فتوعدهم الله تعالى بالويل لامرين ما كتبت ايديهم وهذا صنيعهم وما كسبوا وهو نتاج ما كتبوا ولذلك قال يكسبون من الدنيا او من الذنوب فويل لهم اي العقوبة لهم بسبب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افضطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون قال المؤلف رحمه الله تعالى افتطمعون خطاب للمؤمنين وان يؤمنوا يعني اليهود وتعدى باللام لما تضمن معنى الانقياد وقوله فريق منهم وقوله فريق منهم السبعون الذين سمعوا كلام الله على الطور ثم حرفوه. وقيل بنو اسرائيل حرفوا التوراة وقوله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون بيان لقبح فعلهم طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الله جل في علاه فتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوه وهم يعلمون الاستفهام في هذه الاية استفهام تعجيب من الطمع في ايمان هؤلاء او استبعاد ايمان هؤلاء وقوله افتطمعون اي افترجون وهو خطاب اهل الايمان كما ذكر المؤلف رحمه الله وذلك ان ما ذكره الله من احوالهم ومن قبيح اعمالهم يبعد معه الايمان ولذلك قال وقد الواو حالية كان فريق منهم يسمعون كلام الله اي يعوله و يدركون مضمونه الا انهم يحرفونه اي يحولونه عن معناه كما قال تعالى ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهذا لبيان عظيم ظلالهم. فهم ادركوا المعنى لكنهم لم يرتظوه فصرفوه عن المعنى الذي فهموه الى معنى اخر واكد هذا بقوله وهم يعلمون ومثل هؤلاء لا يؤمنون لانهم جمعوا الى التكذيب التحريف فلم يقتصروا فقط على التكذيب وعدم القبول بل ضموا الى ذلك التحريف للكلمة عن مواضعه والتظليل الذي يفضي الى الصد عن سبيل الله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ يحاجكم به عند ربكم افلا تعقلون ثم قال اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. وهذا بيان لما كانوا عليه من نفاق او لما كان عليه بعضهم من نفاق. اذ ان فريقا من اهل الكتاب امنوا ظاهرا ليصدوا عن سبيل الله فيؤمنون اول النهار ويكفرون اخر و اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض تواصوا بكتمان ما آآ آآ ما يكتمونه مما سيأتي بيانه المقصود ان قوله جل وعلا افتطمعون ان يؤمنوا لكم هذا تبعيد وتعجيب ان يؤمن هؤلاء والفريق الذين حصل منهم هذا قيل انهم السبعون الذين سمعوا كلام الله على الطور كما قال تعالى واختار موسى قومه سبعين رجلا وهم الصفوة وقيل انه حصل من بني اسرائيل من عمومهم وهذا هو الاقرب والله تعالى اعلم نعم قوله قالوا امنا قالها من ادعى الاسلام من اليهود وقيل قالوها ليدخلوا ليدخلوا الى المؤمنين ويسمعوا اخبارهم وقوله اتحدثونهم توبيخ قوله بما فتح فيه سلاسة اوجه طيب قولها تحدثونهم توبيخ من الذي يوبخ؟ من من اظهر الايمان منهم آآ وبخهم الذين بقوا على دينهم على اليهودية ولم يؤمن بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض اي خلا هؤلاء الذين اظهروا الايمان الى قومهم ممن لم يؤمن قال من لم يؤمن لمن امن اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم فوبخوهم على ما صدر منهم من كلام حصل به آآ حجة عليهم ولذلك قال مما فتح الله عليكم وذكر في ذلك ثلاثة اوجه نعم بما فتح الله عليكم فيه ثلاثة اوجه قال فيه ثلاثة اوجه بما حكم عليهم من العقوبات وبما في كتبهم من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم. وبما فتح الله عليهم من الخير والانعام وكل وجه حجة عليهم. ولذلك قالوا ليحاجوكم به. طيب فيه ثلاثة اوجه ما فتح الله عليهم العقوبة والعقوبة فتح كما قال تعالى ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وبما في كتبهم من ذكر محمد حيث بشر الله تعالى بنبوته الامم السابقة وبما فتح الله عليهم من الخير والانعام فيسمى الخير والانعام فتح وقد فتح الله على بني اسرائيل بما فتح من العلم التخصيص الذي يخص به دون العالمين قبل بعثة سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه فهؤلاء قالوا لقومهم الذين اظهروا الاسلام ابطلوا الكفر اتحدثون محمدا واصحابه بما حكم عليكم من العقوبات او بما في كتبكم من ذكر محمد او بما اتاكم الله تعالى من الخيرات والانعام فيكون ذلك حجة عليكم ولذلك قال ليحاجوكم به اما العقوبات فهي تكذيب لما ادعوه من انهم صفوة الله وابناؤه واحباؤه واما ذكر محمد فهو حجة عليهم من جهة انهم يجب ان يلزموه وان يتبعوه ومما فتح الله عليهم من الخيرات والانعام فهذا حجة عليهم لان مقتضى ما فتح الله عليهم من الخيرات ان ينقادوا لامره وان يتبعوا رسله نعم يحاجكم به عند ربكم قال قوله عند ربكم قيل في الاخرة وقيل اي في حكم ربكم وما انزل في كتابه فعنده بمعنى فعند فعنده بمعنى بمعنى بمعنى حكمه حكمه وقوله افلا تعقلون من بقية كلامهم توبيخا لقومهم قوله اولا يعلمون الاية من كلام الله ردا عليهم وفضيحة لهم اولا يعلمون هؤلاء الذين قالوا هذا هذه المقالة ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون فلا يخفى عليه من شأنهم شيء. فالحجة قائمة عليهم. هم قالوا لا تحدثونهم ليحاجوكم به عند ربكم وكأنهم اخفوا شيئا عن الله تقوم عليهم به الحجة. فالله تعالى ابطل هذا وقال اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون فكيف لا تكون له الحجة عليهم جل في علاه. تحدثوا بذلك او لم يتحدثوا. فلله الحجة البالغة سبحانه وبحمده نعم قوله ومنهم اميون اي لا يقرأون ولا يكتبون. فهم لا يعلمون الكتاب والمراد قوم من اليهود وقيل من المجوس وهذا غير صحيح لان الكلام كله مع اليهود وقوله الا اماني تلاوة بغير فهم او اكاذيب او ما تتمناه النفس يقولون منهم اميون لا يعلمون الكتاب منهم ميول الامي منسوب هو من نسب الى امه وذلك انه اذا خرج من بطن امه ليس عنده علم ولا معرفة ولذلك سمي من لا يعلم بالام والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا هذا وجه النسبة اولا يعلمون ان الله يعلم ويسرون؟ نعم. ومنهم النبيون لا يعلمون الكتاب الا امني الا استثناء منقطع او متصل وجهان لاهل العلم اذا كان متصلا فمعناه انه انهم علموا التلاوة وهي بعظ ما يتعلق بالكتاب فيكون ما علموه هو التلاوة لفظا دون العقل لمعناه وما تظمنه لا يعلمون الكتاب الا اماني فيعرفون تلاوته. ولكن ذلك ليس مغن عنهم شيئا فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في امته قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يعني ليس عندهم فقه ولا علم بمضمونه وهو نظير ما فسرت به هذه الاية في قوله تعالى الا امانيه على انه استثناء متصل. اما اذا كان منقطعا وهذا الوجه الثاني في الا ان الاستثناء منقطع يعني المستثنى ليس من جنس المستثنى منه. خارج عن المستثنى منه. ولكن اماني يكون معنا ولكن اماني والاماني هنا هو ما تمنته نفوسهم ورغبته ومالت اليه او ما ادعوه كذبا وزورا مما لم يأتي به كتاب ولا جاء به هدى ثم قال وان هم الا يظنون اي ليس عندهم في ذلك في تلك الاماني علم ولا يقين انما هي ظنون واوهام وخيالات ترهات ليس لها اصل يستندون فيها يستندون اليه فيها نعم قوله بايديهم تحقيق الافتراء الله اكبر. قوله ثمنا قليلا. يعني قوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم الكتابة عادة تكون بايش باليد فلماذا ذكر اليد لتحقيق الافتراء والادعاء ومثله الكذب الذي يكون باللسان فان الكذب يكون باللسان فاذا ذكر اللسان كذب بلسانه كان هذا تحقيقا لمعنى القول اي نعم تحقيقا وتوكيدا لمعنى القول وصدوره منهم قوله ثمنا قليلا كما قال تعالى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم القول لا يكون الا بالافواه. لكن لما ذكره كان تأكيدا قبح ما جرى منهم وانهم يقولونه وقد عرت منه قلوبهم نعم. قوله ثمنا قليلا عرض الدنيا من الرئاسة او الرشوة وشد ذلك قوله يكسبون من الدنيا او من الذنوب قل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله فهم يفترونه ويزعمون انه من عند الله غايتهم في ذلك ليشتروا به ثمنا اي ليأخذوا عوضه اي عوض هذا الذي قالوه وزعموه عوض وهذا العوظ مهما كان عظيما فهو قليل. فمتاع الدنيا قليل. ثم جاء الوعيد قال عرف الثمن هنا بانه عرض الدنيا من رئاسة او رشوة وشبه ذلك ثم قال تعالى فويل ويل هذه كلمة وعيد وكلمة عقوبة وهي اما خبر او دعاء هي من الله خبر ومن غيره دعاء وقد تحتمل الخبر فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون كتابتهم وبسبب ما نتج عنها من اظلال وفساد او كسب محرم يتزودون به الى النار. قال قال تعالى قل لهم ما كتبت ايدي ولا هم يكسبون وقالوا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون قوله اياما معدودة اربعين يوما عدد عبادتهم العجل وقيل سبعة ايام وقيل سبعة ايام قوله اتخذتم الاية تقرير يقتضي ابطال قولهم وقوله بلى تحتير قوله وقالوا لن تمسنا النار هذا من جملة افترائهم وكذبهم وامانيهم التي ذكر الله تعالى في قوله الا امانيه لن تمسنا النار الجحيم التي اعدها الله تعالى للكافرين والفجار والعصاة الا اياما معدودة. يعني برهة من الزمن قليلة وقالوا معدودة لان كل معدود ينقضي وهو ايذان بقلة ذلك وسرعة انقضائه فجاء تكذيبهم قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده يعني هذا القول الذي زعمتموه اما ان يكون بعهد من الله والله لا يخلف عهده او ان ام انه قول بلا علم وهذا هو الذي دل عليه السياق انه قول على الله بغير علم ولذلك قال بلى من كسبت هذا يقول فيه بلى قوله بلى تحقيق لطول مكثهم في النار او لقولهم ما لا يعلمون وقبل في في كلام العرب حرف استدراك مثل بل ومعناه نفي الخبر الماظي نفي نفي الخبر المتقدم واثبات الخبر اللاحق فهي تنفي ما قبلها وتثبت ما بعدها فقوله تعالى بلى هو تكذيب لما تقدم من قولهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة ولذلك قال بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار الملازمون لها في الصحبة تكون بالملازمة والمقارنة ولكن قد تكون هذه المصاحبة مؤقتة فنفى التوقيت بقوله هم فيها خالدون اي هي صحبة مستمرة دائمة لا تنقطع نعم قوله من كسب سيئة الاية في الكفار لانها رد على اليهود. ولقوله بعدها والذين امنوا فلا حجة فيها لمن قال بتخليد العصاة في النار قول بلى من كسب سيئة السيئة هنا تحتمل الدقيق والجليد الصغير والكبير لانها نكرة في سياق الشرط فتفيد العموم وهذا ما استدل به المعتزلة والخوارج على ان اصحاب الكبائر في النار مخلدون لكن هذا المعنى مردود بما دل عليه السياق من ان السيئة هنا هي الكفر بالله بدليل السياق فان الله ذكر عن هؤلاء ما هم عليه من كفر جحود وعناد ونفاق وقولهم انهم لن تمسهم النار مع كل هذا الا اياما معدودة؟ قال بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والذين امنوا وهم اهل الايمان المقابلون لاهل الكفر هذا قسيم ما تقدم من استدراك في قوله بلى من كسب سيئة فقسم الناس الى قسمين كفار لهم النار هم فيها خالدون واهل ايمان لهم الجنة هم فيها خالدون والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون نعم واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. ثم توليتم الا قليلا منكم ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون قال رحمه الله قوله لا تعبدون الا الله جواب لقسم يدل عليه الميثاق وقيل خبر بمعنى النهي ويرجحه قراءة لا تعبدوا وقيل قوله تعالى واذ اخذنا كما تقدم هذا معطوف على ما سبق في اول القصص الذي ذكره الله تعالى عن بني اسرائيل يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. فمما ذكر الله تعالى به بني اسرائيل ما اخذ عليهم من المواثيق وذكر هنا جملة من المواثيق ابتدأها باعظم ميثاق اخذه اخذه عليهم وهو افراده بالعبادة. واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله اي لا تصرف العبادة لسواه. قوله لا تعبدون جواب لقسم يقول المؤلف يدل عليه الميثاق وهذا على تقدير ان على ان الكلام تضمن قسما دل عليه الميثاق وقيل هو خبر بمعنى النهي لا تعبدون الا الله اي لا تعبدوا الا الله ويرجحه قراءة لا تعبدوا ويكون هذا ابلغ في الدلالة لانه نفي لعبادة غيره يتضمن النهي لعدم صلاحية ذلك المعبود من دونه سبحانه وبحمده وقيل الاصل بالا تعبدوا ثم حذفت الباء وان وصارت لا تعبدون الا الله وعلى كل حال المعنى واضح ان الميثاق الذي اخذه الله تعالى على بني اسرائيل في اول ما ذكره جل وعلا من من المواثيق الا يعبدوا مع الله غيره وهذا الميثاق جاءت به جميع الرسل فما من رسول ارسله الله تعالى الى قومه الا ويأخذ عليهم الميثاق الا يعبدوا الا الله وما ارسلنا من رسول الله نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون ولقد بعثنا في كل امة رسولا لنعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وعبادة الله وحده هي الا يصرف العبادة لسواه جل في علاه لا العبادات الظاهرة ولا الباطنة لا القلبية ولا القولية نعم ولا العملية قوله وبالوالدين يتعلق باحسانا او بمحذوف تقديره احسنوا ووكد باحسان وقوله هذا وبالوالدين الاب والام ومن علا من الاباء والامهات احسانا قال بالوالدين يتعلق باحسان يعني واحسانا بالوالدين هذا تقدير الكلام فمن المواثيق التي اخذها اخذ الله تعالى الاحسان بالوالدين وقيل ان بالوالدين المتعلق بفعل مقدر واحسنوا بالوالدين احسانا. والامر في هذا قريب نعم والاحسان هنا يشمل كل اوجه البر الواجبة والمستحبة نعم قوله وذي القربى القرابة. يعني وصاحب القرابة وصاحب القرابة فذي هنا يقول وذي هنا ايوا صاحب القرابة من ذاك ذو ان صحبة ابانا نعم واليتامى قوله واليتامى جمع يتيم وهو من فقد والده قبل البلوغ واليتيم من سائر الحيوان من فقد امه والاحسان لليتيم لانه مظنة هظم الحقوق والاعتداء فالله تعالى لم يقتصر فيه بالاحسان لم يقتصر فيه باداء الحقوق فقط بل بالاحسان ابل امر بالاحسان اليه وهذا يتضمن منع ظلمه والاعتداء على حقه و السعي فيه بكل ما يكون من الاوج والاحسان نعم قوله واليتيم جمع يتيم وهو من فقد والده قبل البلوغ واليتيم من سائر الحيوان من فقد امه وجاء الترتيب في هذه الاية بتقديم الاهم. فقدم الوالدين بحقهما الاعظم ثم القرابة ثم القرابة لان لان فيهم لان فيهم اجر الاحسان وصلة الرحم لان فيهم اجر الاحسان وصلة الرحم ثم اليتامى لقلة حيلتهم ثم المساكين نعم هذا الترتيب ترتيب آآ آآ ترتيب المنازل في الاهمية الوالدان لعظم حقهما ثم القرابة ثم بعد ذلك اليتامى وقد يجمعون الى ذلك مسكنة ثم المسكين وهو من اسكنته الحاجة سواء كان بالاعدام الكلي او النقص. نعم خلاص نقف واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد