ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد كما ان الله عز وجل اختار نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وفضله على سائر الخلق فانه اختار الجيل الذي رباه صلى الله عليه وسلم وفضلهم على سائر القروض وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق ومن طعن في سائر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق كما قال ابو حاتم الرازي رحمه الله تعالى الطعن في جميع اصحاب رسول الله كفر مخرج من الملة لان من خلاله يطعن في الدين ومن خلاله يشكك في القرآن فانهم هم الذين بلغونا القرآن فان طعنا فيهم جميعا فهذا لازمه ان نرد القرآن وان القرآن ليس من عند الله واما الطعن في بعضهم باشخاصهم او بصفاتهم العامة فهذا فسق وفي هذا اثم عظيم وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احد لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه وفي رواية عند البريطاني حسنة المبنى والمعنى وحسنة الاسناد فيها زيادة هو الذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق كل يوم مثل احد ذهب ما بلغ مدة احدهم او نصيفه وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم السبق الصحابة يتفاوتون فيما بينهم ولا يقضي من التفاوت الذي بينهم ان يطعن في المفضول منهم تفاضلهم ومفضولهم خير منا ونتعبد الله عز وجل بحبهم وتعظيمهم وتوفيرهم ونغرض من ابغضهم وحديثنا اليوم حديث في حب الانصار خاصة والانصار نحبهم ليس فقط لانهم شاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لانهم كلموه وجاوروه وحاوروه بل حبهم ينبع من اقتدائهم وارتسامهم هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم الصحابة بمجملهم هم لنا القدوة وافعالهم وسيرتهم دنا قبلة ومن حاد عنها فهو على ضلال وفي ضلال وعلامة متانة دين الانسان وانه على الجادة والطريق المستقيم انه معظم له مستشهد باحوالهم يكثر من معرفة سيرهم حتى تقع حتى يقع التشبه والتأسي به نسمع ما ورد في الباب ثم نقرأ شرح الامام النووي معلقين بايجاز على لطائف الاسناد كالمعتاد والله وعلى الله الاعتماد رواه مسلم رحمه الله حدثنا محمد بن المسمى قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبدالله بن عبدالله بن جبر قال سمعت انسا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اية المنافق نور الانصار واية المؤمن حب الانصار هذا الحديث اسناده بصري جميع من فيه من محمد ابن المثنى الى اخره من اهل البصرة باستثناء عبد الله بن عبدالله بن جبر او يقال فيه عبدالله بن عبدالله بن جابر. ابن عتيك الانصاري ووثيقة واخرج له الجماعة فهذا مدني وما عداه ممن في الاسناد بصريون. وعبدالله بن عبدالله بن جابر ممن توافقت من وافق اسمه اسم ابيه وهذا باب من ابواب علم الحديث. من وافقت اسمه من وافق اسمه مثلا اه كنية ابيه. ومن وافقت كنيته كنية ابي او من وافق اسمه اسم ابيه. فهذا من الرواة القلائل الذي هو اسمه عبدالله وابوه ايضا اسمه هو عبد الله. وهذا الحديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه في موطنين وجعله في كتاب الايمان. وفي هذا الاشارة الى ان هذه الخلة وهذه الصفة لها صلة قوية بالايمان جعله الامام البخاري ايضا في كتاب الايمان وبوب عليه باب علامة الايمان حب الانصار وهو عنده برقم سبعة عشر. قال حدثنا ابو الوليد الصيالس حدثنا شعبة بالاسناد. اي عن عبدالله فيقول الامام البخاري اعلى سندا من تلميذه مسلم بدرجة. ويصبح البخاري في هذا الاسناد كانه مسلم روى عن شعبة بواسطته مسلم روى عن شعبان بواسطة محمد بن المسمى عن عبد الرحمن بن مهدي. وهو عند البخاري حدثنا ابو الوليد الطيابسي حدثنا شعبة. فكان شيخا لمسلم فيه واخرجه ايضا في كتاب مناقب الانصار باب حب الانصار من الايمان تحت رقم ثلاث الاف وسبع مئة واربعة وثمانين. وقال حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا شعبة وايضا البخاري شيخ لمسلم كأنه شيخ لمسلم في هذا الحديث. نسمع الاسناد الثاني قال رحمه الله حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال حدثنا طالب يعني ابن الحارث قال حدثنا شعبة عن عبدالله بن عبدالله عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حب الانصار اية الايمان وبغضهم اية النفاق. هذا الحديث ايضا كالذي قبله. اسناده بصريون جميعا الا عبد الله بن عبدالله بن جبر ابن جابر ابن عتيك ويحيى بن حبيب الحارثي بصري شيخ الامام مسلم رحمه الله تعالى. وهذا اللفظ حب الانصار اية الايمان وبغضهم اية النفاق والمراد بالانصار جميعهم وليس واحدا منهم وسيأتي تفصيل بذلك ان شاء الله. وفي رواية وفي رواية عند الامام احمد فيها حب صار ايمان في رواية عند احمد هذه الرواية حب الانصار اية الايمان. وضدهم اية النفاق. في رواية عند احمد فيها حب الانصار ايمان وهذه فيها دلالة على اهميتهم الانصار وان ذلك لا يكون الا من المؤمن وان النفاق وان بغضه لابد ان يكون المبغض ان يكون المبغض منافقا. وسيأتي بعض التفريع لهذا ان شاء الله مع الطريق الثالثة الطريق الثالثة قال حدثني زهير بن حرب قال حدثني معاذ بن معاذ حاء قال وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن ابي بن ثابت قال سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا من احبهم احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله قال شهبة قلت لعبي سمعته من البراء؟ قال اياي حبة كم رابع المعلم المعاذ هذا الاسناد كم تلميز؟ نعم. من هم زهير بن حرب والثاني ابنه عبيد الله بالتالي من روى عن شعبة فقط واحد في هذا يدور على يدور على معاذ ابن معاذ وهو الذي رواه عن شعبة وفي هذا في اخر هذا الطريق قال شعبة قلت لعدو سمعته من البراء ايعني ابن ثابت التابعي الجليل سمعته من البراء وفي هذه الاشارة الى ان شعبة كان يتتبع وكان يدقق ولا سيما سماع من عرف بنوع تدليس ولذا كان يقول رحمه الله كفيتكم تدليس فلان وتدليس فلان شعبة كان يدقق وينظر الى سام الراوي. ماذا يقول اخبرنا حدثنا او يرسل فيقول عن فان قال عن يقول له اسمعته انت ام بينك وبينه واسطة وهذا دلالة على ضرورة التحري. وانه وان في انه وان وان علم الحديث قائم على تدقيق وتحري من قبل الجبال والجهابدة. والائمة الكبار كشعبة وغيره. رحمهم الله تعالى وفي هذا وهذا الحديث اخرجه ابو معين في مستخرجه على الامام مسلم وزاد فيه من احب الانصار بحبهم ومن ابغض الانصار فببغضي ابغضهم اذا نحن نحب الانصار لماذا لانه قالوا رسول الله لانهم صدقوه وامنوا به واوه واثروه على انفسهم على هذا النحو وعلى هذه الجهة من احبهم فحبه ايمان ومن ابغضه ومن ابغضهم فبغضه نفاق من ابغضهم على هذه الجهة فبحبهم فمن احبني فمن احبهم فبحبي احبهم. ومن ابغضهم فبمضي ابغضهم. فمن احبهم على هذه جهات على جهة انهم امنوا برسول الله وعزروه ونصروه واووه واثروه على انفسهم فهذا هذا هو الحب المطلوب منا للانصار. والبغض نبغض من ابغضهم على هذه الجهة اما ما وقع بينهم من حروب وما وقع من بينهم من بغض باشياء لغير هذه الجهة فلا يكون المنقض منافقا فلا يكون الممرض منافقا. ولذا المراد الانصار جميعا والانصار قبيلتاي قبيلتا الاوس والخزرج وكانتا وكانت هاتان القبيلتان تعرفان قبل الاسلام قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم اليهم ببني قيلة وقيل باسم امرأة هي ام القبيلتين الاصل والقبيلتان تفرعتا عن هذه المرأة. ولذا كانا يعرفان هاتان القبيلتان ببني قيلة فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم خصمهم وفضلهم وسماهم الانصار ربنا عز وجل كذلك سماهم الانصار وجعل صلى الله عليه وسلم حبه من الايمان على النحو المذكور في الزيادة الموجودة على مستخرج ابي نعيم الحديث صريح. انه لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. فمن احبهم احبه الله ومن ابغضه ابغضه الله على النحو الذي ذكرناه والطريق الاخرى واللفظ الاخر يدلل على هذا المعنى ايضا. نسمع قال رحمه الله قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبدالرحمن القاري عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يوجد الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. فامتثى الايمان بالله واليوم الاخر لا يجتمع الامام اليوم الاخر معمود الانصار اذا بغض الامطار هنا نفاق اكبر من الملة على اي نحو اي جهة؟ لو ان رجلا انصاريا اخر في حياة رسول الله. فهل نخرجه من الملة لا لو ان رجلا ابغض نصرانيا لقصة واهية ضعيفة. فقام في قلبه وعقد قلبه على بغضه. بهذه الصفة التي لم تثبت انصاري مطرود انت في حديث مغموس فيه في حديث فيه كذب واحد منا قرأ الحديث فاغضبه فهل نكفره لا الانصار الالف واللام العهد الانصار اللي كانوا موجودين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن ابغضهم على الجهة المذكورة او احبهم على الجهة المذكورة. فهذا الحب ايمان وهذا الوضوء نفاق اما من احبهم او ابغضهم على نحو اخر لو ان رجلا منافقا او كافرا ابغض لي القبي ام احب هذه القبيلة لغيري النحو المذكور فبحبي احبهم وبحبي ابغضهم ومتابعة اللفظ الذي نطق به صلى الله عليه وسلم. والتمييز بين ادوات التحمل والالفاظ التي نطق بها مشايخه والرواة ممن دونهم. والله اعلم نسمع اما الاسناد الثاني ففيه ابو اسامة وابو اسامة محمد ابن اسامة ما احبهم باكرامه باكرامهم له قول عفو عنه بلا الايمان ولذا فبحبي احبهم وببغض الغضب هذه الجهة مهمة. وينبغي ان يركز عليها وينبغي ان تستر دوما ولذا مراد النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. في الحقيقة هذا الحديث الذي قبله يؤكد شيئا مهما يريده النبي صلى الله عليه وسلم. ما ذكره الشراح ولكن اراه مراد النبي صلى الله عليه وسلم اصالة. وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاحاديث بهذه الالفاظ الجميلة زكى باطن الانصار زكى باطنهم واكد على ايمانهم واكد انهم صدقوا الله. وانهم قاوه ونصروه من اجل الله. فاصبح هذا الحكم متعين على كل مسلم ومن ابغضهم بهذا الامر فليس في قلبك فهو منافق. وهو لا يؤمن بالله واليوم الاخر وهو لا يؤمن بالله واليوم الاخر والله تعالى اعلم. نسمع قال حدثنا عثمان بن محمد بن ابي شيبة قال حدثنا جرير هاء قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة كلاهما عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر هذا الحديث الذي قبله واوه هذان الطريقان بهذا اللفظ والمخرجان اختلافات. فالاول ابو هريرة والثاني ابو سعيد يؤكدا فيما ذكرناها في الدروس الاولى ولا بأس ان نعيد وقلنا ان من سمة الامام مسلم في صحيحه انه يكثر من النقل عن النسخ الحديثية وان له اسنادا يتكرر في عشرات الاحاديث في الصحيح من خلال النقل عن نسخة حديثية معينة والنسخة الحديثية لما تقع للمصنف لما تقع للامام مسلم تكون الفاظها مضبوطة والتحمل كذلك مضبوطة من صاحبها الى صحابي الى الصحابي الذي روى الحديث وتبقى الواسطة بين الامام وبين من وقعت اليه هذه النسخة فالطريق الاولى سهيل عن ابيه عن ابي هريرة وسهيل هو ابن ابي صالح وابو صالح قلنا من هو ابو صالح؟ لك هون استنى وقلنا ابو صالح صاحب من اصحاب رسول الله واحد من صاحب ابي هريرة وصاحب ابي سعيد الخدري لذا في الصحيحين عن ابي صالح عن ابي سعيد وعن ابي صالح عن ابي هريرة مئات الاحاديث عن ابي ولا سيما الاستاذ الذي سيأتي مع الطريق الثاني الاعمش عن ابي صالح عام السعيد او عن ابي هريرة. لو ان باحثا نظر في تكلفة الاشراف ونظر الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة او الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد لوجد عشرات الصفحات تقلب والاستاذ هو هو الطريق الاولى هنالك نسخة صهيب نسخة تداولها العلماء والكفار ومعروفة بنسكت سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة فيها جلد الاحاديث التي رواها سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ووضعها الاستاذ محمد الاعظمي حفظه الله في كتابه الجيد دراسات علم الحديث النبوي وجعلها اصلا بالتدليل على ان الرواة وطول الاسناد حفظ لنا المتون والالفاظ فاخذ هذه النسخة واسنادها كما ترون عالي جدا سهيل عن ابي عن ابي هريرة. وذكر من خرج من طريق هذه النسخة وقابل الالفاظ بالفاظ ورد على المستشرقين. القائلين بانهم طول سند من مدعاة التحريف والتبديل في الفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. اتى بكل حديث وين موجود في كتب الحديث المشهورة. ودقق اللفظ باللفظ ورد على افتراءاتهم بالدليل العملي وهكذا العلم. العلم ليست ادعاءات وانما العلم يقوم على براهين وعلى ادلة اما الطريق الثانية ومن المعلوم ان للاعمش نسخة عن ابي صالح ان للاعماش نسخة الاعمش. اثر فيها عن ابي صالح عن ابي سعيد وعن ابي صالح عن ابي هريرة وهذا كما قلنا مقصد اصلي للامام مسلم ومن بثقيقه في المحافظة على ادوات التحمل بين الرواد وعلى المحافظة على الالفاظ التي تفوه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتمدها بالنسخ. ولذا نزل اسناده مسلم اسناده ليس بعالم كغيره وكان لما يضطر مخافة ان ينزل الاستاذ بالكلية ويصبح نازل جدا كان اضطر ان يروي عن بعض الرواة المتكلم فيهم. سقط ابن نصير مثلا. لما قيل ماذا تتكلم في قال هذا اسناده عالم انا حتى حتى لا يعاد الصحيح بمثل هذا العيب الذي في الحقيقة خلا مسلم الا ان الاحاديث الثلاثية مسلم فيه احاديث قليلة رباعية. ولكن مع هذا كان كان محور مراد مسلم في اختيار التدقيق قال حدثنا عثمان بن محمد بن ابي شيبة حدثنا جرير جرير هو ابن عبد الحميد الضب الكوفي وحدثنا ابو بكر ابي شيبة حدثنا ابو اسامة وحماد ابن اسامة كلاهما ورواه عن الاعمش ماجد المهران عن ابي صالح الاخوان المسلمين عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. نسمع طريق الاخير قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيل وعضو معاوية عن الاعمش ها قال وحدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عدي ابن ثابت عن زر قال قال علي والذي خلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم اليه من لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق. الاحاديث الاول فيها فضل الامطار والحديث الاخير في فضل بعلي رضي الله تعالى عن الجميع والاصحاب جميعا هم الذين يقتدى بهم وحبهم علامة ايمان وخير وبغضهم علامة نفاق وشر الله تعالى عليهم فهموا فهموا هذا جيدا وكان عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول استمعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. اي استمعوا ابو محمد صلى الله عليه وسلم ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكان يقول رضي الله تعالى عنه من كان منكم متأسيا فليتأسى باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم اعمق هذه الامة قلوبا فانهم ابر هذه الامة قلوبا واعمقهم علما واقلهم تكلفات اختارهم الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وكان حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه يقول اتبعونا اصاب لقد سبق سبقا بعيدا ومن اخطأ فقد ضل ضلالا بعيدا وكان سعيد بن الزبير يقول ما لا يعرفه البدريون فهو ليس من دين الله الشيء الذي لا يعرفه البدريون اهل بدر فهو ليس من دين الله وكان ابراهيم النفعي رحمه الله تعالى يقول لم ادخر لكم شيء خبئ عن القوم بفضل عندكم لم يدخر لكم ايها التابعون لم يدخر لم يدخر لكم شيء خبئ عن القوم اي عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لفضل عندكم احب الاصحاب امر واجب والطعن فيهم والعياذ بالله تعالى زندقة ولا سيما ان كان الطعن في جميعهم وكذلك من تنكر صحبة من نصص الله عز وجل على ذكره في القرآن هذا كفر وكذلك من ضاد الله عز وجل في زرافة عائشة فاتهمها مع براءة الله دهاء فهذا جحود. وهذا كفر اما الطعن باحاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا ليس بكفر. ليس ليخرج من الملة. فمن طعن في ابي بكر بعينه او في عمر فهذا شيء يغضبه الله عز وجل ويبغضه رسوله ويبغضه المؤمنون. ولكن ليس هذا خارجا او ليس هذا مخرجا من الملة اما الانصار وكما قلنا الاصحاب يتفاوتون فيما بينهم وخص النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم فضل بعضهم على بعض وهذا التفضيل قائم بان منهم المكين والامثل ومنهم التالي والمقدم السابق ليس كالمتأخر والعالم الذي لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حضره وسفره واخذ عنه واكثر ليس كمن رآه مرة او مرات. وروى عنه حديثا او احاديث قليلة فهذا ليس كذلك. ومع هذا هنالك قاعدة ذكرها الامام الشاطبي ننوه عليها ان شاء الله في اخر قراءتنا باللف نقرأ كلام الامام النووي رحمه الله. ثم نعلق بما تيسر قال الامام النووي رحمه الله باب الدليل على ان حب الانصار على ان حب الانصار وعلي رضي الله عنهم من الايمان وعلاماته من علامات النفاق قوله صلى الله عليه وسلم اية المنافق ضد الانصار واية المؤمن حب الانصار. وفي رواية اخرى حب الانصار الايمان وبغضهم اية النفاق. وفي الاخرى لا يحبهم الا مؤمن. ولا يبغضهم الا منافق. من احبهم احبه الله من ابغضهم ابغضه الله. وفي الاخرى لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. وفي حديث علي رضي الله عنه والذي انه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم اليه. الا يحبني الا محسن ولا يبغضني الا منافق الامي الامي سقط وهو من متن الحديث نعم انه العهد النبي الامي اي على البراءة الاصلية والامنية ان كانت عيبا في حق سائر الناس فهي مدح في حق رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم اتاه الله من العلوم ما لم يؤتى غيره من الانبياء وسائر الناس وهذه الامية دلالة على ان الله الذي خصه بهذا العلم وان هذا العلم من الله عز وجل وليس من عنده ولذا النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت هذه الصفة في اوصافه في الكتب السابقة ويدل على ذلك قول الله عز وجل الذين يتبعون الرسول الامية الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدوه مكتوبا عندهم الذي يجدونه مكتوبا عندهم فاذا الرسول امي وهذه صفة خير وامته امة امية لا تحسب ولا تكسب ولا تتنطع وقلنا من اراد ان يسلم له فهم الدين فعليه ان ان ينتبه الى اصلين مهمين الاول حال الامة المخاطبة وهي انها امية الا يجوز ان تفهم النصوص الا على وفق الحال الذي كانوا عليه والثاني انهم خوطبوا بلسان عربي مبين لا يجوز ان نفهم النصوص من الكتاب والسنة الا على وفق قواعد اللغة. هذان اطفال مهمان جدا حتى لا يشق الانسان ولا ولا يخرج عن الثابتة نسمع قال النووي قد تقدم ان الاية هي العلامة. هذا اللفظ وهو قوله صلى الله عليه وسلم الطريق الاولى اية منافق ضد الامطار واية المؤمن يحب الانصار تحرص على عالم وامام لغة واعرب جملة حسنة من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب مستقلة وهي مطبوعة. وهو الامام ابو البقاء العكبري رحمه الله تحرص عليه هذا الحديث يضع يده هكذا. انه انهم ايمان حب الانصار انه الايمان وحب الانصار ولذا قال في كتابه اعراض في اعراض الحديث قال ابو البقاء العكبري في كتابه والهاء ضمير الشعب والايماء مبتدأ. وما بعده خبر. ويكون التقدير ان الشأن الايمان حب الانصار وهذا خطأ واقامه وبناه على تصنيف وقال. الصواب ليس انه وانما اية اية الايمان حب الانصار ثم على كلامه السابق الشأن هكذا كلامه. الشأن الايمان حب الانصار فيه حصر الايمان في حب الانصار وليس الامر كذلك العلامة الخاصة تضطرب ولا تنعكس فان اخذ هذا الحصر من المفهوم فهو مفهوم لقب ومفهوم اللقب عند الاصوليين ضعيف ولا عبرة به ولو سلمنا الحاكم في الحديث فينبغي ان يهمل على الزيادة الواردة عند ابي نعيم. فمحبي احبهم وبمغض ابغضهم. فحب على النحو المذكور وعلى الجهة المذكورة هو الايمان. وبعدهم على الجهة المذكورة هو النفاق. وسيأتي ايضا بيان ان شاء الله التقدم ان الاية هي العلامة. ومعنى هذه الاحاديث ان من عرف مرتبة الانصار وما كان منهم في نصرة دين الاسلام والسعي في اظهاره وايواء المسلمين وقيامهم في مهمات دين الاسلام حق القيام وحبهم النبي صلى الله عليه وسلم. وحبي اياهم وبذلهم اموالهم وانفسهم بين يديه ومعاداتهم سائر الناس ايثارا للاسلام وعرف ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم حب النبي صلى الله عليه وسلم له وما كان منه في نصرة الاسلام وثوابه فيه ثم احب الانصار وعليا لهذا كان ذلك من دلائل صحة ايمانه وصدقه في اسلامه لسروره بظهور الاسلام والقيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن ابغضهم كان بضد ذلك. واستدل به على نفاقه وفساد سريرته. والله اعلم. اذا المراد حب الانصار في الحديث الاول بطرقه ومخارجه والثاني حب علي رضي الله تعالى عنه المراد بالانصار جميعه والبغض وبالبغض جميعه. لان ذلك انما سيكون للدين. ومن ابغض بعضهم بمعنى يصوغ البغض فيه او البغض له. فليس داخلا في ذلك قال ابن حجر بعد ان نقل هذا عن ابن قال وهو تقرير حسن اذا المراد ليس واحدا منهم وانما المراد هم لنصرتهم ومؤازرتهم وايثارهم وتضحيتهم وقتالهم وذوبهم ونشرهم بدين الله عز وجل وليس فقط لرؤيتهم ومحاورتهم ومجاورتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد يراه المنافق وقد يسمع منه الكافر ولكن الحب للاشياء التي ذكرها المصنف رحمه رحمه الله والعبارات التي ذكرها المصنف هي عبارات الطابع اليوم وكثيرا ما يقع للامام النووي مثل هذا قال من عرف مرتبة الانصار وما كان منهم في نصرة دين الاسلام والسعي في اظهاره. وايواء المسلمين وقيامهم في مهمات دين الاسلام حق القيام بحبهم النبي صلى الله عليه وسلم. وحبه اياهم وبذلهم اموالهم وانفسهم بين يديه. وقتالهم ومعاداة ومعاداتهم سائر الناس ايثارا الاسلام واعرف ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. حب النبي صلى الله عليه وسلم له وما كان منه في نصرة الاسلام ثم احب الانصار وعليا بهذا كان ذلك من دلائل صحة ايمانه وصدقه في اسلامه وسروره بظهور والقيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومن ابغضهم كان بضد ذلك واستدل به على نفاقه وفساد سريرته فبمقدار ما يعظم الدين في القلب وتعظم بمحبة محبة النبي صلى الله عليه وسلم للقلب تعظم مقدار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولست اماما ايدوه واثروه ونصروه اسمع قال واما قوله طلق الحبة فمعناه شقها بالنبات وقوله وبرأ النسمة هو بالهمزة اي خلق النسمة. وهي بفتح النون والسين وهي الانسان وقيل النفس وحكى الازهري ان النسمة هي النفس وان كل دابة في جوفها روح فهي نسمة. والله اعلم. الازهري ايضا صاحب تهذيب اللغة ومر بنا في اكثر من موطن ان الامام يقبل منه وهذا النقل ايضا بواسطة القاضي عياض رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي او قول علي انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم الي الا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق وهذا الكلاب لعلي خاصة ولو قيل انه بسائر رسول الله صلى الله عليه وسلم باضطراب لكان في ذلك قدر مشترك بين اه علي وسائر الاصحاب في مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم من علي والانصار اه نصرتهم له وتعظيمهم اياه وحبهم وايمانهم وزوجهم وعن وعن دينه هو هذا امر عام والحمد لله في سائر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الامام القرطبي في المفهم واما الحروب الواقعة بينهم فان وقع من بعضهم بغض لبعض فذاك من غير جهة الجهة المأمور فيها بالحب والبغض بل للامر الطاريء الذي قضى المخالفة. ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض النفاق. لو ان انصاريا وقعت طرف وكان اخر في طرف اخر ما واحد قال انت انصاري والنبي قال كذا من اصحاب رسول الله فانت ابغضك ابغضك قومك اذا فهم منافقون؟ لا. ليس هذا المراد. المراد الجميع وليس المراد وليس المراد الاحاد. والمراد البغض والحب على الجهة المذكورة وليس على جهة الاجتهاد قال ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق. وانما كان حالهم في ذاك في ذاك حال المجتهدين في الاحكام. للمصيب اجران وللمخطيء اجر واحد وللمخطيء اجر واحد. والله تعالى اعلم وهنالك مفاضلات تقع بين الانبياء تقع بين اصحاب على وجه غير مرضي بحيث الذي يفضل يقدح ويغمس المفضول وليست في مثل هذه الاحاديث اشارة الى الغمز من صحابة رسول الله ولاسيما من سبقاه وفضلا عليه وهما ابو بكر وعمر وعثمان او من سبقوه وفضلوا عليه وهم وعمر وعثمان رضي الله تعالى عن الجميع وهذا المسلك وقع فيه قديما بعض من تكلم في التفضيل بين ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم وهذا مسلك غير مرضي نفضل محمدا باطعن بغيره. ولم يرضه صلى الله عليه وسلم قال الامام الشاطبي في الموافقات بعد كلام وربما انتهت الغفلة او التغافل بقوم ممن يشار اليهم في اهل العلم ان سيروا الترجيح بالتنقيص تصريحا او تعريضا دأبه وامروا بذلك دواوينهم وسودوا به قراطيسهم حتى صار هذا النوء ترجمة من تراجم الكتب المصنفة في اصول فقهي او كالترجمة وفيه ما فيه مما اشير الى بعضه. بل تطرق الامر الى السلف الصالح من الصحابة فمن دونهم فرأيت بعض التآليف المؤلفة في التفضيل بعض الصحابة على بعض على منح التمقيص بمن جعله مرجوحا الراجح عنده مما نسب الى المرجوح عنده. بل اتى الوادي فطمع للقرى فصار هذا النحو مستعملا فيما بين الانبياء وتطرق ذلك الى شرذمة من الجهال فنظموا فيه ونثروه. واخذوا في ترفيع محمد عليه الصلاة والسلام وتعظيم شأنه بالتخفيض من شأن سائر الانبياء. ولكن مستندين الى اخذوها على غير وجهها. وهو خروج عن الحق وقد علمت السبب في قوله عليه الصلاة والسلام لا تفضلوه بين الانبياء لما افضل رجل محمدا على يونس قال لا تفضلوا بين الانبياء على موسى من باب الطعن فيه والغمز. نريد ان نقيل العدو اليهود فبدأ يغمز بنبيهم. وهذا مسلك ليس بحسب او اشعر هذا التفضيل ذاك الامر ولذا حط اليهود من محمد صلى الله عليه وسلم. فحسم النبي مادة هذا الفساد. ان كان التفضيل على هذا النحو. قال وما قال الناس فيه فاياك والدخول في هذه المضايق ففيها الخروج عن الصراط المستقيم. هذا في الخامس صفحة ميتين وثمانية وتسعين فاذا لا يستلزم من التفضيل طعن في المقصود. وقد يكون التفضيل في حال ما في صفة معينة في حال دون حال وهذه قوائم احسن من اسهم فيها واصلها وقعدها الامام ابن القيم في بدائع الفوائد المفاضلات ليست بالصراج. فالقرآن هو خير الذكر. لكن يصبح مفضولا في الركوع والسجود. يصبح التسبيح مثلا القرآن في الركوع في السجود. اليس كذلك؟ واذا ثبت في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود وهكذا. فالتفضيل له قواعد وله اصول ولا يجوز على اي ولا يجوز من التفضيل باي وجه باي وجه من الوجوه ان نفعها في المقبول. ولذا الكلمة رأي الصواب والحق كما ذكر الزركشي في البرهان ان كلام الله بعضه يغضب الضيف المبارك حتى كلام الله عز وجل. والقرآن جميعه كلام الله. ولكن بعضهم يذكر بعضه. ومع هذا المغضوب من قبح فيه او طعن فيه واضح في القرآن الكريم كفر اي نعم. نسمع كلام الامام النووي وبقي كلامه على الاسانيد. ولعلنا تكلمنا على اللازم منها نسمع قال رحمه الله وان ما يتعلق باسانيد الباب ففيه عبدالله بن عبدالله بن جبر فعبد مكبر في اسمه واسم ابيه وجبر بفتح الميم واسكان الباء. ويقال فيه ايضا جابر وفيه البراء بن معاذ وهو معروف بالمد هذا هو المشهور عند اهل العلم من المحدثين واهل اللغة والاخبار واصحاب الفنون كلها قال الشيخ ابو عمرو بن الصلاحي رحمه الله وحفظت فيه عن بعض اهل اللغة القصر والمد اي البراء البراء. البراء والبراء وهذا كلامه كلامه هذا في كتابه الصيانة. صيانة صحيح مسلم نعم. قال وفيه يعقوب بن عبدالرحمن القاري بتشديد الياء منسوب الى القارة قبيلة معروفة وفيه زر بكسر الزاي وتشديد الراء. وهو زر بن حبيش وهو من المعمرين. ادرك الجاهلية ومات سنة اثنتين وهو ابن مئة وعشرين سنة وقيل ابن مئة واثنتين وعشرين سنة وقيل مئة وسبعة وعشرين. وهو اسدي كوفي واما قول مسلم هو عاش في الجاهلية والاسلام وهذا يسمى بالمخضرم وجمع المخضرمين آآ تذكرة الطالب المعلم في من قيل انه مخضرم واما المعمرون وجمعهم بعض الادباء في كتاب مطبوع وهو ابو حاتم السجستاني له كتاب اسمه المعمرون من العرب جمع فيه اسماء من عمر اي من عاش طويلا واما اه الاقوال التي قيلت وقيل انه مات وعمره مية وعشرين سنة والف انه مندا كتابا في من عاش مئة وعشرين سنة جزء فيمن عاش مئة وعشرين سنة ولا اذكر الان هل ذكر فيه زر ابن قبيش ام لا اسمع قال واما قول مسلم رحمه الله حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبدالله بن عبدالله بن جبر قال سمعت انسا يقول ثم قال مسلم حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد يعني ابن الحارث حدثنا شعبة عن عبدالله بن عبدالله عن انس وهذان الاسناد ان رجالهم رجالهما كلهم بصريون الا ابن جر فانه انصاري مدني وقد قدمنا ان شعبة وان كان واسطيا فقد استوطن البصرة والله اعلم نكمل ان شاء الله طرح باب اتي الدرس القادم