يهتدون وقال وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر. فكذلك من العلماء من امته بالنجوم في الحديث الذي سبق ذكره. وكذلك روي عنه انه قال اصحابي قال فمن كانت هذه صفته فان الله يحبه ويزكيه ويثني عليه ويأمر عباده من اهل السماء والارض وسائر خلقه بمحبته والدعاء له وهذا من معاني ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان الله اذا احب عبدا نادى في السماء يا جبريل اني احب فلانا فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في اهل السماء فاحبوه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض. ان القبول في الارض لا يقتصر فقط على بني ادم كما يشير اليه كلام المؤلف بل حتى الحيوان بل حتى الجماد يحبه كما ذكر ذلك في قوله ولا تختص محبته بالحيوانات بل تحبه الجمادات ايضا لكن هذا لا يظهر لكل احد او لا يظهر في حق كل احد انما يظهر في حق من كمل الايمان وهذا من معاني قول النبي صلى الله عليه وسلم ان احد جبل يحبنا ونحب ان المحبة التي بيننا وبين احد ليست لاجل ما يكون من المناسبة فانه لا مناسبة بين الجماد والحيوان. انما المعنى الذي جعل احد يحبنا وجعلنا نحبه هو ما كان من الرابطة الايمانية التي اشار اليها المؤلف رحمه الله ومن طاعة الله جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي حبا وذلك في قلوب الخلق وهذا من رحمة الله تعالى ومن جزاء الاحسان. طيب هل هذه الود والمحبة التي يجعلها الله تعالى لمن امن وعملا صالحا؟ على مرتبة واحدة لكل مؤمن ولكل من عمل صالحا ام هي متفاوتة؟ السؤال هل هذه المحبة التي يقذفها الله تعالى في قلوب الخلق لمن امن وعمل الحنهلي على مرتبة واحدة يتفق فيها جميع المؤمنين وجميع العاملين بالصالحات ام هي متفاوتة ومختلفة؟ متفاوتة متفاوتة طيب ما معيار الاختلاف تفاوت هو الوصف المذكور وهو الايمان والعمل الصالح. فكلما علا الدرجة العبد في الايمان وارتفعت قدمه في العمل الصالح كان نصيبه من الود في قلوب العباد اعظم. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. نسأل الله ان يستعملنا واياكم في الصالحات ثم بين اه محبة الجمادات للمؤمن واستدل بقوله تعالى فما بكت عليهم السماء والارض وفي تفسير هذه الاية ذكر جماعة من المفسرين ان السماء والارض تبكي على المؤمن اذا مات اربعين صباحا ليس في ذلك حديث يشار اليه لكنه من اقوال اهل التفسير التي يستأنف بها. نعم. وانما يبغض المؤمن والعالم عصاة الثقلين. لان معصيتهم لله اقتضت تقديم اهواء على محبة الله وطاعته. فكرهوا طاعة الله واهل طاعته. ومن احب الله واحب احب اهل طاعته وخصوصا من دعا الى طاعته وامر الناس بها. وايضا فان العلم اذا ظهر على سائر الكواكب ولم يقل على سائر النجوم لان الكواكب هي التي لا تسير ولا يهتدى بها فهي العابد الذي نفعه مكسور على نفسه. واما النجوم فهي التي يهتدى بها. كما قال تعالى وبالنجم هم وفي الارظ وعمل به درة البركات ونزلت الارزاق. فيعيش اهل الارض كلهم حتى النملة غيرها من الحيوانات ببركته. هذا وجه ثالث من اوجه استغفار الحيوانات للعالم. الوجه الاول انه مأمورون بالاحسان الى المخلوقات كلها حتى الحيوان. الثاني رباط الطاعة والعبودية. الثالث ان العلماء باظهارهم العلم وامرهم به تحصل بذلك البركة وتدر الخيرات فينتفع بذلك البهائم. نعم. ويستبشر اهل السماء بما يرتفع لاهل الارض من الطاعات والاعمال الصالحات ويستغفرون لمن كان السبب في ذلك. وعكس هذا ان من كتم العلم الذي امر الله باظهاره انه الله وملائكته واهل السماء والارض. حيث سعى في اطفاء نور الله في الارض. الذي بسبب اخفائه تظهر المعاصي والظلم والعدوان والبغي. قال الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنون الله ويلعنهم اللاعنون. وقد قيل انها نزلت في اهل الكتاب الذين كتموا ما هم في كتبهم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابو هريرة رضي الله عنه يقول لولا اية من كتاب الله ما حدثتكم شيئا ابدا ويتلو هذه الاية وفي سنن ابن ماجة اعني البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال دواب الارض وقد روي هذا موقوفا على البراء. وروي عن طائفة من السلف قالوا تلعنهم دواب الارض ويقولون منعنا القطر بخطايا بني ادم. فان كتمان العلم النافع سبب لظهور الجهل والمعاصي. وذلك يوجب محو المطر ونزول البلاء. فيعم دواب الارض فدهلك بخطايا بني ادم فتلعن الدواب من كان سببا لذلك. وقد ظهر بهذا ان محبة العلماء من الدين كما قال علي رضي الله عنه لكميل ابن زياد ومحبة العالم دين يدان بها الله اكبر. وفي الاثر المعروف كن عالما او متعلما او مستمعا. او محبا لهم ولا تكن الخامسة فتهلك. قال بعض السلف عند هذا سبحان الله. لقد جعل الله لهم مخرجا. يعني انه لا يخرج عن هذه الاربعة الممدوحة الا الخامس الهالك. وهو من ليس بعالم ولا متعلم ولا مستمع ولا محب لاهل العلم وهو الهالك. فان من ابغض اهل العلم احب هلاكهم ومن احب هلاكهم فقد احب ان يطفأ نور الله في الارض ويظهر فيها المعاصي والفساد فيخشى الا يرفع له مع ذلك عمل. كما قال سفيان الثوري وغيره من السلف. وكان بعض خدم الخلفاء يبغض ابا الفرج ابن الجوزي. ويسعى في اذاه بجهده. فرآه بعضهم في منامه وهو يذهب به الى النار فسئل عن سبب ذلك فقيل له كان يبغض ابن الجوزي قال ابن الجوزي لما زاد تعصبه واذاه لجأت الى الله في كشف ستره فقسمه الله تعالى قريبا لما قتل الحجاج سعيد بن جبير كان الناس كلهم محتاجين الى علمه فمنعهم الانتفاع بعلمه فرؤي في المنام ان الحجاج قتل بكل قتيل قتله في الدنيا قتلة. وقتل بسعيد بن جبير سبعين قتلة. ولهذا المعنى كان اشد الناس عذابا من قتل نبيا. لانه سعى في الارض بالفساد ومن قتل عالما فقد قتل خليفة نبي فهو ساع في الارض بالفساد ايضا. ولهذا الله بين قتل الانبياء وقتل العلماء الامرين بالمعروف في قوله تعالى ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق. ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم. وقال عكرمة وغيره من السلف في قوله تعالى. من لذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. ومن قتل نبيا او امام عدل قال فكأنما قتل الناس جميعا. ومن شد على عضد نبي او امام عدل فكأنما احيا الناس جميعا. هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله كالجواب على اشكال يمكن ان يورد وهو انه اذا العالم يحبه اهل السماوات واهل الارض ويستغفر له من في السماوات ومن في الارض. فما الاجابة عن هذه العداوات التي تتوجه لاهل العلم وتنالهم. فقال رحمه الله وانما يبغض المؤمن والعالم عصاة الثقلين. هؤلاء هم الذين يبغضون اهل العلم ويسعون في الاضرار بهم والحاق الاذى لان معصيتهم لله اقتضت تقديم اهواء نفوسهم على محبة الله وطاعته. يقول فكرهوا طاعة الله واهل طاعته. ومن احب الله واحب طاعته احب اهل طاعته. خصوصا من دعا الى طاعته وامر الناس بها وهم العلماء. ثم قال وايضا فان العلم اذا ظهر في الارض هذا تقدم التنبيه اليه قال رحمه الله في بيان عكس حال العلماء الذين يبينون الحق من يكتم العلم ممن اتاه الله على علما. فقوله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب. اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون هذا فيه التحذير الشديد لكل من تعلم علما ان يكتم ذلك العلم الذي تعلمه. طيب هذا الوعيد هل هو في كل علم الجواب لا هل هو في كتم العلم الذي يترتب على اشاعته مفسدة؟ الجواب لا. انما هو في العلم الذي يجب بيانه وتوضيحه الذي يستدل بهذا في حق اهل العلم الذين يرون السكوت عما تكون المصلحة في السكوت عنه يخطئ في الاستدلال كما ان الذي يستدل بهذه الاية في بيان ما يترتب على بيانه مفسدة ومضرة اكبر من الكتمان يخطئ في الاستدلال ولذلك هريرة رضي الله عنه الذي استدل بهذه الاية على بيانه وتوضيحه حيث قال لولا اية في كتاب الله ما حدثتكم شيئا ابدا وقرأ قول الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد لما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. كان رظي الله عنه قد قال حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم اما احدهما فقد بثته يعني علمته ونشرته. واما الاخر فلو بثثته لقطع هذا. يعني لقطع حلقومه وقتل رضي الله عنه فاثر السكوت عنه وقدم كتمانه على بيانه لما يترتب على بيانه من المفسدة والمضرة سواء في حقه او في حق الناس. وذلك ان العلم الذي كتمه رضي الله عنه هو العلم المتعلق ببيان اسماء من كانوا في الفتنة مما يترتب على بيان اسمائهم مضرة ومفسدة. فالمقصود ينبغي ان نفقه في الاستدلال لان بعض من ليس له نصيب من علم يأتي الى عالم او الى صاحب علم ويقول لم لا تتكلم لم لا تفعل؟ ثم يأتي بهذه الاية التي يدخل فيها العلماء في الملعونين يقول ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب. اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. وهو بهذا يزكي نفسه ويتهم غيره. كأنه هو الذي بين الشريعة ووظحها واما اهل العلم الذين شابت رؤوسهم في تعليم الناس ونفعهم ونعلم منهم الصدق في البيان والتوضيح قد الله تعالى واستحقوا لعنة الله ولعنة اللاعنين. لا شك ان هذا من التطفيف ومن تنزيل الكلام في غير موضعه فينبغي لنا ان نفقه كلام الله تعالى وان لا يكون الانسان واقفا على الايات دون النظر الى معانيها. فان فقه معاني كلام الله هذا هو الذي يسلم به الانسان من مثل هذه الضلالات. ثم بين المؤلف رحمه الله ما كان عليه السلف رحمه الله من الحث على العلم ومحبة في العلماء وهنا يا اخواني ينبغي ان نفهم ما قاله علي كميل ابن زياد ومحبة العالم دين يدان به. محبة الصالحين مما يتقرب بها الى الله تعالى فاوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. واولى اولئك واحقهم بالمحبة هم اهل العلم من الذين كملوا ايمانهم بمعرفة الله تعالى ومعرفة امره. وكملوا عملهم بالاستقامة على شرع الله تعالى جهدهم وطاقتهم ولذلك كانوا في المرتبة العليا والمنزلة الكبرى في المحبة قال بعد ذلك في الاثر كن عالما او متعلما او مستمعا او محبا ولا تكن الخامس وهو المعرض عن هذه الخارجة عن هذه الاحوال. عالم او متعلم مستمع او محب هذه في احوال الناس في الدين والدين علم لان هذا العلم دين فلينظر احدكم عمن يأخذ دينه فينبغي لنا ان نكون واحدة من هذه وهذه المراتب حتى نفوز بالفضل. بقية الكلام ما ذكره من حال ابن الجوزي رحمه الله هو تصديق لهذا المعنى. وان من عادى اولياء الله تعالى الا فحقيق ان تنزل به العقوبة؟ اسأل الله ان يرزقنا واياكم القلوب الذاكرة الشاكرة العاملة بطاعة ثم قال رحمه الله نعم وقوله صلى الله الله عليه وسلم وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وقد روي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا. من حديث معاذ وابي الدرداء. ولكن اسنادهما منقطع وفي هذا المثل تشبيه للعالم بالقمر ليلة البدر وهو نهاية كماله وتمام نوره وتشبيه للعابد بالكواكب وان بين العالم والعابد من التفاوت في الفضل ما بين القمر ليلة البدر والكواكب والسر في ذلك والله اعلم ان الكوكب ضوءه لا يعدو نفسه. واما القمر ليلة البدر فان نوره يشرق على اهل الارض جميعا فيعمهم نوره فيستضيئون بنوره ويهتدون به في مسيرهم. وانما قال النجوم فبايه مقتضيتم اهتديتم. وقد قيل ان القمر انما يستفيد نوره من ضوء الشمس كما ان العالم نوره مقتبس من نور الرسالة. فلذلك شبه بالقمر ولم يشبه بالشمس. ولما كان الرسول في سراج منيرا يشرق نوره على الارض. كان العلماء ورثته وخلفاؤه مشبهين بالقمر عند ثمام نوره واضاءته. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر لاهل الارض ثم الذين يلونهم على اضواء كوكب دري في السماء. ولا يبعد والله اعلم العلماء الربانيين من الزمرة الاولى كما كانوا في الدنيا بمنزلة القمر ليلة البدر لاهل الارض. وقد يشاركهم في ذلك المبرزون من العباد ولا سيما من انتفع الناس باستماع اخبارهم ورقت القلوب عند ذكرهم وحنت الى اقتفاء اثارهم. واما الزمرة الثانية فهم عموم العباد. ولما مات الاوزاعي رحمه الله تعالى وكان امام اهل الشام في العلم مع شدة عبادته وكثرة خشيته وخوفه من الله تعالى. رؤيا في المنام فقال ارأيت هناك اعظم من درجة العلم ثم درجة المحزونين. يعني اهل الخوف من الله والخشية والحزن وقد دل هذا الحديث على تفضيل العلم على العبادة تفضيلا بينا. يقول المصنف رحمه الله في شرح قوله صلى الله عليه سلم فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب قد روي هذا المعنى اي تفضيل العالم على العابد من حديث معاذ وابي ولكن اسنادهما منقطع فهما يشهدان لهذا الحديث لحديث ابي الدرداء الذي تكلمنا عن اسناده سابقا يقول المؤلف رحمه الله في هذا المثل تشبيه للعالم بالقمر ليلة البدر وتشبيهه بالقمر ليلة البدر لانه الكمال في حاله الكمال في حاله هو ليلة البدر لانه تمام نوره وتشبيه للعابد بالكواكب ثم بين المؤلف رحمه الله السر في هذا التشبيه لماذا مثل العابد بالكوكب والعالم بالقمر ليلة البدر وقال في ذلك ان القمر ليلة البدر يشرق نوره على اهل الارض جميعا فيعم وهم نوره فيستضيئون بنوره بخلاف الكواكب فان نورها قاصر عليها. واستشهد لذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم مثل اصحابه بالنجوم فقال اصحابي كالنجوم فبايهم اقتديتم اهتديتم؟ وهذا الحديث ظعيف باتفاق اهل العلم رحمهم الله وانما المؤلف رحمه الله للاتفاق في المعنى وليس استشهادا ولا استدلالا به. ثم بين العلة في تشبيه العالم بليلة البدر ولم يشبهه بالقمر مع ان القبر اشد انارة واعظم ضياء لكن ذلك لان العالم يستفيد نوره من نور الشريعة التي هي المصدر لهذا النور فليس نوره ذاتيا انما نوره منة الله تعالى عليه بالعلم الذي يستفيد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله. يقول رحمه الله ولما كان الرسول سراجا منيرا يشرق نوره على الارض كان العلماء ورثته وخلفاءه مشبهين بالقمر عند تمام نوره واضاءته وانما قصر نورهم عن نوره لان نوره قد تم وكمل ونورهم مستفاد من نوره صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا النور ليس مقصورا على اهل العلم فحسب. بل لاهل العبادة والطاعة لا سيما من بلغوا منزلة عليا من العبادة لهم من هذا النور نصيب. ولذلك قال ولا يبعد ان العلماء الربانيين من الزمرة الاولى في حديث ان اول زمرة يدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر لاهل الارض. ثم الذين يلونهم على اظوأ كوكب دري في السماء. يقول كما كانوا في الدنيا بمنزلة القمر ليلة البدر اهل الارض فهم في الاخرة كذلك. هذه المنزلة هل هي خالصة للعلماء؟ قال وقد يشركهم في ذلك المبرزون من العباد. وخصهم بمن اشتهرت عبادتهم فكانوا قدوة للناس في التعبد والتنسك فهؤلاء لهم نصيب من الامامة في الدين بقدر ما حصل من الانتفاع طاعتهم وعبادتهم. قال واما الزمرة الثانية فهم عموم العباد الذين قصرت مراتبهم عن ان يكون متعديا بل اقتصر نورهم عليهم ثم ذكر ما نقله عن الاوزاعي رحمه الله. بعد هذا يأتي المؤلف رحمه الله الان نصوص مستفيضة كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف الذي ينجبر بغيره وينضم للشواهد الاخرى في بيان تفضيل العلم على العبادة