بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السادس عشر من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. قلت لكم في صرف عالي وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت الحديث عن تصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. في والمزيد قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي. وفي المزيد قسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. ثم حدثت عن الفعل الثلاثي المجرد فقلت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعمالا ثم حدثتكم عن هذه الابواب الستة بابا. ثم انتقلت بعد ذلك الى الحديث عن ظاهرة صرفية في هذه ابواب الستة وهي ظاهرة الاشتراك. الاشتراك بين بابين او اكثر. في الدرس السابق حدثتكم عن بين الباب الاول والباب الثاني. يعني حدثتكم عن الاشتراك بين باب فعل يفعل وباب فعلى يفعل يعني بين بابين نصر ينصر وضرب يضرب. في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عالاشتراك بين الباب الاول وهو فعل يفعل والباب الثالث وهو فعل الا يفعلوا. لاحظوا الماضي في البابين فعلا. ولكن المضارع يختلف. في الباب الاول يفعله بضم العين وفي الثالث يفعل بفتح العين بعبارة اخرى موظوع هذا الدرس هو الاشتراك بين ما بين صرى ينصروا اه اه فتح يفتح فتح يفتح. لاحظوا معي الاشتراك بين هذين البابين آآ جاء من الصحيح السالم ومن الصحيح المهموز ومن المعتل الاجوف ومن المعتل النار اذا الافعال المشتركة بين هذين البابين جاءت من هذه الانواع الاربعة. لاحظوا معي في الصحيح السالم تقول العرب طعن يطعن طعن يطعن لاحظوا طعن طعن في الماضي اللفظ واحد فعل ولكن في المضارع هنا قالت وهنا قالت يطعنوا. هل المراد هو التفريق من حيث الدلالة في عين هذا الفعل بين يطعن ويطعن لا هذا يعاد فيه الى ماذا؟ الى المعجم. المراد هنا هو شرح هذه الظاهرة الصرفية وهي ظاهرة ماذا قاهرة الاشتراك. ساحدثكم ان شاء الله تعالى في قسم اه التصريف عن نوع من انواع المعاني يسمى المعنى الصرفي وهو الحديث عن معنى البناء نفسه فعل يفعل وفعل يفعل. اما الحديث عن معاني الافعال فهذا يعاد فيه الى المعجم. لذلك قالت العرب طعن يطعن وطعن يطعن. هل المعنى متفق؟ هل انا مختلف هذه مسألة يعاد فيها الى المعجم. لاحظوا معي ان الاشتراك في هذا الفعل بين هذين البابين في غاية حركة العين هنا الفتح وهنا الظم فقلنا هو من الباب الاول. وهنا حركة العين في الماضي الفتح وفي المضارع الفتح فقلنا هو من الباب الثالث وباجتماعهما قلنا هذا الفعل مشترك بين هذين البابين. لاحظوا معي نقول الكلام نفسه في ارخ يأرخ وارخ يأرخ. لاحظوا الفعل مهموز كما ترون هو صحيح مهموز. لاحظوا حركة العين واخا الفتح هنا وهنا الماظي في البابين مفتوح العين. طيب مضارع ارى خا هنا؟ قال يأرخ بظم بالعين فعرفنا انه من باب فعل يفعل. وهنا قال ارى خيار اخو بفتح العين في المضارع. فعرفنا انه من باب فعل يفعل وباجتماعهما نقول هذا الفعل مشترك بين هذين البابين وهو في غاية روح لاحظوا الاشتراك ظاهر لان حركة العين ظاهرة ولم يحدث اي تغيير اه اه حتى ننبه اليه. لكن لاحظوا معي في الفعل المعتل الاجوف. معتل في حرف علة واجوف لان حرف العلة في جوفه. لا عيلوع ولا لا عيل لاحظوا العرب قالت لا عا لا عا ولكن في المضارع هنا يلوع وهنا يلع العلماء قالوا لاع على وزن فعل. كيف فعل؟ العين مفتوحة وهنا اه العين الف والالف نقول هي فعلة باعتبار الاصل لان هذه الالف اصلها واو. لذلك ظهرت هنا في المضارع. لذلك نقول اصلها لوع لا وعا فظهر انها فعا لا. اذا لا عا لوع هذا في الاصل. طيب هذا الاصل هل نطقت به العرب؟ لا. لذلك سميناه الاصل المرفوف الذي رفضته العرب. لماذا لثقله. طيب ماذا فعلت؟ قلنا قلبت هذه الواو الفا. فقالت لا. قلبت هذه الواو الفا فقالت لاع. طيب لماذا قلبتها؟ لانها تحركت وانفتح آآ ما قبلها. تحركت وانفتحت ما قبلها. اذا صرفيا نقول في هذا الفعل ماذا؟ قلب. قلبت الواو الفا تعليل الصرفي لذلك لتحركها وانفتاح ما قبلها. طيب هذا من التصنيف ام من التصريف؟ من التصريف قطعا. طيب لماذا ما هو نحن نشرح التصنيف حتى يتضح لك لماذا قلنا لا عا فعل؟ لاع فعل. فانا اخذ من التصريف ما يعينني على تجلية التصنيف. اما التصريف بتفصيلاته فسيأتي في موضعه ان شاء الله تعالى الان من الماظي لا علاقة فعلا والاصل لوعى ثم حدث هذا القلب طيب يلوع الذي كشف للعلماء ان يلوع يفعل مع ان الظم هنا على العين هو هذه الظمة التي جاءت على الفاء وهي اللام في هذا الفعل لان العلماء قالوا هي منقولة من العين. لذلك يلوع اصلها يلوع ها يل وعوا لاحظوا يلبوع يفعل اذا ببيان هذا الاصل صنفنا هذا الفعل في فعل الا يفعل؟ لذلك قلنا لا عيلوع اصلها لوع يلوع فعلى يفعل مثل نصر ينصر ومثل طعن يطعن. طيب ما الذي حدث؟ قالوا الذي حدث هو ان حركة او الواو حرف علة ومتحركة. فحركة الواو نقلت الى الساكن الصحيح قبلها لانه اقدر على حملها. لذلك قالوا وحصل هنا اعلال بالنقل. نقل الحركة فقلنا يلوع. يلوع خفة يلوع ظاهر لاحظوا الفرق بين يلوع ويلوع يلوع. لذلك العرب دائما تميل الى ماذا؟ الى التخفيف. اذا ما عايلوع من فعل يفعل. واخذت من التصريف ما اعانني على بيان وجه هذا التصنيف حتى تفهم على اي اساس قلنا لاع يلوع من فعل يفعل. حين نقول طعن يطعن من فعل يفعلها هذا واضح. حركة العين واضحة. اما هنا فكان لابد من آآ آآ شرح هذا التصريف لبيان التصنيف. طيب انظروا معي الى قول العرب لا عيل عرف العلماء ان هذه الفتحة التي على الفاء نقلت من العين. وقالوا اصل يلاع يلوع يلوع ها يفعل يفعل لاحظوا لا وعاء فعل يلوع علوا باعتبار هذا الاصل المرفوظ. طيب ماذا حدث؟ قالوا الواو متحركة وهي حرف علة. واللام قبلها ساكنة وهي حرف صحيح. فنقلنا الحركة من المعتل الى الصحيح لانه اقدر على حملها لاحظوا معي طيب نقلنا الفتحة واصبحت هنا قالوا الواو تحركت باعتبار ما كان وما قبلها مفتوح باعتبار الان فقلبنا هذه الواو الى ماذا؟ قلبنا هذه الواو الى الف فقلنا يلعن لذلك قالوا حدث هنا نقل ثم ترتب عليه ماذا قلب نقلنا الحركة ثم قلبنا مع اعتبار الحركة قبل وبعد قبل القلب وبعده فالواو متحركة باعتبار ما كان او باعتبار الاصل وما قبلها مفتوح باعتبار الان وبهذين معا من الواو الفا فقلنا ماذا؟ يلعن. اذا لاع يلوع ولاع يلاع مشترك بين ماذا؟ فعل يفعل وفعل الا يفعل وقد انكشف التصنيف بهذا التصريف لاحظوا معي المعتل الناقص معتل فيه حرف علة وناقص حرف العلة في ماذا؟ في اخره. لاحظوا معي نحى ونحى ينحى. لاحظوا حركة العين هنا الفتح وحركة العين هنا الظم فانتسابه الى هذا الباب ظاهر الا يفعل نحى ينحو وهنا نحى ينحى حركة العين هنا الفتح في الماضي وحركة العين في المضارع الفتح فعرفنا انه من الباب الثالث فعلى يفعلوا. وباجتماع هذين قلنا هذا الباب مشترك عند العرب هذا الفعل مشترك عند العرب بين هذين البابين. بقي ان ابين لكم لماذا قلنا نحى لا مع ان اللام هنا الف وهي ساكنة نقول هذه الالف اصلها ماذا؟ واو لذلك اصلها نحو نحى وثم ماذا؟ نقول اه تحركت الواو المتطرفة وانفتح ما قبلها فقلبت الفا. وكتبت قائمة هكذا ولم تكتب مقصورة لانها واوية ماذا؟ واوية الاصل. طيب ينحو قلنا يفعل؟ نعم هي يفعل ولان اصلها آآ ينحو ثم حذفت هذه الظمة وهي ظمة اعراب فهي نحوية حذفت عند تركيب للثقل لان في ظهورها اه ثقلا فحذفت. اذا نحوى ينحو فعلى يفعل ثم نحوى هذه رفض هذا الاصل فاصبح نحى وينحو اصبحت ينحو باسكان الواو نحى هنا هي مثل نحى هنا اصلها نحوى ثم قلبت الواو الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. طيب ينحى قالوا ينحى هذه اصلها ينحو ها ينحو فهذه الواو متحركة ينحو فهي متحركة ولكن هذه الضمة ثقيلة فحذف عند التركيب للتخلص من الثقل. فنقول هذه الواو المتطرفة تحركت ها وانفتح ما قبلها فقلبت ماذا؟ فقلبت الفا وقلنا ينحى. وقد رسمت هنا مقصورة لانها في المضارع اصبحت ماذا؟ اصبحت رابعة اتى وهذا من المباحث الاملائية ستأتي حين اشرح الاملاء ان شاء الله تعالى اذا بقول العرب نحى ينحو ونحى ينحى تبين ان هذا الفعل مشترك بين هذين البابين وحركة العين في الماضي وفي المضارع وذكرت هذا التصنيف لازيل ما قد يحدث لك من اشكال في مسألة نحى ينحو كيف نقول فعل يفعل؟ فنقول اصلها نحو ينحو ثم حدثت هذه التغييرات بهذا اكون قد جلوت صورة الاشتراك بين هذين البابين بهذه الامثلة من هذه الانواع الاربعة. ما في طعن يطعن ويطعن يقال في مجموعة من الافعال آآ ذكرت مجموعة منها هنا وستجدون في الوثيقة العلمية لهذا الدرس. العرب تقول طعن يطعن ويطعن. وتقول رحظ يرحظ ورحظ يرحظ ورعد يرعد ورعد يرعد وسلخ يسلخ وسلخ يسلخ وشخب يشخب وشخب يشخب وشجر يشعر وشجر يشغل وطبخ يطبخ وطبخ يطبخ وفر يفور وفغر يصغر وفقع يفقع وفقع يفقع وقحم يقحم وقحم يقحم ومخر يمخر طهر يمخر. ما قلناه في ارخ يأرخ وارخ يأرخ في الصحيح المهموز يقال ايضا في قرأ لان العرب تقول قرأ يقرأ وقرأ يقرأ ما قلناه في لاع يلوع ولاع يلاع يقال في تاج يثوج وتاج يثاج ما قلناه في نحى ينحو ونحى ينحى يقال في حثا يحثو وحثى يحثى ودحا يدحو ودحا يدحى ودسا يدسو ودسا يدسى وذحى يذحو وذحى يذحى وزها يزهو وزها ازهى وشحى يشحو وشحى يشحى وطحى يطحو وطحا يطحى وطغى يطغو وطغى يطغى وطه يطهو وطه يطهى وقبى يقبو وقبى يقبى بهذا تكون صورة هذا اشتراك في غاية الوضوح وصلت الى نهاية هذا الدرس. وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن بين الباب الاول والباب الرابع. اي بين فعل يفعل وفعل يفعل. اي بين باب نصر ينصر وباب فرحا يفرح والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسألوا الله تعالى لكم التوفيق والسداد