ان صيام اليوم بصيام سنة وقيام الليلة بقيام سنة من هذه العشر وورد هذا مرفوعا في جامع الترمذي من طريق النهاس ابن قاسم عن قتادة عن ابي هريرة مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال لصاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ثم بعدها قال الله عز وجل عنه ويقول يا ليتني لم اشرك يربي احدا قال له اكفرت الذي خلقك وهو قال عن نفسه ولم ويقول يا ليتني لم اشرك برب احد. ها هو ذكر الشرك على ان على انه مراد الكفر. ومع هذا فالكفر اعم من الشرك نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد الحمد لله الذي احيانا لنشهد العشر الاوائل من ذي الحجة العشر الاوائل من ذي الحجة ايام فاضلة ذكرها ربنا عز وجل في كتابه يقترب من موضع ورغب النبي صلى الله عليه على العمل الصالح فيها اخرج الامام البخاري في صحيحه بسنده الى عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم ما من ايام احب الى الله من العمل الصالح فيهن من العشر الاواخر من ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله الا ان يخرج الرجل بنفسه وماله سيرجع دون ذلك ولم يرجع من دون ذلك بشيء هذا الحديث بيان ان العمل الصالح العشر الاوائل من ذي الحجة وهي الايام التي نعيش محببة الى الله عز وجل وهي افضل من الجهاد في سبيل الله الا في سورة واحدة وهذه الصورة هي سورة افضل الجهاد ثبت في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الجهاد افضل يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم من عقر جواده واريق دمه والعمل الصالح فاضل في هذه الايام على اختلاف نوعه وخص الذكر في السنة القولية وفي القرآن الكريم في قوله عز وجل في سورة الحج ويذكر اسم الله في ايام معلومات فقال جماهير السلف في الايام المعلومات اي العشر الاوائل من ذي الحجة والصيام من سنته الفعلية صلى الله عليه وسلم ولذا اخرج احمد في المسند باسناد صحيح ما من ايام احب الى الله من العمل الصالح فيهن من العشر الاوائل من ذي الحجة اكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتسبيح اكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتسبيح وعلق البخاري في صحيحه ان ابن عمر وابا هريرة رضي الله تعالى عنهم جميعا العشر الاوائل من ذي الحجة يخرجان الى السوق ويكبران ويكبر الناس بتكبيرهما الذكرى الذكرى يا طلبة العلم في هذه الايام وكذلك الصيام لقد اخرج ابو داوود عن ابن سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء والتسع من ذي الحجة وثلاثة ايام من كل شهر والعمل الصالح فاضل على سائر الاعمال ورد الحديث بصيغة ما من ايام احبوا وورد بصيغة ما من ايام ما من ما من ايام افضل وورد في صيغة فيها شك قال احب او افضل العمل الصالح محبب الى الله عز وجل في هذه الايام وتقديم العمل في هذه العشر عن ابن عمر وعن قتادة وعن ابن سيرين مطعون مغموز فيه وورد ايضا المرفوع الذي لم يصح ان قيام الليلة من ليالي العشر كقيام ليلة القدر ولكن هذا لم يصح المرفوع من حديثه صلى الله عليه وسلم كما تعلمون ثبت في مسند احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احب الاعمال الى الله احب الايام الى الله يوم النحر ثم يوم القرن يوم النحر هو العاشر من ذي الحجة ثم يوم القر اي يوم الاستقرار بمنى فجعلت هذه الايام بين يدي ذاك اليوم لكي يصل اليه الانسان وقد هذب نفسه وزكاها ولكي ينال من الاعمال الصالحة النصيب الاوفر ولا سيما ان كان مقتدرا ومن الله عز وجل عليه بالاضحية وقد ثبت في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخلت العشر من ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي فلا يمسن من شعره ولا من ظفره وفي رواية اذا دخلت العشر وهل هل هلال ذي الحجة الامر يبدأ من الليل يبدأ الامساك من الليل من رؤية الهلال يبدأ الامساك الى ذبح الاضحية والممسك المضحي اما اولاده وزوجته واهل بيته فانهم لا يمسكون وهذه سنة كما ثبت في صحيح الامام مسلم قصر الناس فيها قديما كان الناس لما يدخلون الحمام يأخذون من اشعاره وسألوا اهل الحمام وقال هذه سنة ضيعها الناس من اراد ان يضحي فلا يجوز له من هلال ذي الحجة الى ذبح الاضحية ان يأخذ شيئا من ظفره ولا من شعره وفي هذا مشاركة مع الحجيج والمطلوب من الانسان ان يستشعر ان العلماء رحمهم الله تعالى قد فضلوا العمل الصالح في هذه العشر على العمل الصالح في العشر الاواخر من رمضان لان النبي قال افضل وقال احب بينما ليالي رمضان افضل من ليالي هذه العشر لان ليالي لان رمضان خص بليلة القدر العمل الصالح في ليالي رمضان افضل من العمل الصالح في ليالي هذه العشر والعمل الصالح في نهار العاشر افضل من العمل الصالح في نهار رمضان مع ملاحظة ان الليالي هذه لها فضيلة وذهب جماهير المفسرين الى انها المراد في قول الله عز وجل وليال عشر الليالي العشر المذكورة في القرآن هي هذه الليالي التي نعيشها ونحياها اما عرفة فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم ان صيامه يكفر سنة ماضية يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة لاهقة ذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة هذا الصيام يوم عرفة وورد في عرفة احاديث كثيرة وخصها وافردها الامام ابن حجر رحمه الله تعالى في جزء مفرد قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج وورد فيه حديث العباس بن مرداس والحديث ضعيف ولكن حسن بشواهده واذكر لكم او اذكر على مسامعكم الفاظ بعض الشواهد التي تخصنا ونربط بينها وبينما سيأتي معنا من الحديث الذي ما زلنا نشرحه في صحيح الامام مسلم قال العباس ابن مرداس والحديث عند عبد الله ابن احمد في زياداته على مسند ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لامته بالمغفرة والمرحمة اكثر الدعاء فاجابه الله عز وجل ان قد فعلت وغفرت لامتك الا من ظلم بعضهم بعضا فقال يا رب انك قادر ان تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته فلم يكن تلك العشية الا ذاك لما كان الغد وذات المزدلفة فعاد يدعو لامته فما لبث النبي صلى الله عليه وسلم ان تبسم وقال له بعض اصحابه يا رسول الله بابي انت وامي ضحكت في ساعة لم تكن تضحك فيها اضحك الله سنك قال تبسمت من عدو الله ابليس حين علم ان الله عز وجل قد استجاب لي في امتي وغفر للظالم اهو يدعو بالثبور والويل ويحثو على وجهه ورأسه التراب مما فتبسمت مما يصنع من جزعه ولهذا الحديث شاهد اخر حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وهو عند عبد الرزاق في المصنف والطبراني في الكبير. قال قال صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان الله عز وجل فطول عليكم في هذا اليوم غفر لكم الا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنيكم واعطى محسنكم ما سأل بسم الله وكان كلامه في عرفة للحجاج فلما كان بجد اي بمزدلفة قال ان الله قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم ينزل المغفرة ويفرق المغفرة في الارض المغفرة لا تكون فقط الحجيج فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وابليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فاذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول كنت استفزهم حقبا من الدار ثم جاءت المغفرة فغشيتهم لا يتفرقون وهم اي الشيطان وجنده يدعون بالويل والثبور. قال الحافظ ورجال هذا الاسناد ثقات الا الذي سمع قتادة ولم يسمه معمر فان كان ثقة فهو على شرط الصحيح وان كان ضعيفا فهو عاضد للسند الذي قبله وقد سمع معمر من من قتادة كثيرا لكنه بينه ولكنه في هذا الاسناد بينه وبينه واسطة ثم اخرج مالك في موطئه من من مرسل المراسيل تعضد وتجبر الضعف اخرج مالك في في موطأه من مرسل طلحة ابن عبيد الله ابن كريز ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما رؤي الشيطان يوما وهو اصغر ولا ادحر ولا احقر ولا اغيظ منه في يوم عرفة وما ذلك الا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عز وجل عن الذنوب العظام. هذا مرسل وقد وصله الحاكم عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه اذا هذه الايام العشر هي مقدمة بين يدي عرفة وبين يدي يوم النحر الناس اليوم اكثر ما يعصون الله عز وجل. للاسف في يوم النار يوم العيد اللحى لا تحلق الا يوم العيد مصافحة النساء يوم العيد والاختلاط بالنساء يوم العيد. قطيعة الارحام يوم العيد. وزيارة القبور يوم العيد. وشرب الدخان وتقديم الدخان الاضياف يوم العيد هذه كلها من المحرمات. ومن الاشياء التي لا تحل ولا تجوز المطلوب منا ايها الاخوة الاحبة حتى نصل الى يوم عرفة والى يوم النحر وقد شملتنا هذه المغفرة فعلينا ان نزكي انفسنا وان نتقرب الى الله ربنا ومولانا فهذه مواسم علينا ان نغتنمها. وان نكثر من العمل الصالح فيها بعموم العمل الصالح من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار ولما سئل ابن الجوزي رحمه الله ايهما افضل في حق الانسان ان يكثر من الاستغفار ام من التهليل والتسبيح وقال ان كان من انسان عاصي يكثر من الاستغفار ان كان الانسان طائعا فليكثر من التهليل فان الاستغفار صامون العصاة وان التهليل طيب الطائعين في عنده قاذورات واوساخ يحتاج الصابون ومن لم يكن عنده قاذورات واوساخ يحتاج الى الطين ولما سئل ايضا رحمه الله لماذا كان يوم عاشوراء وهو العاشر من محرم يكفر ذنوب سنة واحدة. ويوم عرفة يكفر ذنوب سنتين. فاجاله رحمه الله بان عرفة يوم محمدي وعاشوراء يوم عاشوراء نجى الله موسى من فرعون ولفضل محمد على موسى كان يومه يكفر ذنوب سنتين خلافا ليوم عاشوراء هذه مقدمة احببت ان اذكر نفسي واياكم بها لكي نجد ونجتهد ونكثر من العمل الصالح في هذه الايام والليالي الفضيلة لعل الله عز وجل يشملنا برحمته ويغفر لنا زلاتنا ويستر عيوبنا ويجعلنا مفاتيح خير مغاليق شر اسمع ما وعدنا به في الدرس الماضي حول حكم تارك الصلاة وكنا نربط المسألة باصلها ونبين موقع الاعمال من الايمان وسنقرأ من كتاب فتح الملهم شرح صف مسلم. وسأكتفي بما تسمعون ولن اعلق ثم نتمم الشرح ان شاء الله والقراءة قد تطول قليلا. واذا ارجو الانتباه ثم يصح النفي والاثبات بعد ذلك الكفر والايمان متقابلان اذا زال احدهما خلفه الاخر ولما كان الايمان اصلا له شعب متعددة وكل شعبة منها تسمى ايمانا الصلاة من الايمان وكذلك الزكاة والحج والصيام والاعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والانابة اليه حتى تنتهي هذه الشعب الى اماطة الاذى عن الطريق فانه شعبة من شعب الايمان هذه الشعب منها ما منها ما يزول الايمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها ما لا يزول بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون اليها اقرب ومنها ما يلحق بشعبة اماطة الاذى ويكون اليها اقرب وكذلك الكفر ذو اصل وسعدا وكما ان شعب الايمان ايمان فشعب الكفر كفر والحياة شعبة من الايمان. وقلة الحياء شعبة من شعب الكفر والصدق شعبة من شعب الايمان والكذب شعبة من شعب الكفر والصلاة والزكاة والحج والصيام. من شعب الايمان وتركها من شعب الكفر والحكم بما انزل الله من الايمان والحكم بغير ما انزل الله من شعب الكفر والمعاصي كلها من شعب الكفر كما ان الطاعات كلها من شعب الايمان وشعب الايمان قسمان قولية وفعلية وكذلك شعب الكفر نوعان قولية وفعلية ومن شعب الايمان القولية شعبة يوجب زوالها زوال الايمان وكذلك من شعبه الفعلية ما يوجب زوالها زوال الايمان وكذلك شعوب الكفر القولية والفعلية وكما يكفر باتيان كلمة الكفر اختيارا وهي شعبة من شعب الكفر. وكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وهذا اصل وها هنا اصل اخر وهو ان حقيقة الايمان مركبة من قول وعمل. والقول قسمان قول القلب وهو الاعتقاد. وقول اللسان وهو التكلم بكلمة اسلام والعمل قسمان. عمل القلب وهو نيته واخلاصه. وعمل الجوارح اذا زالت هذه الاربعة زال الايمان بكماله واذا زال تصديق القلب واذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الاجزاء فان تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة واذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع معركة بين المرجئة واهل السنة فان تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة واذا زال عمل القلب مع مع اعتقاد الصدق هذا موضع معركة بين المرجئة واهل السنة واهل السنة مجمعون على زوال الايمان. وانه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهو محبته وانقياده كما لم ينفع ابليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول بل ويقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب. ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به واذا كان الايمان يزول بزوال عمل القلب غير مستنكر ان يزول بزوال اعظم اعمال الجوارح ولا سيما اذا كان ملزوما بعدم محبة القلب وانقياده الذي هو ملزوم لعدم التصديق الجازم كما تقدم تقريره فانه يلزم من عدم طاعة الجوارح عدم طاعة القلب لو اطاع القلب وانقاد اطاعت الجوارح وانقادت ويلزم من عدم طاعته وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة وهو حقيقة الايمان فان الايمان ليس مجرد التصديق كما تقدم بيانه وانما هو التصديق المستلزم للطاعة والانقياد وهكذا الهدى ليس هو مجرد معرفة الحق وتبينه بل هو معرفته المستلزم لاتباعه والعمل بموجبه. يعني لا يوجد انفكاك بين عمل القلب وعبر الجوارح ولا يتصور ان قلبا فيه ايمان لن يعمل خيرا قط ولكن تصديق القلب وانشراحه هو علامة الدخول في الايمان او في الاسلام. نسمع وهكذا الهدى ليس هو مجرد معرفة الحق وتبينه بل هو معرفته المستلزم لاتباعه والعمل بموجبه وان سمي الاول هدى فليس هو الهدى التام المستلزم للاهتداء كما ان اعتقال التصديق وان سمي تصديقا فليس هو التصديق المستلزم للايمان. فعليك بمراجعة هذا هذا الاصل ومراعاة ها هنا اصل اخر كلام ابن القيم في كتابه حكم تارك الصلاة ولكن المؤلف يهذب كلامه باختصار بايجاز والحروف هي هي ولكن استفرادات الامثلة يحذفها قال وها هنا اصل اخر وهو ان الكفر نوعان كفر عمل وكفر جحود وعناد وكفر الجحود ان يكفر بما علم ان الرسول جاء به من عند الله جحودا او عنادا من اسماء الرب وصفاته وافعاله واحكامه هذا الكفر هذا الكفر يضاد الايمان من كل وجه واما كفر العمل فينقسم الى ما يضاد الايمان والى ما لا يضاده والسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه يضاد الايمان واما الحكم بغير ما انزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعا ولا يمكن ان ينفي عن ان ينفى عنه اسم الكفر بعد ان اطلقه الله ورسوله عليه والحاكم بغير ما انزل الله كافر. وتارك الصلاة كافر بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هو كفر عمل لا كفر اعتقاده ومن الممتنع ان يسمي الله سبحانه الحاكم بغير ما انزل الله كافرا ويسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم تارك الصلاة كافرا ولا يطلق عليهما اسم الكفر وقد دفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر ومن لا يؤمن جاره بوائقه واذا نفى عنه اسم الايمان فهو كافر من جهة العمل. وهو كافر من جهة العمل وانتفى عنه كفر الجحود والاعتقاد وكذلك قوله لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم رقاب بعض هذا كفر عمل كذلك قوله من اتى كاهنا فصدقه او امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد وقوله اذا قال الرجل اذا قال الرجل لاخيه يا كافر وقد باء بها احدهما وقد سمى الله سبحانه من عمل ببعض كتابه وترك العمل ببعضه مؤمنا بما عمل به وكافرا بما ترك العمل به وقال تعالى واذ اخذنا ميثاقكم لا تسلكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم. تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. وان يأتوكم اسارى صادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. والله بغافل عما تعملون اخبر سبحانه انهم اقروا بميثاقه الذي امرهم به والتزموه وهذا يدل على تصديقهم به انهم لا انهم لا يقتل بعضهم بعضا. ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم ثم اخبر انهم عصوا امره وقتل فريق منهم فريقا واخرجوهم من ديارهم هذا كفرهم بما اخذ عليهم في الكتاب ثم اخبر انهم يقضون من يفدون من اسر من ذلك الفريض. وهذا ايمان منهم بما اخذت عليهم في الكتاب. وكانوا مؤمنين بما عملوا به من الميثاق. كافرين بما تركوه منه الايمان العملي يضاد الكفر العملي والايمان الاعتقادي يضاد الكفر يضاده الكفر الاعتقادي وقد اعلن النبي صلى الله عليه وسلم بما قلناه في قوله في الحديث الصحيح باب المسلم فسوق وقتاله كفر تفرق بين قتاله وسبابه. وجعل احدهما خسوفا لا يكفر به. والاخر كفرا. ومعلوم انه انما اراد الكفر العملي الاعتقادي وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الاسلامية والملة بالكلية. كما لم يخرج الزاني والسارق والشارب من الملة. وان زال عنه اسم الايمان وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم اعلم الامة بكتاب الله وبالاسلام وبالكفر ولوازمهما ولا تتلقى هذه المسائل الا عنهم فان المتأخرين لم يفهموا مرادهم. فانقسموا فريقين. فريق اخرجوا من الملة بالكبائر. وقضوا على اصحابها بالخلود في النار وفريقا جعلوه مؤمنين كامل الايمان فهؤلاء ظلوا وهؤلاء جفوا. وهدى الله اهل السنة بالطريقة المثلى والقول الوسط. الذي هو في المذاهب كالاسلام في الملل وها هنا كفر دون كفر ونفاق دون نفاق وشرك دون شرك. وفسوق دون فسوق وظلم دون ظلم جزاك الله خيرا. يوجد كلام فيما بعد يأتي نسمعه قالوا ها هنا اصل اخر وهو ان الرجل قد يجتمع فيه كفر وايمان وشرك وتوحيد. وتقوى وفجور ونفاق وايمان هذا من اعظم اصول اهل السنة. وخالفهم فيه غيرهم من اهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقبلية ومسألة خروج اهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الاصل. وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة واجماع الصحابة قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون واثبت لهم ايمانا به سبحانه مع الشرك وقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن كونوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ان الله غفور رحيم لهم اسلاما وطاعة الله وطاعة الله ورسوله. مع نفي الايمان عنهم. وهو الايمان المطلق الذي يستحق اسمه بمطلقه الذي يستحق اسمه بمطلقه الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. وهؤلاء ليسوا منافقين في اصح القولين بل هم مسلمون بما معهم من طاعة الله ورسوله اسم المؤمنين وان كان معهم جزء من الايمان اخرجهم من الكفر يأتي حديث ابادة والكلام تارك الصلاة. نعم وقد بينا ان المعاصي كلها شعب من شعب الكفر. كما ان الطاعات كلها شعب من شعب الايمان. فالعبد تقوم به شعبة او اكثر من شعب امام وقد يسمى بتلك الشعبة مؤمنا وقد لا يسمى كما انه قد يسمى بشعب الكفر كافرا. وقد لا يطلق عليه هذا الاسم. ها هنا امران امر جسمي لفظي وامر معنوي المعنوي هل هذه هل هذه الخصلة كفر ام لا؟ واللفظي هل يسمى من قامت به كافرا ام لا الامر الاول شرعي محمي. والثاني لغوي شرعي وها هنا اصل اخر انه لا يلزم من قيام شعبة من شعب الايمان بالعبد ان يسمى مؤمنا. وان كان ما قام به ايمانا ولا من قيام شعبة من شعب الكفر به ان يسمى كافرا وان كان ما قام به كفرا كما انه لا يلزم من قيام جزء من اجزاء العلم به ان يسمى عالما ولا من معرفة بعض مسائل الفقه والطب ان يسمى فقيه ولا طبيبا. ولا يمتنع ذلك ان تسمى شعبة الايمان ايمانا. وشعبة النفاق نفاق وشعبة الكفر كفرا. وقد يطلق عليه الفعل كقوله فمن تركها فقد كفر. هنا الشاهد. نسمع وندقق. نعم وقد يطلق عليه الفعل كقوله فمن تركها فقد كفر. ومن حلف بغير الله فقد كفر. وقوله من اتى كاهنا فصدقه بما يقوله كفر ومن حلف بغير الله فقد كفر. رواه الحاكم في صحيحه بهذا اللفظ. فمن صدر منه خلة من خلال الكفر فلا يستحق كافر على الاطلاق. وكذا يقال لمن ارتكب محرما انه فعل فسوقا وانه فسق بذلك المحرم. ولا يلزمه اسم فاسق الا بغلبة ذلك عليه وهكذا الزاني والسارق والشارب والمنتهب. ليسمى مؤمنا وان كان معه ايمان. كما انه لا يسمى كافرا وان كان ما اتى به من فصال الكفر وشعبه. ان المعاصي كلها من شعب الكفر. كما ان الطاعات كلها من شعب الايمان. والمقصود ان سلب الايمان عن تارك الصلاة اولى من سلبه عن مرتكب الكبائر وصل باسم وصل باسم الاسلام عنه اولى من سلبه ممن لم ممن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده. فلا يسمى تارك الصلاة ولا مؤمنا وان كان معه شعبة من شعب الاسلام والايمان. نعم يبقى ان يقال فهل ينفعه ما معه من الايمان في عدم الخلود في النار فيقال ينفعه ان لم يكن المتروك شرطا في صحة في صحة الباقي واعتباره وان كان المتروك شرطا في اعتبار الباقي لم ينفعه. ولهذا لم ينفع الايمان بالله ووحدانيته. وانه لا اله الا هو من انكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تنفع الصلاة من صلاها عمدا بغير وضوء. وشعب الايمان قد يتعلق بعضها تألق المشروط بشروطه تألق المشروط بشرطه وقد لا يكون كذلك فيبقى النظر في الصلاة هل هي شرط الصحة والايمان؟ هذا سر المسألة والادلة التي ذكرناها وغيرها تدل على انه لا يقبل من العبد شيء من اعماله الا بفعل الصلاة. فهي مفتاح ديوانه ورأس مال ربه ومحام بقاء الربح بلا رأس مال. فاذا خسرها خسر اعماله كلها. وان اتى بها صورة وقد اشار الى هذا في قوله وان ضيعها فهو لما سواها اضيع. وفي قوله ان اول ما ينظر في اعماله الصلاة جازت له نزرة في سائر اعماله. وان لم تب وان لم تجز له لم ينظر في سائر اعماله فينظر في سائر اعماله بعد قلت ان في حديث عبادة في المسند قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات كتبهن الله على العباد من اتى بهن فكان له عند الله عهدا ان يدخله الجنة. ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ان شاء عذبه وان شاء غفر له. ان شاء عزبه وان شاء غفر له. بحق من من لم يأتي بالصلوات الخمس وهذا يكون في الكفر مخرج من ملة الكبائر. اه. في الكبائر. اسمع قال وحديث عائشة في المسند ايضا قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدواوين عند الله ثلاث ديوان لا يعبد الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا. وديوان لا يغفره الله اما الديوان الذي لا ينصره الله الشرك. قال الله عز وجل انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. واما الديوان الذي لا يأبه الله به الذي لا يأبه الله به شيئا فظلم فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه. من صوم تركه او صلاة تركها فان الله عز وجل يغفر ذلك ويتجاوز عنه ان شاء واما الديوان الذي لا يترك الله مثلا علق المغفرة على مشيئة الله في حق من ترك الصلاة واما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا للقصاص لا محالة يدل على بقاء نفس الايمان المانع من تخليد النار ولعل المراد من عدم قبول شيء من اعمال تارك الصلاة. الاعمال القالبية التي تلتحق الايمان. والعمل القلبي مع الاقرار الذي يسمى ايمانا والله اعلم هذا سر مسألة حكم تارك الصلاة وموقعها من الاعمال وموقع الاعمال من الايمان والكلام مركز جدا ويحتاج لتأمل ولعله يسمع بتدبر ويتأمله الانسان جيدا. والكلام قوي وهو بمثابة القواعد الكلية الشاركي رحمه الله تعالى الظاهر انه لا يرى ان تارك الصلاة كافرة لا يرى ان تارك الصلاة كافرة. صحيفة الملهم واذا ولد ختم اه الكلام عن المسألة بالحديثين الصريحين بان حكم تارك الصلاة ليس بكافر نعود الى ما وصلنا اليه من شرح الامام النووي ثم على المعتاد نقرأ ونؤلف ان شاء الله قال الامام النووي رحمه الله واما قوله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ابن ادم السجدة فمعناه اية السجدة كفر الشيخ جحده. مطلق الجحود. واشرك مع الله اخر في الطاعة والعبادة. الكفر غاب. ومع هذا يطلب في لسان الشرع الكفر على الشرك والشرك على الكفر وهذا الذي يبينه المصنف لا نسمع وقوله لابوي له هو من اداب الكلام. وهو انه اذا عرض في الحكاية عن الغير ما فيه سوء. وقالت الحكاية رجوع الضمير الى ترك الحاكم الضمير عن نفسه تصاونا عن صورة اضافة السوء الى نفسه. بدلا من ان يقول يا ويلي قال يا ويلة. المراد يا ويلي ابليس قال يا ويل هذا من الالفاظ ومن الذكاء ايضا وهذا يسمى في علم البلاغة الالتفات التفات تتكلم مع مخاطب يخاطبك فتأتي بضمير قائد وليس بضمير المخاطب والعرب تستملح هذه الاشياء هارون الرشيد رجلا عالما واخرج من جيبه السواك وقال له ما جمع هذا؟ وقال له العالم محاسنك يا امير المؤمنين محاسنك يا امير المؤمنين. ولم يرد ولم يقل له مساويك فهذه الاشياء تحتاج الى بديهة والى ذكاء وتحت وذكاء وتحتاج الى فطنة ومن قرأ في تراجم العلماء يتعلم في الحقيقة يتعلم اشياء لطيفة من هذا الباب ولذا قال من اداب الكلام يا ويله والحديث كما تعلمون اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا لكن الراوي قال يقول يا ويله يا ويله هو يعني الشيطان اي نعم. وفي رواية نسمع قال وقوله في الرواية الاخرى يا ويلي يجوز فيه فتح اللام وكسرها يجوز فيه فتح اللام وكسرها وقوله صلى الله عليه وسلم الويل كما تعلمون كلمة تقال لمن وقع في هلاك والالف في ياء ويلتاء ويا ويلتي ويا ويلتى تصلح الامرين؟ قالوا هذه بالتفجع وللنبذ في اللغة. يفيد التفجع والندل. يا قيلتا يتفجع ويندب نفسه. اي نعم. نسمع قال وقوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. قبل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اعتزل الشيطان يبكي فنحن نثبت بكاء للشيطان. الشيطان غيب لا نعرف وفي هذا الحديث في منطوقه دلالة صريحة على ان الشيطان يبكي وكما سمعنا في احاديث عرفة الشيطان يدعو بالويل والثمور. ويضع على رأسه التراب وهذه السورة نؤمن بها وان لم نستطع ان نعرف تفصيلها وكيفيتها بكاء الشيطان لما يسجد العبد لما يقرأ اية فيها سجدة لماذا يبكي هل بكاؤه من اجل التوبة والندم والاستغفار هل لهذا يبكي؟ لا وانما وقت الشيطان لفرط حسبه وغيره وانا به مما يصيبه من دخول العبد الجنة استجابته لامر مولاه وهذا مثل بكائي. لما تعم المغفرة لاهل عرفة وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا في الحديث ابو هريرة في الصحيحين انه اذا اذن المؤذن يخرج الشيطان وله خبج في رواية له غرات حسرة من الشيطان وفيها احتقار له واثر هذه الطاعات عليه والمراد بالبكاء الحسرة والغيظ على ان هذا العبد قد نجا منه هنا هل الشيطان فيما يخبر عنه صادق هل هو صادق هل ايضا في كل ما يخبر عنه الشيطان كاذب قد يصدق الشيطان في امور شرعية ونبينا عن الشيطان وعمله وقوله على وجه الاقرار من غير التأكد ورد هل هذا يكون حقا وصوابا؟ نعم. يكون حقا وصوابا ولذا قرر الامام الشاطبي قاعدة جميلة في كتابه الموافقات ان ما يحكيه الله عز وجل عن الكافرين اما ان يتعقب واما لا يتعقب. فان تعقب فيكون باطل وانك تعقد ويكون الحق والتعقب قد يكون قبل حكاية القول. وقد يكون على اثر القول وقد يلقي الله عز وجل اشياء عن الكفار فيتعقب شيئا انكروا شيئا. فيقول الشيء الذي تعقبه ربنا عز وجل مردود باطل ومسكت عبد مقبول حق ظروف القرآن تجد هذا الشيء على التراب ومثل الامام الشاطئ مثل الامام الشاطبي الشرح الذي معنا ويأتينا. الحديث الذي معنا وننظر كيف العلماء التنافسية ومثل الامام الشاطبي في كثير من الايات. وذكر ان التعفف قد يكون قبل وقد يكون في الاسلوب في السياق بالتهكم وقد يكون بعد وقد يذكر اشياء فيتعطب شيء والشيء الاخر لا يتعقب هكذا. الذي يهمنا من هذا الكلام نصل اليه. نسمع الان كلام الامام النووي رحمه الله قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. هكذا هو في جميع الاصول من صحيح مسلم. الشرك والكفر بالواو. وهو وفي مخرج ابي كانت الاصفرايني وابي نعيم الاصبهاني او الكفر بيقوي. ولكل واحد منهما وجه. مخرج الاسماء ابي عوانة ومخرج ابي نعيم كلاهما مطبوع. وللاسف كلاهما والكفر والشرك وردات القرآن على انهما واحد قال ومعنى بينه وبين الشرك ترك الصلاة ان الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة فاذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائل بل دخر فيه ثم ان الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد. وهو الكفر بالله تعالى. وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبرة الاوثان وغيرها من مخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى بكفار قريش. ويكون الكفر اعم من الشرك والله اعلم اما قوة فاذا تركها لم يبقى بينه وبين الشرك حائز بل دخل في قلنا هذا الشرك والكفر العملي. على الخلاف المشهور المذكور انفا والذي قرأناه في الدرس الماضي نسمع الان توجيه المسال وقول الشيطان وكيف يستفاد منه؟ كيف العلماء اختلفوا فيه اسمع قال وقد احتج اصحاب ابي حنيفة رحمه الله واياهم بقوله امر ابن ادم بالسجود. امر ابن ادم على ان سجود التلاوة واجبة ومذهب مالك والشافعي والكبيرين والكثيرين. ومذهب مالك والشافعي والكثيرين ومذهب مالك والشافعي والكثيرين انه سنة واجابوا عن هذا باجوبة احدها ان تسمية هذا امر انما هو من كلام ابليس فلا حجة فيها وان قالوا حكاها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها كنا قد حكى غيرها من اقوال الكفار ولم يبطلها حال الحكاية وهي باطلة هذا الكلام منازع فيه. وليس بصحيح كلام لابن تيمية رحمه الله تعالى بعد قليل ادم امر بالسجود كما تعلمون فابى عفوا ابليس امر بالسجود لادم فابى وادم امر الا يأكل من الشجرة واختلفت العاقبة وكانت عاقبة ابليس كفر وكانت عاقبة ادم انه تلقى من ربه كلمات فتاب عليه والفرق ان معصية ابليس كانت مع استكبار على امر الله لذا قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين لم اكن لاسجد ببشر خلقته من صلصال من حمأ مسموم ابى واستكبر وكان من الكافرين وفي هذا رد على من يكفر مطلق المعصية في الخوارج ليس بعدم استجابته. ولكن بتكبره على امر ربه قال ابليس فيما حكاه عن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم قال امر ابن ادم بالسجود وشبه امر ابن ادم بالسجود الامر الذي وجه له بالسجود استجاب ابن ادم فله الجنة وابى ابليس سكن له النار بسأل قول ابليس الحديث اليس كقوله في الحديث نفسه فسجد فله الجنة وامرت فابيت في الينار سجد فسجد فله الجنة حقنا باطل حق الاول القول الاول قد امرت كهاذين ولذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد رجح مذهب الحنفية قال وهكذا جاء في الحديث الصحيح اذا قرأ ابن ادم السجدة فاعتزل الشيطان يبكي يقول يا ليلة ابن ادم بالسجن بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ترغيبا الى السجود. فدل على ان هذا السجود مأمور به. كما كان السجود ادم لان اسمهما امر وقد سمى السجود عقبه. فمن سجد فمن سجد كان متشبها بالملائكة. ومن ابى ان يتشبه بابليس بل هذا شديد لله فهو اعظم من السجود لادم قال وهذا الحديث كاتب في الدلالة على الوجوب. وكذلك الايات التي فيها الامر المقيد امر المطلق قال وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ والنجم سجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن وثبت ذلك في الصحيح من حديث عبد الله بن عباس وفي الصحيح عن ابن مسعود انهم سجدوا الا رجلا من المشركين اخذ كفا من حصاه. وقال يكفيني هذا. قال فلقد رأيته بعد قتل كافرا وهذا يدل على انهم كانوا مأمورين بهذا السجون ومشاركه كان مذموما. وليس هو سجود الصلاة بل كان خضوعا لله. وفيهم كفار وفيهم من لم يكن متوضئا وجود الخضوع الى كلية كلامه سبحانه وقال وان احتجاج من لم ينزله من لم يرد التلاوة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لما قرأ عليه زيد النجم وبقول عمر لما قرأ على المنبر سورة النحل حتى جاء السجدة تنازلت فسجد وسجد الناس حتى اذا كانت الجمعة القادمة حتى جاء السجدة فقال يا ايها الناس انا نمر بالسجود فمن سجد فقد اصاب. ومن لم يسجد فلا اثم عليه. وفي لفظ فلما كان في الجمعة الثانية تشرفوا اي تهيجوا فقال انا نمر بالسجود ولم يكتب علينا ولكن قد تشوشتم ثم نزل فسجد. قال ابن تيمية فتلك قضية معينة ولعله لما لم يسجد النبي في النجد لم لم يجد زيد لم يجد هو. كما قال ابن مسعود انت امامنا. فان سجدت سجدنا. وقال عثمان انما السجدة على من جلس واستمع وهذا يدل على انها تجب على المستمع ولا تجب على السامع. تجب على من جلس يتأمل وليس على من على من مرت به سيئة وعلى مسامعه سجدة. وكذلك حديث ابن مسعود يدل على انها لا تجب اذا لم يسجد القارئ وقد يقال كان للنبي صلى الله عليه وسلم عذر عند من يقول ان السجود فيها مشروع فمن الناس من يقول يمكن انه على طهارة لكن قد يرجح جواز السجود على غير طهارة. وقيل ان السجود في النجم على وجه الخصوص ثم قال بعد السلام ورد القول بالنسخ فلما كان الشيطان قد القى حين ظن من ظن انه وافقهم ترك السجود فيها بالكلية. فترك النبي السجود في النجم سدا لهذه الذريعة. وهي في الصلاة ثم قال واما حديث عمر فلو كان صريحا لكان قوله واقرار من حضر وليسوا كل المسلمين ثم قد يكون مراد عمر انه لم يكتب علينا السجود في هذه الحال. وهو القراءة على المنبر يبين ذلك ان السجود في هذه الحال ليس كالسجود المطلق. يعني قول عمر يصرف سجود السجود على المنبر فحسب ولا يصرف مطلق القول بوجوب السجود. والله تعالى اعلم ثم فصل وفاض في الجزء الثالث والعشرين فمن رامى التفصيل فلينظر فيه القراءة الوجه الثاني ان المراد امر نبذ لا ايجاب. والاصل في الامر الوجوب وليس الندل الثالث المراد المشاركة في السجود لا في الوجوب. هذا كلام يحتاج لتفصيل ما معنى هذا القول؟ المراد المشاركة في السجون لا في الوجوب من هذا الكلام؟ هذا الكلام معناه سلمنا انه مما من ترك السجود ولكن ليس ان السجود نوع واحد فقد قال بعض المفسرين ان السجود الذي امر الله به الملائكة الرأس مثلا لقول بعض المفسرين على حال مخصوص وكيفية مخصوصة فافترق اشترت سجود التلاوة عن سجود لكنه ينقسم بالاضافة. يتغاير بالكيفية ويصح ان يؤمر باحدها وينهى عن الاخر بالسجود لله تعالى وينهى عن السجود للصنم كما امر به الملائكة من السجود لادم محرم على ذريته محرم على ذرية ادم ان يصنعوا كما صنع الملائكة لادم كما قد حرم ذلك علينا فاذا ليس يستدل بوجوب احدهما على وجوب الاخر المشاركة مشاركة ادم في السجود المراد المشاركة وليس المراد الحكم هذا هو هذا هو الصين وشرح الوجه الثالث قال المصنف الثالث لمراد المشاركة في السجود لا بوجود السجود الذي امر به ادم غير السجود الذي امر به التالي والله اعلم نأتي الى لقاء الاسناد وقد مرت بنا قال رحمه الله واما ما يتعلق باسانيده ففيه ابو غسان. وقد تقدم انه يصرف ولا يصرف واسمه ما لك بن عبدالواحد وفيه ابو سفيان عن جابر قد تقدم ان اسمه طلحة ابن نافع فيه ابو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس تقدم ايضا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ونتمم ان شاء الله في شرح حديث جديد في درسنا القادم