حنا الحمد لله نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل على هاد الملف واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله عليكم الباغث الرسل اليهم باقامة الحجة عليه انتقل رحمه الله يتحدث على اصل من اصول الايمان العقيدة الا وهو ايمان بالرسل معلوم عندكم ان الايمان بالرسل ركن من اركان الايمان الستة التي جاءت في حديث جبريل المشهور فانه لما سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. فالقصد ان الايمان بالرسل اصل من اصول الايمان وركن من اركانها الستة. وقد جاء تقرير هذا الاصل في ايات كثيرة في القرآن الكريم لقوله تعالى يسبح ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن يضر منامنا بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين للذين هادوا فالنبيون يحكمون بالتوراة اذا فهم مبلغون عن الله تبارك وتعالى اذا على هذا ما الفرق بين النبي والرسول المختار في الفرق بين النبي والرسول ان يقال النبي هو الذي وفي قوله تبارك وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كلنا ملأ بالله وملائكته وكتبه لا نفرق بين احد من رسله وفي قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبله الى اخر الايات فالقصد انه شرعهما يتحدث عن بعثة الرسل لان الايمان بالرسل اصل من اصول الايمان ركن من اركانها وعليه فهو اس من اسس العقيدة الاسلامية. اذ العقيدة الاسلامية اسسها التي تبنى عليها هي اركان الايمان الستة وما يتفرع عنها وما يتعلق بها اه اعلموا ايها الاخوة في الله ان بعثة الله تبارك وتعالى للانبياء والرسل هي من اعظم النعم والمنن التي امتن الله بها على عباده من اعظم النعم التي انعم الله بها على العباد انه ارسل اليهم رسلا وانزل اليهم كتبا فالله تبارك وتعالى لما خلق الخلق لم يتركهم عبثا ولم يأمرهم بالتعرف على ربهم دون كتاب نزل ولا رسول مرسل بل ارسل الرسل لهداية الناس. انزل الكتب لهداية الناس. وليبينوا لهم طريق الخير من الشر وطريق الرشد لطريق الغواية. وطريق الهداية من طريق الضلال. فارسل الرسل ليخرجوا الناس من الظلمات من ظلمات الكفر والشرك والمعاصي الى النور. الى نور التوحيد والحق والطاعة. فهذه من اعظم النعم من الله تبارك وتعالى على العباد هم ان الله عز وجل خلق الخلق ولم يوصل اليهم رسولا ولا انزل اليهم كتابا وامرني ان يتعرفوا عليه وان يوحدوه ويتركوا الشرك به من انفسهم وبعقولهم لو كان الامر كذلك لما وصل الى هذه الحقيقة الا القليل الا النادر لكن الله جل وعلا من فضله على عباده ورحمته بهم انه ارسل الرسل وانزل الكتب لاقامة الحجة على الخلق كما قال ربنا رسلا مبشرين ومنذرين ليكون للناس على الله حجة بعد الرسل ليقطع العذر على العباد. لئلا تكون لاحد حجة غدا يوم القيامة عند الله تبارك وتعالى رسلا مبشرين ومنذرين لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول. وقال تبارك وتعالى مبينا لنا انه ما من امة الا بعث فيها نبيا وارسل رسولا. وان من امتي الا خلا فيها نذير ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وما ارسلنا من قبلك الا رسول الا يوحى اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه فالقصد ان المراد من ارسال الرسل بيان الحق للناس واخراجه من الظلمات الى النور. وان هذا من اعظم النعم من الا الرسل الذين ارسلوا اليهم فلم يكذبوا على الاقل من جاء بعدهم لانهم لا يعرفونه فالله جل وعلا ذكر انه يعتبرون مكذبين لجميع الانبياء اذا لا يجوز لاحد ان ينكر الله جل وعلا على عباده بمن تأمل وتدبر رسل الله الذين يجب الايمان بهم لان الايمان واجب في كل الرسل بجميع الرسل الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى الى اقوامهم فالايمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وحده دون غيره من الانبياء والرسل لا ينفع بل يجب على المسلم ان يؤمن بجميع الرسل الذين ارسلهم الله تعالى الى اقوامهم بل ان من امن بجميع الانبياء والرسل وانكر رسالة رسول واحد انكر نبوة نبي واحد فقط. فانه يكون كافرا بجميع الرسل ويعتبر مكذبا لجميع الرسل ومن ذلك الرسول الذي ارسل اليه من زعم مثلا انه يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من المسلمين ويؤمن بجميع الانبياء والرسل الا عيسى لا يقر او موسى او ابراهيم او نوح او غير ذلك من الانبياء والرسل فانه يكون كافرا خارجا من الملة ويعتبر في الحقيقة مكذبا لجميع الرسل والانبياء اذن يجب على العباد ان يؤمنوا برسل الله جميعا وان لا يفرقوا بين احد من رسله من حيث الايمان. نعم الله تعالى فضلهم بعضهم على بعض تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. لكن من حيث الايمان نؤمن بانهم جميعا رسل من الله قد بعثهم الله تبارك وتعالى لاقوامهم خاصة ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت عامة لعموم الثقلين من الجن والانس. فالقصد انه يجب على المسلمين الايمان نبوتي ورسالة جميع الانبياء والرسل الذين ارسلهم الله الى اقوامهم اجمالا وتفصيلا اجمالا ان نؤمن هكذا نقول نحن نؤمن بكل نبي بعثه الله واي رسول ارسله الله لقومه اجمالا وتفصيلا اي نؤمن باعيان اولئك الرسل الذين قص الله تعالى علينا خبرهم او ذكر لنا اسمائهم في القرآن الكريم فنؤمن بهم اجمالا ووتفصيلا. تفصيلا اي نؤمن بمن قص الله علينا منه. لاننا نعلم ان الله جل وعلا لم يقصص علينا في القرآن الكريم اخبار جميع الانبياء والمرسلين. بل قال جل وعلا في كتابه منهم من فنحن نؤمن بجميعهم من قص علينا خبره ومن لم يقصص علينا خبره ولا ذكر اسمه فالقسم الأول الذين لم يقصوا نؤمن بهم اجمالا والذين قص علينا خبرهم او ذكر لنا اسمه نؤمن بهم تفصيلا والذين ذكرهم الله جل وعلا في القرآن الكريم باسمائهم خمسة وعشرون نبيا او رسولا وسيأتي بعد تفريق النبي والرسول كلامي هنا يشمل النبي والرسول. خمسة وعشرون. ثمانية عشر ذكرهم الله تعالى في سياق واحد في في سورة الانعام. في قوله جل وعلا وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من يشاء. ان ربك حكيم عليم. ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكرياء ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوط وكلا فضلنا على العالمين ومن وكلا فضلنا على العالمين خمسة وعشرون قال اه وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم بعد الرابع والعشرون وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم الاول ابراهيم نرفع درجات كل شيء ووهبنا له اسحاق ويعقوب كل الهدية ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون. وكذلك نجزي المحسنين وزكرياء جاء ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس والوطا. ثمانية عشر هؤلاء ذكروا في سياق واحد ينبغي لن يتم عدد خمسة وعشرين سبعة. سبعة ذكروا متفرقين في القرآن الكريم وهم ادم ومحمد صلى الله عليه وسلم عهود وشعيب وصالح وذو الكفل وادريس هؤلاء السبعة ذكروا متفرقين في ايات اخرى. اذا القصد ان الذين قص الله علينا ذكرهم في القرآن كم عددهم؟ خمسة ثمانية عشر في هذه الايات المتتالية من سورة الانعام. وسبعة وسبعة ذكروا متفرقين فيما فالقصد اننا نؤمن رسالتي ونبوة جميع من ارسل الله من النبيين والمرسلين. قلت قد من كذب من كذب برسالة رجل واحد فهو كافر ويعتبر مكذبا لجميع الانبياء والرسل. ما الدليل على هذا؟ الدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى في قوم نوح وقد كذبوا نوحا فقط. قال الله فيهم كذبت قوم نوح المرسلين مع انه لم يخيبه الا نوحا فقط فقال الله كذبت قوم نوح المرسلين جميعا وقال جل وعلا في قوم لوط كذبت قوم لوط المرسلين كذب اصحاب ليلة المرسلين. وهؤلاء جميعا ما نبوة او رسالة نبي مرسل من الله تبارك وتعالى ايا كان فان قال قائل ما الفرق بين النبي والرسول المشهور في الفرق بين النبي والرسول ان النبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه وان الرسول هو الذي احيي به غدا مشغول لكن هذا التعريف فيه نظر ما هو النظر؟ هو انه قد جاء الايات مصرحة بان هناك من الانبياء من كان مرسلا الى قومه لانه على هذا التعريف الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بالتبليغ لكن هناك ايات ظاهرها ان الانبياء مأمورون بالتبليغ. وانهم مرسلون الى اقوامهم من هذه الايات قول الله تبارك وتعالى وكم ارسلنا من نبي في الاولين وكم ارسلنا من نبي من النبي مرسل وقال جل وعلا وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في اغنية الى اخره. فقال من رسول فدل على انه مرصد والامر الاخر وهو ان النبي اه هو الذي لم يؤمر بالتبليغ يرده شيء اخر وهو ان الله تبارك وتعالى اخذ الميثاق على اهل العلم ان يبلغوا ما تعلموا فكيف بالانبياء الذين اوحي اليهم بشريعة من الله تبارك وتعالى. قال تعالى في العلماء وهم اقل درجة من الانبياء. واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فالنبي مأمور بالتبليغ قطعا والدليل على هذا قول ربنا جل وعلا انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا اوحي اليه بشريعة من قبله النادي هو الذي اوحي اليه بشريعة من قبله وامر بتبليغها فهو مجدد برسالة ولشريعة من سبقه من الرسل والدليل على هذا الاية التي سددتم انا انزلنا التوراة التوراة كتاب مرسل على موسى يحكم بها النبيون الذين اتوا بعد موسى يحكمون باش؟ بنفس الكتاب المنزل على موسى اذا فالنبي هو الذي اوحي اليه بشريعة من قبله امر بتجديدها ولم تنزل عليه شريعة مستقلة جديدة وانما هو مجدد لشريعة من كان قبله. لم ينزل عليه كتاب جديد. وانما يدعو الناس الى الكتاب المنزل على قبله وان الرسول بالعكس هو الذي اوحي اليه بشرع جديد وانزل عليه كتاب والمراد بقولهم بشرع جديد او بشريعة مستقلة من حيث الفروع والاحكام. لا من حيث العقائد والا فان دعوة الانبياء من حيث الاصول ومن حيث العقائد متحدة قال النبي صلى الله عليه وسلم ان معاشر الانبياء ابناء علان ديننا واحد فدين الأنبياء واحد من حيث الأصول من حيث العقائد وقد سبق قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وانما المراد بانها جديدة من حيث الشرائع من حيث الفروع فشريعة كل رسول يكون فيها نسخ وتغيير لبعض ما كان في شريعة من قبله وكذلك لا يلزم من قولهم انها شريعة جديدة انها ناسخة لجميع الاحكام التي تقدمت دائما المقصود ان فيها اضافة لبعض الأحكام او نقصا لبعض الأحكام او تغييرا لها من من مرتبة الى مرتبة اذن القصد ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع جديد وهذا التعريف ايضا اورد عليه ايراد وهو ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم قد وصفه الله تعالى بانه رسول بانه نبي فقال جل وعلا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وفي ايات قال يا ايها النبي اذا طلقتم النساء يا ايها النبي اتق الله الى غير ذلك والفرق الذي ذكرنا يقتضي التباين بين النبي والرسول فالنبي ليس رسولا والرسول ليس نبيا فلماذا وصف بانه نبي ورسول؟ ولهذا يقال في الجواب الافضل في في التعريف للنبي ان يقال ان النبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه في وقت ما او هو الذي اوحي اليه بشريعة من كان قبله لم يؤمر بالتبليغ لكن في وقت ما فالنبي عليه الصلاة والسلام في اول بعثته ونبوته نزل عليه الوحي لكن لم يؤمر ابتداء بالتبليغ وبعد ذلك نزل عليه قوله وانذر عشيرتك الاقربين. يا ايها المدثر قم فانذر فحينئذ امر بالتبليغ من اتباع موسى او من اتباع عيسى ان يخالف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته قال والذي نفسي بيده لا احد يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان من اهل النار اذا فقبل ذلك لما نزل عليه الوحي ولم يؤمر بالتبليغ كان نبيا ولما امر بالتبليغ صار رسولا ولذا قال بعض العلماء نبدأ باقرأ وارسل بالمدثر الايات التي نزلت في اقرأ ليس فيها امر بالتبديل وانما فيها امر له هو بالتعلم. امر له هو بالتعبد اقرأ باسم ربك الذي خلق الى اخر الايات الخمس. اذا فالخلاصة النبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه في وقت وقت ما لكن بعد ذلك لابد ان يؤمر بالتلبية وبعد ذلك امر بالتبليغ بشرع جديد فهو رسول وان امر بتبليغ شريعة من كان قبله فهو نبي ولهذا قال بعض العلماء للجمع بين هذا وذاك قالوا كل رسول نبي ولا عكس بعض المقالات كل رسول نبي ولا عكس يلزم من كونه رسولا ان يكون نبيا اذ الرسالة اشراف من المنبر فكل رسول ولا عكس كل نبي رسولا. وعلى هذا الفرق فلا نحتاج للجواب الثاني الذي ذكر لان الرسول الرسالة تتضمن النبوة وتستلزمها فالرسول ينادى بالرسالة وينادى بالنبوة. فينادى بالنبوة باعتبار انه اوحي اليها وبالرسالة باعتبار ان شريعته مستقلة اذن القصد هذا الذي ذكرناه في الاخير هو الفرق المشهور بين النبي والرسول فالحاصل انهما معا مأموران بالتبليغ لكن بعض الانبياء قد لا يؤمرون بالتبليغ في وقت ما في بداية دعوتهم او في بداية نزلهم. الوحي عليما او نحو ذلك لكنهما في الجملة مأموران بالتبليغ بل العلماء وهم ادنى منهم مأمورون بالتبليغ وعدم كتمان الحق فكيف بالانبياء والرسل لانهم دعاة الى الله جل وعلا يدعون لما كان يدعو اليه الانبياء والرسل فورثوا منهم العلم وورثوا منهم الدعوة وما يتعلق بذلك من الحكمة والموعظة الحسنة. قال وداعيا الى الله لكن النبي مجدد والرسول اوحي اليه بشرع جديد. هذا ما تعلق بهذه المسألة. اذا هذا اه ما تعلق بمسألة الايمان بالرسل عموما الان سنتحدث ان شاء الله عن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالخصوص عاد تكلمنا على رسالة جميع الرسل وانه يجب الايمان بذلك وعدم التكذيب باي نبي من؟ اما رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد ذكرت لكم انها عامة لجميع الثقلين من الجن والانس من حين بعثته الى ان تقوم الساعة رسالة محمد صلى الله عليه واله وسلم عامة للمكلفين من الجن والاسم من حين بعثته الى ان تقوم الساعة كما قال ربنا تبارك وتعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وذلك يشمل الثقلين من الجن والانس والذين ارسل فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمون ويعتبرون امة كل من ارسل اليه محمد صلى الله عليه وسلم فانه من امتي كما ان الرسل السابقين يعتبر كل من ارسلوا اليه من امتهم فكذلك نبينا محمد كل من ارسل اليه من الجن والانس فانهم داخلون في امتي ما المقصود بالامة؟ بامة النبي صلى الله عليه وسلم المقصود بها هنا امة امة الدعوة وبيان هذا ان امة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان امة الدعوة وامة الاجابة ضرورة الدعوة الدعوة هم كل من وجد من حين بعثته الى ان تقوم الساعة هؤلاء كلهم من امة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن من امة الدعوة شكون هاد امة الدعوة؟ اي ان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم موجهة تشملهم تعمهم فهم داخلون في دعوتهم يجب عليهم الانقياد لها. ولا يجوز لاحد منهم ان يزعم انه من اتباع موسى او من اتباع عيسى او غير ذلك او غيرهما من الرسل بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لما ارسل محمد صلى الله عليه وسلم كانت شريعته ناسخة لجميع الشرائع السابقة ووجب على الصادقين الذين كانوا يتبعون عيسى وموسى ان يتبعوه عليه الصلاة والسلام اذ دعوته مجددة لدعوة موسى وعيسى. مع نسخ بعض الاحكام والثورة. فالمقصود ان هؤلاء هم امة الدعوة امة الاجابة من القسم الثاني هم من استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم وقبل دعوته ودخل في دينه الذين استجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واتبعوا هؤلاء امة الاجابة اذا فامة الدعوة اعم من امتي الاجابة فلا يلزم من كون الشخص من امتي الدعوة ان يكون من امة الاجابة. فمن استجاب فانه داخل في امتي الدعوة والاجابة. ومن لم يستجب فهو وداخل في امته الدعوة ولا تنفع ان يكون العبد من امتي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يستجب له لا ينفعه ذلك بل يضره ولهذا قال عليه الصلاة والسلام مبينا ان دعوته عامة وانه لا ينفع احدا اذا فدعوته عامة للخلق جميعا ويجب عليهم من الانس والجن ان يتبعه قلت ممن تشملهم دعوة رسول الله الجن النبي صلى الله عليه وسلم الجن نعم وجميع الرسل السابقين كانوا مرسلون للجن والانس من اقوامهم فالله تعالى لم يرسل رسلا من الجن ولم تنزل كتبا على الجنة ما دل على ذلك دليل بل الأدلة دالة على ان الرسل فيهم النذر الرسل فيهم منذرون ولكن ليس فيهم رسل بل الرسل من الانس كانوا الرسل من الانس كانوا يوصلون للجن. اما الجن ففيهم النذر ليس فيهم الرسل والدليل على هذا مما يدل عليه قول الله تبارك وتعالى وان صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين ولوا الى قومهم منذرين هذا يدل على ان فيهم النذر فيهم الدعاة فيهم العلماء لكن ليس فيهم الرسالة قال ولوا الى قوم قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى اذا يعرفون الكتاب الذي انزل على موسى وكانوا يؤمنون به انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم يا قومنا اجيبوا داعي الله امنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجيبكم من عذاب الله فان قال قائل بماذا ذكروا ان الكتاب الذي انزل من بعد موسى هو الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الانجيل مع ان الانجيل منزل على عيسى بعد موسى؟ الجواب انه لما كانت الفروع والاحكام الموجودة في الانجيل اغلبها وجل جلها هي الاحكام الموجودة في التوراة فلا فرق بينهما كثير فرق يسيرة جدا. لذلك لم يذكر الانجيل لانه داخل في التوراة. اجابني هذا ابن كثير رحمه الله تفسيره وغيره من فلما كان الانجيل داخلا في التوراة جل الاحكام الموجودة في الانجيل موجودة في التوراة. ما ذكروا الانجيل فذكروا ان هذا الكتاب الذي اليه المنزل على محمد انزل من من بعد موسى اذن القصد هذا يدل على انه لم ينزل اليهم كتاب باعيانهم ولا ارسل اليهم رسول من جنسه وانما الرسل الذين يوصلون اليهم من جنس البشر وهم فيهم كما قلت ان الدعاة والعلماء. قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد الى اخر الايات اذا فهم من امة محمد صلى الله عليه واله وسلم ولذلك امنوا بجن ونصيب امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاروا دعاة من الله تبارك اذا فالقصد ان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم هذا الغرض او الفائدة الاولى هي عامة لي الانس والجن من حين بعثة النبي الى ان ان تقوم الساعة فبعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن لا توراة ولا انجيل ولا يعتبر الايمان بشريعة موسى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ولا بشريعة عيسى بعد بيته نعم نؤمن بان عيسى نبي مرسل وان رسالته حق وبان موسى نبي موسى وان الرسالته حق. وبان التوراة كتاب منزل من الله وبان الانجيل كتابه منزل الله وهكذا سائر الكتب لكن الشريعة التي يجب اتباعها والتزامها والرسول الذي يجب اتباعه واقتباء اثره هو محمد صلى الله عليه واله وسلم اه اذن هذا ما تعلق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث العموم. وقد اشار المؤلف رحمه الله الى هذا لما قال ثم ختمت رسالته المؤلف ثم ختم الله تعالى الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه واله وسلم فهو خاتم الانبياء لا نبي بعده ومن ادعى النبوة محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر وما اكثر ادعياء النبوة. بعد محمد صلى الله عليه وسلم في الاعصر متأخرة. دعا الكثير النبوة. لا نبي كما قال عليه الصلاة والسلام قال لي يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. وقال الله تعالى وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ولذلك قال ثم ختم الرسالة ختمت الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم والنذار النضال هي الترهيب من الكفر والشرك والمعاصي وما يغضب الله تعالى. وقصده رحمه الله النذارة بالوحي. النذارة التي من الانبياء والمرسلين بوحيهم والا فان النذارة بنفس ما جاء الانذار به في القرآن والسنة اي التذكير بتلك النذارة او التذكير بالبشارة الموجودة في الكتاب والسنة ذلك لم ينقطع الى ان تقوم الساعة يبقى للعلماء فالعلماء يبشرون وينذرون بما بشر الله ورسله به اذا وعليه فهو لم يستأنفه منارة ولا بشارة. وانما هم يذكرون الناس بادارة النبي صلى الله عليه وسلم او ببشارة عليه السلام. فهذا معنى انقطاع الندارة. النذارة بشيء جديد انقطعت مع الوحيد والنبوة بمحمد النبي قال فجعله اخر المرسلين بشيرا ونذيرا وهكذا جميع الانبياء والرسل ارسلوا الى اقوامهم مبشرين ومنذرين يبشرون المؤمنين واولياء الله تبارك وتعالى بالخير العظيم والفضل العميم وينذرون من ترك الايمان بالله عز وجل ومن ترك توحيده واتباع رسوله بالعقاب العظيم والعذاب الاليم فهم مبشرون وهم منذرون. قال وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا. كما ذكر الله تعالى في كتابه للنبي صلى الله عليه وسلم يصفه بهذا انه داع الى الله وهو افضل واعظم الدعاة الى الله تبارك وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام وكفى بالعدل الداعي الى الله تعالى شرفا ان يكون اه منشغلا بنفس العمل الذي كان يشتغل به انبياء الله والرسل صفوة الله من خلقه وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. فاعظم الاعمال على الاطلاق واجل العبادات الدعوة الى الله جل وعلا ان يدخل العبد في سلك الدعاء الى الله جل وعلا ان يقوم بالعمل الذي كان يقوم به الانبياء والمرسلون. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وان العلماء ورثة الادلة وسراجا منيرا النبي عليه الصلاة والسلام سراج منير كما وصفه الله جل وعلا بذلك في القرآن الكريم بانه عليه الصلاة والسلام كان في رجل السراج في الاصل هو المصباح الذي يستضاء به هو ما وجه كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم سراجا منيرا بان الله تعالى دل به وهدى به الخلق عليه جل وعلا الدليل الذي يستدل به على طريق الله وعلى ما يرضي الله من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان كذلك بانه سراج وصف بانه منير ينير للناس الطريق الموصلة اليه فالذي يرشد الناس ويدلهم على الطريق الى الله النبي صلى الله عليه وسلم لذلك كان مصباحا اذ الناس يستضيئون بالمصابيح والسرج ليستدلوا بها على الطرق فالرسول عليه الصلاة والسلام هو الطريق الذي يوصلك الى الله. والى ما يحبه ويرضاه. لذلك كان سراجا منيرا. وقد وصف الله الله تعالى القرآن بنفس الوصف يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في صدور وهدى ورحمة للمؤمنين وصفه بانه هدى وصفه بانه نور لما قال فامنوا بالله ورسوله ونور الذي انزلناه وهو القرآن لماذا كان القرآن نورا لنفس الأمر لأنه به يهتدي الناس به يسترشد الناس ويستدلون على طريق الله تبارك وتعالى يدلهم القرآن على الطريق الموصلة الى الله اذا فهو مصباح سراج يستضيئون به يستنيرون بنور للوصول الى الله جل وعلا قال رحمه الله وانزل عليه كتابه الحكيم وشرح به دينه القويم وانزل عليه اي على محمد صلى الله عليه وسلم كتابه الحكيم وهو القرآن. فالقرآن وهذا الكلام منزل على محمد صلى الله عليه واله وسلم وهذا القرآن حكيم مشتمل على الحكمة وعظيم. كما وصفه الله وكريم كما وصفه الله جل وعلا وهو مهيمن على جميع كتب السابقة ناسخ مبين وموضح لجميع ما جاء في الكتب السابقة فيه تقرير لبعض ما جاء فيها وفيه تغيير وتبليل لبعض ما فيها من الاحكام اما من الشدة الى الى التخفيف او العكس وهو قليل. او من التبديل الى حالته الى حالته تنويها في الرتبة من حيث الشدة والخفة. فالمقصود ان كتاب الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم معين على جميع الكتب السابقة قال وشرح به دينه القويم الله تبارك وتعالى شرح الدين بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرح به لمن يعود للنزي عليه الصلاة والسلام شرح الله الدين اي فسره وبينه ووضحه بمحمد صلى الله عليه وسلم. شرح به الدين القومي. لماذا لان سنة النبي صلى الله عليه وسلم مع الكتاب المنزل عليه وهو القرآن فيهما البيان التاني والتوضيح الكامل لكل ما يحتاجه الناس لكل ما يتوقف عليه الناس. ومن اقتصر على الكتاب الحكيم. دون شرح النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الكتاب ذلك الدين ظل ظل عن الصراط المستقيم لا يمكنك ان تفهم ما جاء في الكتاب العزيز الا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الشارحة والمفسرة والموضحة فهي مخصصة لعموم القرآن ومقيدة لمطلقه ومبينة لمجمله بل ناسخة لبعض ما جاء فيه. اذ الصحيح جواز النسخ القرآن بالسنة. فالكل من الله. الكل وحي منزل من الله تبارك وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى. والقرآن والسنة صنوان لا ينفك احدهم اخوان ولا ينفك احدهما عن الاسراء الا اني اوتيت القرآن ومثلهما. ويقول ربنا وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وانزلنا اليك الذكر اي سنة لتبين للناس ما نزل اليهم اي القرآن نزل الله على الناس القرآن وانزل على محمد صلى الله عليه وسلم الذكر ليبين لهم ما جاء في في القرآن والدليل على هذا الواقع واقع يدل على هذا. ففي القرآن الامر باقامة الصلاة والزكاة والامر بالحج والامر بالصوم ولم يأتي بيان كيفياتها واعدادها وشروطها واركانها ومبطلاتها الا في السنة فالله امر باقامة الصلاة وبينت السنة عدد ركعات الصلاة وبينت السنة شروط الصلاة وبينت السنة نية الصلاة الى غير ذلك امر الله في القرآن بالحج ولله على الناس حج البيت من اين اخذت كيفية الحج؟ اخذت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال له في الصلاة صلوا كما رأيتموني اصلي. وقال في الحج خذوا عني مناسككم فدي اركان الحج وبين سننه وبين فضائله وبين ما يبطله عليه الصلاة والسلام. كذلك الصيام يقال فيه هذا كذلك الزكاة يقال فيه هذا. وهكذا سائر احكام الشريعة فالسنة لا غنى للقرآن عنها ومن يزعم انه يؤمن بالقرآن دون السنة فانه مكذب بالقرآن فانه كاذب لانه يكذب القرآن نفسه فان كان يؤمن بالقرآن فالقرآن يأمره بالايمان بالسنة واتباعه ففي القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتبهوا وفي القرآن من يطع الرسول فقد اطاع الله. وفي القرآن وما كان لمؤمنين. ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان تكون لهم الخيرة يعني وفي القرآن وان تطيعوه تهتدون في ايات كثيرة يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فمن زعم انه يؤمن بالقرآن دون السنة فهو مكذب للقرآن وعليه فهو كافر حكم العلماء على من يزعم الايمان بالقرآن دون السنة بالكفر. لماذا؟ لانه في الحقيقة مكذب للقرآن نفسه. فالقرآن ان يأمروا باتباع السنة ولا شك انه واقع في التناقض من فعل ذلك فهو قاطع في تناقضه لانك تجد من يقول هذا يصلي ويصوم ويزكي ويعمل باعمال ما اتت في القرآن وانما اتت في السنة لكن من غلا من هؤلاء الذين يزعمون انهم قرآنيون. من غلا منهم لا يصلي الصلوات الخمس اصلا يصلي بكرة وعشية كما يزعم لان ذلك الذي اتى في القرآن يسجدون لله في الصباح والمساء لا توجد الا صلاتان لماذا؟ ومع الاسف قد اجري بالناس من يقول وانا اتذكر شخصا حكي لي من ثقتي اعرفه هنا قريبا من مدينة مكناس رجل كان يحضر مجالس العلم وآآ كان متمسكا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بل آآ كان فيه شيء من الغلو والتنطع التمسك بالسنة غلو وتشدد وتنطع في التمسك بالسنة والحرص عليها الخصام مع الناس ومجادلتهم في بعض الفروع بعض المسائل الفقهية التي امر فيها واسع. وكان ينكر على ائمة المساجد والمؤذنين. انهم يصلون قبل الوقت ويناقشون في ذلك في المجالس وقد حضرت الى ذلك ويجلس مجالس العلم فصار ممن يقول بهذا انه لا توجد الا صلاته صلاة الصبر وصلاة العشية انكر السنة بالكلية وآآ اخبرهم انه ندم على ذهابه للحج. لو لو وصل الى ما وصل اليه الآن لما حج وقد كان حج قبله وهو رجل مثقف مثقف كان معلما يشتغل في التدريب الإشكال من اين انت؟ لهذا الرجل كغيره وهي مصيبة يكثر تحذيري منها الاشكال من اين اتى ان الناس يتصورون ان لهم الحق ان يتحدثوا في كل شيء وانهم يعرفون ويعلمون كل شيء عن دين الله تبارك وتعالى يوسوس لهم الشيطان انهم يجب ان يدافعوا عن الاسلام وان يردوا شبه النصارى شبه الملحدين وشبه سيدخلون الى هذه الأبواب من هذا الوجه نصرة للدين وردا على اعدائه فيصيرون من اعداء الدين ما الذي اوصلهم الى هذا الأمر الأول الذي اشرت اليه ظنهم انهم يحسنون كل شيء. وان الله قد كلفهم بالدفاع عن الدين ولو عرف هؤلاء الناس شتي هاد الناس هي حاجة وحدة لو صدقوا مع الله الأمر متعلق حتى بالصدق وبالإخلاص لو صدقوا مع الله واخلصوا لله رب العالمين وعرفوا قدر انفسهم لما وصلوا الى ما وصلوا من نصبك للدفاع عنها؟ يعني شكون قال لك دافع عنه من نصبك لذلك الدين له اهله يدافعون عنه من جعلك تستعجل الدفاع عن الدين؟ اذا اردت ان تدافع الدين حقا انت صادقا فيما تبتغي فتعلم اجلس اثني الركب احفظ ذاكر يسهر الليالي لخص واكتب وذاكر مع الفرد والفردي. مع الواحد والاثنين ذاكر معه المتون وشرحها مرات متعددة قبل ان تتصدق ما الذي نصبك للدفاع عن هؤلاء الناس يظنون انهم مسؤولون بين يدي الله عن الدين وان الله تعالى اوجب عليهم ان ان يردوا شبه النصارى وشبه جبهة اليهود وشبه لكن الله كلفك الله بنفسك كلفك الله ان تصلح نفسك بالدين له. من كان اهلا متعلم وسلك الطريق الموصلة الى ذلك. فان له الحق ان يرد على حسب علمه العالم احيانا قد يتوقف في بعض المسائل يتوقف فيها ويدعو غيره للرد عليها ولبيانها لانه لا يكسبها فكيف بك جميع الابواب تناقشه؟ وهذا الرجل هذا سبقني انا في مجلس انه كان يناقش في مسائل فقهية من الفروع في مسائل تاريخية كان يناقش بشدة ويتعصب فيها كمسألة الفجر في الوقت انا او نحوها من المسائل الفقهية ويتشدد فيها ويتعصب ويغدو ويظهر الانتصار للنفس وحب الزعامة ومن هنا يأتي الدم هاد الشباب كيستعجلوه باغي اليوم وكدا ولا متدين ولا غدا يولي يدافع على الدين الناس المناضلين للدفاع عن الدين ولنصرة الحق وللدفاع عن الباطل من اول الامر فيقعون في فيما حذر الله تبارك وتعالى منهم ما كلفك الله بك الزم نفسك اصلح نفسك الى نتا لي اصلحتي نفسك او تبتي على هاد الدين او قاومتي هاد الفتن وما اكثرها فما احسن ما ما اجمل ما صنعت الى كنتي صادق سلك طريق الاهتمام الا كنتي فعلا عندك غيرة على الدين وباغي شنو الطريقة العلم ما تناقش حد ما تناظر مع حديس تربى اخرى علوم الان تمكن منها المصيبة الآن نجد الشباب تنطلي عليهم شبه لا تستحق ان تسمى شبهة لا تستحق لمن نظر في العلم قليلا غير شي شوية خدم العلوم الشرعية لا تستحق ان تسمى شبهة يتمسكون بامور واضحة ضرت بسبب جهلهم ليس الاشكال ان تكون جاهلية را ماشي من هاد الاشكال انك جاهل بالله انت جاهل معذور لكن لا تنصب نفسك في مقام العالم انت جاهل وجا واحد ناقصك لان لست اهلا بذلك ماشي معنى ذلك انني على باطل تعالى حق انا لست شوف شي حد خر اللي تناقشو ولا هادا اللي اللي عندو علم انا لست اهلا بذلك والله كلفني غير بنفسي انا الشبه ديالو منعطيش ودني انني نسمع الشوهة ديالو ولا نقرا اش غادي يقول ويشغل ليا وقتي هاد الشباب هذا هو الذي يوقعهم فيما يوقعونه فيما يقعون فيه ونحن نرى اليوم في وسائل التواصل لا احيانا تمر اه بجانب السجن يناقشون امورا عظيمة ونحن نعرف مستواها بل من كلامهم من مناقشاتهم احيانا في بعض هذه وسائل التواصل من مناقشاته من ذكر الأدلة ورد عليها اظهار لك ضعف وانهم لا يعرفون شيئا عن العلوم الشرعية فالذي نصبكم هؤلاء يقعون في مثل ما وقع فيه هذا الرجل رجل كبير في السن لا تنصب نفسك منصبا لم ينصبك الله ليا والا فانت متهم في قصدك متهم في نيتك وفي صدقك لو كنت صادقا لازمت خاصة نفسك الا بغيتي تسبى وتناظر الناس وتظهر فإنك ستهلك نفسك فالناس الى عرفوا هاد الامر ينجون باذن الله تعالى من الكثير من الاشكالات والامور. اذا يقول وشرح به دينه القوي فالسنة لا غنى للقرآن عنها. شارحة للقرآن مبينة وموضحة له ولا يمكن وان يستغني مسلم بالقرآن عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام. قال وهدى به الصراط المستقيم. اش معنى وهدا به الصراط المستقيم اي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي الناس اي يدلهم سبق لينا قال ان الهداية بمعنى التوفيق والسداد برب العالمين. اذا فالنبي صلى الله عليه وسلم يهبد الماء يهدي الناس اي يدعوهم الى الصراط المستقيم يدلهم على يرشدهم اليه كما قال جل وعلا وانك لتهديهم الى صراط مستقيم قال جل وعلا فيه وانك لتدعوهم الى صراط مستقيم. فالنبي صلى الله عليه وسلم هذه الايدان ومرشد وداع الى طريق الاستقامة طريق الله جل وعلا هذا معنى كلامه. ثم قال وان الساعة اتية لا ريب فيها. وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون هذا شروع منه في الكلام على اليوم الآخر الآن تكلمنا عن الإيمان بالرسل وهو ركن رفيع الإيمان وما سيأتي كلام باليوم الآخر وهو ايضا ركن من اركان الإيمان الستة آآ نترك ان شاء الله الكلام عليه الى الدرس الآتي والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك بالنسبة الختام اذكر بأمرين الأمر الأول اه الرجاء من الإخوان جزاهم الله خيرا لا قبل الدرس ولا بعد الدرس من الجمعية مباشرة واذا خرجوا حبنا ان يتفرقوا وان ينصرفوا اه دون ان يحدثوا تشويشا او نحو ذلك على الجيران وعلى غيرهم فالقصد اه هو ان الاخوة جميعا اذا خرجوا اه يفضل ان ينصرفوا والا يقفوا مجتمعين امام دار القرآن جزاكم الله خيرا الامر الثاني هو انه يوم السبت ان شاء الله غدا يوم السبت بعد العشاء ستكون هناك محاضرة للشيخ رشيد رضوان معتوق جمعية الرحمة بعد صلاة والله تعالى اعلم سبحانه