بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس الثالث والاربعين بعد المئة. من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح معتل والى مجرد ومزيد ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي بدأت برسم الصورة الكلية لهذا التصنيف وقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم اول ما يوصف باللزوم او التعدي. والقسم الثاني ما لا يوصف لا باللزوم ولا بالتعدي. وقلت له ان القسم الاول هو الاكبر في افعال العربية لانه هو الاصل. فالاصل فيها ان تكون اما لازمة واما متعدية بينت لكم بعد ذلك معنى اللزوم ومعنى التعدي. ثم ربطت هذين المعنيين باقسام الافعال من من حيث التجرد والزيادة. لاني قلت لكم سابقا ان الفعل ينقسم الى مجرد ومزيد. والمجرد تنقسم الى ثلاثي ورباعي والمزيد ينقسم الى ثلاثي ورباعي فرغت من الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الثلاثي المجرد. ومن الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي المجرب ومن الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الثلاثي المزيد وبدأت الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي المزيد وقد فرغت من الحديث عنهما في الفعل الرباعي المزيد بحرف واحد باقسامه المختلفة. وبدأت الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي المزيد بحرفين فحدثتكم في الدرس السابق عن اللزوم والتعدي في بناء افعل لنا الاصلي وفي هذا الدرس ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في الافعال الملحقة بهذا الباب الملحقة لنا الاصلي طبعا الفرق بين الاصلي وبين الافعال الملحقة بهذا الاصل هو ان الاصلي فيه اربعة واحرف اصول هي الفاء والعين واللام الاولى واللام الثانية. ثم زدنا همزة الوصل في اوله وزدنا النون بين العين واللام. فهو رباعي الاصل قطعا. فيه اربعة احرف اصول لا يمكن الغناء عن حرف منها اما الملحق به فهو ثلاثي الاصل. ففيه الفاء والعين واللام. فيه ثلاثة احرف اصول ثم زدنا حرفا رابعا لنلحقه بالرباعي. اذا هو ثلاثي الاصل ثم زدنا حرفا فقط للإلحاق. وهذا الحرف الذي زدناه للإلحاق هو شبه اصلي. وزيادته تختلف عن زيادة همزة الوصل وعن زيادة النون كما بينت لكم سابقا. لان هذه الزيادة زيادة همزة فصل وزيادة النون ترتبط بمعنى صرفي مطرد وتجد بها قاعدة تصريفية. اما الحرف الذي زدناه لاجل الالحاق فهو فقط يمثل الحرف الاصلي. فهو شبه اصلي حتى نلحق الثلاثية بالرباعي لنهيئه لزيادة الحرفين. لزيادة الهمزة وزيادة النون. وقد بينت هذا سابقا وساعلق على قضية الالحاق في اثناء الشرح ان شاء الله تعالى. اذا عندنا في هذا الدرس فكرة واحدة هي اللزوم والتعدي في الافعال الملحقة بباب افعل لنا. اللزوم والتعدي في الافعال الملحقة بباب افعل لنا. لاحظوا معي هذه القائمة احرم بالكلب اكرمكم الله احرامبل كلب اي انتفش للقتال. اذا هي في الاصل من حرى باء اذا الاحرف الثلاثة الاصول هي الحاء والراء والباء فهو ثلاثي الاصل اصله حاء راء ثم زدنا هذه الالف لنجعله رباعيا لنلحقه بالرباعي. فهذه الالف تمثل الحق الاصلية الرابع هي في الحقيقة ليست حرفا اصلية. بل هي مزيدة للالحاق فهي حرف شبه اصلي اصبح اصل هذا الفعل الحاء والراء والباء والالف وهذه الالف ستصبح يائية الاصل لانا نقول احرمبا يحرم بي اذا اصبح الفعل فيه اربعة احرف. ثلاثة منها اصلية والحرف الرابع ملحق بالاصل اذا نحن هيأنا الكلمة الان للزيادة المعتادة في باب فعنلة كاملا وهي همزة الوصل في اول والنون بين عينه ولامه الاولى. اتضح الان ان احرام باء فعل ملحق بالفعل الرباعي المزيد بحرفين افعللا فهو من هذه الافعال الملحقة بهذا الباب وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى. احرنبل كلب اي انتفش للقتال لذلك نقول احرنبل الان فعل لازم. طيب تأملوا معي اعلمك كالشعر اذا اشتد سواده وكثر. لاحظوا اعلن هي في الاصل من عا لا كا. فهذه الاحرف الثلاثة هي الاحرف الاصول قطعا ثم زدنا هذه الكاف اذا نحن كررنا اللام. فاصبحت هذه الكاف الثانية تمثل الحرف الاصلي وان كانت في الحقيقة زائدة للالحاق. فهي ليست اصلية قطعا بل هي ملحقة بالاصلية تمسل الحرف الاصلي الرابع وقد نقلنا بها الكلمة من كلمة ثلاثية الاصول الى كلمة الرباعية الاصول بوجود هذا الحرف الذي جعلناه قائما مقام الاصلي. هذا معنى زيادة الالحاد وبهذا نكون قد هيأناه للزيادة المعتادة في باب افعل لنا وهي زيادة همزة الوصل في اول وزيادة النون بين عينه ولامه. فقلنا اعلن ككا. لذلك نقول الان اعلم فعل رباعي مزيد بحرفين ولكن هو ليس من افعل لنا الاصلي بل هو ملحق به لوجود هذا الحرف الذي جعلناه ممثلا للحرف الرابع من الحروف الاصول. لذلك الان اعلنك من الافعال للملحقة بباب افعل لنا قطعا. وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى. اعلن كالشعر وكاني قلت اسود الشعر وكثر. هذا معنى اعلا ككا. لذلك سنقول اعلان ككا ايضا فعل لازم. طيب لاحظوا اجرمزا اجرمزا اجرمز القنفذ اذا انقبض واجتمع بعضه الى بعض لاحظوا الاصل الثلاثي هو الجيم والراء والزاي. هذه هي الاحرف الثلاثة الاصول ثم زدنا هذه الميم لتمثل الحرف الاصلي الرابع. واصبح ترتيبها في نظام الحروف الحرف الثالث. واصبحت الزاي هي الحرف الرابع. فنقلنا الكلمة من كلمة ثلاثية الاصل الى كلمة الرباعية الاصل بزيادة الميم التي تمثل الحرف الاصلي. هي ليست اصلية ولكنها تمثل هذا الحرف الاصلي وهذا هو معنى الالحاق. لذلك زيادة الميم هي زيادة لهذا غرض لالحاق الثلاثي بالرباعي. وبهذا نكون قد هيأنا الكلمة لنزيد عليها الزيادة في باب افعلن له وهي زيادة همزة الوصل في اوله وزيادة النون بين عينه ولامه الاولى التي اصبحت هذه الميم تمثلها فهي حرف شبه اصلي. يقوم مقام الحرف الاصلي لاحظوا اجرا مزا فعل من الافعال الملحقة بباب افعل لنا. لماذا؟ لان زدنا الهمزة في اوله وزدنا النون بين عينه ولامه الاولى بعد ان زدنا فيه زيادة واحدة للالحاق لذلك هو ليس من باب افعل لنا الاصلي. بل هو من الافعال الملحقة بهذا الباب. وقد اسندناه الى فاعليه فاكتفى به وتم المعنى اجرا مز القنفذ اذا انقبظ واجتمع بعظه الى بعظ. لذلك هذا الفعل فعل لازم طبعا العرب في نطق هذا الفعل منهم من يظهر فيقول اجرا مزا باظهار النون الساكنة واظهار الميم ومنهم من يدغم. لاحظوا لان هنا نون ساكنة وبعدها ميم والميم من حروف الادغام. في قلب هذه النون ميما ثم يدغم الميم في الميم فيقول اجرم مزا. ولذلك اثبتها اصحاب المعاجم بالاظهار وبالادغام فيقولون اجرا مزا واجرا مزا. لذلك جرمز هي الفرع هي الاصل. اذا هذا الفعل ايضا فعل لازم. لاحظوا معي ايد لما مسى الليل اذا اشتدت ظلمته. لاحظوا اذ لمس اصل هذا الفعل فيه ثلاثة احرف اصول هي الدال واللام والسين. لاحظوا اذ لمس هذه اصلها ادلا بلاحظوا انا مثلت هنا بمثال على الادغام وهنا بمثال على الاظهار. اصلها اذ لمسا. اذا الاصل الدال واللام والسين ثم زدنا هذه الميم للالحاق. فاصبح ترتيبها في الاحرف الاصول الحرف الثالث واصبحت السين الحرف الرابع. هذه الميم ليست اصلية. بل هي زيادة الحاق وزيادة الالحاق شبه اصلية لان الهدف من زيادتها هو ان نلحق الثلاثية بالرباعي فنهيئه للزيادة فيه. بعد ان هيأناه بزيادة الالحاق زدنا الزيادة المعتادة في الباب كله فزدنا همزة الوصل في اوله وزدنا النون بين عينه ولامه ثم ادغمنا النون في الميم بعد انقلبناها ميما فقلنا اذ لمسا. واصل اذ لمسا اذ لمسا. اذا هذا الفعل قطعا من الافعال الملحقة بباب افعللا وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى فهو فعل لازم طيب احبنت الرجل اذا كان منتفخ البطن. احبنطأ هي من حاء با طا. اذا هذه هي الاحرف الثلاثة الاصول. من حاء باء طا. زدنا هذه الهمزة الحاق فاصبحت تمثل الحرف الاصلي الرابع. اذا هذه الزيادة الهدف منها هي الحاق الثلاثي رباعي لنهيئه للزيادة. بعد ان هيأناه بهذا الحرف شبه الاصلي زدنا الزيادة في باب افعل لنا فاتينا بهمزة الوصل زائدة في اوله واتينا بالنون زائدة بين عينه ولامه الاولى وقلنا احبنطأ. اذا هذا الفعل من الافعال الملحقة بباب افعل لنا قطعا. وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى. لذلك نقول هذا الفعل ايضا فعل لازم. تتبع العلماء ما الافعال الملحقة بباب افعل النلأ فوجدوا انها لازمة. لان طبيعة الاحداث التي تدل عليها تقتضي ان تكون لازمة وقد اكتفيت بهذه الامثلة الخمسة وجمعت لكم في الوثيقة كلما وقعت عليه في كتب اهل العلم من هذه الافعال لتأملها والتطبيق عليها واذا عاودنا النظر في هذه الافعال الخمسة التي اكتفيت بها سنجد انها تمثل جميع الافعال الملحقة بهذا الباب لان احرامب زدنا فيه هذه الالف للالحاق لذلك اذا وزناه وزنا دقيقة سنقول افعلن انا مثلت لبناء افعل لا وهو من الابنية الملحقة بباب افعل لنا في تصريفه بهذا الفعل وستجدون كثيرا من الافعال على الميزان نفسه. لاحظوا اعلان ككا كررنا اللام لذلك سنقول اعلانك وزنها افعل لنا الا ان اللام الثانية زيادة الحاق. في حين ان اللام الثانية في اصل الباب حرف اصلي مثلت لكم بهذا الفعل وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الامثلة على هذا البناء الملحق لاحظوا اجرا مزا واذ لمسا هي في وزنها الدقيق افعل ما لا افعل ما لا. وقد مثلت بهذين الفعلين وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الامثلة. هنا وزنه الدقيق افعل لا. وقد مثلت بهذا الفعل وستجدون في الوثيقة العلمية مزيدا من الامثلة اذا هذه الامثلة تمثل الابنية الاربعة الملحقة بباب افعل لنا وقد شرحت هذا الابنية سابقا في حديثي عن الالحاق حين شرحت تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة لاحظوا معي اذا حللنا الاحداث في هذه الافعال الخمسة سنقول احرم بحر باء. اذا هو يدل على حدث لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المحرم بي. اعلانك كالشعر حدث لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المعلنك لاحظوا اجرمز القنفذ. حدث لجر ماز لا يحتاج الا الى طرف واحد وهو المجرمز. لاحظوا ان ردغمنا وقلنا اجرم زجر مازا سنقول حدث لجرمان لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المجرمز. لاحظوا اذ لمس الليل دلماسا حدثوا لدلماس لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المدلمس. لو اتينا بهذا الفعل على لغة اظهار سنقول اذلا مسد للماسة. ونقول حدث ليدلماس لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المدلنس. لاحظوا احبنطأ الرجل احبنطا. الح بنطاء لا يحتاج الا الى طرف واحد لحدوثه وهو المحبنطئ وقيسوا على هذا التحليل في بقية الافعال. انا اتعمد ان انطق هذه الكلمات ان اتي بالمصدر لانه لابد ان تتعود على ذلك. لان نطق مثل هذه الكلمات صعبة يفتق اللسان كما يفتق حد السنان. اذا العلماء تتبعوا الافعال الملحقة بباب افعل هلا فوجدوها لازمة. ثم وقعوا على هذين الفعلين فوجدوهما متعديين. لذا مع كثرة الاستقراء وجدوا هذين الفعلين. لاحظوا معي سرندا نعاس فلانا اذا غلبه. لاحظوا اسرندا اصلها من السين والراء والدال ثم زيدت هذه الالف للالحاق. فهذه الاحرف الثلاثة اصول. وهذا الحرف شبه اصلي. لانه زيد لهذا الثلاثي بالرباعي. بالرباعي الاصل. لذلك اصبح الفعل الان مهيأ لزيادة افعل لنا فزدنا همزة الوصل في اوله وزدنا النون بين عينه ولامه الاولى. فهذا الفعل قطعا من الافعال الملحقة بباب افعلن لا. وقد استعملته العرب متعديا. لاحظوا اسرندا النعاس فلانة اي غلب نعاس فلانا عند اسناده الى فاعله يظل المعنى ناقصا. ولا يتم المعنى الا بتعدي الفاعل الى المفعول به وبذكر الفاعل والمفعول به معا يتم المعنى. لذلك نقول اصرندا هنا فعل متعد كما ترون. طيب اغرند الشيب فلانا اذا علاه وركبه. لاحظوا هذا الفعل اصله غاء ر دا ثم زيدت هذه الالف للالحاق فالحقنا الثلاثي برباعي الاصول وهيأناه للزيادة المطردة في باب فزدنا همزة الوصل في اوله وزدنا النون بين عينه ولامه الاولى. فهذا الفعل من الافعال الملحقة بباب افعل لها. وقد استعملته العرب متعديا. لاحظوا اغرند الشيب فلانة ركب الشيب فلانا عند اسناده الى فاعله يظل المعنى ناقصا. ولا يتم المعنى الا بتعدي الفاعل الى المفعول به وبذكرهما معا يتم المعنى. لاحظوا ان المعنى متقارب اصرندا النعاس فلانة يعني غلب النعاس فلانة وغرند الشيب فلانا ركب الشيب فلانا. لذلك هما متشابهان معنى والعرب تستعمل وهذا هنا وهذا هنا. لذلك اقول اغرند النعاس فلانة اي غلبة. واقول اسرندا الشيب فلانا اي علاه وركيبان اذا استعملت العرب هذين الفعلين متعديين في خروج نادر عن هذه القاعدة وردتي في الباب كله. لذلك حكم العلماء على هذا الخروج بانه خروج نادر او وبناء على ذلك حكموا للباب كله باللزوم. على سبيل المثال يقول الشيخ خالد الازهري في كتابه في تصريح وهذا شاذ والمعتمد اطلاق سيبويه بانه غير متعد. يقصد ان سيبويه قال ان الافعال الملحقة بباب افعل كلها لازمة. حكم باللزوم للباب كله. وهذا يعني انه لم يلتفت الى هذين الفعلين وعدهما شذوذا وندرة. لذلك حكم للباب كله بماذا انا مع كثرة البحث والتفتيش وقعت على هذا الفعل الفرد استعملته العرب مشتركا بين اللزوم والتعدي. لاحظوا العرب قالت اذ رمج فلان على القوم اذا دمر فجأة بغير اذن لاحظوا اذ رمج اصلها ادرنمجا اذا هي في الاصل من الدال والراء والجيم. ثم زدنا هذه الميم لالحاق الثلاثي بالرباعي فاصبح ترتيب الميم ثالثا واصبحت الجيم رابعة. اذا نحن الحقنا الثلاثي بالرباعي بزيادة هذه الميم وهي زيادة والحاق فهيأناه للزيادة المضطردة في باب افعنللة فزدنا همزة الوصل في اوله وزدنا النون بين عينه ولامه الثانية فهذا الباب ادرمج اصله ادرمج وهو من الافعال الملحقة قطعا. لاحظوا العرب اسندته بهذا المعنى وهو معنى الدخول فجأة بغير اذن آآ الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى. اذ رمج فلان اي دخل فلان. فحين اردنا تجاوز الفاعل لذكر طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل وسطنا حرف الجر. لذلك نقول هذا بالفعل استعملته العرب لازما. لانه لم يتعدى الفاعل بنفسه لكن في هذا المثال اذ رمج فلان الشيء. لاحظوا معنى اذ رمج فلان الشيء اي دخل فيه فاستتر به جاء الفعل متعديا. اذ رمج قلنا هو من الافعال الملحقة بباب افعلنا لقطعا على هذا التحليل وقد اسندناه الى فاعله وبقي المعنى ناقصا. لم يكتمل المعنى الا بتعدي الفاعل الى ذكر المفعول به وبذكرهما معا تم المعنى. اذ رمج فلان شيئا اذا دخل خلا فيه واستتر به. لذلك نقول في هذا المثال استعملت العرب ادرمج متعديا. ومن المثالين نقول اذ رمج جاء مشتركا بين اللزوم والتعدي. لذلك سنقول التعدي في ادرمج فلان الشيء حكمه هو حكم التعدي في اصرندا وغرندا فهو ناد وشاذ وهذا لا يكسر القاعدة التي قررها سيبويه وجمهور النحات من بعده وهو ان الافعال الملحقة بباب افعلن لازمة ولم تخرج عن حكم اللزوم الا ندرة وشذوذا وهذه الندرة والشذوذ لا تكسر هذه القاعدة المقررة بناء على كثرة الافعال اللازمة في هذا الباب. اذا خلصنا من هذا الدرس الى نتيجة وهي ان الافعال الملحقة بباب حكمها اللزوم ولم تخرج عن هذا الحكم الا ندرة وشذوذا في فعلين جار متعديين وفعل واحد جاء مشتركا بين اللزوم والتعدي. قد يبحث غيري فيظيف الى الافعال المتعدية فعلا او فعلين وهذا لن يغير من القاعدة آآ شيئا وصلت الى نهاية هذا الدرس وفي الدرس القادم ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في البناء الثاني من بنائي الفعل الرباعي المزيدي بحرفين وهو بناء افعل الاصلي والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد