نعم. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من نام عند السحر. قال حدثنا علي ابن عبد الله قال فحدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار ان عمرو بن اوس اخبره ان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي رضي الله عنهما اخبر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له احب الصلاة الى الله صلاة داوود عليه السلام احب الصيام الى الله صيام داوود عليه السلام. وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما. هذا الحديث الشريف المصنف رحمه الله في هذا الباب باب من نام عند السحر. اي من اخذ قسطا من الراحة بعدما كتب الله تعالى له من صلاة قبل ذلك ونام عند السحر والسحر هو الوقت الذي يكون قبل الفجر. وهو وقت خفيف ليس ممتدا ولا طويلا والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر في هذا الحديث ما ينبغي ان يكون يعني الانسان من مراعاة نفسه فان دوام الطاعة على نحو يرهق البدن فوت حظه من الراحة يفضي بالانسان الى الانقطاع. او يكون سببا للمشقة التي لم تأتي بها بل الشريعة جاءت باليسر. فالدين يسر واحب الدين الى الله الحنيفية السمحة والحريفية السمحة هي دين خارج عن كل حرج وعنت ومشقة. هذا لا يعني ان لا في تكاليف الشريعة ما يمكن ان يكون فيه نوع مشقة بل المقصود ان المشقة الزائدة عن المعتاد او المشقة التي تلحق البدن رهقا او تلحق البدن عنة او كلفة او ضررا فان الشريعة لا تأتي بذلك. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ان لعينك عليك حقا. ولجسدك عليك حقا. فبين النبي صلى الله عليه وسلم حقوقا ينبغي ان تراعى فيما يتصل بصلاة الانسان وعبادته وقيامه. ومن هذا ان اما الانسان نفسه اي ان يأخذ الانسان من العبادة قدرا يطيقه يقربه الى الله قلبه ويصلح عمله. لكن هذا ليس على حساب ما يكون من طاعة الله من راحة البدن حظي في الاستعانة بالراحة على مواصلة الطريق. فالمنبت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ارضا ولا ظهر الابقار وهو من يحمل نفسه شيئا يزيد عما تطيق. فانه سيكون منقطعا في مسيره وهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من احب الصلاة واحب الصيام هو بيان العدل الذي ينبغي ان يسير عليه الانسان في عبادته لله عز وجل. ساق المصنف الامام البخاري رحمه الله في صحيح حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. وعبد الله بن عمرو بن العاص من عباد ومن العلماء فقد جمع علما غزيرا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو من اكثر الصحابة رواية وهو ومن اكثرهم عبادة وطاعة حتى كان رظي الله تعالى عنه يسرد الصوم ويسرد القيام وكان يختم القرآن في كل ليلة حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبهه الى ان هذا الذي يعمله لن يطيقه على وجه الدوام فاحب الاعمال الى الله ادومه وان قل. فقال له صلى الله عليه لما قال من التنبيه في مراعاة الحقوق ان لجسدك عليك حقا ولعينك عليك حقا عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه. وكان ان نبهه النبي صلى الله عليه وسلم الى الاقتصاد في الطاعة على القدر الذي لا يلحقه مشقة ولا يحيف به على نفسه وجسده. فارشده صلى الله عليه وسلم الى احب بالصيام واحب الصلاة. ساق المصنف هذا الحديث باسناده عن عمرو بن دينار. ان عمرو بن اوس اخبره ان عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهما اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وهذا في بيان اعلى ما يكون من صلاة وصوم. قال عبدالله فيما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم احب الصلاة الى الله صلاة داوود وداوود عليه السلام اواب رجاع وهو من انبياء بني اسرائيل وكان له من والطاعة ما ميزه عن سائر النبيين وان كان الجميع على طاعة وعبادة لكن ايوب داوود عليه السلام كان على نحو من الصلاة والصوم بلغ الذروة والانبياء وان تفاوتت منازلهم وعلت مراتبهم في المفاضلة فيما بينهم الا ان الله قد يخص بعضهم شيء من الفضل يميزه عن غيره وان كان غيره افضل منه. فابراهيم عليه السلام وموسى وعيسى افضل بلا شك من داوود عليه السلام لكن تميز داوود عليه الصلاة والسلام هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من اشتغاله باحب الصلاة واحب الصيام. وذلك فضل الله عز يؤتيه من يشاء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الصلاة الى الله صلاة داوود عليه السلام. يعني اقرب العبادات والطاعات في صلاة الليل الى مرضات الله تعالى وقبوله صلاة داود عليه السلام. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم صلاته وصومه واحب الصيام الى الله صيام داوود. وهاتان عبادتان تشغلان الزمان. فالصلاة تكون في الليل والصيام يكون في النهار. وبه يعمر الزمان. فصلاة في الليل وصيام في النهار يشتغل الانسان بطاعة الحي القيوم ليلا ونهارا. بين النبي صلى الله عليه وسلم صفة هذه الصلاة التي كان داوود عليه السلام وصفة هذا الصيام. قال رضي الله قال صلى الله عليه وسلم وكان ينام اي داود نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. هذا عمل داوود عليه السلام في صلاة الليل كان ينام نصف الليل وحساب نصف الليل من بعد صلاة العشاء بالنسبة لهذه الامة فان الليل الذي جرى قسمته في هذا الحديث هو ما بعد صلاة العشاء التي هي محل صلاة الليل فان صلاة الليل تكون بعد صلاة العشاء. وقال بعض اهل العلم بل نصف الليل من غروب الشمس وعلى كل حال الامر في هذا قريب. فان الوقت بين صلاة العشاء وصلاة المغرب ليس وقتا ممتدا طويلا بل هو جزء يسير من الليل. فسواء حسم نصف الليل من غروب الشمس او حسب من بعد صلاة لانه الوقت الذي فيه الصلاة الامر في هذا قريب والفرق ليس كبيرا والبول ليس شاسعا كان ينام نصف الليل اي يعطي بدنه حظه من الراحة قدر نصف الليل ثم قال ويقوم ثلثاه يعني بعد النصف يقوم ثلث الليل والنصف والثلث يختلف باختلاف الزمان يختلف باختلاف الوقت يختلف باختلاف طول الليل وقصره وينام سدسه اذا محصل ما كان يقومه من الليل ثلث الليل عليه الصلاة والسلام. ينام تدوس ويقوم الثلث ينام النصف ويقوم الثلث وينام السدس. وبه يتبين انه لم يستوعب عبء الليلة قياما. وهذا هو عمله الدائب. الا ان النبي صلى الله عليه خص شيئا من الليالي بالاحياء الكامل وهو ليالي العشر الاخير من رمضان قال فاذا خرج عن هذا عن هذا الترتيب الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في في صلاة داوود فان الفضل المذكور في حديث عبد الله بن عمرو احب الصلاة الى الله صلاة داوود هو في سائر الزمان. اما في ازمنة الطاعة ازمنة المنح ازمنة الهبات فنحن ننظر في ذلك الى ما كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان هديه كان شحن الهمم وبذل الوقت في طاعة الله فكان صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا دخل العشر احيا ليلا وايقظ اهله وشد المئزر في اجتهاد وطاعة يستغرق كل الليل. وقد جاء في صفة قيامه صلى الله عليه وسلم في العشر الاخير من رمضان انه قام ثلث الليل في ليلة وفي ليلة قام شطر الليل وهذا ما يزيد على ما ذكره عن صلاة داوود وفي ليلة قام صلى الله عليه وسلم حتى خشي اصحابه فوات السحور. وهذا وقت ممتد. وطول اجعل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاة داوود فقوله صلى الله عليه وسلم احب الصلاة الى الله صلاة داوود ثم وصفها فقال وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثا وينام سدسه هذا هو المضطرد في القيام كلها. واما في ازمنة الطاعة وازمنة البر واوقات المنح. والهبات والعطايا فان المؤمن يزيد في الطاعة ويتقرب الى الله تعالى بانواع القرب رغبة فيما عند الله وسعيا في ادراك فضيلة الزمان واما الصوم فقال صلى الله عليه وسلم في صفة صيام داوود ويصوم يوما ويفطر يوما ويصوم يوما ويفطر يوما حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم تمنى ان يطوق هذا القدر من الصيام. معنى يطوق اي تمنى ان يعينه الله او ان يقويه الله على ان يصوم كصيام داوود عليه السلام. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لاشتغاله بالجهاد وبمصالح الناس. كان صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم اي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل يصوم في الصيام التطوع كصيام داوود بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم بين افضل الصيام وافضل الصلاة. والشاهد من هذا الحديث فيما يتعلق بالباب هو قوله كان ينام نصف الليل فيقوم ثلثه؟ قال وينام سدسه. وسدسه هو الوقت الاخير. الذي يوافق السحر فكان ينام والنبي صلى الله عليه وسلم تقول عائشة لم لم الف النبي صلى الله عليه وسلم قائما في السحر يعني لم يكن من هديه انه كان يقوم في السحر بل من كل الليل اوتر النبي صلى الله عليه وسلم من اوله واوسطه واخره ثم قالت وانتهى وتره الى السحر اي كانت نهاية وتره الى السحر والسبب في ذلك ان النبي وسلم كان يستعين بالراحة التي تكون في هذا الوقت لادراك صلاة الفجر واذكار الصباح على نحو من النشاط والقوة. فكان يتقوى بتلك الراحة وذلك لانقطاع عن الصلاة يتقوى به على ما استقبل من صلاة الفجر وذكر الله عز وجل في اول النهار. وهذا من مما ينبغي بان يسوس الانسان فيه نفسه ويعتني فيه بتحميل نفسه ما ما تطيق حتى لا يفوت على نفسه الخير. هذا الحديث فيه جملة من من الفوائد من فوائده ان الصلاة تتفاوت في محبة الله عز وجل رضاه جل في علاه فليست على مرتبة واحدة بل الصلاة على درجات فاحب الصلاة الى الله صلاة عليه السلام وفيه من الفوائد فضيلة داود عليه السلام في صلاته وصيامه فان الله خصه بهذه الفضيلة كان صومه احب الصوم اليه وكانت صلاته احب الصلاة اليه. سبحانه وتعالى. وفيه بيان النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة داوود وصيام داوود. وفيه ان صيام داوود وصلاة داوود تميزت بالعدل اعطاء النفس حظها من الراحة آآ النوم والفطر واعطاء العبادة حظها فكان يصوم شطر الدهر وكان يقيم ثلث الليل على مر الليالي والايام وفيه انه ينبغي للمؤمن ان يشغل كل زمان يستطيع شغله بطاعة ليلا ونهارا فان النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على صلاة داوود وعلى صيام داوود وهما عبادتان في النهار والليل فالعبادة ليس لها وقت لا تتجاوزه بل تكون في الليل والنهار ولكل وقت وظيفة ولكل زمان عبادة ينبغي ان يشغل الانسان نفسه بها تقربا الى الله عز وجل وسعيا في مرضاته لعله ان يدرك رضا الله جل وعلا وعطاءه وهباته. هذه بعض الفوائد المتصلة بهذا نعم هذه قال سمعت مسروقا. قال سألت عائشة رضي الله عنها اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت الدائم قلت متى كان يقوم النبي صلى الله عليه وسلم قالت يقوم اذا سمع الصالح قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا ابو الاحوص عن الاشعث قال اذا سمع اقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى. هذا الحديث الذي سقه وصلنا في هذا الباب لبيان فضيلة صلاة الليل. وان الانسان يكلف من العمل ما ما يطيق. مسروق من علماء التابعين سأل عائشة رضي الله تعالى عنها قال سألت عائشة رضي الله عنها اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم والعمل المسؤول عنه هنا ليس الفرائض انما هو عمل التطوع والتقرب الى الله تعالى بالنوافل فلا الف ولام هنا للعهد الذهني او العهد الذكر الذي سبق في سياق الحديث الذي كان بين مسروق وعائشة رضي الله تعالى عنها سألها اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت الدائن يعني الذي لا ينقطع المتواصل وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ما يحبه الله. وما الذي يحبه الله؟ احب العمل الى الله ادومه وان قل فاحب النبي صلى الله عليه وسلم ما يحبه الله. ولذلك قال قالت رضي الله تعالى عنها قالت الدائم. اي مستمر الذي لا ينقطع وذلك ان العمل الدائم يحفظ صلة بينك وبين الله وان كان قليلا بخلاف العمل الكثير المنقطع فانه سيمر عليك من الزمان مدد لا صلة بينك وبين الله عز وجل. ولا بينك وبينه سبحانه وبحمده وهذا يبين لنا لماذا كان العمل الدائم احب الى الله؟ لانه يبقي وصلا بين العبد وربه في كل احواله. ولو كان هذا الوصل قليلا بخلاف العمل الكثير المنقطع فانه تمر بره وفترات من الزمن لا صلة فيها بين العبد وربه. لهذا قالت رضي الله تعالى عنها في بيان احب العمل الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت الدائن ثم سأل سؤالا اخر قلت اي القائل مسروق متى كان يقوم؟ اي متى كانت عادته في القيام؟ فقالت رضي الله تعالى عنها كان يقوم اذا سمع الصارخ كان يقوم اي للصلاة في الليل اذا سمع الصارخ والصارخ هو الديك وسمي صارخا لانه يصرخ بصياحه وغالب ما يصرخ الديك صيام وصوته في ثلث الليل الاخر. واحيانا في منتصف الليل لكن المقصود بالصارخ هنا ما جرى به العرف والعادة من صياح الديكة. وهو اما بعد منتصف الليل او في ثلثه الاخير كان صلى الله عليه وسلم يقوم اذا سمع الصارخ في الرواية الثانية قال اذا سمع قام فصلى. والنبي صلى الله عليه وسلم كان قيامه في الليل في عادة من المرات وليس مرة واحدة يعني كان يقوم ويصلي ثم يرجع وينام ثم يقوم ويصلي كما وصف ابن عباس رضي الله تعالى عنه عندما نام مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة يقول فقام وجعل يقرأ قول الله عز وجل في قيامه الا في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب الى اخر الايات في سورة ال عمران ويمسح النوم عن وجهه ثم قال الى الشن المعلق فتوضأ منه ثم صلى ثم رجع فنام ثم قام صلى الله عليه وسلم وقرأ الايات نفسها قرأ الايات نفسها وهي قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض وجعل يمسح النوم عن وجهه وتوضأ من شر المعلق هذا القيام غير القيام الاول فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي نفسه حظها من الراحة ومن ومن التقوي على بحيث يقبل على العبادة وهو نشيط حاضر القلب صلوات الله وسلامه عليه. فقولها رضي الله تعالى عنها لما سئلت متى كان يقوم؟ قالت كان يقوم اذا سمع الصارخ هذا في بعض قيامه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا في غير صيام رمضان فان رمضان له من الشأن في الاجتهاد والاقبال على الطاعة وادامة العمل ما كان صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحيي به الليل لا سيما في العشر الاخير ويوقظ اهله ويمضي وقتا طويلا في القيام وطاعة الرحمن نسأل الله ان يستعملنا واياكم في طاعته. اخر حديث ذكره المصنف رحمه الله في الباب حديث عائشة يقول المصنف ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما الفاه السحر عندي الا نائما تعلي النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث الذي اخبرت فيه عائشة عن نوم النبي صلى الله عليه وسلم في السحر قدم بالذكر ان هديه صلى الله عليه وسلم انتهاء الوتر الى السحر لكن هذا لا يعني ان الوتر ينتهي بالسحر بل الوتر لا ينتهي وقته الا بطلوع الصبح. قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صلاة الليل قال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشيت الصبح يعني طلوع الفجر فاوتر بواحدة لكن نهاية الوتر في افضل اوقات هو ما قبل السحر. ما قبل السحر ولذلك تقول عائشة رضي الله تعالى عنها فيما روته عائشة رضي الله تعالى عنها في ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما الفاه اي ما اجده ولا القاه السحرة عندي الا نائما اي لا اجده حال السحر وقت السحر الا نائما تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول ما الفاه السحر اي ما يجيء عليه السحر بالظم. ويمكن وجه اخر ما الفاه السحرة على انه ظرف وزمان والامر في هذا قريب. كلاهما له وجه ما الفاه السحر اي ما يأتي السحر على النبي صلى الله عليه وسلم الا ويكون نائما واما على الوجه الاخر اما الفاه في هذا الوقت وهذا الزمان الا نائما صلى الله عليه وعلى اله وسلم. جزاك الله خير يا ولدي. شكرا. وهذا فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظم وقته ويرتل وعبادته على نحو لا يشق فيه على نفسه. وكان يقسم ليله صلى الله عليه وسلم جزءا منه للعبادة وجزءا منه للراحة وذلك لما في هذا من تنشيط البدن وتقويته ولما فيه من دفع السعامة والملل و الاقبال على العبادة بنفس منشرحة وقلب حاضر. هذا بعض ما في هذا الباب من المسائل الفوائد نسأل الله ان يتبعنا واياكم سنة سيد المرسلين وان يسلك بنا سبيله وان يعيننا على طاعته ظاهرا وباطنا على قوله باب من تسحر في المقام الى الصلاة فلم ينم حتى صلى الصبح اقرأه ان شاء الله تعالى في يوم غد