يتحرى ولم يكن يقصر في مجالسه مع اصحابه عامة ما كان يقصد هيئات معينة. ولا يحمل نفسه على وامور مرتبة كانت التكلفة مرتفعة. فيعيش مثل طبيعته وسجية عليه الصلاة والسلام. وهذا الجانب في مرضه الذي توفي فيه. وعلى رأسه عصابة صفراء. سلمت عليه فقال يا فضلي. قلت لبيك يا يا رسول الله فقال اشهد لهذه عصابة رأسي. قال ففعلت ثم قعد فوضع كفه على صلى الله عليه وآله وسلم. والبركات التي تتبع ما سبق ان يجلس احدنا هذا فيصرف منكم وقد نعيما وايمانا وقد ارتقى وارتقى غرفة من كل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. ولو لم يكن في مجلس احدهم هذا هذه الليلة الا كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر او اشير اليه او اشير الى شيء من هديه وسنته فانه يقول عن نفسي قد احصى ربما لا نحصي من الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم ما ينجو قيمة كبيرة عظيمة في دينه ودنياه. لان الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام صلاة من ربكم سبحانه وتعالى على اصلي عليه فصلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. وصلاة ربكم سبحانه وتعالى على عبده وحماده وحسرة علينا ان نستبدلها بما هو خير منها. بان نعلم ان ما عاشه الصحابة من رؤية مباشرة. ومعايشة كلمة داخلة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فانهم ارجعوه في غضون هذه الروايات. واذا ما اراد احدنا ان وبركاته وخيراته وعنايته وبعبده. كثرة الصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام. مما استقر في النصوص الشرعية خيراتنا وبركاته في تفريج القلوب وتفريج الكربات وزيادة الخير والبركات والحسنات يجدها العبد لكثرة صلاته وسلامه على النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. هذه الأمور مجتمعة ايها الكرام تجتمع لاحدنا في مجلس كهذا في مكانه كهذا ونحن ننظر ذلك ان يكون قدوة وليس محبة الله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. دراستنا للشمائل المحمدية خطوة تقربنا من رسول الله عليه الصلاة والسلام نتعرف فيها على هديه في شئون الحياة كلها. ونختز خطوة بعد خطوة في التعرف على نواحي سيرته. وجوارح في طعامه وشرابه ولباسه ونومه واستيقاظه وبخوره وخروجه والصغير والكبير عليه الصلاة والسلام وما في شك ان احدنا اذا احب شخصا ما فان المحبة هذه ستزداد في قلبك اقترابا من محبوبه والاغتراب من المحبوب انما يتم بمجالسته التعرف على اخوانه والاقتراب من خصوصياته. هذا ما يجده المسلم بالاقبال على دراسة سلوة وشمائل المصطفى صلى الله وسلم. وما زال مجلسنا هذا متتابعا بفضل الله تعالى. حتى توقفنا في مخالفة رمضان. وقد وقف في مختصر الشمائل المحمدية التي تتدارس احاديثها عند باب ما جاء في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والتي ستلحق الان يجب فيها المسلم دقيقا شاملا لما روي الصحابة رضي الله تعالى عنهم بحفظه ونقله وروايته. هذه العناية التي حمل الصحابة رضي الله عنهم في روايتها اهم التفاصيل ما حملهم على ذلك الا عظيم لرسول الله عليه الصلاة والسلام. حب جعله رضي الله تعالى عنه. يركضون في امره كل صغير وكبير. وجعل يتتبعون بهديهم وصيغتهم وسنتهم ما قد تعجب من حرصهم رضي الله تعالى عنهم على قصده اولا ثم نقله وروايته الثانية. ثم اذا وجدت هذه الرواية العجيبة. من ذلك الصرح الكريم طبعا فلا تعجب بانهم اعظم حب حمله قلب انسان لرسول الله عليه الصلاة والسلام هو الصبح وحب الصحابة الله عنه له صلى الله عليه وسلم. ويتبعهم في ذلك كل من سار على طريقتهم. واقتفى نهجهم فانه يفرغ من قلوب في قلبه حبا مشرفا الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ثم اذا كان هذا غير مستغرب في جيب الصحب الكرام رضي الله عنه فانك تجد هذا فانك تجد هذا يمتد عجبا. في الاشياء التي نحن نجى ذلك الجن الكريم الى التابعين فما بعده لما حرصوا على نقل هذه الرواية ثم على تصنيفها وتكوينها وترتيبها ثم على اخراجها والحرص على ان تكون محمديا مباركا ينتقل الى الاشياء المحمدية جيلا بعد جيل. حتى يأتي زمان انتهى. بعد اكثر من ابيه وثلاثين سنة فيجلس المؤمن في رحاب بيت الله الحرام ليقرأ ما سفره ذلك الجيل الكريم حفظا ونقلت مما رواه الصحف الكرام رضي الله عنهم اجمعين. وان تجد ها هنا وصفا دقيقا لمذاق وجهه وهيبته عليه الصلاة والسلام في مشيته وعمامته وخفه في سيفه في مقفله في نيعاله وخفه وطعامه وشرابه المسلم الدقيق المتناهي الذي حفظ عبر اكثر من الف واربعمائة سنة ما ما كان وراء ذلك في اشياء الا لحب رسول الله عليه الصلاة والسلام. والايمان بان هذه خطوة لابد منها للمسلم. يغرس في قلبه ايمانا صادقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ايمانا يجمع بين العلم بسيرته. واليقين بنبوته وحبه بخصائصه وشمائله والحرص بعد ذلك كله على حمل النفس على الاقتداء بسنته وارتفاع اثره خطوة بخطوة بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام. هذا النقل العجيب وهذا الارث الكريم الذي نقله اسلافنا رحمة الله عليهم اجمعين. وهو اياه جعلوا بيننا وبين ادراك ما عاشوه. وما ادركوه من حياتهم مع رسول الله عليه الصلاة والسلام. قدوة واحدة اريد ان اقول ان لم يكتب الله لاحدنا شرح الصحبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام. وان جلس احدنا يتحسر مرات انه خاتم ذلك الشرف ولم تحظى عنه ولا قلب ولا جوارحه برؤية مباشرة واحساس مباشر بمثل به الجيل الكريم من الصحابة بالمجالسة والمعايشة ورؤية رسول الله عليه الصلاة والسلام. فانا نقول ان مثل هذا التمسك ان يعيش ذلك الشعور وان يأنس بذلك القدس وان يستمتع بتلك المشاهد التي ملأ الصحابة بها قلوبهم قبل ابصارهم رضي الله عنه اقول فما بيننا وبين ذلك الا صفحات هذه الكتب. ان تفتحها فتقرأها ثم تبعد النظر فيها وتفقه ما جاء فيها في نقل ورواية حتى لكأنك والله تجلس من دقة ما نقله من الوصف لكأنك تجلس الى رسول الله عليه الصلاة ولكأنك تنظر اليه ولا كأنك تعرف ما كان يفعله بأبي وامي هو عليه الصلاة والسلام منذ ان يستيقظ من وحتى يبيت في اخر ليلته كل ذلك بدقة عجيبة ووصف متتابع كيف كان عليه الصلاة والسلام في شؤون حياته كلها فصلى عليك الله يا خير الورى ما بلت الارقام ترى وسلم وعليك من ربه سلام دائم ما دامت الشمس نستأنف ليلة الباب الذي توقفنا عنده في باب ما جاء في كتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء هذا الباب عقب ابواب تصف جملة من هيئاته صلى الله عليه وسلم سبق لنا المرور بها باب ما جاء في مشيته باب ما جاء في جلسته باب ما جاء في تطلعه عليه الصلاة والسلام. وسبق ذلك ايها الاقوام تتحدث عنه صفة وعمامته وميزانه وكفئه ونهيه عليه الصلاة والسلام. اذا هي كما قلت وصف نقيب متتابع قصده افضل جيل الصحابة رضي الله عنهم. عن ظلم ومعايشة مباشرة. ثم نقله جيل يحبه الى بعد جيل من لدن الصحابة والتابعين الى يومنا هذا. فلا يزال هذا كما قلتم ميدان مفتوحا. لكل محب لرسول الله عليه الصلاة والسلام ان يكن المحبة في قلبه بمثل هذه المعاني. بمثل التفقه في هذه المجالس والمدارس. وان يكون حبه مبنيا على معرفة دقيقة تحمله على الابتلاء. لان من احب انسانا تعلق قلبه به. فاذا تعلق قلبه به دفعته نفسه شعره ولم يشعر اذا فعلته نفسه بان يحاكيه ويتشبه به يحمله على ذلك حب صادق. فاذا كان هذا مرفوضا في المؤمنين المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم حمل ثم احبتهم على الرغبة الصادقة في الاتباع. والتشبه محاكاة والاقتداء فما بينه وبين ذلك الا ان يتعلموا هديه عليه الصلاة والسلام. وان يتفقهوا في سيرته وان يتعلموا سننه وهذا الذي ناداه مجالسه في كل ليلة من ليالي الجمعة. وانما جعلناها في مثل هذه الليلة لتكون عونا لنا على كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. باب ما جاء في قمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره هذا الباب باب ما جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ان المصنف رحمه الله ان يبين في هذا في روايات ما يسميته ان من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم الاتكاء. والمقصود بالاتكاء البين هو على معتمدا اما على وسادة او على خليفة او حتى على ذراعه فيكون مبتهلا به على الارض. وهذا الباب تعقد ببيان اهوين عظيمين. احدهما بشرية المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا مقصد عظيم. ان لنا نبيا بعثه الله بشرا رسولا. فيعيش ما تعيشه البشر في حياتهم. ويعلم له عليه الصلاة والسلام ما يعلم للبشر في حياتهم ذلك من اعظم المواعظ على ان يكون المؤمن المحب حريصا على الاقتداء. لانه بشر مثلنا عليه الصلاة والسلام. ولو بعثه الله لكانت الاحوال الكاملة في هديه بيننا وبينها الحجاب. فيقال هو ملك. وليس لنا سبيل الى المسؤول الا درجته ولا الى منزلته ولا الى التشبه والاقتداء به. لكنه لما كان بشرا عليه الصلاة والسلام كان هذا الباب مفتوحا الى يوم القيامة ان يكون المؤمن المحب الصادق آخذا بنفسه نحو الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام. واما الامر الاخر الترجمة فهو بيان ما كان عليه الصلاة والسلام ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم. من احوال من احواض جمعت بين عظمة المنزلة والمكانة التي بوأها الله اياها وبين التواضع عليه الصلاة والسلام. الابتكار في المجالس بين يدي الصحابة رضي الله عنهم من البشارة الى رفع التخلص. ولم يكن صلى الله عليه وسلم وهو النبي والايمان والقائل عليه الصلاة والسلام التكلفة ورفعها وعدم الانفراد من هذه القضايا جعلت الصحابة اكثر رطبا قلبا وبدنا من رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم هذه وهو ان اتخاذه عليه الصلاة والسلام ثبت في عدد من الروايات نقله الصحابة في مثل هذا الحديث الذي اخرجه عن جابر ابن سفرة رضي الله عنه لما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على على يساره. لما يحكي جابر رضي الله عنه هذه الجملة ولاحظ معي. ليس فيها مسألة عقدية ولا حكم فقهي ولم يأمر صلى الله عليه وسلم في هذه القبلة في امره تعتبر به او نهي تنتهي عنه. لكن يحرص الصحابي على ان يدخل صورة رآها فيقول للأجيال المحمدية الى اليوم ولا يوم القيامة انني رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام متكئا على وسادة على يساره. اما قلت له انك لو ابحرت في صيغته وشمائله فانك تبلغ مرحلة لك انك تبصر فيها نبينا صلى الله عليه وسلم ولكأننا نعيش مع عاشور رضي الله عنه مما وصفه من دقة الاحوال. يقول رأيته متكئا على وسادة على يساره. فهذا نوع من انواع الابتكار. وكانت اي ما جعله شيئا يتخذ عليه. وهو الباب الذي قصد به المصنف رحمه الله لما قال ما جاء في نكتة رسول الله صلى الله عليه وسلم اراد به ما تتفق عليه المراد به صفة هيئة جلوسه في الاتكاء وكيف كان يتكئ. كيف كان يكتفي واشار الى انه على يساره واشارت الرواية خيرا الى ما كان يتكئ عليه من الوسام. فجعل الوسادة عن يساره ثم اتفق عليها صلى الله عليه وسلم. ولا يزال الانتكاء بعرض الناس وعاداتهم اليوم في مجالسهم. في امورهم الخاصة والعامة اذا ولبعض الناس في هذا اعراف قد تكون عن ذات اليمين او ذات الشمال والامر في هذا واسع. وفي نص الكتاب للامام رحمه الله عقب اخر الباب في رواية اخرى من حديث جابر انه عليه الصلاة والسلام رؤيا متكئا على وسادة دون بتحديد الجهة اليسرى وكل الروايتين ربما تتوافقان او نريد بعضها بعضا وان باب الابتكار في تحديد الجهة يوسع عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. هذا الباب من باب ما جاء في الدنيا يختلف عن الباب الاتي بعد قليل والرباب ما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان هذا الباب كما قلت الى ما كان يتكئ عليه وصفة هيئته في في الافتتاح. واما الباب الآتي يقصد به كيف كان يمشي متكئا عليه الصلاة والسلام. اذا احتاج الى فقد ثبت ذلك عنه انه جائزا وماشيا عليه الصلاة والسلام. نعم رحمة ابي بكر عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احدثكم الكبائر افضلا يا رسول الله قال الاسراء بالله قال وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليته سفر هذا الحديث في رواية ابي بكر الرفيع ابن الحارث رضي الله عنه يروي ذنبه عبد الرحمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث احد الاحاديث المشهورة التي روى فيها ذكر الاسلام والمقصود في هذا الباب في هذا الحديث من الباب الشاهد الذي جاء في اخره فانه عليه الصلاة والسلام لما حدث اصحابه من كبائر في الاسلام وهي الامور العظيمة التي تستوجب على فاعلها لعنة من الله والعياذ بالله او وجبت له النار لما حدثه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بشيء من الكبائر ظهر على هيبته امر دعا الصحابة رضي الله عنه الى دخلها في الرواية لانها كانت مدعاة للاختبار. كان عليه الصلاة والسلام متكئا فقال لاصحابه الا احدثهم باكمل الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله. فعدد عليهم ثلاثة من الكبائر. قال الاشراق بالله عقوق الوالدين فلما ذكر الثنتين وقبل ان يذكر السابتة عدل جلسته عليه الصلاة والسلام قال الراوي وكان فجلس ثم ذكر الثانية فقال انا والشهادة وقول السوء قال فما زال يدبرها في الباب فهم عظيم لفقه التعليم وادبه وهيئة المعلم مع المتعلمين فيه ايضا من الفقه ما ذكره اهل العلم انه لا بأس للعالم ان يكون متكئا حال تعليمه. فان نبينا عليه الصلاة والسلام مع اصحابه لما قال الا احدثكم او الا اخبركم بافضل الكبائر. فيه ايضا انه عليه الصلاة والسلام لما الشرك بالله وهو اعظم الكبائر. وثنى في عقوق الوالدين وهي من اعظم الكبائر. التي اقترنت دوما بالشرك ثم قام فدخل في المسجد وفي الحديث الاصفر. الحديث ضعيف سنة. وموضع الشاهد فيه قول الفضل فوضع كفه على منكبي. ما الحامل له صلى الله عليه وسلم على ان يضع كفه على منهج لله كما اقترن بر الوالدين بتوحيد الله فهو اعظم الخلق. كما ان اعظم حقوق الخالق هو توحيد الله جل جلاله فخرج من هاتين الخصلتين وهما كما سمعت من العظمة والاسلام لما كان وجاء بالفستان غير من هيئته وجلسته على عليه الصلاة والسلام بهيئة كانت مفتتة من الله الصحابة. كان متكئا فجلس. عدوله عليه الصلاة والسلام عن واعتداده في جلسته. جعل في الصحابة رضي الله عنهم يزيدون في اهتمامهم بالمتابعة والاستماع لما سيقول عليه الصلاة والسلام وانه مقبل على امر عظيم ان لم يكن اعظم من الخصلتين فلا يقل عن وكان هذا التغيير دون تعبير كما تلاحظ كان رسالة واضحة عليه الصلاة والسلام الى ان الجملة الآتية شديدة حق المسلم ان يحذرنا ويعتني بالمبالغة من البعد والنهي عنه. قال وكان متكئا وجلس فقال وقول السوء اذكر شهادة الزور. السور هو الكذب تبليس واخطار الحقائق. شهادة الزور قول غير الحق. وقول الزور عن الباطل بلغوا والكذب والغيبة والنميمة والغناء وسائر ما حرم الله من الكلام فانه داخل في السوق كما جاء في قوله واذا مروا باللغو ثم زاد عليه الصلاة والسلام على هذا الامر الذي فعله في زاد عليه زاد عليه صفة اخرى زادت من اهمية الصحابة لما ظل يكرر الا وقول السوء الا وقول الزور الا وقول الزور فما قالها مرة ولا مرتين يقول جابر فمن زاد يكبر عليه الصلاة والسلام. وما اراد الا مزيد تنبيه منه عليه الصلاة والسلام للصحابة وللأمة من بعدهم على عظم هذه الجناية. وعلى كبير ثريتها واثرها في عبادة المسلم وحياته فما زال يكبرها حتى قلنا ليته سكت. قول الصحابة رضي الله عنهم حتى قلنا ليته سكن الا من هو اشفاق على رسول الله عليه الصلاة والسلام. وحب عظيم حمله على الاشراق على ما رأوه. من شدة اعتنائه وربما من كان من ملامح الغضب والانزعاج منه صلى الله عليه وسلم وهو يقول قول الزور قول الزور ولا يزال يكذب فاشفق الصحابة فقالوا ليته سكت حرصا على ان يكون عليه الصلاة والسلام في اهدأ الاحوال واكملها وافضل ما يكون مفسد فانهم مستمتعون مجالسته وحافظ كلامه صلى الله عليه وآله وسلم. والشاهد من الحديث كما سمعت. قوله وكان متكئا فجلس اذا ثبت انه عليه الصلاة والسلام كان يتكل. بين صحابته رضي الله عنهم. يشغل ما اذا كان متكئا مستريحا عليه الصلاة والسلام او مقتنع بنفسه او كان مجالسا لاصحابه بل ويحدثه ويعلمهم عليه الصلاة والسلام الا احدثكم يقولها متكئ عليه الصلاة والسلام. لكن الفرق بين هذا الابتكار واتكاء التكبر والعلو والارتفاع على الناس هو ما يعلم من حال صاحبه. اتخاذ المتكبرين رفعة عن الخلق. وازدراء بالحاضرين ابتكار الجبابرة فيه من العلو والرفعة واحتقان الناس ما يشعر به الجليس. لكن تصنعها ابدا قد استقرت قلوبهم من تواضع المصطفى عليه الصلاة والسلام. ما ما جعله يجعلونه مجالسته لهم عليه الصلاة والسلام ما هو الا مزيد من التواضع والتقرب كما قلت رحم التكلف في التعامل. فانه عليه الصلاة والسلام ما ينظر الى مثل هذه الجلسة التي فيها فقر كبير من الاريحية والابتلاء واخذ عادة النفس وطبيعتها ما كان يراها عليه الصلاة والسلام مخلة بجانب الوقار والهيبة في ارباب الصحابة. وكما قلنا مرارا ان عظمة الانسان في نفوس من حوله ليس في فخارة اللباس الذي يلبس ولا بغلاء ثمن الطيب الذي يشمه الناس منه ولا بقدر كبير من التعالي والهالات التي يفرضها على الناس من حشم وخدم وما الى ذلك. لكن العظمة الحقيقية هي ما يجعله ممتلئا في قلوب الناظرين قد كان عليه الصلاة والسلام رفض الناس عظمة في هذه المعنى. ولذلك ما كانت تلك الاحوال والاوصاف والهيكات التي رآها الصحابة منه رضي الله عنهم الا مزيدا في اثبات عظمته عليه الصلاة والسلام في قلوبهم. يجلس وهو اعظم البشر عليه الصلاة والسلام وامام الدنيا بنفسها وهو يجلس بينهم فما كان يفرض على نفسه هيبة مصطنعة. ولا احتراما زائفا ولا كان يتكلف هيئة تفرض على الناس ان هذا منظر يحمل على الهيئة والقراء لا الكراسي الضخمة ولا المراكب العظيمة ولا الحشد الذي يكتفي يمينا وشمالا كلنا ما عرف عنه صلى الله عليه وسلم. لكنه اللباس المعتاد والطعام المعتاد. وهيبة الحال التي يألفها الناس اجمعون والجلوس بين اصحابه البعيد تماما عن التكلم. قد مر بكم في مجلس سابق يدخل الداخل فيقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقما في المسجد بالله هل يفعل هذا الانسان؟ قد تقنع بقناع العظمة الزائفة ان يكون في المسجد وهو مفتوح ويدخله اي احد. ثم يحمل نفسه على ايسر المحافل واقربها والصلاة والسلام على ويجعل وحدة اخرى. مشهد لو قدر لك ان تراه بعينيك. والله ما اصدقت له الا عليه الصلاة والسلام. ولا استقبله الا حبا ان يكون اعظم البشر. وامام الانبياء وحبيب رب العالمين. صلى الله عليه وسلم وبهذه الهيئة في غاية التواضع ورفع التكنز واتيان ما يعتاده الناس في حياتهم. ليس من شأنه عليه الصلاة والسلام ان يعيش في بيته هيئة وحالة ومنظرا واعمالا تختلف عما يكون عليها بين الناس. وان كان الرجل يجد في داخل البيت والمقربين من حوله يجب عادة مزيدا من التخفي ورفع التكلفة. لكنه عليه الصلاة والسلام كان كان يعلمنا امرا عظيما. كما قلت ان عظمة الانسان ليست في تلك اللواحي الانسانية. المفككة عن جوهر الانسان وقلب الانسان. وما يقوم حقيقة مبادئ واخلاقه وقيمه عظمة الانسان هي عظمة ما في داخله. وجمال خلق الانسان هو الذي يفرض على الناظرين كان عليه الصلاة والسلام. اوفر الناس حظا لهذا المعنى العظيم. وكان يعذب الناس هذا المعنى. كان الصحابة رضي الله يرصدون ويرمقون بابصارهم ثم ينقلون بروايتهم تلك المشاعر. فكأنك تقول كانوا رضي الله عنه في هذه السنة يتحلقون حوله ثم يرونه متكلما او عاملا او شاربا او جالسا او ضاحكا او ممازحا ورأوه في مختلف الاحوال الشدة والرخاء في الغضب وبالمزاح وفي الضحك وفي التبسم وفي البكاء كل ذلك رأوه امه عليه الصلاة والسلام. ونقلوا ذلك واكمله وابدعه. فنحن على والروايات اريد ان نتجاوز تلك العبارات التي تنقل وهي تصف لكنها ابدا لن تقبل المشاعر. انما اذا اردت ان تقف بمشاعر قلبك على هذا المعنى. فتخيل نفسك تعيش هذا المشهد. ولك ذلك المجلس فينقل لك ذلك الوصف فتعيشه كأنك تراه لتعرف حقيقة ما الذي اسر قلوب الصحابة رضي الله عنه من عظيم حب رسول الله عليه الصلاة والسلام. ذلك الذي يجعل احدهم يخرج من بيته قاصدا. فيأتي مجلس رسول الله عليه الصلاة والسلام وليس له الا مرض واحد هو ان يقول له الا اذا اشتقنا اليك يا رسول الله اتينا فيكون همه كبير كيف السبيل الى ذلك في الجنة؟ اذا التقيت بدرجات الانبياء. واحدنا لا يخبر ذلك المبلغ هذا الأمر العظيم الذي عاشته قلوب الصحابة رضي الله عنهم صدقني هو النفس الذي يرمونه في هذه الروايات ويراد مني ومنك اذا وقفنا على هذه المشاهد وهذه الروايات التي تحكي وتروي وتصف جلسته واكله وهيئته ان تعيش في قلبك. قبل سمعك ان تعيش هذا المعنى. وان تتقرب من مجالسه عليه الصلاة والسلام. لتكون فارس الاستمتاع بهذه المشاعر التي عاشها الصحابة رضي الله عنهم. نعم. عن ابي ابراهيم فقد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما انا فلا اكل مرتديا. لا اكل مرتديا. حديث الوليد حين هذا رضي الله عنه واخرجه البخاري وغيره من اصحابه السؤال ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اما انا فلا عليه الصلاة والسلام فداء وهي جملة لابد منها في باب نتحدث فيه عن اتكاء المصطفى عليه الصلاة والسلام. فكأنك تفهم الان الكتاب النبوي كان كان واجدا وقد رواه الصحابة ورأوه ونقلوه. لكنه في غير حال الاكل فانه عليه الصلاة والسلام كان يبتعد عنه. ولذلك جاء انه في بعض الروايات عن يقول عليه الصلاة والسلام اما انا فلا اترك متكئا. في بعض الروايات انما اكل كما يقتل العبد. يشير صلى الله عليه وسلم الى ان الاكل حالة لا يسوغ فيها. ولا يليق فيها بالمسلم ان يفعل ذلك متكئا. ما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى فسر الاعتكاف بالتربع يصف التربع التي نعرفها كلنا فسر الابتكار حال الاكل بالتربع. وفسر بالانتكاء على الشيء وهو الاعتماد عليه. يعني ان يجعل وسادة او مشحة او كرسيا او يجلس الى جوار جدارك فيتكي عليه باحد جانبيه ويظل ياكل مبتهنئا فسر فسر الافتتاح بالاعتماد على الشيء. قال رحمه الله وفسر بالاتكاء على الجنب. بمعنى ان على جانبه فيتكأ في تمام بدنه على احد جانبيه. فيقوم متكئا على الارض اما على ذراعه او على عضده او يجعل رأسه على يديه لكنه في الجملة مستلق على احد جانبيه الايمن او الجسم. وقد تكون ربما كانت هذه الصفة لا حرصا اذا كان على المائدة او الصفرة لم يفعلها. لكنها قد تقع اذا كان الاكل غير مقصود. يعني لم تكن وجبة لا غداء ولا عشاء لكنه يأكل شيئا يسيرا فربما كان على هذه الحال فانتبه الى ان بنتك الصور الثلاثة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله محتفل كل ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام اما انا فلا اقول متكئا. فاذا ولو كان اكلك لقمة او حلوى تمضغها او كان شيئا يسيرا او تمرة. فانها ليست وجبة لكنك تأكل. تتحاشى حفظك الله ان تكون على هذه الحال من هيئة الاحتكام يقول رحمه الله تعالى والادوار الثلاثة من الاقتتال يعني كلها يشملها مسمى قال فمنها نوع يضر بالاكل. وهو الاتكاء على الجمر. الصورة الثالثة. هل يضر بالاخر؟ بما قال فانه يمنع مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته. ويعوقه عن سرعة نفوذه الى المعدة. ويضبط المعدة فلا يستحلم فتحها الا الله. وايضا فانها تميم ولا تبقى منتصفة اي معنى. فلا يصل الغذاء اليها بسهولة هذا الكلام واضح تماما يفهمه من له علاقة بالطب ومن ليس له علاقة فان المرء اذا تمدد على الجانبين ليست المعدة على حالها في الانتصار والبريء والبلعون وما ينتقل من طعام من الفم الى المعدة على وضعه الطبيعي بل في حال الميلان سيكون هذا غرفة صحية في الاخرة يقول رحمة الله عليه اما النوعان الاخران يعني التربع او الاتكاء على وسادة او على شيء يجعله قال فمن جلوس الجزائرة يقصد ان الاتكاء على الطعام تحاشاه صلى الله عليه وسلم وقال في دعوة الروايات انما كما يأكل العبد اشارة منه عليه الصلاة والسلام الى ان الابتكار انما هو فعل التكبر الملازم للعبودية. وقال عليه الصلاة والسلام هذا المعنى ليحمل الامة على الامة في كل الاحوال ولو في حال الطاعة ان تكون على اكمل الاحوال واعظمها. اذا الضحك على حال الهدي النبوي. ويستثنى من ذلك ما وتعرف اليه الحاجة كأن يكون الامن مريضا وبه علم. ولا يستطيع الاعتماد على الجلوس. كمرضى البواسير اجاركم الله له او في جانبه اصابة طاح فانكسر منه عظما او جرح او كان مستلق على سبيل في المستشفى وحاله لا يسمح بالجلوس وليس له الا ان يأكل متكها او مستلقيا او متمدنا ونحو ذلك. فهذه الاحوال التي يحتاج فيها المسلم الى ان اول شيئا من هذا النهي النبوي يرتفع فيه وانما المقصود بالعزيمة حال حال الصحة والكمال عدم الحاجة الى شيء من ذلك فليوطن المرء نفسه على ان يكون في جلسته في اكله كما كان عليه الصلاة والسلام. وليس الباب ها هنا صفة جلسته عليه الصلاة والسلام في الاكل. وفيها هيئات كيف كان يجلس عليه الصلاة والسلام اذا كان يخرج وما صفة ابن مرسي لتذكر انها جنسية تجمع بين تحقيق الغضب من الاقبال على الطعام وايضا التقليد الطعام وعدم الاستخدام والافراط فيه. وايضا التخفف في الجلسة لان جلسة المؤمن على طعامه ليست من جلسات طويلة في حياته لان في حياتي ما هو اهم قد كان عليه الصلاة والسلام يعطي امته ذلك المعنى العظيم. اذا تفضلوا ابي زحيفة رضي الله عنه عن الله صلى الله عليه وسلم اما انا هو الاستدراك والتتمة لما تقدم في الله ان عليه الصلاة والسلام قد رواه الصحابة باحوال مختلفة لكنه لا يشمل حال التكذيب. وتناول الطعام فانه عليه الصلاة والسلام ما كان ليأكل متكئا. نعم. بعض ما جاء في الكتاب ها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفضل ابن عباس قال دخلت على بعض ما جاء في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم به ان الفارق بين هذا الباب والذي قبله ان باب ما جاء في الذي فررنا منه الان اراد به ما كان يرتكب عليه صلى الله عليه وسلم او الهيئة في جلوسه التي كان يتخذ فيها. اما الباب الآخر الذي نشرع فيه الآن فيريد فيه افتتاحه الصلاة والسلام حال المشي والقيام لا حال الجلوس اذا احتاج الى ذلك فقال باب ما جاء في كتاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وورد فيه حديث فضل ابن عباس رضي الله عنهما قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج معه. ليس من اول اتفاق والاعتماد عليه. لان حاله كان حال المرض عليه الصلاة والسلام المرض الذي توفي فيه. فكان يتكئ بوضع كفه على امر بالقبر فيمشي معه لما خرج من المسجد وهي صفة الكتاب كما تعلمون ان يجعل على عصر او على كف لكتف احد او من ابل فيمشي معه. او ان يجعل كلتا يديه على عاتق رجل من هو الاخر عن يساره وهي وهي اقوى ما يكون في صور الاتكاء لما يبلغ الضعف بالرجل اشد حالاته لا يقوى على القيام فيحمل بان يوضع ان توضع احدى يديه على عاتق رجل والاخرى على عاتق اخر فيحملانه فيكون غسل جسمه محمولا على الاكتاف اكثر من حملها على قدميه. هذه الصفة التي نقلها الكبر فيها اشارة كما اراد به الامام الترمذي رحمه الله في ترجمة الباب باب ما جاء رسول الله عليه الصلاة والسلام. يعني هو جواب عن سؤال هل فكان نبينا صلى الله عليه وسلم يمشي متقيا او فالتفت عنه انه مشى متكئا؟ الجواب نعم ثبتت الرواية. حديث الفاضل هذا لكن صح فيه حديث اخر والامام الترمذي رحمه الله في قصر الكتاب الذي اختصره الشيخ النفاهي المختصر الذي بين ايدينا فان الامر ده حديثا عن انس قبل حديث الفضل. واختصره الالباني رحمه الله لقوله حديثا متقدما. برقم تسعة واربعين كما علمت في بداية مدارستنا لهذا الكتاب ان الشيخ الالباني رحمه الله لما اختصر كتاب حدث كل مكرر باختصارا واختصاما وربما تسلط في شيء من الرواية التصحيح فكان مما تصرف به امام الترمذي رحمه الله هو عدم بحديث انس مع انها شاهدة على الباب. وهي رواية اصح سندا من حديث الفضل هذا. في حديث انس المتقدم كما قلت التاسع والاربعين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شهيا. فخرج وهو يتكئ على اسامة ابن زيد عليه ثوب فطري قد توشح به فصلى به. مضى الحديث هذا في باب ما جاء في لباس رسول الله عليه الصلاة والسلام. وكان وضع فيه هناك في هذا الباب في ذلك الباب والحديث عن صفة الثوب الذي كان يلبسه كما ذكر ابن رواية انس. في الحديث ايضا جملة من للباب الذي نحن فيه انه خرج متكئا على اسامة ابن زيد. والحاكم انه كان شاكيا. فلك ان تستخرج اذا هذا الادب النبوي وهذا الهدي منه عليه الصلاة والسلام في مشيته او اعتماده على الابتكاء حال المشي اذا ثبت انه مشى مبتدئا على بعض اصحابه وهو مسمى ابن زيد كما في حديث انس او الفضل ابن عباس كما في هذه الرواية والسبب الاخر انه ما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم يعني لم يمشي متكئا الا لحاجته وشكايته عليه الصلاة والسلام التي ربما ما كان يقوى معها على الاستقلال على قدميه قائما يمشي عليهما فاستعان على ذلك بالاتكاء على بعض اصحابه. اذا هذا ثابت عنه عليه الصلاة والسلام مشيته المتكئة بالاعتماد على بعض اصحابه وان ذلك انما كان في حاجته. ولم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه اتخذ الابتكار هذه المتتابعة يمشي به بين الناس. ومنه كلما خرج مع اصحابه جعل يده على احدهم او اعتمد على عاتق احد فظل يمشي ذاهبا وهاتيا انما فعله مرات معدودة وحال شكاية ومر منه عليه الصلاة والسلام. هنا نكتة اخرى لطيفة سواء في حديث انس او في حديث لما احتاج عليه الصلاة والسلام الى من اجل البشر السبب كما سمعت شكايته ومرض عليه الصلاة والسلام. كان بالامكان ان يستعمل ان يستعمل في امتثاله عصبا. ويتكئ عليه وان يكون لها وان يكون له ابن عليه الصلاة والسلام شيء يتخذون يتكئ عليه حال البشر. فلما يضرب ذلك ويجعل يده على بعض اصحاب والفضل في هذا الحديث فان فيه شيء من اللطف والحميمية في التعامل ما كان يشعر به الصحابة رضي الله عنهم. مرة اخرى سأحتاج ان اقول لك تصور واستشعر وتخيل انك صاحب هذا وانك تكون في حضرته عليه الصلاة والسلام فيجعل يده عليك. يمشي بجوارك بالله اي شعور يذكرك؟ واي لا تستطيع ان تعبر عنه لما يختارك عليه الصلاة والسلام ليجعل يده عليه يمشي متكئا. فانك والله لو اردت ان تخرج ولوددت والله انك المعنى العظيم لكنه معنى عاشر الصحابة فلا تعجب لا تعجب من عظيم حب ملأ قلوبهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام. حتى كانوا يفدونه واحد والدنيا وما يملكون اجمعين. هذا المعنى العظيم يراد منا ان نقف عليه من خلال هذه الروايات. ان لنا نبيا عظيما كريما صلى الله عليه وسلم رؤوفا رحيما حبيبا الى اصحابه الى قرونهم رضي الله عنهم اجمعين. هذا المعنى العظيم والله قد لا يعبر عنه الصحابة فلا يشرح لك عظيم فرحته بهذا الحال الذي وقف فيها النبي عليه الصلاة والسلام على منبه او على عاتقه او يديه على ظهره فمشى خلفه وبجانبه عليه الصلاة والسلام. قد لا تسعفه العقاب. قد كان ينقلها رضي الله عنه. لكنك تثق تماما والله انه عاش لحظات هي احب اليه من كامل الاحوال التي بلغها في كثير من مواقف حياته. لانه يشعر انه في مرحلة ومكتبة وخطوة بلغ به القرب من رسول الله عليه الصلاة والسلام. ان يكون عونا له في مشيته. وان يكون متكئا له عليه الصلاة والسلام وان المسلم اذا وجد مثل هذا الموقف لحظة من حياته والله ما ضره ان يفارق الدنيا بعد. وقد مس جسد رسول الله عليه الصلاة فجعل يده عليه واتكأ عليه ومشى الى جواره عليه الصلاة والسلام. هذا المعنى العظيم هو معنى باطل كما قلت تأتيك في الروايات فتتأملها تنظر عظيم ما كان يعيشه الصحابة رضي الله عنهم الى القرب والحميمية ودفء المشاعر وشديد الصلة برسول الله عليه الصلاة والسلام حتى نقلوا ذلك المعنى العظيم والكم الكبير من الروايات التي تحكي مختلف جوانب حياته صلى الله عليه وسلم. اذا الحديث الفضل لابن عباس رضي الله عنهما فيه اشارة الى ما استشهد به الامام الترمذي رحمه الله في توجيهته في باب من جاء في ارتكابه عليه الصلاة والسلام. باب ما جاء في عيش رسول الله قال رحمه الله باب ما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا احد الاخوة الكبيرة مقارنة بابواب الكتاب وفيها عدد ليس من الاحاديث والروايات. حدث فيها الامام الترمذي على اهل باب عظيم من اهم الابواب في الشمائل المحمدي. فيها صفة عيشه صلى الله عليه وسلم. والمراد بالعيش هنا ما كان قوام حياته في ومن كان يعيش عليه في حياته صلى الله عليه وسلم مصلحين به على قضاء هذه الحالة التي عاش فيها ثلاثا وستين سنة. عيشه صلى الله عليه وسلم الذي كان يشغل جوانب عظيمة متعددة. كل جانب منها حري بالوقوف والتأمل وابعاد النظر. عيشه صلى الله عليه وسلم كان فيه من مختلف الجوانب التي يحمل كل جانب منها امرا عظيما امرا عظيما يؤسس في حياة المسلم معنى عظيم حلي به ان يعتني به وان ينتبه اليه. عيش صلى الله عليه وسلم كما قلت باب كبير. لانه يحكي لك ما الذي كان يتعيش عليه صلى الله عليه وسلم في ايام حياته وايام حياة ليست سواء فيها السعة وفيها شيء وفيها الرخاء والشتم وفيها الحظ والسلم وفيها البرد والحر من الصيف والشتاء. وفيها العيش وحده ومع اسرته. وفيها العيش مع اصحابه فيها العيش في السفر وفي الحضر. كل تلك احوال نقلها الصحابة رضي الله عنهم ادق الثمر واتمه. هذا الباب كبير الذي سنقلب صلاحات الرواية فيه رواية بعد رواية. وكل رواية هي اعجب من اختها. وهي اشد ايضا في باب من الابواب دلالة على معنى عظيم يقدم لك حياته عليه الصلاة والسلام. اما نحن فانما نحرص على ان نستلهم كل معنى نجده في عيش رسول الله عليه الصلاة والسلام لسبب واحد. انه الباب الكبير الذي يمكن احدنا ان يعيش في حياته عيشة رسول الله عليه الصلاة والسلام. اليس هذا شعار كبيرا طالما طالما رفعنا وتحدثنا عنه وتكلمنا به وحرصنا عليه ودعونا الله ان يرزقنا اياه الاقتداء بسنته عليه الصلاة والسير على وان نحمل الخطى على هديه عليه الصلاة والسلام اذا دونك هذا الباب بامكانك ان تقتدي به في في دخوله والخروج لمعاملته باهله واصحابه في مشيته لضحكته لقيامه في جلوسه كل ذلك باب عظيم هذا الباب باب ما جاء في عيش رسول الله عليه الصلاة والسلام هو اخي كل اطراف تلك الابواب يجمع بينها الى حد كبير. عيش الانسان هو الاختصار حياته المصغرة. عيش الانسان هي حالته التي كان بين الانام فلما يمتلئ وجداننا وقلبك وعقلك وفكرك بحاله وهيبته عليه الصلاة والسلام في باب العيش في الحياة فانك تقترب جدا من هذا الباب الكبير الذي هو الرغبة يصب الاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام بوسعك حينئذ ان تخرب اي جانب من الجوانب ان تحمل نفسك على ان تخطو في الطريق الاخر. وان تكون متشبها مستنا برسول الله عليه الصلاة والسلام فيما يتيسر لك الاقتداء به وما يفتح الله به عليه. بعض ما جاء في عيش رسول الله عليه والصلاة والسلام باب مهم يحتاجه كل مسلم. لانه يكشف لك ستارا طالما ضل ضل يغشي اصاب كثير من اتباعه عليه والصلاة والسلام فلم يعرف حقيقة عيشه عليه الصلاة والسلام ولم يعرف انه عليه الصلاة والسلام فتحت له الدنيا بما فيها فاخر القلة والفقر وضيق العيش ليكون له المغفور الاعظم عند ربه عز وجل. ولا يعلم كثير من المسلمين انه عليه الصلاة كان يعيش حياته اكثرها متقللا من الطعام من الشراب ليس لانه يجب فيصب لانه لم يجد في غالب الاحوال. وهنا وقفة عجيبة ستقف معها في عدد من احاديث هذا الباب. التي تخبرنا انه عليه الصلاة والسلام كان قد تربع على عرش عظمة البشرية بينما كان في جانب الحج والحياء وفي اموال كثير من الناس اليوم وفي عدة درجات عش للفقراء والبسطاء. عش الفصحى في الحياة. عيشة من لا يطلق بهم ولا تنظر اليهم ولا عيشة من تنظر اليهم الناس واوساط الناس فضلا عن الكبراء والاغنياء والاغنياء ينظرون اليهم نظرة الاستيراد والاحتقار وعدم المبالاة. عيشة رسول الله عليه الصلاة والسلام كانت تحمل هذا الطابع. التقلب من الدنيا عنها العراق دي رسائل تقول لك في عجالة انه عليه الصلاة والسلام ما التفت الى الدنيا قط لحظة. وانه عليه الصلاة والسلام ما كانت الدنيا في حياته الا جسرا ومبرا ومعبرا ومثل هذا ليس من الحصافة ولا من العقل ولا من الرجاحة ان يظل المرء مشتغلا بجسم يعبر او بمغد يعبره لينتهي منه فما كان يلتفت عليه الصلاة والسلام؟ اعيشه في طعامه عيشه في لباسه عيشه في بيت الله يسكنه يثبت لك تلك الحقائق. اي بيت بناه عليه الصلاة والسلام وسكن فيه؟ حجرات من لبنات من طين. اي فراش كان ينام عليه صلى الله عليه وسلم. الاسرة المرتفعة والوسائل الفاخرة والنحف التي يغط فيها النائم في صفات العميق. لا ما كان الا قطب حشوه لي. ينام عليه. عليه الصلاة والسلام. ماذا كانت المراكب التي ماذا كان اللباس الذي يلبسه؟ اخرجت عائشة رضي الله عنها غليظين فقالت توفي رسول الله الصلاة والسلام في هذا فلم يكن لباسه ولا مسلم ولا فراشه ولا طعامه لم يكن عيشه كله عليه الصلاة والسلام الا في اقل الدرجات التي تكفي المتفرغة في طريقه والمسافرة والعمل الذي لا يبالي ومن يلبس ما يأكل ولا يشرب لأنها ليست منزلته التي ينوي الاستقرار فيها. كان عليه الصلاة والسلام في باب عيش في باب عيشه قال الناظر في صيغته وسنة هذه معاني عظيمة مجتمعة. اسمع الى هذه الرواية التي يرويها محمد ابن سيرين دخول روايات عن محمد ابن سيرين رحمة الله عليه قال كنا عند ابي هريرة رضي الله عنه وعليه الشقاء منك الدائم فتمخط في احدهما فقال بخ بخ. يتمخض ابو هريرة يرتاح لقد رأيتني واني لاخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة رضي الله عنها عليا فيجيء الجاني فيضع رجله على عنقي. يرى النبي جنودا وما في جنود وما هو الا جوع حديث ابي هريرة يصف موقفا وحالة عائشة رضي الله عنها. ابو هريرة تولى عمرة المدينة. وعاش بعد رسول الله عليه الصلاة الصلاة والسلام بل وبعد زمن الخلفاء الراشدين عيشة فيها قدر من سعة العيش. فحب رضي الله عنه غير ناس الاحوال التي عاشها مع رسول الله عليه الصلاة والسلام. ابو هريرة رجل من فقراء الصحابة. كان يسكن في المسجد حيث يجلس اصحاب الصفة فقراء الصحابة الذين لا يجدون مسكنا يؤويهم ولا طعاما ولا زوجاتهم فكانوا يسكنون مؤخرة المسجد النبوي. ابو هريرة رضي الله عنه احد الفقراء ابو هريرة رضي الله عنه فقيه من فقراء واحد الذين ارتادوا مسجده عليه الصلاة والسلام مع عدم وجود بيت ولا طعام ولا شراب. وكان يتعايشون على ما يأتيهم من الصدقات. وما يبعث به اليهم صلى الله عليه وسلم مما تقوى به حياته بل كان ابو هريرة رضي الله عنه وهو الذي اسلم في السابعة من الهجرة كان عنيفا اصحاب السوء يعني كبيرهم والمسؤولة عن والذي يتابع يا اخواني فكذا يصف رضي الله عنه ما كان عليه لكنه نقل هذا المعنى اثر موقفه يقول كنا عندنا في وعليه ثوبان ممشقان من كتان المغشقان يعني مصبوغان مخططان فيهما الوان من حمرة وغيرها والتفتان نوع من رفيع القماش والثياب. ليس هو من الصوف الذي ربما كان في احدى الدرجات. والمقصود ان ابا هريرة فارتدى لباسا رضي الله عنه. ارتدى فيه من الغنى والسعة ما لم يكن عليه حاله من قبل. ثوبان من كتاف انظر ثوبان وليس ثوبا واحدا وهذه دلالات ثم هما من كتاب وليست نساء. ثم هنا مبشقان يعني منمقان مزخرفان من فاخر انواع الثياب. ثم قال فتبخض في احدهما. كانت عادة احدهم اذا احتاج الى مسح شيء من انفه اخذ بطرف ثوبه فمسح به. ولم يكن حمله من والانخراط شيء متبع. لكنه يقول لما احتاج رضي الله عنه الى ان يمسح شيء في فمه اخذ طرف ثوبه فمسح به انفه ثم تذكر لفضله رضي الله عنه حاله السابق فقال بخي البخ بخ البخ كلمة تقال عند الله عن الحال التي يخرج بها الانسان اعلى الدرجات من التعجب يقول ضخم ضخ يعني ما الحال التي بلغها ابو هريرة؟ يقول خطوة زهورية في دمشق بيستعملوا ابو هريرة يمسح به طرف انفه. يقول تمخضوا ابو هريرة في لقد رأيتم واني لاخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة رضي الله عنها. ما المسافة بين يقول لقد مرت بي ايام اتذكر كنت امشي فيها بالمنبر والحجرة يريد مثلا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام او لانه عالم في المسجد مقيم فيه فخطواته لا تخرج عن حدود المسجد. يقول لقد رأيت لقد رأيتني لاخر واني لاخر فيما بين المنبر والحجرة مغشيا عليه. سفر مغمى عليه. قال الجهل فيضع رجله على عنقه يرى ان لي جنونا وما في جنون. انما هو الجوع. يقول انه مرت به ايام كان يسقط وهو رجل يسقط من طوله مغمى عليه من شدة الجوع والانهاء والتعب لا يجد ما يذكره. الان هذا باب ما جاء في عيش رسول الله عليه الصلاة والسلام. فما علاقته بعيش ابي هريرة؟ ما علاقته الجواب انه صار الله اكبر الله اكبر اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي حي على الفلاح الله اكبر لا لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. اقول ابي هريرة رضي الله عنه فيما يكفيه من شدة حاله التي مر بها انما هي وصف لمن كان يعيشها اهل السلطة وفي ذلك دليل على انه ان كان عليه الصلاة والسلام يجد من سعة العيش ووفرة الطعام الذي يمكن ان يفعل ليرسل به الى اصحاب السنة مواساة لهم لفعلوا. لكنه لما بلغ بابي هريرة رضي الله عنه وهو احد اصحاب الصدفة لما بلغ به امر ما بلغ كان ذلك دليلا على شدة وضيق في العيش كان يمر به عليه الصلاة والسلام والا نواساهم بما في بيته من طعام صلى الله عليه وسلم. تأتيك الرواية الآتية لتزيدك افصاحا عن هذا المعنى الذي اشتملت عليه رواية ابي هريرة فاسمع للاحاديث الثلاثة الاتية عمار ابن دينار قال ما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قط ولا لحم الا على ظخف قال ما بكم سألت رجلا من اهل البادية موظف قال ان يتناول مع الناس. يعني لم يكن يشبع من الخبز الا ان يكون عنده اطياف من عامة الناس. فيوضع طعامه اكراما فيتناول معهم فيجد في مثل ذلك المجلس من الطعام ما يمكن ان يشفع به عليه الصلاة والسلام. وعن زمام ابن حرب قال سمعت النعمان ابن بشير رضي الله عنه يقول الستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدهر ما يملأ بطنه والكفن التمر وعن عائشة رضي الله عنها قالت ان كنا ال محمد نمكث شهرا ما نستوقف بنار ان هو الا التمر والماء. سمعت رعاك الله. حديث ما لك ابن دينار وان كان مرسلا لكنه صحيح لانه سيأتي مسندا بعد قليل. من حديث انس يقول ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الخبز خبز يا جماعة خبز بالله عليكم اخرجوا افقر افقر انسان اليوم الم يشفع من الخبز؟ من خبز دون اي شيء اخر؟ ما شبع من خبز ولا لحم الا على ويقول النعمان الستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم وما يجبو من الدفن ما يملأ بطنه. اليوم الصائم يفطر على ما يملأ بطنه وزينته افقر الفقراء يتناول من الدم من اجوده وافخره واطيبه ونبيه صلى الله عليه وسلم ما كان يجد من الثقب وهو رديء الدم وما قد نكره السوس وما قد يأبى ان يأبى ان يكون له انسان احيانا حتى هذا ما كان يجد منه الى بطنه عليه الصلاة والسلام. الاعجب من ذلك ان تقول عائشة ان كنا ال محمد ننفث شهرا ما نستيقظ بنا من فينا الفقير اليوم الذي تمضي ليلته ويومه ما اوقد ناره؟ افقر فقير يوقد ونار ولو بسمع الشهوة وبيت محمد عليه الصلاة والسلام اعظم بيوت الدنيا على الاقدار. ليس من الليل ولا الليلتين ولا الاسبوع ولا الاسبوعين. تقول تمكث شهرا بالله عليكم. اي بيت فقير من فقراء الدنيا اليوم يخلو يخلو من صالح للطبخ شهرا متتابعا. يا جماعة هذه عيشة رسولكم صلى الله عليه وسلم. التقلب للدنيا قد تعجب حياة كهذه لكنها حياة اعظم البشر عليه الصلاة والسلام. ثم يجد واحدنا من ضيق العيش احيانا او كثرة الدين او قلة ما يجد في كيف يظن انه ابأس اهل الدنيا على النار. وانه ادعسه وانه ابعدهم عن الوفاة والنعمة. نبيك عليه الصلاة والسلام فيه اسوة حسنة لكل لم يجد فقير اليوم من فقره وقلة حاله وشدة جوعه الا وله في حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام فالنار التي توبت ولا الدخل الذي يملأ البطن ولا خبز الشعير ولا اللحم واليوم نتقلب في انواع من النعم والطيبات هذا كله والله يا اخوة يحملون على شيئين. الاول ان نشكر ونقدر نعمة ربنا حقق فيها. وليعرف الانسان ان الله الذي اتاه هذه النعم ممن هو خير منه بل واختار لنبيه عليه الصلاة والسلام اكمل الاحوال. ولنعلم ثانيا ان كرامة الله يحس بالضرورة فيما يرزقه من سعة المتاع والعيش وكثرة الطعام والشراب. اكرم الله نبيه اعظم اكرام واختار له العيشة سمعت رأيت عاش عليه الصلاة والسلام وهو العظيم المكرم عند ربه عز وجل. بلغ المنزلة التي ما بلغها ملك مقرب ولا نبي في المنطقة كيف اختار الله عز وجل له هذا النوع من العيشة لتعلم انه لا يغتر عبد بما فتح له من ابواب الدنيا وزهارتها وان اكرام العبد ان اكرام الله لعبده ليس بالضرورة يعني رضاه عنه وان انفتاحه هو بالحياة وسعة العيش ليست ايضا على على انه قد بلغ عند ربه المنزلة التي يحب. لكنها جهاد واجتهاد. يطلب المؤمن من الحياة ما يبلغه الشاطئ الاخر. فان جثة تعظم الى الضفة الاخرى. قد تكون هذه المسافة ببعضنا وقد تقصر. وعبور احدنا قد يستغرق ساعات او سنوات لكن في النهاية نصل الى المعبر الى الناحية الاخرى. وهذا الممر الذي نقضيه في حياتنا قال انه بقدر ما يبلغنا هذه الحياة وكان هؤلاء الجيل الاول وعلى رأسهم رسول الله عليه الصلاة والسلام اقل الناس تخففا لانهم اكثر الناس علما في حقيقة هذه الحياة فما رأوا يمكثوا فيها. ولم يستكثروا من بنيانها وعمرانها ومتاعها ومطاعمها ومراكبها ومساكنها وعرفوا ان البقاء الحقيقي هو الذي يستحق الالتفات. يقف عند هذا القدر يستأنف في اسبوع المقبل. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا ثم الملة الشريفة ينزل لكم يختار فيها من الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم وبارك عليه على ما اصطفى عليه وصل يا ربي وسلم وبارك عليه عدد ما غفل عن الصلاة عليه غافلون. وارزقنا اللهم تعالى حبه واهتداء بسنته. والاقتراب من هديه مجالسته يوم نلقاه يا اكرم الاكرمين. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين اماما. فرج اللهم عبادك المسلمين وارحم امواتنا واموات المسلمين واشف مرضانا وام المسلمين. اللهم اجعل عاقبتنا في امرنا كلها رشدا واجعل لأمة الإسلام من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين اللهم احينا مسلمين وتوفنا الصالحين. وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك النبي ونبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين الله اكبر لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الفلاح