قال حدثنا عبد الله بن ادريس عن حصين عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال لما نزلت حتى تبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فمن حمل الحديث على الثواب فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو ان المسلمين تواطؤوا على ان هلال ذي الحجة ثبت في يوم كذا وكان الامر على خلافه وقعت سيئات اعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الثاني من شرح لكتاب الصيام من المسند الصحيح للامام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى نتابع فيه الماضي ونحاول جادين ان شاء الله ان نتمم شرح هذا الكتاب في هذا الشهر نستمع وثم نعلق على الشرح ان شاء الله رحمه الله حدثنا ابو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن ابي البصري قال خرجنا للحفرة فلما نزلنا ببطن نخلة لرأينا الجبال وقال بعض القوم بوجه سلام قال بعض القوم ورد ليلتين فلسطين ابن عباس وقلنا انا رأينا الهلال وقال بعض القوم هو ابن سلام قال بعض القوم منذ ليلتين وقال اي ليلة رأيتموها قال فكنا ليلة كذا وكذا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله نفسه بالرؤيا فهو لليلة قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عن شعبة قال وحدثنا بالمثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر ولا اخبرنا صحبة عن عمرو بن مروان قال سمعت ابا المغفري قال رمضان ونحن في باب عرضه واغفلنا رجلا الى ابن عباس رضي الله عنهما وسأله فقال ابن عباس رضي الله عنهما يسأله وارسلنا رجلا الى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله وصلنا رجلا الى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله فسأل وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد امته لرؤيته واحفظني عليكم فاكملوا العزة هذا باب وهذان الحديثان بوب عليهما النووي رحمه الله بباب بيان انه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره وان الله تعالى امده للرؤيا فان غم فليكمل ثلاثون هذا الباب الفاظه تحتاج الى ايضاح. والمعنى العام للحديث يحتاج الى بسط وتفسير نسمع كلام الامام النووي مع مراعاة ان مسلما رحمه الله تعالى اورد هذا الحديث من طريقين وكلاهما عن عمرو بن مرة عن ابي عن ابي البختري وهو تابعي الحديث وابو البختري ذكر هذا الحديث عن ابن عباس وذكر قصة قبله وهذه القصة التي من اجلها يقول الصحابي الحديث ماذا يسمى فعل المصطلح هذا يسمى ذلك في علم المصطلح سبب سبب ايراني عندنا سبب ايراد وعندنا سبب ورود. القصة التي وقعت امام النبي صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال بسببها يسمى ذلك سبب ورود واما ان اورد تابعي قصة او حادثة من اجلها نسب ذلك الى صحابي ورفع ذلك الصحابي حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا يسمى سبب ايراد. هذا يسمى سبب ايران. القصة فيها سبب ايران. نسمع كلام النووي ونحاول ان شاء الله ان نفهم الحديث. وان نثمن ما الامام النووي من اهمال ونقص ونقصد في الشرح نسمع ان الله تعالى امده بالرؤيا عن ابن عباس وقوله تراين الهلال تكلفنا النظر الى جهته لنراه. الترجمة يحتاج الى وسيأتي ذلك ان شاء الله كيف ان هذا الحديث مع هذه الخطة ظاهر الدلالة على الترجمة التي فيها انه لا عبرة بكبر البلاد ولا صغري اما قوله ترى اين الهلال تكلفنا النظر الى جهته لنراه تعريف الاتم منه ان يقال اجتمعنا برؤية الهلال وارى بعضنا بعضا بعضهم كان يرى وبعضهم كان لا يرى الترائي الاجتماعي للرؤية مع وقوع نوع مخالفة بين الطرفين وبعضهم يري غيرهما لم يره. اما بعدم نظره او لعدم علمه بمسقط القمر الترائي ان تقع الرؤيا ان يقع اجتماع على على رؤية المتنازع فيها وبعضهم يعلم وبعضهم لا يعلم. يخفى القمر على البعض دون البعض. اما لعدم رؤية او لعدم علم بسقوط القمر او ظهور خلال او نحو ذلك. فهذا القول الثاني اوضح من كلام الامام النووي رحمه الله ترأينا قال اي تكلفنا النظر الى لنراه نسمع بقية الكلام من مفاتن النووي رحمه الله قبل ان نكمل بما فات النووي ما ورد في الحديث قال قال خرجنا للعمرة. فلما نزلنا ببطن نخلة بطن النخلة ورد مفسرا هذا المكان في الحديث الثاني ففي الحديث الثاني قال ابو البختري قال اهللنا رمضان ونحن بذات عرق وفي الاول الطريق الاول بطن نخلة النخلة قرية قريبة من ذات عرظ تقع شرطي مكة تقع شرقي مكة وذاك عرق والميقات الذي وقفه النبي صلى الله عليه وسلم لاهل العراق واليوم هذه القرية التي كانت تسمى بطن نخلة تسمى المضيق هي قرية معروفة باليوم بجانب ميقات ذي عرق تسمى المضيق ومما فاته ايضا ومما فاته ايضا قال فرأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم ودليلتين وهذا يدلل على ان القمر كان عاليا ولازم ذلك انه وقع خلاف في بداية الشهر لما تراءوا الهلال وارادوا ان يعرفوا الهلال ابن ليلتين ام ثلاثة؟ هذا ينبئ على ان خلافا وقع في بداية الشهر وعندما ترأوا الهلال كان الهلال عالي الدرجة قال فلقينا ابن عباس في هذه الرواية قال فلقينا ابن عباس بينما في الرواية الثانية قال فارسلنا رجلا الى ابن عباس ولا يمنع ان يكونوا قد ارسلوا له رجلا بادئ رزقه فجاءهم خبر وحسم الخلاف بينهم. ثم رأوه فيما بعد بعد اعتبار بعد العمرة التي اعتبروها وسألوه بانفسهم فقوله هنا فلقيل ابن عباس يبقى على الظاهرين انهم انهم لاقوه بعد الخلاف الذي وقع بينهم وبعد عمرتهم وفي وحسم الخلاف بينهم لما رسلوا اليه رجلان. فارسلنا رجلا الى ابن عباس الرواية الثانية نسمع كلام الامام النووي رحمه الله قال النووي قوله عن ابن عباس فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مده للرؤيا هكذا هو في بعض النسخ وفي بعضها فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله مده للرؤية وجميع النسخ متفقة على مده من غير الف فيها وفي الرواية الثانية فقال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد امده لرؤيته هكذا هو في جميع النسخ امده بالف في اوله والرواية الثانية امد ووقع سقط في بعض النسخ فسقط منها ان الله ووقع الحديث في بعض النسخ هكذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مده للرؤيا باسقاط ان الله قال الامام القرطبي احمد ابن عمر المفهم قال وهذا خطأ صراح لا يقبل الاصلاح يعني لابد من نصمت ان الله مده للرؤيا. ان الله مده او ان الله امده. الان يأتي بالفرق بين مدة وامده مد الثلاثية وامد الرباعية. ما الفرق بينهما وما توجيه الحديث على التبويب وما معناه الحديث بمدة وبيئة مد. نسمع ان شاء الله النووي قال القاضي قال بعضهم الوجه ان يكون امده بالتشديد من الامداد الامداد الزيادة امد فلان من جيشه بالطعام اي زوده هذا معنى امد قال ومده من الامتداد قال القاضي والصواب عندي بقاء الرواية على وجهها ومعناه اطال مدته الى الرؤية يقال منه ماد وامده والله تعالى واخوانهم يمدونهم في الغي قرأ بالوجهين ان يطيلون لهم. ومن هو القاضي المراد هنا شارع صحيح مسلم على ما ذكرنا مرات قال القاضي الصواب ان تبقى الرواية على ما هي عليه. تحمل على مد ومد والمعنى واحد والمعنى واحد ما الدواء مدة ومعناه اطال مدته الى رؤيته قالوا ومنهم قول الله تعالى واخوانهم يمدونهم واخوانهم يمدونهم قال قرئ بالوجبين قرأ نافع وابو جعفر يمدونهم واخوانهم يمدونهم وهذه تكون من فعل امد يمد اي بالزيادة والوجه الثاني في القراءة يمدونهم وهذه قراءة الباقين بجعفر ونافع يمدونهم من المد من مكة وليس من امد امد الزيادة ومدت التطوير وقلنا الافعال ان اشتركت بالاحرف فبينها معنى مشترك للتطويل والزيادة بينها معنى مشترك ولكن يعني تمتاز تمتاز معنى على اخر بشيء زائف نتابع الشرح قال النووي قال وقد يكون امده من المدة التي جعلت له قال صاحب الافعال امددتكها اي اعطيتكها. معنى قولي وقد يكون امده من المدة التي جعلت له اي جعل مدة رمضان زمان رؤية الهلال وقد يكون مده من المدة التي جعلت له. اي مدة رمضان زمان رؤيتك الهلال فمتى رؤي الهلال وجب الصيام انتهى هنا النووي على الحديث لما ظهر قومه في اول الشرح قال وهو ظاهر الدلالة للترجمة ونزيد هنا ونقول قوله صلى الله عليه وسلم ان الله مده الهاء في فعل مده على ما يعود على الهلال على الشهر منهم من قال على الشهر سيكون معنى الحديث ان الله قد حكم بمد الشهر الاول الى رؤية الشهر الثاني ومنه يستفاد فعلا الترجمة قوله فان غم وثلاثون على معنى الشهر امتداد الشهر الاول اي عندما يتمم ثلاثين شعبان حينئذ يقضى بدخول الشهر الثاني وسياق ابن عباس للقصة يدلل بوضوح على ان الضمير لا يعود على الشهر وانما يعود على الهلال الضمير لا يعود على الشعر وانما يعود الضمير على الهلال اي ان الله عز وجل يخلق الهلال كبيرا او يخلقه صغيرا من خلقه كبيرا فذلك يكون اظهر للبصر وان خلقه صغيرا فقد جرى وقد لا يرى وحينئذ تكمل العدة ولا عبرة بحجمه هل هو صغير ام هو كبير فمتى ظهر وتطاول الهلال العين فبغض النظر عند حجمك يجب الصيام وحينئذ يظهر من الحديث والمناسبة والتويب حديث اخر ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ادنى من اشراف الساعة الاهلة نشرب الساعة انتفاخ الاهلة. ما معنى انتفاخ الاهلة يا ترى القمر تظنه بالليلتين او ثلاثة وهو يكون بالليلة ولذا استبعاد بعض الناس ان يكون بداية رمضان يوم كذا لان الهلال ينبغي ان يكون على المعتاد من ليلتين او ثلاثة واربعة هذا استبعاد لا وزن له ولا اعتداد به وانما العبرة على ما ذكرنا في الدرس الماضي ان رمضان بامرين اثنين في الغيم عندما نكمل العدة وفي غير الغيب عندما نرى هلال رمضان والرؤية كما اسلفنا في الدرس الماضي من حديث ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم ان الرؤيا تكفي رؤية رجل عدل واحد رمضان خلافا لهلال شوال فلا بد ان يراه عدلان اثنان والله تعالى اعلم نسمع قال النووي قوله في الاسناد عن ابي البختري وبفتح الموحدة واسكان الخاء المعجمة وفتح التاء واسمه سعيد بن فيروز ويقال ابن عمران ويقال ابن ابي عمران الطائي توفي سنة ثلاث وثمانين عام الجماجم ابو البختري قال عنه التقريب ثقة السبت فيه تشيع قليل كثير الارسال ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الارسال مات سنة ثلاث وثمانين عام الجماجم وهذه الجماجم دير بظهر الكوفة قامت فيه في الجاهلية حروب طاحنة بين قبيلتي ياد وقيد وملئ بجماجم الناس فسمي هذا المكان دير الجماجم ثم جددت فيه حادثة شهيرة جدا سنة ثلاث وثمانين للهجرة وكانت بين الحجاج ابن يوسف الثقفي وعبدالرحمن ابن محمد الاشعث التقيا في ذاك المكان وكانت بينهما مائة وكان بينهما وكانت بينهما ثمانون وقعة في مائة يوم حتى هزم ابن الاشعث وعلى اثرها اختفى كثير من كبار التابعين وتواروا من الحجاج وعلى رأسهم الامام الجليل الحسن البصري واختفاؤه وتواريه من الحجاج ثابت في صحيح الامام البخاري. وممن اختفى وقصته مشهورة في كتب التراجم وكتب الادب عمران بن حطان الخارجي الشهير القائل اسد علي وفي الحروب نعامة هذا هو صاحب هذا الشعر وقد روى الامام البخاري في صحيحه العمران مع انه خارجي داعم الى بدعته واختفى عدد كبير من العلماء والكبراء من بطش الحجاج على اثر واقعة دير الجماجم. فهذا ابو البختري هذا التابعي الذي روى هذا الحديث بطريقيه مات سنة سنة مات في هذه الحادثة في دير الجمارك نسمع قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا يزيد بن زريع عن خالد عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عيد لا ينقصان. رمضان وذو الحجة قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا معتمر بن سليمان عن اسحاق بن سويد وخالد عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابي بكرة ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال عيد لا ينقصان في حديد. شهرا عيد لا ينقصان. في حديث خالد شهرا عيد رمضان وذو الحجة ميز فيه مسلم الفاظ الرواد. فجمع لهم اسحاق بن سويد مع خالد الحزاء. ثم بعد ذلك الصلاة لفظ اسحاق عن لفظ خالد اسحاق قال شهرا عيد لا ينقصان بينما خالد قال شهر عيد. رمضان وذو الحجة. وهذا كما قلنا اكثر من مرة من دقة الامام مسلم وهو يعتني بالالفاظ عناية فائقة جدا هذا الحديث شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة مشكل ومشكل جدا وقد اه سمعت من شيخنا عافاه الله مرة انه ما زال الاشكال عنده ولم يجد له المخرجة الاشكال من اكثر من وجه وبعض الوجوه الاشكال زائل وفي بعض الوجوه الاشكال باق الا ان قدرت اشياء او ان حمل على محامل على غير ظاهرها الاشكال الاول الذي لم يذكره النووي رحمه الله تعالى في الحديث عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة هل رمضان من اشهر العيد طب هل ذو الحجة من اشهر العيد ذو الحجة من اشهر العيد. نعم رمضان رمضان ليس من اشهر العيد ما هو الجواب؟ رمضان ليس من اشهر العيد اليس كذلك فما هو الجواب ما هو الجواب الجواب نعم شوال مشهور العيد. لكن كيف قال النبي صلى الله عليه وسلم شهر عيد لا ينقصان؟ شهرا عيد. لا ينقصان رمضان لماذا تشيرون عيد رمضان العيد مرتبط بهذين الشهرين. الجوار ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم اطلق على رمضان العيد بقرب لقربه من العيد بالقرب من العيد كقوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في جامع الترمذي ومعجم الطبراني والحديث صحيح عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم المغرب وتر النهار او وتر النهار المغرب وتر النهار المغرب في الليل وفي النهار. ليل اول الليل المغرب فكيف قال النبي صلى الله عليه وسلم المغرب وتر النهار عن قربهم من النهار ولقربه من النهار جعل النبي صلى الله عليه وسلم المغرب كأنه فيه ولذا لقرب العيد عيد الفطر من رمضان جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان كأنه او كأن رمضان في كأن العيد في شهر رمضان الاشكال زائد يبقى الان ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم شهر عيد لا ينقصان فمنهم من حمله على وقال شهران عيد لا ينقصان واحد وثلاثين الاخر يكون في تسع وعشرين. يكون تسعا وعشرين لا يرقصان الاثنان معا كان احدهما تسع وعشرون فلابد ان يكون الاخر ثلاثين. والامر ليس كذلك يوجد تعاقد بين او يوجد اه اه كون شهرين رمضان وذي الحجة تسعة وعشرين. فقال حافظ ابن حجر في الفتح وهذا الذي اختاره قال اي على الغالي ينقصان على الغالب على الغالب ان كان احدهما تسعا وعشرين فيكون الاخر ثلاثين والعكس بالعكس فكلمة الظالم هي تخرج الحديث عن ظاهره ومنهم من حمل الحديث على ان المراد الثواب الاجر الاجر والثواب لا ينقص. وان كان الشهران تسعا وعشرين ومنهم من قال غير ذلك نسمع كلام النووي اولا. ثم تذكر ونحاول ان شاء الله تعالى ان نقف على يعني شيء نستملحه ونرجحه اسمع كلام النووي رحمه الله قال الامام النووي رحمه الله باب بيان ما مع قوله صلى الله عليه وسلم شهرا عيد لا ينقصان قوله صلى الله عليه وسلم عيد لا ينقصان. رمضان وذو الحجة الاصح ان معناه لا ينقص اجرهما والثواب المرتب عليهما. وان نقص عددهما وقيل معناه لا ينقصان جميعا في سنة واحدة غالبة وقيل لا ينقص ثواب ذي الحجة عن ثواب رمضان لان فيه المناسك حكاه الخطابي وهو ضعيف والاول هو الصواب المعتمد. ومعناه ان قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقوله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غير ذلك وكل هذه الفضائل تحصل سواء تم عدد رمضان ام نقص. والله اعلم الاولى اما النبي صلى الله عليه وسلم قال شهرا عيد لا ينقصني رمضان وذو الحجة ذو الحجة الفاضل فيه العشر الاوائل اليس كذلك ثم بعد العشر ايام النحر والقمر مما ثبت في مسند احمد النبي صلى الله عليه وسلم قال احب الايام الى الله يوم النحر ثم يوم القر والقار هي ايام الاستقرار بمنى فاحب الايام الى الله يوم العشر ثم يوم الاستقرار من منى وبعد ذلك فلا يكون فيها فضل ومهد الله عز وجل ليوم النحر ويوم القر بان فضل الطاعة والعبادة في العشر الاوائل من ذي الحجة قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما من ايام احب الى الله من العمل فيهن من العشر الاوائل من ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله الا ان يخرج الرجل بماله ونفسه فيرجع دونك هنا المسألة الثانية المفاضلة بين رمضان وبين العشر الاوائل من ذي الحجة ايهما افضل العمل الصالح في رمضان ام العمل الصالح في العشر الاوائل من ذي الحجة قول المحققين من العلماء ان ليالي رمضان تفضل ليالي العشر الاوائل من ذي الحجة مع اثبات الفضيلة ليالي العشر الاوائل من ذي الحجة لان الله عز وجل اقسم بها في قوله والفجر وليال عشر وان العمل الصالح في ليالي رمضان يفضل العمل الصالح في ليالي العشر الاوائل من ذي الحجة وقد خص الله عز وجل رمضان بلياليه وجعلها موطنا وجعلها زمنا تنزل القرآن. انا انزلناه في ليلة مباركة انا انزلناه في ليلة القدر وفضل رمضان على غيره بليلة القدر وحتى يصل اليها الانسان مهد الله عز وجل لها بعشرين يوما حتى يحسن المسلم تهذيب نفسه. فيصل اليها وهو على خير حال ولد مخطئ من شد واجتهد في ليلة السابع والعشرين وقصر وفرط فيما قبل ذلك ظنا هذا المسكين انه بسهره للفجر في ليلة السابع والعشرين يدرك ليلة القدر ورحم الله سعيد ابن المسيب فانه كان يقول من صلى الفجر والمغرب في ايام او في ليالي رمضان فقد نال نصيبا من ليلة القدر من صلى الفجر والمغرب لان الليلة تبدأ من المغرب وليلة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر حتى طلوع الفجر اريد يا اخواني نحن في الايام التي نهذب انفسنا والتي نجعلها تستعد لكي ثواب ليلة القدر ولا يكون ذلك كذلك الا بان نحرم انفسنا شهواتها ونطوعها شيئا فشيئا سنصعد هذا التطويع في العشر الاواخر. فنشد المئزر ونحيي الليل ومن استطاع من ان يعتكف وان يشد الرحال الى تلك المساجد فهذا امر حسن المسألة الثالثة كانوا في الحديث وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شهران وانما ثبت الفضل لذي الحجة في غير الشهر خلافا لرمضان ثبت الحب في العشر الاوائل مع ايام القرب فكيف يقال شهرا لا ينقصان وانما الفضل فقط في النصف الاول من ذي الحجة والجواب ان الايمان وعدم رؤية الهلال تعتري ايضا شهر ذي الحجة اعتري ايضا شهر ذي الحجة عرفة بعدها بيوم او قبلها بيوم كذلك لا ينقص لا ينقص الاجر هذا من حمل الحديث على شهر عيد لا ينقصان. بذا يزول الاشكال ومن الفوائد المستنبطة من الحديث ان بعض المالكية تعلقوا فيه وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهر رمضان عبادة واحدة وبناء على ايه؟ استنبطوا ان النية الواحدة في سائر الشهر في اوله نجزئه بناء على ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الشهر عبادة واحدة ودلالة ذلك من الحديث غير ظاهرة فكيف ان نزعت بدلالات المنطوق من الاحاديث الاخرى التي فيها لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل او لا صيام لمن لم يجمع في رواية اخرى فاذا الاستدلال بالحديث على ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل رمضان عبادة واحدة. وبالتالي تجزئ نية واحدة استدلال ليس بظاهر وان اخذ فانما يؤخذ من دلالات لازم ودلالة اللازم لا يؤخذ بها ان قامت دلالة تعارضها من المنطوب ومما يستفاد من الحديث ان الاجر والثواب بيد الله والمشقة ليست يستلزم الثواب مقدار المشقة ولذا مقولة الاجر على مقدار المشقة. باطلاق ليست حسنة المشقة التي لا ينفك عنها فعل الطاعة ثوابها بمقدارها اما ندخل على نفس العنت والمشقة من عندي واقول الثواب على مقدار المشقة فهذا خطأ فالثواب والاجر منحة من الله استفدنا ذلك من ان النبي صلى الله عليه وسلم الحق الناقص بالتام هذا على كون المراد بشهران لا ينقصان في الاجر والثواب والخلاف في الحق والحقيقة اوعب واوسع من ذلك وممن اعتنى بهذا الخلاف الامام القرطبي احمد بن عمر شيخ المفسر فقال شهر عيد لا ينقصان فيه اقوال احدهما لا ينقصان من الاجر وان نقصاه في العدد لا ينقصان من الاجر وان قصاه من العدد يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه في الدرس الماضي صيام شهر الصبر وهو رمضان. وثلاثة ايام من كل شهر يعدلنا صيام الدهر وقول النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان فاتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله ماذا يقول شراح في هذا الحديث يقولون رمضان ثلاثون يوما وشوال ست ايام. والحسنة بعشر امثالها الثلاثين والست ست وثلاثين. بالعشر ثلاثمئة وستون فمن صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر النبي صلى الله عليه وسلم يقول هنا شهران لا ينقصان. يعني لو كان الشهر تسعة وعشرين فهو في عداد الثلاثين فهو في عداد الثلاثين القول الاول في شهران لا ينقصان قال الاول لا ينقصان من الاجر وان فصائل العدد الثاني لا ينقصان في عام بعينه يعني جاء في هذا السنة رمضان تسعة وعشرين يكون ذو الحجة ثلاثين. والعكس والواقع خلاف ذلك والثالث لا يجتمعان ناقصين في سنة واحدة في غالب الامر لا يكون كلاهما تسعة وعشرين لابد ان يكون واحد تسعة وعشرين واخر ثلاثين ورابعها ما قاله الامام الطحاوي لا ينقصان في الاحكام وان قصاه في العدد لان في احدهما الصيام وفي الاخر الحج واحكام ذلك كاملة غير ناقصة اي لا ينقصان في احكامهما احكامه ما احكام الشهر تامة وخامسها ما قاله الخطابي لا ينقص اجر ذي الحجة عن اجر رمضان بفضل العمل في العشر بفضل العمل في العشر النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان ذي الحجة ورمضان كلاهما له ثواب عظيم وذو الحجة لا ينقص عن رمضان في الاجر والثوب هذا هذه الاقوال التي قالها الشروح وقد ذكرت بكلام للحافظ موسى المديني من وفيات القرن السادس وتوفي سند واحد وثمانين وخمس مئة في كتاب له في شرح غريب سماه المجموع المغيث غريبي القرآن والحديث ذكر فيه النقص ما نصك قال حديث شهرا عيد لا ينقصان قال اسحاق اسحاق يعني في الحكم وان قصافي العدد وقيل اراد الا يقدح في صدور امته شك اذا صاموا تسعة وعشرين يوما وكذلك ان وقع خطأ في يوم الحج لم يكن عليهم فيه حرج ولم يقع في نسكهم من ذلك نقص يعني لو انهم اخطأوا وفعلوا فهذا امر دائرة العفو وقال احمد اي لا يكادان في سنة واحدة يوجدان مجتمعين في النقصان قال رحمه الله وقد وقع لي في شهر رمضان معنى يقول قد وقع لي في شهر رمضان معنى وهو انه عليه الصلاة والسلام. قال من صام رمضان واتبعه بستة من شوال كان كصيام السنة وجاء في رواية ان صوم رمضان بعشرة اشهر وصوب الستة الايام بستين يوما. كل يوم بعشرة ايام قال ابو موسى المديري فاراد في هذا الخبر ان فرض رمضان وان كان تسعة وعشرين يوما لا ينقص من ان يكون بعشرة اشهر وهذا معنى الحسد انت انت ان يقال في شهر ذي الحجة وجه مثله وقد ورد طريق اخر لهذا الحديث زاد في الاشكال واسند طريق الطبراني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شهر حرام لا يرقص ثلاثين يوما وثلاثين ليلة كل شهر حرام لا ينقص ثلاثين يوما وثلاثين ليلة. وهذا لا يمكن ان يحمل الا على الثواب فمن فضل الله ورحمته بنا خصنا باجور وثواب في مواسم ودائما نقول ان الله عز وجل جعلنا خير الامم افضلها وغيرنا كان يعيش الالف والالفين ما لم يخص بثواب زائد فكيف ان الحقوا بهم الله عز وجل يوم الجمعة التي فيها كل خطوة من البيت الى المسجد لقيام سنة وصيامه وخصنا بشهر رمضان ليلة القدر وهو خير وهذه الليلة خير من الف شهر وخصنا بثواب من عندي فمن بين ما خصنا به انه يكتب لنا العشر اشهر الحرم وشهر رمضان كأنه ثلاثون يوما. وليس كأنه يعاد الامر فعاد حمل الامر على الثواب. قال وهذا لا يمكن ان يحمل الا على الثواب للعامل فيها ثواب ثلاثين يوما وليلة. في الصلاة والصيام ونحوهما وهذا نحو قوله عليه الصلاة والسلام لا ينقص مال من صدقة ما معنى لا ينقص مال من صدقة لا ينقصان لا ينقص مال من صدقة. ما المعنى وكان بعض السلف اذا جاءه سؤال يقول رحم الله هؤلاء فانهم ينقلون اموالنا من دار الى دار رحم الله هؤلاء فانهم ينقلون اموالنا من دار الى دار هؤلاء هم الذين ينقلون الاموال دار الدنيا الى دار الاخرة هؤلاء هم السؤال اي نعم واذا امر النبي صلى الله عليه وسلم الا يرد السائل على انه قد روي عن غير واحد من اهل اليقين والمعرفة انهم عدوا الدراهم او وزنوها ثم تصدقوا منها فوجدوها بحالها. لم تنقص والاسناد الى ذلك صحيح وهذه البركة الحقيقية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ناولني الذراع. ناولني الذراع. ناولني الذراع. ناولني الذراع. وبقي الله عز وجل يخلق ذراع في الشاة وهو يأكل حتى سألت كم من شاة من ذراع فتوقفت هذه البركة اخواني نسأل الله عز وجل ان يبارك لنا المال والاهل والولد والعمر وفي حياتنا كلها هذه البركة كثير من الناس بسبب المعاصي ولذا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا باشياء استغربوا من الانسان ولكن نؤمن بما يقول النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم صادق ولكن اصحابنا تقصر عن ادراك مثلها. فتكل علمه الى قائله عليه الصلاة والسلام والى باعثه جل جلاله فاذا انظروا الى نقطة الامام النووي والنووي رحمه الله تعالى يمتاز ويضغطها ويقتصر على اشهر الاقوال. ويهمل الاقوال الشاذة والضعيفة. ولذا اعتنى العلماء بشرحه وعلى قرب عهد من قبل الامام ابن تيمية وابن القيم والشاطبي وعلى بعد دار بين الشاطئ والنووي فكلهم نقلوا منك وكلهم ارتضوا شرحا. رحمه الله تعالى النووي كثيرا ما ينقل منه شيخ الاسلام. وكذلك ابن القيم والشاطبي نقل منه رحمه الله قال اعيد عليكم القراءة الان بعد ذاك الكلام قال النووي شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة الاصح اما معناه لا ينقص اجرهما. والثواب المرتب عليهما. وان نقص اعددوا جامع وهو خلاصة ما ما رجحنا وقيل ذكر القول الثاني ما يخصني جميعا في سنة واحدة وقال غالي دقيق في الفاظه رحمه الله تعالى ثم ذكر قول الخطابي وقيل لا ينقص ثواب ذي الحجة عن ثوب رمضان لان فيه المناسك حكاه الخطاب وهو ضعيف والاول هو الصواب المعتمد ومعناه ان قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا وقوله من قام رمضان وغير ذلك يعني انت انت قمت رمضان وان صمت رمضان تسع وعشرين فسوابك ثواب الثلاثين واذا يحصل صام رمضان واتبعه من شوال وان كان الصوم تسعا وعشرين والله تعالى اعلم نأتي الان للباب الى الباب الذي يليه قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال له عدي بن حاتم يا رسول الله اني اجعل تحت وسادتي عقالين عقالا ابيض وعقالا اسودا اعرف الليل من النهار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وسادتك لعريض انما هو سواد الليل وبياض النهار قال حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا ابو حازم قال حدثنا سهل بن سعد قال لما نزلت هذه الاية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود قال كان الرجل يأخذ خيطا ابيض وخيطا اسود. فيأكل حتى يستبينهما حتى انزل الله عز وجل من الفجر فبين ذلك قال حدثني محمد بن سهل التميمي وابو بكر بن اسحاق قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا ابو غسان قال حدثني ابو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود قال فكان الرجل اذا اراد الصوم ربط احدهم في رجليه الخيط الاسود والخيط الابيض فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رأيهما فانزل الله بعد ذلك من الفجر فعلموا ان ما يعني بذلك الليل والنهار قال حدثنا يحيى ابن يحيى ومحمد ابن رمح قال اخبرنا الليث حاء قال وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن عبدالله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم نقتصر على حديث ابي وحديث سهل من سعد ثم نأتي بحديث عبد الله بن عمر وينبغي ان نعرف الحديث علي بن حاتم الذي اورده مسلم من طريق واحد وحديث سهل بن سعد الذي اورده مسلم من طريقين هل هو حادثة ام حادثتان هل الحديث الذي ورد عن عدي هو نفس الحديث الذي ورد عن سهل ام بينهما ام انهما حادثتان طريقتين. نعود لحديث عدي وحديث عدي ظاهره ان قول الله عز وجل من الفجر كانت قد نزلت بينما حديث سهل بن سعد ظاهره ان الحادث وقعت قبل نزول من الفجر وان سبب نزول من الفجر هي الحادثة التي اختصها او قص خبرها سهل بن سعد من ان بعض المسلمين بعض الاصحاب كانوا يربطون في ارجلهم خيطين. بينما كان يبيت تحت وسادته. كان يبيت تحت وسادته آآ خيطين الظاهر ان الحادثتين متغايرتان. فحادثة عدي من حاتم قطعة هي متأخرة عن حادثة سهل بن سعد او عن الخبر الذي قصه سعد بن سعد ويتأكد هذا التغاير بقرائن من اشهرها واهمها ان عدية اي علي بن حاتم اسلم متأخر كان اسلامه متأخرا فعدي بن حاتم على ما ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمته في الاصابة اسلم في التاسع او العاشر من الهجرة السنة التاسعة والعاشرة من الهجرة. بينما نزول الاية ايات الصيام وفرض الصيام كان ذلك في سنة في السنة الثانية للهجرة حادثة سهل ابن سعد من حيث الزمان متقدمة بكثير على حادثة عدي بن حاتم والظاهر ان عديا لم يعرف سبب النزول لما سمع الاية ففهم الاية على ظاهريها وبيت خيطين ابيض واسود تحت وسادته ثم لما جاءه الخبر والطريقة الثانية وهي القوية والقوية جدا على ان الحادثتين يرتان ما ثبت في مسند الامام احمد المجلد الرابع صفحة ثلاث مئة وسبعة وسبعين عن ابي قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام فقال صل كذا وكذا وصم اذا غربت الشمس فكل واشربوا حتى يتبين لك الخيط الابيض من الخيط الاسود وصوم ثلاثين يوما. الا ان ترى الهلال قبل ذلك فاخذت خيطيني ويقولوا فاخذت خيطين من شعر اسود وابيض وذكرناه القصة فاذا صرح ان الصلاة والصيام قد علم النبي صلى الله عليه وسلم اياه مع وهذا يعني ان الصيام كان قد اذكر اية كانت قد نزلت. فاذا لا ارتباطا بين سبب نزول وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفاجر بحادث تعذيب حاتم ولكن لها ارتباط حادثة سهل ابن سعد. ولذا عدي بن حاتم ما ذكر تأخر نزول من الفجر لانها كانت قد نزلت ولاني ولان حادثته متأخرة جدا عن حادث سهل ابن سعد وقدم مسلم حادثة عدي ثم ذكر حديث سهل بن سعد وكلاهما يدور حول معنى واحد. ولذا نسمع ما بوب الامام النووي على هاتين الحادثتين وعلى احاديث اخر تأتي معنا ان شاء الله. ونسمع شرحه وكلامه على ذلك قال الامام النووي رحمه الله باب بيان ان الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر وان له الاكل وغيره حتى يطلع الفجر وبيان صفة الفجر الذي تتعلق به الاحكام من الدخول في الصوم ودخول وقت صلاة الصبح وغير ذلك. وهو الفجر الثاني ويسمى الصادق والمستطير وانه لا اثر للفجر الاول في الاحكام وهو الفجر الكاذب المستطيل باللام. كذنب السرحان وهو الذئب قال قوله عن عدي بن حاتم لما نزلت حتى تبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر قال له عدي يا رسول الله اني اجعل تحت وسادة عقالين عقالا ابيض وعقالا اسود اعرف الليل من النهار وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وسادك لعريض. انما هو سواد الليل وبياض النهار. قوله هذا ذنب ام مدح ام تصوير لخطأ وقع فيه؟ ان وسادك لعريق بعضهم يقول هذا كناية عن الجهل. والحمض وهذا كلام مردود وليس بصحيح بل كان عدي من اذكياء وكان جريئة لما سمع قول الله تعالى اتخذوا احبارهم واتخذوا احبارهم اربابا من دون الله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله لما سمع هذه الاية قال يا رسول الله انهم ما اتخذوهم اربابا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الم يحللوا لهم الحرام ويحرم عليهم الحلال فقال بلى فقال صلى الله عليه وسلم تلك عبادته اياه. والحديث حسن وهو عند عند احمد ابن جرير يا عدي فهم الاية على ظاهرها. والاصل في المسلم ان يفهم النصوص على ظواهره فالقول بان فلانا من اهل الظاهر ليس فيها زعيما ليس في هذا عيدا الاصل في المسلم الا يحيد عن ظاهر الا ان قال قولا يخالف ظاهرا اخر اقوى منه متى نعين بالانسان ان وقف على ظهر النص ان اهمل عدة نصص عليه الشر او ان وقع في خطأ فتعدى من هذا الظاهر على ظاهر نصوص اخرى الاخ ابو ظهر النص هو الاصل ولا نلجأ لغير الظاهر الا عند وبقرائب ولذا فهم عدي قال النبي صلى الله عليه وسلم له انه سالك لعريض. عريض اذا كان الوساد يخفي الليل والنهار من اثنان علي اهلا وسهلا علي وهذا نص عليه الامام البخاري في صحيحه. ففي رواية الامام البخاري في الصحيح قال ان او يسادك اذا لعريض ان كان الخيط الابيض والاسود تحت اوسادك على ظاهره واللفظ يسابق عريض على ظاهره. هذا هو الراجح. نسمع الان كلام الامام النووي قال النووي هكذا هو في كثير من النسخ او اكثرها فقال له عدي وفي بعضها قال عدي لحذفي له وكلاهما صحيح ومن اثبتها اعاد الضمير الى معلوم او متقدم الذكر عند المخاطبة. وفي اكثر النسخ او كثير منها ان وسادك وفي بعضها ان وسادتك لعريض بزيادة تاء وله وجه ايضا مع قوله عريض ويكون المراد بالوسادة الوساد كما في الرواية الاخرى فهذا الوصف على المعنى لا على اللفظ واما معنى الحديث فللعلماء فيه شروح احسنها كلام القاضي عياض رحمه الله قال انما اخذ العقالين وجعلهما تحت رأسه وتأول الاية لكونه سبق الى فهمه ان المراد بها هذا وكذا وقع لغيره ممن فعل فعله حتى نزل قوله تعالى من الفجر فعلموا ان المراد به بياض النهار وسواد الليل وليس المراد ان هذا كان حكم الشرع اولا ثم نسخ بقوله تعالى من الفجر كما اشار اليه الطحاوي والداودي قال القاضي كلمة الفجر نزلت قيدا بيانيا ولم تنزل على انها قيد تشريعي يعني كلمة من الفجر نزلت للتميين. التوضيح وليس كان الاكل حتى يتبين الخيض من الاسود. الخيط على الحالة ثم جاء من الفجر فنسخت فكلمة من الفجر كانت قيد بياني وليست قيد وليست قيدا تشريعيا هذا كلام هذا معنى كلام نووي رحمه الله قال قال القاضي وانما المراد ان ذلك فعله وتأوله من لم يكن مخالطا للنبي صلى الله عليه وسلم بل هو من الاعراب ومن لا فقه عنده او لم يكن من لغته استعمال الخير. لغة الاستثمار او لم يكن من لغته استعمال الخيط في الليل والنهار. لانه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على عدي بقوله صلى الله عليه وسلم ان وسادك لعريض. انما هو بياض النهار وسواد الليل قال وفيه ان الالفاظ المشتركة لا يصار الى العمل باظهر وجوهها. واكثر استعمالها الا اذا عدم البيان وكان البيان حاصلا بوجود النبي صلى الله عليه وسلم. يعني الاصل المشترك في اللفظ المشترك في الاصول ان تبقى جميع افراده محتملة حتى يأتي البيان ولذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول القرآن الا طاهر والمسلم لا ينجز. كلمة طاهر تبقى على كل ما يسمى طايرة المتوضئ وغير المتوضئ. فالاصل في اللفظ المشترك ان نعمم الفاظه حتى تأتينا قرينة بان المراد به كذا او كذا والحادثة تدلل على ذلك. فهم الصحابي يدلل على هذا الاصل. هذا اصل من الاصول المهمة ان اللفظ المشترك في علم الاصول يبقى على عموم الفاظه المحتملة حتى تأتينا فرائض من الخارج تدلل على ان على اخراج شيء من هذه الالفاظ اسمع قال قال ابو عبيد الخيط الابيض الفجر الصادق والخيط الاسود الليل والخيط اللون وفي هذا مع قوله صلى الله عليه وسلم سواد الليل وبياض النهار دليل على ان ما بعد الفجر هو من هائلة من الليل ولا فاصل بينهما. وهذا مذهبنا وبه قال جماهير العلماء وحكي فيه شيء عن الاعمش وغيره. لعله لا يصح عنهم. لا يصح الا ليل ونهار. ولا وصل ولا وسط بينهما وبالوسطية هذه يقول الاعمش وما صح عنه رحمه الله تعالى يعقب الليل النهار الليل يعقبه النهار. ولا فاصل بينهما وما بعد الفجر يبدأ النهار. كما في هذا الحديث ما بعد الفجر يبدأ النهار وهذا يدلل على بطلان حديث يزعم كثير من الناس يقولون صلاة النهار اجماء صلاة النهار عجماء. هذا الحديث ليس بصحيح من حيث الاسناد ليس بصحيح من حيث المتن الفجر من النهار من الليل نهار ايا عجمان ام يجهر بها الفجر من النهار. بهذا الحديث وغيره وهي ليست باجماع. ولذا صلاة النار عجماء حديث ليس بصحيح ابدا نسمع قال قوله صلى الله عليه وسلم انه سادك لعريض قال القاضي معناه ان جعلت تحت وسادك الخيطين الذين ارادهما الله تعالى وهما الليل والنهار فوسادك يعلوهما ويغطيهما وحينئذ يكون عريضا وهو معنى الرواية الاخرى في صحيح البخاري انك لعريض القفا. يلزمه يكون القفا والرأس عريض فهذا ليس وانما هذا لكي يبين له ان الكلام ليس على ما فهمت لا اقول ليس لظاهره وانما اقول على ما فهمت. طيب اسمع. قال لان من يكون هذا وساده يكون عظم قفاه من نسبته بقدره وهو معنى الرواية الاخرى انك لضخم وانكر القاضي قول من قال انه كناية عن الغباوة او عن السم سيماني لكثرة اكله الى بيان الخيطين. وقال بعضهم المراد بالوساد النوم. اي ان نومك كثير. وقيل اراد به الليل اي من لم يكن النهار عنده الا اذا بان له العقالان طال ليله وكثر نومه. والصواب ما اختاره القاضي والله اعلم. هذا حديث عجيب. اما الفاظ حديث سهل وبينهما معنى مشترك بدأ الان الامام النووي رحمه الله بالتعليق على لفظ على لفظ حديث سهلة وهو بيان كيف الصحابة كانوا يفهمون اه الخيط الابيض من الخيط الاسود. فكان الواحد منهم يربط برجليه خيط ابيض واسود حتى يراه في هذا الدلالة ظاهرة على ان الصحابة لا يخرجون الالفاظ الا على ما تحتمل من المعاني اللغوية. حتى تأتيهم قرائب ان الشرع يريد كذا نسمع قال النووي قوله ربط احدهم في رجليه الخيط الاسود والخيط الابيض ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رأيهما هذه اللحظة ضبطت على ثلاثة اوجه احدهما رأيهما براء مكسورة ثم همزة ساكنة ثم ياء ومعناه منظرهما ومنه قول الله تعالى احسن اثاثا ورئيا. هذا هو الصحيح الهدي الكلمة. وفي كتاب العين للخليل احمد قال الرئ ما رأيته من حال حسنة وربما قال القرطبي بعد ذلك وربما صحح بعض الناس رأيهما بفتح الراء وكسر الهمزة او رأيهما ولا وجه لها. نسمع الان الوجه الثاني والثالث وكلاهما ضعيف. الوجه الاول هو الصواب حتى يتبين حتى يتبين له رأيهما اي حتى يتبين له منظر وحالهما. نسمع قال والثاني زيهما بزاي مكسورة وياء مشددة بلا همزة. ومعناه ولونهما والثالث ريهما بفتح الراء وكسرها. وتشديد الياء. قال القاضي هذا غلط هنا لان الريب التابع الرية التابع من الجن قال فان صح رواية فمعناه مري. والله اعلم الصواب ان المراد حتى يتبين له رأيهما اي حتى يتبين له رؤيتهما هذا هو الصواب والري التابع من الجن وازاي ماذا يسمى تحريفا وتصنيف ماذا يسمى تصنيف زيهما تصقيف صوب الري نأتي الان بحديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه عن تأليل بلال وابن ام مكتوم قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا اخبرنا الليث قال وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم قال حدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا اذان ابن ام مكتوم قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وابن ام مكتوم الاعمى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. قال ولم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويرقى هذا قال وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا القاسم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة حاء قال وحدثنا اسحاق قال اخبرنا عبده حاء قال وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا حماد بن مسعدة كلهم عن عبيد الله بالاسنادين كليهما نحو حديث ابن نمير. نريد ان نعرف المراد بكلنا مريض ان يعرفنا من المراد بكل نقف وقفة في امام الاسناد نعيد قراءة الاسناد. نعيد قراءة الاسناد. ونريد ان نعرف من المراد بقوله كلنا قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة حاء قال وحدثنا اسحاق قال اخبرنا عبده قال وحدثنا ابن المثنى. قال حدثنا حماد بن مسعدة كلهم عن عبيد الله بالاسنادين. اليهما هو حديث ابن نمير موسى عمال مسعدة وعبده. فالمراد بكلهم فالمراد بكلهم ابو اسامة. وعبده حمادي بن مسعد عن عبيد الله من اسنادين ما المراد بهذا؟ عن عبيد الله بالاسنادين كليهما نحو حديث ابن نمير تتمة الاسناد يعني عن القاسم عن عائشة. عبيد الله عن القاسم عن عائشة هذه طالب العلم عن فلان به شو يعني به؟ مش سامع قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن سليمان التيمي عن ابي عثمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن احدا منكم اذان بلال او قال نداء بلال من سحوره فانه يؤذن او قال ينادي بليل ليرجع قائمكم يرجع قائمكم ويوقظ نائمكم. وقال ليس ان يقول هكذا وهكذا. وصوب يده ورفعها حتى يقول هكذا وفرج بين اصبعيه وقفة سريعة. مع اسناد هذا الرجل مع الاسناد الاخير نريد رجل نريد اخا يعرف لنا بالرواة على وجه العجلة. بالرواة ان نعرف الرواة على وجه العجلة. من زهير بن حرب ابو خيثم النسائي من اسماعيل ابن ابراهيم ابن علي الامام التابعي الجليل. من سليمان التيمي ومن ابو عثمان ابو عثمان النهدي ما اسمه ما اسم ابي عثمان عبدالرحمن بن مل او مول او مني اذا قال بنوح حجر في التقريب قال ابو عثمان النهدي هو عبدالرحمن بن مل بميم مثلثة قلب الميم مثلثة. شو يعني ميم مثلثات الحمد لله. اذا صار طالب العلم ينظر في الاسناد يعرف كل راوي ويعرف الاتصال والانقطاع ويعرف اسم من تكنى. او لقب الان بدا في المشاركة. بدأوا ولله الحمد يدخل في المشاركة. يعني ترقى درجات. وهذا الذي نريده الله تعالى. ولذا ان شاء الله بعد رمضان ستكون لنا وقفات للتخريج. وسنكلف بعض اخواننا بان يتابعوا اشياء ثم نختار هؤلاء الاخوة الذين يظهرون سنجعل لهم درسا خاصا ان شاء الله في المكتبة في علم التخريج شعراية يكون تخريج ان شاء الله تعالى مكثفا مركزا. حتى نرتقي وثم يعني نغرر نريد الثمرة العملية. نريد الثمرة العملية من الدرس. لا نريد ان نبقى الشيخ يقول والاخوة يسمعون نريد ان نشارك باذن الله تعالى. بحيث لو لا سمح الله قدر غياب او مرض او وفاة يقوم واحد ويثمن الدرس اسأل الله عز وجل ان يعيننا واياكم على ذلك نسمع كلام الامام النووي على هذا الشرح على وجه العجلة حديث عبدالله بن عمر وحديث عائشة في ان في كوني اه للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال بن مكتوم قال الامام النووي رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن ام مكتوم فيه جواز الاذان للصبح قبل طلوع الفجر وفيه جواز الاكل والشرب والجماع وسائر الاشياء الى طلوع الفجر وفيه جواز اذان الاعمى. قال اصحابنا هو جائز. فان كان معه بصير كابن ام مكتوم مع بلال فلا فيه وان لم يكن معه بصير كره للخوف من غلطه وفيه استحباب اذانين للصبح احدهما قبل الفجر والاخر بعد طلوعه اول بعد طلوعه اول الطلوع وفيه اعتماد صوت المؤذن واستدل به ما لك والمزني وسائر من وسائر من يقبل شهادة الاعمى واجاب الجمهور عن هذا بان الشهادة يشترط فيها العلم ولا يحصل علم بالصوت. لان الاصوات تشتبه واما الاذان ووقت الصلاة فيكفي فيها الظن وفيه دليل لجواز الاكل بعد النية ولا تفسد نية الصوم بالاكل بعدها لان النبي صلى الله عليه وسلم اباح الاكل الى طلوع الفجر ولماذا يأخذ؟ يتقوى عالصيام الاكل بعد النية مفسد الاكل بعد النية مفسد للصوم. قول فاسد شارف. الا ان اريد النية اللفظ. نويت ان اصوم غدا باذن الله تعالى. وهل لاعتبار بها والدنيا كما تعلمون العبرة فيها بما تعقيد القلب. بذقاء اجمع العلماء لو ان رجلا قال ممن يتلفظ قال نويت ان اصلي الظهر قال نويت ان اصلي الظهر وكانت الصلاة عصر. وفي قلبه انه جاء ليصلي العصر فصلاته صحيحة ولو جاء لصلاتي الظهر واخطأ يحسبها العصر وكانت الصلاة صلاة ظهر. وهو يحسبها العصر. فاخطأ لسانه فقال الظهر قال الصواب. ونيته معقدة عن الخطأ فلا صلاة له فاذا العبرة ليست باللفظ. لذا كلام بعض الشافعية في ان الصوم يبطل ان اكل بعد كلام لا وجه له. فنقول الاكل بعد النية توكيد وتوطين بالنية. في الحديثين المذكورين او في الحديث المذكور عن عائشة وابن عمر آآ فوائد عديدة منها جواز الاذان للصبح قبل طلوع الفجر كما كان يفعل بلال. كان يؤذن بليل كان بالنهار وفيه جواز الاكل والشرب والجماع وسائر الاشياء لطلوع الفجر. وما يسمى باذان الامساك هذا لا وجود له وبعض الناس يتورع ويتحرى ولا ولا يعني يأكل بعد الاذان الاول. وهذا ورع بارد ما انزل الله به من سلطان وفيه جواز اعمى. وفيه جواز اذان الاعمى. وفيه استحباب اذانين للصبح وكنا نقول للناس والله الذي لا اله الا هو كنا نقول للناس ان الصبح له اذانين وكان الناس ينكرون انتكارا شديدا. حتى جاء وزير الاوقاف وقال اذاني اللي صار اذني العبرة الان بالمتعارف عند الناس. الناس تعرف دينها من خلال واقعها وهذا خطأ. وانما ينبغي ان يعرف الدين من خلال النصوص وليس من خلال الواقع ذكر الامام النووي قال فيه الامام صوت المؤذن. الاصل في الاذان ان يقع في الوقت وبالتالي متى سمعت صوت المؤذن؟ فهذا لك ان تعتمده وتبني وتبني عليه الاحكام من صلاة ومن اه وضوء به ثلاث او من اه امساك او ما شابه ثم ذكر واجب الجمهور على ان هذا على ابعد من هذا بان الشهادة يشترط فيها العلم ولا يحصل علم بالصوت. لان الاصوات تشتبه. هذا الكلام ضعيف. هذا الكلام ضعيف والاذان شهادة ام خبر ورواية خبر رواية لشيء الاذان لا يخص واحد بعينه. يخص الركبة كلها. ولذلك فرطنا في الدرس الماضي بين الشهادة انها من خاص لخاص في حالها الخاصة. ولو يشترط ويشترط فيها عدد وحرية وذكورية خلافة وهو الخبر فلا يشترط فيه الذكورية ولا العدد ولا الحرية. ولذا رواية العبد والامة تبرهن لنا انها ثقة اولها ورواية النساء الحديث الذي ترويه المرأة ان كانت ثقة نقبلها ولا يلزم للمرأة ان تكون معها حتى نقبل روايتها. ويدخل عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم انما النساء شقائق الرجال في هذا. اي نعم. فهي كالرجل تماما نكمل شرح الحديث ونختصر ونمسك ان شاء الله بعد ذلك قال الامام النووي ومعلوم ان النية لا تجوز بعد طلوع الفجر. فدل على انها سابقة وان الاكل بعدها لا يضر. وهذا هو الصواب المشهور من مذهبنا ومذهب غيرنا. وقال بعض اصحابنا متى اكل بعد النية في اوجامها فسدت ووجب تجديدها. والا فلا يصح صومه. وهذا غلط صريح وفيه استحباب السحور وتأخيره. وفيه اتخاذ مؤذنين للمسجد الكبير قال اصحابنا وان دعت الحاجة جاز اتخاذ اكثر منهما. كما اتخذ عثمان اربعة. على الا يقع الا ذنبه هؤلاء الاربع يتناوبون فيما بينهم لا حرج. لكن يقع فقط يقع اذانان. لا يقعه اذانان. يقع اذانا وبغض النظر عن من هو؟ من الذي ولدك؟ نعم. قال وان احتاج الى زيادة على اربعة؟ فالاصح اتخاذهم بحسب الحاجة والمصلحة قال قوله ولم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويرقى هذا قال العلماء معناه ان بلالا كان يؤذن قبل الفجر ويتربص بعد اذانه للدعاء ونحوه. ثم يرقب الفجر فاذا قارب طلوعه نزل فاخبر ابن ام مكتوم فيتأهب ابن ام مكتوم بالطهارة وغيرها ثم يرقى يشرع في الاذان مع اول طلوع الفجر والله اعلم. ومما يستفاد للحديث جواز مشروعية كون الاذان على يا صعود ونزول. ولا يكون الاذان في داخل في صحن المسجد وكون اذان على سطح المسجد اقرب من كون الاذان في صحن المسجد ولماذا قال النووي كما قال من كلامه الاخير قال ولم يكن بينهما الا ان ينزل هذا ويرقى هذا قال العلماء معناه ان بلالا كان يؤذن قبل الفجر ويتربص بعد اذانه بالدعاء ونحوه. ثم يرقل الفجر فاذا قارب طلوعه نزل فاخبر ابنه ام مكتوم فيتأهب ابن ام مكتوم بالطهارة وغيرها ثم يرقى. ظاهر الحديث لا يدلل كذلك ان هذا ينزل يؤذن وينزل وذاك يرقى. والحديث على ما حمله النووي هو الصواب انه كان بلال يتربص وينتظر اما للدعاء او لتناول الطعام او لمراقبة الفجر او ما شابه فحتى قد يخرج الفجر فينزل فيقال له ام مكتوم اه لقد اصبحت لقد اصبحت. لماذا ان هذا المحمل سيأتينا بعد قليل في صحيح مسلم انه كان بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وبين صلاته مقدار او بين اذان الفجر تفضل خمسين اية. فاذا في وقت اذا يوجد وقت فهذا الوقت يدلل على ان الاذانين لم يكونا متعاقبين على ظهر الحديث هذا. تأملوا لفظ الحديث ما كان بينهما الا ان يصعد ويرقى. لكن في الحقيقة كان بينهما وقت ولكن كان عمار كان بلال يؤخر يؤخر نزوله حتى يتأكد من طلوع الفجر فيرقى ابن ام مكتوم رضي الله تعالى عنهما. نقتصر على هذا والاذان قريب واذكر اخواني اننا يوم جمعة اننا في يوم جمعة وساعة الاستجابة في هذا الوقت الانشغال بالدعاء والتوجه الى الله عز وجل من قبل الصائم حسن فلا تنشغلوا يعني بكثير كلام لاننا كثر والمسجد ضيق ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم