على العدد الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم والمرتبة الثانية عنده انه يأتي بركعة اكثر ولو كان القراءة اقل. وعلى كل حال الراجح في هذا ان الانسان يسوس نفسه بما الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه. ومن وابعث سنته وقف اذره باحسان الى يوم الدين. اما بعد كنا قد قرأنا في هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما يتصل صلاة التهجد ومر وعلى شيء من هديه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونستكمل شيئا من ذلك ثم نستمع ان شاء الله تعالى الى ما جاء اسئلة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام وعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحبيب قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من نام اول الليل واحيا اخره وقال سلمان لابي الدرداء رضي الله عنهما نم فلما كان من اخر الليل قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمى قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة حدثني سليمان قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق عن الاسود قال سألت عائشة رضي الله عنها كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت كان ينام اوله ويقوم واخره فيصلي ثم يرجع الى فراشه. فإذا اذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل والا توضأ خرجا. هذا الباب بين فيه المصنف رحمه الله هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه لم يكن يحيي الليل كله ولذلك جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يقم الليل كله. وبه يعلم ان ما جاء من احياء الليل في رمضان فيما وصفت عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان اذا دخل العشر احيا ليلا وايقظ ووجهه شد المئزر وايقظ اهله هذا فيما يتعلق بالاجتهاد في انواع البر وفي العمل الصالح اما ما يتصل بالصلاة فانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى الليل كله اي لم ينقل عنه ان صلى جميع الليل لا في رمضان ولا في غيره. بل المحفوظ عنه كما جاء في السنن من حديث ابي ذر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي التي صلى باصحابه انه صلى بهم لسبعة تبقى ثلث الليل ثم صلى بهم بخامسة تبقى شطر الليل فقال له اصحابه رضي الله تعالى عنه لما صلى بهم نصف الليل قالوا هلا نفلتنا بقية ليلتنا يعني هلا صليت بنا ما بقي من الليل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرب مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. قام بهم بذلك التي تبقى فصلى بهم صلوات الله وسلامه عليه حتى خشوا فوات الفلاح اي خشوا ان لا يدركوا السحور. وهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وعلى المسلم لم يكن يصلي كل الليل. والمحفوظ عنه انه كان يعاقب جبريل القرآن في ليالي رمضان لا يأخذ شيئا من الوقت وكان يصلي شيئا من الوقت هديه وعمله الذي هو محفوظ عنهم صلوات الله والسلام عليه انه كان يحيي الليل من العبادة والطاعة في ليالي العشر لكن لم يكن صلوات الله وسلامه عليه يصلي كل الليل وقد ساق المصنف رحمه الله في في هذا الباب ما ما يدل على ذلك فقال رحمه الله باب من نام اول الليل وحي اخره. وهذا في عمله صلوات الله وسلامه عليه في غير رمضان فان وفي غير العشر فان العشر كان فيها صلوات الله وسلامه عليه على النحو الذي ذكرت من ان مما نقل عائشة انه كان يحيي الليلة صلوات الله وسلامه عليه ويشد البعزة ويوقظ اهله ويجد بالطاعة والعبادة فقول باب من نام اول الليل وحي اخره اي من قوي على هذا في سائر الزمن فهو الافظل والاكثر فاجرا فالاعظم مثوبة. فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قيل له في صلاة الليل فقال قال صلى الله عليه وسلم من طبع ان يقوم اخر الليل فليصلي اخره فان صلاة اخر الليل مشهود اتشهد الملائكة وذلك افضل؟ فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان صلاة اخر الليل افضل وهو ما اشار اليه. وقد اقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي لما عاد وزار ابا الدرداء وكان رضي الله تعالى عنه الليل للمرأة امرأته على حال من التبذل قالت ان اخاك ليس له حاجة في الدنيا فلما رآه يصلي الليل كله اراد ان يقوم الليل فقال له نم كما ذكر البخاري فيما نقل وقال سلمان لابي الدرداء رضي الله تعالى عنهما نم اي في اول الليل فلما كان من اخر الليل يعني لما جاء وحصل اخر الليل قال قم اي هذه الساعة للصلاة فان صلاتك اخر الليل مشهودة وهي افضل. وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قول سلمان حيث قال صدق سلمان وهذا مطابق لما ترجم لما ترجم له المصنف رحمه الله بقوله من نام اول الليل واحيا اخره. وقوله احيا اخر لان حياة الوقت في طاعة الله عز وجل كل وقت تعبره بطاعة الله فهو حياة له. سواء كان ذلك بالصلاة بالذكر طلب العلم بتعليم العلم بالامر بالمعروف بالنهي عن المنكر بالنصح للخلق بالتسبيح بالتهليل بقراءة القرآن حياة زمان ووقتك في ان تعمره بطاعة الله عز وجل. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليلة واحياء الليل في العشر الاواخر من رمضان بالطاعة والقربى من الله جل في علاه. ودليل ان حياة الوقت هو في ذكر الله بالقلب واللسان والجوارح ما جاء في الصحيح حديث ابي موسى رضي الله تعالى عنه حيث قال فيما رواه البخاري ومسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه الحي والميت. فاذا اردت ان تنظر الى مدى ما معك من الحياة الحقيقية فقس ما معك من ذكر الله عز بقدر ما معك من ذكر الله في قيامك وفرود قعودك وليلك ونهارك يكون لك من من ذكر من الحقيقية التي بها تسعد في معاشك وتفوز في معادك. ساق المصنف رحمه الله في ساقه من الاحاديث في هذا الباب ما ساقه باسناد من حديث ابي اسحاق عن الاسود قال سألت عائشة رضي الله تعالى عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ اي في عامة عمله وفي سائر حالة صلوات الله وسلامه عليه قالت كان ينام اوله ويقوم اخره. ينام اوله والليل المقصود به هنا بعد صلاة العشاء لانه الليل الذي هو موضع القيام وليس المقصود بالليل من غروب الشمس. لان الليل الذي هو موضع القيام هو من بعد صلاة العشاء بما جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله زادكم صلاة ما بين صلاة العشاء الى صلاة الفجر فهذا موضع صلاة الليل فقوله كان ينام اولا يعني بعد العشاء ولذلك نهى عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها. فدل هذا على المقصود بالنوم هنا في اول الليل هو ما بعد صلاة العشاء. قال ويقوم اخره فيصلي اي يقوم اخر الليل بانواع الطاعات والصلوات ثم يرجع الى فراشه. اي يرجع في وقت السحر الى فراشه كما في ما تقدم من وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعمله انه انها قالت ما الف رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر السحر عندي الا نائما يعني الا وقد كان على نوم صلوات الله وسلامه عليه. قال فاذا اذن المؤذن وتر. فاذا اذن المؤذن يعني لصلاة الفجر وتر والرسوم هو القيام بنشاط وقوة وهمة اما وهذا لقطع ما يمكن ان نسوله الانسان لنفسه من الكسل والتراخي البطء في اجابة الداعي اذا دعاه الى الصلاة. فان النبي صلى الله عليه وسلم من سنته انه اذا اذن المؤذن في صلاة الفجر وثم ايقظ قام نشيطا هبيما لادراك صلاة الفجر ولما يسن قبلها من الصلاة قال فان كان به حاجة اغتسل ان كان به حاجة اي بالجماع او جنابة او نحو ذلك اغتسل ثم قالت رضي الله تعالى عنها والا توضأ وخرج والا توضأ ان اكتفى بالوضوء وخرج. هذا الحديث فيه بيان هديه صلى الله عليه وعلى اله وسلم من انه كان ينام اول الليل ويصلي اخره. وهذا هو هدي الغالب والا قد تقدم قولها رضي الله تعالى عنها من كل الليل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في حديث انس ما شئت ان تراه مصليا في اول الليل الا رأيته وفي وسطه الا رأيته وفي اخره الا رأيته فهذا بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى اول الليل واوسطه اخره لكن غالب صلاته صلوات الله وسلامه عليه في كانت بعد نوم وفيه من الفوائد ان الانسان يجد في طاعة الله لا لا يجحف بنفسه وما تحتاجه من راحة يستعين بها على طاعة الله المقبلة. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم الليل لكنه كان يأخذ نصيبا من الراحة قبل ذلك وبعده ليستقبل الفريضة وهي صلاة الفجر على نحو من النشاط والقوة وكذلك فيه من الفوائد ان الانسان في استيقاظه للفريضة يجب ان يكون هميما والا يغلب جانب التسويف والتأخير بل يبادر ولذلك قالت رضي الله تعالى عنها في وصف قيامه فاذا اذن واذن واثم ومعلوم ان الوثوب وهو القيام بنشاط واما يقطع وساوس التأخير التسويف الكسل الذي يمكن ان التي يمكن ان تدب الى النفس وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحصل منه جماع في السحر او في اخر الليل لانها تقص حاله كان يصلي صلوات الله وسلامه عليه ثم ينام فان كان بحاجة اغتسل. والحاجة هي ما يمكن ان يكون قد طرأ من جنابة. وقد جاء في حديث عائشة رضي الله الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الصبح في آآ يدركه الصبح وهو الجنب ثم يغتسل ويصوم. جاء عن عائشة وعن ام سلمة. وجاء الخبر بان ذلك في رمضان. وهو في غالب حاله قبل العشر لان العشر كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف فيها والمعتكف ممنوع من من هذا لقول الله تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. هذا بعض ما في هذا الحديث من الفوائد نعم قال رحمه الله تعالى ما هم قيام النبي صلى الله عليه وسلم ان في رمضان وغيره. قال حدثنا عبدالله ابن يوسف قال اخانا مالك عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي سلمة بن عبدالرحمن انه اخبر انه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رمضان فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة عيني تنامان ولا ينام قلبي. قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام قال ابي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى اذا كبر قرأ جالسا فاذا بقي عليه من السرة ثلاثون او اربعون اية قام فقرأهن ثم ركعت. باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل. في رمظان وغيره اي ما جاء من هديه وعمله في قيام الليل في رمضان وغيره. فقيام الليل الذي كان يفعله صلوات الله وسلامه عليه ليس مقصورا على رمضان بل كان صلى الله عليه وسلم يقيم الليل في رمضان وفي غيره الا انه في رمظان كان يجد ويجتهد اكثر من غيره وفي العشر كان صلوات الله وسلامه عليه يجتهد فيها ماذا يجتهد في غيره من الايام تحريا لليلة القدر وسعيا في ادراكها حصول ما فيها من الخير والفضل ساق المصنف رحمه الله باسناده من حديث ابي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله تعالى عنها انه سألها فقال كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان اي سفلنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان. فالسؤال عن صلاة خاصة وهي صلاة في رمضان والمسؤول عن في رمضان هو صلاته في الليل. لا صلاة الفرائض لان صلاة الفرائض لا فرق فيها بين رمضان وغيره. انما السؤال عن ما اختص به رمضان من صلاة القيام حيث جاء فيها قوله صلوات الله وسلامه عليه من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فابو سلمة بن عبد الرحمن وهو من علماء التابعين يسأل عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان. فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. فبينت ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخص رمضان بزيادة عدد في ركعات صلاة الليل. بل كان على نحو واحد في رمضان وفي غيره. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عمله ديمة من حيث دوامه واستمراره لكنه بالتأكيد كان في رمظان على نحو مختلف من حيث كما دل عليه حديث عائشة نفسها في قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره وكانت تقول اجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره. فقولها رضي الله تعالى عنها كان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة وصف لعدد ركعات صلاته. ثم تقول رضي الله تعالى عنها في بيان صفة هذه الصلاة تقول يصلي اربعا اي اربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن اي من حيث اتقان الصلاة في قيامها وركوعها وسجودها احوالها ففيها من الحصن ما وصفته عائشة رضي الله تعالى عنها. واضافة الى حسنها كانت طويلة فلا تسأل عن حسنهن وطولهن هذه الاربع. وان كان قد جاء ان هذه الاربعة في الطول لم تكن على حد سواء. فقد جاء في حديث زيد بن خالد الجوهري في صحيح الامام مسلم انه قال لامرقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الليلة جلس للنبي صلى الله عليه وسلم يرى كيف كان يصلي يقول فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين دون التي قبلها ففي الطول ثم صلى ركعتين اذا الان صلى الركعتين الاولى بطول بين والتي تلي الاولى التي صلاها ركعتين خفيفتين هذي قال العلماء انها سنة بين يدي صلاة الليل حتى يرى الانسان نفسه من حيث النشاط والقوة فسنة ان تكون خفيفة حتى تكون الصلاة صلاة الليل اذا اقبل عليها اقبل عليها وقد تهيأ لها ركعتين خفيفتين ثم ركعتين طويلتين ثم ركعتين دونهما في الطول يقول ثم صلى ركعتين وهما دون التي قبله ثم ركعتين وهما دون التي قبلها ثم ركعتين وهما دون التي قبلها. صار يكمل الحين. صار عشر الركعتين الخفيفتين وبعدها ركعتان طويلتان طويلتان طويلتان ثم ركعتان دونهما ثم ركعتان دون ثم ركعتان دونهما ثم ركعتان ثم اي ثم صلى ركعتين بعد ذلك اوتر بواحدة فصار مجموع صلاها صلوات الله وسلامه عليه من الركعات ثلاث عشرة ركعة. والمقصود ان قول عائشة رضي الله تعالى عنها صلى اربعا فلا اشناهي دور علم؟ ان هذه الاربع لم تكن على نحو واحد في الطول. بل كانت متفاوتة في الطول الاول طويل والثاني دور. ثم انه لم يكن صلى الله عليه وسلم يصليهما يصليها بتسليمة واحدة. هذي فائدة اخرى مأخوذة من حيز من الارقام وكيف من حيث عبدالله بن عباس وكذلك من وصف حديث عائشة انه كان صلوات الله وسلامه عليه يصلي ركعتين ركعتين وقد سئل كما في الصحيحين من حديث ابن عمر عن صلاة الليل فقد صلاة الليل مثنى مثنى ولهذا ذهب جمهور العلماء الى ان هذه الاربعة لم تكن بسلام واحد بل كانت بسلامين وانما عدتها اربعا لانها وقعت في وقت متقارب يعني ركعتين طويلتين ثم قام فصلى ركعتين طويلتين فالناظر يقول صلى اربعا فلا تسأل وطول علم ولم فصل في انه سلم من كل ركعتين للعلم بذلك من الاحاديث الاخرى التي فيها صفة صلاة النبي صلوات الله عليه ثم انها قالت رضي الله تعالى عنها ثم صلى ركعتين ثم صلى اربعا ولا تسأل عن حسنهن وقولهن اذا عندنا الان اربع فصلها عن الاربع الثانية بقوله ثم صلى اربعا فلا تسأل عن حسنهن وهذا الفاصل لم لم تحدثه عائشة رضي الله تعالى عنها لا بقليع بوقت طويل ولا بوقت يسير وجاء في عمله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان يصلي ركعتين ثم ينام ثم يصلي ركعتين ثم ينام فكان النبي صلى ثبت عن في صفة صلاته انه كان يفصل بين الصلوات بشيء من النوم. جاء ذلك في وصف عبد الله ابن عبد الله بن عباس لما نام عند ميمونة وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لانه صلى ركعتين ثم نام ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين ثم نام فهذا الفصل الامر فيه قريب يرجع الى نشاط الانسان وقوته فان احتاج الى ان بفاصل يسير بفاصل طويل الامر في ذلك يسير وبه يعلم ان ما يفعل في ليالي العشر من الفصل صلاة اول الليل وصلاة اخر الليل امر يسير وله اصل في قوله صلوات الله في قول عائشة في وسط صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطوله ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن فكان يفصل صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين بفاصل وهذا الفاصل الموجود الذي قد يسأل عنه بعض الناس هل له اصل؟ اصله ما كان يفعله تسمى في كلام بعض العلماء التعقيب. وقد ذكر الحافظ ابن حجر وذكروا جماعة من العلماء ذكروا التعقيم وهو ان يفصل بين الصلاتين بفاصل طويل. وهذا الفاصل مقصوده التيسير على الناس ومقصوده اراحتهم ثم يعود الى الصلاة في الوقت الفاضل. فيكون قد عظموا الليل بطاعة الله فلا اشكال في هذا فله اصل في السنة وتكلم عنه العلماء بالجواز وسماه من اراد ان يبحث عنه او يعرف كلام العلماء فيه فليبحث عنهم تحت اسم التعقيب. فيسميه الفقهاء المتقدمون فقهاء الحنابلة. وكذلك غيرهم سموه فقوله رضي الله تعالى عنها ثم يصلي اربعا فلا تسأل عنه طول علم بيان انه فصل ولم يصل بين الصلوات التي كان يصليها في الليل صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ثلاثا اي يصلي ثلاث ركعات. وهذه الثلاث ركعات تحتها يحتمل ان تكون موصولة ويحتمل ان تكون مفصولة. وقد ذهب جمهور العلماء الى جواز الفصل والوصل في الثلاث. عدا ابى عدا عدا الامام ابا حنيفة فانه رحمه الله يرى انه ولا يكون الوتر الا ثلاثة وليس ثمة وتر بركعة واحدة. وهذا من من الاجتهاد الذي خالف فيه الصواب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي سأل عن صلاة الليل قال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشيت الصبح فاوتر بواحدة فدل ذلك على ان الوتر يكون بواحدة. ومنه ايضا حديث ابي ايوب قال صلى الله عليه وسلم من احب ان يوتر به خمس فليفعل. ومن احب يوتر بثلاث فليفعل ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل. فدل ذلك على ان الوتر يكون بركعة فقوله صلى ثلاثا ثم يصلي فلا من يحتمل انها موصولة ويحتمل انها مفصولة والامر في هذا واسع فما يفعله الائمة من جمع ثلاث ركعات في بسلام واحد احيانا والفصل بين الركعات بسلام الثلاثة الاخيرة بسلامين الامر في هذا واسع والمأموم يتبع امامهم سواء صلى ثلاثا او صلى واحدة وقصيرة شيخ الاسلام رحمه الله وعن هذا فقال كل وجه مشروع جاءت به السنة صلى به الامام فالمأموم تابع له فيه فلو ان الامام اوتر بخمس فانه لها اشكال في هذا لانه قد جاء في السنة بهذه الصورة لكن فيما يتعلق بما يفعله الائمة يصعب ان يوتر بخمس. لان الناس قد لا قد يشق عليهم هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى بالله سيخفف فان من وراءه المريض والكبير وذا الحاجة لا ولذلك كونه يفصل اي الناس من ان يصل خمس ركعات بسلام واحد. لكن لو ان احدا فعل او جماعة مسجد توافقوا على هذا فاذا في هذا واسع والمأموم يتبع امامه في كل وجه جاءت به السنة من صلاة الليل. قالت عائشة رضي الله تعالى عنها فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر؟ استفهام استنكار. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام بين هذه الركعات التي ذكرتها ووصفتها اتنام قبل ان توتر؟ فقال يا عائشة ان عيني ان عيني تنامان ولا ينور قلبي ومعلوم ان نوم العين هو غيابه عن الادراك والمشاهدة واما القلب فالنبي صلى الله عليه وسلم خصه الله بان قلبه لا ينام. ومعلوم ان حضور القلب اي بما يكون من بما يكون منه ولهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم ان نومه لا ينقض الوضوء. خلافا الاصل في حال النائم من انه اذا غاب نوم غاب في نومه فانه ينتقض وضوءه كما جاء في حديث صفوان بن عساف امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ننزع خفافنا اذا كنا سفرا ثلاثة ايام بلا الا من جنابة ولكن من نوم وبول وغائر وهذا الحديث اصل في ان النوم المستغرق ينقض الوضوء وقد جاء عن علي وعن معاوية قول النبي صلى الله عليه وسلم العين بكاء السحر فاذا فاذا فاذا نامت العينان استطلق الوقاء اي ان العين بها يدرك الانسان ما يكون منه فاذا نامت العين لم يدرك الانسان ما يمكن ان يكون منه من نواقظ فلذلك اذا كان الناموس مستغرقا فانه يجب عليه ان يتوضأ لما دلت عليه الادلة لكن من خصائص النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان ان عينه تنام ولا ينام قلبه. وقد اورد جماعة من العلماء عن هذا الحديث اشكالية وهي نوم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى في سفرة من السفرات حتى طلعت الشمس. فقام ابو بكر وقام عمر واخذ بالتكبير لان النبي كان اذا نام لا يوقظ صلوات الله وسلامه عليه. كان النبي اذا نام لا يوقظه احد حينما يستيقظ من نفسه صلوات الله وسلامه فلما قام الصحابة ورأوا الشمس قد طلعت وهم في سفر وذهب وقت الفجر ما كان منهم الا ان يكبروا لعل النبي صلى الله عليه وسلم يدرك آآ من اصواتهما ما يكون سببا لاستيقاظه صلوات الله وسلامه عليه. اشكل هذا على بعض الناس فقال كيف يقول تنام عيني ولا ينام قلبي وقد غاب عنه وقت الفجر. الجواب على هذا الاشكال ان طلوع الشمس وتبين الفجر امر بالعين او يدرك بالقلب. يدرك بالعين. والنبي صلى الله عليه وسلم اثبت نوم عينه. واما ادراك قلبه فهو يدرك ما يكون منه لا ما يكون في محيطه وخارجه فان هذا لا يدرك الا بسمع ونفر وهذا لم ينتهي النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في يومه فلم يقل انام ولا تنام عيني بل قال انام تنام عيني ولا ينام قلبي فلا اشكال في الحديث. الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده حرص حرص التابعين رضي الله تعالى عنهم ورحمهم على معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ومن فوائده ان الانسان ينبغي ان يحرص على تعلم السنة فان السنة نجاة سنة من فاز بها فاز بمعرفة الطريق الموصل الى الله. فانه لا يمكن للانسان ان يستبين الطريق الموصل الى الله الا بمعرفة هدي سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه. وفي من الفوائد ان العالم والمجيب قد يجيب لاكثر مما سئل. فان ابا سلمة ابن عبد الرحمن سأل عائشة الله تعالى عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ والجواب كان شاملا لرمضان وغيره ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة وفيه من الفوائد تقصد الجواب بما يفيد السائل فان عائشة رضي الله تعالى عنها وهذا من حسن تعليمها لم تقتصر على بيان الكيفية بل بينت العدد الكيفية فقال ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر ثم بينت الكيفية فقالت يصلي اربعا فلا تسأل عن نفسه الى اخر الحديث. وفي من الفوائد ايضا ان الرجل يجوز ان يسأل المرأة من العلم الشرعي ما يحتاج اليه ويجوز للمرأة ان تكلمه بالمعروف ولو كان اجنبيا منها فابو سلمة بن عبد الرحمن ليس من محارم عائشة لكن كان يتلقى عنها من العلم ما نقله ومنه هذا الحديث فدل ذلك على ان صوت المرأة اليس بعورة وانه يجوز للمرأة ان تكلم الرجل ويكلمها في مسائل الدين والشرع وما تدعو اليه الحاجة دون ريبة ولا ما نهى الله تعالى عنه من الخضوع بالقول فهو وفي كلام المرأة للرجل يجب ان يراعى امران ذكرهم الله قال في ما امر به نساء النبي صلى الله عليه وسلم. الاول ان يكون بالمعروف والثاني الا يخضعن القول وهذا فيه معالجة للقضيتين. القضية الاولى صيغة الاداء والثانية مضمون الكلام. قولا معروف هذا في المضمون لا تخضعن في القول في صيغة الاذى فلا يكون كلام مكثر ملينا ملطف في صورة تغري ولا يكون كلام في ذاته لطيفا او مغريا. بعض النساء اذا جت تكلم الرجل تقول كلام يعني ما يعني ما في بعض النساء اذا كلمته تقول يا حبيبي درجة على لسانها بالكلمة واجنبي منها ما يصلح حتى لو قالته بدون تكسر وبدون تغنج هذه الكلمة في حد ذاتها ليست من القول المعروف. يجب ان تقال كلمة مناسبة يا او ما اشبه ذلك من الكلام المناسب الذي لا يغري بالسوء. اما ما يتعلق بصيغة الاداء قد تقول كلاما معروفا في ذاته لكن صيغة ادائه المغرية بالتغنج والليونة وما اشبه ذلك مما يكون سببا المرأة مطلوبة في هؤلاء الاجنبي ان تراعي الجانبين. الجانب الاول ايش؟ القول ذاته بان يكون معروفا. والثاني ان تكون في صيغة بعيدة عن الاغراء. والفتنة وهذا ما عالجه قوله تعالى ان اتقيتن فلا تخضعن القول هذا في الاداء والصورة وقلن قولا معروفا هذا في المضمون والكلام يجب ان يكون قولا معروفا غير اه مؤدي للفتنة. وفيه من الفوائد الجواب باكثر مما وقع عنه السؤال. وفيه من الفوائد بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عظيم الاجتهاد في طاعة الله عز وجل في رمضان وفي غيره. فانه صلى الله عليه وسلم كان يقيم هذا العدد وعلى هذا النحو من الطول في رمضان وفي غيره. فينبغي المؤمن ان يعتسي بالنبي صلى الله عليه وسلم لا سيما في رمضان الطاعة والاحسان والجد والاجتهاد نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم وان يعيننا واياكم على الطاعة والاحسان. وفيه من الفوائد جواز صلاة اربع ركعات في الليل بسلام واحد. بقولها رضي الله تعالى عنها كان يصلي اربعا فلا تسأل الحسين ابو ريدة وفيه من الفوائد جواز الوتر بثلاث ركعات متصلة وفيه من الفوائد انه ينبغي لمن اطال القراءة احسن الاداء في الصلاة ان يقتصر على هذا العدد. وقد اختلف العلماء رحمهم الله ايهما افضل قولوا القراءة قولوا الصلاة ام كثرة الركوع والسجود؟ بالتأكيد ان الافضل لمن تيسر له الطول في القراءة والصلاة ان يطيل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ويقتصر على العدد الذي كان يصليها والذي كان يصليه صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان يقصر اي يقصر في الطول في هذه الحالة الافضل له ان يزيد في الركعات لاجل ان يبدأ لاجل ان يكثر من الليل وهذا ما ذهب اليه الجمهور في مسألة المفاضلة. الامام الشافعي يرى ان الافضل مطلقا الطول والاقتصار يستطيع ويقدر ان استطاع ان يأتي بالهدي النبوي فذلك حسن ان لم يستطع فانه يصلي ما كتب الله له من العدد ولو قصر في القراءة وفيه من الفوائد استحباب الوتر قبل النوم بقوله لقول عائشة رضي الله تعالى عنها للنبي تنام قبل ان توتر وهذا في توكيد الوتر لمن خشي ان يفوته الوتر بسبب النوم ولذلك اجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ينام القلب تنام عيناي ولا ينام تنام عيني ولا ينام قلبي. ان عيني ولا يذهب قلبي يعني امن من ان يفوتني الوتر امن من ان يفوتني الوتر. هذي بعض الفوائد فوائد اخرى في الحديث نقتصر على هذا ونجعل التعليق على ايضا ما رأيتم النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من الصلاة الا الجالسا الا نجعل ذلك غدا ان شاء الله ناخذ ما جاء من اسئلة