تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك به امم من سير العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب صلاة الامام وهو جالس قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فصرع فجحش شقه الايمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال جعل الامام ليؤتم به فاذا صلى قائما فصلوا قياما واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا. واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد. واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون تحدثنا في المجلس الماضي عن بعد هذا الحديث اه قلنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صرع من على فرسه وجحش شقه وكان سقوطه صلى الله عليه وسلم على جذع نخلة تأثر ذلك في جنبه وانفكت قدمه الشريفة رضي الله عنه فاعجزه ذلك كله عن ان يصليا قائما فلما دخل عليه اصحابه صلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلوا قعودا بعد ان اشار اليهم و قال صلى الله عليه وسلم لهم بعد ذلك جعل الامام ليؤتم به جعل هذا هنا نكتة عربية في هذه الكلمة. جعل الامام ليؤتم به هذه جعل وجعل مبني لما لم يسمى فاعله هذا جعل يقول النحاة هو اه فعل من افعال التحويل الجملة الاسمية ادخلوا عليها بعض الكلمات تحدث فيها تغييرا الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر زيد قائم اذا لم يدخل عليها شيء طلبو ابتداء مرفوع والخبر مرفوع هذا معروف لكن قد تدخل عليها ما يسميه النحات نواسخ فتغير فيها تعرفون من هذه النواسخ اه كان واخواتها ان اخواته زيد قائم زيد مبتدأ قائم خبره تدخل عليها مثلا كان ماذا يفعلك انا قال ابن مالك ترفع كان المبتدأ اسما والخبر تنصبه ترفع كان المبتدا سمن حال كونه اسما لها تصيره اسما لها والخبر تنصبه فكان سيدا عمر فكان عمر سيدا النحاة مختلفون الان حنا قلنا زيد قائم زيدون قائم فاذا دخلت كان رفعت المبتدأ وسمته ونصبت الخبر وسمته خبرا. كان زيد قائما. لكن النحات مختلفون. هل الرفع في زيدون زيد قبل ان يدخل كان كيف كان مرفوعا زيد قائم لما دخلت كان سار مرفوعا ايضا كان زيد قائما النحات مختلفون هل الرفع الذي تحدثه كان هل هو رفع بسبب كان ام هو الرفع الاول؟ هذا خلاف عندهم حنا ندخلو فيه. المهم هذا كان من بين النواسخ التي تعرفون ايضا ان واخواتها ان ماذا تعمل عكس عملك انا اه يقول يقول ابن ما لك لان ان ليت لكن لعن كان عكس ما لي كان من عمل. كأن زيدا عليم ان زيد عالم اذا دخلت عليها ماذا يصير انا زيدا عالمون هذه نواسخ تعرفونها كاين هناك قسم ثالث ايضا يدخل على الجملة الاسمية وهو ظنن ظن واخواتها اي ظن واخواتها ماذا تفعل تنصب المفعولين معا تنصب المبتدأ او الخبر ولكنها تصيرهما معا مفعولين لها مفعول اول للمبتدأ يصير مفعولا اولا والخبر والخبر يصير مفعولا ثانيا زيد قائم تدخل الجنة فتقول ظن نور الدين زيدا قائما زيدون قائمون ظن فلان تقول ظننت اجي زيدان قائما فنصبتهما معا والاول مفعول اول والثاني المفعول به الخبر مفعول ثاني وطبعا هذا ظن حيث هو فعل فيحتاج فاعلا فتقول ظننت هذه التاء فاعل ظن فلان فاعل هادشي واضح مزيان وهذه التي يقول فيها ابن مالك انصب بفعل القلب اي قلت لكم انا تسمى تسمى افعالا ناسخة لفعله. هو يقول ابن مالك انصب بفعل القلب جزء اي ابتداء الخبر انصب بتلك الافعال جزئين ابتداء وسيذكر لك هذه الافعال اعني رأى خالة علمت وجد ظن حسبت وزعمت مع اعد حاجات راوجة اعتقد هب وتعلم. والتي كسيرا ايضا بها انصب مبتدا وخبرا هذه افعال قسمان قسم يسمى افعال قلب والنحاس يقول افعل قلوب ابن مالك قال ينسب بفعل القلب القلب يعني هذا هم وقسم اخر يسمى افعال تحويل لماذا هذه افعال القلب مثل ظن وزعم وحسب دار وحاجة الى اخره. لماذا سميت افعال قلوب قالوا لان هذه الافعال ظنا حسبا علي ما زعم الى اخره اما تفيد علما واما تفيد ظنا والظن والعلم من افعال القلب ليس من افعال الجوارح فسميت فلا قلوب والقسم الاخر الذي هو فعل التحويل لماذا قالوا سمي فعل تحويل؟ لأن لأنه يحول المفعول الأول الى المفعول الثاني تقول مثلا جعلت الطين خزفا هم المفعول الأول حولته الى حولت الطين الذي هو رفعه الاول الى خزف وهو المفعول الثاني فسميت فعل تحويل الان هذه افعال التحويل هي التي تعنينا هنا في هذا الباب لان جعل جعل الامام ليؤتم به افعل التحويل هادي هي التي قال فيها ابن مالك والتي كسيارة يعني وجعل التي كسيارة تحول ومن هذا قول ربنا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فجعلناه مم انصب بفعل القلب جزئي ابتلاء. اعني رأى خالة علمت وجد ظن حسبت وزعمت ما عد. الى ان يقول جاع لا التي كسيارة وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه فصيرناه هباء منثورا هذا فعل قلب يحتاج مفعولين طيب اين المفعول الاول؟ فسيرناه فجعلناه هباء منثورا منثورا نعتدى من ثر النعت ليس مفعولا هو نعت فجعلناه هباء المفعول الأول الهاء احسنت الهاء اذا اردنا ان نبرز الاسم نظهر هذا الاسم المضمر في الضمير. ماذا نقول فجعلنا العام لهباء ظهر الآن المفعول ظهر المفعولات فجعلنا العمل هباء منثورا نعت تنصب قال ربنا سبحانه فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين حتى جعلناهم جعل الفعل الفاعل يعود الى ربنا سبحانه هم المفعول الأول او الهاء والممدال المهم الخطاب خلاف عند المعربين حصيدا المفعول الثاني اذا رجعنا الى الحديث انما جعل الامام ليؤتم به. جعل مبني ليه المجهول انتم تعلمون ان الفعل اذا بني للمجهول المفعول المفعول به يصير نايضة سعيد؟ قرأ الطالب الكتابة قرأ الفعل طالب الفاعل الكتاب مفعول به. فاذا صيرته بنيته المفعول تقول قرأ الكتاب صار المفعول به نائبة فاعل ممتاز جعل الامام ليؤتم به ابنه للظاهر ابنه للفاعل جعل الله الإمام ليؤتم به. جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام ليؤتم به. جعل الشرع الإمام ليؤتم به جعل وتحتاج مفعولين اين هما جعل الشرع هنا فعل فاعل هم الإمام المفعول الأول ليؤتم به ان ينفع الثاني لا تقل لي هو ليؤتم به هذا غلط ها جعلت الطين خزفا لاشرب فيه مثلا هذه علة الجعل جعل الامام ليؤتم به ليؤتم به علة الجهل اي المفعول الثاني محذوف لماذا حذف لأنه يعلم يعلم عندهم انه معلوم ممحشومش ماذا جعل الامام لا لا لا اين المفعول الثاني؟ هذه الناس يعني جعلت الطين لاشرب فيه هل المفعول الثاني هو اللي اشرب فيه جعلت الطين خزفا جعلت الطين جرة جعلت الطين كوبا لاشرب فيه مثل هذا جعل الإمام ماذا بأمان هذا هو جعل الإمام اماما لماذا؟ ليؤتم به. واضحة الآن. ممتاز. جعل الإمام اماما ليؤتم به كيف المفعول الثاني حذف واش كاين مفعول ثاني حذف لماذا حذف؟ لانه معلوم ولذلك قال ابن مالك ولا تجيز هنا بلا دليل سقوط مفعولين او مفعولين. في هذا الباب الذي هو ظن واخواتها والذي هو ظنه واخواتها لا تجز حذف المفعولين او حذف واحد منهما الا اذا كان دليل اذا كان دليل يجوز ان تحذف لماذا؟ لان السامع يفهم انما جعل الامام ليؤتم به جعل ماذا جعل الإمام اماما وهنا حذف المفعول اي مفعولين حذف الثاني وهذا كما في قول عنترة ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم يخاطب محبوبته يقولها ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم ترتيب الكلام ولقد نزلت مني بمنزلة المحب المكرم. فلا تظني غيره ظن تحتاج مفعولين لازم ظن حسيبتو تيقولو الملك ظن يذكرها من الافعال تحتاج مفعولين فلا تظني الياء فاعل غيره المفعول الأول اين المفعول الثاني محذوف لماذا حذفه؟ فلا تظني غيره يعني لا تظني غيره حقا واقعا لا تظني ماظنيش هادشي كاين لا تظني غيره واقعا. لا تظني غيره حقا. ها المفعول الثاني هادي كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الامام ليؤتم باحد في المفعول الثاني. قد يحذف المفعول الاول كما في قول ربنا ولا يحسب وليحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم تحتاج مفعولين واذا اقول لكم دائما ان الذي يريد ان يدل فالى فهم الوحيين يجب ان يفهم العربية لا يمكنك ان تطرق باب الوحي من غير بابه الذي هو العربية لابد اه ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم حاسبة تحتاج مفعولين هذه الجملة كلها الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله كل فاعل ولا يحسبن الذين اسم موصول هو الفاعل ويبخلون بما اتاهم الله من فضله كلها صلة موصول لا محل بالإعراب كأنك تقول لا تحسب انت ام لا تحسب انت ولا لا يحسب زيد آآ اه مزيان هادي هادي ضربة من غير ضرب ياك ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم اين المفعولان؟ اين المفعولان هادي كلها جملة متعلقة بالفاعل عندنا هنا مفعول واحد فهو خيرا لهم ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هنا مكاين مفعول هادي كلها جملة متعلقة بالذين الفاعل هو خيرا له اي مفعول؟ هنا حذف المفعول الأول عندنا المفعول الثاني المفعول الأول هو البخل لا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله البخل هو خير لهم واضح الكلام الآن لا تحسبوا البخل خيرا لكم بل هو شر له هنا حذف المفعول الأول وقد يحذف وقد يحذف المفعولان مع ان كما في قول ربنا ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون يقول له مالك تزعمني ايضا من الافعال؟ ظن حسبت وزعمت ايضا تحتاج مفعولين وما هو هي اخر وهي اخر الجملة ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون اين اين المفعولين؟ اين المفعولان محذوفان تقدير الذين كنتم تزعمونهم شركاء ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون هم شركاء؟ هم المفعول الأول الهاء المفعول الثاني شركاء. ومن ذلك ايضا قول الكوميد بني زيدين الاسدي باي كتاب ام باية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب ترى تنصيب مفعولين ترى حبه المفعول الأول عارا المفعول الثاني وتحسب المفعولان محذوفان تقديره وتحسبوا حبهم عارا مفهوم الكلام طيب وهذه هذا البيت باي كتاب ام باية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب فهو للكوميت ابن زي الاسدي من قصيدة بمدح ال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه هذه القصيدة اه هذا البيت من قصيدة يقال هي من جملة قصائد يقال لها الهاشميات وهي من جيد شعر الكوميد هذا وقيل فيها الهاشميات لانها في مدح بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من جيد الشعر ومما سار من شعر الكوميد وقد ذكر الاصبهاني في الاغاني بسنده الى اه انه فلهذا قال كان اول ما قاله الكوميت ابن زيد الاسدي القصائد الهاشميات فسترها اول شعره فسترها لماذا انه يخاف ان يكون شعرا قبيحا فلا يحب ان يظهره قال فاتى الفرزدق وقال له يا ابا فراس انك شيخ وشاعرها وانا ابن اخيك الكوميت بن زيد الاسدي فقال الفرزدق صدقت انت ابن اخي فما حاجتك قاله الكوميت نفث في لساني فقلت شعرا فاحببت ان اعرضه عليك فان كان حسنا امرتني باذاعته وان كان قبيحا امرتني بستره وانت اولى من ستراه علي فقال له الفرزدق فصدقت واني لارى لك عقلا حسنا وارجو ان يكون شعرك مثل عقلك فقل فقال الكوميت هذا اه انشده قصيدته يقول ضربت وما شوقا الى البيض اطرب طربت وما شوقا الى البيض البيض النساء البيض النقيات الألوان غير مشوب الوانهن غير مشيبوت الالوان وقال له فقال له والى اي شيء تطرب يا اخي؟ يا ابن اخي زعما هادشي هو اللي تيطلبو ليه الناس انت تقول لا فقال الكوميس ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب. يعني يعني اذو الشيب يلعب فقالوا الفرزدق فالعب يا ابن اخي فانك في اوان اللعب فقال الكوميت ولم ولم يلهني دار ولا رسم منزلي وتعلمون ان الشعراء كانوا من عادتهم انهم يستوقفون الاصحاب على الاطلال والديار ويسألونها ويبكون عندها ويستنطقونها ويقول ولم يلهني دار ولا رسم منزلي ولم يتطربني بنان مخضب بنان مخضب بالحنة يعني بنان مرا بنان تلك البيضاء فقال له الفرزدق واي شيء تطرب اليه فقال الكوميت ولا انا ممن يزجر الطير همه اصاح غراب ام تعرض ثعلب ولا السانحات البارحات عشية امر سليم القرن ام مر اعظم قال والفرزدق نعم لا تتطير ان كانوا اذا خرج الرجل يضرب في الارض لحاجته اذا آآ تعرض ثعلب او صاح غراب او مر به اه حيوان اعظم القرن مكسوره تشاءم وتطير ورجع. وان مر به سليم القرن تفائل ومضى. فقال له لا تستطير مقال الكوميت ولكن الى اهل الفضائل والتقى وخير بني حواء والخير يطلب لهذا الى هؤلاء اتراب وبذكرهم اتدرب فقال فرزقه يحكى منهم فقال الكوميت الى النفر البيض الذين بحبهم الى الله فيما لا بني اتقرب مازال بيتي قاليه كاع شكون فقال فرزدق ويحكى ارحني من هؤلاء؟ فقال كميت بني هاشم رهط النبي فانني بهم ولهم ارضى مرارا واغضب فقاله الفرزدق يا ابن اخيه اذع ثم اذع والله انك لاشعر من مضى واشعر من بقي وفي هذه القصيدة يقول بأي بأي كتاب ام بأية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب وما لي الا ال احمد شيعة وما لي الا مشعب الحق مشعب وجدنا لكم في ال حميم اية تأولها منا تقي ومعرب وجدنا لكم في ال حميم اية يقصد قول ربنا قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى وجدنا لكم في ال حميم اية تأولها منا تقي ومعرب اليكم ذوي ال النبي تطلعت آآ نوازع من قلبي ظماء والبوب الم ترني في حب ال محمد اروح واغدو خائفا اترقب وكنت لهم من هؤلاء وهؤلاء مجنا على اني اذم واقصب اناس بهم عزت قريش فاصبحوا وفيهم خباء المكرمات المطنب الى اخر ما قال وهي قصيدة قلت لكم انا من جيل الشعر والكويت هذا يجعلونه في شعراء الشيعة ولكن اعلموا ان الشيعة هؤلاء الاوائل ما معنى التشيع؟ ما معنى التشيع في مصطلح الاولين هو حب ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وتفضيله يعني الذي يفضل عليا على عثمان هذا عندهم شيعي ولا يلزم من ذلك انه يسب عثمان او يسب ابا بكر او يسب عمر او يرمي عائشة رضي الله عنهم جميعا بفاحشة او يزعمون ان القرآن محرف او يزعم العصمة للائمة او يراهم فوق مرتبة النبيين والمرسلين او غير ذلك من الضلالات التي يراها الروافد اليوم يعتقدونها فيما يعني التشيع في المصطلح القديم هو تفضيل علي على عثمان ولكن يعني مع سلامة القلب لغيرهم من الصحابة هذا معنى هذا معنى التشيع عند هؤلاء ولذلك وهو يعني التشيع الذي عند معونة مثلا النسائي كان فيه تشيع وكذا من العلماء كان فيه هذا هو المعنى معنى التشيع عند اولئك نعم قال صلى الله عليه وسلم جعل الامام ليؤتم به قوله صلى الله عليه وسلم جعل الامام ليؤتم به يعني ليقتدى به وليتابع وليا لا يخالف في اقواله ولا في افعاله ولا في شيء من احواله فلا ينبغي ان يختلف عليه فيما يفعل. وهذا ايضا جاء مصرحا به في رواية ابي هريرة لهذا الحديث انما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ومن هنا استدل المالكية والحنفية على منعي اختلاف الاختلاف في النية بين الامام والمأموم فلا لا المالكية والحنفية يمنعون مثلا ان يكون الامام مصليا للظهر والمأموم مصليا العصر لماذا لأنه اختلاف عليه في النية ولذلك يقولون واي اختلاف اعظم من الاختلاف في النيات ويمنعون كذلك من يصلي الفرض خلف من يصلي النفل لماذا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلا تختلفوا على ولدك. قال الشيخ خليل رحمه الله ذاكرا شروط صحة الجماعة اه ومساواة في الصلاة قال شيخ الدردير فلا يصح ظهر خلف عصر ولا عكسه فان لم تحصل المساواة بطلت تبطل صلاة المأموم اذا كان ينوي العصر وامامه يصلي الظهر او اذا كان ينوي النفلة وامامه ينوي الفرض مفهوم هذا يقال بشار رحمه الله آآ والشريط على المأموم نية اقتداء وان يكونا في الصلاة اتحدا يا هذا مذهبنا ومذهب الحنفية الحنابلة والشافعية يجيزون كل ذلك يجيزون ان يصلي المأموم العصر وامامه الظهر يجيزون ان يصلي الامام المأموم النفلة والامام الفرد. كل ذلك جائز عندهم ويستدلون بما رواه الشيخان عن جبل ابن عبد الله رضي الله عنهما ان معاذا ابن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة فصلى فقرأ بهم آآ سورة البقرة وتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة فبلغ ذلك معاذا فقال انه منافق فبلغ ذلك الرجل فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا قوم نعمل بايدينا ونسقي بنواضحنا وان معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة وتجوزت فزعم اني منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ افتان انت اقرأ والشمس والشمس وضحاها وسبح اسم ربك الاعلى فقال الحنابل الحنابلة والشافعية ان معاذا كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة فهي له نافلة ولهم فريضة وهذا اختلاف في نية في النية بين الامام والمأموم ولم يبطل ذلك والله صلى الله عليه وسلم فدل على جوازه المالكية يجيبون عن هذا الاستدلال يقولون لهم اجوبة منها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم بفعل معاذ ولو علمه لانكره وهذا جواب بعيد لماذا؟ لان معاذا لم يفعل ذلك مرة واحدة وانما كان يفعله مرات كما يدل عليه قوله في الحديث كان معاذ يصلي مع الرسول ثم يأتي قومه ويعني ان لا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع تكرره من معاذ وتكرره من المصلين معه بعيد وذلك منهم من اجاب جوابا اخر منهم من يقول ان الصلاة التي كان يصليها معاذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينوي بها النافلة ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم الفريضة وحينئذ تكون صلاة مفترضة كالمفترض وهذا عندي ابعد من الاول لماذا؟ لانه كيف يتصور ان يجعل معاذ افضل صلاتيه واعظمهما اجرا يجعلها نافلة وهي الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يجعل الفرض صلاته التي يصلي لنفسه ويصلي الناس معه فهذا بعيد منهم من يقول ان هذا الفعل من معاذ كان في اول الاسلام وكان جائزا ان يصلي المرء الصلاة مرتين ثم نسخ ذلك بعد في صلاة الخوف فإن الله عز وجل لم يأذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ان يصلي صلاة الخوف مرتين الفرض ذاته قبل ان يمنع غيره من ذلك اولى وهذا ايضا فيه بعد لماذا لما قالوا هذا منسوخ الطلبة يفهمون معنى النسخ غيرهم معنى عندما تسمعون العلماء يقولون هذا منسوخ المنسوخ مثلا عندنا حكم عليه العمل فيأتي حكم اخر ايه دليل اه حديث فيبطل العمل بالدليل الاول فيزول الحكم الاول لا يصير الناس متعبدين به ويتعبدوا بحكم المتأخر هذا معناه النسخ لكن عندما نقول الحديث الفلاني منسوخ بالحديث الفلاني نحتاج ان نعلم تاريخ الحديثين لان الناسخ يجب ان يكون متأخرا عن المنسوخ. لابد يجب ان يكون احدهم متقدما والاخر متأخرا ونعلم ويجب ان نعلم تاريخ كل منهما حتى نحكم بان هذا ناسخ لهذا وفي قضيتنا هنا الوقت غير معلوم التاريخ تاريخ الحديثين غير معلوم فلا يمكن حينئذ ان نقول هذا ناسخ لهذا واما قولهم ان ان الله تعالى منع النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن له في ان يصلي صلاة الخوف مرتين هذا هذا مردود بانه صح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف مرتين. وذلك فيما رواه الامام احمد عن ابي بكرة رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصلى ببعض اصحابه ركعتين ثم سلم فجاء اخرون فقاموا في مكانهم فكانوا في مكانهم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم سلم فصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم اربع ركعات وللقوم ركعتان ركعتان وهذا صريح في انه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف مرتين منهم من قال ان تلك الصلاة التي كان يصليها معاذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هي غير الصلاة التي يصليها بقومه يعني كأن قائل هذا يقول انه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم يرجع الى قومه فيدرك معهم العشاء فيصليها معهم وحينئذ لا اشكال وهذا ايضا بعيد لان مسلما روى هذا الحديث في صحيحه بلفظ آآ ان عن جابر ان معاذا كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الاخرة ثم يرجع الى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة وهذا صريح في اتحاد الصلاتين وحينئذ نقول ان حمل حديث معاذ على غير ظاهره متعذر حديث معاذ الذي فيه انه كان يصلي الصلاة مرتين. حمله على غير ظاهره متعذر اذن الان القضية عندنا فيها حديثان حديث معاذ هذا حديث جابر ان معاذا كان يصلي مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيصلي به تلك الصلاة مع قومه هذا حديث اول الحديث الثاني وهذا فيه اختلاف في النية بين الإمام والمأموم وحديث ابي هريرة حديث عائشة امام ليؤتم به وفي رواية لابي هريرة فلا تختلف عليه هذا يمنع عن الاختلاف وهذا يدل على وجود الاختلاف هذه والحديثان صحيح ان كلاهما صحيح وقلت لكم ان حملة احاديث معاذ على غير الظاهر متعذر. اذا عندنا مسلكان للجمع الجمع بالتخصيص والجمع بالتأويل الجمع بالتخصيص ان نقول ان حديث ابي هريرة حديث عائشة وحديث عائشة عام فيه النهي عن كل اختلاف على الامام خرج من هذا العموم الاحاديث في القصة في حديث سعد هذا في حديث معاذ يعني لا تختلف عليه الا في النية فان الاختلاف فيها لا يضر وبهذا تعمل بحديثين وقد تقر في الاصول انه لا تعارض بين عام وخاص وهي تحمل العامة على عمومه وتخرج من ذلك العموم ما دل عليه الخاص هذا الجمع بالتخصيص المسلك والآخر الجمع بالتأويل تقول ان قوله صلى الله عليه وسلم فلا تختلفوا عليه معناه لا تختلف عليه فيما يقدح في سورة الاقتداء لا تختلف عليه الان لا تختلف عليه في الاقوال والافعال الظاهرة التي يراها الرأي يعني اذا نظر الرأي الى اختلاف فيما يظهر من الاقوال والافعال فكأنه يظن ان الامام والمأموم غير متعلقة صلاة احد وبالآخر كأنهما منفردان مثلا ما هذه الافعال الظاهرة؟ قالوا كتكبيرة الاحرام كالركوع كالسجود كالقيام من ذلك اذا كان الامام راكعا والمأموم قائما او اذا كان الامام ساجدا والامام راكعا هذه هذا الاختلاف يقدح في الصورة الظاهرة للاقتداء وقبح فيها قالوا اما هذه المغيبات الخفيات كالنيات في الاذكار هم في في الركوع والسجود كما كما يقرأ بعد الفاتحة الامام يقرأ سورة تقرأ غيرها هم كالأذكار في التشهد هذا كله قالوا هذا كله لا يضر لانه خفي مغيب قال والدليل على هذا التأويل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال فلا تختلفوا عليه عطف ذلك يعني بما يظهر فقال فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى جلوسا صلى جالسا فصلوا جلوسا وهذا كله افعال ظاهرة واقوال ظاهرة وهذا القول اظهره والله اعلم لكن على كل حال الاحتياط ان يوافق المأموم امامه ولكن اذا خالفني غرض فله في هذا القول ممدوحة ان شاء الله نعم قال صلى الله عليه وسلم جعل الامام ليؤتم به فاذا صلى قائما فصلوا قياما فاذا صلى قائما فصلوا قياما يعني لمن يقدر على القيام فإذا صلى الإمام قائما وكنت خلفه عاجزا عن القيام ايكلفك الشرع ان تصلي قائما لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاذا صلى قائما فصلوا قياما لا يعني فصلوا قياما لمن قدر على القيام ولمن عجز عنه يصلي جالسا وطبعا هذا الجلوس وفي الفرض لا يكون الا لعذر في الفرض اما في النفل فقد اجمع العلماء على ان القادر على القيام يجوز له ان يصلي جالسا. المأموم القادر على القيام اذا اراد ان يصلي جالسا فله ذلك في النفل في النفل الا ان اله نصف اجر القائم ليس له اجر القائم كاملا وانما له نصفه فقط نعم واذا ركع فاركعوا واذا ركع فاركعوا فرتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوع المأموم عقب ركوع الامام وهذا معناه ليؤتم به اي ليتابع ليؤتى بالافعال بعد ان يأتيه بها فاذا ركع هو فاركعوا انتم وهذا يعني يدل على انه لا يجوز مساواة الإمام في الأفعال يشرعه في الركوع فتشرع وانت في الركوع تساويه في الركوع ومن باب اولى مسابقته ان تسبقه الى وهذا الناس تقع فيه. وهذا حرام هذا حرام. والعلماء يقسمون هذه المسابقة الى قسمين قسم يحرم ولكن تصح الصلاة معه وقسم يحرم ويبطل الصلاة اذا فعل قال للشارع يتابع الإمام في الإحرام وفي الأداء والضد والسلام يتابع الامام في الاحرام فيحرم بعده وفي الاداء وضد الأداء القضاء وفي السلام اذا تقدم عليه عمدا في تكبيرة الاحرام او السلام فصلاته باطلة اذا تقدم عليه في تكبيرة الإحرام فهذا معقول لأنه اصلا لم يأتم به لأنه احرم قبله واذا تقدم عليه عامدا في السلام سلم قبله عامدا بطلت صلاته وما سوى هذين ما سوى تكبيرة الاحرام والتسليم فانه اذا تقدم عليه فيها عامدا فقد اثم وفعله ذلك حرام لكن صلاته لا تبطل وانما قلنا حرام لما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله رأسه رأس حمار وهذا خطير جدا وبعض الناس قد تستهزئ بهذا وتظن ان القضية اه يعني فيها غير المبالغة وان مثل هذا لا يكون وانه لا لم يعلم من قلب رأسه رأس حمار و فاياك ان تكون ممن يتحدث الناس بك ان اية الله ظهرت فيك وهذا وعيد من النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكون التوعد الا على الا على ممنوع فلذلك قلنا ان ذلك حرام نعم واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد اذا قال سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده لمن حمد الله هم؟ الله تعالى يسمع لمن حمده ومن لم يحمده اليس يسمع الله لك هم من لم يحمد الله هل يسمع الله له ام لا يسمع اياه يسمع الله تعالى سميع بل سميع على كل حال اسمعوا من حمد ومن عصى ومن كفر ومن نافق ومن اجرم ومن بر ومن لكن المقصود هنا بسمع الله لمن حمده اي اجاب الله دعاء من حمده. اجاب الله دعاء. سمع اي اجاب الله دعاء من حمده. ولذلك قول العربي سمع الله دعاءك اي اجاب الله دعاءك آآ من ذلك ما رواه الامام احمد عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من قول لا يسمع اي لا يستجاب له. وهذا تفسره رواية اخرى ومن دعوة لا يستجاب لها اللهم اني اعوذ بك من قول لا يسمع ومن عمل لا يرفع ومن قلب لا يخشع ومن علم لا ينفع نعوذ بالله مما عذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسر بهذا ايضا قول ربنا سبحانه واسمع غير مسمع من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه اه يقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع غير مسمع اي ايوة اسمع غير مستجاب لما تدعو اليه مم وقال قال الشاعر يتمنى رجال ما احبوا وانما تمنيت ان اشكو اليها فتسمع يعني فتستجيب لانه اذا شكى اليها فلم تستجب. فما ينفعه حينئذ ان تسمع؟ هم قال قال شومير ابن حارث الضبي آآ دعوت الله حتى خفت الا يكون الله يسمع ما اقول مم يعني استجب والا فهو لا يشك في ان الله يسمع ما يقول. نعم لكن لما طال عليه هم الدعاء وتكرار الدعاء ولم ير اجابة خشي ان لا يستجيب الله له وهذا من موانع الاستجابة ان يظن الانسان او ان يمل الانسان من الدعاء يقول اه دعوت دعوت دعوت دعوت دعوت فاني مستجاب حينئذ لا يستجاب كان بعض العلماء يقول ان الله تعالى يحب ان يسمع ذلك الصوت من ذلك العبد يا رب ويبطئ له الاجابة ليكثر منه ذلك النداء والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين