نعم وهذه الشبهة تزول بوجهين وهذه الشبهة تزول بوجهين. احدهما ان الصديق رضي الله عنه بل والنبي والرسول. انما كمل مرتبته وانتهت درجته وتم علو منزلته في نهايته لا في لا في بدايته وانما ذا وانما نال ذلك بفعل ما امر الله به من الاعمال الصالحة وافضل اعماله بل افضلها التوبة. فان التوبة تكون من الكفر والفسوق والعصيان وما من صديق الا ويمكن ان يتوب من الكفر والفسوق والعصيان كالصديقين من السابقين الاولين وما وجد قبل التوبة فانه لم ينقص صاحبه اذا تعقبته التوبة. ولم يغض من منزلته. ولا يتصور لو ان بشرا يستغني عن التوبة كما في الحديث المرفوع كل كل بني ادم خطاء وخير وفي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انه ليغان على قلبي واني الله في اليوم مئة مرة فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم امته بالتوبة عموما اه هذا الجواب الاول الذي ذكره الشيخ رحمه الله خلاصته ان بلوغ المنزلة وعلو الدرجة انما يكون بالخاتمة لا بما يطرأ قبلها من نقص ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالخواتيم فهذا الجواب مستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالخواتيم يعني انما ينال الانسان الفضل او يلحقه الوزر بما يختم له من خير او شر ولذلك لا يعارظ جمال الخاتمة وحسن العاقبة ما سبقها وتقدمها من نقص وقصور ولما كان الانسان لا يدري ما يختم له فهو بحاجة دائمة الى التوبة والاستغفار ولذلك ذكر الشيخ رحمه الله بعد تقرير هذا الحاجة الى التوبة وان النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم التوبة صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول وما من صديق الا ويمكن ان يتوب من الكفر والفسق والعصيان كالصديقين من السابقين الاولين فاذا تاب حصل المرتبة وما وجد قبل التوبة فانه لا ينقص صاحبها او صاحبه اذا اذا تعقبته التوبة ولم يغض من منزلته يعني لا يقصر وينزل من منزلته وقال ولا يتصور ان بشرا يستغني عن التوبة وهذه صحيح ومطابق لان ابن ادم خطاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وكما استشهد الشيخ كل بني ادم كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون وهذا يدل على انه لا يستغني احد مهما كان عن التوبة فهذا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اكمل الخلق عبادة لربه واخشاهم واتقاهم ومع ذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم لاكثر من سبعين مرة بل انه يحسب له في المجلس الواحد اكثر من مئة استغفار كما في الحديث الذي في السنن من حديث ابن عمر رضي الله عنه وفيه قال كان يحسب للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد رب اغفر لي وتب ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم اكثر من مئة الاستغفار او اكثر من مئة مرة وهذا الحديث صحيح فيدل هذا على ان النبي صلى الله عليه وسلم كثير استغفار ربه وليس فقط استغفر الله انما بهذا الاستغفار الطويل وما حفظ عنه في السنة من كثرة الاستغفار في صلاته شاهد لهذا. يقول رحمه الله وفي صحيح مسلم عنه انه قال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة. ليغان اللام هنا جمال وش وضعها ابتدائية وفائدتها التوكيد فائدتها التوكيد يعني توكيد حصول الغيب فما هو الغيب الغين غشاء رقيق لطيف يعلو القلب ويغطيه وهو اقل وارق ما يغشى القلب من الاغطية اشد واعلى واكثف ما يعلو القلب من الاغطية الران قال الله جل وعلا كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون هذا غطاء كثيف يحول دون رؤية الحق ويحجب النور اما الغين فهو لا يحول دون رؤية الحق ولا يحول دون حصول النور لكنه يعكر على صاحبه واعلم ان ما يغشى القلب على درجات اعظم ما يغشى القلب التعطيل ثم غشاوة الشرك ثم غشاوة البدعة ثم غشاوة نعم والبدع مراتب. البدعة القولية العقدية غشاؤها اعظم من البدعة العملية البدنية ثم غشاوة الكبائر وغشاوة الكبائر على درجتين الدرجة الاولى كبائر الذنوب القلوب من الكبر والحسد والعجب والرياء وكبائر البدن والجوارح غشاوته دون ذلك ثم بعد ذلك غشاوة الصغائر وهي ايضا صغائر قلوب وصغائر ابدان ثم بعد ذلك غشاوة الغفلة ثم اخر درجات الغشاء والتي تنال القلب غشاوة المجتهدين المشمرين في طاعة الله عز وجل وهذا الذي اشار اليه قول النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة وتكلم على اقسام هذه الغشاوات ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين كلاما طيبا مفيدا المراد ان ما ان قلب النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من الغشاوة وهي غطاء رقيق احتاج الى ان يستغفر الله عز وجل ليزيل هذا الرأي مع انه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف غيره ممن اثقلت كواهلهم الذنوب فلم فلم يوضع عنهم الوزر الذي وضع عنه صلى الله عليه وسلم فان الله قد وضع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزره الذي انقض ظهره اي اثقله وغيره لم يوضع عنه فظهره مثقل وشتال بين سير من حمل ظهره المثقلات وبين من تخفف فايما اسرع وش تيرا واحث خطا ها من وضع عنه ما انقض ظهره واما من لم يوضع عنه فانه يحتاج الى ان يتخفف والتخفف هو بالتوبة تخفف هو بالاستغفار والتوبة فلا احسن ولا اكمل من طريق التائبين الى الله عز وجل في هدم جبال السيئات والمعاصي التي تثقل الكواهل. نسأل الله ان يتوب علينا. امين. طيب. يقول رحمه الله فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم امته بالتوبة عموما. واخبر انه يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة بل قوله الذي في الحديث المتفق عليه اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت انت الهي لا اله الا انت. الله اكبر فهذا الدعاء فيه من الاعتراف اعظم مما في الدعاء الذي امر به الصديق. والصديقون يجوز عليهم جميع ذنوبي باتفاق الامة فقد يكون الرجل كافرا ثم يتوب من الكفر ويصير صديقا. وقد يكون فاسقا او عاصيا ثم يتوب من الفسق والمعصية ويصير صديقا. وانما تنازع الناس في الانبياء. طيب هذا الدعاء العظيم الذي فيه التفصيل والاطناب في طلب المغفرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به ربه ويقوله في صلاته اللهم اغفر لي خطيئتي اي ذنبي واظاف الذنب الى نفسه اقرارا واعترافا فهذا من باب اظافة الشيء الى فاعله وجهل والجهل هنا المراد به عدم العلم الواجب وليس الجهل الذي لا يؤاخذ به الانسان وليس الجهل الذي هو عدم العمل بالعلم. يعني تقدم لنا ان الجهل له معنيان يا خالد الجهل له معنيان لا ان هذا اقسامه لكن معنى الجهل هذا عمر عدم العلم وعدم العمل بالعلم الجهل هنا اي من اي نوعين عدم العلم لان عدم العمل بالعلم اتى في قوله خطيئتي وهو عدم عمل بالعلم طيب ما هو عدم العلم الذي يستغفر منه ويتاب هو الذي قصر الانسان في تحصيله مع وجوب مع وجوبه عليه وليس الجهل الذي يعذر به فان الجهل الذي يعذر به الاستغفار منه كمال لا اشكال لكنه ليس مما يؤاخذ به الانسان لان التكليف يتبع اي شيء يا اخواني يدفع يتبع العلم. قال واسرافي في امري الاسراف هو الافراط والتجاوز الفاحش وهو يشمل التجاوز في الخطيئة والتجاوز في الجهل ولذلك قال واسرافي في امري يعني كله في الخطأ وفي الجهل ثم قال وما انت اعلم به مني هذا ليشمل كل ما لا يخطر على الانسان على على باله انه ذنب ومعصية وهو في الواقع معصية وخطيئة وهذا فيه الاستيعاب لكل مخالفة تصدر من الانسان قولية عقدية فعلية ظاهرة باطنة في حق الله او في حق المخلوق او في حق النفس وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي. الهزل المراد به المزاح وذلك ان المزاح مظنة الزلل والتجاوز ولذلك نص عليه مع دخوله في ما تقدم قال وجدي والجد هو الاجتهاد و القصد يعني ما يعني وما هو ضد المزح او ما هو ضد المزاح وخطأي وعمدي خطأي يعني ما اتيته عن غير قصد وعمد ما اصبته مريدا المخالفة يقول وكل ذلك عندي وهذا الشاهد حيث اقر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل ما تقدم عنده اللهم صلي وسلم عليه كل ذلك عنده اللهم اغفر لي بعد الاعتراف اولا افتتح بسؤال المغفرة ثم ذكر ما تطلب مغفرته ثم قعاد قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ما قدمت مما يجب تأخيره وما اخرت مما يجب تقديمه يعني ما يحصل ما تحصل المخالفة بتقديمه او بتأخيره من اوامر الله عز وجل ونواهيه قال وما اسررت وما اعلنت ثم قال انت الهي لا اله الا انت وهذا توسل الى الله عز وجل الالهية طمعا في حصول المغفرة وفيه من الاعتراف ما هو اشد من واكبر واعظم من مما في حديث الصديق. اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا لان وجه الكثرة والمبالغة في الاعتراف انه فصل تفصيلا اجمل في حديث الصديق الصديق دعاؤه اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فقط وهنا ظلم كثير ومفصل قطيعتي وجهلي واسرافي في امري والاسراف والكثرة والافراط فهو موجود في في حديث ابي بكر وموجود هنا على وجه التفصيل وما ان تعلموا من مني هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي وهذا فيه الاقرار وهو موجود ايضا الاقرار موجود في حديث ابي بكر رضي الله عنه. لكن هنا فيه نسبة كل ذلك عنده كل ذلك عنده على وجه ايش التفصيل والذي في حديث ابي بكر فيه نسبة ذلك على وجه الاجمال وان كان قد جاء مؤكدا لكن التأكيد ايضا موجود هنا. التأكيد هناك في قوله اللهم اني ظلمت نفسي فاتى ظمير التأكيد نعم جاء اتى بصيغة التأكيد حيث اتى بان التي تفيد الثبات ثبات الامر وتأكيد ايه ده ايضا اتى بالظمأ وجعل اسمها الظمير اني ظلمت نفسي ولم يقل اللهم ظلمت نفسي واكتفى انما اتى بما يؤكد وهو مقدم في اول الحديث المهم ان الوقوف عند هذه الاحاديث ومعانيها وما فيها من آآ يعني ما فيها من التذلل والاقرار والاعتراف شيء يطول اذا تأمله الانسان نعم. وان كان القول بعصمة الائمة قد يقوله بعض من يقوله من الرافضة. حتى الاسماعيل يقولون ان بني عبيد الله ابن ميمونة القداح كانوا معصومين. لا يجوز عليهم الخطأ ذنوب الذين ملكوا المغرب ومصر لفترة طويلة وهم الذين يسمون يسمون العبيديين. نعم. فهؤلاء زنادقة مرتدون ليسوا من اهل القبلة الذين ينصب معهم الخلاف. والرافضة الذين يعتقدون العصمة في الاثني عشر اجهل الخلق واظلهم ليس لهم عقل ولا نقل ويشبههم من يعتقد في شيخه او متبوعه العصمة لكرامة رآها منه او لحسن ظن به. فهؤلاء كلهم من الجهال الذين ليس لقولهم اصل يبنى عليه ومع هذا فبتقديري ان يكون احد هؤلاء معصوما او محفوظا انما ذاك عندهم بعد ان يبلغ منزلة كالولاية او الصديقية. واما قبل ذلك فليس بمعصوم باتفاق الناس. وان كان الصواب الذي عليه يا الدين ومشايخ الدين ان الولي والصديق لا يجب ان يكون معصوما لا من الخطأ ولا من نحوه بل بل قد قال الصديق الاكبر خير هذه الامة بعد نبيها. ابو بكر رضي الله عنه لما ايها الناس ايها الناس القوي فيكم الضعيف عندي حتى اخذ منه الحق والظعيف فيكم القوي عندي حتى اخذ له الحق. اطيعوني فيما اطعت الله. فاذا عصيت الله افلا طاعة لي عليكم وثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قص رؤيا رآها. فقال ابو بكر رضي الله عنه دعني يا رسول الله اعبرها فلما عبرها قال اصبت يا فلما عبرها قال اصبت يا رسول الله ام اخطأت؟ فقال اصبت بعظا واخطأت بعظا وقال مع انه الصديق رضي الله عنه اصاب بعظا واخطأ بعظا في امر الرؤى وبه نعلم خطأ الذين يقبلون من العابرين الذين يعبرون الرؤى كلما يقولون ويبنون عليه الاحكام ويبنون عليه الافعال ويبنون عليه ما يبنون من العقائد ايضا الواجب التروي في هذا الامر فهذا الصديق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبر رؤيا فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم اصبت بعظا واخطأت بعظا فلا يلزم ان يكون العابر مهما كان في التقوى والايمان والصلاح والاصابة ان يكون ايش مطابقا في تعبيره لما يقص عليه من الرؤى والناس فتنوا بالرؤى وفتنوا بالعابرين وهذا امر ينبغي لطلبة العلم ان ينبهوا الناس عليه. لان الناس ليس عندهم من العلم ما يمنعهم من الوقوع في الزلل وكثير من العابرين ليس عنده من العلم ما يقيه الوقوع في الخطأ الذي يترتب عليه شيء كثير ويترتب عليه اختلال في العقائد وتقديم ما لم يأتي وقته وما الى ذلك من الاشياء التي لا تخفى ينبغي التحذير من هذا وان وان يشار وان يذكر للناس اه امثال هذه الاحاديث التي فيها اه خطأ الصديق او غيره من المقدمين في العلم والصدق ومع ذلك لم يصيبوا كل ما في كل ما ذكروه من التعبير والشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصديق اخطأت بعظا مع انه صديق الامة فلم يمنعه فلم فلم يمنعه بلوغه هذه الدرجة من ان يشهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالخطأ في بعض قوله ورأيه نعم وقال الصديق رضي الله عنه في الكلالة اقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله وان يكن خطأ فمني ومن الشيطان. وافضل هذه الامة بعد ابي بكر عمر رضي الله عنه وكان محدثا ملهما كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قد كان في الامم قبلكم محدثون. فان يكن في امتي احد فعمر وفي حديث اخر ان الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه. فعمر رضي الله عنه افضل المخاطبة المحدثين من هذه الامة والصديق افضل منه فان الصديق يتلقى عن الرسول لا عن قلبه. ولهذا سمي صديقا. وما جاء به الرسول فهو معصوم ان يستقر فيه خطأ فما يأخذه الصديق فهو صدق كله وحق كله. واما المحدث واما المحدث الذي يأخذ عن قلبه فقلبه قد يصيب وقد يخطئ فيجب على كل محدث ومكاشف ان يعرض ما وقع عليه على الكتاب سنة فان وافق ذلك والا ردا. هذا على التسليم بان في الامة محدثين والا فانه قد قال بعض العلماء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فان يكن في امتي احد فعمر قد كان في قبل كان في الامم قبلكم فان يكن في امتي احد في عمر انه ليس آآ جزما بان في هذه الامة آآ انه ليس خبر ان هذا الخبر ليس جازما في ان هذه الامة فيها محدثون. انما فيه ان كان فعمر ثم اذا كان هناك وهو عمر فهل يثبت هذا لغيره في هذا نزاع وما في شك ان باب التحديث والمكاشفة فتح للصوفية بابا عظيما من ابواب الضلال الذي خرجوا به عن الشرع والواجب على من كان محدثا مكاشفا ان سلمنا بوجوده ان يعرض ما وقع عليه في وقع في قلبه ووصل اليه على الكتاب والسنة فان وافق ذلك والا رده لانه لا يلزم من قول الانسان محدثا ان يصيب الحق في كل ما القي في قلبه او كشف له فقد يكون التحديث من الشيطان وقد يكون الكشف كشفا غير صحيح نعم وسيأتي شاهد هذا في كلام الشيخ رحمه الله ايضا نعم كما قال الشيخ ابو سليمان الداراني انه ليمر بقلبي النكتة من نكت القوم فلا اقبلها الا بشاهدين عدلين اثنين الكتاب والسنة. الله اكبر. وقال ليس لمن الهم شيئا من الخير ان يعمله حتى يسمع فيه باثر. فاذا سمع بالاثر كان نورا على نور وقال الجنيد ابن محمد علمنا علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصلح له ان يتكلم في علمنا وقال سهل بن عبدالله التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل. الحمد لله وقال ابو عمر ابن وقال ابو عمر ابن نجيد او غيره من امر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة. الله اكبر. ومن امر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بدعة لان الله يقول وان تطيعوه تهتدوا. ومثل هذا كثير في كلام المشايخ فما يلقى ولاهل المكاشفات والمخاطبات من المؤمنين هو من جنس ما يكون لاهل الرأي والقياس من العلم منهم وكل ذلك فيه حق وفيه باطل. وليس احد منهم معصوما. وكل منهم عليه ان يزن ذلك بالكتاب والسنة والاجماع فما خالف ذلك فهو باطل نقولات الشيخ رحمه الله التي تقدمت كلها عن اه ائمة لم لم يشهروا بالعلم انما اشتهروا بالعبادة والطاعة والنسك وهم رحمهم الله على طريق اهل السنة والجماعة وانما استدل بهم او باقوالهم ولم يستدل باقوال الائمة المشهورين بالعلم كالامام احمد والامام مالك والشافعي وابي حنيفة والثوري وغيرهم من ائمة الاسلام لان الصوفية يعتمدون هؤلاء ويحتجون بهم ويرونهم ائمة الطريق فاحتج عليهم بمن يقبل قولهم عنده وهذا وجه ذكر هؤلاء دون غيرهم من ائمة اهل العلم