يجمع الظهر مع العصر او المغرب مع العشاء فكيف يؤذن ويقيم؟ ساق المصنف رحمه الله هنا ما نقله عن جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى اوصلها بعضهم الى ستة اقوال لكن الذي يترجح من هذا هو انه فيما اذا جمع بين صلاتين او صلى فانه يؤذن اذانا واحدا ويقيموا لكل صلاة لان الاقامة تتعلق بالمكتوبة فعلا الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه احمده جل في علاه له الحمد كله اوله واخره ظاهر وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبدالله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الله جل في علاه انزل هذا الكتاب المبين على قلب محمد الامين صلوات الله وسلامه عليه ليخرج الناس من الظلمات الى النور لك من الهدى والظياء والنور بقدر لزومك لما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله وكل طريق يخالف هذا السبيل وكل طريق يخرج عن هذا الهدي فانه لا يوصل الا الى تعاسة وشقاء فان السعادة والنور والهدى والاستقامة انما هي فيما تركه سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه في كتاب الله وفي سنة رسوله فقد قال الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فتكفل الله بحفظ كتابه وحفظ ما يبين به الكتاب من سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولذلك جدير بالمؤمن ان يعتني بمعرفة القرآن وفهم معانيه كما انه جدير به ان يعتني بسنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانها ترجمان للقرآن بها يفهم معناه وبها يعرف مدلوله وبها يدرك الانسان معاني كلامه جل في علاه لذلك جدير بالمؤمن ان يجد وان يجتهد في فهم كلام الله عز وجل على نحو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فان الله انزل عليه الكتاب تبيانا لكل شيء وانزله اليه ليبينه للناس وليحكم بينهم بما اراه الله فواجب على كل من اراد السعادة والنجاة وسعى الى الفلاح والهدى ان يجتهد في معرفة هدي وسنة سيد الورى صلوات الله وسلامه عليه فبقدر معرفتك بسنته وادراكك لما كان عليه من هدي وعمل تدرك من السعادة في الدنيا والفوز في الاخرة ما يحقق لك السبق كما قال تعالى والسابقون السابقون لذلك تجد ان العالمة بكتاب الله بمعانيه العارف بما فيه العالم بسنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يجد من الانشراح والطمأنينة ويعرف من الحق والهدى ويثبت في مواطن الخطأ والزلل والفتن اكثر من غيره لانه استمسك واعتصم بالله عز وجل وقد تكفل الله عز وجل لمن اعتصم به بان يهدى قال تعالى ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم فبقدر ما يكون معك من الاعتصام بالكتاب والسنة والاعراض عن كل ما خالفهما سواء كان هذا المخالف قول مقدم عندك قول رئيس بين يديك قول عرف حاكم عليك. قول قبيلة قول آآ هدي شائع في جهتك فانك عند ذلك توفق الى الخير فان الخير كله في الاقبال على هديه صلى الله عليه وسلم وفي لزوم سنته. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم جزاك الله خير ان يثبتنا واياكم على الهدى وان يأخذ بنواصينا الى ما يحب ويرضى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويريئنا الباطل باطلا ويجنبنا اياه. ويباعدنا منه ويثبتنا على هداه وصلى الله وسلم على نبينا محمد. نقرأ ما يسر الله من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ونعلق ما يسر الله من تعليق ثم نجيب على اسئلتكم في اخر المجلس الذي عنده سؤال يكتبه نسأل الله التوفيق والسداد والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله وعن ابي قتادة رضي الله عنه في الحديث الطويل في نومهم عن الصلاة. ثم اذن بنا بلال فصلى النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع كل يوم. رواه مسلم هذا الحديث في بيان مشروعية الاذان للفوائت من الصلوات وهو حديث ابي قتادة رضي الله تعالى عنه في قصة نوم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه عن صلاة الفجر في سفرهم بعد رجوعهم من خيبر وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عاد من خيبر مع اصحابه سرى ليلا صلى الله عليه وسلم حتى قارب الفجر وعرسوا ايمان الى جانب من جنبات الطريق ليستريحوا فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من يحفظ علينا صلاتنا انتدب لذلك بلال رضي الله تعالى عنه فنام النبي صلى الله عليه وسلم ونام اصحابه وبقي بلال يصلي ما كتب الله له ثم انه اتكأ على شيء ينتظر الفجر فغلبته عينه فلم يستيقظ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا بعد ان مسهم حر الشمس وقاموا رضي الله تعالى عنهم في غاية الدهشة والفزع مما اصابهم من النوم عن صلاة الفجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم مسكنا لهم ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة وذلك انهم اخذوا اسباب اليقظة لكنهم غلبوا على الصلاة بما نزل بحافظهم وحارسهم الذي حفظ صلاتهم لكنه غلب رضي الله تعالى عنه فنام لما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان يرتحلوا عن ذلك الوادي لما جرى فيه من اضاعة الصلاة عن وقتها. واخبر بانه قد حضرهم فيه شيطان ثمان النبي صلى الله عليه وسلم نزل مع اصحابه في مكان بين يديه امر بلال ان يؤذن فاذن وهذا ما من اجله ساق الحافظ ابن حجر رحمه الله الحديث في هذا الباب. قال وعن ابي قتادة في الحديث الطويل في نومهم اي نوم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه عن الصلاة اي عن صلاة الفجر قال ثم اذن بلال اي لصلاة الفجر بعد طلوع الشمس وهذا الاذان ليس للاعلام بحضور وقت الصلاة فقد حضر وقت الصلاة وانقضى لكنه اعلام بحضور فعلها ولذلك كان الاجود في تعريف الاذان بانه الاعلام بحضور وقت فعل الصلاة وهذا يختلف عما قيل من انه اعلام بدخول وقت الصلاة لان ذلك لا يكون الا عند دخول الوقت. واما بعد دخول الوقت انه لا ينطبق على على ما يكون من الاذان هذا التعريف المقصود ان بلال رضي الله تعالى عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن للفجر بعد خروج وقتها بامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع كل يوم اي انه في قضاء تلك الصلاة صنع كما يصنع كل يوم في صلاة الفجر من صلاة الراتبة قبل الفجر ثم بعد ذلك صلاة الفجر ركعتين يجهر فيهما بالقراءة هذا معنى قوله رضي الله تعالى عنه كما كان يصنع كل يوم يعني في سننها وصفتها وما يتعلق بها من اعمال وذاك فعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الذي فعله عندما فاتته تلك الصلاة هذا الحديث رواه الامام مسلم وقد رواه من طريق ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن ابي قتادة الحارث بن الربيعي رضي الله تعالى عنه والشاهد فيه مشروعية الاذان للصلاة الفائتة هذا دليل على انه يشرع لمن فاتته الصلاة بنوم او نسيان او غير ذلك ان يؤذن للصلاة. وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والى هذا ذهب جماهير العلماء رحمهم الله في انه يستحب ان يؤذن للصلاة اذا اراد فعلها اذا كانت قد فاتته ويشكل على هذا الحديث ما جاء من حديث ابي سعيد رضي الله تعالى عنه في قصة فوات صلاتين على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الاحزاب وذلك قبل ان يشرع الله تعالى للمسلمين صلاة الخوف فان النبي صلى الله عليه وسلم اشتغل في بعض ايام غزوة الاحزاب برد الكفار وصدهم عن المدينة ففاتته صلى الله عليه وسلم واصحابه صلاة الظهر وصلاة العصر وقد جاء في السنن انه اقام للظهر ثم صلاها ثم اقام للعصر ثم صلاها ثم اقام للمغرب فصلاها ثم اقام العشاء فصلاها. ولم يذكر اذانا ولذلك قال بعض اهل العلم انه لا يحتاج الى اذان للفوائد لانه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في في غزوة الاحزاب انه لم يؤذن انما اقتصر على الاقامة وعلى كل حال الراجح من القولين انه يشرع الاذان للفائتة لان النبي صلى الله عليه وسلم اذن في حديث ابي قتادة وكان ذلك بعد غزوة الاحزاب بزمن. فدل ذلك على ان اخر شأنه وعمله صلى الله عليه وسلم انه كان يؤذن للفائتة وما كان في غزوة الاحزاب قد جاء في بعض الروايات انه اذن صلى الله عليه وسلم للصلاة ثم بعد ذلك اذن ثم اقام لكل صلاة اقامة تخصها وعلى هذا اذا كان الانسان عنده اكثر من فائتة بمعنى ان انه فاته اكثر من صلاة ففي هذه الحال يؤذن اذانا واحدا بين يدي هذه الفوائت ويقيم لكل فائتة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في قضائه لفائتة الظهر والعصر في غزوة الاحزاب عندما شغل عنهما صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبهذا يعلم ان الاذان والاقامة مشروعتان للمصلي في حالي الفعل والاداء وفي حال القضاء للفوائد. فانه لا فرق بين هذا وذاك في مشروعيته لفعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ويدل لذلك ايضا حديث مالك بن حويرث. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكما وليامكما اكبركما وهذا يدل على انه عند حضور كل صلاة يشرع للمصلي ان يؤذن وان يقيم. هذا ما افاده هذا الحديث نعم وله عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامة وله عن ابن عمر رضي الله عنهما جمع بين المغرب والعشاء بإقامة واحدة. زاد ابو داوود لكل صلاة. وفي رواية له ولم ينادي في واحدة منهما هذا الحديث حديث عبد الله حديث جابر رضي الله تعالى عنه في صفة الاذان والاقامة للصلاة المجموعة الصلوات ايها الاخوة اوقاتها خمسة في حال السعة وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. هذه خمسة اوقات في حال السعة كتبها الله تعالى على اهل الايمان كما قال الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتة اي مؤقتا بوقت لا يجوز التقدم عليه ولا التأخر عنه ولا خلاف بين اهل الاسلام انه لا يجوز لاحد ان يتقدم على وقت الصلاة بل يجب ان ان يأتي بها بعد دخول الوقت كما انهم مجمعون على انه لا يجوز لاحد ان يؤخر الصلاة عن وقتها. وان تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر من عظائم الاثم كبائر الذنوب وهو من اسباب حصول الهلاك وحبوط العمل كما جاء ذلك في ما رواه ما رواه البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله وهذا ليس خاصا بصلاة العصر فحسب بل هو شامل لكل الصلوات هذا شامل لكل الصلوات فكل الصلوات على هذا النحو من ان تركها واخراجها يوجب حبوط العمل على الراجح من قولي العلماء وليس خاصا بصلاة العصر وانما نص النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة العصر دون غيرها لان صلاة العصر عمل النبي صلى الله عليه وسلم في الاذان والاقامة عندما جمع بين المغرب والعشاء في مزدلفة وفي رواية له ولم ينادي في واحدة منهما يعني انه صلى باقامة دون اذان. والصواب الذي قد امر الله بالمحافظة عليها على وجه الخصوص بعد الامر بالمحافظة على كل الصلوات. قال الله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ثمان الصلوات في حال العذر لها ثلاثة اوقاف. اذا اوقاتها في حال السعة كم؟ خمسة. خمسة اوقات. واما في حال العذر فهي ثلاثة اوقات الفجر وقت والظهر والعصر وقت والمغرب والعشاء وقت وما ذكره المؤلف رحمه الله في هذا الحديث حديث جمع النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في مزدلفة بين فيه كيف يفعل بالاذان والاقامة اذا صلى الصلاة مجموعة. اذا كانت الصلاة على اوقات فانه يؤذن ويقيم لكل صلاة بلا خلاف والعلماء مجمعون على هذا انه اذا فعل الانسان الصلاة في وقتها فانه يؤذن لها ويقيم. لكن اذا جمع الصلاة لعذر كان مزدلفة وذلك في حجة الوداع والمزدلفة هي جمع ويأتيها بعد الوقوف بعرفة والمجيء اليها هو المذكور في قوله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين مزدلفة هي المشعر الحرام وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا افاض من عرفة جاء الى مزدلفة ونزل بها وكان اول ما يعمل قبل ان ينزل رحله البداءة بالصلاة امتثالا لما امر الله تعالى في قوله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. وكان اول الذكر هذا الاذان وهذه الصلاة التي كان يباشرها صلى الله عليه وسلم ويبادر بها اذا جاء الى المزدلفة قال جابر رضي الله تعالى عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم انه اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء صلى بها المغرب والعشاء جمعا وكان جمع تأخير لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفع من عرفة الا بعد ان غربت الشمس وذهبت الصفرة يعني ذهب الوهج الذي يكون في الافق بعد مغيب الشمس. ثم انه لم يصل صلى الله عليه وسلم المزدلفة الا بعد دخول وقت فكان جمع تأخير لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء وكانت صلاته باذان واحدة واقامتين. اذان واحد للصلاتين لان الصلاتين اذا جمعتا كانت كصلاة واحدة فيما يتعلق بالاحكام المتصلة بالاذان وجمع من الاحكام الاخرى. لان الوقتين يصيران وقتا واحدا ولذلك الجامع للصلاتين من جمع صلاتين فان له ان يصلي في اول الوقت وفي اوسطه وفي اخره على سبيل المثال وقت الظهر والعصر حال الجمع من دخول وقت الظهر الى خروج وقت العصر على حد سواء يصلي في اول الوقت في اوسطه في اخره لا فرق في ذلك فيما يتعلق بوقت الصلاة المفروضة لهاتين الصلاتين. وكذلك العشاء يبتدأ وقت صلاة العشاء. من غروب الشمس الى وقت صلاة العشاء كل الوقت وقت واحد وبعض الناس يتحرز او يتحرى الا يصلي بين الوقتين ويقول ننتظر حتى يدخل وقت الاخرى هذا منها الغلط الذي يقع فيه بعض الناس ولا دليل عليه بل كل الوقت وقت واحد من دخول وقت الاولى الى خروج وقت الثانية في صلاة الظهر والعصر وفي صلاة المغرب والعشاء. وبالتالي لما كان الوقت وقتنا واحدا فانه لا يحتاج الا الى اذان واحد وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بالاتفاق في صلاة الظهر والعصر في عرفة فانه صلى الله عليه وسلم اذن اذانا واحدا وصلى الظهر باقامة والعصر باقامة لم ينقل عنه غير ذلك صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فدل ذلك على انه اذا جمع المؤمن بين صلاتين فانه يؤذن اذانا واحدا ويقيم لكل صلاة هذا ارجح الاقوال فيما يتعلق بصفة الاذان والاقامة فيما اذا جمع بين الصلاتين. وثمة اقوال اخرى بناء على ما جاء من الروايات المختلفة في فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في صلاته بالمزدلفة لما جمع المغرب والعشاء فان رواية جابر وهي اثبت الروايات واصحها واحفظها واقواها قال فيها رضي الله تعالى عنه فصلى بها اي في مزدلفة المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين. قال وله اي مسلم عن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه جمع بين المغرب والعشاء باقامة واحدة وهذه رواية مختلفة عن الرواية السابقة هذه الرواية تفيد انه لم يقم لكل صلاة اقامة بل اقام اقامة واحدة وفي رواية ابي داوود زاد ابو داوود لكل صلاة. وهذه الرواية توافق رواية جابر. لكن هذه الرواية لم تذكر اذانا ولهذا وقع في ما نقله عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه اضطراب في صفة لا ريب فيه ان رواية جابر اثبتوا واصح من رواية غيره في عمل النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء الى المزدلفة والعلماء رحمهم الله فيما يتصل بالاذان والاقامة للمجموعة لهم اقوال شتى بناء على اختلاف الروايات فمن اهل العلم من قال انه لا يؤذن ولا يقر لكل واحدة منهما ومنهم من قال يقيم يؤذن اذانا واحدا واقامة واحدة. ومنهم من قال يؤذن لكل صلاة ويقيم لكل صلاة. وثمة اقوال اخرى بالمفروضة فعلا واما الاذان فانه يكفي كما اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بالاذان لكل الصلوات المجموعة كما فعل ذلك في صلاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عرفة في في نمرة لما صلى الظهر والعصر آآ جمعا وقصرا بعد خطبة عرفة في يوم عرفة ولم ينقل عنه انه فعل غير ذلك وعلى هذا فاذا جمعت بين صلاتين فان السنة ان تؤذن اذانا واحدا وان تقيم لكل صلاة اقامة واحدة ولا تكتفي باقامة واحدة للجميع