ان ابن عباس والمسور ابن مخرمة وعبدالرحمن بن ازهر ارسلوه الى عائشة رضي الله عنها وقالوا له اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن عن الركعتين بعد العصر وقل لها انا اخبرنا انك تصلينهما وقد بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عنها. قال ابن عباس وقد كنت اضرب الناس ما عمر بن الخطاب عنها يعني من رآه يصلي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن عمر ابن عبد الله ابن الزبير عن عمرو بن سليمان الزرقي عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس كنا تحدثنا عن بعض ما يعن آآ في هذا الحديث في مجلس الماضي وقوله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليركع هذا فعل مضارع مقرون بلام الامر ليركع الفاء هذه جواب شرط والفعل المضارع المقرون بلام الامر هذه صيغة من صيغ الامر والامر كما تقدم لنا غير مرة اذا اطلق فانما ينصرف الى الى الوجوب ولكن جمهور العلماء اصحاب المذاهب الاربعة يرون ان هذا الامر ليس على الوجوب وان تحية المسجد ليست واجبة وان وان كان ظاهر هذا الحديث يفيد الوجوب انما الصارف عن الوجوب هو اجماعهم على ان الفرائض الخمس هي الواجبة قد اختلفوا في بعض من غيرها وقد تقدم ان اختلافهم في الوتر احسنت لكنهم اجمعوا على ان الخمسة هي الواجبة وقد رواه الشيخان عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال جاء رجل من اهل نجد الى النبي صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرهن قال صلى الله عليه وسلم لا الا ان تطوع الى اخر الحديث وفي اخره فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق فدل هذا على ان الواجب هي هذه الصلوات الخمس لان الرجل قال لها ازيد على هذا او لا انقص منه ورتب النبي صلى الله عليه وسلم الفلاح على قوله ذاك وهو فرجوت ان تفطنوا له وتصدقوا عليه فلم ثم قلت تصدقوا لما لم يفطنوا الى الى العلة التي اقامه النبي صلى الله عليه وسلم من اجلها. ماذا قال لهم تصرح هو تصدقوا قد يعترض الظاهرية داود الظاهري وبعض بعض المتأخرين قلة من المتأخرين من اهل العلم ذهبوا الى وجوب تحية المسجد معتمدين على على ظاهر هذا الحديث وعندما نقول لهم ان ان ما وجب هو الخمس فقط يعترضون علينا بصلاة الجنازة هي واجبة ام ليست واجبة صلاة الجنازة صلاة الجنازة واجبة ومع ذلك هي غير داخلة في الخمس لكن نجيب بان وجوبها وجوب كفائي وليس وجوبا عينيا فاذا فعلها هذا لم تكن واجبة علي انا فيضعف هذا يضعف هذا اعتراضهم علينا. ثم الجمهور ايضا يستدلون بما رواه ابن ابي شيبة في مصنفه عن زيد ابن اسلمة قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يدخلون المسجد ثم يخرجون ولا يصلون قال ورأيت ابن عمر يفعل ذلك ولو كانت واجبة لا لا لا ما خرجوا من غير صلاة ثم يدل على هذا ايضا ما تقدم لنا من حديث سليك الغطفاني دخل النبي لما دخل والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر اقامه من قعوده وامره بالصلاة. ولما جاء ذاك يتخطى اذا جاء اخر يتخطى الرقاب امره النبي صلى الله عليه وسلم بالجلوس ولم يأمر وبالصلاة قال له اجلس فقد اذيت وآليت من غير ان يأمره بصلاة تحية المسجد فدل هذا كله على التوسعة في تحية المسجد وانها ليست على الحتم ثمان هذا الحكم اعني استحباب اه تحية المسجد يدل له النظر ايضا لماذا لو كان تحية المسجد واجبة لحرم على المحدث حدثا اصغر ان يدخل المسجد المحدث حدث الاصغر لو كانت تحية المسجد واجبة لكان حراما عليه الدخول الى المسجد. لماذا لانه اذا دخل لن يستطيع الصلاة لانه محدث حدثا اصغر وهي واجبة فيكون حراما عليه الدخول اصلا وليس احد من العلماء يقول ان المحدث حدثا اصغر يحرم عليه الدخول المسجد. فدل هذا على ان اية المسجد ليست واجبة ولماذا لماذا ندب الى المسجد اولا تجد انما بنيت للصلاة فكان فالمناسب ان يكون اوال ما يفعل في المسجد هو ما بني له المسجد وهو الصلاة ثم ان المساجد ان هذه التحية المسجد من من اسرار تشريعها الميز بين بيوت الله وبيوت غيره فانت لا لا تحيي بيوت الناس بان تصلي فيها ركعتين ولكن تميز بيوت الله عن بيوت غيره بان تصلي فيها فهذا تميز بين فهذا من من من مقاصد التشريع فاذا دخل الداخل المسجد وقد اقيمت الصلاة صلاة الفريضة هل يصلي تحية المسجد قولا واحدا لا يصليها وهذا لا خلاف بين العلماء في هذا لا يصلي تحية المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المفروضة. وفي رواية فلا صلاة الا التي اقيمت فعليه ان يدخل مع المسلمين في الصلاة التي هم فيها وقد قلت لكم ان تحية المسجد شرعت بالتمييز بين بيوت الله وبيوت غيره وذلك يقتضي ان يبدأ فيها بصلاة ما ام؟ سواء اكانت فرضا او كانت نفلا دخل هذا فين دخل ثم جلس من غير ان يصلي تحية المسجد قال الشافعي قالوا بعض الشافعية من دخل ثم جلس قبل ان يصلي تحية المسجد لم يشرع له تداركها فاتته التحية ونقول قول بشهر بالسؤال المؤكدات ضحى تراويح مع التحية بمسجد ولم تفت بالجلسة ما معنى ذلك انا انه اذا جلس قبل ان يحيي المسجد بالركعتين ثم تذكر او اقامه احد من الناس ليصلي فان فانه يشرع له ان يصلي فتتدارك ولا تفوت ومذهبنا ارجح لماذا قصة في خانة عن يرويان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال دخل قال دخل سوليك انغطفاني المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقاعد سليك قبل ان يصلي فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم اركعت ركعتين؟ قال لا. قال قم فاركعهما الفاتحة فلم تفته وهذا حكم المساجد عامة ويختلف حكموه فيما يختص قال مالك رحمه الله في العتبية اه يبدأ اذا دخل المسجد الحرام فانه يبدأ بالطواف قبل صلاة الركع المسجد الحرام الطواف واستدل ابن رشد لقول مالك هذا بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في الحديث الطويل الذي رواه اه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه يصف فيه حجة النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قال فاتى البيت فاستلم الركن ثم فرمل ثلاثا ثم مشى اربعا ثم صلى ركعتين خلف المقام فبدأ بالطواف ابن الباجي الباجي يستدل لهذا بالنظر ايضا قال داخلوا المسجد الحرام فانه يبدأ بالعبادة التي اختص بها المسجد الحرام. قبل ان يأتي بالعبادة التي يشرك المسجد الحرام فيها غيره من المساجد. وهو طواف قال ثم ان الطواف لابد بعده من ركعتين الركعتان اللتان خلف مقام ابراهيم فيجتمع له الامران وهذا التبدئة بالطواف قد استنبطها ابن عباس رضي الله عنهما من كتاب الله وهو ما رأه الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال ابن عباس قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان نطهر بيتي للطائفين والعاكفين قال فبدأ بالطواف بالطائفين والعاكفين. وكذلك في سورة الحج للطائفين والقائمين والركع السجود. فبدأ بالطواف فيبدأ بالطواف فإذا دخل المسجد بوقت كراهة ليصلي تحية المسجد اذا دخل بعد الصبح اذا دخل بعد العصر هذا موضع اختلف فيه فمذهبنا ومذهب الحنفية ومذهب الحنابلة في رواية قال كثير منهم هي المعتمدة عندهم وهو وجه عند الشافعية ان انه لا يصلي تحية المسجد من دخل في وقت كراهة انما يجلس اذا هذا مذهب جمهور والشافعية في رواية هي المشهورة عندهم والحنابلة في رواية اختارها كثير من محققيهم قالوا يصلي ما سبب الخلاف السبب في في هذا الخلاف هو وجود حديثين متعارضين كلاهما عام نوجه خاص من وجه حديث يأمر كل داخل الى المسجد بالصلاة من غير تفصيل متى يدخل وهو ما وهو حديث الباب هذا حديث ابي قتادة في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين هل دخل بعد الصبح بعد الظهر بعد العصر؟ اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي فهذا عام في الصلاة حديث اخر عام في النهي وهو ما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وما ما فصل ما قال الا اذا دخل المسجد او كذا فهذا نهي عام في الاوقات وهذا هذه القضية هذا الحديثان بينهما كما قلت لكم عموما وخصوص وجهي ما هو هذا الكلام ما هي لتتصور المسألة اعلموا ان هذه المفهومات التي تدرك تتعقل هل المعقولات بين بين كل معقولين احدى نسب اربعة وهي بتساوي والتباين او العموم والخصوص طلق العموم هذه هي النسب الاربعون ما معنى هذا الكلام الذي نسأل الله ان يسهله علينا اذا كان عندك لفظان مدلول احدهما يتناول كل مدلول الاخر مثلا انسان ولفظ بشر مدلول الإنسان يتناول كل مدلول البشر لا لا هل يتصور انسان ليس بشرا هل يتصور بشر ليس انسانا فإذا مدلولها نسكتو تتصوروها نتوما طيب واذا مدلول الانسان يتناول كل مدلول البشر ولا لا ما النسبة بين الانسان والبشر التساوي واضح هذا؟ هذه هذه احدى النسبة النسب بين المعقولات فيها اربعة نسب اربع نسب الانسان والبشر متساويان النسبة بينهما التسامح فإذا كان مدلول احد اللفظين لا يتناول شيئا من مدلول الآخر فالنسبة بينهما تباين مثلا هادشي ساهل ياك وهذا راه المنطق والحمد لله سهلوا عليكم الله مثلا لفظ المؤمنون قل هو الكافرون هل مدلول احدهما يتناول شيئا من مدلول اخر ولا شيء اذا النسبة بينهما التباين فهما متباينان اذا كان مدلول احد اللفظين يتناول كل مذلول اخر ويتناول شيئا اخر معه مثلا لفظ انسان ولفظ الحيوان ما الحيوان كل ذي حياة هم هذا في الاصطلاح ماشي وفيكم مدلول الحيوان يتناول كل مدلول الانسان. ولا لا كلو مدلول للإنسان داخل فالحيوان اه هل يتصور انسان ليس بحيوان الا اذا كان ميت ما عليه كلام فمدلول الحيوان يتناول كل مدلول الانسان ويتناول غيره ايضا لانك تجد حيوانا ليس انسانا ولا لا؟ بحالاش؟ مثل ماذا والبهائم والوحوش الى اخره. فتلك حيوان غير انسانية عندك مدلول ها هو مدلول الإنسان ومدلول الحيوان اشمل فمدلول الحيوان يشمل الانسان ويشمل غيره. ما هذا هذه النسبة بين بين الانسان والحيوان هي العموم والخصوص المطلق معناه كل انسان هو حيوان وليس كل حيوان انسانا واضحة هادي النسبة الرابعة والاخيرة هي العموم والخصوص عندنا مدلولاهما يجتمعان في صورة وينفرد كل واحد منهما في صورة مثل ماذا مثل لفظ انسان ولفظ سواد انسان تواد مدلول الانسان ومدلول السواد تاركان في سورة ما هي انسان اسود ام فهذا الانسان الاسود يصدق عليه لفظ السواد ولا لا ويصدق عليه لفظ الانسان فهذان مفهومان اشتركا في هذه السورة وينفرد مفهوم الانسان ينفرد باش فاش فيه انسان ابيض احمر اصفر ولا لا طيب والسواد ايضا قد ينفرد باش ثوب اسود كلب اسود فرس اسود اذا ما معنى هذا نجد الانسان هذا هذا المفهوم والسواد هذا مفهوم اشتركا هنا في الانسان الاسود وانفرد السواد في شيء وانفرد الانسان في في شيء هذا النسبة ما هي هذه؟ ماذا تسمى هذه النسبة العموم والخصوص الوجهي وهذه النسب الاربعة هي النسب بين المعقولات قولوا محشي السلم لكل معقولين احدى ذي النسب وهي التساوي او تباين تجب او من عموم وخصوص مطلق او صاحبي الحديثان اللذان معنا النسبة بينهما هي هذه الرابعة العموم والخصوص لوجهه ما معنى هذا يعني انهما يجتمعان في صورة وينفرد هذا في صورة وينفرد هذا في صورة خصكم تدركو هادشي تنقوليكم لتفهموا الخلاف على اي شيء بني عندنا حديث يأمر كل داخل المسجد بان يصلي وعندنا حديث اخر ينهى عن الصلاة في اوقات معينة هم طيب هذا الحديث هذين الحديثان قلت النسبة بينهما العموم والخصوص الوجهي ما معنى هذا؟ معناه انهما يشتركان في صورة وينفرد هذا في صورته وينفرد هذا في صورة يشتركان في سورة ما هي اذا دخل المسجد في وقت النهي يصدق عليه الحديث الأول انه دخل المسجد ويصدق عليه الاحاديث الاخر انه في وقت نهي فلا يصلي مفهوم هذه السورة التي يجتمعان فيها وينفرد حديث الأمر بتحية المسجد في سورة ما هي ان يدخل المسجد في غير وقت النهي وينفرد حديث النهي في سورة هي من يريد ان يتنفل في بيته او كذا في في وقت النهي فإذا وقع مثل هذا فالاشكال قائم لماذا لان احد الخصمين اذا قال انا اخصص حديث الامر بحيث النهي كأن يقول مثلا انا اقول انا اقول آآ امر كل داخل ان يصلي تحية المسجد الا في وقت النهي فتركت حديث النهي على عمومه وخصصت حديث الأمر فيقولوا له لخصمه ان يقول وانا اعكس فاخصص حديث النهي بحديث الأمر فأقول كل آآ ينهى عن عن كل نافلة في اوقات النهي الا للداخل مسجد والاشكال يبقى فما ما الذي ما الذي يزيله لنا الاشكال؟ ما الذي يزيله عنا؟ هو تطلب القرائن والمرجحات وهذا الذي يفعله الفقهاء هنا حنا قلنا المالكية ومن والجمهور يقولون لا تصلي تحية المسجد ما معنى هذا؟ معناه انهم تركوا حديث النهي على عمومه لا تصلي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاتين بعد العصر بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد الفجر العصر حتى تغروب الشمس مطلق هذا عام صافي هذا لا يخصص دخلتي للمسجد مشيتي لكذا لا لا تصلي لا تصلي شيئا لا تصلين نفلا بهذين الوقتين فتركوا حديث النهي على على عمومي وخصصوا حديث الأمر بالتحية فقالوا يصلي كل داخل المسجد تحية المسجد الا داخلا في اوقات النهي شافعيته من وافقهم عكسوا قالوا لا نحن نترك حديث الامر على عمومه ونخصص حديث النهي ونقول يا فلان لا تصلي بعد بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا تصلي نافلة بعد الفجر حتى العصر الا اذا دخلت المسجد والحق بتحية المسجد كل نافلة لها سبب مثل ركعتي الطواف مثل ركعتي الوضوء فهذه عندهم تصلى في كل وقت وان كان وقت كراعة حنا قلنا الإشكال قائم هذا لا يزيل عنا وعنهم الإشكال فأين المرجحات الخارجية رجحوهم ما ذهبوا اليه الشافعية من وافقه بالحنابلة دحومة ذهبوا بي بما ظهر لهم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا النبي صلى الله عليه وسلم نافلة بعد العصر معناه ان ذلك النهي لم يقوى والنبي صلى الله عليه وسلم ها هو صلى بعد العصر وان كان نهى فنفعل نحن كما فعل هو ونصلي ذوات الاسباب كلها حنا قلنا لا نعم النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر وادامها ولكن نمنع القياس على حديث هذه المسألة هي ما يرويه البخاري ومسلم عن قريب مولى بن عباس رضي الله عنهما بعد نافلة بعد العصر كان ابن عباس يضربه وكان عمر بن الخطاب يضربه عنداكم نتوما ديروها اليس فيكم مثل ابن عباس ولا مثل عمر فذهب قريب الى عائشة فاخبرها بالذي ارسلوه به فقالت سل ام سلمة فرجع كريب اليهم فاخبرهم بما قالت عائشة فارسلوه الى ام سلمة بمثل ما ارسلوه به الى عائشة فقالت له ام سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها عن الركعتين بعد العصر ثم رأيته يصليها حينما صلى العصر ودخل عندي وعندي نسوة من بني حرام من الانصار قلت للجارية قومي الى جنب النبي صلى الله عليه وسلم وقولي له وهو يصلي وقولي له تقول لك ام سلمة قد سمعتك تنهى عن هاتين الركعتين واراك تصليهما فان اشار بيده فاستأخري عنه قالت ففعلت الجارية فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فاشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لام سلمة يا بنت ابي امية انك سألتيه عني الركعة عن هاتين الركعتين وانه قد اتاني ناس من بني عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان ماذا وقع النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي راتبة الظهر البعدية لكن في ذلك اليوم جاءه وفد من بني عبد القيس لما صلى الظهر شغلوه فلم يصلي سنة الظهر البعدية وما فرغ لها حتى صلى العصر فماذا فعل قضاها لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في غير ذلك اليوم ايضا لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فعل اذا اذا انشأ عبادة وادامها فلما انشأ تلك العبادة قضاء لركعتين بعد الظهر لم يتركها بعد ذلك وادامها وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم فلذلك قلنا للشافعية نحن نمنع القياس على هذا الحديث واضح تدل علينا ايضا بقصة سليك ابن سلاكة الو النبي صلى الله عليه وسلم كان على المنبر وجاء سليك وقعت النافلة اثناء الخطبة مباحث او ممنوعة النافلة عموما انا لا تحية المسجد هادي تحدثنا عنها فيما وضع. لكنها بان انسانا من الجالسين يسمع الامام يسمع الخطيب ثم بدا له ان يقوم ليصلي ركعتين. يعني هذا يباح له ام يمنع منه قالوا فالنافلة ممنوعة في ذلك الوقت. والنبي صلى الله عليه وسلم اقامه ليصليها ثم انها تشرع قبل القعود وا سليكون قعد فماذا وقع؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقطع خطبته ويقيم سليكا بعد ان قعد ويأمره بصلاتها هذا اهتمام عظيم قالو فلو كانت تحية المسجد تترك في حال لتركت في هذه الحال. ومع ذلك ما تركها ما ترك آآ ما تركها النبي صلى الله عليه وسلم وما ترك سليكا يتركها فهذا دليل على لزومها في كل وقت فنقول لهم ايضا مهلا ايها السادة الشافعي هذا ايضا لا نقبل احتجاجكم به علينا لماذا لاننا نقول ان النبي صلى الله انما اقامت بحيثية في سليك لا لتحية المسجد وهذا كنا تحدثنا ذكرناه فيما مضى لما تكلمنا عن الركعتين في اه ركعتين تحية المسجد والامام يخطب يوم الجمعة وقد قلنا في ذلك المجلس ان النبي صلى الله عليه وسلم اقام سليكا لما رأى عليه من الخصاصة والفاقة والحاجة فامره بالصلاة واقامه للناس ليروه ويتصدقوا عليه وليس هذه حالة كل داخل الى المسجد يوم الجمعة وليس هذا تخمينا وليس هذا تنباطا وانما هذا تصريح من النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وقد ذكرنا حديث الذي رواه اه الامام احمد والنسائي وغيرهما عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال دخل رجل المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقعد فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فامره ان يصلي ركعتين ثم دخل في الجمعة الثانية والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعاه فامره ثم دخل الجمعة الثالثة والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعاه فامره ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم تصدقوا فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين مما تصدق به ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وتصدقوا فتصدق الناس وهذا المتصدق عليه اخذ ثوبا من الثوبين فتصدق به هو ايضا نهره النبي صلى الله عليه وسلم وكره ذلك الذي صنع ثم قال النبي الشاي قال صلى الله عليه وسلم انظروا الى هذا انه دخل في في هيئة بالذات فدعوته فامرت ونحن ذكرنا واكرر هذا لاجل ان المسألة يعني تكرارا لتثبوت للذين يقولون مثلا ان تحية المسجد والإمام يخطب واجبا ويستدلون بحديث سليك تجد انظروا الى حديث سليك من وجهة اخرى هذا سليك جاء والمسجد ثم جلس لماذا يجلس هل يجهل ان تحية ان المسجد يحيى طيب اسيدي هنا يجهل هذا رجل من غضبان من اطراف العرب ما ما عنده علم بالسنن المستقرة في المدينة. لكن لما جاء الجمعة الاولى وامره النبي بالصلاة لماذا يجيء في الجمعة الثانية يجلس وا بنادم فيقيمه النبي صلى الله عليه وسلم للمرة الثانية ومع ذلك يجيء في الجمعة الثالثة ماذا يفعل؟ هل يصلي؟ لا اجلس ما معنى هذا معنى ان انه شيء مشهور دوما انه اذا جاء اجلس الا يصلي فاذن انما اقام النبي صلى الله عليه وسلم سليكا لعلة في سليك لا لخصوص طيب هذا الذي راموا ترجيح مذهبهم به فما الذي رمنا نحن ترجيح مذهب نبي لان لابد لنا من قرينة خارجية والا لو بقي هذا الاشكال لا يحل لا يحل بمجرد الحديثين نحن قلنا نبقي حديث النهي على عمومه لماذا ان هذا الحديث الامر بالتحية وجدناه مخصصا بالاجماع في سورة من السور جميع الفقهاء متفقون على تخصيصه في سورة من السور ما هي هذه السورة اذا دخلت داخل المسجد والإمام يصلي الفريضة هل يصلي تحية المسجد اجماعا فهذا تخصيص للأمر ليس بتخصيص التخصيص وهذا لتخصيصه لهذا المحل متفق عليه قلنا للشافعية قلنا لهم اذا كان عندنا حديثان عامان ونريد ان نخصص احدهما وجدنا هذا اه قصصناه باجماع فلماذا نخصص الاخر ايضا مداعي الى تكثير التخصيص ثم قلنا لهم انكم انتم ايضا معشر السادة الشافعية تخصصون هذا الحديث في سورة اخرى انتم ما هي هذه السورة الخطيب اذا دخل الجمعة ليخطب فان الشافعية لا يأمرونه بتحية المسجد بل ينهونه عنها ويقولون له قم واجلس المنبر من غير ان تصلي تحية المسجد. ما هذا تخصيص اخر فإذا كان عندنا هذه المخصصات لحديث الأمر لماذا نبحث عن مخصصات لحديث النهي؟ لا نبقي الأمر النهي على على عمومه. وهذا الحديث الأمر قد خصص هذا المسألة هي هذه التي والحاصل انها محتملة لكن القرائن الخارجية الدالة لمذهب المالكية والجمهور اكثر من القرائن الخارجية الدالة لمذهب الشافعي لذلك نقول ثم ان عندنا وهذا تذكرته الان عقليا اذا دخل الداخل في وقت النهي المسجد وصلى هذه تحية المسجد التي هي مندوبة يجتمع في صلاته تلك ندب وكراهة ندب الذي هو صلاة النافلة وكراهة التي هي صلاة في ذلك الوقت واذا كان يعني المندوب يلزم منه فعل مكروه فتاك المندوبي اولى واضح هذا ولهذا نقول الاظهر والله اعلم هو هذا مذهب الجمهور لكن لا تنسوا ان المسألة مبنية على ذلك الأصل من اصول الفقه الذي ذكرت لكم وهي وجود وجود نصين عام متعارضين كل واحد منهما عام من وجه خاص بوجه ولابد من تخصيص احد العامين وقال كثير العلماء وهي من اشكل مسائل على ان هناك قضية هذا قول الشافعية رحمه الله بالتفريق في النوافل بين ذوات اسباب وغيرها لانهم يجيزون النوافل في هذه الأوقات يجيزون النوافل التي لها سبب اما التي لا سبب لها فهي مكروهة ممنوعة لم يسلم لهم كيف اعتبرتم؟ كيف ذات سبب وهذه ليست بذات سبب نحن نرى ان هذا تفريقا بين المتماثلين لاننا نرى ان كل نافلة هي نافلة ذات سبب لا لا نتصور نافلة لا سبب لها. لو لم يكن لها من السبب الا ان الشرع ندب اليها لكان كافيا اليس هذا سببا هذا الذي النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة خير موضوع. اليس هذا سببا النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما يحكيه عن ربه عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. اليس هذا سبب هذا سبب ام لا؟ نعم هذا سبب. فمن ما دخل المسجد ولا توضأ ولا طاف كان جالسا ثم بدله ان يصلي ركعتين ما الذي اقامه؟ ما السبب الذي اقامه لصلاة الركعتين؟ هي هذه الاسباب العامة التي فيها طلبوا التقرب الى الله تعالى ولا لا طيب اذا نحن ننفي ان وجود ما لي ما لا سبب له من النوافل فان قالوا لا انما نقصد بالنوافل ذوات السبب التي جاء فيها نص خاص لها صلاة الضحى هذه جاء لها نص خاص فإذا تسلم صلاة الاوابين حين ترمض الفصل الى اخره تحية المسجد هذه جاء لها نص خاص وهي ذات سبب مفهوم؟ اذا قالوا هذا نقول لهم هذا ايضا لا يقوم لكم لماذا النوافل عموما مندوبة ولا لا هذا حكم عام جاءت هذه التي تسمونها في اصطلاحكم ذوات اسباب بنص خاص هذا النص الخاص ما الحكم الذي جاء به لهذه النوافل صلاة الاوابين حين ترمض الفصال وهذا ما الحكم الذي افاده؟ الندب طيب اذا ما هذا تخصيص هذا ليس تخصيصا هذا ذكر بعض افراد العام بما بحكم لا يخالف حكم العام فليس تخصيصا اصلا. فلذلك نحن نقول لا نرى فرقا بين تحية بين ما تسمونه آآ ذوات اسباب وغيرها لان كل ذلك عندنا من بابة واحدة وهذا كلام ما ادري كيف هنا قضية هنا اذا دخل المسجد بعد اذان الصبح ما يقع لكثير من الناس يؤذن الصبح فيقوم ويتوضأ ثم يصلي سنة الفجر في بيته ثم يأتي المسجد ولم تقم صلاة الصبح بعد فدخل هل يصلي تحية المسجد لا يصليها روى ابن القاسم عن مالك لا يصليها وهذا مذهب الجمهور وروى اشهب عن مالك يصليها والظاهر هو ما رواه القاسم عن مالك هو المشهور وهو الذي وهو قول الجمهور وهو الذي يدل له الحديث النبوي يعني ما رواه ابو داوود والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بعد الفجر الا سجدتين. سجدتين يعني صلي ركعتين وما الركعتان ركعتان سنة الفجر وقد روى مسلم عن حفصة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي بعد الفجر الا ركعتين خفيفتين مفهوم لكن الغريب جدا وما حدثته وهذا من العجائب حدثني امام ائمة المساجد ان بعض الشباب يصلي الفجر في في البيت اه لا يؤذن الصبح فيجيء هو البيت وللمسجد يدخل فيصلي تحية المسجد ثم تقام الصلاة فيصلي الصبح ثم يقضي الفجر وهادي من الاعاجيب واش فهمتو يدخل بدل ان يصلي الفجر كما امر النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل هو؟ يصلي تحية المسجد ينوي تحية المسجد فإذا سلم قام يصلي الصبح مع الامام فإذا سلم الإمام قام يقضي هو سنة الفجر مالك ودنك ها هي مالك على هاد الحالة انت انت اذا دخلت صلي الفجر سنة الفجر وتلك هي تحية المسجد لان ما هي تحية المسجد؟ لماذا لماذا قيل لك؟ لماذا طلب منك ان تصلي تحية المسجد لان اريد اريد منك ان تشغل المحل الذي انت فيه بعبادة قبل الجلوس بصلاة قبل ان اجلس فيه صلاة الفجر بصلاة الفرض بصلاة ما قبل ان تجلس فيه والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت واتوب اليك والحمد