الا يبقى في نفس احدكم ان اما وقع شيئا مما يدل ما من ذكر استغفار من ذكر في توبة كما وقع في امثاله هذه القصص لغيره من الانبياء ادم عليه السلام تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به امم مساير العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مروا ابا بكر فليصلي للناس فقالت عائشة ان ابا بكر يا رسول الله اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فامر عمر فليصلي للناس قال مروا ابا بكر فليصلي للناس قالت عائشة فقلت لحفصة قولي له ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فامر عمر فليصلي للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكن لانتن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لاصيب منك خيرا قلنا بلغناه في آآ الحديث الى قوله صلى الله عليه وسلم انكم انكن لانتن صواحب يوسف ذكرنا بعض الاعتراف من آآ ديرة يوسف عليه السلام لنعلم ما هذا لنعلم هذا الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغنا في الحديث عن يوسف عليه السلام الى ان طرحه اخوته في غيابات الجن ورجعوا الى ابيهم وفعلوا ما فعلوا مما ذكره القرآن الكريم وبيناه في المجلس الماضي يوسف عليه السلام في الجب بقعره في غياباته ينتظر موعود الله بالفرج وجاء الفرج جاءت قافلة فمرت قريبا من البئر فارسلوا من يستقيلهم فذهب يستقي فلما ارسل الدلو تعلق فيه يوسف عليه السلام فكان ينتظر ماء فاذا به بغلام وهو اعظم عائدة عليه من الماء قال ربنا وجاءت سيارة قافلة فارسلوا والدهم هذا الذي يستقيلهم فادلى دلوه قال يا بشرى يا هذا غلام لكن استبشاره بالغلام لا من حيث كونه غلاما لك من حيث ما سيجنيه اذا باعه ولذلك قال واسروه بضاعة واسروا في انفسهم ان يجعلوه بضاعة ويبيعوه وكانوا فيه من الزاهدين واسروه بضاعة والله عليم بما يعملون. وشروه بثمن بخس يروه باعوه بثمن قليل دراهم معدودة كانوا فيه من الزاهدين وهذا يفهم لان الذي يلتقط شيئا لا يبالي بأي ثمن باعه لأن كل ذلك عنده ربح فهو لم ينفق فيه دينارا ولا درهما هذه قضية اولى. والقضية الثانية انه يخاف ان يأتيه انسان فيقول له هذا الشيء الذي بيدك لي فينتزعه من يده. فلذلك يريد ان يبيع ان يبيعه لاول مشتري. فلذلك باعوا ويوسف من اول مفتر باوكس الاثمان لكن الذي اشتراه في بمصر هو عزيزها وزيرها وكانت الخزائن كلها تحت يده وذلك لما يريد الله تهيئه ليوسف عليه السلام ولما اشتراه استوصى به خيرا وامر زوجه ان تحسن مثواه وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه فاحسني مقاما احسني منزلة عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره. اذا اراد شيئا هيأ له اسبابا لا يهتدي اليها اكثر الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين وراودته التي هو هذه محنة جديدة يوسف عليه السلام يدخل محنة تلو محنة لكن هذا كله كما ذكرت لكم لما رتبه الله له مما لا يبلغه من اقصر طرق الا بتلك المحن امرأة العزيز هذه اذا قيل امرأة العزيز امرأة عزيز مصر هذا يفهم منه النفوذ ويفهم منه الاقتدار ويفهم منه شدة البطش ثم هي في تمام الجمال وفي كمال الغنى وفي المقام السامق ثم هي الراغبة الباذلة المتعرضة راودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب عليها وعليه وصرحت بما لا يليق بمقامه ولا بحاله قالت هيت لك هيت لك اسرع واقبل. لا تجئني على وجه البطء جئني على وجه السرعة هيت لك وهذه هذا الحرف فيه قراءات ولكن كلها تعود الى اختلاف اللغة الا في قراءته هيئت لك تهيأت لك تهيأت لك هيت لك اسرع قال معه قال معاذ الله اعوذ بالله الجأ الى الله بالله من هذا الذي تسألينه انه ربي ضميره يعود على الله تعالى سبحان الله محتمل انه الله ربي اليه بحيث وضعني في بيت عزيز مصر فكيف اقابل احسانه بهذه الفاحشة انه ربي احسن انه ربي احسن مثواي او انه ربي اي زوجك سيدي احسن مثواي وقال لك اكرمي مثواه. فكيف يحسن ان اقابل احسانه الي بخيانة اهله انه ثم هذا ظلم الظالم لا يفلح انه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه هذه الاية الكريمة قد يفهم من ظاهرها ان يوسف عليه السلام هم بان يفعل مع امرأة العزيز مثلما همت هي ان تفعل معه ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه وهذه هذا الموضع اختلفت فيه اقوال المفسرين اختلافا عظيما وكثر فيه كلامهم وطالت ذيوله طولا وحاصل كلامهم ان منهم طائفة وهم الاكثرون يقولون ان يوسف هم بها بمثل ما همت هي به منه وطائفة قالت هم بها اولت هم بها فقالت هم بها اي تمناها زوجة له وهذا بعيد. لما سيتلو وهؤلاء الذين قالوا ان هذا الهم يعني على ظاهره وقد حصل منه الهم كما حصل منها هي تلفوا في هذا البرهان ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. ما هذا البرهان الذي رآه؟ فصرفه عن همه الذي هم به قالوا رأى صورة يعقوب عليه السلام ينظر اليه وهو يعض على اصبعه وقالت طائفة بل رأى يعقوب عليه السلام يقول له ابعد ان كنت طائرا تطير في السماء؟ تريد ان تسقط في الأرض وقالت طائفة بل رأى صورة سيده العزيز وراء الباب وقالت طائفة بني برهان هو انه رأى في السقف مكتوبا قوله سبحانه ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبا قيل غير هذا هذا حاصل قول اصحاب هذا المذهب ان يوسف عليه السلام حصل منه الهم بما لا ينبغي الى ان زجره عنه زاجر وصرفه عنه صارف وهو رؤيته البرهان من ربه وذكروا عن آآ روايات كثيرة عن طائفة من من علماء السلف ذكروا حتى ذكروا انها استلقت له وانه حل سراويله وانه قعد منها مقعد الرجل من اهله ثم رأى البرهان فانصرف عن ذلك والاثار عن هذا والاثار في هذا مروية في تفسير الطبري وفي تفسير ابن ابي حاتم وهي مذكورة عند ابن المنذر وعند ابن ابي شيبة وعند عبد الرزاق وعند غيرهم وهي كثيرة هذا حاصلها لا داعي بذكرها لا داعي ان نطيل بمجلسنا بذكرها ونحن لا نميل الى هذا الرأي ولا نراه مع اجلالنا من ذهب اليه من ائمتنا وسنذكر السبب هذا اعلموا اولا ان هذا المنقول عن ائمة السلف اسم لم يصح عن من ذكر عنهم الاسانيد اليهم ضعيفة فهذا هذا القسم هذا لا نتحدث عنه ولا نتكلف الجواب عنه فقد كفيناه وقسم اخر صح سنده الى من ذكر عنه وهذا الذي صح سنده الى ما ذكر عنه لم يرفع منه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا قليل فالظاهر وهو ما رجحه بعض الائمة اهل التفسير منهم الشيخ الأمين الشنقيطي رحمة الله عليه فالظاهر انه مما تلقي عن الاسرائيليات ولذلك نقول الذين ان يوسف عليه السلام لم يحصل منه هم بما لا ينبغي البتة وانما الهم حصل منها هي اما هو فلا وهذا الذي نفهمه من النظم القرآني وانتبهوا الى هذا الذي سأذكره لكم قال ربنا ولقد همت به وهنا قف ولقد همت به. هي لا خلاف في كون الهم حصل منها وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. وقف هنا اذن الجملة ولقد همت به وقف وهم بها لولا ان رأى برهان ربه وقف الذي يفك لكم هذا الاشكال هو قول ربنا لولا هي لولا لولا في لغة العرب ما هي يقول الديماني محمد محمد رحمة الله عليه لولا التي للابتداء حرف تفيد بتلوي تلويها امتناعا لوجود لولا يجيء بعدها جملتان نقول مثلا لولا نبح الكلب لدخل لولا نبح الكلب الجملة الاولى لدخل اللص الجمعة الثانية لولا ماذا تعنيه تعنيه ان ما بعد ما بعدها ممتنعون لوجود ما بعدها لولا التي للابتداء حرف تفيد لتلوي تلويها لما بعد ما بعدها امتناعا لوجود تلوها ما معنى هذا الكلام؟ يعني لولا قلت لكم بعدها جملتان الجملة الثانية ممتنعة لم تحصل لوجود الجملة الاولى لولا نبح الكلب لدخل اللص ما الممتنع؟ الجملة الثانية ما هي الجملة الثانية دخول مصر لولا نبح الكلب لدخل اللص. الجملة الثانية ممتنعة لوجود الجملة الاولى. وهي نبح الكلب قال الشافعي رحمه الله لولا مالك وسفيان لذهب العلم من الحجاز جملتان لولا مالك وسفيان اي وجود مالك وسفيان اولى لذهب العلم من الحجاز هل حصل ذهاب العلم للحجاز الجملة الثانية ممتنعة. لماذا؟ لوجود الجملة الاولى وهي مالك وسفيان وكذلك نقول هنا هم ولقد وهم بها لولا ان يعني تدير الجملة لولا ان رأى برهان ربه لهم بها هل حصل منه الهم؟ الجملة الثانية ما هي شوف انتبهوا لولا ان رأى برهان ربه هذه هي الجملة الاولى لهم بها الجملة الثانية. فالثانية ممتنعة لوجود الاولى الهم لم يحصل لوجود رؤية البرهان واضح هذا الكلام اذا هذا الذي نفهمه من من من لغة القرآن من نهض القرآن ولا يضرنا هنا ما اعترض به ابن جرير رحمه الله ولا ابن عطية رحمه الله لولا غيرهما من قولهم ان جواب لولا لا يتقدم لولا يعني انت يمكنك ان تقول لولا نبح الكلب لدخل اللص لكنك لا يمكن ان تقول دخل اللص لولا ان نبح الكلام مفهوم؟ يقولون لك جواب لولا لا يتقدمها ولذلك هم قالوا ومن زعم انه تقدمها فقد وقد خالف العربية وكذا هذا الذي ذكره غير صحيح لأن اولا هذه مسألة خلافية بين اهل النحو اهل البصرة اهل الكوفة وبعض ائمة اهل البصرة يجيزون تقدم الجواب على لولا. فيجيزون ان يقال دخل اللص لولا ان نبح الكلب يجيزونه هذا عندهم يجري على سنن العرب في تكلمهم واضح هاد الكلام ياك وهذا على اتباع هذا المذهب فنقول لا اشكال. اصلا وعلى اتباع مذهب اكثر اهل البصرة وان هذا لا يجوز فاننا نقول الجواب مقدر جواب لولا مقدر دل عليه ما قبله يعني على هذا القول فانا نقول وهم بها لولا ان رأى برهان ربه لهم بها جملة الجواب هي الثانية وهي مقدرة غير موجودة نحن نقول ولولا وهم بها لولا ان رأى برهان ربه لا هم بها. هاد لا هم بها التي زدناها هي جواب لولا كيف عرفناه؟ كيف عرفنا انه مقدر دلت عليه الجملة فما قبل لولا على هذا القول دليل الجواب وليس الجواب وعلى كل فالهم لم يحصل بناء على هذه لولا هذا توجيه الاية على هذا القول من جهة العربية سنبين لكم ارتجاجنا على هذا على هذا على هذا القول بادلة ظاهرة ان شاء الله كل الظهور اعلموا ان براءة يوسف تهد عليها شهداء عدول وشاهد فاسق اعترف ببراءة يوسف يوسف عليه السلام. اعترف براءته لنفسه وشهد بذلك امرأة العزيز نفسها وشهد ببراءة يوسف عليه السلام زوجها وشهد بها الشاهد باهلها وشهد بها النسوة وشهد بها الله رب العالمين وشهد بها ابليس هؤلاء كلهم شهدوا على براءة يوسف يوسف عليه السلام اقر ببراءة نفسه. وذلك حين يقول ربنا هي راودتني عن نفسي وذلك حين يقول ربنا قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه اعتراف منه انه بريء وما وقع منه هم ولا ما يقاربه شهد بذلك امرأة العزيز نفسها وذلك حين يقول ربنا ولقد راودته عن نفسه فاستعصم وذلك حين يقول ربنا ايضا قالت امرأة العزيز الان حسحس الحق انا راوته عن نفسه وانه لمن الصادقين شهد بذلك زوجها وذلك حين يقول ربنا قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم. يوسف اعرض عن هذا واستغفري ذنبك انك كنت انه حصل منه هم كانت تنفرد هي باللوم فيقال له انت ايضا كذا وشهد ببراءة يوسف عليه السلام النسوة وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها على نفسه. هي تراود لما سألهن الملك قال ما خطبكن اذا راودتن يوسف عن نفسه؟ قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء ولو كان هم كانها يسوءا وشهد بذلك الشاهد من اهلها وشهد شاهد من اهلها ان كان قميصه قد من قبل فصدقته من كذب وان كان قميصه قد من دبر فكذبته من الصادقين فلما رأى قميصه قد من وهذا الشاهد قيل هو طفل صغير وقيل هو طفل صبي انطقه الله في مهده وكل ما ذكر من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف انه صغير هذا ضعيف. المرفوع منه عن النبي صلى الله عليه وسلم ضعيف والحاصل نقول كما قال القرآن وشهد شاهد من اهلها لا يضرنا ان كان وشهد بذلك ربنا سبحانه قال كذلك لنصرف عنه واول فحم فاهنا تصميم المصطفين جرى عليه اجتباء والاصطفاء شهد بذلك ابليس قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم فعباده ابليس يقر انه لا يستطيع اغواء المخلصين ويوسف عليه او منهم بنصي القرآن انه من فهذه كلها شهادات ببراءة يوسف من هذا الهم زيد على هذا كله الذي ذكرته عليه ان يوسف عليه السلام ممن قال الله عز وجل فيهم واجتبيناهم قال ربنا سبحانه ووهبنا له اسحاق وهبنا له ابن ابراهيم ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هديت ونوحا هديناه ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليساع ويونس ولوطهم وكلا فضلنا على العالمين ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم يوسف ومينو قيا فيهم اجتبيناهم وهديناهم يوسف عليه السلام ممن قيل فيهم وكل من الصالحين هو يوسف يوسف عليه السلام ممن قيل فيهم وكلا فضلنا على العالمين يوسف عليه السلام ممن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم اهتدوا وانه عليه ان يقتدي بهداهم اولئك الذين هدى الله له مقتديه يوصف منه يوسف عليه السلام ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم علي من كانت هذه حليته ان يخص بالاجتماع وبالهتداء وان ينص انه من المخلصين وانه من الصالحين وانه ممن يفضل على العالمين وانه ممن يؤمر او ممن اخبر بانهم المهتدين وانه على النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتدي بهداه فيسلب عنه هذه وهذه ثم غفلوا عن اية براس تضيء مواضع الاشكالية ربنا سبحانه قبل ان يذكر هذه القصة كلها ذكر اية واحدة هذه الآية كأنها هي القاعدة التي يجب ان يفهم على ضوئها القصة التي تأتي اذا حصل لك الاشكال والانبهام في مواضع من القصة اذكر الاية النبراس تضيء لك وهي قول ربنا فلما له واستوى وعلما وكذلك نجزي المحسنين. وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ثم بدأ ديك القصة متى ذاك القصة؟ متى وقع ذكرها القصة كلها انما وقعت بعد ان قال الله ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسن افهم ما ما سيأتي على ضوء هذه الاية ولا ولا تفسرها بما يخالف هذه الآية هذه الله سبحانه ان يوسف اتاه الله حكمه العلم لماذا جزاء على نجزي المحسنين والاحسان عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فإذا لم يكن الأنبياء هم اهل التمكين في هذا المقام. فمن يكون محسن هو هو محسن قبل ان تبدأ هذه القصة فكيف يقع منه هذا الذي ذكره كيف يتصور هذا الذي وصف هذا الذي اوتي الحكم والعلم ووصف بانهم المحسنين كيف يطاوعوا امرأة كافرة عديمة الدين متراثة الدنيا طوع يد الشيطان مبتلاة مشغوفة كيف يطاوعها في بلوغ ارابها حتى ينتهي ينتهي به الحال الى ما ذكروه من حل السراويل والقعود بين الرجلين ان يصرفه عنه يصيح ليست تصرح بل تنادي بصون عرض يوسف تنادي به اقرأوا وراودته المراودات ولم ينسب الى يوسف راودته هي قبل مانوصلو لهادشي قد يقول من من عندما نقول ان ان يكون هذا الذي وصف رقي الى مقامات الاحسان ووصف بانه اوتي الحكمة والعلم وانه وقع للاجتباء والاصطفاء والاختيار كيف ينزل عن هذا كله الى ان يبلغ به الحال ما ذكروا والله لا يألف الا زاني او الثاني لا ينكح لا زانية الام الثانية الا زكاة او مشرك الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين فلا يمكن ان من اوتي العلم والحكم ورقيا مقام الاحسان ان يدخل في خسيس سقطات ورذيل الصفات انما يدخل في ذلك الجاهل المسلوب نزعم ان الامر بلغ هذا الحد والجواب اننا نعم نقول انكم لا تزعمون ان الامر بلغ الى هذا الحد. ولكنكم ذكرتم مقدمات خبيثة وذكرتم مبادئ قبيحة وذكرتم اكوانا محرمة وذكرت نهار هتك اسناني محترمة هل يجوز اجابة المراودة هل يجوز اعمال الخطى الى ما ذكرتم من حل السراويل والقعود في في ذلك الوضع هل يجوز هذا كله ثم اني قلت لكم ان القصة كلها بما ذكرها ربنا في في انتبه مصرحة منادية صارخة بصون عرض يوسف عليه السلام وراودته فناسب المراودة لها فقط وغلقت الابواب فنسب تغليق الابواب عليه وعليها فقط لها هي فقط ولم ينسب الى يوسف عليه السلام قليلا ولا كثيرا وقالت هيت لك تفضحت نفسها وخلعت اذارها وصرحت اشد التصريح لا صراحة ابعد من هذا او اكثر من هذا ومع ذلك ما الذي كان من يوسف ما عاذ الله. بمجرد ان قالت هيت لك قال معاذ الله لم يذكر ربنا انه تلكأ ولا تباطأ ولا فكر ولا قال اه؟ قد ترغب قد ترفض الشيء وقد ترده ولكن قد يجيء ردك بعد تردد. قد تقول قد افعل او لا هل امتنع؟ ثم تقول لا استغفر الله امتنع هذا ما وقع منه شيء من هذا اصلا وانما بمجرد ان قالته تلق قال معاذ الله فيقع متى يقع الهم؟ هل يتصور ان يقع هم من مثل هذا ربنا سبحانه قال ربنا فوقع استغفار ووقع التوبة لما كان موجب ذلك وقع المجيب في وجود الاستغفار دليل على وقوع ما يستغفر منه قصة نوح عليه السلام يقول ربنا سبحانه قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يا نوح انه ليس من اهلي انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين؟ قال ربي اني والا تغفر فوجد الموجب موسى عليه السلام قل ربنا سبحانه ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فواكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل قال ربي اني لابد ان تجد في ما يدل على وجود الاقتراف بوجود الاستغفار والتوبة يونس عليه السلام يقول ربنا سبحانه وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك سبحانك اني سليمان عليه السلام يقول ربنا سبحانه ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب. قال رب اغفر لي استغفر لما وجد موجب الاستغفار اين في قصة يوسف مثل هذا لو كان وقع هم؟ اما يعقبه الاستغفار من مثل من هو في مقام يوسف عليه السلام من مثل من هو يوسف منه ذرية بعضها من بعض بل وجد في القصة عكس ذلك وقل ربنا كذلك لنصرف او الفحش فهذا في عهد تجره من قميصه اليها وقطعته تقطيعا ظاهرا والف يا سيدة فرامة ان تخرج مما مكرت قالت هذا نقول احنا المغاربة ضربني وبكى سبقني وشكى قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا؟ يعني هو الذي اراد السوء الا من اراد باهلك سوءا. فاحشة الا ان يسجن او عذاب اليم هنا شيء عبد مملوك يحسن اليه ويستوصى به ثم بعد ذلك يا شرائب بنظره وتطمح تطمح نفسه الى ان يواقع امرأة سيدة الذي هو عزيز مصر فيكون عقابه السجن او التعذيب ويكون عقابه القاتل هذا يكون قتلى لا السجن ولا التعذيب اقالة ان يسجن الا ان يسجد او عذاب اليم. لماذا؟ لانها ما زالت راغبة ولو قتل لفاتها ما تريده منه ما تريده ولذلك هي ارادت كذا ولكن فنفس الوقت تريد مازالت حريصة على فلما رمته بدائها ورامت ان تنسل يوسف يسر لنفسه بالحق قال هي رواية كان قميصه قد من قبل هذا معناه انه هو كان طالبا لها وهي تدافع عن نفسها ففي دفاع عن نفسها ضاعت قميصه قدته صدقته بالكاذبين وان كان قميصه قد من دبر قطع من خلف هذا معنى انه كان يفر منها وكانت تتبعه تجذبه فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى زوجها ما يتحدث به فضيحة يوسف وان يخبر وان وان تحدثنا بها نوم لها راود الفتاة عن يعني انا لنراها طاح نفسه فلما سمعت بمكره هذا قول اه لو تعادل هذا ليس مكرا ماذا يسميه لانهن اظهرن انهن يلمنها ويوبخنها يا رينا يوسف سمعنا بحسنه وجماله ويردن وسيلة يا ريناه فاظهرنا ان هناك تدعوهن يوسف سماه الله مكرا فلما سمع فاكرهن ارسلت اليه دعته النائبة واعتدت لهن مجلسا به مفارش وفيه مخاد وفيه طعام عطاتو كن طعاما وفيه فاكهة تقطع بالسكاكين ما هيأت ذلك وجلست واخذت كل واحدة اه ضمنه طعن ايدي يهون وانما الايدي التي اقطع ولا يحس قلنا حاجة ما هذا بشر ان هذا الا من فلا نلومك بعد اليوم قالت فذلكن الذي لم تنني انتن انظرن الى ما فعلتن بايديكن من نهرة واحدة فكيف الام انا وانا اعيش قالت فذلكن الذي ولقد راودته عن نفسه وامرته بالفاحشة فاستعصمت فامتنع ولائين لم يفعلوا يعني ما زال انتبه ولان لم يفعلن امره قال اول انتبه ان الدعوة لم تصل الان فقط من امرأة العزيز كلهن يدعن لم يقل ربي السجن احب الي مما ادعوني هي اليه مما يدعونني كلهن يدعوني اليه نبي يتبرأ من حول نفسه. يا ربي لا حول لي انا ضايع انا مهلوك انت اذا انت لم تصرف عني الكيد اذا انت لم تلجئني اليك ولم تعذني بك انا نمشي ليهم فلا حول لي ولا طاقة لي انما الحول حولك انت والقوة قوتك انت اعيذ بك لا تصريف بدا لهم وامرأته من بعد ما بدلهم من المصدر رأوا ان لان الناس ستقول هو فعلا راودها عن نفسه او لذلك والى هنا تنتهي مع صواحب يوسف وهو موضع الشاهد في الموظف ونحن نقف هنا بقصة لعلنا نتمها ان شاء الله في موضع في وجهو الشبكية يقول النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وحفصة لكن لانتن صاحب يوسف قال الاكثرون من وجه الشبه ان انهن انهما انها تدعوان باطني وهو يدعوهما الى الحق هو يدعوهما ان يأمر ابا بكر ان يؤم للناس وهما يصرفنه وهما تصرفانه عن او ويأمرانه اسألني ان قرى عمر ابي كأنه هؤلاء الشراح يقولون كأن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول انا ادعوكم يلحق وانتما تدعوانني كما ان امرأة العزيز كانت تدعو يوسف عليه السلام الى الباطل الى المعصية وهو يدعوها الى العصمة او ابتوى عن نفسه هذا القول كان الذي لا تخاطب به حفصة لماذا ستخاطب عائشة هي التي رامت تصرف الامام اما حفصة فانما قالت ما لقنت وليس مرادها مراد عائشة رضي الله عنها فاذا الكلام حقيق بعائشة رضي الله عنها فقط لان هؤلاء يقولون ان هؤلاء الشراح الذين يذهبون هذا الرأي يقولون ان امرأة اظهرت انها تدعو النسوة باكرامهن ومراد ونسوة والنسوة اظهرنا انهن يلمنها ومراده ان زيادة على ذلك ان تدعوهن لرؤية يوسف وعائشة رضي الله عنها اظهرت ان ابا بكر رضي الله عنه اذا قرأ القرآن لم يملك دمعه ولم يسمع ومرادها زيادة على ذلك ليتشاءم الناس باول من فيما فكما ذكرت هي ذلك عن نفسها في الحديث المتفق عليه قد قلت لكم قد قالت هي ولما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم مروءة هذا في رواية الصحيحين المروء ابا بكر فليصلي بالناس. قالت يا رسول الله ان ابا بكر رجل اذا قرأ القرآن لا يملك دمعة فلو امرت غير ابي بكر قالت والله ما كان بي ولمن رسول الله قالوا فهذا هو هذا كما قلت لكم يشكل عليه هذا الذي ذكرت لكم اذا كان هذا وجه الشبه يعني تري شيئا وتريد غيره عائشة فعلت هذا نعم في الحديث واضح هذا لا ارانا هذا وقيل ان وجه الشبه هو المعاودة والالحاح على تحصيل المراد كما فعلت امرأة العزيز تلح وغلقت وثم اعادت ذلك مع مع النسوة هذا فقط ما ذكر لنا وكذلك كذلك عائشة وحفصة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مرؤ ابي بكر فهي تعيد والقت الى حفصة ان تعيد ايضا فهذه المعاوزة والالحاح هي وجه الشبه في بين بين الزوجتين النبي صلى الله عليه وسلم وصواحب يوسف وهذا القول عندي اسلم من الاعتراض وعلى كل حال فهذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مخرج الغضب فقط وليس هذا القول يعني آآ حقيقة في حق عائشة وحفصة وانما خرج مخرج الغضب والا فهما من من فضليات النساء طيبات رضي الله عنهن عن غيرهما من هذا كما يقول قولوا الرجل لابنه اذا فعل اذا رأى منه ما يغضبه يقول له انت شيطان هل يريد منه انه شيطان حق تقول نتا عفريت نتا عفريت هذا يخرج منه مخرج الغضب والا فهو يعلم ان ابنه ليس