اذا يمكن ان نستنبط من هذا الحديث فوائد جمة منها جواز القسم بغرض التأكيد جواز القسم بغرض التأكيد يعني ولو لم يستحلف لقوله لاعطين طيب يستفاد منها ايضا اثبات صفة المحبة لله عز وجل لقوله ويحبه الله وان المحبة تقع من الجانبين. يعني تقع من العبد لربه ومن الرب لعبده تقع المحبة من الجانبين من الرب لعبده ومن العبد لربه. ولكن لكل محبة تليق به فالله تعالى له محبة تليق به والادمي له محبة تليق به. طيب الفائدة الرد على من انكر صفة المحبة. الرد على من انكر صفة المحبة ومن الذي انكر صفة المحبة؟ المتكلمون ومنهم الاشاعرة. الذين يقولون لا يحب ولا يحب سبحان الله ويأولون او يحرفون المحبة من العبد لربه بطاعته. والمحبة من الرب لعبده بالاحسان اليه. ولا يثبتون محبة حقيقية. فيقال لهم اانتم اصدق من الله قيلا؟ اانتم احسن من الله اانتم اغير على الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ حتى يقول قائلكم هذا لا يليق ولا يوجد مناسبة مناسبة بين القديم والمحدث الى غير ذلك من الكلام المزخرف الذي لا طائل من ورائه. ولا يعارض به نصوص الكتاب والسنة طيب ويستفاد من هذا الحديث ايضا علامة من علامات النبوة بالبشارة بامر مستقبل لقوله يفتح الله على يديه هذه علامة من علامات النبوة. فانه ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخبر امر مستقبل مغيب الا بوحي من الله. قال يفتح الله على يديه وفيها فضيلة ظاهرة لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه. لا شك ان هذا الحديث من اعظم الاحاديث الدالة على مناقب علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. وبهذه المناسبة انبه على ان اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم عموما لهم فضل عام. كما قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم فعموم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم منزلة ولهم آآ فضيلة على سائر قرون خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ولكل واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضل خاص فقد يكون لاحدهم من الفضائل ما ليس للاخر. لكن القاعدة وارجو ان تنتبهوا لها ان الفضل الخاص لا يقضي على الفضل العام. الفضل الخاص يعني المنقبة التي تكون لاحدهم لا تقضي على ان يكون غيرك افضل منه. فلابي بكر رضي الله عنه فضائل. ولعمر فضائل ولعثمان فضائل ولعلي فضائل ولطلحة والزبير وعائشة ونحو ذلك. كل له فضائل. لكن عند النظر الى مجموع الفضائل يتبين بشكل واضح ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر الصديق. ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان ثم علي. وان كان السلف رحمهم الله قد اختلفوا في المفاضلة بين علي وعلي اسمع فمنهم من قدم عليا ومنهم من قدم عثمان ومنهم من توقف. هذا في مسألة الفضل اما في مسألة الخلافة فان السلف رحمهم الله لم يختلفوا ابدا على ترتيبهم في الخلافة. وان احق هذه الامة بالخلافة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. لم يختلف المسلمون في هذه القضية. الا الروافض انه لا عبرة بخلافها واما الفضل فقد اطبقت الامة على ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر. وقال ذلك علي بنفسه رضي الله عنه في حديث متواتر عنه وهو يخطب على منبر الكوفة. ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر وعمر وقال من فضلني على ابي بكر وعمر اقمت عليه حدا الفريا. وهذا منقول عنه بالتواتر رضي الله عنه وبناء عليه فثبوت هذه المزية لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه في هذا المقام يوم خيبر لا يقتضي ان يكون افضل من ابي بكر وعمر وعثمان او غيرهم من من العشرة المبشرين وانما يدل على انه هو الاميز في مقام القيادة الحربية وفتح الحصون وما اشبه ذلك. بالاضافة الى ما ثبت له النبي صلى الله عليه وسلم من محبة الله ورسوله. طيب ومن الفوائد ايضا التي تستفاد من هذا الحديث حصول البلاء على المؤمنين بالمرض ونحوه. فان البلاء يحصل للمؤمنين ويكون ذلك تكفيرا للسيئات ورفعة للدرجات. وابتلاء واختبارا. فهذا علي رضي الله عنه من سادات الصحابة والمؤمنين يبتلى في عينيه بل ان البلاء من صفات الانبياء يقول النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء النبيون ثم الصالحون ثم الان فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه. فان كان في دينه رقة فان كان في دينه شدة زيد له في البلاء. وان كانت في دينها رقة خفف عنه. اذا البلاء ليس دوما علامة عقوبة. فان من الناس من من سيقال في التعبير الجديد يجلد ذاته. يعني بمعنى انه يثرب على نفسه في كل شيء وينعى عليه نفسه ولا شك انه ينبغي للانسان ان ان يتهم نفسه وان يحاسب نفسه. لكن لا يخرج به ذلك الى حد الاحباط والقنوط بحيث يرى ان كل ما يقع عليه عقوبة فقد يكون ما وقع عليك ابتلاء من الله عز وجل ليستخرج ما في نفسك من عبودية من محبة وخوف ورجاء وتعلق وتوكل واستعانة واستغاثة. وقد يكون تكفيرا للسيئات وقد يكون رفعة للدرجات. فعلى العبد مؤمن ان يتلقى اقدار الله المؤلمة بهذه الروح. فان الله لا يقضي على المؤمن قضاء الا كان خيرا له. وفي الحديث ايضا بركة النبي صلى الله عليه وسلم باثاره الحسية. بركة النبي صلى الله عليه وسلم باثاره الحسية لقوله فبصق في عينيه. فحصل آآ فحصل الشفاء. وفيه علامة ثانية من علامات النبوة. وهو انه برأ كأن لم يكن به وجع. وفيه ادب القتال. وان من ذلك سرعة ان من اداب القتال ومهارة القتال وظروب القتال النفاذ وهو ان يمضي لا يرده شيء لا يمنة ولا يسرة. الثاني من اداب القتال ومهاراته ان يكون على رسله. يعني على تمهل وهينة. لا يجلب بالاصوات وغير ذلك. بل الحرب خدعة. يأتي عدوه من مكمنه. وان من ايضا مما من اداب القتال ومما يحقق النصر ان ينزل بساحة القوم. حتى يجعلهم امام واجه قال حتى تنزل بساحتهم. ثم الفائدة العظيمة البداءة بالدعوة الى الاسلام البداءة في الدعوة الى الاسلام ثم ادعهم الى الاسلام. ومن الفوائد المهمة ايضا الرد على من اتهم الاسلام لانه انتشر بالسيف وبالدموية. فان فتوح المسلمين اول عرض يعرض على المخالفين هو الدخول في الاسلام فلو كان الاسلام كما يزعم المستشرقون واذنابهم متشوثا الى الدماء لما كان هناك عرض اسلام ولهجم على العدو وافناه. وآآ ازهق ارواحهم لكنه يعرض عليهم الاسلام. وماذا اذا اسلموا ماذا يكون؟ يكونون مثلنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا. نسويهم بانفسنا ان هم قبلوا الاسلام. ولا يوجد امة تصنع هذا باعدائها ومخالفيها. حتى قال بعض المستشرقين لم يعرف التاريخ. فاتحا ارحم من المسلمين طيب قال واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. يستفاد من هذا وجوب التفقيه في الدين لمن تولى امارة او قيادة. وجوب التفقيه في الدين. ويؤخذ من قوله فوالله لا ان يهدي الله بك رجلا واحدا فضل الدعوة الى الله. فضل الدعوة الى الله. فان من اهتدى على يديه احد فانه يكون له مثل اجره. ما كما يعمل ذلك العمل دون ان ينقص من اجره شيئا. شيء. طيب هذه ابرز الفوائد المستنبطة ولعل في المسائل التي ايها المصنف ما تتم به الفائدة. فيه مسائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم ولو لم يشرك السابعة كون التوحيد اول واجب. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة التاسعة ان معنى ان يوحدوا الله معنى شهادة ان لا لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على سيد المرسلين وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء التاسعة عشرة قوله لاعطين الراية الى اخره عالم من اعلام النبوة العشرون تفله في عينيه عالم من اعلامها ايضا الحادية والعشرون فضيلة علي رضي الله عنه الثانية والعشرون فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح الثالثة والعشرون الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يسعى لها ومنعها عمن سعى الرابعة والعشرون الادب في قوله على رسلك الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقتلوا السابعة والعشرون الدعوة بالحكمة لقوله اخبرهم بما يجب عليهم الثامنة والعشرون المعرفة بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد الثلاثون الحلف على الفتيا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز