السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين. وعلى اله واصحابه ومن تبع باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد. اذا نقول هذه جمل من الاجماعات التي تبين لنا حقيقة هذه الاحرف السبعة. ثم بعد ذلك نقول اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في بيان المقصود بالسبعة الاحرف على اقوال عدة حتى عدها بعض العلماء خمسة وثلاثين قولا فهي من المسائل التي اشتد فيها خلاف اهل العلم رحمهم الله. ولكن يجمع هذه الخمسة والثلاثين قولا يجمعها ستة اقوال مشهورة القول الاول ان المراد بالاحرف السبعة اي سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد فان من المعلوم ان العرب بسبب اختلاف لغاتها اقصد لهجاتها يعبرون عن انا الواحد بالفاظ مختلفة ومتفاوتة. مثل ما مثل الشيخ رحمه الله بقوله كهلما واقبل فبعض العرب يعبر بها الامة وبعض العرب يعبر باقبل. هذا هو. فليس هناك اختلاف في الظاهر وانما هو اختلاف في الالفاظ فقط. هذا القول الاول. القول الثاني القول الثاني ان ان المراد بالاحرف السبعة اي الا وجه السبعة. المراد بالاحرف السبعة اي الاوجه السبعة التي نزل التي نجدها في القرآن الوجه الاول الامر فنحن نجد في القرآن الامر. الوجه الثاني الامر النهي. والوجه الثالث الحلال والحرام والمحكم والمتشابه والامثال فهذه سبعة اوجه. ولكن الدليل سمى هذه الاوجه احرفا. فقال حروف السبعة والمراد بها سبعة اوجه. هذا هو القول هذا هو القول الثاني. هذا هو القول الثاني. والقول ان المراد بالاحرف السبعة هي تلك السبع اللغات او اللهجات التي نزل عليها القرآن اكثر القرآن نزل بلغة قريش. ومنه ما نزل بلغة هذيل. ومنه ما نزل بلغة ثقيف. ومنه ما نزل بلغة وازن او كنانة او تميم او اليمن. فهذه سبع قبائل او سبع آآ يعني سبع افخاذ من العرب نزل القرآن على على لغاتها. ومنهم من قال ان العدد سبعة اصلا لا مفهوم له. ان العدد سبعة اصلا لا مفهوم له ان العدد سبعة لا مفهوم له. كقول الله عز وجل ان تستغفر لهم سبعين مرة. فهذا العدد لا مفهوم وانما هو رمز الى ما الفه العرب من معنى الكمال في هذا العدد. فلفظ السبعة يطلق على ارادة الكثرة مال في الاحاد كما يطلقون كما يطلق كثير من العرب السبعون في العشرات والسبعمائة في المئين ولا يراد العدد المعين ولا يراد العدد المعين. ومن الاقوال وهو قول محدث مخالف للاجماع. ان ان الاحرف السبعة هي القراءات السبع. لكن هذا قول بعض المتأخرين وهو خرق للاجماع فقد ظعفه المحققون من اهل العلم قال الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى واما من ظن ان قراءة هؤلاء القراء كنافع وعاصم هي الاحرف السبعة التي في الحديث فقد غلطا غلطا عظيما فقد غلط غلطا عظيما. فاذا هذا القول الاخير قول باطل والمهم ان سألتني ما القول الراجح في هذه المسألة؟ ما القول الراجح في هذه المسألة؟ اقول لعل اقرب الاقوال ان شاء الله هو القول الاول القول الاول هو اقرب الاقوال وهو ان المراد بالاحرف السبعة اي سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد. هي سبع لغات من لغات العربي في المعنى الواحد. نحو مثلا قولك اقبل تعال هلم عجل اسرع فهي الفاظ وان اختلفت في في احرفها الا انها تدل على معنى واحد وهذا القول هو قول الاكثر. ويدل عليه ما جاء في حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه في حديث ابي رضي الله عنه قال ما حك في صدره شيء منذ اسلمت؟ الا اني قرأت اية رآها رجل غير قراءتي، فاتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اقرأتني اية كذا وكذا؟ قال نعم. فقلت ان هذا الرجل قرأ بغيري قرأ بغير قراءتي فقال نعم يعني سمع النبي صلى الله عليه وسلم الرجلين وصوبك اليهما فقال نعم جبريل عن يميني وميكائيل وعن يساري فقال جبريل اقرأ القرآن على حرف واحد. فقال ميكائيل استزده فما قالوا جبريل يزيدني حتى بلغ سبعة احرف كلها شاف كافي. قال الامام ابن عبدالبر رحمه الله مشارحا لهذا الحديث. قال انما اراد بهذا ظرب المثل للحروف التي نزل القرآن عليها وانها معان. متفق مفهومها مختلف مسموعها متفق مفهومها مختلف مسموعها لا يكون في شيء منها معنى وضده ولا وجها يخالف وجها اه او يضاده كالرحمة التي هي خلاف العذاب او ضده. فاذا هذا الامر امر خفيف في الاحرف السبعة امر خفيف. اذا قال احيانا ينزل القرآن مثلا فاقبلوا عليهم ماذا تفقدون فاقبلوا فاقبلوا عليهم فجاؤوا اليهم ماذا تفقدون. ان عبرت بهذا او هذا في السبعة فالامر في ذلك الامر في ذلك يسير. فاذا حقيقة الاحرف السبعة انها الفاظ مختلفة ولكنها ذات معان متفقة ذات معان متفقة. طيب هل يجوز ان نقرأ بغير ما ورد في مصحف عثمان الامام في هذه الازمنة ونقول والله هذا من السبعة نقول له خلاص انا قدمنا انه اجمعت الامة على انه بعد انقراض عصر الصحابة لا يجوز ان يقرأ الانسان بما بما ليس في الدفتين من قول من قول الله جل نعم. بما ليس في بين الدفتين من المصحف الامام الذي جمعه عثمان رضي الله تعالى عنه. قال الامام ابن حجر رحمه الله انزل القرآن على سبعة احرف اي على سبعة اوجه. يجوز ان يقرأ بكل وجه منها. وليس المراد ان كل كلمة ولا جملة منه لا تقرأ الا على سبعة اوجه لا. بل المراد ان غاية ما انتهى اليه عدد القراءات في الكلمة الواحدة الى سبعة. الذي يهمنا هو المسألة التي بعدها. وهي ما الحكمة من انزال القرآن على سبعة احرف؟ ما الحكمة من انزال القرآن على سبعة احرف. اقول لقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى هنا جملا من الحكم اولها تيسير القراءة والحفظ. على قوم اميين لكل قبيل منهم لسان فانزل الله القرآن متفقا مع هذه على سبعة احرف حتى يتيسر لكل قوم وكل قبيل حفظه على ما يتيسر فيه من لسانهم ولذلك قال ابي رضي الله تعالى عنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل قال يا جبريل اني بعثت الى امة اميين منهم الغلام والخادم والشيخ والعانس عجوز فقال جبريل فليقرأوا القرآن على سبعة على سبعة احرف. ومنها ايضا اعجاز لاظهار اعجاز القرآن. ومنها كذلك للابتلاء والامتحان. ومنها كذلك للابتلاء والامتحان هذا ما يمكن ووصلنا اليه من معرفته حول هذه المعنى الاحرف السبعة ومن المسائل التي نص عليها الشيخ قوله رحمه الله وكتب اي القرآن. في الرقاع وغيرها في عهد النبوة ثم اي وكتب بعد ذلك في الصحف في عهد ابي بكر ثم جمع عثمان الناس على مصحف واحد. لقد كان القرآن لقد ذكرنا سابقا ان القرآن كان يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجما حسب الحوادث. فيحفظه عليه الصلاة والسلام ويبلغه للناس. وكان احيانا بكتابته كان احيانا يأمر بكتابته. فيقول ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة. او ضعوا هذه الاية في جانب تلك الاية فكان اكثر الناس يعتمدون في اول في اوائل ازمنة نزول القرآن على الحفظ في الصدور. كانوا اقواما اهل حفظ واهل فكان لا يعسر عليهم ان يحفظوا القرآن في صدورهم. وكانوا يكتبون نسخا احيانا. وقد كان اول امرهم لا يكتب القرآن في الصحف المعروفة وانما كانوا يكتبونه في في حيثما اتفق. فبعض القرآن كان يكتب على العشب. وكان بعضهم يكتب وعلى اللخاف التي هي الجلود وكان بعضهم يكتب على الرقاع وكان بعضهم يكتب القرآن على عظام الاكتاف والاظلاع فكان القرآن يكتب على هذه الاشياء. وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم كتاب يسمون بكتاب بكتاب الوحي وهم الخلفاء الراشدون الاربعة ومعاوية بن ابي سفيان وخالد بن الوليد وابي بن كعب وزيد ابن ثابت وهو اشهرهم لانه شهد العرظة الاخيرة التي عرظ فيها جبريل القرآن على النبي صلى الله التي عرظ فيها النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل على جبريل واذا اذا الكتابة في عهد النبوة لم تكن كتابة مجموعة في مكان واحد وانما كانت كتابة موزعة فكل يكتب في صحيفة خاصة به او يكتبه في عصب او يكتبه في جريد النخل او يكتبه على الرقاع وقطع الاديم الاكتاف وغير ذلك. فلما كان في السنة الحادية عشرة من الهجرة وقعت معركة بمعركة اليمامة المشهورة. وقد كانت بين المرتدين بقيادة مسيلمة الكذاب. وبين جيوش ابي المسلمين بقيادة في عهد ابي بكر رضي الله تعالى عنه بقيادة خالد ابن الوليد. وقد استحر القتل في كثير من المسلمين في هذه المعارك. حتى فقتل كثير من حفاظ كتاب الله جل وعلا. واستحر القتل بالقراء الذين هم يتقنون القرآن. هم يتقنون القرآن. فلما رأى عمر ان القتل استحر في القراء فزع فزعا عظيما فجاء الى ابي بكر. رضي الله تعالى عنه. فقال ان القتل قد استحر في القراء وخاف على ان يذهب القرآن خاف على ان يذهب القرآن فاقترح اقتراحا عظيما لا تزال الامة تجني ثماره اليانعة وتتفيأ ظلاله الطيب الهادئ الوادع وهو انه اقترح على ابي بكر ان يجمع القرآن من العشب ومن اللخاف ومن قطع الاديب ومن صدور الرجال ويجعله في موضع واحد تحسبا تحسبا مع كثرة قتال القتال وذهاب القراء ان يذهب شيء من القرآن. ولكن ابا بكر رضي الله تعالى عنه استعظم ذلك الامر وقال كيف نصنع شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فلم يزل عمر يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرة. يقول طيب لماذا نكتبها اذا كانت منسوخة؟ فقال آآ فلم تكتبها فقال يا ابن اخي لا اغير شيئا عن مكانه. يا ابن اخي لا اغير شيئا عن مكانه يعني ان هذا امر توقيفي لا رضي الله تعالى عنه يراجع ابا بكر حتى شرح الله صدر ابي بكر لهذه للقيام بهذه المهمة واذن بذلك. ولكن كنت اشاور عمر وابو بكر من من منوا لي من يتولى هذه المهمة؟ فاتفق رأي الجميع على زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه. وذلك لانه حضر العرظة الاخيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان مداوما على كتابة الوحي لا يتخلف عن كتابته مع الله صلى الله عليه وسلم وكان معروفا بين الصحابة بانه ذا عقل راجح وعدالة وروية مشهودا له بانه اكثر الصحابة في اتقانا وحفظا لكتاب الله جل وعلا. فلما نادوا زيدا وعرضوا عليه ذلك قال زيد رضي الله تعالى عنه فوالله لو لو امروني لو حملوني جبلا لكان اخف علي من حملي هذه الامانة. يقول رضي الله عنه فوالله لو كلفوني بنقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امروني به من جمع القرآن فلم يزالوا به حتى شرح الله صدر زيد الى جمعي كتاب الله جل وعلا كما شرح صدر ابي بكر وعمر ورغم ان زيدا كان يحفظه حفظ اتقان فلم يعتمد رضي الله تعالى عنه على حفظه بل كان يتتبع القرآن ويجمعه من العصب ومن اللخاف ومن الرقاع ومن قطع الاديم ومن الاضلاع والاكتاف وغيرها مما كان مكتوبا فيه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وكان يجمعه ايضا من صدور الرجال المعروفين بحفظه كان رضي الله عنه لا يكتب اية الا ويشهد عليها شاهدان ان هذا ان تلك هي صورتها وهذا هو موضعها من السورة. رضي الله تعالى عنه وارضاه من باب حفظ هذه الامانة العظيمة الموكلة على عاتقه. الملقاة على عاتقه انتبهوا على حسب العرظة الاخيرة التي شهدها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كم بقي بعض الايات التي لم يجدها زيد الا عند الا عند بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كخزيمة ابن ثابت وجد عنده اخر سورة التوبة وهو وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك مع انها مع زيد يحفظها زيد لكن لابد ان يشهد عليها لابد ان بيشهد ها ايش اخر سورة التواجد ايه اه فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو. وش قلت انا؟ قل الحمد لله. الا واستغفر الله. اخطأت واصبتم انتم. قال الله جل وعلا فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اخطأت اصبتم انتم جزاكم الله خير. فهذا فهذه الاية وجدها عند خزيمة رضي الله تعالى عنه وارضاه. ثم لما جمع زيد رضي الله تعالى عنه هذه الصحف بقيت عند ابي بكر حتى توفاه الله ثم اخذها عمر فبقيت عندها في رعاية عمر حتى توفاه الله ثم بقيت عند ام المؤمنين حفصة حتى احرقت بعد وفاتها رضي الله عنها. الشاهد الان ابو بكر وعمر لا تزال الاحرف السبعة يقرأ بها في عهودهم وعصورهم. وبعد عصر عمر خلافة عمر جاء على عثمان رضي الله تعالى عنه. فاتسعت الفتوح في عهد عثمان اتساعا كبيرا. فكان ابو سعيد الخضري رضي الله عنه يغزو مع جيش مع جيوش المسلمين في بلد يقال له ارمينية من الروم. فرأى تنازع المسلمين في مسألة في مسألة القراءة هذا يقرأ بحرف وهذا يقرأ بحرف ويؤدي الخلاف بينهم الى كثرة التنازع والخصومة. فخاف على المسلمين ويروي لنا حديثه فيقول انني جئت الى امير المؤمنين عثمان رضي الله تعالى عنه فقلت يا امير المؤمنين مين ادرك الناس؟ ادرك امة محمد صلى الله عليه وسلم. فقال عثمان وما ذاك؟ قال غزوت مرجا ارميني فاذا اهل الشام يقرأون بقراءة ابي بن كعب رضي الله عنه. فيأتون بما لم يسمع به اهل العراق. ويقرأ واهل العراق بقراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. فيأتي فيأتون بما لم يسمع به اهل الشام فيكفر بعضهم بعضا. فيكفر بعضهم بعضا وكان عثمان رضي الله تعالى عنه قد وقع له مثل ذلك ايضا في المدينة حتى انه خطب في الناس وقال لهم انتم عندي تختلفون فيه وتلحنون فمن نأى عني من اهل الانصار اشد اختلافا. يقول اذا كنتم يا اصحاب رسول الله في المدينة تختلفون في هذه السبعة فكيف بالمسلمين في سائر الامصار وما تباعد من الاقطار؟ فحين اذ اهتم بالامر واستخار ان الله جل وعلا في ان يجمع مصحفا يكون هو عمدة المسلمين. تنسخ منه مصاحف وتوزع على الاقطار ويؤمر بتحريق ما سواه ومن المصاحف فارسل رضي الله تعالى عنه الى حفصة وقال اعطيني الصحف التي عندك مما جمعه ابو بكر وعمر وزيد حتى ننسخها ونردها اليك فاعطته الصحف ثم امر جمعا من شباب قريش من شباب قريش ان يكتبوها امر زيد ابن ثابت ادخل معه بعض الشباب الذين يحفظون القرآن. فكانوا يقرأون المصحف الامام وينقلونه الى الصحف في مصحف عثمان رضي الله عنه حتى اجتمع ذلك وعرضه عمر على من تبقى من عفوا وعرضه عثمان رضي الله عنه على من تبقى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجادوه واجازوه. ثم نسخ منه نسخا كثيرة وارسلها الى سائر الامصار وامر الناس الا يقرأوا القرآن الا على هذا المصحف الامام وامر ببقية المصاحف ان ان تحرق ان تحرق. وامر ببقية المصاحف ان تحرق. فان قلت لي امر عثمان بتحريق المصاحف اوليس ليس فيه اهمال شيء من كتاب الله في بقية هذه الاحرف نقول لا. بل هذا فيه جمع لكلمة الامة وتوحيد لصفها. لانه من باب اذا تعارض مفسدتان روعي اشدهما بارتكاب اخهما ومن باب تحقيق المصالح ودفع المفاسد عن الامة فاذا هذه هي قصة كتابة القرآن ولا يزال المسلمون يكتبون القرآن على رسم المصحف حتى وصل الى عصرنا الحاضر فكتب القرآن بكتابة يعني بكتابة عظيمة كما في مجمع الملك فهد وغيره من مجمعات طباعة في القرآن الكريم في بلادي في بلاد المسلمين. ولا يزال الاهتمام بكتابة القرآن ظاهرا. وعلامة على الالعاب الاسلامي ثم انتقل الشيخ بعد ذلك الى مسألة مهمة وهي قوله وترتيب الايات بالنص والسور بالاجتهاد. عندنا في هذا النص مسألتان. مسألة ترتيب الايات في السورة ومسألة ترتيب السور فيما بين بعضها البعض. اما ترتيب الايات في السورة الواحدة فقد اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على انه توقيفي لا يجوز الاخلال به مطلقا. اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان ترتيب الايات في السورة الواحدة مسألة اجماعية اتفاقية قط قطعية مجزوم بها انها امر توقيفي لا يجوز الاخلال به مطلقا. فلا يجوز للامة ان تقدم اية على اية فترتيبها الايات توقيفي وقد دل على ذلك ايضا غير الاجماع النصوص الكثيرة التي اذكر لكم طرفا منها ان شاء الله. واما الاجماع فنقله غير واحد من اهل العلم منهم الامام الزركشي في البرهان وابو جعفر. وعبارته ترتيب الايات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وامره من غير خلاف في هذا بين المسلمين انتهى كلامه رحمه الله تعالى. واما النصوص واما النصوص فهي كثيرة. منها ما اخرجه احمد وابو داوود والترمذي والنسائي وابن وابن حبان والحاكم من حديث ابن عباس قال قلت لعثمان رضي الله عنه ما حملكم على ان عمدتم الى الانفال وهي من المثاني والى براءة وهي من الميئين فقرنتم بينهما. فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم. ووضعتموها في السبع الطوال. فقال عثمان رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذات العدد. فكان اذا انزل عليه شيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الايات ضعوا. توقيف ما فيه. ضعوا هؤلاء الايات في السور التي في السورة يذكر فيها كذا وكذا. فاذا ترتيب السور توقيفي من النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ومن الادلة كذلك ما اخرجه الامام احمد في مسنده باسناد حسن من حديث عثمان بن ابي العاص رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا اذ شخص ببصره. ثم صوبه حتى كاد ان يلزقه بالارظ. قال ثم فشخص ببصره فقال اتاني جبريل عليه السلام فامرني ان اضع هذه الاية بهذا الموضع. فامرني ان اضع هذه الاية بهذا الموضع من هذه السورة ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكروا. فاذا هذا دليل على ان ترتيب الايات مقطوع به امر مفصول انه توقيفي لا يجوز الاخلال به. ومنها ايضا ما اخرجه الامام البخاري في الصحيح من بسنده عن ابن ابي مليكة قال قال ابن الزبير قلت لعثمان رضي الله عنه هذه الاية التي في البقرة والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا الى قوله غير اخراج قد قد نسختها الاخرى فلما نكتبها؟ هذه الاية قد نسختها الاخرى فلما نكتبها؟ وش الاية الاخرى؟ قول الله جل وعلا والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يدخل تحت تصرفنا ولا اختيارنا ولا اجتهادنا. ومنها ايضا ما رواه الامام مسلم في صحيحه عن عمر قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة حتى طعن في صدره وقال الا تكفيك اية الكلالة التي في اخر سورة النساء التي في اخر سورة النساء فدل ذلك على ان الامر توقيفي ومنها كذلك الاحاديث في خواتيم سورة البقرة ومنها ايضا ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي الدرداء. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حفظ عشر ايات من اولها سورة الكهف عصم من الدجال فحددها النبي صلى الله عليه وسلم فلو ان الانسان حفظ عشر ايات من من اي سورة او من آآ اوسط في سورة الكهف فانها لا تقيه هذه الوقاية. هذه الوقاية. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن مرتبا امام الصحابة ويسمعونه منه بترتيب اياته. فدل ذلك على ان الامر توقيفي. قال الامام القاضي ابو بكر في الانتصار رحمه الله ترتيب الايات امر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول ضعوا اية كذا في اية في سورة في سورة كذا. في سورة كذا. وعلى ذلك نقول كثيرة عند اهل العلم رحمهم الله تعالى كان بودي ان اقرأها عليكم ولكن الوقت ضيق. واما المسألة الثانية او الفرع الثاني من هذه القطعة وهو ترتيب السور وهو ترتيب السور. فهل هو توقيفي ام اجتهادي ترتيب السور هل هو توقيفي ام اجتهادي؟ هذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم رحمهم الله. فجمهور العلماء على ان ترتيب السور وقع اجتهادا. وقع اجتهادا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى ذلك مالك والقاضي ابو بكر في احد قوليه وقد تكلم اهل العلم رحمهم الله تعالى في تصحيح ذلك والاستدلال والاستدلال له. والاستدلال له ولذلك نجد ان ترتيب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ليس مبنيا على اوائل السور التي نزلت لا ليس مبنيا على اوائل السور التي نزلت وانما هو مبني على اجتهادهم وانما ذلك مبني على اجتهادهم. قال ابو جعفر رحمه الله تعالى ابو جعفر النحاس قال الاثار تشهد على ان تأليف السور وقع اجتهادا. وقع اجتهادا هذا قول هذا القول الاول. والقول الثاني ان ترتيب السور امر توقيفي من النبي صلى الله عليه من النبي صلى الله عليه وسلم ان ترتيب السور امر توقيفي من لدن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول هو الاقرب ان شاء الله في هذا الخلاف ان ترتيب السور ايضا مقطوع به انه توقيفي ان شاء الله. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل. اي بهذا الترتيب بل كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متفقون على هذا الترتيب. فقد سألهم التابعون كيف تحزبون القرآن؟ فقالوا كنا نحزبه ستا سور انتبه وخمس سور وسبع سور وتسع سور واحدى عشرة سورة ثلاث عشرة سورة وحزب المفصل من قاف حتى نختم. فهذا كان فهذا الترتيب كان معروفا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا القول الصحيح ان الامة لا يجوز لها. انتبه. لا يجوز لها ان تغير صور القرآن او ترتيب سور القرآن كما هي الدعوات التي انطلقت في هذا في هذا الزمن. في تغيير في تغيير الرسم العثماني الى كتاب في القرآن على قواعد الاملاء الحديثة او في ترتيب سوره ترتيبا تنازليا على حسب على حسب النزول فاذا القول الصحيح انه لا يجوز ان يتعرض لكتاب الله. ولا ان تقدم سورة على سورة. هذا امر مقطوع به وهو القول الحق ان شاء الله والذي عليه اجماع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالصحابة ماتوا ها ولم يغيروا شيئا من من هذا الترتيب. فاذا في ترتيب السور توقيفي. مسألة هل يجوز لنا ان نكتب القرآن في هذه الازمنة المتأخرة خلاف الرسم العثماني انتم ترون ان الصلاة تكتب في الرسم العثماني الصلوات او الزكاة تكتب في الرسم العثماني الزكوات وهي تلفظ الصلاة والزكاة ولا لا يا جماعة؟ طيب هل يجوز لنا ان نكتم الفاظ القرآن الان في هذا الزمن؟ على قواعد الاملاء الحديثة الجواب المقطوع به انه لا يجوز ان يتعرض لكتابة القرآن مرة اخرى على قواعد الاملاء الحديثة. لا يجوز ابدا. فهو امر مضى عليه عصر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمعوا عليه. ومضى عليه ومضت عليه العصور الفاضلة. عصور السلف الفاضلة القرن الاول والثاني والثالث وعليه وقع اجماع المسلمين انه لا يغير ولا يبدل عن وجهه. ولا يجوز تغيير ابدا وورث هذا الاجماع السالف عن الخالف. فالامة حافظت على الرسم العثماني على مر العصور الاسلامية ولم تكتبه بخط اخر ولان في هذا القول سدا لذريعة التخبط وادخال يد التحريف في القرآن في يوم من الايام في يوم من الايام والله اعلم. نعم. هذا ما يتعلق بالقطعة التي قرأها المصنف. قرأها الشيخ فهد. نعم معرفة صح. نعم الحمد لله. الكلام على هذه القطعة التي قرأها الشيخ في جمل من المسائل. طبعا هي تتكلم عن اسباب النزول. وسوف نتكلم عنها ان شاء الله في جمل من المسائل واذا جاء واذا انتهى الوقت اخبروني ها المسألة الاولى جمل من القواعد في اسباب النزول. جمل من القواعد في اسباب النزول جمل من القواعد في اسباب النزول. القاعدة الاولى اسباب النزول توقيفية. اسباب النزول توقيفية. قال الواحدي في اسباب النزول لا يحل القول في اسباب نزول الكتاب الا بالرواية والسماع. ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الاسباب وبحثوا عن علمها. وقال الامام محمد بن سيرين سألت عبيدة عن اية من القرآن فقال اتق الله وقل سدادا ذهب الذين يعلمون فيما انزل فيما انزل الله القرآن وكذا قال السيوطي رحمه الله تعالى في الاتقان اذا فطريق معرفة سبب النزول هي الرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل اعني الصحابة وحضروه وليس له طريق غير ذلك. فلا يحل لاحد ان يثبت سببا لنزول اية الا اذا كان عليه دليل عن صحابي القاعدة الثانية العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب يعني اذا كان اللفظ نزل بصيغة من صيغ العموم. وكان يعالج قضية خاصة فان العبرة فبعموم لفظه لا بخصوص سببه. ويدل على ذلك ما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت من امرأة قبلة فانزل الله جل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. فقال رجل فقال الرجل يا رسول الله اهذا لي؟ هذا الحكم خاص بي يعني؟ لانه نزل يعالج قضيتي. اهذا لي؟ فقال لا بل كلهم وفي رواية لمن عمل بها من امتي وفي رواية بل للناس كافة. فاذا العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فالايات التي نزلت تعالج قضية الظهار هي لمن نزلت فيه ولمن كان في منزلته من المظاهرين الى ان تقوم الساعة وهكذا ومن قواعده ايضا قواعد اسباب النزول قد تتعدد الاسباب والنازل واحد قد تتعدد الاسباب والنازل واحد. كما في اية اللعان فانها حصلت قضيتان في عهد النبي صلى الله عليه سلم كلها لعان فنزلت اية واحدة تعالج القضيتين اذا تعددت الاسباب ها والنازل والنازل واحد والنازل واحد وكما في حديث المسيب رضي الله تعالى عنه في شأن وفاة ابي طالب وقول النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما عنك فانزل الله عز وجل ما كان للنبي ها ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى. فقيل في سبب نزولها هذا وقيل فيها غيره. فاذا لا غرابة ان تتعدد الاسباب ولكن يكون النازل واحد. يكون النازل واحدا القاعدة التي بعدها قد يتحد السبب قد يتحد السبب ويتعدد النازل عكس القاعدة ذي ها قد يتحد السبب ويتعدد النازل. يعني تنزل ايتان او اكثر على سبب على سبب ايش؟ على سبب واحد. ومنها وهو الحاضر في اذهانكم الان. قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي طالب، اما والله لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك. فانزل الله ما كان للنبي والمشركين عفوا. ما كان النبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى. وانزل الله ايضا في نفس السبب انك لا تهدي من ولكن الله يهدي من يشاء فهذه الايتان نزلت على سبب على سبب واحد. قاعدة لا تعويل على سبب النزول الضعيف. لا تعويل على سبب النزول اذا كان ضعيفا. لان اسباب النزول لابد ان تكون صحيحة حتى يوثق بها ويعتمد ويعتمد عليها. قاعدة سبب قد يكون للاية او للسورة بتمامها. سبب النزول قد يكون للاية الواحدة او للسورة بتمامها فاذا لا غرابة اذا قيل سبب نزول هذه الاية او سبب نزول هذه السورة. كا سبب لغزوة سورة الاحزاب هي غزوة الاحزاب. وسبب نزول قول الله جل وعلا سورة الاخلاص هي ان المشركين جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انسب لنا ربك فنزلت السورة بتمامها. وسبب نزول قول الله جل وعلا انا اعطيناك الكوثر هي ان النبي هي ان الله وعلا وهب نبيه نهرا في الجنة فاذا نزلت السورة بتمامها لذلك الامر. لذلك الامر. فاذا سبب النزول قد يكون يتحدث عن اية واحدة وقد يكون يتحدث عن سورة كاملة ومن قواعدها سبب النزول قد يكون صريحا او محتملا سبب النزول قد يكون صريحا او محتملا. يعني ان سبب النزول قد يكون صريحا في السببية وقد يكون محتملا فيكون سبب النزول صريحا اذا قال الراوي سبب نزول هذه الاية هي هي كذا وكذا. اذا فحص الراوي بلفظ السبب فيكون هذا سبب نزولها صريحا. اذا قال الراوي سبب نزول هذه الاية كذا فهذا لفظ من الفاظ من الفاظ من الفاظ اسباب النزول الصريحة. قالوا او اذا قص الصه قص القصة ثم قال فانزل الله كذا وكذا. فايضا هذا تعبير عن تعبير صحيح في سبب في سبب النزول. فاذا اتاني لفظتان صريحتان او صيغتان صريحتان. ان يصرح الراوي بالسبب او ان يذكر القصة ويعقبها بقوله ثم انزل الله كذا او فانزل الله كذا. واما اسباب النزول المحتملة فهي كقول الراوي احسبوا ان اية كذا نزلت في كذا احسبوا اظن فهذه من الالفاظ التي ليست بصريحة في سبب النزول. قاعدة اخيرة لا يطلب لكل اية سبب نزول. لا يطلب لكل اية سبب نزول لا ينبغي للانسان ان يتعب نفسه في بحث في كل اية عن سبب عن سبب نزول لان بعض الايات نزل ابتداء من غير ابتداء من غير ورود سبب. المسألة الثانية نعم ومن القواعد ايضا الاصل عدم تكرار النزول الا بقرينة الاصل عدم تكرار نزول القرآن الا بقرينه الاصل عدم نزول القرآن تكرار القرآن الا بقرينة وهنا مسألة احب ان انبه عليها ان من الصحابة من يقول انتبه ان من الصحابة من يقول ان الاية الفلانية انزلت في كذا بينما يقول اخر الاية الفلانية انزلت في كذا. فهنا ايها الاخوان بهذا التعبير الاية الفلانية انزلت في كذا الاية الفلانية انزلت في كذا هذا ليس صريحا في بيان السببية بل هو محتمل. يحتمل ان كلا من الصحابيين يقصد ان الحكم الفلاني يدخل في عموم الاية يعني الاية الفلانية نزلت في كذا. بينما يقول الاخر والاية الفلانية نزلت في كذا ويقصد كل منهما ليس انه سبب نزولها لا وانما شمول حكم الاية لهاتين السورتين. شمول حكم الاية لاتين الصورتين. المسألة الثانية ما فوائد معرفة اسباب النزول ما فوائد معرفة اسباب النزول ذكر العلماء جملا من الفوائد منها بيان لبيان ان القرآن من عند الله وليس من عند محمد عليه الصلاة والسلام. لبيان ان القرآن من عند الله جل وعلا. يعني اسباب النزول ها من فوائد معرفة فيها ان يتبين للناس ان هذا القرآن ليس من كلام محمد. عليه الصلاة والسلام وانما هو من كلام الله. سبحان الله. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم احيانا يسأل عن الشيء ويتأخر الوحي. يتأخر عليه الوحي. فلو كان القرآن من عنده لبادر بالجواب مباشرة. لبادر بالجواب مباشرة فقد كان الوحي يخفى عليه احيانا او يتأخر عنه احيانا حتى حتى يأتيه فكان الله جل وعلا يؤخر نزول الاية حتى يحصل سببها ثم ينزله ليبين ان القرآن من عنده وليس من عند محمد عليه الصلاة والسلام ومن فوائدها بيان كمال عناية الله جل وعلا برسوله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه. فكان يؤخر الله جل وعلا نزول بعض الايات حتى ها حتى يتعرض المسلمون للنبي صلى الله عليه وسلم فينزل الاية من باب الدفاع عنه كما حصل في ايات الافك فلو ان ايات الافك نزلت من غير سبب ها لما استوعبها المسلمون لكنها نزلت على سبب خاص به الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عرضه صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا بيان عناية الله جل وعلا بعباده في تفريج كرباتهم. وازالة غمومهم. بيان كمال عناية الله جل وعلا. بعبادة في تفريج كرباتهم وازالة غمومهم كما حصل لما اغتموا واقتربوا في الموضع الذي نزلوا فيه وليس معهم ماء حتى فرج الله عليهم بانزال اية التيمم حتى فرج الله عليهم بانزال اية التيمم. ومنها تعليق القلوب بالله دائما ومنها تعليق القلوب بالله دائما. فانه اذا نزل سبب وحصل كرب فان القلوب تتعلق بالله متى ما يعالج هذا السبب او ينزل ما يبين الحقيقة في هذه الصورة. ومنها ايضا ان معرفة اسباب بالنزول من اعظم ما يعين على الفهم الصحيح للاية. ان ان معرفة اسباب النزول من اعظم ما يعين على الفهم الصحيح في الاية ولذلك احيانا ايها الاخوان اذا عرفت سبب نزول بعض الايات وقرأت عليك تلك الايات التي تعرف انت سبب نزولها فقد تبكي لماذا؟ لان قلبك يستشعر منها ما لا يستشعره قلب من يجهل السبب الذي قيلت فيه. بل لو كان عندي مثلا مواقف محزنة مرت علي ها وكتبت فيها قصيدة ثم جاءت امسية شعرية بعد عشرين سنة. وقلت هذه القصائد المبكية وكان احد يعرف ان هذه القصيدة يعرف الموقف الذي قيلت فيه هذه القصيدة فلا جرم انه سيتأثر قلبه بقول هذه الابيات. بينما من لا يعرف الموقف سيسمعها على انها شعروا على انها جمال وعلى انها روعة. فاذا معرفة الاسباب من اعظم الاشياء التي تجعل قلوبنا تعيش مع القرآن. وتتدبر القرآن وتفهم القرآن تعقل القرآن كما هو معلوم لديكم. وهل كل القرآن نزل على اسباب معينة؟ الجواب لا. كان كثير من الايات تنزل من غير من غير اسباب كالايات التي في ابتداء العقائد والامر بالايمان وواجبات الاسلام والامر بالصلاة وغير هذي نزلت على اسباب معينة وانما انزلها الله جل وعلا ابتداء. طيب قول الشيخ رحمه الله ومنه ان ارتبتم. ان ارتبتم. الشيخ رحمه الله هنا يريد التنبيه على مسألة مهمة وهي ان من الايات ما ينزل باللفظ العام والمراد به ها الخصوص. فلو لم نعرف سبب لقلنا بعمومه فاخطأنا في فهم كلام الله. فهذه الاية في قول الله جل وعلا ان ارتبتم يعني بها قول الله جل وعلا في سورة الطلاق واللائي يئسن من المحيض من من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ان ارتبتم فلا يفهم من هذا العموم ان كل امرأة نرتاب ان كل ان عفوا قوله ان ارتبتوا فلا يفهم من هذا اننا اذا لم نرتب في امر المرأة فانه يكون عدتها فلا يكون عدتها ثلاثة اشهر لا. وانما هذه الاية نزلت في معالجة قضية خاصة وهي في معالجة قضية المرأة التي ارتفع حيظها التي ارتفع حيظها وانقطع عنها الحيض. فكيف فقال الله جل وعلا الا ان يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر فلا يعني هذا ان الحامل التي لا يرتاب في ارتفاع حيضها ان انها لا تعتد بثلاثة اشهر الجواب لا. لا يدخل في هذه الاية الا الايسف فقط قياس قسمان اما اياس لصغر يعني ما بعد جا الحيض او اياس لكبر يعني انقطع عنها الحيض. فاذا هذه الاية في الاية فقط مع ان لفظها الا يدخل فيها غير الايس؟ الجواب لا. فلو لم نعرف سبب النزول لعممنا. فان قلت وما سبب النزول اصلا في هذه الاية؟ حتى يتضح لنا مراد اقول سبب النزول ان الله جل وعلا لما انزل والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قوم. والقروء هي الحيض جاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى رسول الله. فقالوا يا رسول الله ان من النساء الكبار اللي ما اللي ما ما في حيض فكيف تعتد؟ وان من النساء الصغار فكيف يعتد فكيف يعتد هؤلاء؟ فانزل الله جل وعلا واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم. مع ان قوله ان ارتبتم يفيد. العموم وقوله من نسائكم يفيد العموم لكن انها لا لا يراد بها العموم وانما يراد بها قصرها على على سببها الخاص. فان قلت او لم تقل العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص فاقول نعم ولكن ما لم يأتي دليل يدل على ان العبرة بخصوص السبب لا بعموم لا بعموم اللفظ. طيب وقول الشيخ فاينما تولوا فثم وجه الله. وش يقصد بها؟ يقصد بها مسألة مهمة. ما يجينا واحد يصلي المشرق الان. يصلي للمشرق ويقول والله فاينما تولوا فثم وجه الله. والاية عامة وانا ابقى على عموم الاية. لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. نقول لا هذه الاية وان كانت يحمل لفظا عاما لكن يجب قصرها على صورة سببها ولا يجوز ان تتعداه. وما صورة سببها؟ صورة سببها ما رواه الترمذي في جامعه من حديث عامر ابن ربيعة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فاشكلت علينا القبلة ها فصلينا الى جهة فلما طلعت الشمس اذا نحن صلينا الى غير القبلة فنزلت فاينما تولوا فثم وجه الله فاذا هل يجوز ان نعمل بعموم الاية؟ هل يجوز لنا ان نعمل بعموم لفظ الاية؟ الجواب لا. بل لا نعمل بهذه الاية العامة على صورة سببها. اذا كيف فهمنا ان قوله ان اغتبتم خاص بالايسة؟ وقوله فاينما تولوا فثم وجه الله خاص بمن اشكلت عليهم الجهات. كيف عرفنا؟ لما عرفنا اسباب النزول. فاذا من فوائد معرفة اسباب النزول فهم معاني الايات هل هي باقية على عمومها ام انها يراد بها التخصيص فلا بد من الانتباه لهذا لابد من الانتباه لهذا هذا ما علق بهذه القطعة. خلصنا يا عم المجيد؟ خلصنا؟ ها؟ باقي شوي ؟ طيب اقرأ القطعة التي بعدها قال رسول الله شوفوا يا جماعة ترى لا يثري الدرس الا اسئلتكم. فارجو ان كل اي سؤال يمر عليك سجله في واوراق عنده شف الاوراق منثورة. حاول ان تسجله له ان تحتفظ به حتى نجيبه او تضعه فوق الماصة. تضعه فوق الماصة وانا اجيب ان شاء الله على ما يفتح الله به. في اخر الدروس. القطعة التي بعدها نعم كقوله تعالى الذين وخمسة اكل الاستثناء او حديث او الاجماع. ومن خاص القرآن ما كان مخصص لعموم السنة كقوله تعالى حتى يعطي الجزية خص بقوله صلى الله عليه وسلم يقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. نعم. هذه من الموضوعات المهمة وهي موضوع العام والخاص في القرآن الكريم. هذا موضوع مهم. وبما انه مهم فلابد ان نفصله في مسائل المسألة الاولى ما تعريف العام؟ عرف العلماء العامة لغة بانه الشامل. كقولك عم المطر البلدة بمعنى شملها وعم عطاء الحاكم اهلا البلد ايسم لهم عطاء الحاكم. واما تعريفه في الاصطلاح فهو اللفظ المستغرق قل لجميع افراده من غير حصر. هو اللفظ المستغرق لجميع افراده من غير حصد. هو اللفظ استغرق لجميع افراده من غير حصر. وقد عد العلماء رحمهم الله تعالى الصيغ التي تفيد العموم. فقالوا ان هناك صيغا اذا مرت عليك في الكتاب في القرآن فاعرف ان الله جل وعلا يريد العموم هنا. هذه الصيغ كما يلي الاول ما دل على العموم بذاته وتركيبته. كلفظة كل وجميع وقاطبة وكافة وعامة وسائر. هذه الالفاظ اذا مرت عليك في القرآن فاعرف انها تفيد العموم بذاتها. ما معنى بذاتها؟ يعني انها لم تدخل عليها حروف اخرى اكسبتها الجمع. بل هي بتركيبتها وحروفها تفيد الجمع. كقول جل وعلا فسجد الملائكة كلهم اجمعون. الا ابليس. فاذا كل تبيد العموم جميع تفيد العموم بذاتها. الصيغة الثانية المفرد والجمع اذا دخلت عليهم الالف واللام الاستغراقية المفرد والجمع اذا دخلت عليهما الالف واللام الاستغراقية. اما المفرد فكقول الله عز وجل والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين لم يقل الا الذي قال الا الذين ها فالمراد بالانسان ليس انسانا واحدا وانما المراد به عموم الناس. كيف اكتسب لفظ الانسان العموم لانه مفرد دخلت عليه الالف واللام وكقول الله عز وجل او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء او الطفل للذين الذين ما قال او الطفل الذي وانما قال الذين كيف اكتسب الطفل العموم لانه مفرد دخلت عليه الالف واللام واما الجمع فكقول الله عز وجل ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى اخر الاية فاذا رأيت المفردة دخلت عليه الالف واللام الاستغراقية فاعرف انه يفيد العموم. واذا رأيت الجمع دخلت عليه الالف واللام الاستغراقية فاعرف انه العموم. الصيغة الثالثة الجمع والمفرد اذا اضيف الجمع والمفرد اذا اضيف فالمفرد المضاف يعم. كقول الله عز وجل اذكروا نعمة الله. اذكروا ونعمة الله فاذا امرنا الله بذكر جميع نعمه. وليس الامر منصبا على نعمة واحدة. فنعمة مفرد ولكنه اضيف الى الاسم الاحسن الله. والمفرد المدافع الجمع اذا اضيف كقول الله كقول النبي عليه الصلاة والسلام في التشهد السلام علينا وعلى عباد الله عباد لله الصالحين. فانكم اذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح بين السماء والارض وكل عبد صالح في السماء. كيف اكتسب العموم في قوله عباد الله. فعباد جمع اضيف والجمع المضاف. ومن صيغ العموم كذلك من صيغ العموم اسماء الاستفهام كمن وما وهل وكلها تفيد العموم قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين؟ اي لا احد يستطيع ان يأتيكم. يفيد العموم ما في احد يستطيع ومنها ايضا اسماء الاسماء الموصولة الذي والتي والذين كلها تفيد العموم. كقول الله جل وعلا والذين يظاهرون من نسائهم والذين يظاهرون من نساءهم فيدخل فيها كل مظاهر وكذلك اسماء الشرط كلها تفيد العموم من وما واي وايما وحيثما اسماء الشرط المعروفة لديكم كلها تفيد العموم في قول الله جل وعلا فلم تجدوا ماء فتيمموا. فيدخل في ذلك كل ما يسمى ماء. كل ما يسمى ماء. وكقول الله وكقول النبي صلى الله عليه وكقول الله عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. اذا كل من يعمل الخير فلابد ان يراه وكل من يعمل الشر فلا بد ان يراه. وكقوله عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوا اي كل من بدل دينه اذا اسماء الشرط كلها كلها تفيد العموم. ومما يفيد العموم النكرة في سياق النفي والنهي والشرط النكرة في سياق النفي كقولك لا اله الا الله. فيفيد نفي جميع الالهة من دون الله جل وعلا. والنكرة في سياق النهي كقول الله عز وجل ها وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فقوله احدا نكرة في سياق النفي. فيدخل فيها نفي جميع ما يعبد ويدعى من دون الله جل وعلا. والنكرة في سياق الشرط كقوله جل كقول النبي عليه الصلاة والسلام اي ما امرأة نكحت نفسها بغير اذن وليها فنكاحها فيدخل في ذلك اي امرأة سواء كانت حرة او او امة. خلافا للحنفية الذين يحصرون الحديث ويخصصونه بالامة فهذه هي صيغ العموم التي دل عليها الدليل والتي ذكرها اهل العلم رحمهم الله تعالى. ثم بعد ذلك قال الصه الخاص لغة هو ضد العام. الخاص لغة ضد العام. واصطلاحا هو اللفظ الذي يدل على شيء معين او محصور هو الشيء الذي يدل على معين او محصور. هو الشيء الذي يدل على معين او محصور المسألة الثانية. قوله رحمه الله والعام اقسام. الى اخر كلامه اعلم رحمك الله جل وعلا ان العامة قد قسمه العلماء رحمهم الله تعالى الى عدد من الاقسام باعتبارات مختلفة باعتبارات متعددة. وهذا التقسيم الذي ذكره المصنف هو تقسيم العام باعتبار ذاته وحقيقته. فالعام ذاته وحقيقته ينقسم الى الى جمل من الاقسام. الاول ذكره بقوله الباقي على عمومه كقوله جل وعلا حرمت عليكم امهاتكم. وكقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين. وكقوله عز وجل ان الله بكل شيء عليم. وكقوله عز وجل ان الله على كل شيء قدير. فهل خص من هذه الايات شيء؟ باقية. فالامهات كلها محرمة، امي وام امي وام امي وام ابي وام ام امها. كل الامهات محرمات وامك من الرضاع محرمة. حرمت عليكم امهاتكم. لفظ عام هل يخص منه شيء؟ اذا هو عام باقي على عمومه. الحمد لله رب العالمين فكل المحامد من اولها الى اخرها لله. هل يخص بعض المحامد لا يليق بالله؟ او لا يصلح اضافته الى الله؟ الجواب لا. كل المحامد لله عام. ان بكل شيء عليم. هل هو باق على عمومه؟ ولا في اشياء ما يعلمها الله باقي على عمومه. ان الله على كل شيء قدير. باقي على عمومي وهكذا. فهذا النوع هو العام الباقي على عمومه الثاني قوله والعام المراد به الخصوص يعني انه ما نزل بلفظ عام انتبه ولكن ان الله يريد به الخصوص من اول ابتداء نزوله. ان الله يريد به الخصوص من اول ابتداء نزوله. انتبهوا للعامة المخصوص انتبهوا للعامة اضرب لكم مثالا عشان يتضح. شوفوا يا جماعة انا جاي للمسجد جاي للمسجد. فجاءني رجل بوجود حادث على طريق الرياظ. فلما دخلت المسجد قلت والله الناس يقولون في حادث على طريق الرياظ. الناس انا اقصد بالناس وهو لفظ يكون عامل ايش؟ واحد. فهل كنت اقصد به العموم فخصصته بواحد؟ ولا من يوم تكلمت به وانا ما اريد به الا الخصوص. فاذا العام انتبه العام الذي يراد به الخصوص هو العام هو هو اللفظ الذي نزل بصيغة من صيغ العموم لكن من اول نزوله وهو لا يراد به الى الخصوص. من اول نزوله لم يدخل فيه افراد كثر. وانما دخل في هذا الفرد الواحد. قال مثل ايش؟ قال كقول الله عز وجل وامثلته كثيرة طبعا. قال الله جل وعلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم. كلمة الناس لفظ عام ولا لا ولا ليه يا جماعة؟ ومع ذلك لا يريد الله به الا نعيم ابن مسعود. لما كان من المشركين نعيم بن مسعود لما كان مشركا وهذا في غزوة بدر لما جاء ابو سفيان ولقي نعيم ابن مسعود وقال ثبت عنا محمدا ثبت عنا محمدا فذهب يبدأ وبث الرعب في قلوب المسلمين انني رأيت كفار قريش ومعهم من الجنود ومعهم من الابل ومعهم من السلاح والعتاد ها وقد جمعت لكم جميع قبائل العرب ها الذين قال لهم الناس ويريد به نعيم بن مسعود فاذا كلمة الناس ها عام مخصوص ولا عام اريد به الخصوص؟ عام اريد به الخصوص. اما ام المخصوص فهو اللفظ الذي نزل اصلا للعموم. ثم خصت الشريعة منه بعض الافراد. فاذا هما مصطلحات قريبان لابد من التفريق بينهما. العام المخصوص والعام الذي اريد به الخصوص. العام المخصوص الذي اريد به الخصوص. واضرب لكم امثلة اخرى ايضا قول الله جل وعلا ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فهل تفهم انت من عموم الناس هنا؟ كل الناس؟ الجواب قيل في سبب نزولها ان المراد بالناس هو محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا هو عام مخصوص. وهذا على احد التفسيرين. فالمراد به على احد التفسيرين النبي صلى الله عليه وسلم. خذ مثالا اخر قول الله جل وعلا ثم افيضوا من حيث افاض الناس. فانه على احد التفسيرين المراد ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وعلى التفسير الثاني المراد به ادم. وعلى التفسير الثالث ها المراد به قبائل العرب التي كانت تقف بالمزدلفة غير قريش التي كانت تقف في عرفات غير قريش التي كانت تقف في المزدلفة. فاذا فسرت بانها عام مخصوص عفوا عام اريد به الخصوص. ومنها قول الله جل وعلا فنادته الملائكة عن زكريا. قال فنادته الملائكة هل كل ملائكة السماء والارض نادته؟ المراد به ملك