الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولوالدينا ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى السابع السحر ومنه ومنه الصرف والعطف. فمن فعله او رضي به كفر. والدليل قوله تعالى وما يعلمان من احد حتى يقول انما نحن فتنة فلا تكفر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو الناقد السابع من نواقض الاسلام المذكورة في هذا المتن العظيم وهو ناقض السحر تعلما وتعليما قوله ومنه الصرف والعطف اي ان من السحر ما يقتضي الانصراف الاثنين عن بعضهما ومنه ما يقتضي انعطاف قلوبهما على بعض يعني ان من السحر ما يوجب التفريق كما قال الله عز وجل وما يفرق وما يعلمان من احد قال الله عز وجل فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ومنه ما يوجب التقريب وهو المسمى في الشريعة بالتولة قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم والتولة شرك وتيوة لشيء يصنعونه يزعمون انه يخرب قلب المرأة من قلب زوجها او قلب الزوج من قلب المرأة وهذا الناقض فيه مسائل المسألة الاولى ما تعريف السحر السحر له حقيقتان حقيقة لغوية وحقيقة شرعية اما حقيقته اللغوية فهو عبارة عما خفي ولطف سببه عما خفي ولطف سببه واما حقيقته الشرعية فهو عبارة عن رقى وعقد وادوية وتدخينات واتصال بالشياطين وكلام يتكلم به او يكتبه له حقيقة تؤثر في بدن المسحور او قلبه او عقله واذا هو عبارة عن مخاطبة الساحر للشياطين المسألة الثانية اجمع اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان للسحر حقيقة ملموسة وواقعة خلافا للمعتزلة الذين يزعمون ان السحر لا حقيقة له وانما هو مجرد خيالات يخيل بها الساحر فقط والا فهو مما لا حقيقة له وهذا كلام باطل بل ان السحر منه ما هو تخييل كما وقع من سحرة موسى في قول الله عز وجل يخيل اليه من سحرهم انها تسعى ومنه ما هو حقيقة وليس بتخييل فهذا مذهب اهل السنة والجماعة باجماعهم ان السحر له حقيقة فمنه ما يفرق بين المرء وزوجه وهو اكثرها وقوعا في واقع الناس ومنه ما يسبب المرض الذي لا يعرفه الاطباء ومنه ما يصيب العقل بالجنون بل ومنه ما يصل بصاحبه الى حد القتل والهلاك ودليل ذلك قول الله عز وجل قل اعوذ برب الناس الى قوله ومن شر النفاثات في العقد فقد امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يستعيذ من النفاثات وشرها فهذا دليل على ان السحر له حقيقة اذ لو لم يكن للسحر حقيقة لما كان للاستعاذة منه لما كان للاستعاذة منه داع ومما يدل على ان له حقيقة ايضا قول الله عز وجل فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وهذا التفريق عبارة عن حقيقة الرجل يجد في قلبه كراهية عظيمة لهذه الزوجة بلا سبب معلوم او الزوجة تجد كراهة عظيمة في لهذا الزوج بلا سبب معلوم ظاهر فهذا التفريق حقيقة سببها هذا السحر ولا نزال نشاهد المسحور يصرع ويغمى عليه ويتمتم بكلمات غير معروفة وكل ذلك من اثار السحر فكم من محبة انقلبت عداوة بسبب السحر وكم من صحة انقلبت مرظا بسبب السحر وهذا هو من عمل الشيطان وعمل الشيطان قد يكون تخييلا في بعض انواعه وقد يكون حقيقة في بعض انواعه فالذين يدينوا الله عز وجل به ان السحر له حقيقة ويدل على ذلك ايضا ما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقد سحره لبيد بن الاعصم عليه لعنة الله في مشط ومشاطة تقول عائشة رضي الله عنها سحر النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يرى انه يأتي الشيء ولا يأتيه ومن المعلوم المتقرر باجماع اهل السنة باجماع باجماع العلماء ان السحر انما طال جسده ولم يطل ولم يطل قلبه ولا تبليغه ولما اراد الله عز وجل كشف الكربة عن نبيه صلى الله عليه وسلم اراه تلك الرؤيا فجيء بسحره ففكت العقد فقام كأنما نشط من عقال ثم قال اما انا فان الله عز وجل قد شفاني والشفاء لا يكون من امور تخيلية لا حقيقة لها بل لا يكون الا من مرظ حقيقي واقع فافاد هذا ان السحر ان السحر له له حقيقة المسألة التي بعدها ما حكم ما حكم تعلم السحر وتعليمه ما حكم تعلم السحر وما حكم الساحر اما تعلم السحر فهو محرم في جميع الشرائع فالسحر محرم في جميع شرائع الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو احد نواقض الاسلام قال الله عز وجل وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها وذكر منها السحر فان قلت وما حكم الساحر اقول اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في ذلك فمنهم من جعله كافرا في جميع احواله السحرية ومنهم من لم يحكم عليه بالكفر ومنهم من توسط وفصل الخطاب في هذه المسألة ان شاء الله هو اننا نقول ان الساحر بالاعتبار الشرعي لابد وان يكون مشركا بالله عز وجل فالسحر بالاعتبار الشرعي يوصل صاحبه الى الكفر ولا محالة فانه لا يستطيع الساحر ان يصل الى مرتبة السحر بالتعريف الشرعي والحقيقة الشرعية الا بعد ان يتصل بالشياطين ويخدمهم ويتقرب لهم بذبح عقيدته وتوحيده واهانة ما يتعلق بدينه ما يتعلق بدينه فان الشياطين لا يمكن ابدا ان تخدم الساحر لسواد عينيه وانما تخدمه على حسب ما يقدم لها من القرابين ولذلك تسمعون بعضهم في التحقيقات ان منهم من يكتب المصحف بالحيض ومنهم من يرمي المصحف في سلة المهملات او في البيارات ومنهم من يكتب المصحف بمني الرجال ومنهم من يلعن الله او يسب النبي صلى الله عليه وسلم وكلما توغل الساحر في صورة كفره وذبح عقيدته كلما كان ادخل في اعانة الشياطين له ولذلك الله عز وجل بين هذه الحقيقة في كتابه وجلاها قال الله تبارك وتعالى وما يعلمان من احد فيقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فاذا السحر بالاعتبار الشرعي والاصطلاح الشرعي والحقيقة الشرعية لا يكون الا كفرا لا يكون الا كفرا وعلى ذلك قول الله عز وجل ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلق. وكل اية يقول الله عز وجل فيها ما له من خلاق هذا دليل على كفر كفر الفاعل لان المقصود بالخلاق النصيب فلو كان السحر يوجب وقوع الانسان في الكبيرة فقط فان صاحب الكبيرة له نصيب يوم القيامة ولو عذب في النار لكن لكن لما وصف الله الساحر بانه ممن لا خلاق له لا خلاق له نكرة في سياق النفي فتعم جميع انواع النصب هو خالد مخلد في النار ابدا لا حظ له في الاخرة في دخول الجنة فهذا دليل على انتفاء مطلق الايمان من الساحر فلا يبقى مع الساحر شيء من الايمان مطلقا فالسحر من انواع الشرك ومن نواقض الاسلام والساحر بالاعتبار الشرعي كافر مرتد خارج عن ملة الاسلام بالكلية فان قلت ولماذا تنبهنا دائما على قولك السحر بالاعتبار الشرعي اقول لان من الناس من يعمل اعمالا سحرية لا دخل لها بالشياطين ولا اتصال لها له بها وانما ترجع الى شيء خفي وخفة يد فهذا في الحقيقة لا يكفر لكن الواجب عقوبته العقوبة البليغة وتعزيره والتعزير العظيم الذي يردع هذا وامثاله عن عن مخادعة الناس بمثل هذه الحركات فان هناك من السحر ما لا مال ما لا يكون فيه اتصال بين الساحر والشياطين فسحر هذا لا يدخل في السحر بالاعتبار الشرعي والحقيقة الشرعية وانما يدخل في السحر بالمسمى اللغوي لان ما يفعله حقيقته خفي خفيت ولطف سببه كالذين يلعبون بالاوراق او يلعبون بالحبال والخيوط او يدخلون السيوف الى بطونهم او نحو هذه الحركات التي لا اتصال للساحر بالشياطين بها في الاعم الاغلب ولذلك فاذا رفعت قضية سحر الى القاضي فانه يوقف الساحر ويقول صف لنا سحرك فان وصف له سحرا يقتضي دخوله في الحقيقة الشرعية فانه لا جرم انه كافر وان وصف له من سحره ما لا يدخله في هذه الحقيقة فانه لا يكفر وهذا هو سبب خلاف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة اصلا فان من غلب في حكم الساحر الحقيقة اللغوية قال ان الساحر لا يكفر من غير تفصيل بين السحر بين السحر الذي يوجب الاتصال بالشياطين او السحر الذي لا يوجب الاتصال بهم ومن غلب الحقيقة الشرعية على حكم الساحر حكم عليه بالكفر مطلقا من غير نظر الى شيء اخر ولكن الحق احق ان احق ان يتبع. وهو انه لابد من التفصيل فاذا كان سحره يوجب اتصاله بالشياطين وذبح توحيده وكفره بالله عز وجل ووصف لنا ما يوجب ردته فانه يعتبر في هذه الحالة كافرا واذا لم يصف لنا من كفره الا مجرد خفة يد ولا يذكر اتصالا بالشياطين فاننا نعاقبه ونعزره بما يراه الحاكم رادعا لامثاله عن رادعا له ولامثاله عن الوقوع في مثل ذلك ومن المسائل ايضا هل الساحر يقتل هل الساحر يقتل الجواب نعم يقتل بالاعتبارين جميعا سواء اكان سحره مما يوجب الاتصال بالشياطين او كان سحره مما لا يوجب الاتصال بهم لكن قتله في الحالة الاولى يعتبر قتل ردة وقتله في الحالة الثانية يعتبر قتل تعزير وبما انه قتل تعزير فيرجع تقدير القتل من عدمه الى الى الحاكم فان قلت وما دليلك على على قتله فنقول الدليل على ذلك حديث جندب مرفوعا رضي الله تعالى عنه قال حد الساحر ضربة بالسيف وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذا الحديث والصحيح في هذا الحديث انه موقوف على جندب رضي الله عنه ولكن حتى وان سلمنا بان الصحيح فيه انه موقوف الا ان له حكم الرفع لان المتقرر عند العلماء ان ان الصحابي اذا قال قولا لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه فله فله حكم الرفع وجندب لا يعرف بالاخذ عن اهل الكتاب ولا يمكن ان يقول هذا الكلام بمجرد رأيه ومحض ومحض اجتهاده وقد تأيد هذا الحديث بفعل بعض الصحابة كعمر رضي الله تعالى عنه فقد كتب عمر ففي ففي صحيح الامام البخاري عن بجالة ابن عبدة رحمه الله تعالى قال كتب عمر الى الانصار ان اقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحف وصح عن حفصة رضي الله تعالى عنها انها امرت بقتل ساحرة جارية لغا سحرتها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت ولذلك قال الامام احمد رحمه الله تعالى صح قتل الساحر عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان قلت ومن هؤلاء الثلاثة؟ فاقول جندب وعمر وحفصة رضي الله عنها ولا تزال الدولة السعودية ولله الحمد تفرح شعوبها وشعوب المسلمين جميعا بقتل بقتل بعض السحرة اذا ثبت سحرهم بالطريق الشرعية فاذا الساحر يقتل مطلقا لكن اذا كان سحره مما يوجب اتصاله بالشياطين فيعتبر قتله قتل ردة واذا كان سحره لا يوجب اتصاله بالشياطين ويعتبر قتله قتل تعزير ما الفرق بين قتل الردة وقتل التعزير قتل الردة نعامله بعد قتله معاملة الكفار فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه في مقابر المسلمين ولا يورث ماله ولا يدعى له بالرحمة ولا يستغفر له واما قتل ردة فكاننا قتلناه في حد كالذي نقتله في ايش واما قتل التعزير عفوا فكاننا قتلناه في حد فنعامله بعد ذلك معاملة معاملة المسلمين ومن المسائل هل للساحر توبة هل للساحر توبة الجواب في ذلك خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والقول الصحيح ان الساحر اذا تاب وظهرت منه مخايل التوبة النصوح الصادقة فان توبته تعتبر مقبولة فالسحر لا يعدو ان يكون ذنبا من الذنوب وقد وردت الادلة الكثيرة بان الله عز وجل هو الذي يغفر الذنوب. وان باب التوبة مفتوح ما لم تخرج الشمس من مغربها وما لم تغرغر روح الانسان قال الله عز وجل ان الله يغفر الذنوب جميعا وقال الله عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر وهو اعظم من السحر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ومن تاب تاب الله عليه ويقول صلى الله عليه وسلم من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه فهذه الادلة العامة يدخل فيها ذنب السحر لان الاصل المتقرر ان العام يجب بقاؤه على عمومه ولا يخص الا بدليل ولا نعلم دليلا يدل على اخراج ذنب السحر من هذه العمومات بل ويدل على ذلك على وجه الخصوص قبول الله عز وجل لتوبة سحرة فرعون فانهم لما رأوا عظيم المعجزة والاية الباهرة التي جاء بها موسى من القاء العصا فانقلبت حيا بامر الله ومن اخراج يده فانقلبت. فخرجت ولها نور كنور القمر خروا سجدا لعلمهم بان هذا ليس من جنس السحر وتابوا وانابوا وظهرت منهم مخايل التوبة النصوح الصادقة لانهم هددوا من اشرس ملك في على وجه الارض وسينفذ ما ما هدد به ولكن لما كانت توبتهم صادقة وقرائنها تدل على انها توبة نصوح ثبتوا وصبروا جعلهم الله عز وجل مثالا كل ساحل انا اراد ان يتوب اراد ان يتوب فهذا دليل على ان الساحر له توبة. لكن بعض اهل العلم احتاط لان الساحر مخادع فربما اذا كشف عفوا فاذا رفع امره للسلطان وقبضت عليه الدولة فاننا لا نقبل توبته فيما بيننا وبينه فيجب قتله في هذه الحالة سدا لزريعة التحايل والمخادعة فيقتل وامره وامره الى الله عز وجل واما اذا تاب قبل قدرة الدولة عليه فان فقد كفر بما انزل يعني بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. يعني كفر بالقرآن والسنة والكافر بالقرآن والسنة كيف تقولون ان كفر اصغر هذا لا يكون الا كفرا احدا لا ينبغي ان يتعرض له بشيء مسألة نجد في كتاب التوحيد في باب بيان شيء من انواع السحر ان الشيخ محمد رحمه الله تعالى ادخل النميمة في السحر فما العلاقة بين النميمة والسحر ولماذا جعل الشيخ رحمه الله النميمة نوعا من انواع السحر الجواب النميمة تعتبر من السحر باعتبار نتائجها لا باعتبار وسائلها النميمة تعتبر من السحر باعتبار النتائج لا باعتبار الوسائل وذلك لان مقصود الساحر هو التفريق بين الزوجين والتفريق بين الاخوة والتفريق بين الاصحاب والاصدقاء وتدمير المجتمع والنميمة يفعل مثل ذلك لكن بلا عقد ولا تدخينات ولا نفخ ولا ولا اتصال بالشياطين فكم من نميمة فرقت بين الزوجين وكم من نميمة اوجبت القتل وكم من نميمة دمرت مجتمعا كاملا وفرقت اواصر اسرة كاملة فالنمام مفسد في المجتمع كما يفسد الساحر ولكن الساحر افساده افساد شيطاني خفي يعني واما النمام فافساده افساد ظاهر ولا وليس باتصال بالشياطين. فلذلك النميمة ليست كفرا وانما هي كبيرة من كبائر الذنوب باجماع العلماء فالشيخ رحمه الله ادخل النميمة من جملة انواع السحر باعتبار النظر الى النتائج والنهايات لا باعتبار الوسائل فاللام م لا يتصل بالشياطين ولا يفرق بين الناس على حسب عقد يفعلها او خيوط يربطها او احجبة يكتبها وانما بالنميمة مسألة ما حكم الذهاب الى السحرة والكهان والمشعوذين والعرافين الجواب لا يجوز ان يذهب لهم الانسان مطلقا فقد دلت الادلة على حرمة هذا الذهاب ففي صحيح الامام مسلم عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فمن اتى من اتى عرافا فسأله لم تقبل له الصلاة اربعين يوما وفي رواية للامام احمد فصدقه وفي السنن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فاذا كان الانسان عارفا بهذه الاحاديث عالما حرمة الذهاب اليهم فانه يكون قد ادخل نفسه في موبقة من موبقات الذنوب والاثام وقد نص العلماء على ان الذاهب لهم له عدة احوال الحالة الاولى ان يذهب لهم منكرا عليهم سحرهم وكهانتهم وشعوذتهم فهذا الذهاب من الواجبات الشرعية لانه يتضمن انكار منكر عظيم وهو يدخل في قول الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وذلك كذهاب رجال الهيئة الى ما قال لهؤلاء السحرة والكوهان والمشعوذين للقبض عليهم والانكار عليهم والاخذ على ايديهم فهذا الذهاب لا يدخل في عموم الذهاب المحرم بل هو ذهاب واجب لمن قدر عليه. لانه يتضمن امرا واجبا ووسائل الواجب واجبة كما نص على ذلك العلماء رحمهم الله تعالى الذهاب الثاني ما يسمى بحب الاستطلاع فقط وهو ان يذهب الانسان مع علمه بكذبهم وانه لن يصدقهم ولن يغتر بحيلهم ولكنه اراد ان يطلع على كيفية صنعهم للسحر. او كيفية صنعهم الكهانة كبعض المغفلين من الاعلاميين الذين يدخلون على هؤلاء من باب السبق الاعلامي والتصوير ونشر هذه الحلقات فهو لا يذهب مصدقا لهم وانما يذهب ليصور حلقة معهم حتى يبث للناس كيف كيف يفعل هؤلاء سحرهم؟ وكيف يتكهن هؤلاء كهانتهم فهذا الذهاب متفق على تحريمه وعقوبة صاحبه انه يبقى اربعين يوما لا يقبل الله عز وجل له صلاة فالمجيء اليهم بلا حاجة شرعية ولا مصلحة مرعية وانما لمجرد التسلي او حب الاستطلاع او نحو ذلك هذا يوجب الا يقبل الله عز وجل صلاته اربعين يوما. وعلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا من اتى عرافا فسأله لم تقبل له الصلاة اربعين يوما فان قلت وما معنى عدم القبول هنا فاقول معناه عدم الاجر لا عدم الصحة لان المتقرر عند العلماء ان نفي القبول اذا علق من يكمل مم احسنت ممتاز يا فهد لان المتقرر عند العلماء ان نفي القبول اذا علق على فعل محظور فالمقصود به نفي الثواب واذا علق نفي القبول على ترك مأمور فالمقصود به انتفاء الصحة وهذه قاعدة شرحناها في مواضع متعددة من من الدروس والمؤلفات فلعلكم تراجعونها لاهميتها فلما علق الشارع نفي القبول بقوله لم تقبل له الصلاة على فعل محظور وهو قوله من اتى كاهنا واتيانه محرم افاد ذلك ان القبول المنفي هنا انما هو نفي ثواب هذه الصلوات ونفي اجرها فقط فافاد هذا انه لا يحل لمن اتاهم ان يترك الصلوات في هذه الاربعين يوما لانه لو تركها لعد كافرا فان من ترك اصل الصلاة فانه كافر بل يجب عليه ان يصلي مع جماعة المسلمين ولكنه لا ثواب له في هذه الصلوات ولا اجر. فان قلت وهل يقضيها بعد الاربعين؟ نقول لا قضاء عليه لان ذمته برئت بفعلها ويجب عليه كذلك التوبة الى الله. التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة لشروطها ان لا يكرر هذا الذهاب لهذه الطائفة الملعونة الخبيثة من عبدة الشيطان واما المجيء الثالث لهؤلاء فهو المجيء لهم مصدقا فهو ان يأتي مصدقا لهم معتبرا قولهم حقا واقعا فهذا لا جرم انه يكفر فمن اتى هؤلاء الكهان او السحرة وصدقهم فيما يقولون هذا لا جرم انه يكفر كما نصت عليه الادلة في قوله فقد كفر ولا يجوز لنا مطلقا ان نصف من اتاهم بغير ما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو كافر. لكن هل الكفر هنا يقصد به الكفر الاكبر او الكفر الاصغر هنا محط رحال خلاف اهل العلم رحمهم الله تعالى فاكثر العلماء على انه الكفر الاصغر وليس هو الكفر الناقل عن الملة واستدلوا على ذلك بان هذا الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فسأله فصدقه فقد كفر نفس هذا الحديث مسبوق بلفظة لم يذكرها العلماء في كتب الاعتقاد لانهم انما يذكرون موضع الشاهد فقط هذه اللفظة تدل على ان هذا الكفر ليس هو الكفر الاكبر لان النبي صلى الله عليه وسلم جمع بينهما فان قلت وما هذه اللفظة؟ فاقول قوله صلى الله عليه وسلم من اتى امرأته في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد ومن اتى كاهنا او عرافا فقد كفر بما انزل على محمد وفي رواية من اتى حائضا فالشاهد من هذا ان اهل السنة متفقون على ان مجرد جماع الحائض في حال حيضها او جماع المرأة في دبرها يعتبر كبيرة وعظيمة من عظائم الذنوب بل يعتبر كفرا اصغر كما نصت عليه الادلة لكنه ليس من الكفر الاكبر الناقل عن الملة ومخرج الذنبين واحد والعقوبة عليهما واحدة فاذا لا ينبغي لنا التفصيل في العقوبة فنجعل الكفر هناك هو الكفر الاكبر ونجعل الكفر في الثانية هي الكفر الاصغر لان هذا يحتاج الى دليل يحتاج الى دليل وفي رواية للامام احمد في صحيح في الحديث الذي رواه مسلم. من اتى عرافا فسأله فسأله لم تقبل له الصلاة. هذه رواية مسلم لكن زاد احمد فصدقه وهي زيادة من ثقة والمتقرر عند العلماء ان الزيادة من الثقة مقبولة وهنا قال فصدقه فيكون كمال الحديث من اتى عرافا فسأله ولاحمد فصدقه لم تقبل له الصلاة فجعل عدم قبول الصلاة مع التصديق اربعين يوما ولو كانت تصديقه هو الكفر الناقل عن الملة لما قيد عدم قبول الصلاة بهذه الاربعين اليس كذلك ولان هؤلاء السحرة والكهان انما يخبرون عن اشياء يفعلونها من قراءة فنجال او كتابة على رمل او ظرب بحصى او صب برصاص فهذه شبهة تجعل من امامهم ربما صدق ان هؤلاء لهم طريق في التعرف على على هذا الغيب فلا اقل من ان يكون ذلك شبهة في عدم تكفير من صدقهم في هذا الاخبار واختار هذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة الامام ابن القيم وكثير من علماء الدعوة النجدية وكثير من شراح كتب كتاب التوحيد قالوا بان الكفر الوارد هنا انما هو الكفر الاصغار بتلك الادلة التي ذكرت لكم بينما ذهب فريق من اهل العلم الى ان الكفر هنا انما هو الكفر الاكبر وليس الكفر الاصغر عملا بظاهر قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مدري انتو معي ولا جاكم النوم وش اللي فيه يا اخ؟ وش هو في القول الاول ولا في القول الثاني في القول الثاني خابر توك مختبر لازم نسألك وقالوا بان المقصود به الكفر الاكبر عملا بظاهر الا كفرا اكبر انتبهوا ولان من جاء الى الكهان والسحرة فصدقهم فيما يدعونه من علم الغيب فقد اتخذهم اربابا. لان علم الغيب من خصائص الله تبارك وتعالى قول الله تبارك وتعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض والارظ الغيب الا الله وقال الله عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وقال الله عز وجل عالم الغيب عالم عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الاية والمتقرر عند العلماء ان من صدق من يدعي علم الغيب فقد كفر الكفر الناقل عن الملة فاذا هما قولان في هذه المسألة فان قلت وما الراجح عندك انت فاقل الراجح عندي والله تعالى اعلى واعلم هو التفصيل الذي يجمع لك بين ادلة القولين جميعا وهو ان من جاءهم وصدقهم فيما يدعونه من علم الغيب لا يخلو من حالتين اما ان يكون هذا الغيب من قبيل الغيب المطلق واما ان يكون هذا الغيب الذي صدقهم فيه من قبيل الغيب النسبي معنى يا خالد؟ وش القسمين فان قلت وما الغيب المطلق وما الغيب النسبي حتى نكون معك الجواب الغيب المطلق هو الغيب الذي لا يعلمه احد الى الان الا الله عز وجل وهو ذلك الغيب الذي اختص الله عز وجل بعلمه فلا تعلمه الملائكة ولا الاولياء ولا الصالحون. ولا يعلمه احد على وجه هذه البسيطة واما الغيب النسبي فهو الغيب الذي غاب عن شخص ولكنه لم يغب عن الشخص الاخر. فهو غيب بالنسبة الى هذا الشخص وليس غيبا بالنسبة الشخص الاخر مثال ذلك لو ضاعت مفاتيح الانسان ولا يدري عن مكانها بينما نجد انسانا اخر رآها واقعة في مكان معين فمكان هذه المفاتيح من الغيب المطلق ولا من الغيب النسبي من الغيب النسبي فهي غيب بالنسبة لمن لصاحبها وليست غيبا بالنسبة لواجبها ولو ان دابة انسان نفرت الى البر ولا يدري عن مكانها في البرية وامسكها بدو مع دوابهم حتى يجد صاحبها فمكان هذه الدابة مكان وجود الدابة الان غيب بالنسبة لمن لصاحبها وليست غيبا بالنسبة لواجدها فاذا لا بد من التفريق بين الغيب المطلق والغيب النسبي فاذا كان من اتى الكهان او بالسحرة او العرافين والمشعوذين واخبروه بشيء من الغيب اذا كان من الغيب المطلق وصدقهم فيه فقد اتخذهم اربابا مع الله لانه ادخلهم في هذه الحالة في خصيصة من خصائص الله عز وجل. فالغيب الذي يختص الله به ليس هو الغيب النسبي بل هو الغيب المطلق فاذا صدقهم فيما يخبرونه به من الغيب المطلق فيعتبر كافرا فان قلت اظرب لنا مثالين او ثلاثة على هذه الصورة فنقول المثال الاول ان يأتيهم سائلا عن من سيتزوجها من النساء في مستقبل الزمان فان من سيتزوجها من النساء في مستقبل الزمان لا يعلمه الا الله لانه من الغيب المطلق فاذا فاذا اخبروه بانه سيتزوج فلانة وصدقهم في هذا الخبر فقد فقد فقد كفر الكفر الاكبر لانه اعتقد فيهم ما لا يجوز اعتقاده الا في الله تبارك وتعالى ومثال اخر لو جاء يسألهم عن رزقه او عن مدى ربحه في هذه التجارة او عن مستقبله فيما يستقبل او عن خاتمته اسيختم له بخير او بسوء او يسألهم عما ستكون عاقبته اهو من اهل النار او من اهل الجنة او عن مكانه الذي سيموت فيه فكل هذا من جملة السؤال عن الغيب المطلق فاذا اخبروه وصدقهم في هذا الغيب فلا جرم انه كافر الكفر الاكبر في هذه الحالة فمن اعتقد في مخلوق انه يعلم الغيب المطلق فقد كفر اذا لا نقول من يعتقد في مخلوق انه يعلم الغيب ونطلق فقد كفر بل لا بد من التفصيل في هذا واما اذا كان الغيب الذي سألهم عنه واخبروه به من الغيب النسبي من الغيب النسبي فانه يكفر ولكن كفره هو الكفر الاصغر لانه لم يدخلهم في هذه الحالة في شيء من خصائص من في خصائص الله عز وجل ولم يجعلهم اربابا ولا الهة مع الله ولم يساويهم بالله عز وجل ولم يعدلهم بالله ولم يجعلهم اندادا مع الله عز وجل في شيء من خصائصه ولان هذا الغيب لا يقتصر الساحر على علمه فيما لو كان معه شياطين تخبره بالمكان الذي غاب عن صاحب عن السائل بل هناك من الناس من يتعرف على هذا المكان فهو لم يسأله عن شيء يختص الساحر بمعرفته فاذا فاذا مرض الانسان ولا يدري عن حقيقة مرضه فجاء الى الساحر يسأله عن سبب مرضه هل سبب مرضه من خصائص علم الله عز وجل؟ جواب لا الذي سحره يعرف حقيقة مرضه والذي امر بسحره من اقاربه او ومن اعدائه يعلمون انه ساحر والشياطين التي عملت السحر تعرف مكان السحر وتعرف ها سبب السحر فاذا هذا من الغيب النسبي ليس من الغيب المطلق فاذا اخبره بان فلانا هو الذي سحره وان سحره في الشجرة الفلانية او في البحر الفلاني او في او في البرية الفلانية او في الغار الفلاني وصدقه بهذا يعتبر كافرا ولا جرم لان الدليل وصفه بانه كافر لكن يعتبر كفره من الكفر الاصغر لان الغيب الذي سأل عنه انما هو الغيب النسبي للغيب المطلق فاذا اقوال العلماء في الحقيقة كانها من باب الخلاف اللفظي فقط فالذين قالوا ان كفره يعتبر من الكفر الاصغر يحمل قولهم على فيما لو صدقه فيما يدخل تحت دائرة الغيب النسبي والذين قالوا بان كفره هو الكفر الاكبر يحمل قولهم على في على ما لو صدقه فيما يدخل تحت دائرة الغيب المطلق مع تحريم الذهاب للسحرة مطلقا اذا كان يقصد به سؤالهم وتصديقهم هذا القول هو الاقرب عندي ان شاء الله تعالى وهو الذي فيه نوع احتياط لتكفير المسلم اذا عرضت له الشبهة ولاننا نعلم ان الساحر يتصل بالشياطين كما نص عليه الدليل حتى يقول انما نحن فتنة فلا تكفر وكذلك الكوهان يتصلون بالشياطين ومن الشياطين من له خصيصة سرعة التنقل في الارض كما في الصحيحين في صحيح الامام البخاري من حديث ابن عباس قال فضربوا مشارق الارض ومغاربها حتى يتعرفوا على السبب الذي حال بينهم وبين خبر السماء فعندهم سرعة تنقل في الارض فلربما اذا جاء احد للساحر يسأله عن هذا الغيب النسبي يرسل شياطينه لتتعرف على هذا المكان والشياطين قد طبقت الارض. وهم اكثر من بني ادم فيخبر بعضهم بعضا بمكان هذه الدابة ويخبر بعضهم بعضا بمكان هذا الشيء المفقود او يخبر بعضهم بعضا بمكان هذا السحر لربما شياطين الساحر والكاهن تتصل بي الشيطان المقارن للمسحور او المقارن او ما يسمى بخادم السحر ويخبره بان فلانا هو الذي سحره وان سحره في كذا وكذا. فكل ذلك مما يتصور وقوعه في الشياطين وهو من العمل الذي اقدرهم الله عز وجل واذن كونا لهم بان يفعلوه او يكون داخلا تحت قدرتهم فالشياطين ما يعجزها هذا والجن ما يعجزهم هذا فاذا هناك شبهة حقيقية فيما لو اخبر بغيب النسبي هذه الشبه الحقيقية تجعلنا لا نحكم على من يصدقهم في هذا الغيب النسبي بانه كافر للكفر الاكبر لان المتقرر عند العلماء ان عند ورود الشبهات ينتفي تكفير الاعيان ما دام في شبهة في تكفير المعين فانه حينئذ ينتهي تكفيره حتى تكشف هذه الشبهة فهذا القول ارى والله اعلم انه اقرب الاقوال في هذه المسألة ومعذرة على الاطالة وهنا مسألة ايضا مهمة لو قال لي قائل كيف تقول بان كفره في هذه الحالة هو الكفر الاصغر وقد يأمره الساحر بان يذبح للشياطين والذبح للشياطين من الكفر الاكبر من يحل لنا هالاشكال مع انه والله ليس باشكال لكن ربما يكون اشكالا عند بعض الناس تذهب احسنت نحن لا نتكلم على ما يفعله بسبب هذا الاتيان مما يأمره الساحر به من مكفرات اخرى لكن نسأل عن حكم الاتيان والتصديق لذات الاتيان ولذات التصديق بمعنى انه لو امره ان يذبح وذبح فما الذي يوجب كفره؟ الاتيان ولا الذبح الذبح لغير الله عز وجل لو جاء الى الكافر وامره بان يسجد لهذا التمثال او هذا الشيطان او اعطاه ورقة فيها اسماء الجن والشياطين المصاحبين له ويستغيثوا باسمائهم كل مغرب او كل صباح مثلا فما الذي يوجب خروجه هذا دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله. والنذر والذبح لغير الله ونحن لا نبحث في هذه النواقض. هل اخذناها في باب الشرك في الناقض الاول لكننا نبحث في حكم الاتيان لذاته. وحكم التصديق لذاته هل يعتبر كفرا؟ او لا يعتبر كفرا على التفصيل الذي ذكرته لكم قبل قليل طيب مسألة ما الحكم لو اخبرنا الساحر بان مكان السحر في كذا وكذا؟ وفعلا ذهبنا ووجدنا قوله حقا بجواز حل السحر بالسحر حتى ان من السحرة من قد يعلق بعض الفتاوى يبروزها في في مكانه في مكانه الذي يريد السحر فيه اذا جاءته الهيئة نشره افتى بالجواز وانا افينتفي عنا تحريم ذهابه في هذه الحالة ويزول عنا الاثم الجواب لا يزول عنا الاثم في هذه الحالة طيب ما الحكم لو ذهبنا له للعلاج وشفينا الجواب عندنا قاعدة ايها الاخوان قاعدة طيبة تنفعكم في مسيرتكم العلمية تقول سلامة المقاصد عفوا ان نقول تحقق المقصود لا يدل على سلامة الوسيلة تحقق المقصود لا يدل على سلامة الوسيلة تكون الانسان المريض يذهب الى السحرة ويشفى لا يدل على مشروعية الذهاب لهم وكونه يسألهم عن مكان السحر او او حقيقة من سحرة ويوافق خبر الساحر الحق والواقع فان هذا وان تحقق به المقصود فانه لا يدل على سلامة الوسيلة التي طرقتها هذا مثل انسان يبي يتصدق ولا يجد مالا يتصدق به فيذهب يسرق ليتصدق فاما مقصوده فسليم ولكن الوسيلة الذي وصل بها الى هذا المقصود ليست ليست بسليمة فاذا المطلوب من العبد ما هو سلامة الوسائل وصحة المقاصد انتبهوا فسلامة الوسيلة لا يدل على صحة مقصودها وصحة المقصود لا يدل على سلامة الوسيلة بل لا بد من دليل يدل على سلامة المقصود ودليل يدل على سلامة الوسيلة بالا تكون وسيلة مخالفة للشريعة او تتضمن الوقوع في شيء من المحرم مسألة ما الطرق التي يحل بها السحر ما الطرق التي يحل بها السحر عن المسحور الجواب حل السحر عن المسحور يسمى عند اهل العلم بالنشرة فاذا قيل لك عرف النصرة فقل هي حل السحر عن المسحور وقد قسم العلماء حل السحر عن المسحور اي النشرة الى قسمين الى نشرة جائزة مشروعة والى نصرة زائغة ممنوعة فاذا كان حل السحر عنه بالقراءة الشرعية والادعية الصحيحة او او البحث عن مكان السحر ووجوده وحله فهذا هو المشروع بل لا يجوز ان يحل السحر الا بذلك فاذا عرف فاذا عرف مكان السحر فانه يحل او يحرق كما فعل بسحر النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فلا طريقة لحل السحر الا بالقراءة الشرعية او وجود مكان السحر وليس هناك طريق ثالث فيذهب الانسان الى الرقاة اذا كان لا يستطيع بسبب سحره ان يقرأ على نفسه فان بعض المسحورين لا يستطيع ان يقرأ على نفسه لانه يصرع. فيحتاج الى من يعينه من اخوانه القراء الموثوقين في دينهم وخبرتهم في معالجة هذه الادواء الروحية فيقرأ عليه الفاتحة وهي من اعظم ما يحل بها السحر لا سيما اذا كررت على المسحور فانها تهلك هذه العقد وتحرقها باذن الله عز وجل وكذلك اوائل سورة البقرة واية الكرسي واواخر سورة البقرة والمعوذتين وقل هو الله احد والايات التي تتكلم عن انهزام سحرة موسى كالتي في سورة الاعراف وفي سورة طه هذه الايات هي برضه اليقين باذن الله لا يقف امامها شيطان ولا ولا عقد باذن الله عز وجل لا سيما اذا خرجت من انسان تقي واثق قلبه بالله عز وجل متوكل على الله عز وجل وقد جرى على حسب التجربة ان السحر من الحالات التي لا بد من تكرار القراءة فيها كثيرا فلا يمل القارئ من القراءة شهرا او شهرين فربما تمتد حالات علاج السحر بالرقية الشرعية الى الى اشهر او الى سنين ولكن على الانسان الا يمل وان يعلم ان القراءة على اخوانه المصابين بمثل ذلك من اعظم انواع الجهاد لانك تجاهد من يريد دينهم وتجاهد من يريد صحتهم وعافيتهم وتجاهد من يريد التفريق بينهم وبين احبابهم وتدمير بيوتهم تفريق التفريق بينهم وبين اسرهم. ويريد عطبهم واهلاكهم وابعاد عن طريق الله فاذا احتسبت الاجر بالقراءة وفصل هذا الشيطان وابعاده عن هذا الجسد وطرده ودحره او احراقه فان هذا من الجهاد العظيم الذي يحبه الله عز وجل والذي يرتب عليه الثواب الجزيل الكبير. الحالة الثانية حل السحر بسحر مثله اي حله بالذهاب الى السحرة والكهان والمشعوذين فيذهب المطبوب بالسحر الى الساحر او الكاهن فيتقربان للشيطان بما يحب من الذبح ونحوه ليبطل اثره عنهم وهذه هي النشرة الشيطانية الشركية التي لا تجوز في صدر ولا ورد وقد اخطأ من العلماء من اجاز حل السحر بسحر مثله خطأ عظيما يجب عليه ان يتراجع عن خطئه ما دام في حياته وللعبد الضعيف رسالة اسمها فيما اظن رسالة في حل في حكم حل السحر بالسحر بينت حرمة ذلك في من اكثر من خمس واربعين وجها من ادلة الكتاب والسنة والنقول عن اهل السنة والجماعة فلا يجوز للانسان ان يحل سحره بالذهاب الى ساحر وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان. اي نشرة يقصد النصرة الشركية التي يقصد بها حل السحر عن المسحور وقال ابو داوود وسئل الامام احمد عن هذه النشرة فقال ابن مسعود يكره ذلك كله والكراهة اذا جرت على لسان السلف يراد بها التحريم كما تقرر في قواعد الاصول ولان تجويزنا للمسحور ان يحل سحره عند ساحر او كاهن. يتضمن مفاسد عظيمة توجب للعاقل ان يحرم ذلك فمن هذه المفاسد التقرب الى الشيطان بما يحب من الشرك وقتل التوحيد فانك اذا اجزت لهذا المسكين المريظ الذي يبحث عن قشة يكشف بها مرضه ان يذهب الى هذا الساحل الافاك الاثيم فانك سوف فانك تعتبر قد القيته في ماذا القيته في التهلكة لانه سينفذ جميع ما يقوله الساحر منه. لانه لا يريد الا الشفاء قد طال زمن سحره وزمن عذابه. فلو قال له الساحر افعل كذا وكذا فانه سيفعل. فسدا لذريعة فساد التوحيد والوقوع في شيء من الشرك لابد من سد هذا الامر لابد من سد ذرائعه ومنها كذلك اننا في تجويزنا في الذهاب الى السحرة يتضمن اعانة الساحر على بقائه على اتصاله بالشياطين وعمله هذا وهذا منكر عظيم لابد من انكاره فكيف نقول للساحر ايها الساحر جزاك الله خيرا ابقى على سحرك لانه سيأتيك بعض المسحورين يحتاجون الى خبرتك والى درايتك. من يقول هذا والمتقرر عند العلماء ان كل من وجب الانكار عليه بسبب عمله فيتضمن تحريم امر الاخرين بالذهاب اليه. اذا كنت ستنكر عمله او تأمر الاخرين ان يأتونه هذا تناقض انا سانكر على الساحر سابلغ عنه الدولة ثم اقول للمسحور يجوز لك ان تذهب لحل سحرك عند ساحر هذا تناقض هذا الا ان كنت ستقر الساحر على عمله فحين اذ ستقع في في اقرار هذا الكافر الذي يتصل بالشياطين ويتصرف تصرفات كفرية على عمله وهذا اقرار كفر ومن هذه المفاسد ان في هذا فتن الناس للاقبال على هؤلاء السحرة والازدحام عند بيوتهم والاغترار بهم ومن المفاسد ايضا سد باب العلاج بالقرآن لانه ربما يعالج الانسان سمين عند القراء ولا يشفى فيرى ان القرآن ما يصلح فيترك العلاج بالقرآن الذي هو اصل العلاج الى هؤلاء السحرة ومنها كذلك يعني من المفاسد في القول بالجواز انها ان القول بالجواز يوجب تعلق قلوب هؤلاء المرضى بهؤلاء السحرة فتتعلق القلوب بهذه الطائفة الملعونة من عبثة الشيطان وخدمة ابليس وهذا امر محرم لا يجوز فاذا كنا ننهى الامة ان تتعلق قلوبها بالمطربة او المغنية او الممثل او لاعب الكرة لفسقهم فكيف نجيز للامة ان تتعلق قلوبها بهؤلاء السحرة والكفار والمشعوذين بتجويز الذهاب بتجويز الذهاب لمثل هؤلاء ومن اعظمها كذلك اعتماد القلب على الشياطين المصاحبة له فان من جاءهم للعلاج لن يتعلق قلبه بهم فقط فستكون شعبة من قلبه متعلقة بالجن والشياطين الذين يعينونهم على هذا السحر. ومنها كذلك انه يوجب احسان الظن هذه الطائفة الخبيثة الملعون يعني مثلا تقول اذهب لهم وسيعالجونك. وسوف تجدي الشفاء عندهم فيذهب الانسان محسنا للظن بهذه الطائفة بانهم سيساعدونه ويعينونه على كشف كربته. واحسان الظن بهذه الطائفة محرم شرعا لانها طائفة ظهرت منها ما يوجب اساءة الظن بها ومنها كذلك انه غالبا لا يتحقق الشفاء المطلوب عندهم فالمصلحة التي نريد بالذهاب لهم مصلحة متوهمة والمفسدة التي سنقع فيها بسبب الذهاب لهم مفسدة متحققة من يكمل والمتقرر عند العلماء انه اذا تعارضت مصلحة عفوا اذا تعارضت مفسدة متحققة مع مصلحة متوهمة فلا يجوز ان نقول تقحموا هذه المفسدة المتحققة من اجل مراعاة مصالح قد تتحقق وقد لا تتحقق هذا ليس من الفقه في في شيء اصول الشريعة تنص على وجوب احترام على على على حرمتي. على حرمة الوقوع في المفاسد المتحققة من اجل مراعاة مصالح متوهمة قد تتحقق وقد وقد لا تتحقق. ومنها كذلك انه سيختلط امر السحرة على ولي الامر وعلى الناس لانه متى ما قبض على ساحر فانه سيقول جزاكم الله خير انا فكاك اني بعقاد انا افق وقد افتى الشيخ الفلاني حفظه الله انا انا قلت انا ملتف حول العلماء انا حول العلماء والحكام لعب اطفال هذا مهو بدين هذا موب علم هذا لعب اطفال فالواجب على من افتى بتجويزه ما دام حيا ان يتقي الله وان يرجع عن هذا الافتاء فهو افتاء باطل. وانا ليس من عادتي ان اقول للقول المقابل انه قول باطل واشدد وانما ولكن في هذه المسألة بخصوصها اقول قوله باطل ويجب على ولي الامر الا يعمل بهذه الفتوى ولا يجوز لاحد من المسحورين او ممن ابتلاه الله بشيء من هذه الادواء الروحية ان يعمل بهذه الفتوى فهي فتوى باطلة لا تمت الى الحق صلة مسألة جديدة ما الواجب علينا تجاه السحرة ما الواجب علينا تجاه السحرة الواجب علينا تجاههم بذل النصيحة لهم وتحذيرهم من هذا المنكر العظيم وتخويفهم من مغبة فعلهم هذا وبيان حكمه الشرعي لهم فاذا ارتدعوا بالوعظ والزجر والنصائح والانكار فالحمد لله واذا اصروا على عملهم وعلى الاستمرار على سحرهم فالواجب الا يسكت عنهم خوفا من تسلطهم او شياطينهم بل الواجب علينا ان نرفع امرهم الى السلطان وولاة الامر ليأخذوا على ايديهم ويحموا المجتمع من اذاهم فان وجود السحرة فان وجود ساحر واحد في في مدينة او في بلدة كاملة كفيل بافسادها فما اعظم فساد هؤلاء السحرة فهم من اعظم المفسدين في الارض فيجب الاخذ على ايديهم واجتثاثهم ولا يكون ذلك الا اذا تعاونت الشعوب مع حكوماتها في دلالتهم على على اماكن هؤلاء السحرة ومن يتعاون ومن يتعاون ومن يتعاون معهم والله اعلم نعم