لقائي فقد وفى بذلك قال رحمه الله تشرفنا رحمه الله الى الميثاق الاول الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته لما خلق لما خلق الله تبارك وتعالى ادم اخذ العهد عليه وعلى ذريته لما اخرجهم من صلبه كهيئة الذر. الله تعالى بعد ان خلق ادم وقد دل على ذلك القرآن ونصوص السنة ففي الصحيحة لما خلق الله تعالى ادم اخرج من صلبه من ظهره ذرية الى يوم القيامة واخرجهم الله تعالى من ظهره كهيئة الذر صغار النمل كصغار النمل وجاء في تفسيره البغوي ان الله تعالى مسح على ظهر على صفحة ظهر ادم اليمنى فخرجت ذريته من اهل الايمان بيضا الى يوم القيامة ومسح على صفحة ظهره اليسرى فخرجت ذريته الى يوم القيامة من اهل الكفر سندا فحينئذ قال الله تعالى لادم هذه ذريتك ثم قال الله عز وجل لهم جميعا الست بربكم؟ قالوا بلى. اي انت ربنا شهدنا بذلك هو الذي تقدم لا رب معبود بحق غيره. هذا الامر هو اللي سبق لنا اخذه عليهم اولا لما خلقهم اذا هذا الأمر هو توحيده سبحانه وتعالى ها هو شرحه وقال هذا الأمر الذي ارسله فاقام الله تعالى عليهم الحجة واخذ عليهم الميثاق ان يوحدوه والا يشركوا به شيئا. اذا فهنا اشار لهذه القصة اخذ الله تعالى الميثاق الاول من بني ادم نعم اه لا شك ان الانسان لا يتذكر هذا هو غافل عنه ولذلك جاء الميثاق الثاني والميثاق الثالث فالمواثيق ثلاثة فالانسان اذا خلق لا يتذكر هذا العهد الذي اخذه الله تعالى عليه لما خلق ادم واخرج له من صلبه وكان كهيئة الذر كصغار النمل واخذ الله عليه العدد لا يتذكره الانسان. ولذلك الله تعالى لما خلق الخلق فطرهم على الاسلام فطرهم على على التوحيد ليشهدوا بذلك على الميثاق الاول فيخلق المولود اول ما يخلق على الفطرة كما قال صلى الله عليه وسلم لا يكون قابلا في الاول لا يكون يهوديا ولا نصرانيا ولا مجوسيا لا يكون من المشركين ابدا وانما يكون على التوحيد ثم ذكره الله تعالى بالميثاق الاول ببعثة الرسل وانزال الكتب بدل اجتماع مع اعادة الخاطب مع الى اعادة حرب الجر اي اخذ ربك من ظهور بني ادم ولم يقل الله تعالى اخذ ربك من ادم لانه اخذ هذا العهد والنفاق على ادم وذريته. ولذلك لم يقل من ادم لا من بني ادم من ذريته قد يقول قائل اذا اخذ الله الميثاق عليهم فقد اقيمت الحجة عليهم لماذا يرسل الله الرسل وينزل الكتب فنقول تجديدا لذلكم العهد الاول. ليذكرهم الانبياء والرسل بالميثاق وبالعهد الأول الذي اخذه الله تعالى عليهم على ظهر اه ابيه لما خلق الله ادم ولذلك الرسل لما ترسل الكتب اذا انزلت بماذا تهونه؟ بالتوحيد بما اخذ الله تعالى عليهم من النفاق بعد ان خلق ادم مباشرة. اذا فالشاهد هنا اشار رحمه الله للميثاق الاول الذي اخذه الله تعالى عن اخذه الله تعالى من بني ادم. من ادم وذو ذريته بعد ان خلقه مباشرة قال رحمه الله اخرج اخرج من الله تبارك وتعالى فيما قد مضى اي عند خلقي ادم بعد ان خلق ادم فيما قد مضى في اي زمننا لا في اي وقت في الزمن الذي خلق فيه ادم بعد خلق ادم مباشرة اخرج تعالى ما سيذكر اخرج الله عز وجل فيما قد مضى اي بعد خلق ادم مباشرة اخرج من ظهر ادم. اخرج الله تعالى لما خلق ادم في زمن الماضي من ظهر ادم اخرج فيما قد مضى من ظهر ادم من ظهر ظهر مضاف مضاف اليه اخرج الله تعالى من ظهر ادم وماذا اخرج قال ذريته هذا مفعول به مفعوله اخرج اخرج الله ذريته مفعول افراده اخرج الله تعالى من ظهر ادم ماذا؟ ذريته الى يوم القيامة ليس المقصود بالذرية خصوص اولاده لا اولاده واحفاده واحفاد احفاده نسله من يوجد من الخلق مؤمنهم وكافرهم الى ان تقوم الساعة. اخرجهم الله من ظهره صغارا كالنمل الصغار كالذر كهيئة الذر كما جاء في الحديث. والذر في اللغة صغار النمل قال اخرج فيما قد مضى الله تعالى من ظهر ادم ذريته قال كالذر اي وكانوا لما اخرجهم الله من صلب ادم كهيئة الذر اي صغار النمل واخذ العهد عليهم لما اخرجهم من ظهر ابيهم ادم فدفع عنه اخذ العهد اليهم. اخذ ربنا تبارك وتعالى العهد اي الميثاق عليهم ما هو الميثاق الذي اخذه الله عليهم؟ فسره المؤلف قال انه لا رب معبود بحق غيره هذا هو العهد العهد فسره بهذه الجملة. اخذ الله تعالى عليهم الميثاق ما هو هذا الميثاق الذي اخذه عليهم هو توحيده سبحانه وتعالى انه لا رب يستحق العبادة الا هو جل وعلا. انه هذا الضمير يسمى ضمير الشأن. انه اي الشأن والحال ماذا لا رب معبود اي مستحق للعبادة ولذلك اش قال الناظم بحق لا رب معبود بحق لما لقيد بحق قيده بهذا الخير قال بحقه لماذا لوجود الالهة التي تعبد بالباطل ولا شك ان عبادة الالهة دون الله تبارك وتعالى التي هي بالباطل هي اعظم ظلم على الاطلاق اعظم الظلم ان يعبد العبد غير الله تبارك وتعالى لا رب معبود بحق غيره اي الا هو سبحانه وتعالى له حكم ما بعد الا غير بالادوات يعطى حكم ما بعد اذن الحاصل حاصل الابيات ماذا ذكر فيها رحمه الله اشار فيها من قصة التي وقعت بعد خلق ادم مباشرة. هذه القصة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في سورة قال جل وعلا واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم وفي قراءة ذريتهم وعليهما معا هو مفعول اخذ وان اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم اخذ ذريتهم اخذ ا فتهلكنا اي تعذبنا بما فعل المبطلون من ابائنا واجدادنا بتأسيس الشرك يعني انهم يقولون اباؤنا واجدادنا اسسوا الشرك. اتعذبنا يا رب بما فعل اباؤنا واجدادنا من تأسيس الشرك خليهم الله تعالى جنب المؤلف بالكسرة النائبة عن الفتحة واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم والقيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرشدون نقف وقفة مختصرة مع هذه الايات لبيان المراد منها باختصار يقول تعالى واذ اخذ ربك اذ هذا ظرف متعلق بفعل محدود. الظرف ومعمول مفعول فيه لابد له من فعلي يعمل فيه عامله محذوف التقدير واذكر اذ اخذ ربك واذكر اذ اخذ ربك كما قال تعالى واذكروا اذ كنتم قليلون. اذ كنتم قليلا واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون اذا اذ متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر واذكر يا محمد اذ هذا مفعول فيه الذي عمل فيه هو اذكر واذكر قال واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم. قوله تعالى من بني ادم من ظهورهم بدلوا اشتمال واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم. اذا من ظهورهم اش بدلوا مدى الاشتمال باعادة خافضة اخذ ربك المعنى. اخذ ربك من ظهور بني ادم وان اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم اش اخذ مفعول به المفعول اخذ ماذا؟ ذريتهم او ذرياتهم. واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ماذا؟ ذريتهم او ذرياته واشهده على انفسهم الست بربكم اشهدهم على انفسهم فقال تعالى قال لهم لما اسألهم على انفسهم ماذا؟ الست بربكم فماذا قالوا؟ بلى. ما معنى بلى؟ اي انت ربنا. قال ابن عباس لو قالوا نعم لك فرض لو قالوا نعم لكفروا لانهم لانه قال لهم الست بربكم وليس تنفي بمعنى لست انا ربكم واضح؟ يستفهم الست انا هو الرب يستثني؟ فقالوا بلى لو قالوا نعم لكان المعنى نعم لست ربنا. فغيكون فيه اش؟ ولذلك قال لو قالوا بلى نعم لكفروا. قالوا بلا بلى حرف ايجابي للنفي بلهاته لا تقع الا جوابا لكلام المنفي ويكون معناها اثبات الكلام المنفي اذا قلت لك الم يأت زيد وكان زيد قد جاء؟ تقول لي بلى بمعنى؟ قد جاء اما اذا لم يحضر فلا يصح ان تقول لي بلى تقول نعم الم يأت زيد نعم يعني لم يأت اذا يقول الله تعالى قالوا شكون هؤلاء؟ حنا حنا لي قلنا ذرية ادم الى ان تقوم الساعة ومنهم نحن قلنا ولو نسينا بلى انت ربنا. شهدنا بذلك ثم قال ان تقولوا ان هدا المصدر المؤول من ان مع ما دخلت عليه مجرور باللام المحذوفة وقد عرفتم ان حرف الجر يحذف في هذا الموضع اضطرابا اذا كان المجرور هو المصدر المؤول من ان او ان مع ما دخلت عليه يحذف الجار اضطرارا التقدير شهدنا والاشهاد بذلك لان تقولوا كأن الله تعالى ذكر لنا العلم ديالاش ديال اشهادهم قالوا بلى شهدنا بذلك لماذا اشهدهم الله على انفسهم؟ ما العلة؟ لان تقولوا يوم القيامة يعني لئلا تقولوا يوم القيامة انا كنا على لغافلين اي اقام عليهم الحجة لان لا تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. والجار هناك ما قلت يحذف طيادا وفي النوايا يطردوا مع امن لبس كعجبت ان يكون اذا هذا محذوف اضطرابا اذا المعنى قالوا بلى بذلك انتهى ثم علل الله تعالى الإشهاد لماذا اشهده؟ الجواب لئلا وقد قرأ بالتاء وبالياء قرأ لئلا تقولوا وقرأ لئلا يقولوا لئلا يقولوا يوم القيامة عند البعث انا كنا عن هذا عن هذا الميثاق لي هو التوحيد عن هذا اي الميثاق وهو لا رب معبود بحق غيره اش؟ غافلين اي لم نعرف ذلك غافلين اي الا يقولوا ما عرفنا ولا علمنا ذلك قال تعالى او تقولوا وقرئ بالياء ايضا او يقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ارادوا ان الله تعالى كيقلب عليهم الحجة كيقوليهم باش متقولوش غاديين يوم القيامة قلنا عن هذا غافلين معارفينش او تقولو وجدنا اباءنا من قبل اي قبلنا ونحن كنا ذرية من بعدهم فاقتدينا بهم يعني انه لا ذنب لنا وجدنا ابائنا كذلك يفعلون ما فعل ما اقتدينا به ارسلهم له وانزل الكتب لاجله واش؟ لكي بدا العهد بهذا العهد. الميثاق الاول الذي سبق لكي بهذا العهد يذكره. كي تعلمون انها من النواصب. اذا اللام حرف تعليم. وكاين حرف وفين المضارع انا هنا لا عذر لكم فقد اخذت عليكم الميثاق وقلتم جميعا لاحظ الكفار الكفار قالوا بلى نعم جاء الجميع قالوا بلى المؤمنون والكفار ولكن هذا لسان حال من هؤلاء اللي غيعتذروا الأعذار من؟ الكفار اما اهل الإيمان فلا يحتاجون لهذا لأنهم على التوحيد. اذا ان تقولوا اي الكفار منكم ممن اخذ الله عليهم العين. ولذلك قلت قد ذكر البغوي في التفسير عن مقاتل وغيره من السلف ان الله تعالى يمسح على صفحة ظهر ادم اليمنى فتخرج ذريته من ظهره ويمسح على سطحة ظهره بيسرى فتخرج تخرج ذريته السود من اه صفحة ظهره اليسرى فيأخذ الله عليهم الميثاق جميعا. ثم يبين الله الله تبارك وتعالى ان الذين تبيض وجوههم غدا يوم القيامة في الجنة. وان الذين تسودني وجوههم غدا يوم القيامة في النار. اذا هؤلاء الكفار من ادم يقولون انا كنا عن هذا غافلين او وجدنا ابائنا كذلك يفعلون. فالله تعالى قطع عليهم العذر واقام عليهم الحجة ثم قال تعالى بعد ذلك وكذلك نفصل الايات اي نبينها ونوضحها كما بينا الميثاق. لماذا؟ ليتدبروها ولعلهم يرجعون عن كفرهم وكذلك نفصل الايات الله تعالى يفصل الايات ويبينها كما فصل هذه القصة كما فصل هذه الاية وهي اش اخذ الميثاق عليهم لماذا يفصل الله اياته؟ ليتدبرها الناس ولعلهم يرجعون. اذا ولعلهم يرجعون للواو. لماذا ما معناها بل وهو معناه حرف عطف والمعطوف عليه محذوف وهذا التفسير الذي ذكرت يدل على المعنى شوف لاحظ الله قال وكذلك نفصل الايات ولعله ما قالش الايات لعلهم وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون. المعنى نفسر الايات ليتدبروها لعلهم يرجعون فحذف المعطوف عليه النوم ودلت عليه يفصل الله تعالى الايات لنتدبرها ولنرجع اليه عما نحن عليه من الذنوب والمعاصي. اذا هذا حاصد ما تعلق بهذه الاية. اذا هذه الايات هي الدليل من القرآن الواضح البين الذي اعتمده الف رحمه الله فيما ذكر من اخذ الميثاق على ادم وذريته بعد خلقه مباشرة مما يدل على ذلك من السنة احاديث كثيرة منها قول النبي عليه الصلاة والسلام يقال للرجل من اهل النار غدا يوم القيامة ارأيت لو كان لك ما على الارض من شيء اكنت مفتديا بي فيقول نعم كما قال الله تعالى في القرآن يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي الاولى فيقول نعم لو كان يملك الارض كلها لافتدى بها لينجي نفسه فيقول قد اردت منك اهون من ذلك. الله تعالى يقول له للكافر. قد اردت منك اهون من ذلك. قد اخذت عليه في ظهر ادم الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان تشرك بي اخرجاه في الصحيحين وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه والحديث عند الترمذي بسند صحيح قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله ادم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته الى يوم القيامة واخذ عليهم والله تعالى الميثاق كما ذكرنا وكما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم. فهم اذا الميثاق الذي اخذه اخذه الله تعالى على ادم وذريته هو هذا الذي ذكرناه. متى كان بعد خلق ادم مباشرة اخذ الله الميثاق في تلك اللحظة اه عليه وعلى كل ذريته الى ان تقوم الساعة هذا مذهب طائفة من المفسرين ذكر ابن كثير رحمه الله في التفسير ان طائفة اخرى من المفسرين فسروا الميثاق هنا بالفطرة التي فطر الله تعالى عليها الخلق بعضهم طائفة منهم قالوا الميثاق هو الفطرة التي فطر الله عليها الخلق كما قال جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق واستدل هؤلاء على قولهم هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. واستدلوا ايضا بحديث عياض بن حمار المجاشعي عند مسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال اني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانهم اتتهم الشياطين فاجتانتهم عن دينهم. وحرمت عليهم ما احللت لهم الى اخر الحديث. الشاهد قال خلقت عبادي حلفاء كلهم ثم اتتهم الشياطين فاجتنتهم اذا المقصود الفطرة الميثاق الثاني الذي اخذه الله تعالى عليهم وهو الذي هو التوحيد الذي تدعو اليه الرسل. ومنهم من يكذب بهذا الميثاق ويبقى على ما هو عليه من التغيير. وحينئذ لا ينفعه اقراره في اليوم الاول لما اخذ الله عليه فان فطرهم على توحيده سبحانه وتعالى. ومما يدل ايضا على هذا ما رواه احمد والطبراني بسند صحيح في الحديث الاسود ابن سريع قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع غزوات. قال فتناول القوم الذرية. اصحاب رسول الله قتلوا الولدان قتلوا الذريات بعدما قتلوا المقاتلة. قتلوا المقاتلة من الكفار وقتلوا ابناءهم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد عليه غضب صلى الله عليه وسلم ثم قال ما بال اقوام يتناولون الذرية يقتلون يقتلون الولدان الاطفال الصغار فقال رجل يا رسول الله اليسوا ابناء المشركين؟ فقال صلى الله عليه وسلم ان خياركم ابناء المشركين ان خياركم ابناء المشركين الا انها ليست نسمة تولد الا ولدت على الشيطان الا انها ليست نسمة تولد الا ولدت على الفترة فما تزال عليها حتى اه حتى يبين عنها لسانها فأبواها يهودانها او ينصرانها اي النسمة. فأبواها يهودانها او الى اخر ما قال عليه الصلاة والسلام اذن طائفة من اهل العلم استدلوا بهذه النصوص وبغيرها على ان الميثاق واش الفطرة التي فطر الله الخلق عليها والمختار في هذا كما هو معلوم وكما هو مقرر في اصول التفسير هو الجمع بين هذه النصوص كلها الواجب هو الجمع بين هذه الادلة كلها. ادلة قول جماهير المفسرين وهو القول الاول وادلة طائفة من المفسد وهو ان المواثيق ثلاثة المواثيق التي اخذها الله تعالى على بني ادم على على العباد ثلاث الميثاق الاول هو الذي اشرنا اليه. اخذه الله تعالى عن ادم وذريته بعد ان خلق ادم وهذا هو الذي دلت عليه الآية اية ودلت عليه بعض الاحاديث منها ما ذكرت حديث ابي هريرة وغيره في الصحيحين وغيرهما. وهذا الذي عليه جماهير المفسرين اذا هذا الميثاق الاول الميثاق الثاني هو الذي دل عليه حديث ابي هريرة وحديث عياض ابن حمار المجاشع وحديث الاسود بن سريعة هذه الثلاثة التي ذكرتها وغيرها من الاحاديث دلت على الميثاق الثاني ما هو الميثاق الثاني هو الفطرة التي فطرهم الله تعالى عليها. وهذه الفطرة التي فطرت الله تعالى عليها وهي التوحيد يشهدون بها على ما اخذه عليهم في ظهر ابيهم ادم هاد الفترة اللي كيتخلق عليها الإنسان اللي هي التوحيد فيها شهادة من المولود على ما اخذه الله تعالى عليه من الميثاق قبله مش واضح؟ اذا الفطرة التي تولد عليها تقرر ما اخذه الله تعالى عليك من الميثاق قبل. اذا السؤال ماذا يولد الانسان على الفطرة ليشهد على نفسه بما اخذه الله عليه من الميثاق قبل. لما خلق اباه ادم. فهم اذن هذا القسم هذا النوع الثاني الميثاق الثالث ما جاءت به الرسل تجديدا للميثاق الاول والثاني راه يدرج تحت الاول الا كنا هنا الاول راه يدخل فيه الثاني قلت الثالث من المواثيق هو الميثاق الذي جاءت به الرسل وانزلت به الكتب. تجديدا للميثاق الاول فالرسل ما ارسلوا والكتب ما انزلت الا تجديد الميثاق الذي اخذه الله على ادم وذريته قبل خلق الخلق بعد ان خلق ادم فقط اذا فالرسل ما هي الا مجددة لذلكم الميثاق. لان الناس ينسون. يسهون عن ذلك. فاتت الرسل لتقريب ذلك ولذلك اذا بعثت الرسل لتجديد هذا العهد فالناس حينئذ على قسمين من الناس من يدركه هذا الميثاق الثالث وفطرته سالمة من التغيير هاد الميثاق الثالث الذي جاءت به الرسل الناس فيه على قسمين منهم من يدركون هذا الميثاق الثالث وفطرتهم لم تتغير ولم تتبدل ما زالت على ما هي عليه كما خلقها الله تعالى. هؤلاء يقبلون هذا الميثاق ولا لا؟ نعم يقبلون هذا من الرسل. مباشرة اذا عرض الرسل عليهم هذا الميثاق فانهم يقبلونه. لان فطرتهم موافقة له. لان فطرتهم يلائمها ذلك. هي على ذلك لم بخلاف من هود او نصر او نجس تنقولو لي بقى على الفترة واتته الرسل فانه يقبل منها ما اتت به لانه يوافق ما في ما في الفطرة يوافق ما في القلب القسم الثاني من تدركه الرسل وقد تغيرت فطرته غيرها المجتمع الذي يعيش فيه غيرها ابواه غيرها جدا الى غير ذلك فالشاهد تغيرت فطرته على غير ما كانت عليه. فهذا يتنوع الى نوعين. اما ان يتداركه الله برحمته فيقبل دعوة الرسل ويرجع الى الفطرة الاصلية نعم الحال ديالو الان متغير ولكن ان شاء الله تعالى ان يتداركوه برحمته غادي يقبل دعوة الرسل وحينئذ غيرجع شوف لاحظ هاد اللول لي دكرناها الآن الذي تغيرت فطرته وصدق بدعوة الرسل وقبلها. ينفعه الميثاق الأول غدا يوم القيامة. نعم. لأنه رجع للأصل. فينتفع الميثاق الاول والثاني وهذا الذي كذب بالرسل ولم يقبل منه لا ينفعه الميثاق الأول واخا قال فلول بلا انت ربنا لا ينفعه ذلك لا ينفعه الميثاق الاول ولا ولا الثاني. قال تعالى ومن يهن الله فما له من مكر. اذا الشاهد هذا هذه هي المواثيق هي ثلاثة وعليه فلا تعارض بين النصوص ولا خلاف على التحقيق بين المفسرين الخلاف الذي اشار اليه ابن كثير على الصحيح اه ليس خلافا حقيقيا. لماذا؟ لان هذه المواثيق كلها صحيحة. لانها ثابتة لاحظ ذكرت الان بقيت لنا سورة ذكرت من يدركه الميثاق الثالث كان على الفطرة يقبل. من لم يكن على الفطرة فاما ان يتداركه الله برحمته فيصدقه واما ان يكذب طيب من لم يدرك الميثاق الثالث هاد الميثاق الثالث الذي جاءت به الرسل من لم يدركه من الناس اصلا من لم يدركوا ينقسموا الى قسمين اما ان يكون مكلفا واما ان يكون صغيرا فان كان مكلفا ولم يدرك الميثاق الثالث فهو من اهل الفترة. احسن من المكلفين فهؤلاء هم اهل وفيهم خلاف بين اهل العلم والاقرب للصواب انهم يختبرون غدا يوم القيامة اما ان كان صغيرا لم يكلف بعد. فان كان من ابناء المسلمين فهو فهو مع ابائه وتقدم الى التفصيل في هذا في شرح دفع ايهام الاضطراب ان كان من ابناء المسلمين فهو معهم. وان كان من ابناء الكافرين فالله اعلم بحاله كيف يكون لو ادرك هاكا الرسل بمعنى ان كان من ابناء الكفار من ابناء المشركين كيف يكون حاله لو انه لم يمت وادرك الرسل هل كان ممن سيصدق من ممن سيكذب بهم؟ الله اعلم بحاله. في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ابناء المشركين سئل عن دلال المشركين. فقال صلى الله عليه وسلم الله اعلم بما كانوا عاملين اشمعنى الله اعلم يعني لو انهم ادركوا الرسل فالله اعلم بما كانوا سائر هل كانوا سيصدقون ام سيكذبون؟ وفي الصحيحين ايضا من حديث ابن قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن اولاد المشركين قال الله تعالى اذ خلقهم اعلم بما كانوا عابدين اذا الله تعالى عالم بما كانوا سيعملون وسيجازيهم على ما كانوا سيعملون لو لم يموتوا. وبعض اهل العلم قال حكمهم كحكم اهل الفترة اي انهم يختبرون غدا يوم القيامة وقيل غير ذلك وقد سبق هذا في شرح دفع هذه واضح؟ اذا يقول الناظم واخذ العهد عليهم انه لرب معبد بحق غيره. وبعد هذا شف اشار لي الميثاق الثالث وبعد هذا رسله قد ارسل له وبالحق الكتابة انت لا. يشير الناظرين ماذا الى الميثاق الثالث اللي هو ما جاءت به الرسل تجديدا لذلك العهد الاول الميثاق الاول. قال وبعد هذا هذا اش بعدا اي الميثاق الاول وبعدها هذا اي بعد الميثاق الاول الذي اخذه عليهم بعد خلق ادم قد ارسل رسله لهم وبعد هذا قد ارسل رسله لهم رسل جمع رسول وهو جمع صحيح ليس لم يسكنه للضرورة لغة صحيحة وهو مفعول به مقدم لقوله ارسل والألف فيه ارسل للإطلاق وتقدير وبعدها هذا قد ارسل الله رسله اليهم. لهم اليهم. الى من؟ الى الخلق. الذين اخذ عليهم الميثاق خدا عليهم الميثاق ثم مرة اخرى ارسل الرسل اليه واضح التقدير وبعد هذا قد ارسل رسله لهم اي اليهم لا بمعنى وانزل الكتاب بالحق كذلك اليه وبعد هذا رسله قد ارسل لهم وانزل الكتاب بالحق له. انزل الله تعالى الكتاب المراد بالكتاب هنا الجنس ليشمل جميع الكتب ماشي مراد القرآن فقط لا لأننا نتحدث عن الخلق جميعا منذ خلق الله ادم الى ان تقوم الساعة ارسل الله انزل الله تعالى الكتاب المقصود الجنس اي الكتب مع الانبياء والرسل بالحق اي بدين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق والرسول المراد به الجنس ارسل رسوله اي جنس الرسل. اذا ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب بماذا؟ بدين الحق هذا هو معنى الحق شناهوا هاد الدين الحق ما هو هذا الدين؟ لاحظ ارسل الرسل اليهم وانزل الكتب بالحق ما هو هذا الامر؟ الذي ارسل الرسل به اليهم. وانزل الكتب بالحق له ما هو المنصوب يذكروهم التقدير لكي يذكروهم بهذا العهد الرسل اذن الرسل ملي كترسل لينا واش تأتينا بشيء جديد ولا غي كتذكرنا بشي حاجة نسيناها مجرد تذكير لكي يذكروهم بهذا العهد والا فالله قد اخذ علينا العهد ولكنه سبحانه وتعالى لا يعذبنا مع نسياننا لهذا العام يقيم علينا الحجة وكيعاود يرسل لنا الرسول باش تذكرنا لأننا ننسى هذا طبعنا كننسى كنز قال لكي يذكروهم بهذا العهد اي الميثاق الاول. يذكرهم شكون يذكر بني ادم قال وينذروهم ويبشروهم كذلك من الاغراب التي ارسل الله لها الرسل وانزل لها الكتب اش لينذروهم ويبشروهم يذكروهم بالميثاق الاول ولينذروهم ما اعده الله تعالى من العقاب العظيم لاهل المعاصي. ينذروه بعقوبة المعاصي. وان من نقض ذلك العهد وعصى الله تعالى واشرك به فجزاؤه والعذاب الاليم المقيم الى يوم القيامة اذن لابد في التذكير من النذارة والبشارة الرسل كيدكرونا كيقولو لينا را الله تعالى اتاخد عليكم عطاكم خدا عليكم العهد الى ممكن يقول واحد نعم خدا عليا مكدبناش وكدا الى اخره فقال وينذرون يذكرهم بالعهد ويقولون لهم اذا لم توفوا بذلك العهد فجزاؤكم العقاب العظيم. واذا وفيتم به فجزاؤكم الثواب الجزيل وهو الجنة العالية اذا قال اذا لابد مع التذكير من النذارة والبشرة اما الا دكروهم فقط غيقولهم صافي الله يجازيكم بخير لا يذكرهما ينذرهم ويبشرهم مفهوم عندي كيبيدة العادي يذكرهم وينذروهم بماذا؟ بمن لم يوفي بالعهد ويبشروهم ان يبشرون من وفى بالعهد اللي وفى بهاداك العهد وما نقدوش فله البشارة في الدنيا وفي الاخرة في العاجل والاجل. ومن نقض العهد ولم يوف به فانه منذور بالعقاب العظيم في العاجل وفي الآجل قال لك بدا العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم كي لا يكون حجة للناس بل لله اعلى حجة عز وجل لماذا لاحظ هذا تعليل اخر لماذا ينذرونهم ويبشرونهم ويذكرونهم لماذا؟ لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. هذا الذي ذكر الناظم هو معنى قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله هذه حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما هو معنى الآية قال كي لا يكون حجة للناس قيل لان لا يكون غدا يوم القيامة حجة عند الناس على الله لكي لا يحتج الناس على الله غدا يوم القيامة كي لا يكون حجة للناس على من؟ على الله لأنه ايلا ما رسلش الرسل نزل الكتب غادي تكون عندهم حجة يقولوا يا ربي لن تذكرنا ولن تنذرنا ولن تبشرنا فقال ارسل الرسول بما سبق ان لا يكون لهم حجة عند الله. بل العكس شكون لي له حجة على الناس الله بل لله اعلى حجة عز وجل. بل الله تعالى هو الذي له الحجة على الخلق. لا انهم هم لهم الحجة عليه سبحانه لانه بين له بل لذلك اضرب على ما سبق قال بل لله على جميع خلقه اعلى حجة وادمغها وابلغها واحسنها عز شأنه عز سلطانه وجل شأنه سبحانه وتعالى واضح الكلام؟ اذا قال بل لله اعلى حجة حجة على تمييز يعرب تمييتا واعلى مبتدأ مؤخرا اعلى حجة الله عز وجل ولذلك قلنا لله على جميع خلقه اعلى حجة وادمغها وابلغها وابسطها. سبحانه وتعالى ثم بين حال الناس الناس ملي غادي يرسل ليهم الله الرسل وينزل الكتب لهذا الغرض الذي ذكرناه كيف يكون حالهم ينقسمون الى قسمين كما اشرت اليه داك اللي ذكرنا منهم من يقبل ومنهم من لا يقبل عند الانذار وعند التبشير الناس على قسمين قال فمن يصدقهم بلا شقاقي فقد وفى بذلك الميثاق من عذاب النار وذلك الوريث عقبى الدارين هذا هو القسم الاول ومن بهم وبالكتاب كذب ولازم الاعراض عنه والايبا فذاك ناقد كلا العهدين مستوجب للخزي بالدرجة اذا حال القسم الاول قال فمن يصدقهم اي الانبياء يصدقهم بلا شقاق اي بلا تكذيب ولا مخالفة. لا يكذب الرسل فيما جاءوا به. ولا يعصي الله تبارك وتعالى تعالى فيما حكموا به من الاحكام. اذا لا يكذب ولا يخالف. ماشي غي تصديق فقط تصديق مع العمل فمن يصدقهم؟ اي الرسل؟ فلا يكذبوا ولا يخالف بلا شقاق اي نزاع ولا خلاف فمن يصدقهم بلا شقاق فقد وفى بذلك الميثاق هذا وفى بالعهد فقد وفى لربه بذلك الميثاق اي العهد الذي اخذه على ظهر ابيه ادم. اذا لاحظ الا واحد منا الان اتبع الرسل جاه الرسول وآمن به وصدق ماذا فعل المثال قبل الآن ملي غتبع الرسول غتكون وفيت بالعهد اذا فكل لاحظوا كل من لم يتبع الرسل كل كافر فهو ناقض للعبد اناقد لأعظم عدد شناهو؟ العهد بينه وبين الله. اذا ما يمكنش يتوجد الصدق والأمانة في الكافر الكافر اول شيء انه قد نقض العهد بينه وبين رب العالمين. وانت ايها المؤمن ماذا فعلت توفيت بالعهد؟ صافي هاديك الهضرة كون كان الله تعالى نتاخدو عليك قال فمن يصدق بلا شقاق فقد وفى لربه بذلك الميثاق اي العهد الاول الذي تكلمنا عليه قال فمن يصدقهم بلا شقاقي فقد وفى بذلك الميثاق وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوريث عقبى وذاك ناج من عذاب النار اي المصدق يعني ان من الثمرات والفوائد التي يحصلها من وفى بالعهد دخول الجنة والنجاة من النار. وذاك ناج من عذاب النار جزاء بأنه ينجو من عذاب الله تعالى وذلك الوارث عقبى الدار وهي الجنة وقد سماها الله تعالى بهذا الاسم وبين تعالى انه يرثها اولياؤه والصالحون من عباده. وذلك الوارث عقبى الدار وهي الجنة. اذا الذي ينجو من النار ويدخل الجنة والذي كذب بالعكس قال المؤلف ومن بهم وبالكتاب كذبا تخيل ومن كذب بهم وبالكتاب ومن كذب من شرطية من كذب بهم اي بالرسل وبالكتاب الجنس اي بالكتب كما ذكرت الكتاب المراد به الجنس كذب بالرسل وبالكتب التي انزلها الله لرسوله قال ولازم الاعراض عنه والاباء لاعرض ولا زال الاعراض ماشي غير اعرض مدة من زمن تم تاب اعرض عما جاء به الرسل عما جاءت به الرسل ولم يصدقوا ولازم ذلكم الاعراب والاباء اي الامتناع من توحيد الله تبارك وتعالى. كذبهم فلم فلم يوحد الله عز وجل لازم الاعراض عما جاءت به الرسل والاباء اي الامتناع مصدر اذى بمعنى امتناع الاباء اي الامتناع مما اخبروا به ومما جاء بالكتب جواب الشرط جواب من؟ من؟ اين الجواب؟ فداك هذا هو الجواب فاء رابطة بين الشرق والجواب ومن بهم وبالكتاب كذابا ولزم الاعراض عنه هو الإمام مازال كلام ماكملش حيت مازال جواب الشرط خاص الجواب فذاك ناقد كلا العهدين مستوجب للخزي في الدار هو الذي اشرنا اليه فذاك قال لك ماشي العقد غير لعهد واحد حتى الميثاق الأول فلا ينفعه انه قال بلى وخد البلا لا ينفعه ذلك فهو ناقد للعهدين لهذا العهد الميثاق الان وللميثاق الأول ولو قال بلى بمعنى اش معنى ناقض لهما؟ اي انه لا ينتفع من مقولته الأولى لربه بلى انت ربنا وخا دار هاد لا ينتفع ان كذب هنا في الميثاق الثالث الا كذب فانه في الحقيقة مكذب بهما معا فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب بسبب ماذا مستوجب للخزي في الدار يستوجب الهلاك والعقاب في الدنيا وفي الآخرة في الدارين. لماذا؟ لتكذيبه لانه كذب ولازم الاعراض والايمان قال الله تبارك وتعالى واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين شوف في الدارين واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة هذا الخزي ويوم القيامة هم من المقبوحين فهذا ايش؟ خسر الدنيا والاخرة. ذلك هو الخسران المبين. اذا هذا حاصل ما تعلق هذه المسألة اذن الخلاصة المواثيق الثابتة بالكتاب والسنة ثلاثة. الميثاق الاول هو الميثاق الذي اخذه الله تعالى على بني ادم حين اخرجهم من ظهر ابيهم ادم واشهدهم على انفسهم وهو المشار اليه لقوله تعالى واذ اخذ ربك الى اخره القسم الثاني الميثاق الثاني هو ميثاق الفطرة وهو الذي فطر الله تعالى عليه الخلق شاهدين بما اش؟ اخذه عليهم اولا. الفطرة فيها الاقرار والشهادة بالميثاق الاول وهي المشار اليها بقوله تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وهي يشار اليها في حديث ابي هريرة وغيره مما سبق القسم الثالث الميثاق الذي جاءت به الرسل وانزلت به الكتب تجديدا للميثاق الاول وهو المشار اليه بقوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله او عزيزا حكيما والله اعلى واعلم واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والحمد لله رب