على من ذبح لغير الله ويحتمل انه خبر اي انه يخبر ان الله طرد ومنع رحمته ممن ذبح لغير الله. فهذا وذاك كلاهما وارد على معنى النص القاعدة ان كل ما نحتمل النص من المعاني فانه يحمل عليه. فيقال ان هذا دعاء وخبر. دعاء وخبر. خبر عما قضاه تعالى وحكم من طرد من فعل هذه الاشياء وهو ايضا خبر عما قضاه الله تعالى الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعد احمده حق حمده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فانه ما من رسول ارسله الله تعالى الى الناس الا ودعاهم الى لا هذه الكلمة ان يتحرى معناها في في قلبه اولا. وفي قوله وفي عمله وان يجانب الشرك في كل حالة قال الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يقتصر على هذا بل اله الا الله هذه الكلمة العظيمة التي بعث الله تعالى بها الرسل والتي جعلها موضوع رسالة جميع من ارسله الى الناس كلمة هي مفتاح سعادة الدنيا والاخرة فان لا اله الا الله مفتاح الجنة. واذا كانت هذه الكلمة على نحو هذه المنزلة عند الله عز وجل في ان الله تعالى بعث الرسل جميعا يدعون اليها كما قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا اليه انه لا اله الا انا فاتقون. في الاية الاخرى انه لا اله الا انا فاعبدوه ينبغي للمؤمن ان يعرف معنى هذه الكلمة. وان يجده يجتهد في تحقيق مضمونها في قلبه وقوله وعمله ليفوز ببركتها واثرها وعظيم نفعها. فان هذه الكلمة لا لا ايدرك الانسان فظلها ولا يفوز بالاجر المرتب عليها بمجرد قول اللسان الذي تخلف عنه اعتقاد القلب والجنان. لذلك جدير بالمؤمن ان يعرف ان لا اله الا الله الكلمة التي هي مفتاح الجنة معناها انه لا يستحق العبادة سوى الله جل في علاه. ليس امرا نظريا ولا مسألة فكرية عقلية لا اثر لها في سلوكه وفي قلبه وعمله. بل انها حقيقة يجب ان يتكلم بها وان يقر بها وان يتكلم بها اللسان وينطق بها. وان يترجم ذلك في الجوارح. فكل من صرف لغير الله. كل من صرف شيئا من الطاعة لغير الله عز وجل فانه يناقض هذه الكلمة التي مقتضاها انه لا يستحق العبادة سوى الله عز وجل. فاذا قال العبد لا اله الا الله وصلى لغير الله فانه لم يأت بها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى والذي امر به وارسل به رسله. والذي يقول لا اله الا الله ثم يستغيث بغير الله ويدعو غير الله ويتجه بقلبه محبة وتعظيما الى غير الله ويتوكل على غير لله كل هؤلاء لم يحققوا لا اله الا الله وان نطقت بها السنتهم. وان تكلموا بها لانهم لم يأتوا بمعناها ولم يأتوا بمقتضاها فلا تنفعهم هذه الكلمة. ولا تظن ان مجرد القول لهذه الكلمة اذا تخلف عنه القلب وتخلف عنه العمل ينفع صاحبه فان الله تعالى ما ذكر عن المنافقين من اظهار الاسلام وابطال الكفر وعدم اعتقاد معنى هذه الكلمة عدم اليقين بشهادة ان محمدا رسول الله فقال لنا فيما اخبر عن مآلهم ومنتهى حالهم قال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فهم اسوأ حالا واردى منقلبا من اولئك الذين اظهروا الكفر ولم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. لان اولئك لم يخبر الله عز وجل انهم في الدرك الاسفل من النار. لكن ان هؤلاء لما تكلموا بما ظاهره الاسلام واظهروا في اقوالهم ما هو من اعمال اهل الاسلام لكن ان القلوب عرت عن هذا المعنى. القلوب تخلد عن هذه الحقيقة كان ذلك على نحوه من الكذب والخداع جزاؤه ما قاله ربنا جل في علاه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فاحذر ايها المؤمن احذر ايها الموفق ان يكون نصيبك من هذه الكلمة التي هي مفتاح الجنة مجرد قول اللسان فان ذلك لا ينفع صاحبه بل هو وبال عليه فاحرص على ان يكون في قلبك معنى هذه الكلمة وفي قولك معناها وفي عملك يوجد معناها فان معنى لا اله الا الله الا تتوجه بقلبك ولا بقولك ولا بعملك تعبدا لغير الله عز وجل فهو المستحق للعبادة لا يستحق العبادة سواه. ولا تظنن ان ذلك قد تحقق لكل من قال لا اله الا الله فكم هم الذين يقولون هذه الكلمة ثم تجد في اقوالهم واعمالهم وسلوكهم ما هو مناقض لها او مخل بها او منقص لمعناها واثرها في معاشه. الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لجماعة من اصحابه الذين اسلموا قريبا. كما في حديث ابي واقد الليثي الذي قال فيه خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ونحن حدثاء عهد بكفر. وللمشركين سدرة ينوطون بها ويعكفون عندها فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواب كما لهم ذات انوار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مع انهم قالوا لا اله الا الله ويدركون معناها لكنهم لم يعرفوا كمال المعنى الذي يجب ان يطلب في قلوبهم وهو ان يقطعوا التعلق بكل ما سوى الله. والا يشابه اهل الكفر واهل الشرك في شيء من اعمالهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما طلبوه ذلك الطلب قال الله اكبر. انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. وهذا يبين انه ينبغي لكل من قال قال ولم يكن من المشركين. لبيان انه لا يتم سعادة العبد وسلامته من الشر والفجر فساد والتعثر في تحقيق معنى العبودية لله عز وجل الا بان يسلم من الشرك وان يجانب عمله من كل وجه. لهذا ايها الموفق احرص احرص غاية الحرص. ان يمتلئ قلبك بمحبة الله. وبتعظيم وان لا يتعلق بسواه في جلب نفع او دفع ضر اذا تحقق هذا في القلب انعكس القول فليس في قوله الا تعظيم الله. واذا تحقق في قلبك انه لا محبوب الا الله. ولا معظم الا الله جل في علاه انقطع في عملك كل توجه الى سواه فلا تصرف العبادة لغيره. لا اله الا الله معناها انه لا يستحق العبادة سوى الله وان عبادة غير الله عز وجل زور وباطل وضلال. فاحرص على فهم هذا المعنى وترجمته في قلبك اولا وفي قولك ثانيا وفي عملك ثالثا عند ذلك ستكون من المفلحين حذر من طرد من فعل هذه الاشياء فهو خبر ودعاء. لعن الله من ذبح لغير الله. اي من تقرب لغير الله بالذبح وهذا يشمل صورا. الصورة الاولى هي ان يذبح تقربا لغير الله كان يذبح لبشر او لجن ستكون ممن حقق هذه الكلمة وفاز بفضائلها وبركاته واجورها. ومما يخل بهذه الكلمة هو ان يتوجه العبد بشيء من العبادة لغير الله. سواء كانت العبادة قولية او قلبية او عملية فكل من صرف عبادة لغير الله قولية او قلبية او عملية فقد اخل بلا اله الا الله ومن ذلك ان يصرف الانسان شيئا امر الله به له لغيره. فالله عز وجل على سبيل المثال امر بان يتقرب اليه بالذبح جل في علاه. فقال فصل لربك وانحر. اي انحر له. وقال تعالى قل ان صلاتي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين. فاذا صرف العبد شيئا من العبادات ومنها الذبح بان ذبح لغير الله فانه يكون قد وقع في الشرك. سنقرأ جملة من الايات الكريمة والاحاديث الشريفة في شأن هذه العبادة وهي عبادة الذبح وهي ما شرعه الله الله تعالى لعباده من التقرب بالذبح اليه وحده لا شريك له. وان صرف ذلك لغير الله يوقع العبد في مناقضة لا اله الا الله. ولهذا ينبغي ان يعلم ان ما يذكر من المسائل في هذا الشأن هي امثلة فكل عبادة امر الله تعالى بها لا يجوز صرفها الى سواه. لا يجوز ان تصرف اي نوع من انواع العبادات لغير الله. اذا شيئا من الطاعات لغير الله سواء كان قوليا او قلبيا او عمليا فقد وقعت فيما يفسد عليك لا اله الا الله واذا فسدت لا اله الا الله لم تملك مفتاح الجنة فان مفتاح الجنة لا اله الا الله لكن اعلم انه لا يفتح لك بهذه الكلمة الا اذا جئت بها على النحو الذي ليرضى الله تعالى به عنك. ولهذا قال وهب ابن منبه لا اله الا الله مفتاح الجنة فاذا جئت بمفتاح ليس له اسنان فلن يفتح لك. ولذلك اذا جئت بمفتاح لا يطاق في اسنانه مدخل المفتاح فانه لن يفتح لك فكذلك اذا جئت بلا اله الا الله وقد ناقضت معناها واخللت بما تتظمنه من معاني وانه لا يعبد الا الله قلبا وقولا وعملا فانك عند ذلك لن يفتح لك فاسأل الله ان ينجينا واياكم من الشرك سرا وعلنا. نعوذ به ان نشرك به ونحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر ولوالدينا ولشيخنا وللحاضرين. امين يا رب العالمين. قال الامام المجدد محمد ابن وقول الله تعالى ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وقوله تعالى فصل لربك وانحر عن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذبابة. قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال مرجلان على قوم لان صنم لا يجوزه احد حتى المغرب لهم شيئا. وقالوا لاحدهما قرب. قال ليس عندي شيء مقرف فدخل النار قال ما كنت لاحد شيئا دون الله فدخل الجنة. باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغيره عن ثابت ابن الضحاك رضي رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابنا به ولده. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وزن من اوزان الجاهلية يعبد هنا قال من كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا هنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في معصية الله ولا فيما يملكه ادم. رواه ابو داوود واسناده على شرطهما هذان البابان موضوعهما متقارب من حيث المعنى وهو ان كل صرف لعبادة من العبادات لغير الله عز وجل يقدح في التوحيد يقدح في لا اله الا الله ينقضها نقضها على نحوين اما ان يخل بها اخلالا تاما. واما ان ينقصها انقاذ نقصانا قد يفضي بها الى الزوال وعدم النفع ولذلك الباب الاول الذي ذكره رحمه الله في الذبح لغير الله يتعلق بالشرك الاكبر والباب الثاني وهو لله في مكان يذبح فيه لغيره هذا من الشرك الاصغر فتدرج رحمه الله في ذكر بيان المخلات للا اله الا الله على نحوي بيان اعظم ما يقر بلا اله الا الله وهو ان يقصد الانسان بعبادته غير الله. ومما يخل بها على وجه دون ذلك هو ان يتقرب لله عز من النصوص التي فيها اللعن. فقوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. هل هذا دعاء او خبر؟ يحتمل ان انه دعاء اي ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا باللعن وهو الطرد من الرحمة والحجب عن الفضل والاحسان دعا بذلك وجل في موضع يتقرب فيه لغيره. فان ذلك مما يمكن ان يكون طريقا وسبيلا لعبادة غير الله عز وجل ولذلك جاء النهي عنه الذبح ايها الاخوة هو من القربات والطاعات. قال الله تعالى والبدن جعلناها لكم من شعائر الله. لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواب والبدن هو ما يذبح تقربا الى الله عز وجل في الهدايا والاضاحي فجعلها الله تعالى من شعائره اي من علامات دينه وقال جل وعلا فصلي لربك وانحر. وقد ذكر المؤلف رحمه الله ايتين كريمتين دالتين على ان الذبح عبادة لله. لا يجوز صرفها الى سواه. الاية الاولى قول الله عز وجل قل ان صلاتكم اي عبادتي بالتقرب اليه بالصلاة المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم على معلوم لله لا تكون لغيره. ثم ذكر بعد الصلاة قال ونسكي. والنسك هنا يقصد به واحد من امرين اما انه الذبح فان النسك يطلق على الذبح ومنه قول الله تعالى ولكل امة جعلنا منسكا هم ناسفوها اي ذبحا يتقربون به الى الله عز وجل. والمعنى الثاني في قوله ونسك انه كل العبادات فان النسك يطلق على التعبد. فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص. فذكر الله تعالى الصلاة ثم عطف عليها كل العبادات اي ان كل العبادات لله لا تكون لسواه ولا يتقرب بها الى غيره بل هي له وحده لا شريك له قل ان صلاتي ونسكي ثم ليس الامر مقصورا على طاعة او فترة زمنية بل جميع حياتي وكل الممات لله عز وجل ولذلك قال ومحياي ومماتي اي اعمال حياتي ولحظات حياتي لله وكذلك الممات له جل في علاه. والممات اي ما يكون في سياق الموت. من قول لا اله الا الله او من اشبه ذلك من الطاعات والعبادات كله ينبغي ان يكون لله عز وجل. ثم بين الله جل وعلا ان ذلك له وحده ولذلك قال لله رب العالمين لا شريك له لا يشرك به في صلاة ولا يشرك به بذبح ولا يشرك به في اعمال الطاعة في الحياة ولا في ولا اعمال الطاعة في الممات. ثم ذكر بعد ذلك اية اخرى ايضا في نفس المعنى تدل على ان ذبح عبادة لله لا يجوز صرفها لغيره. قال جل وعلا فصل لربك وانحر وهكذا كذا كل العبادات لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل. واذا صرفت لغير الله فانه يختل بذلك ايمانه وينتقض بذلك توحيده ويزول عنك نفع لا اله الا الله. فينبغي للمؤمن ان يتحرى في كل ما امر الله به من الطاعات امر ايجاب او امر استحباب الا يكون الا لله وحده لا شريك له ان يكون لله رب العالمين لا شريك له لا في سر ولا في علن لا في قول ولا في قلب ولا في عمل ثم بعد ان الدليلين على ان الذبح عبادة لا يكون الا لله ذكر حديثا واثرا في ان صرف الذبح لغير الله موجب العقوبة فذكر اول ما ذكر ما رواه الامام مسلم في صحيح من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات وهذا جواب من سأله هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من دون الناس فنفى ذلك علي رضي الله تعالى عنه الا انه قال وما في هذه الصحيفة وهي صحيفة كانت عنده فيها جملة من المسائل التي كتبها وحفظها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منها هذه المذكورات في هذا الحديث وهي لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض. هذه اربع كلمات اي اربع جمل. حفظها علي رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها حفظ حق الله عز وجل وفيها حفظ حق الوالدين وفيها منع الفساد في الارض وفيها حفظ اموال الناس. فهذه الاربع كلمات تدور على حفظ الدين بحفظ حق وحفظ المال وحفظ الدين سائر حقوق الله وحفظ حق الوالدين بدأ اولا فيما يتعلق بحق الله عز وجل. فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. اللعن يدل على ان الفعل من كبائر الاثم وعظائمه. قد يكون شركا الا لعنة الله على الكافرين قد يكون شركا او كفرا وقد يكون دون ذلك كقوله تعالى الا لعنة الله على الظالمين فالظلم منه ما هو كفر وشرك ومنه ما هو دون ذلك فاللعن يكون على كل معصية لكن لا يتبين مرتبة هذه المعصية من حيث هل هو كبيرة من كبائر الاثم؟ لا تخرج صاحبها عن الدين او هي شرك وكفر الا بمعرفة بقية النصوص. والادلة التي يتبين بها المقصود والمعنى. في نحو ما جاء او لملك او لصنم او لغير ذلك من المخلوقات. يقصد التقرب اليه. اما جلب خير منه او اعبر بالذبح له لان الذي يذبح انما يقصد جلب نفع او دفع ضر. وهذا مدار العبادة فان الانسان لا يعبد الا من يجلب له او نفعل ويدفع عنه ضره. فكل من ذبح يرجو تحصيل نفعه. ذبح لشيء يرجو تحصيل نفعه. او دفع مضرته فقد عبده وهذا يشمل كل ذبح لغير الله بهذا المقصد. هنا عدة صور. الصورة الاولى ان يقصد بذلك غير الله. فيذبح للانس الجن الملائكة الاصنام الاشجار لدفع ضر من بسببها او لجلب نفع من جهتها ويذكر اسم غير الله على الذبيحة. هذا اعلى سور الذبح لغير الله. فيقصد غير الله بالذبح ويذكر عند الذبح غير الله فيقول بسم عيسى باسم الحسين باسم النبي باسم آآ جبريل باسم ما يسميه من الجن هذا كله من الذبح لغير الله. وايضا منه مما يدخل في هذا الا يذكر اسم الله على الذبيحة تقربا للجن كما يفعله بعض السحرة الذين يأتيهم من يأتيهم من المرظى والمسحورين فيقول لا نحن لا نطلب منك ان تذبح لغير الله لكن اذبح ولا تذكر اسم الله. اذبح ولا تذكر اسم الله. حقيقة الامر انه يذبح طاعة له على النحو الذي امر فهو يعبده من دون الله وبالتالي يكون قد وقع في الذبح لغير الله الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله هذه المسائل ليست غائبة هذه المسائل يتورط فيها اناس كثر وتمر على الناس في مواضع عديدة قد يشاهدها الانسان في من حوله او يسمع بها وبعض الناس نسأل الله السلامة والعافية قد يتورط بها في في حال من الاحوال كل هذا من الذبح لغير الله. اذا اعلى صور الذبح لغير الله هو ان تقصد بالذبيحة غير الله تقربا وتعبدا. وان غير اسمه سبحانه وبحمده ومنه ايضا ان تذبح لغير الله ولا تذكر اسمه طاعة لمن امرك بذلك. ومن الذبح لغير الله ان تقصد بالذبيحة غير الله تتقرب به الى الجن وتذكر اسم الله او تتقرب به الى الملك او او المقبور وتذكر الله فهذا ايضا من الذبح لغير الله باعتبار القصد. فانت لم تقصد بهذه الذبيحة التقرب الى الله عز وجل. ومنه ما يذبح عند القبور فانه يقصد بها التقرب الى الى الموتى الى المقبورين ولو قال بسم الله فانه لا ينفعه ذكر اسم الله لما كان قد قصد بذبيحته غير الله. فانه داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن لعن الله من ذبح لغير الله. هذي الصورة الثانية ان يقصد بالذبح غير الله ويذكر اسم الله عند الذبح. الصورة الثالثة التي تدخل في الذبح لغير الله هو ان يقصد بالذبيحة الله جل في علاه. لكنه عند الذبح يذكر اسم غيره جل في علاه. فيقول باسم المسيح باسم الحسين باسم علي باسم النبي باسم البدوي باسم الجن باسم الانس باسم الشجر باسم الحجر وما الى ذلك مما يتقرب به هؤلاء لغير الله عز وجل عند بذكر اسمه. هذا وقع في الشرك. لماذا؟ لان الله تعالى امر بذكر اسم على الذبيحة ولا تأكل مما لم يذكر اسم الله عليه. قال تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه. فذكر اسم الله على الذبيحة ومن العبادات والقربات فاذا تقرب الانسان لغير الله بذكر اسمه على الذبيحة فقد صرف العبادة لغير الله. هذه كلها الصور التي تندرج وتدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من ذبح لغير الله فان هذه الصور جميعها مما يندرج في الذبح لغير الله