الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو بكر عبدالله بن الامام ابي داود سليمان السجستاني رحمه الله تعالى في منظومته الحائية ولا تكفرن اهل الصلاة وان عصوا. فكلهم يعصي وذو يصفح. طيب. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير. نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد كنا قد اه تكلمنا في الحديث على هذا البيت ببيان ما يعتقد اهل السنة والجماعة في مسألة من اكبر المسائل خطورة اعظمها اثرا وهي مسألة التكفير المؤلف يقول ولا تكثرن اهل الصلاة وان عصوا اي وان وقعوا في المعصية بهذا يقرر ما تواطأت عليه كلمات اهل السنة من ان اهل القبلة لا يكفرون وان اهل الصلاة لا يكفرون وهذا هو الاصل الذي ينطلق منه ويعتمد عليه فكل مصل الاصل اسلامه. فلا ينقل عن هذا الاصل الا ببينة وبرهان ولما كانت هذه المسألة مسألة خطيرة من حيث الاصل ومن حيث الاثر كان لزاما ان نبين فيها ما يكشف بعض خطاياها وبعض ما يتصل بها مما يحصل به اللبس على كثير من الناس لان الناظر في فتنة كثير من الناس في هذا العصر يجد ان لها اتصالا ارتباطا بهذا الاصل وهو موضوع التكفير وقد اغلى فيه وجالب الصواب فيه طائفتان كما هو حال هذه الفتنة منذ ان وقعت في زمن الصحابة رضي الله عنهم فقوم غلوا في وصف المخالفين لهم المتوهمين لخطئهم انهم كفار وقوم قابلوا هذا الغلو بغلو اخر فاثبتوا الاسلام لكل احد ولو كان ممن لا يتصف به بل ان منهم من غلى غلوا فاحشا فجعل كل من تدين بدين فهو على طريق صحيح ولو كان هذا الدين غير دين كما هو آآ مذهب غلاة المرجئة وغلاة الجهمية الذين يجعلون الايمان مجرد المعرفة كما سيأتي ان شاء الله تعالى في كلام المؤلف رحمه الله عن مسألة الايمان وبين هذين الطريقين المتقابلين تكفير اهل الاسلام واثبات ونفي الكفر عن كل احد ممن يقر بالرب تعالى ويعترف به سبحانه وبحمده الطريق القويم وهو طريق اهل السنة والجماعة الذي يجمع بين العلم والعدل فان اصل البلاء الواقع في هذا الامر وغيره ينشأ عن امرين الجهل والظلم فان كل فساد واقع في كل امر وفي هذا على وجه الخصوص في مسألة التكفير يرجع الى هذين الاصلين اما الجهل واما الظلم وقد سلم الله تعالى طريق اهل السنة والجماعة من هاتين اللوتتين وهاتين العافتين. افة الظلم فهم اهل عدل. وافة العلم فهم اهل علم بالكتاب والسنة وبما جاء عن خير الانام صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه سلف الامة من فهم لكلام الله وكلام رسوله. ولهذا سلموا من هذه الاوثان. هذه القضية قضية التكفير هي اول البدع وقعت في الامة كما تقدم فان بدعة الخوارج التي ظهرت في زمن علي رضي الله عنه كانت منطلقة من التكفير والذين خرجوا على عليهم فئة ممن شايعوه وتحزبوا له رضي الله عنه فلما قبل التحكيم مع مخالفيه تحكيم القرآن مع مخالفيه خرجوا عليه ورأوا كفره وكفر من قابله بناء على انهم رضوا بحكم غير الله تعالى. فكانت اول فتنة وقعت في الامة هي هذه الفتنة. ولم يأتي في نصوص النبوية تحذير من البدع على وجه الخصوص كما جاء في بدعة الخوارج فانهم الذين نص النبي صلى الله عليه وسلم على خروجهم وعلى حكمهم من حيث آآ القتل وعلى التحذير من فتنتهم وعلى بيان اوصافهم كل هذا لخطورة هذه الفتنة والله اعلم ان هذا لكون هذه الفتنة تمتد وتستمر الى ما شاء الله تعالى ولهذا لم تنطفي هذه الفتنة بما جرى من محجة الصحابة رضي الله عنهم من خرجوا في زمن علي ولم تنطق قتل علي اه لرؤوسهم وتجمعهم في اه قتاله لهم رضي الله عنه انما بقيت هذه الفتنة اه جدده عبر الزمان كلما اه ماتت اه اه دواعيها واندثرت اسبابها انبعثت من جديد ولهذا ينبغي للمؤمن ان يكون على علم والمشكلة ان هؤلاء الذين يتبنون المنهج الخارجي المنهج سيري هم من يعتمد على ظواهر النصوص ويأتي بكلام من الكتاب والسنة وينزله في غير موضعه. ولهذا قال عنهم ابن عمر رضي الله عنه هم شرار الخلق لما سئل عنهم عن الخوارج. قال هم شرار الخلق عمدوا الى ايات في الكتاب في كلام الله تعالى نزلت في اهل الكفر فجعلوها في اهل الاسلام وهذا تشخيص دقيق من ابن عمر رضي الله عنه هذه الفتنة ودواعيها واذا نظرت في مسلك الذين يكفرون في هذا العصر يكفر يكفرون العلماء ويكفرون الحكام ويكفرون الامة على وجه العموم وجدت انهم ينطلقون من نفس المنطلق فيعمدون الى ايات في الكتاب او نصوص في السنة وينزلونها على غير اهلها وهذا هو المفتاح الذي تفهم به اشكاليات هؤلاء القوم وهو المدخل الذي تعالج به فتنتهم. فان ابن عمر رضي الله هل وقع على الداء وشخصه تشخيص العالم البصير الدقيق الفقيه بتلك الفتنة ودوائها اولئك شرار الخلق عمدوا الى نصوص والى ايات نزلت في اهل الكفر فجعلوها في اهل الاسلام. وهذا من حيث المبدأ الذي انطلقوا منه. لكن من حيث الثمرة والنتيجة التي نتجت عن هذا جاء بيانها في حديث ابي سعيد في الصحيحين يقتلون اهل الاسلام ويذرون اهل العتال. حتى قتلوا طائفة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وقتلوهم ووقع بينهم وبينهم السيف. هؤلاء لا شك انهم مباهلون لطريق اهل السنة والجماعة. ولما كانت البدعة بدعة سواء تسمى اصحابها باسم من اظهرها تبناها اول الامر او تغيرت الاسماء فانه يجب التحذير من هذه البدع سواء حملت الاسم الاول اسم الخوارج او تغيرت يعني انت الان لو فتشت في الدنيا لا تجد احدا ينتسب الى هذا الفريق او الى هذه البدعة بهذا الاسم الظاهر وذلك ان بدعة تواطأت كلمات السلف على التحذير منها وتواردت نصوص الكتاب والسنة على اه بيان خطأ خطأها وخطرها لا سيما النصوص الصريحة في اه كلام النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من هذه الفتنة اه لذلك لا عبرة بالاسماء يعني الان الذين يكفرون الحكام ويكفرون العلماء ويكفرون الامة على وجه العموم هؤلاء لا يقولون نحن خوارج يقولون نحن اهل القرآن نحن اهل السنة نحن آآ المنتسبون الى طريق آآ السلف نحن الفرقة الناجية وهم نجر من هذه الاوصاف التي تعمي بدعتهم توقع في اشكالية ان يتوهم اما سئام من الناس ان هذه البدعة ان هذه البدعة هي من منهج اهل السنة والجماعة. فيوصف اهل السنة والجماعة بانهم تكفيريون او بانهم يعتمدون هنا هذا المنهج ولذلك كان من الحق الذي ينبغي ان يظهر ويشهر ان هذا منهج مخالف لطريق اهل السنة والجماعة. ولما كان هؤلاء يعتمدون على نصوص بعض العلماء ممن هم ائمة دانت القلوب بمحبتهم اخذ الناس باقوالهم وكان لهم من لسان الصدق في الامة ما اوجب تعظيمهم واجلالهم كان لزاما على اهل العلم ان يبينوا ان هؤلاء اخذوا كلام هؤلاء ووضعوه في غير اذا كان ابن عمر رضي الله عنه يقول عن الخوارج انهم عمدوا الى ايات من من كتاب الله تعالى نزلت في الكفار فوضعوها في في اهل الاسلام فكيف بكلام البشر؟ كلام الله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم القدر. ومع هذا نزله هؤلاء على غير موضعه. فكيف بكلام البشر الذي فيه من آآ القصور والنقص ما هو من طبيعة الناس فلا شك ان الاستثمار لكلمات اهل العلم ووظعها في مواظعها لا يسوغ بدعتهم ولذلك لا بد ان ينظر في الكلام ويجمع منهج من احتجوا بكلامه من الائمة والعلماء اه ويبين انهم بريئون من من اقوالهم ومن عقائدهم. و اه هذه الاشكالية اشكالية التكفير التي تروج في بعض الاوساط ويكثر الكلام حولها اه آآ سواء فيما يتعلق آآ تكفير الحكام او تكفير العلماء او تكفير الامة آآ او تكفير حتى اهل البدعة آآ آآ كل هذا يحتاج الى وقفة تأمل ونظر في كلام من يحتج به هؤلاء. فمن ابرز من يعتمد هؤلاء على كلامه في مسألة التكفير من شيخ اسامة ابن تيمية رحمه الله من ابرز من يعتمد هؤلاء ويحتج بكلامه في قضايا التفسير في تسويق ما هم عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولا شك ان هذا اعتماد على غير معتمد. اذ ان الشيخ رحمه الله شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله له من الكلام البين الواضح ما يسقط كل دعاوى هؤلاء في الاحتجاج بكلامه. ونحن لما نقول هذا الكلام لا ندافع عن الشيخ فحسب بل نرد البدعة ونرد الشبهة ونوضح الحق من كلام من اعتمده هؤلاء في تفسير من يكفرون بسبب الحاكمية او بسبب الولاء والبراء او بغير ذلك من الاسباب التي يجعلها هؤلاء مسوغا لاطلاق الحكم على الحكام وعلى من كان تحتهم من المجتمعات والامم. وبالتالي اذا كفر الحكام وكفر العلماء وكفر المجتمع ذبيحت الاموال واستبيحت الدماء وجرى من الفساد ما هو معروف ظاهر وما تبطل الامة من شر الى هذا اليوم ولهذا هناك كلام لشيخ الاسلام رحمه الله عن هؤلاء وخطورتهم آآ يبين شيئا مما ينبغي ان آآ آآ يشهر ويظهر في خطورة هؤلاء على امة الاسلام. يقول رحمه الله في كلامه عن الخوارج في في منهاج اهل السنة في منهاج السنة السنة النبوية يقول فانهم يتكلم عن الخوارج وقل فانهم لم يكن احد شر على المسلمين منهم لم يكن احد شرا عن شرا على المسلمين منهم اي من الخوارج. لا اليهود ولا النصارى فانهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين واموالهم وقتل اولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك المتدينين بقتل اهل الاسلام. واستباحة اموالهم وقتل اولادهم. قال وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة. هذا بيان توصيف لخطورة هذه البدع. وانت اذا نظرت في هذا الوصف من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تجده منطبقا على هذه الجماعات المنتشرة في العالم الاسلامي وخارج العالم الاسلامي. التي تدعو الى القتل تدعو الى التدمير وتبرر ذلك باخراج الغزاة من بلاد المسلمين. او تبرر ذلك النصل لقضية من قضايا المسلمين. او تبرر ذلك بالجهاد او تبرر ذلك بظلم الظالمين او ما الى ذلك من المبررات التي يذكرونها ويظهرونها في مقدمة كلامهم حتى يروج باطنه وحتى يقبل قولهم لانه ما من احد الا ويأمن ان تنكشف الغمة عن اهل الاسلام وان لا يتسلط عليهم من الكفار احد هذا امر تتفق عليه القلوب وتجتمع عليه الافئدة في كل الدنيا ومن كل المشارب والمذاهب لكن ليس الاشكالية في صحة الدعوة او صحة سلامة الاعلان انما ما وراء هذا من المضمون يعني هم يقولون نحن نقتل هؤلاء لنخرج المحتلين من بلاد الاسلام. ثم تجد ان القتل اهم من المسلمين من اهل اه الاسلام المدمر من الاموال هي اموال المسلمين كيف يمكن ان يكون هذا عزة للاسلام او نصرا له. انه تشخيص من شيخ الاسلام لخطورة البدعة بقوله فانهم لم يكن احد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى فانهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين بدماء المسلمين واموالهم وقتل اولادهم مكفرون اريد لهم والمشكلة فوق هذا كله وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم هذا يبين خطورة هذه المشكلة وخطورة هذه البدعة العظيمة التي آآ ينبغي ان يحذر منها وان آآ يبين للناس انها من الاسلام براء وانها من طريق اهل السنة والجماعة براء وانه ليس في كلام ولا في كلام الائمة الذين لهم لسان صدق في الامة مما يسند قولهم او يعبد طريقتهم او يسوغ تصرفاتهم ومن كلام شيخ الاسلام رحمه الله الذي يبين بهاء هذا الطريق وسلامة منهج اهل السنة والجماعة من بدعة التكفير آآ كلام في منه على سبيل المثال ما ذكره رحمه الله في منهاج السنة النبوية يقول فاهل السنة يستعملون معهم العدل يعني مع مخالفيهم سواء كانوا من اهل البدعة او من اهل المعصية او من من اهل حتى البدعة المغلظة يقول فاهل السنة يستعملون معهم العدل والانصاف. ولا يظلمونهم فان الظلم حرام مطلقا. كما تقدم بل اهل السنة لكل طائفة من هؤلاء خير من بعضهم لبعض. يعني الطوائف البائنة عن طريق اهل السنة والجماعة الخارجة عن طريق سلف الامة تجد بينهم من المناحرة والمزامة بل والتكفير ما لا يكون من اهل السنة والجماعة لهؤلاء. فلذلك اهل السنة خير للناس كلهم. حتى خير لمخالفيهم فانهم لا يكفرون بل يعدلون ويرحمون ولذلك كان من السمات البارزة لاهل السنة والجماعة انهم يعظمون الحق ويرحمون الخلق يعظمون الحق ويرحمون الخلق. يعظمون الحق لانه الذي يجب ان يعظم ويحفظ ويرحمون الخلق لان هذه الرسالة رسالة رحمة كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ثم ان اهل السنة والجماعة لا يكفرون حتى من كان متورطا في مظاهره الكفر البين. ولهذا لم يأتي عنهم تكفير لافراد الا من قامت عليهم الحجة. لانهم قد بلغوا من العلم ما يؤهلهم الى معرفة الحق واصروا. لكن من حيث الفئات والافراد لا يكفرون استمع الى ما يقول شيخ الاسلام رحمه الله وسيذكر الشيخ في ثنايا كلامه بعض الطوائف التي آآ خرج عن اهل السنة والجماعة وفي اقوالها ما قد يكون كفرا اي في ما يعتقده آآ اصحاب هذا المعتقد ما يكون كفرا. استمع الى قوله رحمه الله ايضا في منهاج السنة النبوية يقول رحمه الله بل اهل السنة لكل طائفة بل اهل السنة لكل طائفة من هؤلاء خير من بعضهم لبعض بل هم للرافضة وهي فرقة خارجة عن طريق اهل السنة والجماعة يقول بل هم للرافضة خير واعدل من بعض من بعض الرافضة لبعض. وهذا مما يعترف يعترفون هم به اي يعترف به مخالفوا ال والجماعة ويقولون انتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضا. ثم يقول رحمه الله ولا ريب ان المسلم العالم العادل اعدل عليهم. انظر الى الصفات التي ذكرها المؤلف رحمه الله. المسلم العالم العادل فاتصف بعد الاسلام العلم والعدل اللذان هما اصل السلامة في هذا الباب وفي كل الابواب فان العلم والعدل فيما تقوم الامانة ولذلك الله تعالى لما قال لما ذكر الامانة قال جل وعلا في آآ عرض الامانة على السماوات فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان. ثم قال انه كان ظلوما جهولا. فكل في الامانة ينشأ عن خلل في هذين الوصفين ان يكون متصفا بظلم او ان يكون متصفا بجهل. فمن كمل علمه وكمل جهله قام بالامانة على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. يا اخواني ترى نحن لسنا ان نلقي كلاما انشائيا. نحن نعالج مشكلة من كلام اهل العلم. فينبغي ان تظبط الاصول التي نذكرها حتى يندفع الاشكال في قلوب من يمكن ان في قلوبهم اشكال وايضا حتى يتبين سلامة منهج اهل السنة والجماعة من هذه البدع اعظم الناس تنفيرا وتحذيرا من التكفير هم اهل السنة والجماعة. استمع الى ما يقول رحمه الله ولا ريب ان المسلم العادل العالم العادل اعدل عليهم وعلى بعضهم من بعض. يقول والخوارج تكفر اهل الجماعة. وكذلك اكثر المعتزلة يكفرون من خالفهم وكذلك اكثر الرافضة يعني يكفرون من خالفهم. يقول ومن لم يكفر يعني هؤلاء الفرق. اذا لم ينفروا اهل الجماعة اهل السنة فهم يفسقون ولذلك يقول ولم ومن لم يكفر فسق. يقول وكذلك اكثر اهل الاهواء يبتدعون رأيا ويكفرون من خالفهم فهم فيه ومنهم اهل فتنة التكفير في هذا العصر. فانه من لم يكفر ويوافقهم على التفكير الذي يقولونه ويزعمون في الحكام او في المحكومين في العلماء او في العامة يصفونه بالكفر ولذلك يقول وكذلك اكثر اهل الاهواء يبتدعون رأيه ويكفرون من خالفهم فيه. يقول رحمه الله واهل السنة يتبعون الحق من ربهم الذي جاء به الرسول. ولا يكفرون من خالفهم فيه. بل هم اعلم بالحق وارحم خلق اعلم بالحق وارحم للخلق على القاعدة التي ذكرناها قبل قليل في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. ايضا من كلامه رحمه الله الذي يقرر فيه سلامة طريق اهل السنة والجماعة من التكفير ومن هذه البدعة الضالة المضلة يقول وائمة السنة والجماعة فهذا كلامه في الرد على البكري في آآ آآ مسائل الاستغاثة والتوحيد يقول وائمة السنة والجماعة العلم والايمان فيهم العدل والعلم والرحمة سمات هي اصول اهل السنة والجماعة العلم ضده ايش العدل ضده الرحمة ضدها القسوة والعنف والفظاظة. يقول الله تعالى يقول الله جل وعلا في وصف نبيه فبما رحمة من والله نمت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. ويقول وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فاهل السنة والجماعة فيهم العلم والعدل والرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة. هذي هذا اثر ايش؟ اثر العلم يعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة ويعدلون على من خرج منه ولو يعدلون من ويعدلون على من خرج من منها ولو ظلمهم. يعني فلا يقابلون ظلمه بظلم. ولذلك يقول رحمه الله كما قال الله تعالى كونوا قوامين لله شهداء بالقصر ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى ولاجننكم شنئ اي عداوة هي العداوة ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوه هو اقرب للتقوى. ثالث الصفات ما هي؟ الان عندنا العلم والعدل بقي ايش؟ الرحمة يقول والرحمة قال ويرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدى والعلم لا يقصدون لهم الشر ابتداء ثم يقول رحمه الله فلهذا كان اهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم التفسير ليس سلاحا تواجه به من خالفك خرج عن الصراط الذي ارتضيته. يقول رحمه الله فلهذا كان اهل السنة فاهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم. وان كان ذلك المخالف يكفرهم وهذه مسألة مهمة يقررها الشيخ قال لان الكفر حكم شرعي. ليش ما تكفر من كفرك؟ لان الكفر حكم شرعي فليس للانسان ان يعاقب بمثله فلا يقل وان عوقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. جزاء سيئة سيئة مثلها. هذا ما يدخل فيها الحكم الكفر لماذا؟ لان الحكم الكفر حكم شرعي يجب ان يلتزم فيه ما جاء عن اللهو عن رسوله وليس سبة تقابل بها سبة لكن لو قال واحد لشخص سبة من السباب المشهور له مثلا لو قال له آآ وصفا مكروها فرد عليه الوصف المكفوف قال له يا حيوان مثلا فرد عليه الاخر قال له يا حيوان هذي سبة عند كثير من الناس هذا لا بأس به وجزاء سيئة سيئة مثلها لكن لو قال له يا كافر فلا يجوز له ان يرد عليه ويقول يا كافر. لان هذا حكم شرعي فاذا اعتدى الساب يوصيك ما ما لست اهلا له فلا يجوز ان ترد عليه هذا ولذلك يقول المؤلف رحمه الله لان الكفر حكم شرعي فليس للانسان ان يعاقب فمن كذب عليك او زنى باهلك ليس لك ان تكذب عليه وتزني باهله لان الكذب والزنا حرام بحق الله تعالى وكذلك التكفير حق لله تعالى وهذه ظح عليها من الخطوط ما شئت لبيان اهميتها انها اصل في هذا الباب. التكفير حق لله. ليس حقا لاحد من الخلق ولهذا لا يجوز لاحد ان يكفر احدا الا ببينة وبرهان ولابد ان يكون ظاهرا في كلام الله تعالى وكلام رسوله. ان الفعل كفر ثم تنظر هل ينطبق هذا على الفاعل او لا كما سيأتي؟ ان شاء الله تعالى يقول وكذلك التكفير حق لله تعالى فلا يكفر الا من كفره الله ورسوله. هذا كلام الشيخ رحمه الله آآ وتقريره لخطورة التكفير وان التكفير ليس من منهج اهل السنة والجماعة بل من عيوب اهل الاهواء والبدع تفسير بعض البعض ومن ممادح اهل السنة يقول الشيخ رحمه الله ومن ممادح اهل السنة يعني مما يمدحون به من فضائلهم انهم خطئون ولا يكفرون. يخطئون يحكمون على الفعل بانه خطأ وانه خلاف السنة وانه خلاف قول الله او خلاف قول رسوله صلى الله عليه وسلم لكن لا يكفرون لماذا لا يكفرون؟ لان حق لله تعالى. وهذا يشمل جميع المسائل في الاصول والفروع. لان من الناس من يقول هذا فقط في مسائل الفروع. اما مسائل الاصول فلا انه لا فرق في هذا بين مسائل الاصول وبين مسائل الفروع وتقرير لهذا سننقل ان شاء الله تعالى طرفا من كلام شيخ الاسلام رحمه الله في هذا الامر. هناك جملة من الكلمات لشيخ الاسلام رحمه الله في عهد البدع غالية واقوام اقوالهم موغلة في المجانبة لكلام الله وكلام رسوله. وقد نطق الائمة قديما وحديثا على على كفر هذه الاقوال. مع هذا الشيخ رحمه الله يقرر انه ليس من منهج اهل السنة والجماعة تكفير اعيان هؤلاء حتى تقوم عليهم الحجة التي يكفرون بمثلها. فمثلا الشيخ رحمه الله في ختام كلام له على مسألة تكفير اهل البدع والاهواء كالجهمية خوارج والرافضة ومن شبههم يقول رحمه الله واذا عرف هذا اذا عرف هذا الذي قرره في مسألة التكفير. يقول رحمه الله فتفسير المعين من هؤلاء الجهال. اي المنتسبين للبدع طلب تكفير المعين من هؤلاء الجهال وامثالهم بحيث يحكم عليه بانه من الكفار يقول لا يجوز الاقدام عليه الا بعد ان تقوم على احدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها انهم مخالفون للرسل. يقول وان كانت هذه المقالة لا ريب انها كفر. يعني قد يقول الانسان قولا لا ريب لا بانه كفر لكن يبقى التفريق بين القول وبين القائل. فقد يكون القول كفرا لا خلاف فيه بين علماء الاسلام. لكن يبقى ان او لا يلزم من كفر المقولة ان يكفر قائلها. ولهذا يقول رحمه الله لا يجوز الاقدام عليه الا بعد ان تقوم على احدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها انهم مخالفون للرسل. وان كانت هذه المقالة لا ريب انها كفر. يقول وهكذا الكلام في من تكفير جميع المعينين ليس في هؤلاء فقط ليس في من تكلم عنهم من اهل البدعة الذي الذين سماهم بطوائفهم انما هذا في جميع المعينين. في البدع التي ادركها وسبقت وفي البدع التي جدت وحدثت فلي تفطر مثلا العلمانيين او يفسر مثلا الليبراليين او يكفر مثلا ما اشبه ذلك من المذاهب الفكرية التي جدت وفيها ما يخالف الاسلام لا شك انه غلط وانه ليس بسديد تكفير اعيان هؤلاء ليس بسديد قد يكون في هذا المنهج اذا محص قد يقول الانسان انه يتضمن مسائل كفرية وفيه اقوال كهرية لكن لا يلزم ان يكون المنتسب لهذه الفرق انه كافر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية. وهذي مسألة فمهمة وفي غاية الخطورة والضرورة الى تبينها واضحة. ولذلك نقول وهكذا الكلام يعني لعدم انزال الحكم على المعينين حتى تقوم الحجة وتتضح المحجة ويتبين له الحق واظحا جليا هكذا الكلام في تفسير جميع المعينين. مع ان بعض هذه البدعة اشد من بعض. وبعض المبتدعة يكون فيه من الايمان ما ليس في بعض فليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين. ليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين. لماذا يعرف الاسلام يعرف الانسان بان يدين بالشهادتين وان يقيم الصلاة. هذه علامة الاسلام. فمن كان من اهل الصلاة فانه لا يكفر. فقوله فليس لاحد اذا يقصر احدا من المسلمين اي من اهل القبلة من اهل الصلاة الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث انس من استقبل قبلتنا وذبح ذبيحتنا وصلت صلاتنا فهو المسلم الذي له ذمة الله وذمته رسوله. وفي الرواية الثالثة هو المسلم الذي له ما لنا وعليه ما علينا. يقول رحمه الله وان فليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين وان اخطأ وغرق. حتى تقوم وعليه الحجة وتبين له الحجة. ثم اعطى قاعدة في هذا الباب. وسبق ان اشرنا اليها لكن اسمعها من كلام الشيخ رحمه الله. ومن ثبت ايمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك هذي قاعدة في هذا الباب. من ثبت ايمانه والمقصود بالايمان هنا الاسلام. من ثبت ايمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك يعني بالتردد هل قام فيه ما يوجب الكفر او لا؟ بل لا يزول الا بعد اقامة الحجة وازالة الشبهة. اذا عندنا عملان اقامة الحجة وازالة الشبهة فلا يكفي فقط ان تقيم الحجة مع وجود الشبهات بل لابد من الجمع بين العملين اقامة الحجة الشبهة. يقول رحمه الله ايضا في كلام مهم مفيد. لكن بكل حال المسلمون المظهرون للاسلام قسمان المسلمون المظهرون للاسلام قسمان اما مؤمن واما منافق فمن علم نفاقه لن تجد الصلاة عليه والاستغفار له. ومن لم يعلم ذلك عنه صلي عليه. طيب اسأل سؤال هل هناك سبيل للعلم بنفاق شخص ما الغالب انه لا سبيل للعلم ولذلك عمر رضي الله عنه كان لا يجتهد في هذا الامر بل يتبع ما يقوم به حذيفة رضي والله اعلم. امين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان اذا رأى حذيفة صلى على الرجل صلى عليه. واذا لم يصلي عليه حذيفة ترك الصلاة عليه. فلم تعتمد على اجتهاده ورأيه في تحديد من هو من اهل النفاق ممن ليس من اهل النفاق لان النفاق عمل قلبي. النفاق الاعتقادي الذي يكون صاحبه من اهل الكفر عمل قلبي لا يظهر. ولهذا الاصل ان ان تصلي على كل احد ما لم فعلا نفاقه بامر كالشمس كان يقول ويقر انه منافق لا يؤمن بقلبه وفي هذه الحال قد انكشف لك حاله. المهم لابد من العلم الذي تزول به الشبهة والا فالاصل الصلاة على كل مسلم ولذلك جاء الحديث وان كان ضعيفا آآ لكن معناه مما آآ عليه اهل العلم صلوا على من قال لا اله الا الله هذا الحديث لا يصح من حيث الاسناد لكن معناه متفق عليه بين ائمة الاسلام. قال رحمه الله ولا يلزم اذا كان القول كفرا هذه هذا مقطع ايضا من القواعد المهمة في التفريق بين القول والقال. يقول ولا يلزم اذا كان القول كفرا ان يكفر كل من قاله مع الجهل والتأويل فان ثبوت الكفر انتبه لهذا الكلام المهم النفيس فان فان ثبوت الكفر في حق الشخص المعين كثبوت الوعيد في الاخرة في حق ذلك الشخص وذلك له شروط وموانع كما بسطناه في موضع فمثلا الله تعالى يقول الذين يأكلون اموال اليتامى انما يأكلون في بطونهم نارا وسيبقون سعيرا. هذا وعيد او لا؟ وعيد على اي عمل؟ على اكل مال اليتيم بغير حق طيب اذا رأيت رجلا يأكل مال اليتيم بغير حق. هل تقول انت ممن يأكل في بطنه نارا يوم القيامة؟ لا لا يجوز بالاتفاق ان تنزل عليه الوعيد وان تحكم له به ولذلك لا يحكم اهل السنة والجماعة لمعين بالنار لانك لا تدري هل توافرت فيه الشروط؟ او لم تتوافر هل انتفت فيه الموانع؟ او لم تنتف وكذلك الحكم بالكفر الشيخ يسوي بينهما. فيقول رحمه الله فان ثبوت الكفر في حق الشخص المعين كثبوت الوعيد في اخرة وهذا لا شك انه لا سبيل الى العلم به الا اذا تيقن توافر الشروط وانتفاء الموانع ومن الموانع ان يكون هناك من العذر يزيل عنه هذا هذه العقوبة حتى لو توافرت الشروط. ولذلك يقول وذلك له شروط ومواضع كما بسطناه في غيره. هذا الموضع قال واذا لم يكونوا في نفس الامر كفارا لم يكونوا منافقين. اذا كان من قامت به البدعة ولم تقم عليه حجة لم يكن كافرا فانه لا يكون منافقا. فنفى عنه الوصفين وصف الكفر ووصف النفاق. اذا ما يكون؟ يقول فيكونون من المؤمنين فيستغفر لهم ويترحم عليهم يستغفر لهم ولو كانوا من اهل البدعة ويترحم عليهم ولو كانوا من اهل البدع اذا كانت بدعتهم عن جهل وتأويل. قال فانه ما من فرقة ويتكلم عن الفرق المشهورة في زمانه والفرق المخالفة لاهل السنة. يقول وما فانه ما من فرقة الا وفيها خلق كثير ليسوا كفارا. بل مؤمنين فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد كما يستحقه عصاة المؤمنين الشيخ رحمه الله تجاوز هذا كله بالتطبيق العملي. كل هذا تنظير اليس كذلك؟ وتقعيد وبيان للاصول التي يبنى عليها هذا الباب لكن يترجم هذا بعمله الشيخ رحمه الله آآ يقول في جماعة من الرافضة الذين حصل منهم انواع من الاذى يقول وحظر عندي هذا الكلام في منهاج السنة النبوية يقول وحضر عندي جماعة منهم وحظى وجرت بيني وبينهم مناظرات ومفاوضات يقول وصفها يقول فلما فتح المسلمون بلدهم وتمكن المسلمون منهم المسلمون يريد به اهل السنة والجماعة. آآ نبهت نهيتهم انت انظر الى كلامه نهيتهم عن قتلهم وعن سبيهم معنى هذا انه عاملهم معاملة الكفار او معاملة المسلمين. عاملهم معاملة المسلمين لو كانوا كفارا لما كان له وجها ان يمنعهم ان ينهى عن القتل والسبي. قال نهيتهم عن قتلهم وعن سبهم وانزلناهم في بلاد المسلمين المسلمين متفرقين لئلا يجتمعوا. اذا انزلهم فرقهم وامر بتفريقهم حتى تخف بدعة امور ولا يكون لهم تجمع يحصل به على المسلمين اذى. ايضا الشيخ رحمه الله اه يقول في اه جماعة من آآ من الجهمية الذين آآ خالفوه وجرى بين وبين وبينهم مناظرة يقول رحمه الله في اه هذه المسألة اه ولهذا كنت اقول للجهمية اسمع كلامه يقول ولهذا في كتاب الرد على البكري يقول ولهذا كنت اقول للجهمية من الحلولية وهم من غلاة الجهمية والجهمية من اهل العلم من اخرجهم عن الثنتين سبعين سرقة جعلهم خارج ليلة عن فرق الاسلام. يقول ولهذا كنت اقول للجهمية من الحلولية والنفات الذين ان الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم كنت اقول لهم انا يتكلم عن نفسه انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم كفر وانتم عندي لا تكفرون لانكم جهال هذا كلام شيخ الاسلام لمن؟ للجهمية الحلولية فكلامه مع من يا اخوان؟ هل هو مع عامتهم؟ يقول رحمه الله وكان هذا خطابا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وامرائهم فاذا كان الشيخ رحمه الله يقول لهؤلاء الذين قام عندهم من العلم التذكر من معرفة الحق ما يمكنهم من الاطلاع على سبيل اهل السنة والجماعة ومع ذلك لا يكفرهم ويقول انا آآ يقول رحمه الله انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم وانتم عندي لا تكفرون لانكم جهال. فما بالكم بمن بعوامهم اذا كان هذا خطاب علمائهم. فكيف يكون خطاب عامتهم؟ لا شك ان هذا تقرير وتبيين للمنهج العملي بعد التقرير التقعيد والتنظير والتأصيل العلمي خذ هذه ايضا. الشيخ رحمه الله يقول في جماعة من الذين يستغيثون بالاموات. وهذه فتنة منتشرة في بلاد المسلمين يستغيثون بالاموات ويسألونهم قضاء الحاجات ويستعينون بهم اسمع ماذا يقول رحمه الله في رده على يقول فان فان بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة. نعلم بالظرورة اي علما لا يحتاج الى نظر وتأمل ولا الى بحث ودليل علم واضح ظاهر يضيفه كل واحد. نعلم بالضرورة انه لن يشرع لامته ان تدعو احدا من الاموات. ولا الانبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها هذا مما يعلم من الدين بالظرورة كما يقول الشيخ رحمه الله كما انه لم يشرع لامته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم انه نهى عن كل هذه الامور وان ذلك وان ذلك من الشرك الذي لا من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله. انتبه لكن الان الاستدراك على تقرير امر ظني او امر معلوم من الدين بالظرورة معلوم من الدين بالظرورة يقول لكن لغلبة الجهل وقلة العلم باثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم مع ايش مع كونهم يدعون غير الله ويستغيثون بغير الله ويسجدون للاحياء او يسجدون للاموات مع ذلك يقول لم يمكن تفسيرهم بذلك حتى ايتبين لهم ما جاء به الرسول ممن خالفوا. بعد هذا الكلام. هل يمكن ان يقال ان الشيخ رحمه الله يصلح ان يجعل كلامهم سندا لهؤلاء التكفيرين الذين يكفرون الامة في مسائل خلافية. يعني ايهما اوظح في الكفر؟ مسألة دعاء غير الله تعالى او مسألة الحكم بغير ما انزل الله ايهما اوضح والكلام فيه متوافر؟ لا في شك ان ان مسألة مسألة الاستغاثة بغير الله تعالى اوضح واظهر وهو من العلم الضروري. الذي ثبت في الكتاب والسنة ومسألة الحكيم هي مسألة مختلف فيها ليست مسألة مجمع عليها هم يجمعون على صورة واحدة في التكفير وهي ما اذا كان يعتقد ان غير حكم الله افضل من حكم الله او يستبيح حكم غير الله تعالى ويقول انه يجوز الحكم بغير ما انزل الله ولا ولا يلزم الحكم بالشريعة. هذه الصورة هي التي عليها العلماء في انها من مسائل الكفر كما سيأتي توضيح هذا وتبينه. لكن فيما يتعلق ببقية سور هذه القضية هي من محل خلاف بين العلماء فيها اخذ ورد ومناقشات. مع هذا الشيخ رحمه الله يقول لم يمكن تفسيرهم الذين يستغيثون بغير الله ويدعون غير الله يسجدون لغير الله سواء من الاموات والاحياء يقول لم يمكن تفسيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول مما يخالفه. ويتبين لهم ليس فقط بالقاء المعلومات انما يتبين لهم بامرين اقامة الحجة وازالة الشبهة كما تقدم هذا جملة من كلام الشيخ رحمه الله كنت قد جمعته عام الف واربع مئة وعشرين وعرظته على شيخنا محمد العثيمين رحمه الله في ثلاثة اوراق آآ لعن الله الله ييسر اه اعطائها لكم آآ ان شاء الله تعالى مع انها ما كملت لان فيها فيها فيها نقولات زائدة لكن الذي فيها يكفي ان شاء الله تعالى يكفي في التأصيل. اخر اخر نقل يعني في قوم اعتقدوا في رجل اسمه يونس القتال. كانوا يعتقدون فيها انه اتباعه ومريديه من سوء الحساب يوم القيامة. ويعتقدون فيها انه ينجيهم من العذاب الاليم. وعندهم اه تحريم المباحث واستحلال المحرمات. استمع الى ما يقول في هذه الفئة شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى يقول واما من كان فيهم يعني في هذه الفئة التي تعتقد في هذا الرجل ما تعتقد من عامتهم لا يعرفون اسرارهم وحقائقهم فهذا يكون معه اسلام عامة المسلمين الذي استفاده من سائر المسلمين لا منهم. يعني معهم اسلام الذي استفاده من سائر المسلمين. فلا يختم له بكفر. هذا ما ذكره الشيخ رحمه الله في هذه الطائفة وهو يضم الى ما تقدم من النماذج العملية. نحن ذكرنا قسمين في حديثنا اليوم الاول التأصيل من خلال ما نقل عن شيخ الاسلام ثم التطبيق من خلال ما نقل عنه في طوائف واصحاب اقوال واعمال لا ريب في كفر آآ في في انها من الكفر وانها مما آآ تخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. آآ نقتصر على هذا في درسنا لهذا اليوم ونكمل ان شاء الله تعالى ما يتعلق بهذه المسألة في الدرس القادم آآ والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد