ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد ما زلنا في باب من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا واورد مسلم تحته احاديث عديدة تكلمنا على لطائفها الاسلامية وبالمثل ومن هذه الاحاديث حديث معاذ رضي الله تعالى عنه من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي فيه ان بعض الاصحاب هم بنحر بعض حواملهم فابى عمر واقترح على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجمعوا ازواجهم وان يدعو عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم استحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبرك عليها ثم قال صلى الله عليه وسلم في اخر الحديث من شهد ان لا اله الا الله واني رسول الله غير شاك فيهما حتى يلقى الله عليهما الا دخل الجنة وفي رواية سيحجب عن الجنة ولازم ذلك انه يدخلها مآلا وحالا وليس في العاقبة ومنها حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه الذي فيه من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله وابن امته وكلمته التي القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق وان النار حق دخل من اي ابواب الجنة الثمانية شاء في زيادة عند مسلم الرواية التي تليها وذلك بما عمل من عمل وهذا دليل على ان اللفظ هذه السورة لا يكفي وكذلك ورد في الباب حديث معاذ الطويل والذي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد قال الله قال قلت والله ورسوله اعلم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال يا معاذ اتدري ما حق العباد على الله؟ قال قلت والله ورسوله اعلم قال ان يدخلهم الجنة ولا يعذبهم هذا الحديث فيه عدم التعذيب وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الاول حديث عثمان من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة قد استشكلوا باحاديث اخر فيها التهديد والوعيد بالنار لمن ارتكب المحرمات والكبائر وهو مع هذا يعلم ان لا اله الا الله وهذا الاشكال رفع باقوال منها من هذه الاقوال ان هذا اختصار من الرواة من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله فصار من الرواة فقد وقع في الاحاديث الاخر اشتراط العمل وممن جنح الى هذا ابن الصلاح وقوله هذا مردود بان مخارج الحديث قد تعددت قد اختلفت عثمان غير حديث معاذ غير حديث عبادة غير حديث ابي هريرة والقاعدة عند العلماء على ما ذكر ابن دقيق العيد لو ورد نصان احدهما مطلق والاخر مقيد فان اتحد المخرج فنحن المطلق على المقيد وان اختلف المخرج ويقول كل حديث قائما برأسه اذا هذا الجواب ضعيف وهو ان هذا تصرف من الرواة وان بعضهم البعض الاخر لم يضبط ولو كان الامر كذلك بتتبع الطرق لوجدنا ان من اختصر فسنجد غيره قد ولما كان الامر معدوما. في بعض الاحاديث بقيت هذه دعوة مجردة يحتاج الى قرائن ادلة ومنهم من قال وهو ابن الصلاح ايضا في تخريج اخر قال هذا خطاب للمشركين النبي يقول للمشركين ان مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة المشرك متى علم ان لا اله الا الله كان النبي صلى الله عليه وسلم سيخبره بتوابع لا اله الا الله وهذا الكلام ايضا لا توجد عليه قرائن ولم يقع فيه التصريح من قبل الرواة ومحمله بعيد ومنهم من قال من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة في المآل وليس في الحال دخل الجنة في المهام وليس في الحال فان ارتكب بعض ما يوجب النار وهو على ما ذكرنا في الدرس الماضي على عقيدة اهل السنة والجماعة تحت المشيئة ان عامله الله بعدله عذبه حتى ينقيه من النار ثم يدخل الجنة في المآل وان عامله بفضله ورحمته دخل الجنة وهذا محتمل في الحديث الاول حديث عثمان اما الاحاديث الاخرى كحديث ابي هريرة فيحجب عن الجنة اي لم يحجب عن الجنة وكذلك في حديث معاذ الا يعذبه الله او الا يعذبه الله عز وجل فاذا الاحاديث واردة لمجموعة من الناس فمن نطق بالشهادتين ولقي الله عز وجل ولم يأتي بما يقرب هاتين الشهادتين وغير شاك بهما دخل الجنة في المآل اما في الحال فيعامل بفضل بمشيئة الله سبحانه ومنهم من قال ان ذلك اي من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة كان قبل الاوامر قبل التكاليف التكاليف فيما بعد وهذا ضعيف لوجهين الاول معنى هذا القول انه منسوخ والنسخ لا يجوز في في الاخبار وانما النسخ محصور التكاليف الاوامر والنواهي اما خبر ثم ينسخ فهذا لا يكون لا يقع النسخ في الاخبار والثاني انا راوي بعض هذه الاحاديث ابي هريرة وابي موسى الاشعري خارج صحيح مسلم ممن تأخر به الاسلام وكانت الاوامر قد جاءت اذا قامت على تضعيف هذا القول وهذا القول ينسب لسعيد ابن المسيب والزهري رحمهم الله ومنهم من قال من مات ايكن من مات وكان اخر كلامه لا اله الا الله اي ان كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة والى هذا جناح البخاري رحمه الله تعالى وربما هذا يكون في حديث خاص ومن علامات حسن الخاتمة ان يختم للانسان بلا اله الا الله. نسأل الله رب العرش العظيم ان يجعل اخر كلامنا في الدنيا لا اله الا الله ومنهم من قال كالحسن البصري من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة اي بلوازمها وحقوقها وتبعاتها ودل على ذلك ما ورد في حديث عبادة على ما كان عليه من العمل من شهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الى اخره دخل من اي ابواب الجنة الثمانية شاء على ما كان عليه من العمل ونحن لا نشك ان من ادى حقوق لا اله الا الله والواجبات انه يدخل الجنة في المآل اما المسألة في من تلطخ بالنجاسات وبالمعاصي وهو يعلم ان لا اله الا الله فهذا حاله وامره الى الله عز وجل ومنهم من قال انه يدخل الجنة بالشفاعة تلطخ بالنجاسات يدخل الجنة بالشفاعة والراجح من الاقوال ان هذه الاحاديث عديدة متعددة المخارج فمن شهد ان لا اله الا الله وكان اخر كلامه لا اله الا الله فهذه من علامات حسن الخاتمة قالوا لا اله الا الله وادى حقها ورجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة ولن يدخل النار الا تحلة القسم وهو الورود على الصراط ومن كان مخلطا عملا صالحا باخر سيئا الى المشيئة وان مات على لا اله الا الله غير شاك بها لابد ان يدخل الجنة في يوم من الايام وين عذب هذه توجيهات العلماء لرفع هذا الاشكال والصواب كما قلنا ان الاحاديث متعددة وفيها فضل في بعض الناس وفيها بشارة للعصاة منهم والعصاة تحت مشيئة الله سبحانه ولا يكفرون ولذا عقد الامام النووي على الباب باب الدليل على ان من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا والاسباب التي تمحق اثر الذنوب عشرة هنالك اسباب عشرة تمحق اثر الذنوب ولا تبقيها ابدا الاول التوبة الثاني الاستغفار والسبب الثالث التوحيد الخالص وكلما اشتد التوحيد وعظم في قلب العبد عظم اوامر الله وظهرت نتيجة ذلك على الجوارح من التلبس بالطاعات والبعد عن الخطيئات والمعصيات سيكون مآله الجنة والبعد عن النار التوحيد يتفاوت بتفاوت قوة اثر لا اله الا الله على الانسان والرابع الحسنات الماحيات السبب الرابع والحسنات الماحيات تتفاوت في محي الذنوب على مقدارها وقد اخبرنا صلى الله عليه وسلم ان الوضوء للوضوء. وان الصلاة للصلاة. وان الجمعة للجمعة وان رمضان الى رمضان وان العمرة الى العمرة وان الحج هي الحج كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر والظاهر ان الذنوب التي تمحيها الصلاة الى الصلاة هي غير الذنوب التي تمحى من الوضوء الى الوضوء وهي غير الذنوب التي تمحى من الجمعة الى الجمعة. وهي غير الذنوب التي تمحى من رمضان الى رمضان. وهي غير الذنوب التي تمحى من العمرة الى العمرة وهي غير الذنوب التي تمحى من الحج الى الحج والا لو كانت الذنوب هي هي لكان ما بعد الوضوء الى الوضوء لغوا وعبثا وكلما عظم الامل واخلص فيه صاحبه وجاهد نفسه عليه محا شيئا من الذنوب اسباب محق الذنوب التوبة الصالحة التوبة التوبة الصدوق او النصوح والاستغفار والتوحيد الخالص والحسنات الماحيات والمصائب المكفرات ودعاء المسلمين لبعضهم بعضا في الحياة والممات والامتحان في البرزخ والسابع الامتحان في عرصات يوم القيامة قد ينال بعض العذاب بعض الناس في عرصات يوم القيامة والثامن الشفاعة التاسع الشفاعة لمن يأذن الله عز وجل بها ولكل شفاعة على حسب اعماله وورد حديث عند ابن ماجة انه ياتي الاخوان المتآخيان في الله يدخل احدهما الجنة والاخر النار سيبقى من دخل الجنة يجادل ربه ويقول يا رب ان اخي كنا نصلي معا ونصوم معا ونفطر معا حتى يقول الله حتى يقول الله عز وجل له اذهب وخذ اخاك من النار ويحذر الشافعيين حد النار والعاشر رحمة ارحم الراحمين فهذه اسباب عشرة تمحق الذبح والشاهد منها ان التوحيد من الاسباب التي تمحق الذنوب ومحك التوحيد للذنب يشتد بظهور اثره على صاحبه على جوارحه على جوارحه وعلى اعماله ولذا قال بعض السلف لا اله الا الله مفتاح والمفتاح له اسنان الذي يفتح واثنان لا اله الا الله العمل الصالح هذه جملة من الاقوال ذكرها النووي في الشرح والصواب ان الحال يختلف باختلاف المخبر عنه الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم وجملة الاقوال ان الموحد يدخل الجنة ان رجحت حسناته على سيئاته. واما ان كان مخلطا فهو تحت المشيئة نقرأ على نوع عجلة النووي بان ما قدمته اليوم وفي الدرس الماضي يغطي شرح المادة التي ذكرها النووي واقف عند الشيء الضروري ان شاء الله ننتهي الى حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه من رضي بالله ربا وما عليها اهل الحق من السلف والضلال. ان من مات موحدا دخل الجنة قطعا على كل حال فان كان سالما من المعاصي كالصهير والمجنون الذي اتصل جنوده بالقلوب. فلذلك توبة صحيحة من الشرك او غيره من المعاصي بمعصية على الصراط بمشيئة الله تعالى وادخله الجنة اولا القطر الذي يريده جامع لمذهب اهل الحق في هذه المسألة والسنة هذه قاعدة هذه القاعدة احاديث الباب وغيره ورد حديث في ظاهره مخالفة وجب تأويله عليها ان شاء الله تعالى الله اعلم ونتكلم عليها مرتبة لفظا روايتي قال عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله دخل الجنة ابراهيم رحمه الله ابراهيم وبينهما ولما قصروا على راحتهما جمهورية ام اسماعيل في الرواية الثانية وهو موجود انه كان يجلس اليهم فقيل له الابناء بذلك كان يقول احد على هذا النحو فنفذ بالحجاج ربما اشتبع على بعض مولانا كما ذكرنا وفي الصدقة ان الاول اقدم طبقة وهو من طبقة كبار الشيوخ الثاني ان الاول على من يعود هذا العنبري نعم هو في طبقة كبار الشيوخ الثاني ايضا بالشهرة والاثم والجلالة من الذي يمتاز بالشهرة والجلالة والعلم ابو العباس الاموي الوليد بن مسلم صاحب الاوزاعي وقلنا علي بن المديني مجرد ما نزل الكوفة بدأ يتطلب احاديث الوليد ابن مسلم وحديثه واسع جدا. وهو من اوسع الشاميين رواية هو واسماعيل ابن عياش وهو اشهر من ابن عياش واجل منه اسماعيل ابن عياش كان ضعيفا جدا في في غير الشاميين تخلط في حديث مدنيين والكوفيين وقلنا عن الوليد بن المسلم انه يدلس وهو من مشاهير المدلسين الشاميين وكان يحذف اسماء بعض الضعفاء وذكرنا ما سبق عن ابن علي والاسانيد بتفصيل الدرس الماضي والحمد لله قال العلماء الشعب اليه والى اسماعيل ابن عياش رحمه الله الله معنا وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه اين التمر بلدة قريبة من الانبار في العراق غربي الكوفة فتحت اثني عشر ايام الفتوحات التي تمت في زمن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهي بلدة مشهورة جدا بالتمر والقصب وكان ينقل منها الى سائر البلدان وفتحت هذه البلدة عنوة وقتل رجالها وسبي نساؤها ومن بين منسوبي والدة محمد وانس تلاميذ اناس ابن مالك وكان من بين في زمن الفتوحات في عهد ابي بكر لما فتحوا هذه القرية عنوة كان عمران الذي اصبح فيما بعد مولى لعثمان وهو ابن ممن يروي ويكثر عن عثمان وكنيته ابو يزيد نأتي الان الى متن الحديث والى فقه الحديث وكيف وجه العلماء ظاهر من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة مع الاحاديث التي فيها دخول النار من فعلها وهو يقول لا اله الا الله. كيف نوفق بين هذه الاحاديث نقل جملة حسنة عن القاضي عياض وفي الحق والحقيقة ان النقل المذكور ليس كله عن القاضي عياض، وانما بعضه عن المازري واعلننا من الدروس الماضية منهج المازري ومنهج القاضي عياض في شرعيهما على مسلم نسمع اولا ثم نعلق ونذكر اسمع رحمه الله كلاما اين قوله هذا؟ ما اسم شرحه على صحيح مسلم ما للمعلن هل ماذا اكمل فيه المعلم اكمل فيه ماذا هذه اشياء ينبغي ان تحفظ مثل الاسم ابو عياض له كمال المعلم والماجر له المعلم هذه اشياء يعني تلزمنا دائما والنووي رحمه الله تعالى ينقل من اكمال المعلم ومن ابن الصلاح في سنن صحيح مسلم ومن صاحب التحرير تميمي اصفهاني ويعقب احيانا ويهذب احيانا ويستدرك احيانا ويخطئ احيانا ولن هذه المسائل ينبغي ان نعرفها هل اتم المازري شرحه على مسلم المسمى المعلن نعم بماذا تمم القاضي عياض؟ ما دام سماه اكمال المعلم شرح المازري شرح اصولي شرح فقهي. بعيد عن الروايات والاحاديث شيء كثير فذكر ما اهمله المازري من اول الشرح الى اخره وسماه اكمال المعلم ويبقى الكلام المازن برمته ثم يعقب عليه القاضي عياض فوقع على الغالب النسخة التي وقعت للنووي من كتاب القاضي عياض المعلم الظاهر ان كلام المازري كان ممزوجا بكلام قاضي عياض. فما ميز ينقل كثيرا في الشرح ويعزوه الى ابو عياض فالنقل الطويل الذي سيمر بنا هو ليس للقاضي عياض وانما نقله القاضي عياض عن المازري. ثم افاض في شرحه وفي تفصيله وفي توجيهه او في تعقبه وما شابه نسمع الان ونميز كلام المازري من كلام القاضي عياض قال قال ويقولون هو في منزلة بين المنزلتين معتزلة نعم وهذا مذهب اهل السنة وبوب الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الايمان باب المعاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك باب المعاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بشرك هذا مذهب البخاري كما هو واضح وهذا مذهب اهل السنة وهو ان صاحب الكبيرة لا يكفر وان عذب لا بد ان يدخل الجنة في يوم من الايام. بناء على صحة احاديث الشفاعة والاحاديث التي فيها الخروج من النار ان قوما يعذبون في النار ويفهمون ويكتب على جباهه من جهنميون ثم يؤخذون ويرمون في الجنة على نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة فهؤلاء الجهنميون عصاة العصاة الذين تثنى نارهم ولا يكونوا مخلدين في نار جهنم وخبر الجهنميين في الصحيحين نسمع من الذي قال والحقيقة ان الكلام السابق واللاحق للان للمازني بالشفاعة ويكون معنى صوته صلى الله عليه وسلم الجنة ولا بد من تأويل هذا التأويل قسمان محمود ومذموم واخراج اللفظ عن ظاهره بقرينة الى معنى اخر هذا مذموم وهذا التأويل الذي ذمه السلف اما التأويل بمعنى التفسير وجمع الاقوال واستخلاص حكم من جميع النصوص هذا شيء محمود وسيأتي معنا في كتاب الصلاة في صحيح مسلم حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن هذا التأويل محمود. والنبي دعا لابن عباس وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه تأويل. اما ان يقال ظاهر اللفظ كفر ولابد من تقويلة هذا كلام قبيح اما التأويل بمعنى الجامع واستخلاص المعنى الذي قبل يظهر من نص وانما لابد ان يؤخذ منصوص فهذا تأويل حسن. ولذا الذي يذكر الامام النووي كلام جيد وموافق لعقيدة السلف. ودلت عليه جملة الاحاديث الواردة في الباب. نسمع في قوله صلى الله عليه وسلم الذي يعتقد ذلك بقلبه. وهذا مذهب الكرامية من المرجئة يقولون بمجرد ان يقول الانسان لا اله الا الله وان لم يعتقد بقلبه المعنى الذي قاله فهذا مؤمن ويدخل الجنة وهذا كلام من ابطال الباطل وقد قيد ذلك في حديث الله عليه وسلم اذا لا بد من عمل القلب والتوحيد والايمان محله القلب الى هنا انتهى كلام المازر في المعلن الى هنا انتهى كلام المازري في المعلن والان نبدأ بكلام القاضي عياض حدث النووي من كلام القاضي اوله وهو قوله وفيه دليل ان الايمان لا يصح الا بالمعرفة وانشراح الصدر كما تقدم لقوله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم ان لا اله الا الله اذا لابد من القلب وانشراح القلب هذه الكلمة ثم قال القاضي عياض ما نقله النووي نسمع نقل نووي عنه الشهادتين قال لا اله الا الله شهد ان لا اله الا الله جاء هذا وقد جاء هذا الحديث كثيرا لا اله الا الله في هذا الحديث بجوار المعارض انه صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله دخل الجنة ذلك ان لا اله الا الله يكفر الخطايا والذنوب وقد وقع التصريح بذلك عند ابن ابي الدنيا من حديث انس باسناد صحيح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله عند الموت قدمت ما قبلها من الخطايا من قال لا اله الا الله عند الموت هدمت ما قبلها من الخطايا قالوا كيف هي في الحياة؟ وقال هي اهدم واهدم اذا من اسباب تكفير الخطايا ومسح الذنوب واثر الذنوب ان يكثر الانسان من قول لا اله الا الله. ومن وفق لذلك في الممات قال خير وعلامة لحسن الممات. نسأل الله عز وجل ان يوفق لذلك في رواية صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله حفظه الله على النار هذا في حديث عبادة حديث ابي هريرة الله تعالى فيما من قال لا اله الا الله وهذه الاحاديث كلها مسلم ان هذا كان وهذا ايضا مذهب الزهري وهو متعقب للوجهين الذين قدمناهما في بداية الكلام الاول ان من روى هذه الاحاديث ممن تأخر اسلامه كابي هريرة وابي موسى اذا كانت الاوامر قد استقرت والثاني انه لازم هذا القول ان هذه الاحاديث منسوخة والمسح لا يكون في الاخبار وانما يكون في الاوامر والنواهي هذا القول اسمع تحتاج الى شرط والتوبة ومات على ذلك البخاري من اللطائف التي يذكرها المحدثون كتب التراجم على بركة قول لا اله الا الله عند الموت اخوانا من ختم له بلا اله الا الله عند الموت كان مآله الجنة قصة وفاة ابي زرعة الرازي رحمه الله تعالى التي رواها محمد بن مسلم بن وارة صديق مسلم وكلاهما تلميذ وبزرعة ويقول محمد بن مسلم بن وارة حضرت مع ابي حاتم محمد ابن ادريس الرازي عند ابي زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الزرعي الرازي عفوا وهو في النزع عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وهو في النزع وكنت يقول محمد بن مسلم فقلت فقلت لابي حاتم تعال حتى نلقنه الشهادة يلقب ابا زرع الشهادة فقال ابو حاتم اني لاستحيي ان اذكر ابا زرعة الشهادة ولكن تعالى نتذاكر الحديث فلعله اذا سمعه يقول ان يقول لا اله الا الله وقال محمد بن مسلم فبدأت فقلت حدثنا ابو عاص بن النبيل حدثنا عبد الحميد بن جعفر ترتج علي الحديث حتى كأني ما سمعته وما قرأته ذكر بالطرف الحديث طرف الاسناد ثم جعل نفسه كأنه ارتج عليه الحديث فبدأ ابو حاتم وقال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عاصم النبيل عن عبدالحميد بن جعفر فارتج عليه حتى كأنه ما قريه وما ما قرأه وما سمعه. فنادى ابو زرعة وهو في النزع فقال رحمه الله حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابو عاصم النبيل حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح ابن ابي عريب عن كثير ابن مرة عن معاذ ابن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان كلامه لا اله الا الله وخرجت روحه مع الهاء من قبل ان يقول دخل الجنة رحمه الله رحمهم الله تعالى ما اشد حرصهم وعنايتهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه من اللطائف التي تذكر في حسن الختام وفي ذكر وفي اخر ما يقول الانسان لا اله الا الله. وهذه من بركة الاشتغال بعلم الحديث. ومن بركة معرفة الاسانيد والطرق نسأل الله عز وجل ان يحشرنا معهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا نكمل على ظاهرها الصواب من الاقوال ان كل حديث له منزلة وكل حديث له محل والاحاديث كلها ليست متساوية فمنها المبشر للعاصي ومنها ما ورد في الطائع ومنها من وردت من في حق صاحب المعرفة ولذا بعض العلماء حمل حتى حديث عثمان من مات وهو يعلم لا اله الا الله. دخل الجنة على العلم الشرعي الكامل العلم الحقيقي. ولذا قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى في شرح حديث عثمان من مات وهو يعلم وركز على العلم. فقال رحمه الله حقيقة العلم هي وضوح امر ما وانكشافه على غايته بحيث لا يبقى بعد ذلك غاية في الوضوح. ولا شك في ان من كانت معرفته بالله تعالى ورسوله كذلك كان في اعلى درجات الجنة. وهذه الحالة هي حالة النبيين والصديقين. ولا يلزم فيمن لم يكن كذلك الا يدخل الجنة فان من اعتقد الحق وصدق به تصديقا جازما. لا شك فيه ولا ريب. دخل الجنة كما قدمناه. وكما دل عليه صلى الله عليه وسلم من لقي الله وهو يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله غير شاك فيه ما دخل الجنة. وكما قال من كان قوله لا اله الا الله دخل الجنة. فحاصلوا هذين الحديثين ان من لقي الله وهو موصوف بالحالة الاولى والثانية دخل الجنة غير ان هنالك فرقا بين الدرجتين فما بين الحالتين كما صرحت به الايات الواضحات لقوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة اذا حمل حديث عثمان من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله على اعلى المراتب واعلى الدرجات وهي درجة اليقين ودرجة العلماء ومعرفة حقوق هذه الكلمة وهو يعلم علم العلم اليقين مستلزمات هذه الكلمة وتوابعها وما شابه بمشيئة الله تعالى جاء هذا المخططين لتضييع ما اوجب الله تعالى عليه لا يقطع في امره بتحريفه على النار الله تعالى عزبه بنفسه ويجمع بينها ويقول الله لا اله الا الله دخل الجنة لمن كان هذا كما ورد في حديث عبادة صلى الله عليه وسلم على سيئاته الله تعالى وهو في نهاية وغيره هو الزهري واما ما حكاه عن ابن المسيب وغيره فهو الزهري وذكر النووي قاعدة في اخر كتابه الاذكار حسنة قال اذا قال العالم قولا ممجوجا تظاهرت الادلة على خلافه وكان في هذا القول استشناع واستبشاع في حقائق معروفة مقررة عند العلماء فينبغي ان يذكر وان يهجن وان يحذر منه من غير ان ينسب لصاحبه من غير ان ينسب لصاحبه حتى تبقى جلالة العلماء في نفوس العوام هنا قال قولا هجرا ابن المسيب والزهري قالوا قولا حتى يوفقوا بين الاحاديث والاحاديث كما هو معلوم لا يوجد منها تناقض وان وجد التعارض فيزول اما بالحال واما بالزمن واما بالمكان واما بتخلوا الشرط او ما شابه حمل الحديثين على زمانين وهذا اول ما ينقطع في النفس عند التوفيق بين المتضادين والتضاد يقصد التوفيق خلاف للتناقض المتناقضان لا يجتمعان يجتمعان من بعض الوجوه اي نعم نسمع لماذا خطأ قولي ابن المسيب او ابن المسيب والزهري في احاديث ابو هريرة رضي الله عنه الصلاة والصيام والزكاة وغيرها من الاحكام والله اعلم اذا يبقى التوجيه ان الاحاديث كل يوضع في مكانه عدا هذا القول لان القرائن قامت على تضعيفه اما ابن الصلاح وقد وجه الاحاديث بقولين قدمهما واكتفى النووي بنقلهما عنه ثم ذكر الابن الصلاحي قولين اخرين قويين شبيهين بالتوجيه السابق فاهملهما لهذا اما القولان الضعيفان اللذان ذكرهما ابن الصلاح يسمعهما من نقل نووي عنه. وهذا الكلام لابن الصلاح كما هو معلوم في صيانة صحيح مسلم نسمع كلامي بالصلاح رحمه الله تعالى تسويلا اخر في الظواهر الواردة في دخول الجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية غيره وتقدم نحو هذا التأويل صلى الله عليه وسلم الله تعالى الوثني والثانوي قال لا اله الا الله الوثني من هو الذي يعبد الوثن. ما الفرق بين الوثن والصنم الوثن هات يا ابو عائشة والصنم ما كان على صورة الوثني بالنسبة للوطن والوثن ما له جثة الوطن الذي يصور له جثة والصنم ما ليس له جثة هامدة الحجر صنم وليس وثن له جثة هامدة وله جثة يعمله صورة صورة شاي حي تجارة تصبح وثنا اما الشيء الذي يعبد من دون الله وليست له صورة معينة فهذا صنم ثم قال والثانوي من هو الثانوي ما الفرق بين المجوس والثانوية هات يا ابو عائشة الثانوية يقولون الظلم والنور ازليان والمجوس يقول يقولون الظلمة حادثة والنور هذا هو الفرق بين الثانوي والمجوسي وكلاهما كفار طبعا نسمع قال لا اله الا الله ولا نقوله بعض اصحابنا قال لا اله الا الله سائر الاحكام لم يفعل والله معنا هنا انتهى نقل ابن الصلاح نقل نووي عن ابن الصلاح رحمه الله تعالى ولكن لابن الصلاح توجيه وكلام جيد على التوفيق بين الاحاديث الواردة في الباب وقال رحمه الله تعالى ولي في ذلك وجهان متجهان هما اقرب الى الفاظ الاحاديث والله الموفق العاصم احدهما ان معناها حرم الله عليه نار جهنم الخالدة وحق على الله الا يعذبه بالخلود فيها وحسن اطلاقها ذلك بهذا المعنى لكونه واقعا في مقابلة الشرك الموجب للنار بوصف الخروج فتكون النار والعذاب المطلقان المطلقان فيه راجعين الى النار والعذاب بذلك الوصف الذي هو وصف الخلود. اي حرم عليه النار المخلد فيها لان هذا جاء في مقابل الشرك المشرك مخلد سيبقى التحريم من قال لا اله الا الله التحريم النار عليه بقيد الخلود ولذا حرم عليه النار مخلدة واخذ ذلك من السياق مقابلة والثاني ان المراد فجزاؤه تحريم النار عليه. او الا يعذبه ثم قد لا يقع الجزاء المعارض من المعصية منع منه واطلاق ذلك كاطلاق ضده في ضده. كما في قوله تبارك وتعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وقوله صلى الله عليه وسلم في من قتل نفسه انه في نار جهنم خالدا فيها ابدا. اي فجزاؤه ذلك. ثم قد لا لمعارض من العفو يمنع منه اذا حرم على النار وادخل الجنة بمعنى انه محرم عن النار بعفو من الله عز وجل ولا يجازى بما فعل من معاصي بالنار. لعوارض تحصلت ثم فصل ذلك في قوله وقد يعبر الفقيه عن هذا المعنى بان يقول المقصود بهذه الاحاديث اثبات كون الاسلام سببا لتحريم النار عليه. والسبب قد يتخلف مسببه لمانع فاذا هنالك اسباب جاءت من الخارج تمنع من دخول النار. بمعنى لازم كلام ابن الصلاح والتوجيهات المذكورة عند النووي رحمهم الله تعالى ان مجرد هذه الكلمة تنجي صاحبها من الخلود في جهنم وان هنالك عوارض وموانع تمنع من البقاء في جهنم من الاسباب التي تدخل الجنة ولو كان ذلك اخر ما كان عفو الرب عز وجل او الشفاعة او نحوه لذلك من التلبس بالمكفرات التي تمحق الذنوب. والله تعالى اعلم. من مثل ان اخر كلام الانسان لا اله الا الله او ان نكثر من قول لا اله الا الله فهي بذاتها تمسح الذنوب نسمع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث هذا الحديث الذي ذكرناه في الدرس الماضي وقلنا ان الدار قطني قد اعل ووجهنا الرد عليه وفصلنا في ذلك في ظني الاصل الان لما نقرأ نفهم ولا نستشكل شيئا سنقرأ ايضا قراءة سريعة ونرجو الله في الايام ان تبقى قراءتنا هكذا. ولا علامة خير ان شاء الله نقرأ الان كلام الدارقطني وكلام النووي في رده على الدراقطني في تضعيف هذا الطريق هذا ما كان يوم غزة في تبوك الحديث وقيل فيه ايضا ما دام الحديث ورد عن اربع وجوه عن ابي هريرة جزما وعن ابي هريرة وابو سعيد شكا وعن جابر جزما وعن ابي صالح مرسلا من غير ذكر للصحابي فهذا اضطراب في الحديث ضعيف الان الرد عليه نسمع الرد عليه يعني الحديث متن صحيح لكن هذا الطريق الكلام على هذا الطريق اما ليس الكلام على اصل صحة الحديث الكلام على هذا الطريق بعينه نعم وقد ذكر في هذا الحديث يا ابو بكر وقد ذكرت واستدراكاته مخطوطة ما زالت خطية الظاهرية ثم جواب اخر ان الاشجيعية قد توبع. تذكرون من الذي تابع مسروق بن المرزوقان عن ابيه رواه ابوه عن ما لك بن مغول كما فسرنا في الدرس الماضي اسمع ومع ذلك صلى الله عليه وسلم رواية يزيد ابن ابي وغيره اما رواية سلمة ابن الاكوع وقلنا وذكر الشارح النووي من نقل الدمشقي ابن مسعود ابراهيم بن مسعود دمشقي نقل ان راويين روياه عن ابنه الياس ويزيد ابن ابي عبيد. ورواية يزيد ابن ابي عبيد في صحيح البخاري في كتاب الشركة. باب الشركة في الطعام والنهب والعروب واما رواية اياس ففي صحيح مسلم في كتاب اللقطة باب استحباب خلط الازواج اذا قلت والمواساة فيها هذان الحديث ان او هذان الطريقان هذان الطريقان في الصحيحين. طريق يزيد في البخاري وطريق اياس في مسلم نسمع رواه البخاري عن سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا غير قادح الصحابة عدوا الواحد اثنين روى الحديث اثنان تابعا فيه الاعماش وجدنا بان الحديث حديث ابو هريرة. ثم ابو صالح رواه عنه ابن اسرائيل رواه عن ابيه خالد ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة وجزم. فان شك ابو معاوية الضرير محمد ابن آآ آآ ابن حازم انشك في الحديث فغيره جزم. وهو صاحب كتاب عن الاعمش وان شك فلا يضر. الشك فلا يضر نسمع رضي الله عنه كلهم كلون رحمه الله لا يستقيم واحد منهما الاول الحديث الذي رواه بعض وصولا وبعضهم او ساويا لها لها او مساويا لها الصواب ان يكون في لها الصحيح نعيد في الصحيح هذه قاعدة في مصطلح لابد ان تحفظ ولابد ان تعرف على وجه التحقيق فاسمع الصحيح الذي قاله الفقهاء واصحاب الاصول والمحققون من حكم لرواية الوطن رواية لها وحفظ ما سخر في غيره. هذه القاعدة اخواني من الاهمية بمكان ان نضبطها وان نعرفها جيدا حديث تعددت طرقه بعض الرواة ارسلها وبعضهم وصل ارسلها يسقط صحابي. وبعضهم وصل اي ذكر الصحابي فلما القول قال بالواصل والصواب انه لا يوجد قاعدة والحكم بالقرائب والحكم بالقرائب والقرائب التي تقضي هي صلة التلميذ بالشيخ وكلما ازداد التلميذ ملازمة بالشيخ ضبط حديثه رواية من يروي عن كتاب اضبط من رواية من يروي من الحفظ. حمادي بن سلمة كان رفاعا كل شيء يرفعه فلو ان غيره خالفه فهو وصل وغيره لم يصل الحكم لغيره وغيرهم يقول قال ارسل وهكذا العبرة على القول الراجح العبرة بالقرائن. وهذا مذهب الامام البخاري. وفصل في ذلك ابن الصلاح في النكت على وفصل في ذلك ابن حجر في نكته على على ابن الصلاح فقال كلاما طويلا حسنا ومما ذكر الصنعاني في توضيح الافكار قال نقل عن البقاع قولا حسنا. قال ان للحذاق من المحدثين في هذه المسألة نظرا لم يحكيه ابن الصلاح. وهو الذي لا ينبغي ان يعذر عنه. وذلك انهم لا يحكمون فيها بحكم مضطرب وانما يدورون مع مع القرائن الحقوق هل هو المرسل لمن اوصل او لمن ارسل الصواب ان الفيصل في ذلك القرائن. ولا يوجد قاعدة مطردة. والعجيب ممن ممن نثر مذهبه بالحديث فانه تارة يقول هذا فلان وصله وتارة يعله بعدم الوصل ولا يبقى على قدم ولا يبقى على قاعدة مضطربة ولا يوجد قاعدة مطردة على التحقيق وانما العبرة بالقرائب وبحال الرواة وبدرجتهم وثقتهم وطبقتهم وملازمتهم للشيخ ولطريقة تحملهم لهذه الاحاديث. فالقرائب ان قامت على صحة قلنا بالوصل وان قامت على صحة الارسال قلنا بالارسال ومن القرائن العدد ومن القرائب العدد فليس الحديث الذي تتابع الحفاظ العزيز الكبير والجم الغفير على وصله وارسله واحد فلا فلا نلتفت للواحد الذي يخالف الائمة الكبار وهكذا فالصواب ان الحكم للقرائب. والقرائن التي معنا في مثل هذا الحديث تقضي بالواصل وتقدير الصحة وان كلام في الاعلان ليس بصحيح. والله اعلم. نسمع يعني سواء كان الصحابي ابو السيد او ابو هريرة ماذا يديرون؟ الحديث صحيح. هذا صحابي ثابت وهذا صحابي ثابت. فاذا رأوا الثقة قال عن فلان او فلان ثقة لا نعيد الحديث سوى هذا او هذا كلاهما صحيح ذكرها الخطيب البغدادي في الكفاية. نعم نسمع. الصحابة والله اعلم ويقع فيها والله اعلم اما المهذب فضبط الفاظه وشرحه وخرج احاديثه واعتنى به عدد كبير جدا من العلماء فممن ضبط الفاظه ابو عبد الله القلاعي وهو محدث اخطأ في ضبط طلحة بن مشرف. فقالوا يقال مصرف. والصواب كسر الراء النهاردة من الكتب المهمة في فقه الشافعية الشيرازي ابو اسحاق اكثر من مرة وتتابع العلماء على خدمته وشرحه الامام النووي في المجموع وخرج حديثه ابن الملقب الذي يكثر من النقل عنه ابن حجر في فتح الباري عن ابن الملقن. وهو من شيوخه وكان كتابه بادئ بدء المهذب عبارة عن المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الشافعية والحنفية نظر فيه ابن الصباغ فقال لو اصطلح ابو حنيفة مع الشافعي لضاع علم ابي اسحاق فمسح كتابه المهذب وغسله بدجلة ثم الف كتابه وذكر الادلة ذكره مدللا ذكر آآ اسرار المسائل ودقائقها وعللها ولذا احسن الامام النووي رحمه الله تعالى بشرحه ودعا لمن نظر فيه ولمن قرأ ويذكرون عن ابي اسحاق رحمه الله تعالى انه كان مستجاب الدعاء العلماء على قراءة هذا الكتاب والامام ابو اسحاق ذكر فيه ستة عشر مسألة. وبدأوا اربع مئة وخمسين كتاب المهرب الثاني وليس الاول بدأه السبت اربعمائة وخمسين وانتهى منه سنة اربعمائة واربعة وستين في اربعتاشر سنة وكان كل ما يفرغ من مسألة يصلي ركعتين. بمعنى انه صلى وفيه ستة عشر الف مسألة في الكتابة. كتاب جامع لمسائل فقه ومختصر وهو كتاب على فقه الشافعية. والامام ابو اسحاق ليس له كبير عناية بالحديث. ولهذا النووي رحمه الله تعالى آآ شرحه الرجاء احاديثه ودلل عليه ورجح في بعض الاحاديث اقوال لم نخترها ابو اسحاق اي نعم. فكان مجموع من اوعد واحسن كتب الفقه وافضلها. ولذا طالب علم ينبغي ان ينظر في المجموع ولكن مات الامام النووي قبل ان يتمم المجموع فكمله السبكي ومات السبكي قبل ان يتممه فتممه محمد بخيت من مطيعي رحم الله الجميع اه نقف الى هنا ونتمم ان شاء الله تعالى في درسنا القادم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك