بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس الثالث والثلاثين بعد المئة. من دروس علم الصرف. علم الصرف هو باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى ومعتل والى مجرد ومزيد. ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي فبدأت برسم الصورة الكلية وقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما توصف بالتعدي او اللزوم. والقسم الثاني ما لا يوصف لا بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو الاكبر لانه هو الاصل. فالاصل في الافعال في العربية ان تكون اما لازمة واما تعدية بينت لكم بعد ذلك معنى اللزوم ومعنى التعدي ثم ربطتهما بانواع الفعل من حيث التجرد والزيادة. لاني قلت لكم سابقا ان الفعل الى مجرد ومزيد. والمجرد ينقسم الى ثلاثي ورباعي. والمزيد ينقسم الى ثلاثي ورباعي فرغت من الحديث عن التعدي واللزوم في الفعل المجرد بنوعيه الثلاثي والرباعي. ثم انتقلت الى حديثي عن التعدي واللزوم في الفعل الثلاثي المزيد. وقد فرغت من الحديث عن التعدي واللزوم في الفعل الثلاثي المزيد بحرف بابوابه الثلاثة. ثم انتقلت الى الحديث عن التعدي واللزوم. في الفعل المزيد بحرفين. فحدثتكم عن اللزوم والتعدي في باب فعل في درس مستقل. وحدثتكم عن اللزوم والتعدي في باب افتعل في درس مستقل. وفي الدرس السابق حدثتكم عن اللزوم والتعدد في باب افعلا في هذا الدرس ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في باب تفعلا. لاحظوا تفعل هو الرابع من ابنية الفعل الثلاثي المزيد بحرفين. هو ثلاثي لان فيه ثلاثة احرف اصول هي الفاء والعين الاولى واللام. وهو مزيد بحرفين لان زدنا التاء في اوله. ولانا زدنا العين ثانية لان حين ضاعفنا العين اصبحت الثانية زائدة. اذا هو ثلاثي بالفاء والعين الاولى واللام وهو مزيد بحرفين لان زدنا فيه التاء وزدنا فيه العين الثانية. فالزيادة هنا زيادة العين زيادة تضعيف فكرة هذا الدرس اللزوم والتعدي في باب تفعلا. تأملوا معي هذه الافعال تألق الشاعر تألق من الالق. لاحظوا ا لاء قا هذه الاحرف الثلاثة الاصول زدنا التاء في اول الفعل وضعفنا العين. اذا عندي ثلاثة احرف اصول وحرفان زائدان فهو ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا. تألق حين اسندنا هذا الفعل الى الفاعل وقلنا تألق الشاعر تم المعنى واكتفى هذا الفعل بفاعله لذلك نقول الفعل لازم. طيب تبتل الرسول صلى الله عليه وسلم الى الله اي تفرغ لعبادته انقطع لعبادته تبتل لاحظوا هي من باء تاء لا هذه هي الاحرف الثلاثة الاصول زدنا التاء في اول الفعل وضعفنا العين فهو ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلها. حين اسندنا هذا الفعل الى الفاعل تم المعنى. تبتل الرسول. فلما اردنا تجاوز الفاعل الى طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل احتجنا الى توسيط حرف الجر فقلنا تبتل الرسول الى الله. فالرسول هو المتبتل صلى الله عليه وسلم. والله سبحانه وتعالى هو المتبتل اليه. اذا الرسول هو المتبتل اي المنقطع. الله سبحانه وتعالى هو المتبت اليه اي المنقطع اليه بالعبادة والذكر اذا هذا الفعل لازم. لان قلنا الفعل اللازم هو الذي يكتفي بفاعله. فان احتجنا الى تجاوز الفاعل وسطنا حرف الجر اذا تبتل ايضا فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعل وهو لازم تثبت الامير من النبأ. لاحظوا هو من ثاء باء اذا هذه الاحرف الثلاثة الوصول زدنا التاء وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب وحين اسندناه الى فاعله اكتفى به فقلنا تثبت الامير ومعنى الاكتفاء هنا انه لا قلوب مفعولا به. فلما اردنا تجاوز الفاعل الى ذكر طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل الى توسيط حرف الجر فقلنا تثبت الامير من النبأ فالامير متثبت والنبأ حبة منه لا بد من تقييده بحرف الجر فالفعل تثبت ايضا لازم. لاحظوا تشقق الجدار يعني تصدع تشقق الجدار من شاء قا قا اذا هو ثلاثي الاصول. زدنا التاء في اوله وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعلا وقد اسندناه الى الفاعل فاكتفى به فهو لازم لاحظوا تضلع الحاج من ماء زمزم وهي سنة. بمعنى انه شرب من ماء زمزم شرب كثيرا حتى بلغ اضلاعه. لاحظوا تظلع الضاد واللام الاولى والعين. هذه الاحرف الثلاثة الاصول. طيب مزيدنا التاء في اوله وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعله. وقد اسندناه الى الفاعل فاكتفى به. تضلع الحاج فلما اردنا ان نتجاوز الفاعل الى آآ طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل احتجنا الى حرف الجر فالحاج متضلع وماء زمزم متضلع منه. لذلك نقول تألق تبتل وتثبت وتشقق وتضلع افعال لازمة وكلها افعال ثلاثية مزيدة حرفين من باب تفعلا واذا تأملنا المعاني اي الاحداث التي تدل عليها هذه الافعال وجد انها تحتاج في حدوثها الى طرف واحد. تألق تألقا. التألق يحتاج الى متألق. تبتل تبتلا التبتل يحتاج الى متبتل. تثبت تثبتا التثبت يحتاج الى متثبت لا غير حقق تشققا التشقق يحتاج الى متشقق لا غير. تضلع تضلعا. التضلع يحتاج الى متضلع لا غير وقد اكتفيت من الافعال اللازمة بهذه الامثلة الخمسة وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من من الافعال لتدبرها. طيب تأملوا معي هذه القائمة تتبع القصاص الاثر لاحظوا تتبع هي من تاء باء عاء اذا هي ثلاثية الاصول ثم زدنا التاء في اول الفعل وكررنا العين فاصبح هذا الفعل فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب فعل حين اسندناه الى الفاعل لم يكتف به ولم يتم المعنى. لذلك نقول تتبع القصاص يظل المعنى ناقصا. السامع ينتظر ذكر الطرف الاخر. لان حدث التتبع يحتاج الى متتبع ومتتبع. بالمنطق النحوي يحتاج الى فاعل والى مفعول به. فلما قلنا تتبع القصاص الاثر فتعدين الفاعل الى المفعول به تم المعنى لذلك نقول الفعل تتبع فعل تعدن كما ترون طيب لاحظوا معي ترقب الناس وصول الامير لاحظوا ترقب من راء قاء باء هذه الاحرف الثلاثة الاصول. ثم زدنا التاء وظعفنا العين فاصبح هذا الفعل فعلا ثلاثيا مزيدا حرفين من باب تفعلا. وحين اسندناه الى الفاعل لم يتم المعنى. المعنى ما زالنا لا يتم الا بتعدي الفاعل الى المفعول به. وبذكر الفاعل والمفعول به معا يتم المعنى لذلك نقول هذا الفعل فعل متعد. لاحظوا تغمد الله فلانا برحمته. تغمد ظاء ماء دا. ثم زدنا التاء وكررنا العين. فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعل لا يكتفي بفاعله بل يتعداه الى المفعول به وبذكرهما معا يتم المعنى لذلك نقول تغمد فعل متعد. تغمد الله فلانا برحمته لاحظوا تفقد سليمان الطير عليه السلام تفقد من فاء صاد هذه الاحرف الثلاثة الاصول. ثم زدنا التاء وظعفنا العين. فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين. عند اسناده الى لا يكتفي به بل يتعداه الى المفعول به وبهما معا يتم المعنى. لذلك نقول تفقد فعلنا متعد لاحظوا توعد الله المطففين توعد الاصل عاد ثم زدنا التاء وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعل اسندناه الى الفاعل فلم يتم المعنى. توعد الله حين تعدينا الفاعل الى المفعول به تم بمعنى اذا هو من الافعال المتعدية. لاحظوا ان طبيعة الاحداث التي تدل عليها هذه الافعال تحتاج طرف هنا قلنا تحتاج طرفا واحدا لا غير. لاحظوا التتبع يحتاج الى متتبع ومتتبع الترقب يحتاج الى مترقب ومترقب. التغمد يحتاج الى متغمد ومتغمد. التفقد يحتاج الى متفقد ومتفقد. التوعد يحتاج الى متوعد ومتوعد. لذلك قلنا هذه الافعال جاءت متعدية وقد اكتفيت بهذه الامثلة الخمسة وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الافعال تأملوا معي هذه القائمة تألف عدد الحاضرين اي بلغ الفا تألف عدد الحاضرين من لا فاء. اذا هو ثلاثي الاصول. ثم زدنا التاء في اوله وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين طيب تألف فلان فلانة بمعنى استمالة تألف ايضا من ثم زدنا التاء وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعلا. هنا من الالف وهنا من الالفة تألف عدد الحاضرين صار الفا. تألف فلان فلانا استمال قلبه. اللفظ واحد واحد والاحرف الاصول هي نفسها. والزيادة هي نفسها. هذا الفعل بهذا المعنى حين سندناه الى الفاعل فقلنا تألف عدد الحاضرين طبعا هنا مضاف ومضاف اليه في حكم الكلمة الواحدة كأني قلت تألف العدد اي بلغ الفا. اذا تألف العدد المعنى تم باسناد الفعل الى الفاعل فهو لازم. اما ما تألف فلان فالمعنى لا يتم. لا يتم باسناد الفعل الى الفاعل بل نحتاج الى تعدي الفاعل الى المفعول به. فاذا قلت تألف فلان فلانة فقد تم المعنى. اذا تألف استعملته العرب لازما بهذا المعنى واستعملته متعديا بهذا المعنى. لذلك نقول هذا الفعل مشتركا بين اللزوم والتعدي والمعنى هو الفيصل في ذلك. لاحظوا اذا قلنا تبين الهلال بمعنى ظهر تبين الهلال لاحظوا انها من باء ياء دا. هذه الاحرف الثلاثة الاصول. زدنا التاء في اول وظعفنا العين. فقلنا تبينا. هو الان فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا. تبين قالوا اي ظهر الهلال. اسندنا الفعل الى الفاعل فاكتفى به وتم المعنى. اذا هذا الفعل لازم. طيب بين الباحث المسألة بمعنى تأملها حتى ظهرت له واتضحت. لاحظوا تبين من باب ياء نا اذا هو ثلاثي الاصول. وهو مزيج بحرفين لان زدنا التاء في اوله وظعفنا العين. اذا وثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعل عند اسناد الفعل الى الفاعل تبين الباحث لا يتم المعنى ولابد من تخطي وتجاوز وتعدي الفاعل الى المفعول به وبذكر الفاعل والمفعول به يتم المعنى من المثالين معا نقول تبين فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا وهو مشترك بين اللزوم والتعدي والسياق يفصل في ذلك لاحظوا معي تجنى فلان على فلان. اذا ظلمه وجار عليه واتهمه بما ليس فيه. هذا معنى تجنب من الجناية اذا آآ ادعى عليه جناية لم يفعلها من باب الجور والظلم والاتهام. لاحظوا تجنى الجيم والنون والياء هذه الاحرف الثلاثة الاصول. ثم زدنا التاء وضعفنا العين اصبح ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعلا حين اسندنا هذا الفعل الى الفاعل تم المعنى هو لا يطلب مفعولا به. فلما اردنا تجاوز الفاعل الى طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل احتجنا الى توصيط حرف الجر. لذلك نقول تجنى هنا فعل لازم طيب تجنى المزارع الثمرة اي جناها تجنى لاحظوا جا ناء ياء هذه الثلاثة الاصول زدنا التاء في اوله وظعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين من باب تفعلا حين اسندناه الى الفاعل لم يتم المعنى. لذلك تجنى المزارع لا يتم المعنى. اذا تعدينا الفاعل الى المفعول به تم المعنى تجنى المزارع الثمرة بذكر الفاعل والمفعول به معا تم المعنى لذلك نقول تجنب وفي هذا المثال جاء متعديا. تجنى فلان على فلان تجنى جاء لازما. هنا من الجناية وهنا من اذا نقول من المثالين معا تجنى فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا وقد جاء مشتركا كم بين اللزوم والتعدي والمعنى يفصل في ذلك. طيب تحفظ فلان في كلامه. اذا قيده قيده ولم يبالغ في تفصيله. تحفظ لاحظوا اذا هو بمعنى التحرز. التحرز والتحرص في الكلام. لاحظوا من حاء اذا الحاء والفاء والظاء هذه الاحرف الثلاثة الاصول. زدنا التاء وضعفنا العين فاصبح مزيدا بحرفين من باب تفعلا. لاحظوا حين اسندناه الى الفاعل وقلنا تحفظ فلان. بمعنى فلان او تحرز فلان لاحظوا تم المعنى هو لا يطلب مفعولا به فلما تجاوزنا الى ذكر طرف له علاقة بمعنى هذا الفعل احتجنا الى توصيط حرف الجر فقلنا تحفظ فلان في فتحفض هنا جاء لازما. لاحظوا تحفظ فلان القرآن اذا تدرج في حفظه جزءا بعد جزء او حزبا بعد حزب او وجها بعد وجه. هذا معنى تحفظ فلان القرآن لاحظوا الحاء والفاء والظاء هذه الاحرف الاصول زدنا التاء وظعفنا العين فهو فعل ثلاثي مزيد بحرفين حين نسند هذا الفعل بهذا المعنى الى الفاعل لا يتم المعنى. تحفظ فلان فاذا تعدينا الفاعل وذكرنا المفعول به تم المعنى بذكرهما معا. لذلك نقول تحفظ هنا تحفظ في هذا المثال جاء ماديا من المثالين معا نقول تحفظ فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعل وقد جاء مشتركا بين اللزوم والتعدي والسياق يفصل في ذلك. تأملوا هذا المثال الاخير. تعمم فلان اذا كور العمامة على رأسه هذا معنى تعمم فلان. اذا عندي العين والميم والميم هذه الاخيرة هذه الحروف الثلاثة الاصول. ثم زدنا التاء في اوله وظعفنا العين. التي هي الميم هنا. لاحظوا اصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين. وقد اسندناه بهذا المعنى الى الفاعل فتم. تم المعنى واكتمل. تعمم فلان اي كور العمامة على رأسه طيب تعمم فلان فلانا اذا دعاه عما. اذا قال له يا عم نقول تعمم فلان مولانا لاحظوا المعنى مختلف. هنا تعمم من تكوير العمامة. العمامة. وهنا من العم. تعمم فلان فلانة اي دعاه عما. لاحظوا العين والميم الاولى من هاتين الميمين والميم الثالثة. هذه هي الاحرف الثلاثة الاصول ثم زدنا التاء وضعفنا العين فاصبح فعلا ثلاثيا مزيدا بحرفين. عند اسناده بهذا المعنى الى الفاعل لا يتم المعنى. ولا بد من تجاوزه الى ذكر المفعول به. وبذكر الفاعل والمفعول به يتم المعنى. لذلك نقول تعمم هنا فعل متعد. وتعمم هنا فعل لازم. ومن المثالين معا نقول عمم فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا وقد جاء مشتركا بين اللزوم والتعدي والدلالة في ذلك اكتفيت بهذه الامثلة الخمسة وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الافعال لتأملها والتطبيق عليها وبمجموع ما قلناه نخلص الى نتيجة هي الافعال من باب تفعلا جاءت في العربية لازمة وجاءت متعدية وجاءت مشتركة بين اللزوم والتعدي والسياق يفصل في ذلك وصلت الى نهاية هذا الدرس. وفي الدرس القادم ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في الباب الاخير من هذه الابواب الخمسة وهو باب تفاعل والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد