فان قالوا له نعم جلس ولابد قبل الجلوس ان تستجيز شيخك من باب كمال الادب ومنها ايضا انه لا ينبغي للطالب مطلقا ان يحدث ولا يعلم ولا يفتي في المجلس الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه ثم اما بعد نقول كل حكم ثبت في حق النبي صلى الله عليه وسلم فانه يثبت في حق امته تبعا الا بدليل الاختصاص فلا يجوز للانسان ان يخصص النبي صلى الله عليه وسلم بحكم من الاحكام الشرعية الا وعلى هذا التخصيص دليل لانه هو قدوة لامته. قال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. فهو اسوة لنا في بكل اقواله فنقول كما قال وفي كل افعاله فنفعل كما فعل. فلا يجوز اخراج قول مما قاله او فعل مما ما فعله الا بدليل. ولان الاصل في افعال النبي صلى الله عليه وسلم هو التشريع. فلا يجوز اخراج فعل من افعاله عن هذا الموضوع والاصل الا بدليل الناقل. قاعدة كل حكم ثبت في حق واحد من الامة فانه يثبت في حق الامة تبعا الا بدليل الاختصاص فاذا اقر النبي صلى الله عليه وسلم واحدا من الامة على قول قاله او فعل فعله او دله على شيء او امره بشيء فان هذا الحكم يدخل فيها يدخل فيه هذا الشخص بالاصالة. وتدخل معه كل الامة تبعا الا اذا قامت قرينة تدل على ان هذا الحكم مخصوص بعين هذا الشخص بعينه ويوضح هذا القاعدة التي بعدها الاصل في الخصائص التوقيف على الادلة لان المتقرر في القواعد ان الاصل في التشريع التعميم. وان الاحكام الشرعية انما وردت عامة لا تخص طائفة ولا مجتمعا ولا فردا بعينه فمن ادعى خلاف ذلك بتخصيص حكم من الاحكام الشرعية في حق احد من الناس او طائفة من الناس او زمن من الازمنة فانه مطالب بالدليل الدال على هذه الدعوة لانها خلاف الاصل. والدليل يطلب من الناقل عن الاصل لا من الثابت عليه ولا اجد نفسي مضطرا الى البحث في امثلتها. لانها طرقت طرقت اسماعكم كثيرا استدلالا وتفريعا قاعدة قول الصحابي حجة بشرطه قول الصحابي حجة بشرطه. والصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الايمان وان تخللت ردة في الاصح وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في حكم قول الصحابي او فعله او حكم مذهب الصحابي. والقول الصحيح هو ما اعتمدته اوه عندكم هذه القاعدة الطيبة العريقة وهو قول جمهور اهل العلم رحمهم الله تعالى من ان قول الصحابي يعتبر حجة ودليلا لكنه ليس دليلا ذاتيا وانما دليل لان الادلة من الكتاب والسنة قد امتدحت الصحابة واثنت عليهم وزكتهم في اقوالهم واعمالهم واعتقاداتهم وظواهرهم وبواطنهم ولكن العلماء يشترطون للاحتجاج بقوله جملا من الشروط. الشرط الاول الا يخالف قوله نصا من النصوص الصحيحة الثابتة فمتى ما خالف قول الصحابي شيئا من النصوص فليس بحجة باجماع العلماء. رحمهم الله تعالى الشرط الثاني الا يخالفه في قوله ومذهبه او رأيه صحابي اخر متى ما خالفه صحابي اخر فليس قوله بحجة باجماع العلماء قاعدة قول الصحابي من السنة كذا له حكم الرفع قول الصحابي من السنة كذا وكذا له حكم الرفع كقول ابن مسعود مثلا من السنة اخفاء التشهد ولما سئل ابن عباس عن الجلوس على العقبين في في الجلسة بين التشهدين وقيل له اننا نراه جفاء بالرجل قالت تلك السنة. فمتى ما سمعت الصحابي يقول في حديث من الاحاديث هذه السنة او تلك السنة او هذه سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم فاعلم انه في حكم المرفوع. وقد قسم العلماء المرفوع الى قسمين الى مرفوع حقيقي والى مرفوع حكمي والمرفوع الحقيقي هو ما صرح فيه الصحابي بنفس لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما المرفوع الحكمي فله جمل من الانواع هذه احدها. ان يقول الصحابي من السنة كذا في صحيح الامام البخاري من حديث عكرمة رضي الله عنه قال صليت وراء شيخ بمكة فكبر اثنتين عشرين تكبيرة فقلت لابن عباس انه احمق فقال ثكلتك امك تلك السنة تلك السنة. قاعدة قول الصحابي كانوا يفعلون او كنا نفعل له حكم الاجماع قول الصحابي كانوا يفعلون او كنا نفعل له حكم الاجماع. لان الاصل ان الصحابي عربي بسليقته عارف بدلالات الالفاظ. وهذا التعبير منه نحمله على الصحابة وهو ما يسميه العلماء بالاجماع. لكنه ليس من الاجماع النطقي القطع وانما من الاجماع الظني قاعدة اذا قال الصحابي قولا لا مجال للاجتهاد فيه فله حكم الرفع اذا قال الصحابي قولا لا مجال للاجتهاد فيه له حكم الرفع كأن يخبر بعبادة من العبادات او يخبر عن امر من الامور الغيبية. او يخبر عن ثواب او عقاب اذا سمعت الصحابي يقول شيئا من ذلك او نحوه فاعلم مباشرة انه من قبيل المرفوع حكما اي كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله قاعدة قول الصحابي امرنا بكذا او نهينا عن كذا له حكم الرفع كقول البراء بن عازب في الصحيح امرنا بسبع ونهينا عن سبع. وكقول ام عطية في الصحيح امرنا ان نخرج العواتق والحيض وذوات الخدور في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى وكقولها رضي الله عنها نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا. وذلك لان الصحابي عارف بالادلة ومسالك الاحتجاج. فلا يمكن ان يقول هذا القول الا اذا كان ناقلا له عن من له وحق الامر وحق النهي وهو من؟ النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة المثبت مقدم على النافي ولذلك نحن قدمنا قول حذيفة على قول عائشة في مسألة البول قائما. فحذيفة يثبت كما في الصحيحين من رضي الله عنه قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى سباطة قوم فبال قائما بينما عائشة تنفي وتقول من حدثكم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول الا قاعدا. فهو يثبت وهي تنفي واذا تعارض قول المثبت والنافي فاننا نقدم في الاصالة قول المثبت على النافي. فان قلت ولم؟ اقول لان مع فبيتي زيادة علم حفظها ولم يحفظها ولم يحفظها النافي والمتقرر في القواعد ان من حفظ على من لم يحفظ قاعدة من حفظ حجة على من لم يحفظ ولذلك نحن قدمنا حديث ابي سعيد على نفي ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. فيما يعطاه اخر رجل يدخل الجنة. فابو هريرة يروي لنا ان الله يقول له لك الدنيا ومثلها معها فعد مثلا واحدا. بينما ابو سعيد الخدري حفظ اكثر مما حفظه ابو هريرة قال ولك عشرة امثالها معها. فقدمنا حفظ ما حفظه فقدمنا قول ابي سعيد لانه حفظ على قول ابي هريرة لانه لم يحفظ ومن حفظ حجة على من لم يحفظ قاعدة ذكر الراوي بما فيه ليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة ذكر الراوي بما فيه ليس من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة ولقد تقرر عندنا بالادلة الكثيرة ان غيبة المسلم وذكر اخيك بما فيه لا يجوز لانه من الغيبة قال الله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا. وقد اجمع العلماء على ان غيبة الانسان من جملة الكبائر عد عليها بالعقوبة البليغة الغليظة يوم القيامة ولكن العلماء استثنوا من ابواب الغيبة جملا من المسائل. منها ذكر الرواة بما فيهم من باب التحذير والتعريف. المضطر اليه من باب حماية الدين. من دخول للوضاعين او المتهمين بالكذب وعدم قبول الرواية. فاذا سمعت الرواة يقولون في رجل هذا الحفظ هذا وضاع هذا دجال هذا كذاب. فاياك ان تعتقد انه من الغيبة المحرمة بل هو من النصيحة الواجبة من باب حماية الدين ونصح الامة فهو داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم بل لا يجوز للانسان ان يعرف حال راو وان فيه قادحا من قوادح عدم قبول الرواية اسكتوا عنه مراعاة لعدم غيبته فان هذا من الغش. ومن غش فليس منا قاعدة غيبة الرجل حيا وميتا تباح لغرض شرعي غيبة الرجل كأن هذي قواعد الجرح والتعديل ها؟ جيد. غيبة الرجل حيا وميتا تباح لغرض شرعي لا يمكن الوصول اليه الا بذلك تباح لغرض شرعي لا يمكن الوصول اليه الا بذلك. اي بغيبته. ولا تعتبر هذا من الغيبة المذمومة بل هي من النصيحة الواجبة وكما قال الناظم الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومحذر ومعرف ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكر. لكن انتبهوا لا تؤخذ هذه القواعد على وجه الاطلاق بل لا بد من تقييدها بالقاعدة الاتية لا يجوز الجرح فوق الحاجة قاعدة طيب لا يجوز الجرح فوق الحاجة وما اجمل ما نمثل به في قولنا ان جرح الرواة كالاكل من الميتة للمضطر فلا يجوز ان يأكل الانسان من لحم اخيه الا ما تدعو له الضرورة والحاجة. كما ان الانسان اذا له اكل الميتة فلا يجوز له ان يتجاوز بالاكل منها قدر ظرورته. لان الاصل حرمة عرظ المسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام. كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ولكن ها المحرم يجوز بالظرورة والمتقرر عند العلماء ان الضرورات تبيح المحظورات والمتقرر عند العلماء ان الضرورات تقدر بقدرها وقاعدة اخرى جديدة تقيد ما مضى ايضا. لا يجوز جرح من لا يحتاج الى جرحه لا يجوز جرح من لا يحتاج الى جرحه فاذا كان الانسان متهما بشيء من عيوب الرواية ولكن وجوده كعدمه لاستقرار الاسانيد قبل زمانه فان وجوده في الرواية لا ينظر له بعين الاعتبار كالاسانيد التي يرويها من في زماننا الى البخاري. فلو وجد في سلسلة هذا الاسناد رجل ضعيف او كذاب او والضعف. هل الامة تحتاج الى بيان حاله؟ الجواب لا. لان العبرة بالاسناد من البخاري الى النبي صلى الله عليه وسلم. فلو روى لنا رجل صحيح البخاري وهو ضعيف. اوضعفه يقتضي ضعف صحيح البخاري؟ الجواب لا اذا وجوده كعدمه وضعفه التي هي لا شأن لنا بها. فاذا هنا لا نحتاج الى جرح مثل هذا الراوي. فيكون جرحه من باب العدوان والاعتداء وتجاوز الحد المشروع قاعدة لا يقبل الجرح في من اشتهرت عدالته وتلقت الامة روايته بالقبول والاعتماد لا يقبل الجرح في من اشتهرت عدالته وتلقت الامة روايته بالقبول والاعتماد فلو اننا سمعنا رجلا يجرح في الامام احمد رحمه الله. او يكون جرحه في الامام احمد مقبولا؟ الجواب لا. ولو رجلا يقدح في الامام مالك امام دار الهجرة. امير المؤمنين في الحديث او البخاري او مسلم او يقدح في الامام الشافعي او من اشتهر في الامة صيته وامامته واطبقت الامة على قبول روايته افنقبل جرحه؟ الجواب؟ لا ولذلك جرح اهل البدع لائمة اهل السنة غير مقبول جرح اكل البدع لائمة اهل السنة غير مقبول اقصد لي ائمة السنة المشتهرين. فقد قدح اهل البدع في الامام احمد. وقدحوا في الامام ابن تيمية رحمه الله. اوقدحهم يكون مقبولا في هؤلاء الائمة الذين اطبقت الامة على امامتهم وجلالتهم وقبول خبرهم؟ الجواب لا بل ان هذا الصغير يفضح نفسه اذاعة اذا قدح في هذا الكبير. ولذلك لو جاءنا رجل يقدح في الامام ابن باز الان او بل قدحه يقدح في الامام الفوزان يقدح في الامام الشيخ محمد بن عثيمين يقدح في الامام ابن جبرين يقدح في هؤلاء الائمة الكبار الذين الامة على جلالتهم وعلمهم وديانتهم ورسوخهم في العلم. او يقبل جرحه؟ الجواب لا كما قال كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها واوهى قرنه الوعل ماذا تقدح في هؤلاء الائمة الكبار قاعدة الجرح اذا صدر من عن تعصب وعداوة الجرح اذا صدر عن تعصب وعداوة او منافرة فهو مردود قاعدة صحيحة ولا لا؟ من اصح القواعد في الجرح والتعديل. وذلك لاننا نسمع كثيرا من في احوال رجال زماننا او من قبلهم. ولكنه ليس من باب المناصحة. وانما من باب المفاضحة فهو فاضح وليس بناصح ولذلك قرر العلماء رحمهم الله تعالى في مثل قدح هذا الصنف من الناس انه مردود عليه. لاننا لا نقبل القدح في شخص الا اذا كان سببه ماذا؟ المناصحة النصح للامة وبيان حاله شفقة على الامة واما النصح الذي يخفي وراءه التشفي والعداوة والنيل وبرد الغليل. كل هذا من القدح والجرح الذي لا يقبله العلماء ولا ينظرون له بعين الاعتبار مطلقا وقريب من ذلك القاعدة التي بعدها. كلام الاقران يطوى ولا يروى وذلك لانه جرت عادة الاقران في السن او العلم. اي يغير بعضهم من بعض يغار بعضهم من بعض. فاذا قدر الله على رجل من الاقران ان ينصرف الناس عنه. الى غيره من اقرانه فلا جرم ان نفسه ستنفتح ابوابها لوسوسة الشيطان وتسويله بان يقدح في اخيه ليصرف انظار الناس عنه ولذلك بعض اهل العلم لم يقبل قدح الامام النسائي رحمه الله على جلالته في بعض من عاصره. ولم يقبل قدح الامام ذهبي رحمه الله على الطوفي في كونه شيعي صرف لانه ما من تلاميذ ابي العباس ابن تيمية رحمه الله. فكلامهما من كلام الاقران الذي يطوى ولا يروى وهذه من اول القواعد التي درستها في اذا لم يكمل نصاب الشهادة طيب هل الشاهد في هذه الحالة اثم؟ الجواب لا هو شهد بما يرى ولكن الشريعة اشترطت اربعة وهو واحدة وشهد معه اخر بقي في الشهادة بالزنا رجلان لم يأتيا في سيره في طلب العلم. من اوائل القواعد واستفدتها من ابي العباس رحمه الله تعالى. ولذلك وجدت في اول كتاب الفته على الاطلاق وهو القواعد المداعة في مذهب اهل السنة والجماعة. ولله الحمد. من تربى على هذه القواعد في مقتبل عمره التعليمي فسيجني من ورائها خيرا عظيما جدا وجرب تجد قاعدة الجارح المتعنت المتشدد توفيقه معتبر وجرحه لا يعتبر الا اذا وافق غيره ممن ينصف في جرحه فيعتبر الجارح المتعنت المتشدد. توثيقه معتبر وجرحه لا يعتبر الا اذا وافق غيره ممن ها ممن ينصف في جرحه فيعتبر وهذا كقول العوام ان من الناس من لا يعجبه العجب ولا الصوم في رجب مع ان الصوم في رجب لم يرد فيه دليل بخصوصه ولكنها جرت كلمة عند العوام فان من الناس من لا تسمع من لا تسمعه الا جارحا ومعيبا وناقدا ومكتشف للاخطاء والذي جعله يفعل ذلك انما هو تعنته وتشدده في آآ اشتراط اسباب ترحيل ليست بجرح معتبر كالذي يجرح غيره اذا خرج في الشارع بلا عمامة. هذا تشدد في الجرح وتنطع في الجرح اليس كذلك؟ وكالذي يجرح غيره اذا اكل في الشارع. وكالذي يجرح غيره اذا ركب على نوع من الدواب هذا من الجارح من الجرح المتشدد من الجرح الذي تشدد صاحبه فمثل هذا اذا وثق غيره فمثل هذا الصنف من الناس اذا وثق غيره فاننا نجزم انه لم تصدر التوثيق منه الا بعد تمحيص هذا الموثق تمحيصا كاملا صح ولا لا؟ فالعلماء يقبلون توثيقه. واما جرحه في واما جرحه في الاخرين فلا يقبلونه الا في حالة واحدة اذا جرح الاخرين بشيء جرحه بهم غير هذا الرجل ممن هو منصف ومعتدل في جرحه فحين اذ جرح يعتبر قاعدة انفراد ابن حبان بالتوفيق لا يوثق به. انفراد ابن حبان رحمه الله وتعالى بالتوفيق لا يوثق به لان قاعدة الامام ابن حبان في التوثيق توثيق من لا يجد فيه جرحا. ولا تعديلا هذه قاعدته رحمه الله واجزل له الاجر والمثوبة. وعامله بكمال مغفرته ورحمته وجعل قبره روضة من رياض الجنة. هو وعمة علماء المسلمين وهي قاعدة نقدها علماء الحديث. ولذلك اذا انفرد ابن حبان بتوثيق راو لا نجد توثيق ناقد اخر الا هو. فحينئذ لا نثق بتوثيقه. ولا نجعل الحديث صحيحا الا اذا قرفنا وعلمنا جزما حقيقة هذا الراوي من توثيق رجل اخر غير ابن حبان رحمه الله. لانه متساهل في التوثيق بسبب بتقريره لهذه القاعدة ولذلك وجد توفيق لابن حبان في في رجال مجاهيل وضعفاء لانه يوثق من لا يعلم فيه جرحا ولا تعديلا، اذ الاصل عنده ان المسلم جار على العدالة قاعدة التعديل المبهم مقدم على الجرح المبهم التعديل المبهم مقدم على الجرح المبهم فاذا عدل بعضه نقاد الحديث راويا ولم يبينوا لنا سببا تعديله بينما نجد اخرين جرحوه ومع ذلك لم يبينوا لنا سببا جرحه. فهنا ما تعارض تعديل مبهم مع جرح مبهم. فايهما نقدم؟ الجواب نقدم التعديل المبهم لانه هو الاصل. حتى يبين لنا من جرحه سبب جرحه فالجرح المبهم لا يقاوم التعديل المبهم. اذ الاصل يقوي جانب التعديل في هذه الحالة. قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم. فاذا اجتمع في راو جرح وتعديل ورأينا من عدلوه عدلوه بابهام من غير بيان اسباب تعديله بينما رأينا من جرحوه وضحوا اسباب تجريحه. كقولهم ضعيف ضعيف لسوء حفظه. ضعيف لاختلاطه. فلا جرم في هذه الحالة ان ما فسر مقدم على ماء بهم تعديلا كان او جرحى الجرح المفسر في هذه الحالة نقدمه على التعديل المبهم. قالوا لماذا؟ قالوا لان مع المجرح زيادة علم خفيت على المعدل ومن علم حجة على من لم يعلم. قاعدة التعديل المفسر قدم على الجرح المبهم فاذا كان التعديل لو بهما اصلا لقدمناه على الجرح المبهم. فكيف فكيف الحال اذا كان التعديل مفسرا والجرح مبهم فلا جرم اننا نقدمه في هذه الحالة من باب اولى التعديل المفسر مقدم على الجرح المفسر اذا كثر المعدلون اذا كثر المعدلون. هنا قيدنا اليس كذلك؟ هنا قيدنا الشاهد شهد بما رأى لم يكذب. فحين اذ اذا لم يتم نصاب الشهادة فان القاضي يحكم بجلد الشهود لكن لا يجردهم على انهم قلبة وانما يجلدهم على انهم ايش؟ لم بسبب عدم كمال نصاب شهادتهم لان الجارحين قد فسروا والمعدلين قد فسروا. فاذا كان المفسرون مع تعديلهم هم الاكثر فحين اذ لا جرم ان تعديلهم مقدم على الجرح المفسر ورجحناه عليه لماذا؟ ها لامرين لان التعديل هو الاصل ولان جانب التعديل اكثر. طيب من يعطيني القاعدة التي بعدها من يعطيني القاعدة التي بعدها احسنت يا محمد. الله بديتوا تصنعون قواعد بدأوا تصنعون قواعد نقول في القاعدة التي بعدها ما الجرح المفسر الجرح المفسر مقدم على التعديل المفسر اذا اذا كثر الجارحون اذا كثر عفوا انعم اذا كثر الجارحون او كانوا مثلا اوثق واعرف بهذا الفن من غيرهم. المهم اننا نحتاج الى مرجح قاعدة الجرح والتعديل يثبتان بقول واحد عارف بمسالكه. الجرح والتعديل يثبتان بقول واحد عارف بمسالكه وهذا اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة. فلا يشترط تعدد الجارحين ولا تعدد وانما ننظر الى من انفرد به. فاذا انفرد به عارف باسبابه مطلع على مسالكه عنده خبرة ودراية الجرح والتعديل فلا جرم اننا نقبل قوله ولو كان ولو كان واحدا. قاعدة رواية اهل السير لا يعتمد عليها اهل الحديث في الغالب. الله رواية اهل السير لا يعتمد عليها اهل الحديث في الغالب وذلك لان اغلى السير لا يشترطون غالبا في رواياتهم الصحة بل يذكرون الروايات على عواهنها في كثير من من مواطن السير مع ان منهم من يشترط الصحة ولكن الاعم الاغلب في كتب السير انها لا تقرن الاحداث باسانيد يمكن دراء ستها. ولذلك اذا رأيت في بعض السير رواية تقتضي ثبوت حكم شرعي انتبه تريد ان تستنبط منها حكما شرعيا فلا تعتمد على رواية اهل السير لها. بل لابد ان تبحث في ماذا؟ في اسنادها وتنظرا حكم نقاد علماء الحديث عليها. وكم من الروايات التي ابطلها علماء حديث لما نظروا فيه اسانيدها مع ان كثيرا منها قد اشتهر اضرب لكم مثالين مثل شهرة قصة لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته هذه مع شهرتها يرويها اهل السير ولكن اسنادها ضعيف ومثال اخر قصة اسلام عمر لما ضرب اخته حفصة واختبأ زوجها وسال الدم ثم عطف وحن عليها اسنادها معضل. والصحيح في قصة اسلامه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة يتلو القرآن فاسلم واما انه دخل عليه وقال الى متى والى متى ها؟ كل هذه اسنادها معضل. فلذلك لا تنخدع برواية اهل السير الا بعد ان تمحص لا سيما الرواية التي يقتضي قبولها اثبات حكم شرعي لان الاحكام الشرعية وتفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. قاعدة يقبل تعديل العبد والمرأة العارفين بمسائل يقبل تعديل العبد والمرأة العارفين بمسالكه لان هذا الباب لا يشترط فيه حرية ولا ذكورية. وانما يشترط فيه معرفة المعرفة التامة والخبرة الكاملة والدراية بمسالك الجرح والتعدين. فاذا جرحت او عدلت امرأة او عبد احد الرواة وكانت من العارفين بمسالك الجرح والتعديل فلا جرم ان تعديلها او تجريحها مقبول اذ لا حرية ولا ذكورية القاعدة التاسعة عفوا تعدينا المياه القاعدة التي بعدها رواية المحدود في القذف تقبل ان كان شاهدا ولا تقبل ان كان قاذفا رواية المحدود في القذف تقبل ان كان شاهدا. ولا تقبل ان كان قاذفا الا بالتوبة. الا بالتوبة من باب التفصيل الذي سيمكث في اذهانكم ان شاء الله المحدود بالقذف لقد اه اوجب الله عز وجل ثمانين جلدة في ظهر من قذف غيره اذا لم يقم شهودا على قلبه اليس كذلك؟ قال الله عز وجل والذين يرمون المحصنات ثم لم ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا. واولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا الا الذين توب الا الذين تابوا فالعلماء رحمهم الله تعالى لا يقبلون الرواية الا من العبد والفسق ضد العدالة والذي جلد في القتل وصفه الله بانه ماذا؟ بانه فاسق والفاسق غير مقبول الرواية لكن من باب احقاق الحق والعدل واعطاء كل ذي حق حقه قسم العلماء المحدود في القلب اي المجنون في القلب الى قسمين القسم الاول الشاهد والقسم الثاني القادس متى يجب جلد الشاهد في القذف فاذا كان المحدود في القلب حد بسبب نقصان نصاب الشهادة. فان روايته تقبل ولو بعد الحد مباشرة لماذا؟ لانه ليس موثوقا بماذا؟ بانه فاسد اما القسم الثاني الذي خصه العلماء بالرد فهو القاذف نفسه الذي باشر القذف بنفسه. الذي قال لغيره يا زاني او يا لوطي ولم يأت بنصاب الشهادة كاملة عفوا نعم ولم يأتي بالشهادة كان اذا اصاب الشهادة كاملة فحينئذ يحته القاضي على انه شاهد لا على انه قادر؟ فهذا القاذف محدود في القذف لا نقبل روايته الا اذا تاب وصدق في التوبة وظهرت منه مخارج التوبة النصوح والدليل على ذلك قول الله عز وجل عن القذفة واولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحك فان الله غفور رحيم. فهنا متى يزول وصف الفسق عنهم؟ اذا تاب وظهرت منه مفايض التوبة انتم معي هذا قول الجمهور رحمهم الله من المالكية والشافعية والحنابلة. بقي من؟ اما الائمة الحنفية فيسقطون بعد التوبة وصف الفسق ويردون الرواية قل ما نقبل روايتكم ما دام احط في القذف لا نقبل روايته. طيب بعد التوبة بعد التوبة قال ان الله عز وجل يقول وانتبهوا لي لانها مسألة اصولية شرحناها سابقا قال الله عز وجل رتب على القذف ثلاث عقوبات. اول شيء جل مئة صح ولا لا؟ فاجلدوا تالتة ثم قال عدم قبول الشهادة هذا العقوبة الثانية ولا لا؟ العقوبة الثالثة الوصف بماذا؟ فمن يجادل اخطأت انا واصبت الوصف بماذا؟ بالفسق. كم صار على القاذف من عقوبة هذه العقوبة الاولى المذكورة واعقبها الله بالعقوبة الثانية. واعقبها الله عز وجل بالعقوبة الثالثة. انتبهوا لي. انتبهوا لي عشان تعرفوا مأخذ خلاف الحنفية مع الجمهور. ومقاعده والقاء وادلت ننبه العلماء انهم لا يعرفون طلبة العلم انهم لا يستطيعون معرفة خلاف العلماء ولا مآخذهم في الخلاف الا اذا عرفوا القبائل قال الله عز وجل الا وهذا عند العلماء ماذا يسمونها؟ استثناء. الا الذين تابوا طيب هذا الاستثناء تعقب جملا ثلاث كل ده تعقب عقوبات ثلاثة عند الجمهور قاعدة اصولية ان الاستثناء اذا ورد بعد جمل فانه يرجع لها جميعا واما الائمة الحنفية فان عند القاعدة تقول ان الاستثناء اذا تعقب الزملاء فانما يصبح للاخرة وتبقى وبناء على ذلك فاذا تاب القاذف عند الجمهور ها يسقط ماذا؟ جميع العقوبات التي هي من حقوق الله عز وجل لكن الثمانين ما تسقط لانها حق لادمي. طيب عدم قبول الشهادة يسقط عند الجمهور فتقبل شهادته. ومن قبلت شهادته قبلت روايته وكذلك يسقط الوصف بالفسق. لكن عند الائمة الحنفية رحمهم الله. يسقط الوصف بالفسق واما عدمه وقبول الشهادة فانه لا يسقط. ولذلك قال الجمهور اذا تاب القانط الذي باشر القذف وظهرت منه مخايل التوبة الصادقة النصوح فجميع ما مضى من العقوبات الا ما كان من حقوق الادميين فانه يسقط. فلذلك قبلوا شهادته وقبلوا روايته نفوا وصف الفسق عنه. واما الائمة الحنفية رحمهم الله فيقولون نحن نوافقكم في سقوط الجملة الاخيرة عنه فلا حق لاحد ان يصفه بعد التوبة بالفسق ولكن لا حق لاحد ان يقبل شهادته. لان الاستثناء لا يستطيع. ان يلغي الا الوصف الاخير فقط وايهما اصح عندكم قول الجمهور ونفسه ان الاستثناء اذا تعقب جملا رجع الى جميعها والله اعلم طيب والشاهد هل يشترط توبته؟ الجواب لا وانما نقبل روايته مباشرة. القاعدة الاخيرة في هذا في هذه الدورة انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وذلك لان ثمرة العلم الادب فاذا رأيت انسانا قد حصل علوما كثيرة ولم يتأدب ولا ادب عنده لا مع نفسه ولا فيما بينه وبين الله ولا فيما بينه وبين المخلوق قيم فقل على علمه السلام. فعلمه حجة عليه ونكال وعذاب عليه يوم القيامة لان الشيء اذا لم يثمر فلا خير فيه. واعظم ثمرة يجنيها الانسان من العلم هي تقوى الله عز وجل والتأدب بالاداب الطيبة لان عنده علم لان عنده علم الكتاب والسنة ولذلك وصف النبي وصف الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكارم الاخلاق فقال وانك لعلى خلق عظيم ولما ذكر لنا اخلاق انبيائه ورسله وجدنا انهم قد حققوا المرتبة العالية في هذه الاخلاق لم؟ لانهم اكمل الناس علما فكلما ازداد علم الانسان لابد وان يزداد ادبه واخلاقه واما الرعونة والطيش وصفاقة الاخلاق وتتبع سفاسف الامور. فهذا انسان جاهل في الحقيقة وان وملأ ما بين دفة جسده علما فليست العبرة بكثرة العلم وانما العبرة بتطبيق هذا العلم واخراجه اخلاقا وادبا يظهر على سلوكك وعلى اقوالك وعلى تصرفاتك وافعالك فمن باب الاهتمام بهذا الامر نهاية جميع ما قررناه في هذه في هذه المجالس العلمية هو هذه القاعدة هذه نهايتها فمن لم تثمر له تلك القواعد وتلك العلوم والمعارف التي درسها. هذه الاداب فكأنه لم يتعلم هو والجاه سوا. فربما يكون بعض الجهال فيه من الاداب. وفيه من الاخلاق والقيم العالية ما ليس في رجل قد امتلأ جوانبه من من الحفظ ومن العلم والمسائل اوليس كذلك ومن اعظم ما ينبغي ان يتأدب معه طالب العلم شيخه الذي يطلب عليه العلم المشائخ والعلماء الذين يدرسونك ويعلمونك هؤلاء احق الناس بان تصرف لهم الادب والادب ثلاثة اقسام. ادب الانسان مع ربه وهو القيام بامره. بامتثال امره واجتناب نهيه ومراقبته في السر والعلانية القسم الثاني ادب الطالب مع نفسه هو. والامر الثالث ادب الطالب مع شيخه وعلى ذلك جمل من الاداب لابد من طرقها. الادب الاول احترام الشيوخ. وتوقيرهم وطلب والحذر مما يسخطهم. وعدم مناداتهم باسمائهم المجردة. بل ينبغي مناداة الشيخ بلقبه او بكنيته او بما يحب ان ينادى به فقلة ادب بعض الطلاب على المشائخ هذا دليل على ضعف استفادتهم من العلم المكنون في صدورهم ومنها كذلك الرفق بالشيوخ. وعدم الالحاح عليهم حتى لا يملوا او يستثقل الطالب او يحملهم الملل على الاساءة او كتم شيء مما يجب بيانه ترفق بالشيوخ قليلا ومنها كذلك عدم امتحان الشيوخ فان من الطلاب من يحفظ مسألة ويحققها ويأتي يفتي العضلات على من؟ على شيخه او التعالم على الشيخ او سؤاله على جهة التعنت والاستقصاء. فان ذلك مما يفسد شيخه عليه وربما حبس عنه كثيرا من العلم وحرمه من كثير من الفوائد فظلا عنان بسبب بسبب هذا بسبب معرفة الشيخ بسوء خلق هذا الطالب الادب مطلوب مع المشائخ ومنها كذلك احسان الظن بشيخه والتماس العذر له اذا اخطأ. وعدم تتبع هفواته او اخطائه وان علم منها شيئا فليسترها. ستر الله عليه. ولا يفشها او يشيعها بين او يشيعها من الناس فذلك من سوء الادب ومن نكران الجميل ومنها كذلك استنصاح الشيخ في اموره كلها. واستشارته في في الامور التي تعرض لك والطالب سواء كانت امورا علمية او امورا شخصية فان الشيخ بمنزلة الاب للطالب ولكنها ابوة روحية علمية لا جسدية طينية. فهي اعظم من فهو في منزلة اعظم من منزلة ابيك الطين ومنها مصارحة الشيخ ومراجعته فيما لم يفهمه الطالب. لا سيما اذا حدد الشيخ او كان من نوع من النوع الذي يشدد في وصول المعلومة الى اذهان الطلاب. فاذا سألك الشيخ افهمت فاياك ان تجامل تقول فهمت اذا علمت من شيخك انه يكره انك لم تفهم الامر حقيقة او على وجهه الصحيح ومنها كذلك انه ينبغي للطالب ان يجتهد ما استطاع في طلب العلم واخذ الامر بجد وقوة فالعلم عزيز لا يناله متلاعب ولا متقاعس ولا متكاسل ولا فاتر. لابد من سهر الليالي واطالة قبر في الكتب والسفر للاشياخ والجثو بالركب عند العلماء لتستفيد العلم فالعلم يحتاج الى زمن احتاجوا الى طول نفس لا ينال العلم في دقائق. ولا في سويعات معدودات ولا في ثنيات قليلة بل العلم لابد له من زمن طويل ولابد له من تخطيط محكم ومنها كذلك ان الطالب ينبغي له ان يبدأ في طلب العلم مبكرا في حال عدم كثرة الصوارف والشواغل عنه. وذلك عادة ما يكون في مقتبل العمر. فان ان الانسان في مقتبل عمره قليلة صوارف قليلة مشاغله. فهو الزمن صالح للتحصيل قبل ان تتفلت عليك اللحظات وتندم في وقت لا ينفع فيه الندم الله الله ايها الشباب. عدم المبادرة ايها الطالب الى التصدر والافتاء والتعليم قبل ان تستكمل مؤهلات ذلك فلا ينبغي ان يحملك حبه الشهرة والظهور ان تستعجل في تعليم الناس والانتصاب لهم قبل ان يصلب عودك وتقوى ورقتك. وتظهر عليك مخايل القدرة على التعليم. وقد كان كثير من السلف قبل ان يجلس على كرسي الافتاء يسأل من؟ يسأل مشائخه وعلماء بلده الذين تربى عليهم هل بلغت مرتبة اجلس فيها لتعليم الناس الذي فيه شيخه الا بعد استئذانه. فان من قلة الادب المتناهية ان يبادر الطالب اذا سئل الشيخ بسؤال ان يبادر الطالب بالاجابة وشيخه حاضر اما حضورا حقيقيا او حضورا حكميا او حضورا حكميا ومنها كذلك الحرص على العمل بالعلم اكثر من الحرص على استجماعه والاستكثار منه فان من ثمرات العلم العمل. ومما يقوى ومما يقوي رسوخ العلم في قلبك ان تعمل به فلا يكن همك ايها الطالب ان تستجمع المعلومات فقط. بل ليكن همك الاول ان تعمل بهذا العلم فالانسان معذب يوم القيامة على علم لم يعمل به ولا داعي للانسان ان يستكثر من حجج الله عليه اذا لم يكن سيعمل بها قال الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وايش؟ وتنسون انفسكم. عابهم الله على ماذا الان؟ على تعليم الناس البر؟ الجواب لا وانما عابهم على نسيان وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي يؤتى به يوم القيامة فيلقى في النار فدندق الاقتاب بطنه في النار امعاؤه ومصرانه. فيدور في النار كما يدور الحمار في الرحى. فيجتمع عليه اهل النار ويقولون يا فلان اولست كنت تأمرنا بالمعروف يعني في الدنيا وتنهانا عن المنكر؟ قال بلى كنت امركم بالمعروف والمشكلة ايش ولا اتيه وكنت انهاكم عن المنكر واتيه. والعمل بالعلم الواجب واجب وبالمستحب مستحب يعني اذا امرت الناس بقيام الليل فلا يجب عليك ان تقوم الليل انت ما يعاقبك الله على عدم قيام الليل. لان هذا العلم مستحب والعمل بالمستحب مستحب لكن كونك تأمر الناس بالصدق وانت تكذب كونك تأمر الناس بر الوالدين وانت تعق والديك هو انك تأمر الناس باعفاء اللحى وان تحلق لحيتك المخالفة في الامور الواجبة هي التي يعاقب عليها الطالب. ولكن كونك تأمر الناس بالصدقة وانت ما تتصدق. هذا عيب عليك دنيوي ونقد ولكن ليس محلا للعقوبة في الاخرة فهمتم هذا؟ لان من الناس من يقول اعمل بكل ما اعلم هذه مشكلة كبيرة. اذا لن ادعو الناس الا بما استطيع ان اطيقه نقول لا اذا امرت الناس بامر واجب فالواجب عليك ان تعمل به. والامر الواجب يجب عليك العمل به سواء دعوت الناس له او لم تدعوهم له اليس كذلك؟ ولكن من باب الكمال في الدعوة ان تقوم بالامر المستحب الذي تحث الناس عليه اولا. لكن لو خالفت ولم تعمل بالامر المستحب فلا جناح عليك باعتبار الاخرة. ولكن ما اصبرك على نقد الناس باعتبار الدنيا لان الناس سيقولون كيف تأمرنا بشيء وانت لا تعمل به ومن اداب الطالب ان يحرص على الحفظ كذلك. لابد من الحفظ واياكم ان تعتمدوا يا طلبة العلم على الفهم المجرد عن الحفظ فان الحفظ اصل اصيل وركن ركين يتخرج عليه الطالب. ولم يبرز من برز من العلماء الا ابحفظه فلابد من الحفظ واعظم ما يحفظه الطالب كتاب الله عز وجل وما تيسر من سنة محمد عليه الصلاة والسلام على حسب ما يستطيعون ان يحفظ منها هذه جمل من الاداب والاخلاق اسأله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن حاز العلم ووفق للعمل. وان يشرح صدورنا للعمل بما علمناه وان يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. اسأل الله ان يجزيكم عني وعن المسلمين خير الجزاء على جلوسكم وعلى تعبكم وعلى كثرة بتقييدكم واسأل الله ان يجعلكم علماء للامة وان ينفع بكم الامة وان يجعلكم ممن تنفعون الامة باقوالكم واعمالكم وتوجيهكم وتعليمكم. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم