فاتى الناس الى ابي بكر الصديق فقالوا الا ترى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس. وليسوا على ماء وليس معهم ماء. فجاء ابو بكر ورسول ما يكون من استعمال الماء في حال العجز عنه وهذا من فضل الله عز وجل على هذه الامة قول اسيد رضي الله تعالى عنه ابن حضير ما هي باول بركتكم فقوله جل وعلا بعد ان بين الاحكام السابقة ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج بيان الحكمة وراء هذا التخفيف والتيسير الالهي من لا يجد ارضا يتيمم بها اذا فقد الماء من لا يجد ماء وهو متوفر في غالب حياة الناس واماكن عمران فجعل الله الطهارة في هاتين المادتين المتيسرتين لكل احد اذا فقد الماء فلن فلن يفقد صعيدا طيبا يتيمم منه. قال تعالى ولكن اريد ليطهركم انتبه لهذه الا حكمة الالهية في التشريع. الله عز وجل يقول ما يريد الله ان يجعلها لكم في من حرج. يعني في هذه الشرائع. غايته وغرض والحكمة العامة في التشريع هو التطهير ولكن يريد ليطهركم طهركم ويطهركم معنويا كيف كنا نطهركم معنويا؟ حسيا واضح اذا توضأ الانسان بالماء زال عنه الدرن وزال عنه الوسخ وهذا من رحمة الله وهذا واظح هذي طهارة حسية وطهارة معنوية لان الوضوء يطهر القلب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الطهور قال النبي صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان. الجزء فجاءت الشريعة بتطهير حسي بالماء وتطهير معنوي وهو ما يعقبه من انشراح القلب وطمأنينته غنوة مما يعلق به من من الاوظار والاثام. ولهذا اذا توضأ المؤمن خرجت خطاياه مع اخر قطر كل عضو من اعضائه هذا الخروج هذا تطهير تطهير معنوي اضافة الى التطهير الحسي بالوظاعة ولذلك سمي الوضوء وظوءا لان به يضيء المتوضئ يضيء حسا ويضيء معنى فيطهر من الاثام والخطايا والمعاصي ولكن يريد ان يطهركم. طيب التيمم كيف يحصل به التطهير الحسي التيمم يحصل به تطهير معنوي معنوي وهو تطهير القلب بطاعة الله فيما شرع من من التيمم والتيمم ضربتان او للتيمم ضربة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما يكفيك ان تقول بيديك هكذا وظرب الارظ ثم مسح اليمين على الشمال ووجهه وظاهر كفيه هذا هو التيمم اذا فقد الانسان الماء ظرب بيديه الارظ ثم نفخ فيهما صلى الله عليه وسلم ثم مسح وجهه ومسح ظاهر كفيه ووجهه والترتيب بين اليدين والوجه ووالوجه منهم من يرى انه واجب ومنهم من يرى انه ليس بواجب والمسألة في هذا قريبة والظاهر ان مراعاة الترتيب مندوبة وليست شرطا لصحة التيمم لان الاحاديث الواردة في صفة التيمم فيها ثم وبعضها بالواو والواو لا تقتضي الترتيب لكن تقديم الله ذكر تقديم الله ذكر الوجه على اليدين يدل على استحباب تقديم الوجه على اليدين في المسح. فيضرب بيديه الارظ ثم يخفف ما علق فيهما ان كان علق فيهما ترابا ثم يمسح وجهه هكذا ثم يديه وظاهر كفيه وبهذا يكون قد انتهى من التيمم ويحقق ما ذكره فامسح بوجوهكم وايديكم منه. قال ولا تريدوا ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم يشكرون وليتم نعمته عليكم بكمال الشريعة ومراعاة كل احوالكم لعلكم تشكرون. الشكر المقصود به هنا العبادة الشكر المقصود به العبادة فكل شكر امر الله به هو عبادته. قال الله تعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور يعني من يقوم بحق الله تعالى في عبادته وحده لا شريك له فالشكر عبادة فقوله لعلكم تشكرون اي لعلكم تقومون بالواجب عليكم من شكر الله تعالى بقلوبكم والسنتكم وجوارحكم بطاعته. فالشكر ليس فقط في القلب ولا في اللسان بل تجتمع فيه كل الاعضاء او كل ما يكون من الانسان ظاهرا وباطنا عملا وقولا فيكون الشكر باللسان ثناء وبالاقرار وبالقلب اقرارا بفظل الله وعظيم حقه واظافة النعمة اليه وبالجوارح طاعة وامتثالا لما امر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب يدي هذا عمل الجوارح ولساني هذا قول اللسان والظمير المحجب وهو القلب فالشكر تجتمع فيه هذه الخصال الثلاثة جميعا. ومن كان نصيبه من الشكر ان يقول الحمد لله والشكر لله واشكر الله فقط لم يأتي بالشكر على وجه الكمال اذ الشكر لا يكون فقط باللسان بل يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح طاعة وامتثالا هذا ما يتصل بهذه الاية اجمالا والا ففيها من العلم ومسائله شيء كثير نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في هذه الاية ثم نعلق على ما يسر الله باب قول الله تعالى فلم تجدوا ما افتيموا صعيدا طيبا تيمموا تعمدوا امين عامدين اممت وتيممت واحدة. وقال ابن عباس لمستم وتمسوهن واللاتي دخلتم والافظاء النكاح. هذا بيان لمعاني الكلمات في الاية. ابتدأ المؤلف رحمه الله هذا الباب بذكر الى الاية التي فيها سبب نزول يعني اخذ المقطع الذي فيه ورد سبب نزول وفسر ما ما فيه من كلمات تعمدوا فقال تيمموا تعمدوا او تعمدوا اي اقصدوا امين عامدين في قوله تعالى ولا امنين البيت الحرام قاصدين اممت ويممت المعنى واحد ثم لمستم وفي قراءة لامستم قال لمستم وتمسوهن واللاتي دخلتم بهن كل هذي والافظاء كل هذه بمعنى واحد وهو النكاح والمراد بالنكاح هنا الجماع. اما ما جاء من سبب نزول يقول رحمه الله قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه سلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع عقد لي. فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه واقام الناس معه. وليسوا على ماء وليس معهم ماء صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام. فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني ابو بكر وقال ما شاء الله ان يقول. وجعل يطعنني بيده في ولا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذين فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح على غير ماء. فأنزل الله اية التيمم فقال اسيد بن الحضير فقال اسيد بن حضير ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر قالت فابعثنا البعير الذي كنت عليه فاذا العقد تحته قال حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرني عمرو ان عبدالرحمن بن القاسم حدثه عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها سقطت قلادة لي بالبيداء. ونحن داخلون المدينة فاناخ النبي صلى الله عليه وسلم ونزل فثنى رأسه في حجر راقدا اقبل ابو بكر فلكزني لكزة شديدة. وقال حبست الناس في قلادة. فبالموت ولمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اوجعني ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد. فنزلت يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة الاية فقال اسيد بن حضير لقد بارك الله للناس فيكم يا ال ابي بكر ما انتم الا بركة لهم هذا الخبر بروايتيه في قصة نزول هذه الاية الكريمة فيه من المعاني الجليلة بيان ما كان عليه سيد الورى صلى الله عليه وسلم من السماحة واللطف باهله ما يعجب منه الانسان ويتبين به صدق قول الرحمن وانك لعلى خلق عظيم يقول الامام البخاري رحمه الله فيما ساق باسناده من طريق ما لك عن عبدالرحمن ابن القاسم عن ابيه القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعظ اسفاره. ولم تسمي ذلك. وقد جاء في بعظ اخبار انه في غزوة بني المصطلق وكانت في السنة السادسة او السنة الخامسة من هجرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى اذا كنا بالبيداء طبعا السنة الخامسة والسادسة كان اه كانت عائشة رضي الله تعالى عنها قريب من اربعة عشر او خمسة عشر في سنها رضي الله تعالى عنها او اقل من ذلك ثلاثة عشر او نحو ذلك. حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش البيداء وذات الجيش موضعان والشك من عائشة رضي الله تعالى عنها في تحديد الموقع او من بعض الرواة ووهما موضعان بين مكة والمدينة انقطع عقد لي وهذا العقد استعارته رضي الله تعالى عنها من اختها اسماء فهو ليس ملكا لها وانما لاختها كما جاء ذلك مبينا في بعض الروايات وانما اضافت العقد لها لانها لانه كان في يدها وسقط منها انقطع عقد فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ولا فيه انها طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم ان يقيم ولا ان يبقى انما اخبرت بفقد عقدها بفقد عقدها فاقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس عقدها اي بعث من يبحث عن عقدها في المكان الذي فقد فيه. قال واقام الناس معه اي لم ينصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم بل اقاموا معه فهو قائدهم وامامهم وهو رسولهم صلوات الله وسلامه عليه فاقاموا معه وليسوا على ماء يعني في مكان لا يوجد فيه ماء قالت رضي الله تعالى عنها وليس معهم ماء ففقدوا المكان خال من الماء وليس معهم ماء اي ما يكفيهم قد يكون هناك شيء يسير لكن ليس معهم ماء ولا غرابة في الا يكون معهم ما في ذلك الزمن فان الناس في اسفارهم يحملون الماء ويتوخون منازل الماء في اسفارهم في ذلك كالزمان وذلك لقلة المياه وصعوبة حملها قالت رضي الله تعالى عنها فاتى الناس الى ابي بكر الصديق لم يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم انما اتوا الى الى ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه اولا مكانته وانه مقدم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اقرب اصحابه اليه وهو وزيره وهو صاحبه الذي له من المنزلة والمكانة ما هو معروف بين الصحابة والامر الثاني ان سبب الاقامة عائشة وهي ابنته ان سبب النزول والاقامة التي جرت عائشة وهي ابنته. فاتى الناس الى ابي بكر فقالوا الا ترى ما صنعت عائشة اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليس وليسوا على ماء وليس معهم ماء وفي ذلك من المشقة والعناء ما هو معروف؟ قال فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام وهذا من طيب خلقه يعني الان لو واحد من اولادك اضاع لك شيء في طريق السفر وش تسوي فيه اذا حبسك عن مشوار ضيع قلمك ضيع مفتاح السيارة يعني عطلت عن مشوارك ماذا تصنع فيه اكثر الناس يغضب ويضرب وقد يتلفظ بالفاظ بذيئة ونحو ذلك النبي صلى الله عليه وسلم التي الذي وقع منه الحبس عائشة التي انقطع عقدها عقدها فاقام لاجله. جاء ابو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم نائم على حجر عائشة وهذا فيه من التلطف والقرب والدنو ما هو واضح. اذ لو كان مغاضبا لها لما نام في حجرها صلى الله عليه وعلى اله وسلم تقول رضي الله تعالى عنها فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم واضع رأسه على فخذي قد نام وهذا يدل على انه قد اطمئن لان النوم لا يكون الا في حال سكون وطمأنينة. فقال حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم قائل ابو بكر يلوم عائشة رضي الله تعالى عنها حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس اي ومن معه من الناس من اصحابه وليسوا على ماء وليس معهم ماء تقول عائشة رضي الله تعالى عنها فعاتبني ابو بكر والمعاتبة هي القول المتضمن للوم على فعل او على امر وقال ما شاء الله ان يقول ولم تفصل فيما قال انما ارادت انه قال شيئا في معنى اللوم الذي اخبرت به انفا وجعل هذا في القول هذا باللسان. وجعل يطعنني بضم العين وقيل بفتحها والوجهان صحيح ان يطعنني ويطعنني بيده اي يضع يده في بدنها على وجه الطعن لها بيد في خاصرتي بخاصرة والخاصرة هي المنطقة التي في اسفل في الجنب في اسفل الضلوع الى الحوض كلها تسمى حوض قاصرة وذلك على وجه اللوم لها والتأنيب لما جرى منها وهي صغيرة رضي الله تعالى عنها قالت ولا يمنعني من التحرك يعني المها الذي جرى من ابي بكر والدها رضي الله تعالى عنهما لكن الذي منعها من التحرك قالت ولم يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذه يعني لم تشاء ان توقظه او ان تزعجه في منامه صلى الله عليه وسلم. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح يعني مكث حتى اصبح ولا نعلم اعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمجيء ابي بكر وما جرى بينه وبين عائشة او لا لم تشر عائشة في الخبر الى ذلك. انما اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم بقي تلك الليلة في منزله الذي نزل فيه يطلب ويلتمس عقد عائشة رضي الله تعالى عنها حتى اصبح على غير ما يعني ادركتهم صلاة الفجر وليس معهم ماء قالت رضي الله تعالى عنها فانزل الله اية التيمم قال فتيمموا فتيمموا واية التيمم هي الاية التي ذكرها الله تعالى في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وايديكم المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم من الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا ثم جاء العذر وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه نزلت هذه الاية في ذلك الموقف في السنة الخامسة والسادسة للهجرة فقال اسيد بن حضير وهو من سادات الانصار ومن اوائلهم اسلاما رضي الله تعالى عنه ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر؟ يعني هذه الحادثة وهذا التوسيع الذي جرى على الامة بسبب عقد عائشة ليس هو اول احسان ال ابي بكر على الامة فان هذا جرى نزول هذه الاية كان بسبب ما جرى من حبس عقد عائشة الذي ضاع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه وليس معهم ماء وليسوا على ماء قال رضي الله تعالى عنه قالت رضي الله تعالى عنها فبعثنا البعير يعني لعلهم ايسوا ان يجدوا العقد فبعثوا البعير الذي كانت عليه رضي الله تعالى عنه اقاموه هيجوه على القيام فبعثنا البعير الذي كنت عليه فاذا العقد تحته فحبسهم الله والعقد تحت البعير فانزل الله تعالى هذه الرخصة للامة التي هي عوظ وبدل اي البركة التي حصلت للمسلمين برخصة التيمم والاصل في البركة هي ما يكون من من الاحسان والخير الصادر على الانسان كما قال الله تعالى وجعلني مباركا اي كثير البركة كثير الخير كثير الاحسان وجعلني مباركا اينما كنت والبركة المقصود بها كثرة الخير وليس المقصود بالبركة هنا ما يتوهمه بعض الناس من التمسح بالاشخاص فليس ثمة من يتبرك باثره سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في احد يتبرك باثره من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ابن البركة لا ليست لاحد ثابتة ولو كان من اصلح الصالحين بل انما يتبرج بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يتبركون به صلى الله عليه وسلم والبركة من الله واما غيره فلا يقاس به فلا يتبرك بمشايخ ولا بعلماء ولا بغيرهم من جهة التبرك باثارهم بان يؤخذ لباسه او يؤخذ من عرقه او نحو ذلك كل هذا لا يكون وليس مشروعا وهو من الغلو في الصالحين وانما البركة من الله عز وجل وما جعله مباركا وانما يكون الانسان مباركا بما يجعله الله تعالى على يديه من صالح العمل فالانسان مبارك بقوله وبعمله الصالح. وبدلالته على الخير وما الى ذلك مما يتعلق الاثار المتعدية الى الى الاخرين من خير يصل اليهم او صلاح في نفسه فيجعله الله تعالى مفتاح خير مغلاقا شر اما التبرك باثار الصالحين فان ذلك من المحدثات وليس ثمة دليل واحد على صحة التبرك بغير النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما ما يتعلق بزماننا هذا فليس شيء ثابتا من اثاره صلى الله عليه وسلم ما هناك شيء ثابت من اثاره وكل ما يزعم ان هذا شعره صلى الله عليه وسلم وان هذه بردته او ان هذا سيفه كل هذا كلام لا يستند الى حجة ولا الى دليل وانما هي اقاويل ممكن الواحد الان يطلع من من من جيبه شي ويقول هذا هذي شعرات رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد يمكن ان يدعي. واذا قلت له اثبت كيف يثبت هذا لا سبيل للاثبات وانتم تعرفون ان الزمن قد تطاول والعهد قد بعد ومثل هذا يبعد ان ان يثبت لكن لو ثبت شيء من ذلك من اثاره صلى الله عليه وسلم جاز التبرك بها لانها اثاره صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما بركة غيره فهي بركة النفع لاهل الاسلام. كهذا الذي اخبر عنه اسيد حيث انتفع الناس بما اجراه الله تعالى بسبب عقد عقد عائشة رضي الله تعالى عنها من نزول هذه الاية التي تضمنت الرخصة لاهل الاسلام بالتيمم عند العجز عن الطهارة هذا ما تضمنته هذه الاية مما ذكره المؤلف رحمه الله