وذلك بما قاله له صلى الله عليه وسلم يا معاذ والله اني لاحبك او اني احبك في بعض الروايات تكرار هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ والله اني احبك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المقرزي رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام. الان يقول رحمه الله واعلم ان ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به. ما هي عبادة الله تعالى هي التقرب اليه جل وعلا بفعل ما امر وترك ما نهى رغبة ورهبة. هذي العبادة اذا العبادة المقصود بها هنا فعل حق الله تعالى. القيام بحقه والاستعانة هي طلب العون من الله جل وعلا سؤال الاعانة على تحصيل المصالح الدنيوية والدينية فهي تجمع الامرين تجمع العبادة من جهة السؤال والطلب لكن المقصود منها بالدرجة الاولى ايش يا اخواني تحصيل مصلحة العبد الاخذ من الرب جل وعلا فهي للعبد او للرب للعبد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه الامام مسلم من طريق ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ثم قال جل وعلا فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي. واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي. واذا قال اياك نعبد واياك جلست عين قال الله تعالى هذه بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل هذا ولعبدي ما سأل في اول الحديث. وبيني وبين عبدي نصير اياك نعبد هذه للرب. واياك نستعين هذه للعبد ثم تأتي المسائل التي وعد الله تعالى باجابتها في قوله ولعبدي ما سأل وهي اهدنا الصراط المستقيم ساعد ما اخبر الله تعالى به اه من المسائل العظام في هذه السورة المباركة فالاستعانة حق العبد على الرب والعبادة حق الرب على العبد اقسام الناس في هذا الامر حق الله تعالى على عباده وحق العباد على الرب الذي اوجبه على نفسه تفضلا وانعاما ورحمة وكرما الناس فيه على اربع اقسام يقول رحمه الله واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام. هذه قسمة يسميها العلماء القسمة العقلية. لان القسمة العقلية في في هذا المقام اربعة اقسام. قوم كملوا العبادة والاستعاذة. قوم تركوا العبادة والاستعانة هذان تقابلان. قوم عبدوا الله ولم يستعينوا به قوم لم يعبدوا الله واستعانوا به وبهذا تتم القسمة الرباعية وهي ما يعرف بالقسمة العقلية الممكنة في هذين القسمين القسمة العقلية للقسمة الممكنة عقلا في اه هذين الامرين ابتدأ المؤلف رحمه الله بذكر اعلى الاقسام واجلها واشرفها قالوا اجلها يعني اعظمها وافضلها اي اكملها وخيرها واكرمها على الله تعالى اهل العبادة والاستعانة بالله عليها. يعني الذين كملوا الامرين فعبدوا الله تعالى باقامة حقه جل وعلا. وتوجهوا اليه ايضا في تحصيل مقاصدهم واغراظهم. ومطالبهم ومصالحهم ليس لهم اله ولا رب سواه جل وعلا يدركون مطالبهم ويحصلون حوائجهم منه ثم قال رحمه الله واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام اجلها وافضل اهل العبادة والاستعانة بالله عليها. فعبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه ان يعينهم عليها ويوفقهم للقيام بها نهاية مقصودهم. ولهذا كان افضل ما يسأل الرب تعالى الاعانة على مرضاته وهو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن لجبل فقال يا معاذ والله اني احبك فلا تدع ان تقول في دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. يقول رحم الله واعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام وهذا التقسيم ذكرنا انه تقسيم بالاستقراء وهو القسمة العقلية اسمها العقلية لاثنين تصير الى اربعة. يقول رحمه الله اجلها وافضلها اهل العبادة والاستعانة اجل هذه الاقسام وافضلها اجلها اي اعظمها واكبرها وافضلها اي منزلة وعلوا واجرا ومثوبة عند الله تعالى هم اهل العبادة والاستعانة الذين حققوا اياك نعبد واياك استعين تحققوا الاستعانة بالله تعالى بصدق الاعتماد عليه وحققوا العبودية له بتمام القيام بامره والانتهاء عما نهى عنه رغبة ورهبة اه يقول رحمه الله فعبادة الله غاية مرادهم اي منتهى ما يطلبون الغاية هي المنتهى. قولوا غاية مرادهم اي منتهى ما يطلبون. ويسعون اليه وطلبهم منه ان يعينهم عليها. طلبهم اي ما يستعينون به او ما يستعينونه فيه وما يطلبونه منه ان يعينهم عليها فحققوا العبودية حيث اشتغلوا اعظم ما يجب الاشتغال به واضافوا الى ذلك انهم لم يعتمدوا في تحقيق ذلك على انفسهم لانهم ضعفاء ومن وكل الى نفسه فقد وكل الى ضعف وهوان لكنهم اعتمدوا على الله جل وعلا سألوا منه منه الاعانة وطلبوا منه التوفيق عون في حصول هذا المطلوب. ويوفقهم للقيام به نهاية مقصوده. نعم. وطلبوا منه ان يعينهم عليه ويوفقهم للقيام بها اي بالعبادة نهاية مقصودهم ولهذا كان افضل ما يسأل الرب تعالى الاعانة على مرضاته خفضا ما يطلب من الله جل وعلا ان يعين على طاعته وهو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا كان افضل ما يطلب هو الاعانة على طاعة الله تعالى لان الاعانة على طاعة الله تعالى سعادة الدنيا والاخرة فان الانسان اذا اعين على الطاعة وفق اليها وعمل بها وهدي اليها وكان ذلك سببا لجني ثمارها. ومن ثمارها السعادة في الدنيا والفوز في الاخرة. فان الله تعالى كتب الحياة الطيبة لمن؟ للذين امنوا وعملوا الصالحات وكتب الفوز والنجاة للمتقين في الاخرة فقال ان ان للمتقين مفازا. ولذلك كانت افضل ما يطلب وافضل ما يستعان الله تعالى به عليه فانه اذا استعان العبد بالله تعالى فيه اي في الهداية حصولها كان ذلك اعظم ما يحصله العبد لانه اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اختياره. يقول رحمه الله ولذلك ما هو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ومن احبه النبي صلى الله عليه وسلم فقد فاز لان النبي صلى الله عليه وسلم حبه لله وبغضه لله هذا الاصل في محبته وبغضه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد يعرض المحبة النبوية لاحد لقرابة كما جرى ذلك من منه لابي طالب فان محبته لابي طالب محبة قرابة ومحبة معروف لانه نصره و ناضل عنه وكافح المكافحة لم تكن من احد من من الناس من من قرابته صلى الله عليه وسلم حتى قال الله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء العلماء بعضهم يقول احببت اي احببت هدايته لكن هذا ليس بظاهر القرآن وكل هذا فرارا من ان يحب المسلم الكافر المسلم يحب قد يحب الكافر لسبب من الاسباب اما معروف او لكن البغض الذي يكون من المسلم الكافر انما هو بغض لما يتعلق بدينه وكفره بالله تعالى اما ما قد يكون من سبب صلة او سبب من اسباب المحبة فانها تكون بين المسلم والكافر. ولذلك لا يلام الرجل اذا نكح اه كتابية ان يحبها محبة الازواج فان هذا طبيعي وقد قال الله تعالى اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومعلوم انه اذا نكح امرأة فانه سيقوم غالبا بينه وبينها ايش مودة ومحبة قال الله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة فهذا هو المقتضى مقتضى عقد الزوجية الطبيعي سواء كانت الزوجة مسلمة او كافرة خلاصة ان المحبة قد تكون امر ديني وهذا فلا يكون وهذا هو الاصل في محبة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن قد تكون المحبة لامر اخر. تقتضيه طبيعة من محبة من احسن اليك من محبة المشارك المقارن فهذا لا بأس به ومنه محبته صلى الله عليه وسلم لمن؟ لعمه ابي طالب طيب والله اني اني احبك فلا تدع ان تقول في دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اعني هذا فيه طلب العون من الله تعالى. على اجل المطلوبات على ذكر الله تعالى وشكره وحسن عبادته. الذكر يشمل هنا ذكر القلب وذكر اللسان واعلاه ذكر القلب الذي يوافقه ذكر اللسان واما الشكر هنا فالمقصود بالشكر هنا خصوص الثناء على الله تعالى لانعامه واحسانه افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب ان الشكر هنا على الخصوص هو ايش الثناء على الله تعالى لانعامه سواء كان الانعام العام ديني او انعام دنيوي واجل ما يشكر عليه جل وعلا الانعام الديني بان يهدي العبد ان يرزقه الاستقامة وقوله حسن عبادتك اي حسن طاعتك وامتثال امرك وترك ما نهيت عنه والتقرب اليك وهذا فيه ان ان الشأن كل الشأن في ان تحسن العبادة. الشأن الشأن كل الشأن ان تصلح العبادة وتحسن. لا ان تكثر قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ولذلك قال في الدعاء وحسن عبادتك ولم يقل وعبادتك لان الحسن هنا فيه العبادة وزيادة فيه العبودية لله تعالى وفيه ايضا مع العبودية ايش ها الحسن وهو ان تكون خالصة لله تعالى صوابا على السنة فحسن العبادة يكون بهذين الامرين يكون بتحقيق الاخلاص لله تعالى فلا يبتغي غير الله تعالى بعمله ان الله طيب لا يقبل الا طيبا قد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حديث ابي امامة في الجهاد ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به وجهه فينبغي للعبد ان يحرر القصد واما المتابعة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في عدة عبادات خذوا عني مناسككم في الصلاة قال صلوا كما رأيتموني اصلي وفي الحج قال خذوا عني مناسككم والمناسك هنا المقصود بها اعمال الحج ولكن هذا ايضا يشمل كل عبادة لان هو هو المصدر للتشريع صلى الله عليه وسلم هو المبلغ لله تعالى ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فاتبعوه هذا كله واضح كله تضمنه هذا الحديث والذي يهمنا ومن اجله ساق المؤلف هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اعني متعه بها ولكن لما لم تكن عونا على مرضاته كانت زيادة في شقوته وبعده وهكذا كل من سأله تعالى واستعان به على ما لم يكن عونا له على طاعته كان سؤاله على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وهذا بعد العبادة بعد الفراغ من العبادة يسأل الله تعالى هذه المسائل التي فيها سؤال الله تعالى التوفيق لطاعته والقيام بحقه وانه بصلاته لا يكون قد فرغ من حق الله تعالى بل هو مطالب بدوام ذكره وشكره وحسن عبادته وسؤال العون على ذلك تنفع الدعاء طلب العون على مرضاة الله تعالى فانه لا يعين على العبادة الاعانة المطلقة الا الله تعالى. ولذلك هو المستعان جل وعلا على كل طاعة واحسان لانه لا يعين على العبادة المطلقة الا الله تعالى. طيب ما معنى الاستعانة بالله تعالى على العبادة؟ هل يجري منها العبد ثمارا انا الاستعانة بالله تعالى على العبادة هو طلب عونه جل وعلا. وهل هذا يحصل به العبد ثمارا؟ واثارا وفوائده نعم يحصل اثارا وفوائد وثمار. من ذلك انه اذا اعان الله تعالى العبد على الطاعة والاحسان وفقه الى سلوك الطريق المستقيم فان اعانة الله لعبده على عبادته تكون بامور كثيرة لا يقدر عليها الا الله جل وعلا من ذلك جعل العلم والهدى والتقوى والصلاح في قلب العبد جعل ارادة الاستقامة والهداية في قلب العبد. خلق القوة الظاهرة والباطنة التي بها يقوم العبد على العمل انما كن من الله جل وعلا خلق الاسباب التي بها تحصل الطاعات انما يكون بتيسير الله تعالى واعانته ولذلك ينبغي ان نستشعر هذه الامور عند قولنا اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك انه لا يقذف في قلبك العلم الذي تعبده الا الله. لا يهديك الى السبل التي تصل بها اليه الا الله تعالى. لا يعينك في ظاهرك ويلهمك القوى في الظاهر والتي تعينك على ايجاد العمل الا الله تعالى لا ييسر لك الاسباب التي توصلك الى العبادة الا الله جل وعلا. فكم من مريد للطاعة لا لغة يحول بينه وبينها شهوة الشيطان واصحاب السوء. تجده يميل الى الطاعة والاحسان لكن له اصحاب يدعونه الى الشر. والى الرذيلة ويقعدونه عن الصلاح والاستقامة هذي عوائق من الذي يزيلها عن فلان وييسر له الهداية؟ الله جل وعلا فقولنا الله اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. يتضمن معاني جليلة ليس ذكرا باللسان يقال ونقوم من صلاتنا وانتهى الموضوع. انه ذكر له معناه وان العبد ينبغي ان يتدبر ويتذكر هذه المعاني ان الذي يسر لك المجيء الى هذا المكان في صلاتك في صلاة الجماعة في صلاة قد تكون صلاة شديدة في برد في فجر او في ليل او في حر في قائلة او في ما الى ذلك من الاسباب من الذي يسر لك هذا؟ هذا المجيء الله جل وعلا انت بتتوسل اليه بهذا العمل ان يمدك بمزيد عون تديم فيه ذكر الله تعالى وشكره وحسن عبادته. انفع دعاء طلب العون على مرضاته ولذلك جعله الله تعالى في سورة ايش في سورة الفاتحة كلنا نقول كل مسلم يصلي يقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين تصور ان هذا الدعاء الذي يقوله مسلم في كل ركعة انما يقوله لعظيم حاجته اليه. ولانه من انفع واعظم ما يسأله الله جل وعلا. لان هديت القلوب تتضمن بدايتها هداية الدلالة والارشاد ببيان الحق ووضوحه وهداية التوفيق والالهام الذي يثمر العمل وينتج عنه الصالح من الاعمال فلذلك ينبغي لنا ان نستحضر وان نستذكر مثل هذه المعاني تنفع الدعاء طلب العون على مرضاته ما الدليل على ان ينفع الدعاء؟ طلب العون على مرضاته تكرارها في الصلاة لا صلاة لمن لم يقرأ بام القرآن. قلنا الم نقل هذا قبل قليل؟ الفاتحة نقرأها في كل ركعة ويقرأها كل مسلم لعظيم حاجته الى الهداية التي ضمنت هذه السورة سؤالها وطلبها الفاتحة التي فرضها الله على المؤمنين في صلواتهم انما تضمنت هذا الدعاء لعظيم حاجة الانسان اليه وان هذا الدعاء انفع دعاء والا لما فرضه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فهذا يدل على عظيم منزلة هذا الدعاء وانه انفع دعاء يدعوه العبد. قال رحمه الله بعد هذا ويقابل هؤلاء القسم الثاني المعرضون عن عبادته والاستعانة به. فلا عبادة لهم ولا استعانة بل ان سأله تعالى احدهم واستعان به فعلى حظوظه وشهواته. والله سبحانه وتعالى يسأله من في السماوات والارض ويسأله اولياؤه واعداؤه فيمدها وهؤلاء وابغض خلقه اليه ابليس ومع هذا اجاب سؤاله. وقضى حاجته عيدا له عن الله فليتدبر العاقل هذا وليعلم ان اجابة الله لسؤال بعض سائلين ليست لكرامته عليه. بل قد يسأله عبده الحاجة فيقضيها له. وفيها هلاكه ويكون منعه منها حماية له وصيانة. والمعصوم من عصمه الله والانسان على نفسه بصيرة. طيب يقول رحمه الله يقابل هؤلاء القسم الثاني. يقابل القسم الاول الذين حققوا العبودية لله تعالى. والاستعانة به يقابلهم من تخلى عن هذين الوصفين فلم يعبد الله تعالى ولم يستعنه جل وعلا المعرظون عن عبادته والاستعانة به فلا عبادة لهم والاستعانة بل ان سأله تعالى اي ان سأل الله جل وعلا احدهم واستعان به فعلى حظوظه وشهواته يعني هذا يدل على انه لا غنية بالانسان عن الاستعانة. ما في انسان يستغني عن الاستعانة بالله تعالى. لكن من الناس من يستعين لكنه لا يستعين الا في حظوظه ومأكل ومشرب ومنكح وما الى ذلك هؤلاء اعرضوا عن العبادة وعلى الاستعانة به على عبوديته على عبادته وتحقيق العبودية له جل وعلا وهم المقابلون للقسم الاول. والله سبحانه يسأله من في السماوات والارض لا احد غني عن رحمة الله وعن احسانه. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. واسأله واعداؤه يسأله اولياؤه من فضله واحسانه ويسأله اعداؤه لكنهم لا يسألونه الاعانة على الطاعة والهداية. انما يسألونه الدنيا بل قد يسأله بعضهم ما يكون عونا له على معصية الله تعالى. كالذي يسأل الله تعالى تيسير المعاصي او تسهيلها. او ما الى ذلك من الوان سائل التي يحصل بها فالانسان مقصودة يقول رحمه الله والله سبحانه وتعالى يسأله من في السماوات والارض ويسأله اولياؤه واعداؤه فيمد هؤلاء ويمد هؤلاء يمد اي يعطي ويبلغ هؤلاء اي الاعداء وهؤلاء يعني الاولياء كما قال الله تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا اي ممنوعا عن هؤلاء ولا عن هؤلاء وهذا بعد ان ذكر الله تعالى صنفين الناس قال الله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة هذا الصنف الثاني وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. هذان صنفان ثم قال كلا نمد هؤلاء وهؤلاء الصنف الاول والصنف الثاني من عطاء ربك قال جمعها من اهل التفسير يمد اهل الطاعة بالطاعة ويمد اهل المعصية بالمعصية وقال جماعة من اهل التفسير يمد هؤلاء وهؤلاء من العطاء المطلق الذي تقوم به ابدانهم وتصلح به دنياهم وما كان عطاء ربك محظورا والذي يدل على ان المعنى الثاني هو الاقرب وهو انه يمد الجميع من من عطائه قوله بعد ذلك كنا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض والاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا امر الله تعالى رسوله وهو امر للامة ان تنظر الى هذا التفاضل بين الناس في ارزاقهم واقواتهم وحظوظهم من الدنيا وجاههم تفاوت كبير جدا لكن التفاوت الذي في الاخرة اعظم من ذلك بما لا يقاس بتفاوت الدنيا ولذلك قال انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا الله يجعلنا ممن علا في الاخرة وارتفعت منزلته عند رب العالمين يقول وابغض خلقه اليه ابليس ومع ذلك لا غنية به عن فضل الله تعالى ما الدليل على ان يسأل الله تعالى ها قال ربي انظرني الى يوم يبعثون فسأل الله دعاه هل اعطاه الله مسألته او لا اعطاه الله مسألته يقول وابغض خلقه اليه ابليس لانه اعظمهم جحودا وكفرا واعراظا ومع هذا اجاب سؤاله قال انك من المنظرين فانظره الله تعالى وقضى حاجته ومتعه بها ولكن لما لم تكن عونا على مرضاته هل كانت خير له او شرا عليه قالت شرا عليه ولذلك قالت كانت زيادة في شقوته وبعده عن رب العالمين بزيادة معارضته ومحادته لله رب العالمين. قال وهكذا كل من سأله تعالى واستعان به على ما لم كن عونا له على طاعته كان سؤاله مبعدا له عن الله جل وعلا. فهذا ينبغي ان يتنبه اليه اذا اعطاك الله على امرا وهو من معصية الله تعالى وقد سألته ذلك فلا تفرح فانما هو من الاملاء الذي يدخل في قوله جل وعلا لنستدرجهم من حيث لا يعلمون فهذا استدراج واملاء ثم اذا اخذ الله تعالى الظالم لم يفلته كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. فليتدبر العاقل فليتأمل وينظر ويفكر وليعلم ان اجابة الله لسؤال بعض السائلين ليست بكرامته عليه بل قد يسأله عبده الحاجة فيقظيه لها فيقظيها له وفيها هلاكه ويكون منعه منها حماية له هذا يدل واذا منعت من اجابة البعض ما تسأله الله تعالى فلا تضجر ولا تجزع ولا يضيق صدرك ولا تقل ربي لم يعطني ما سألته بل يجب عليك ان تثق لان الله لا يمنع بخلا ولا يمنع جل وعلا عجزا وانما يكون المنع منه لحكمة ورحمة فهو يمنعك ما تسأل رحمة بك اعلم بك جل وعلا وبمصالحك من نفسك وهو المقدم المؤخر الذي يقدم لعبده الخير ويؤخر عن عبده المؤمن الشر فقد يكون نوالك وتحصيلك لما سألت سببا لهلاكه. كم من انسان سأل الله المال؟ فلما اتاه الله المال انقلب على عقبه. كم من انسان سأل الله نوعا من المسائل فلما اتاه الله تعالى ذلك الطلب تلك المسألة دارت وبالا عليه فينبغي للمؤمن ان يرضى ويسلم وان يعلم انه في خير من ربه. لا يعدم خيرا من رب وثق به لجأ اليه واعتصم به سبحانه وبحمده يقول والمعصوم من عصمه الله والانسان على نفسه بصيرا. نعم. المعصوم من منعه الله تعالى من الشر ووقاه من السوء والانسان على نفسه بصير يعلم ما ينفعه مما يضره وهو اخبر بمصالح نفسه فيجب عليه ان يسعى في مصالحها وان يصبر مع فيما منعه الله تعالى وان يعلم ان منعه جل وعلا لا لبخل ولا لعجز. قال وعلامة هذا وعلامة هذا انك ترى من صانه الله من ذلك وهو يجهل حقيقة الامر الامر اذا رآه انه يقضي حوائج غيره يقضي حوائج غيره يسيء ظنه به تعالى. وقلبه محشود قم بذلك وهو لا يشعر. وامارة ذلك حمله على الاقدار وعتابه في الباطن لها فقد كشف الله تعالى هذا المعنى غاية الكشف في قوله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن كلا اي ليس كل من اعطيته ونعمته وخولته فقد اكرمته وما ذاك لكرامته علي ولكنه ابتلاء مني وامتحان له. ايشكرني فاعطيه فوق ذلك ام يكفرني فاسلبه اياه واحوله عنه لغيره وليس كل من ابتليته فضيقت عليه رزقه وجعلته بقدر لا يفضل عنه. فذاك من هوانه علي ولكنه ابتلاء وامتحان مني له. ايصبر فاعطيه اضعاف ما فاته؟ ام يتسخط فيكون حظه السخط وبالجملة فاخبر تعالى ان الاكرام والاهانة لا يدوران على المال سعة الرزق وتقديره فانه سبحانه يوسع على الكافر لا لكرامته. ويقتر على المؤمن ولهوانه عليه وانما يكرم سبحانه من يكرم من عباده بان يوفقه لمعرفته ومحبته وعبادته واستعانته فغاية سعادة الابد في عبادة الله والاستعانة به عليها اللهم بلغنا اياها يا رب العالمين. امين. يقول رحمه الله علامة هذا اي العلامة التي يدرك بها الانسان ما تقدم انك ترى من صانه الله من ذلك وهو يجهل حقيقة الامر اذا رآه سبحانه يقضي حوائج غيره يسيء ظنه به اذا رأى ان الله جل وعلا يقضي حوائج غيره. يسيء ظنه به واساءة الظن تدور في مسألة الدعاء الى آآ احد امرين اما ان يظن ان الله تعالى عاجز عن بتبليغه ما يريد او انه يبخل جل وعلا عن عبده فلا يعطيه بخلا وقد يسيء بعض الناس الظن بالله تعالى في امر ثالث وهو انه جل وعلا لا يسمع دعاءه. وهذا فيه غاية اساءة الظن بالله تعالى. فالله جل وعلا احاط بكل شيء دمعة فلا يغيب عنه صوت من الاصوات يقول وقلبه هذا الذي اساء ظنه بربه محشو بذلك وهو لا يشعر وامارة ذلك اي علامة هذا حمله على الاقدار وعتابه في الباطن لها تجده يتسخط من القدر ويعاتب والقدر ويلوم ويقول كيف يكون كذا وانا كذا وكيف يعطي هذا وهو كذا ويدخل في مثل هذه الكلمات التي تنبئ عن عدم رضاه بربه جل وعلا. يقول ولقد كشف الله تعالى هذا المعنى غاية الكشف اي انه يعطي لا للاكرام ويمنع لا للافادة. وانه يعطي الله جل وعلا العبد الله جل وعلا يعطي العبد ويكون وبالا ويمنعه ويكون خيرا له فليس كل عطاء من الاكرام وليس كل منع من الامتهان فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه اي ظيق عليه رزقه فيقول ربي اهانني. الاية تقول اي ليس كل من ونعمته وخولته فقد اكرمته اين هذا النفي؟ وهذا مستفاد من قوله تعالى بعد ذلك كلا فانها كلا كلمة ردع وزجر تنقظ ما تقدم اه فهي تردع عما اه يظنه الانسان وتزجره عما يظن من ان اكرام الله تعالى وان اعطاه اه وان اعطاءه اكرام او ان منع معه اهانة بل العطاء يكون لمن اكرمه ولمن لم يشأ اكرامه فالله تعالى حكيم خبير يقول ولكنه ابتلاء منه وامتحان في حال الاعطاء وفي حال المنع يبتلي ويمتحن العباد في منعه وعطائه. قال رحمه الله ايشكرني فاعطيه فوق ذلك؟ ام يكفرني فاسلبه اياه واحوله عنه لغيره. المقصود انه ابتلاء وامتحان يبتلي الله عز وجل الناس في السراء والضراء. قال الله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة اي اختبار وامتحان ليرى الله جل وعلا حال العبد في السراء والضراء وليس كل من ابتليته فظيقت عليه رزقه وجعلته بقدر لا يفظل عنه فذلك من هوانه عليه يعني ليس كل من اعطي على قدر حاله وليس عنده ما يفيض عن حاجته ذلك لهوانه بل يكون ذلك ابتلاء ولكنه ابتلاء وامتحان مني له ايصبر فاعطيه اضعاف ما فاته ام يتسخط سيكون حظه السخط ثم قال رحمه الله وبالجملة فاخبر تعالى ان الاكرام والاهانة لا يدوران على المال وسعة الرزق وتقديره اي ليس مناطهما ما يفتح الله تعالى على العبد من ارزاق الدنيا ليس مناط الاكرام والاهانة فتح الارزاق وتظييقها انما مناط الكرامة الحقيقية هو التوفيق الى التقوى فانه سبحانه يوسع على الكافر لا لكرامته قال الله تعالى فلولا ان يكون الناس امة واحدة ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسورا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين. فالاية دالة دلالة واضحة ان الله جل وعلا لو شاء لفتح للكفار انواع المتع الدنيوية وهذا كله على اختلاف الوانه واصنافه وصوره متاع الحياة الدنيا. فاظافه الى الحياة الدنيا لدنوها وسفولها وقصرها وزوالها واما الاخرة وما اعدها الله تعالى فيها من النعيم وسائر ما اخبر الله تعالى به من المنح والمنن التي واعدها فتلك للمتقين والآخرة عند ربك للمتقين. نسأل الله ان نكون منهم. ثم قال رحمه الله ويقتر على المؤمن. اه قد جاء اثر عن ابن مسعود اراد موقوفا ومرفوعا والصحيح انه موقوف. قال فيه ابن مسعود ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم ارزاقكم وان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الايمان الا من يحب وهذا فيها ان مناط الاكرام هو الايمان والتقوى كما قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم فهذا هو مناط الاكرام الحقيقي الذي ينبغي ان يلاحظه الانسان اما الدنيا سعة وظيقا فانها تكون للمؤمن وتكون للكافر تكون للمسلم وتكون لغيره فلا ينبغي ان يكترث بذلك الانسان بل يرظى بما قسمه الله تعالى يسلم لحكمة الله تعالى ويعلم ان انه انما منعه لرحمة وحكمة. قال رحمه الله ويقتر على المؤمن لا لهوانه عليه ولا انما يكرم سبحانه من يكرم من عباده بان يوفقه لمعرفته ومحبته وعبادته واستعانته هذا هو الاكرام الحقيقي نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الاكرام التقوى والصلاح. قال رحم الله فغاية سعادة الابد يعني السعادة التي لقط لها في عبادة الله الاستعانة به اي بالله تعالى عليها على عبادته جل وعلا ثم ذكر المؤلف رحمه الله القسم الثالث مظى قسمه للقسم الاول من حقق العبودية والاستعانة والقسم الثاني من ترك اعرظ عنهما وتركهما ترك العبودية والاستعاذة القسم الثالث من له نوع عبادة بلا استعانة؟ وهؤلاء نوعان احدهم هما اهل القدر القائلون بانه سبحانه قد فعل بالعبد جميع مقدوره من الالقاف وانه لم يبق في مقدوره اعانة له على الفعل. فانه قد اعانه بخلق الالات وتعريف الطريق وارسال الرسول وتمكينه من الفعل فلم يبق بعدها اعانة مقدورة يسأله اياها. وهؤلاء مخذولون موكولون الى انفسهم. مسدود طريق الاستعانة والتوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوبة فمن امن بالله وكذب بقدره نقض تكذيبه توحيده طيب يقول رحمه الله والقسم الثالث من الناس فيما يتعلق بالعبادة والاستعانة من له نوع عبادة يعني معه نوع تعبد وتقرب الى الله تعالى بلا استعاذة عبادة مجردة عن طلب العون من الله تعالى سواء كان العون فيما يتعلق بتحقيق العبودية اوكل العون فيما يتعلق بامر الدنيا. يقول رحمه الله وهؤلاء نوعان هؤلاء نوعان النوع الاول اهل القدر وهم الجبرية واظافهم الى القدر لانهم انحرفوا فيه وظلوا فيه. قال رحمه الله القائلون بانه سبحانه قد فعل العبد جميع مقدوره من الالطاف يعني ليس في الامكان احسن مما كان فقد فعل الله تعالى كل ما يستطيعه بالعبد فلا يستطيع ان يهدي الظالين ولا ان يزيد في هداية المهتدين جعل الله عما يقولون علوا كبيرا يقول وانه لم يبق في مقدوره اعانة له على الفعل فاذا كان لم يبقى في مقدور الله تعالى اي لم يبق في قدرته جل وعلا ان يعين العبد على الفعل معنى هذا ايش لا يسأل ان يعيد لا يسأل ان يعين لانه يسأل الله جل وعلا ما لا يقدر عليه هؤلاء جهلوا بالله تعالى وبصفاته ولم يؤمنوا بانه على كل شيء قدير فنقص هذا من عبوديتهم لله تعالى ولم يطلبوا منه العون على حوائجهم ولا على اه مصالحهم الدينية ولا الدنيوية فانه قد اعانه بخلق الالات وسلامته اعانه بخلق الالات الالات اي الاسباب التي يحصل بها تحصيل المقصود وسلامتها وتعريف الطريق اي الدلالة عليه وارسال الرسول وتمكينه من الفعل فلم يبقى بعده اعانة مقدورة يسأله اياها واضح هذا هذا القسم واضح يعني انه خلاص الله تعالى فعل كل ما يقدر عليه واذا كان قد فعل بك كل ما يقدر عليه فهل تسأله اكثر من ذلك لا لا تسأل لماذا؟ لان سؤالك في هذه الحال سؤال لله تعالى ما لا يقدر عليه وهؤلاء لما ساء اعتقادهم ساء فعلهم فلم يسألوا الله تعالى شيئا ولم يستعينوه في تحصيل شيء. قال رحمه الله وهؤلاء مخذولون موكلون الى انفسهم. لا شك انهم مخذولون وموكلون الى انفسهم فلا فليس من الله تعالى اعانة لهم لانهم وصفوه بالنقص فليس لهم من الله نصيب في الاعانة والتوفيق للهداية. مسدود عليهم طريق الاستعاذة والتوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنه الايمان بالقدر نظام التوحيد يعني ينتظم به امر التوحيد والعبادة والمقصود بالتوحيد هنا توحيد الاسماء والصفات توحيد الربوبية توحيد الالهية فالتوحيد هنا يشمل جميع انواعه فمن اخل من اخل بالقدر انتقض توحيده واضطرب توحيده لم يكن عنده توحيد مستقر سليم بل توحيده في انتقاض واضطراب ولذلك قال فمن امن بالله وكذب بالقدر او من امن بالله وكذب بقدره نقض تكذيبه اي تكذيبه بالقدر نقض تكذيبه توحيده فينبغي ان يعلم ان الايمان بالقدر من اعظم ما يحصل به اكتمال الايمان ربوبية الله تعالى بالهيته جل وعلا باسمائه وصفاته. وهذا الاثر مشهور عن ابن عباس رضي الله عنه. وقد رواه الامام احمد آآ قد اخرجه عبد الله ابن الامام احمد في كتاب السنة لكنه جاء من طريق ضعيف وذلك ان الراوي عن ابن عباس رضي الله عنه مجهول فهو من طريق عمر بن محمد عن رجل عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه والرجل هذا مجهول ولذلك الاسناد اسناد هذا اثر عن ابن عباس رضي الله عنه ضعيف نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد