كنت مقلدا لذلك العالم او ان تعمل بهذا ان كنت مقلدا للعالم الاخر الذي يرى انه مسلم الامر في ذلك واسع وان قلدت عالما فلا تلزم الناس بتقليد من قلدت انت عامي قال ويخرج منها اي من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل ويخرج من الذي يضحي؟ الله تبارك وتعالى والشفاعة انما هي توسط بين الشافعي وبين الله تبارك وتعالى. الشفاعة هي توسل لجلب منفعة او دفع مضرة. بين الشافع الذي هو النبي المرسل او الولي الصالح وبين الله تبارك وتعالى للمشفوع للمشفوع له وهو ذلك العبد. اذا فالذي يخرج من النار حقيقة والذي يعفو حقيقة هو الله. وانما الشافع يسأل الله تعالى ان ان يغفر لذلك المشفوع وان يخرجه من النار. ولذلك اسند المؤلف الفعل لله تعالى ويخرج اي الله منها من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته. اذا فالذي تلخص لنا من هذا ان الناس الذين يدخلون النار ينقسمون الى قسمين القسم الأول يخلدون فيها ولا يخرجون منها ابدا. وهؤلاء هم الكفار المشركون من ليس في قلبه مثقال ذرة من ايمان اي ليس عنده اصل الايمان ليس عنده اساس ما يكون به العبد مؤمنا مسلما من ليس عنده هذا الاصل هذا يخلد في نار جهنم ولا يخرج منها ابدا الابدين الى ما لا نهاية ياتي الكلام على هذه ان شاء الله على على تأبيد الجنة والنار والقسم الثاني قسم يدخلون الجنة لكن لا يخلدون فيها يدخلون الجنة ثم يخرجون منها. وهؤلاء هم العصاة من الموحدين اهل الكبائر من اهل التوحيد. هؤلاء لا يخلدون في نار جهنم يدخلون اليها ان شاء الله ذلك ويعذبون فيها ما شاء الله ان يعذبوا وهم يتفاوتون كل بحسبه منهم من يخرج اه اولا ثم يتبعه بعد ذلك عدد من الناس ثم يتبعه بعد ذلك عدد الناس وهكذا الناس على حسب ذنوبهم ومعاصيهم فالقصد انهم مهما عذبوا في النار فانهم لن يخلدوا فيها هؤلاء العصاة من الموحدين ولو طال تعذيبهم في نار جهنم فانهم لا يخلدون فيها وسيأتي الكلام ان شاء الله تعالى على بعض المعاصي التي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اهلها مخلدون في النار وان المراد بذلك هذا المعنى الذي اشرت اليه وهو المكوث الطويل طويل الامد عبر عنه بالتخليد. القصد الصنف الثاني لا يخلدون في النار يعذبون فيها ما شاء الله ان يعذبوا. والله اعلم بمدة ذلك. ثم يخرجون من ويدخلون الجنة او بعبارة اخرى نقول كما قال العلماء النار ناران النار غدا يوم القيامة ناران نار مؤبدة ونار مؤقتة. النار المؤبدة المؤبدة هي نار الكفار والمشركين. والنار المؤقتة هي نار العصاة من الموحدين اذن القصد ان عقيدة اهل السنة في اصحاب الكبائر انهم وان دخلوا النار فانهم لا يخلدون فيها. واذا قلت هذه هي عقيدة اهل السنة مفهومه ان هناك من من خالف فاهل البدع كالخوارج والمعتزلة تبعوهم على هذا الحكم غدا يوم القيامة حكموا على اهل الكبائر بانه هم خالدون مخلدون في نار جهنم. وليس عند الخوارج والمعتزلة نار مؤقتة. ليس عندهم من يدخل النار ثم يخرج منها. عندهم كل من دخل النار فانه يخلد فيها. ما عندهم احد يعذب في النار ثم يخرج منها تفاعلو بفضل الله كل ذلك ينكرونه. ويقولون من دخل النار لا يخرج منها وعليه فاهل الكبائر مخلدون في جهنم كالكفار عند عند الخوارج وتبعهم المعتزلة في هذا. وان خالفهم المعتزلة في الحكم على صاحب الكبيرة في الدنيا خالفوهم كفروا اصحاب الكبائر والمعتزلة توقفوا فيهم وقالوا في منزلة بين المنزلتين منزلة الايمان والكفر. لكن يوم القيامة يوافقونهم على انهم خالدون مخلدون في نار جهنم. اما عقيدة السنة فلا اصحاب الكبائر الكبائر لا يخلدون في النار. وسيأتي ان شاء الله الكلام على القيد المعروف الا من استحل الكبيرة من استحل الكبيرة هذا صار كافرا ونحن نتحدث الان عن العصا عن اصحاب الكبائر الذين لم يأتوا بمكفر بامر يخرجون به من الاسلام. اما من استحل الذنب ولو كان صغيرا استحل محرم فانه كافر. فلا كلام على المستحلين. وسيأتي ان شاء الله بيان هذا بعد وانما كلامنا على من وقع في المعصية وهو يعلم انها معصية ويقر بانها معصية فهذا غير مستحل هو الذي نتحدث عنه الان. اذا الحاصل ان اهل الكبائر لا يخلدون في نار جهنم ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يد في يده يجأ بها بطنه اي يضرب بها بطنه في نار جهنم عقيدته للسنة قلنا من الامور التي يخرج بها العاصي من النار الشفاعة والشفاعة لابد فيها من شرطين اثنين الشرط الاول الاذن للشافع الاذن للشافع ان يأذن الله تبارك وتعالى للشافعي ايا كان ولو كان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لا يستطيع محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يشفع لاحد الا بعد اذن الله له. اذا فلا بد في الشفاعة من الاذن للشافع. والشرط بالرضا عن المشفوع الرضا عن المشفوع ولا شك ان الله تعالى لا يأذن لشافع الا اذا رضي عنه لان من العلماء من يزيد شرطا ثالثا من الرضا عن الشافعي والمشفوع له والاذن للشافع. لكن الشرط الاول يغني عن الثاني ان شاء الله. لان الله تعالى لا لاحد ان يشفع عنده الا اذا رضي به شافعا لا يأذن لأي احد اذا فالشفاعة تتوقف على الإذن والله تعالى لا يأذن الا لمن رضي عنه ان يشفع اذن القصد الإذن شافع والرضا عن المشفوع شمعنى الرضى عن المشفوع؟ بمعنى ان يرضى الله تبارك وتعالى شفاعة هذا الشافع في هذا بالخصوص في هذا المشفوع المعين والا فمجرد الاذن بالشفاعة لا يكفي اذا لا بد منهما. قال ربنا من ذا الذي يشفع عنده الا الا باذنه قال تبارك وتعالى اه الا ولا يشفعون الا لمن ارتضى. لا يشفعون اي الشافعون الا لمن ارتضى. وقال ربنا وكم من ملك في في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. اي يأذن الله لمن يشاء من الشافع ويرضى عن المشفوعين عن المشفوعين لهم. اذا فلا بد فيها من هذين الشرطين. هنا هنا يريد ايراد يحتاج الى جوابو هو قد يقول قائل المقرر في عقيدة اهل السنة ان العصاة ولو دخلوا النار فإنهم لا يخلدون فيها فكيف نجيب عن بعض النصوص التي جاء فيها ذكر الخلود في النار لبعض العصاة مثلا كقول الله تبارك وتعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله ولعنه واعد اعد له عذابا عظيما. نحن نعلم ان قتل المؤمن عمدا اذا قتل مؤمن مؤمنا عمدا فقد اتى كبيرة من اكبر الكبائر واتى ذنبا من اعظم الذنوب هذا امر لا يختلف فيه اثنان من قتل مؤمنا مؤمن قتل مؤمنا متعمدا فقد اتى جرما عظيما ويستحق عليه الحد في الاسلام ان يقتص منه. لكنه لا يكفر. نعم جرمه عظيم واثمه خطير. ومن اكبر كبائر واعظمها لكن هذا العمل ليس مكفرا لا يخرج من الاسلام فإذا كان الأمر كذلك فكيف نجيب عن هذا الحديث اللي هو عن هذه الآية التي فيها ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. فظاهر الآية ان هذا خالد مخلد في نار جهنم وهو من اهل الكبائر القاعدة والاصل عند اهل السنة يقتضي انه لا يخلد في النار اذا دخل اليها وعذب فيها. والجواب عن هذا عن هذه الاية ونحوها من النصوص التي جاء فيها ذكر للعصاة. الجواب عن ذلك ان المراد بالخلود الخلود النسبي والخلود النسبي هو مكث طويل. امد طويل جدا كثرة زمنه ولطول امده عبر عنه بالخلود لطول زمنه ولي كثرة املي عبر عنه بهذا التعبير والا فليس خلودا حقيقيا وانما هو خلود نسبي اي بالمقارنة مع غير هذا من اهل الكبائر ممن يخرجون من النار فغير هذا من اهل الكبائر قد يخرجون من النار قبله. لكن هذا يبقى فيها امدا طويلا بعدهم لكن لا يخلد فلما كان باقيا فيها امدا طويلا عبر عن ذلك بالخلود. وهذا التعبير عن هذا المعنى بهذا الاسلوب وارد في العربية تستعمله العرب في لغتها. العرب تطلق على الامد البعيد والزمن الطويل خلودا تعبر عنه بالخلود مع انه ليس المقصود به التأبيد مع انه ليس المراد التأبيد وتطلق عليه العرب خلودا. تقول فلان خلد في ذلك المكان اذا ذهب الى مكان واطال المكتفي سنوات طوال يقال خلد فيه ويقصدون جلس فيهم مدة طويلة مكث فيه امدا بعيدا فيعبرون عنه بالخلود اذا فالخلود لا يلزم منه التأبيد. ولذلك الله تبارك وتعالى في كثير من الايات اذا ذكر الخلود يقرن بلفظة التأبيد يقول خالدين فيها ابدا لان الخلود لا يستلزم التابيت اذا فالجواب ان خلود هؤلاء العصاة انما هو خلود نسبي لا مطلق. اي بالمقارنة مع غيرهم نظري الى غيره من ممن يخرج من النار فانهم يبقون بعدهم مدة طويلة فعبر عن ذلك بالخلود. ومن امثلة هذا ايضا ما جاء افي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها ابدا. وهنا جاء ذكر التأبيد بعد الخلود انما خالدا مخلدا فيها ابدا هنا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حكم من قتل نفسه بصور مختلفة من قتل نفسه بسم من قتل نفسه بحديدة من تردى من جبل وذكر في كل ذلك انه خالد مخلد في نار جهنم ابدا. مع ان من قتل نفسه كما نعلم واقع في كبيرة من اعظم الكبائر من اكبر الكبائر ان يقتل الانسان نفسه باي صورة كان ذلك امر محرم حسن شرعا لا حنا كنقصدو الحسن والقبعة عند المعتزلة في شيء اخر. الحسن بمعنى ان هاد الشيء كيترتب عليه ثواب في العاجل وفي الآجل او هادشي كيترتب عليه عقاب في العاجل والآجل لكن من فعل ذلك لا يكون كافرا لا يكون مرتدا خرج من الاسلام الا اذا استحل المعصية كما لا يخفى القايد ديال الاستقلال معروف فلا يكون كافرا فاذا اذا لم يكن كافرا فالاصل انه لا يخلد في النار فلما اتى في الحديث خالدا مخلدا فيها ابدا؟ الجواب انه خلود نسبي اذن الخلاصة ان الخلود الواردة في الشرع لفظ الخلود الذي يرد في نصوص الكتاب والسنة قسمان القسم الاول خلود مطلق وهذا هو الذي يوصف به عذاب الكفار والمشركين والمنافقين ونحوهم والنوع الثاني خلود نسبي والمراد به هو كناية عن المكث الطويل والامد البعيد وهذا يكون لاصحاب الكبائر والذنوب العظيمة من المسلمين الموحدين. ولهذا المسلمين اذا سمع مثل هذه النصوص من قتل نفسه ولا من قتل غيره بعض المسلمين اذا سمع مثل هذا يسأل هل يجوز لي ان اصلي على من قتل نفسه خذ انت في هذا الباب قاعدة عامة يشرع لك ايها المسلم ان تصلي صلاة الجنازة على اي مسلم يشرع لك ان تصلي صلاة الجنازة على اي مسلم. ما دام من مات مسلما لم يأت بمكفر من المكفرات ولا كان كافرا اصليا فتشرع الصلاة عليه فإذا صلى عليه عدد من المسلمين جماعة من المسلمين ادوا الصلاة عليه حصل المقصود نحن لا نلزمك انت ان تصلي عليه لكن اقول تشرع لك الصلاة ان شئت تشرع لا تجب عليك. اذا حصل المقصود من مجموعة من المسلمين فذلك هو المراد. واما اذا لم يحصل المقصود من احد اثم الجميع لانه مسلم تجب الصلاة عليه. لكن عصاة المسلمين واهل الكبائر منهم ونحو هذا ممن ذكرنا يمتنع عن الصلاة عنهم اهل الفضل واهل العلم ونحو ذلك ممن لهم ممن لهم مكانة ممن قد تكون صلاتهم على ذلك الميت فيها تزكية له فهؤلاء يمتنعون عن الصلاة عليه زجرا لغيره وتنبيها للاحياء على خطورة معصيته وعلى كبر ذنبه الذي وقع فيه. فيمتنع اهل العلم واهل الشأن ونحوهم من الصلاة على مثل هؤلاء لينزجر غيرهم يقولوا الناس لماذا لم يصلي فلان؟ على من مات وعليه دين من العلماء ولما لم يصلي فلان على من قتل نفسه؟ لم لم يصلي فلان على فلان اكل الربا وفلان؟ تارك الصلاة لاننا نعتقد انه مسلم وعلى شارب الخمر ونحوه ذلك فيجاب لأنهم كانوا عصاة كانوا يفعلون كذا وكذا وكذا ففيه زجر للأحياء يقول الحي مع نفسو اذا كان تاركا للصلاة اذا اذا مت لن يصلي علي اهل العلم واهل الفضل وهكذا فالقصد بذلك الزجر للغير اما من جهة المشروعية فان الصلاة على كل من مات مسلما مشروعا. وتجب على مسلمين في الجملة لكنها واجبة على الكفاية لا على الاعيان. تجب على المسلمين في الجملة على الكفاية. فاذا حصل الغرض من البعض يكفي بمعنى اذا توفي جارك او صديقك او قريب لك وكان قد قاتل نفسه مثلا وصلى عليه بعض المسلمين واحد المجموعة عشرة ولا طناش ولا صلاو عليه حصل المقصود لا يلزمك انت ان تصلي عليه لكن ان كنت من عامة المسلمين وكنت لا تعلم ان الصلاة عليه فيها تزكية لفعله عند الاحياء فلا تحرم نفسك من فضل الصلاة عليك اما ان كنت تعلم انها قد تكون فيها تزكية له عند بعض الاحياء. وربما يغتر بفعله بعض الاحياء فلك ان تمتنع لتحقيق هذا المقصد وانت مأجور على كأنك صليت عليه لك الأجر ان شاء الله فالقصد ان القاعدة عندنا كما قلنا كل من مات مسلما يصلى عليه ما دمنا نعتقد انه مسلم فاننا نصلي عليه سواء قتل نفسه او كان يأكل الربا او يشرب الخمر او كان تاركا للصلاة تكاسلا عند جمهور العلماء انه مسلم. اما ان كنت تعتقد انت تقلد العلماء الذين يقولون بكفر تارك الصلاة فلا تصلي عليه لك الا تصلي عليه ولم يلزمك احد بالصلاة عليه. ان كنت مقلدا لمن قال من العلماء ان تارك الصلاة تكاسلا كافر. انت مقلد لهؤلاء فلا تصلي لانك تعتقد كفرا فلا تصلي على كافر لكن ان كنت تعتقد ما قاله جمهور الفقهاء من انه مسلم فتشرع لك تشرع لا تجب عليك تشرع لك الصلاة عليه اذا كان سيصلي الله عليه فلك ان شئت ان تصلي عليه وان تدعو له بالمغفرة والرحمة لعل الله تعالى يتجاوز عنه لانه على هذا هو من اهل الكبائر وهكذا كما قلنا كل مسلم تشرع الصلاة عليه واما الكافر اصالة او من يرتد او حصل منه امر كفري وتوفرت فيه الشروط انتفت عنه الموانع وكان كافرا عند العلماء لا عند العامة فالكافر لا تشرع الصلاة عليه ولا الدعاء له بالمغفرة ولا الرحمة بل الاصل الا يغسل ولا يكفن ولا يدفن ولا يدفن في مقابر المسلمين وبعض الفتاوى التي نجدها عند اهل العلم انهم يقولون مثل هذا في تارك الصلاة ذلك مبني منهم على كفر تاركي الصلاة فلا اشكال الخطب سهل والامر واضح وعلة الامر بينة من يقول من العلماء الاجلاء رحمهم الله لا يغسل تارك الصلاة ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في قبور المسلمين انما يبنون هذه الاحكام الفقهية كلها على على كفره لانهم يحكمون هنا اصالة بكفره واذا حكمنا بكفر احد يلزمنا ان نحكم بهذه الاحكام ولابد اي واحد قلنا هو كافر يلزمنا ان نقول يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه لأن هذه الحقوق انما هي للمسلمين لا لغير المسلمين ولكثير من الناس كيقولك واشكل علينا الأمر وكلا كيقول كلام وماعرفناش باش نتبعو لا الامر في ذلك واسع. المسألة فيها خلاف بين الفقهاء. خلاف بين المتقدمين والمتأخرين فانت لا يلزمك احد في الخلاف المعتبر بان تقلد عالما معينا. فان كنت مقلدا تعامي او طالب علم مبتدئ مقلد لابد لك من التقليد يلزمك. ان كنت مقلدا لفلان ابن فلان من العلماء فقلده واسكت عن غيره. لا تنكر لا تصوب لا تخطئ لا تلزم لا تبدع قلد عالمك واسكت هذا حال المقلد وغيرك يقلد غيره كذلك يجب ان يسكت فلا تنكر عليه ولا ينكر عليك في المسائل التي فيها الخلاف معتبر ولكل قول حظ من النظر والامر فيها واسع والخلاف وقع بين العلماء الكبار والائمة الراسخين فهذه لا ينبغي ان يقع فيها الاشكال لان بعض العامة نسمعهم في مثل هذه الأمور كيقولك وكلا كيقول كلام مثلا سمعني انا علاش نبهت على الخلاف؟ لأن كاين بعض الناس ربما سمع فهاد الدرس انني يكون تارك الصلاة يصلى عليه من بعد سمع فتوى لعالم من كبار العلماء انه لا يغسل ولا فربما البعض يضطرب ويتردد ويحصل له الريب اش غادي نتبعو؟ واش كذا ولا كذا؟ العلماء مختلفون في هذه المسألة فلك ان تعمل بهذا ان او طالب علم مبتدئ لا تلزم. وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا المعنى. قال المقلد يلزمه يجب عليه ان يلزم قول عالمه اي الذي يقلده والا يصوب ولا يخطئ ولا يبدع ولا يزيف. هذا هو هذا هو المقلد حقا. اما من يسمع فتوى لا الحديث صريح في المسألة النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وانتم تقولون كذا اتظن ان هذه الصراحة وهذا الوضوح خفي على جماهير الفقهاء اللي قالوا ليس بكافر اتظن ان هاد الصراحة اللي بانت لك انت خفيت على اولئك الجماهير ما ظهرت لهم هاد الصراحة او هاد الوضوح او هاد المنطوق او تعتقدوا انهم تعمدوا مخالفة ربما تعتقد انهم تعمدوا ما بغاوش يعملوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاشاهم هم احرص منك على اتباع الحديث. واحرص منك على اتباع الاثر لكن لفظ الكفر قد يطلق ويراد به الكفر الاكبر وقد يطلق ويراد به الكفر الاصغر شهد لهم قواعد لهم ضوابط لهم اصول في الشريعة جعلتهم هم يخالفون هذا والا للزمك ان تقول فيمن حلف بغير الله انه كافر. لان النبي عليه السلام قال من حلف بغير الله فقد كفر والحلف بغير الله عند اهل السنة فيه تفصيل من حلف بغير الله وهو يعتقد ان الله اعظم هذا ليس خارجا من الملة بإجماع علماء المسلمين يعتقد ان الله اعظم من المحلوف به وحلف بذلك الشخص دون الله تبارك وتعالى فهذا واقع في الشرك الاصغر. وجب ان يصحح اللفظ ان يتنبه للخطأ ووقع في ولكن اصغر لا يكون خارجا من الملة ولكن الحديث فيه فقد كفر كيف يجاب عن هذا؟ ان المراد به الكفر الاصغر فالقصد حسبي الاشارة والى الكلام في المسألة طويل توجد امثلة كثيرة فالقصد انك اذا قلدت فإياك ان تقلد العالم في استدلاله لالزام الناس. العالم هو له ان يستدل. ملي يكون يقرر المسألة واجب عليه اصلا ان يقررها ويستدل بأدلتها ويبين وجه الاستدلال من الأدلة ليبين لك وجه قوله هذا واجب عليه انت اذا اقتنعت فاعمل بذلك ولا تقلده في ذكر نفس الادلة وفي ذكر وجه الاستدلال بها الى المتقين لاوليائه يشمل هؤلاء عبارات الولاية واعد النار للكفار والمنافقين والمشركين باختصار لاعدائه. اعد الجنة لاوليائه وهم المؤمنون. واعد كالنار لاعدائه وهم الكافرون. وقد جاءت نصوص كثيرة تدل على لانك لست ممن ادرك الاحكام من تلك الادلة فحسبك ان تأخذ الحكم وان تكتفي بذلك. والناس اذا التزموا هذا وهذا يدخل فاش؟ في اداب الخلاف الناس اذا التزموا بعض هذه الاداب والكلام على هذا الموضوع طويل الناس اذا التزموا بعض هذه الاداب يتجنبون كثيرا من المشاحنات ومن الجدالات ومن الخصومات وربما من القطيعة التي تقع بينهم لدخولهم في مثل لهذا الأمر الذين يحسنون ولم يكلفهم الله تعالى بالدخول فيه لأنهم تجاوزوا حدهم انت حدك انك مقلد خود قول العالم واعمل به والعيب اذا الزمك احد بقول عالم اخر. انتقل للتعاليم وجا واحد قال لك لا ما تاخدش حينئذ يلام نلومو ونقولو لي لا لا تلزمه لكن ان تلزم الناس فهذا مما لا ينبغي في انا اتكلم عن الامور التي فيها الخلاف معتبر والامر فيها واسع بين الائمة والعلماء الكبار. اذا الشاهد مثل هذه النصوص اللي جا فيها الخلود في النار للعصاة المقصود بها هي كناية عن الأمد التوحيد اذن الخلاصة قلت الخلود خلودان خلود مؤبدة للكفار وخلود نسبي وهو للعصاة. وهو المذكور في مثل هذه النصوص. طيب قد يقول قائل شنو اللي جعل اهل العلم من السلف والخلف يفسرون الخلود في مثل هذه النصوص بالخلود النسبي علاش لماذا اخرجوا الخلود عن اصله؟ يفسروا بانه خلود نسبي لا خلود مطلق؟ الجواب نصوص اخرى اصول الشريعة وقواعدها عندنا اصول في الشريعة تقتضي ذلك والا غيوقع لينا تعارض بين الادلة غيوقع ليه اهل العلم تعارض لادلة الله تعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فكل شيء عدا الشرك والكفر يغفره الله تبارك وتعالى صاحبه تحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء غفر له وان شاء عذب بقدر نبيه. فعندنا اصول في الشريعة هي التي اقتضت ان نفسر الخلود بانه خلود جمعا بين الأدلة اهل السنة مكيدروش النصوص بعين واحدة كيشوفو غير الدليل ويغفلون عن الأدلة الأخرى لا يجمعون بين الأدلة وينظرون لمجموعة ثم يستخلصون من مجموع تلك الأدلة حكما من الأحكام جامعا لهذا وهذا فيه جزء من هذا وجزء من هذا ثم قال المؤلف وان الله سبحانه قد خلق الجنة فاعدها دار خلود لاوليائه واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه. بما سبق في سابق علمه وخلق النار فاعدها دار خلود لمن كفر به والحد في اياته وكتبه ورسله وجعلهم محجوبين عن رؤيته هنا تحدث المؤلف رحمه الله عن الجنة والنار. والمناسبة بين الكلام السابق وهذا الكلام ظاهرة واضحة بينة لاننا تحدثنا عن العصاة وانهم قد يدخلون النار ويخرجون منها. فجره ذلك الى الكلام على الجنة والنار والكلام على الجنة والنار كما اشرت اليه في الدرس الماضي او الذي قبله داخل في الكلام على اليوم الاخر لانه مما يدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بما يقع بعده وما يقع بعد اليوم الآخر نتيجة وثمرة ما يقع من الأهوال والأحوال هي دخول اهل الجنة الجنة ودخول اهل النار النار. اذا يجب على المسلم ان يعتقد اولا ان الجنة والنار حق وانهما موجودتان الان الان موجودتان والامر الثالث انه لا فناء لهما الجنة والنار يجب فيهما ثلاثة امور ان نعتقد ثلاثة امور في الجنة والنار. انهما حق وانهما موجودتان الان وانهما لا فناء لهما اما الاصل الاول الامر الاول اللي هو ان الجنة والنار حق. فقد جاء ذلك في نصوص كثيرة. بل قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم التصريح بهذا وان على المسلم ان يعتقد هذا. في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. في الصحيحين. قال من شهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله وعطف على ذلك قال وشهد معطوف على ما سبق ان الجنة حق وان النار حق فمما يجب على المسلم ان يشهد به اي ان يقره ويؤمن ويصدق به. ان الجنة حق وان النار حق. وان الله تعالى اعد الجنة لاولياءه المؤمنين واعد النار لاعدائه للعصاة فالاصل ان الجنة معدة من الله. الله تعالى اعدها وهيأها وخلقها واوجدها لعباده المؤمنين الصالحين هذا المعنى على انهما معدتان من الله تعالى وموجودتان الآن. الآن الجنة مخلوقة ومهيأة اعدها الله الآن لأهل الجنة والنار كذلك مخلوقة الآن وأعدها الله للكافرين الدليل على هذا اما الأدلة الدالة على ان الله تعالى اعد الجنة لاهل الجنة فمن ذلكم قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه اعد له شوف اعد اي هيأ لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وقال تعالى سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض ها اعدت للمتقين. اعدها الله جل وعلا لهم. وفي قوله تعالى سابقوا الى مغفرة من من ربكم سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ومن الايات الدالة على اعداد النار لاعدائه انها معدة وموجودة الان مهيأة لاعدائه. قول الله تبارك وتعالى تعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم. وقوله تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين الى غير ذلك من الايات. وقد جاء في التي بيان هذا المعنى وايضاحه اكثر جاء في السنة واحد النص صريح فهاد المعنى لي كندكرو الآن وهو انهما موجودتان الآن مهيأتان لأهلهما ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس في حديث الكسوف ان النبي صلى الله عليه وسلم اه كان يصلي بالصحابة صلاة الكسوف وفي لحظة من اللحظات تقدم عليه الصلاة والسلام ثم تأخر فسأله الصحابة قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا بيدك هممت ان تمسك شيئا بيدك ثم رأيناك كعكعت اي رجعت تأخرت فقال عليه الصلاة والسلام اني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو اصبته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا ولو اصبته لو شاء الله وقدر ان اخذ منه لاكلتم منه ما بقيتم هذا عنقود في في الجنة فقط لاكلتم من منهما بقية الدنيا اذن كيف يكون نعيم الجنة نعيم الجنة لا يخطر على قلب بشر. كما قال الله تعالى في الحديث القدسي قال واني واريت النار. اذا النار موجودة اريها النبي قال فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع مما رأيت ورأيت اكثر اهلها النساء ورأيت اكثر اهل النساء الى اخر الحديث. اذا القصد انه صلى الله عليه وسلم اوري الجنة بل رأى فيها عنقودا وتناوله لكن لم يأخذ منه شيئا. واري النار ورأى عليه الصلاة والسلام ان اكثر اهلنا النساء. اذا هذا يدل على انهما موجودة لماذا نؤكد على هذا المعنى انهما موجودتان اشارة لرد قول المبتدعة واهل الضلال الذين انكروا هذا واول هذه النصوص كلها فالمعتزلة نفوا وجود الجنة والنار الان قالوا انما يخلقهما الله غدا يوم القيامة. حتى يبعث اله تعالى للعباد عاد غيخلق الجنة والنار. الآن لا وجود لهما. وهذه النصوص كلها التي هذه النصوص كلها وغيرها حرفوها ولو اعناقها وصرفوها عن ظاهرها. وقالوا لا غير الجنة والنار غير موجودتين الان لماذا ما سبب ذلك المعتزلة عندهم واحد الأصل را دائما تجدون تجدونهم ينفون ما تدل عليه النصوص بناء على واحد الأصل عندهم هو لي كيجعلهم يخالفو النصوص وينكروها شنو هو هاد الأصل هو التحسين والتقبيح العقليان عند المعتزلة التحسين والتقبيح العقليا بمعنى ان معرفة حسن الشيء وقبحه امر عقلي وان الشرع تابع للعقل في هذا فالحسن عندهم ما حسنه الشرع. والقبيح عندهم ما قبحه الشرع. انتبهوا لمسة. قد يقول قائل منكم لان هاد المسألة فيها شوية د الغموض قد يقول قائل منكم فعلا راه حسن القبح امران يدركان بالعقل انتبهوا الى امر كنقصدو بالحسن والقبح هنا لي كيقولو المعتزلة انهما عقليان الحسن والقبح بمعنى استحقاق الثواب والاجر على العمل او استحقاق العقاب على العمل او بمعنى استحقاق الجنة او استحقاق النار هذا هو المراد بالحسن والقبح عند المعتزلة الذي نرده واما الحسن والقبح بمعنى ملائمة الطبع للشيء ومنافرته فعقليان بلا اشكال لاحظوا نعطيكم مثال بسيط مثلا العقل يقتضي ان الصدق حسن الصدق يكون فيك الصدق هذا امر حسن عقلا ولا لا؟ امر حسن وان الكذب قبيح عقلا الكذب قبيح عقلا ولذلك هاد المسائل التي يدرك العقل حسنها وقبحها من حيث ملائمتها للطبع ومناثرتها له كلها جاءت الشريعة موافقة للعقل فيها. اي شيء قبيح عقلا بهاد المعنى راه قبيح شرعا. وحسن عقلا بهاد المعنى هذا هو الحسن والقبح عند المعتزلة بهاد المعنى اما بالمعنى الأول فلا اشكال ان الظلم حار ان الظلم قبيح عقلا الكذب قبيح عقلا اكل اموال الناس قبيح عقلا العقل يدل على قبح هذه الأمور لا اشكال في ذلك. وإنما المقصود بالحسن والقبح هذا المعنى يعني المعتزل كيقول لك العقل يدرك ان هاد الفعل هذا صاحبه مثاب ويستحق الجنة والعاقل يدرك ان هاد الفعل صاحبه معاقب ويستحق النار ماشي بمعنى ملائمة الطبع ومناثرته لشيء لا بمعنى تحصيل عاجلا او الجنة والنار اجلا او العقاب فالشاهد المعتزلة عندهم هاد الأصل هدا اللي هو ان التحسين والتقبيح امران عقليان اي مناطهما ومردهما الى العقل لذلك مما يبنون على هذه المسائل وهي مسألة مشهورة في اصول الفقه مما يبنوا على المسائل اش انهم يقولون العقل يدرك احكام الاشياء قبل ورود الشرع مثلا الى كنا فواحد الى كانوا الناس ففترة من الفترات لم يدركوا نبيا مرسلا من الأنبياء لي قبل ولا ادركوا من جاء بعد من الأنبياء واحد الفترة ما سمعوا بالخبر ديال تا شي نبي مرسل قبل النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغتهمش الدعوة ديال النبي الذي كان قبل ولم يدركوا النبي الذي جاء بعد وهم اهل الفترة هاد اهل الفترة المعتزلة يقولون فيهم مكلفون ويمكنهم ادراك ما يحبه الله ويرضاه وما لا يحب الارض بالعقل مكلفون باش؟ عقلا لان الحسن القبح بهاد المعنى ديال ترتيب الثواب والعقاب عندهم عقليا واما عند اهل السنة فلا اذا القصد ان كتير من الامور لي كيقولو بها المعتزلة كتجيكم غريبة يبنونها على الحسن والقبح العقليين. هنا اش قالوا فهاد المسألة قالوا اعداد الجنة والنار الآن عبث والله منزه عن العبث علاش؟ قال لك لانهما موجودتان الان ولا احد الان سيدخل الجنة ولا احد يدخل النار. اذا غير موجودين ومحطوطين عبثا فقالوا ايجادهما الان عبث اذا لاحظ العقل الان هاد النصوص كلها الصريحة الواضحة في هذا الامر نفوها واولها حرفوها ماشي قانون ماشي من القرآن لكن لووو اعناقها واعطوها معاني بعيدة جدا بسبب اش؟ ان هذا الامر لا يلائم اه الحسن عندهم لا ليس حسنا والحسن ما حسنه العقل القبيح ما قبحه العقل اذا قالوا وجودهما عبث لانه لا احد يدخل الجنة والنار اذن لاش موجودين؟ ما كاين تا شي فائدة اذن نفوا وجودهما واضح هذا قول المعتزلة واهل السنة يثبتون وجودهم الان طيب باش نردو على هادو هاد الحجة بماذا يرد عليها الرد عليها من ثلاثة اوجه الوجه الأول وهو اصل الوجوه في الرد الوجه الأول هو اصل وجوه في الرد اش نقولو؟ نقولو لهم اذا ثبت وجود الجنة والنار في القرآن والسنة وجب علينا اثبات ذلك والا نحكم العقل في شيء من هذا الله تعالى قال موجودتان والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا اخبرنا انهما موجودة الى الواجب ان نسلم ونرضى وندعن لما جاء عن الله عن رسوله صلى الله الا نحكم العقل وهذا اصل اصيل وجب على المسلم ان يعمل به في حياته وفي جميع ما يرد عليه من الايرادات والشبه وما اكثرها اليوم الشبه كثيرة اذا وردت عليك شبهة فقل سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قل وجب علي ان اسلم لما جاء عن الله وعن رسوله. لم افهم هذا لخلل في لنقص في. انا ناقص. انا قاصر. عقلي لم يدرك ذلك او الله تبارك وتعالى شاء الا ادرك ذلك لأنه اعطاني عقلا قاصرا عن ادراك ذلك وتسلم بما جاء عن الله وتقدم الشرع على عقلك هذا اصل اصيل هذا هو الجواب الأول لي كنجاوبوهم به الجواب الثاني غنتنزلو معهم ونمشيو ناقشوهم عقلا نقولو ليهم كلامكم هذا ليس بصحيح هذا كلام باطل. قولكم لا فائدة من وجودهما باطل. بل هناك فوائد من الفوائد ان وجود الجنة الان فيه تشويق لها وترغيب فيها المؤمن ملي كتقوليه الله تعالى خلق الجنة لأولياءه وهي موجودة الآن والله تعالى راه مهيأها وموجدها وقد اعدها لك ان كنت من اوليائه تتشوق نفسه لها وتتشوف وترغب فيها ام لا بلا شك ترغب نفسه بحال الى شي ولدك قلتي ليه راني شريت لك واحد الهدية الى حفظتيه غنعطيها لك. يكون اكثر شوقا لها مما لو قلت له سأشتري لك هدية كتقولي راه شريتها وعندي غير تحفظ ونعطيها ليك ماشي بحال الى قلتي ليه غادي نشريها لك الوعد عنده محل ربا او ولو جزم انك لا تخلف الوعد لكن لا يكون متشوفا للامر كالامر الاول. وكل لحظة كيقول لك وريها ليا نشوفها كتقول ليه لا تتحفظ فيحفظ بسرعة ليأتيها. فالقصد ان من الفوائد ان خلق الجنة الان فيه تشويق اليها وترغيب فيها. وخلق النار الان فيه تخويف من وتحذير وترهيب يقال للعصاة ولا للمسلمين عامة الله تعالى خلق النار وهي موجودة الآن ومهيأة للعصاة فاحذروا ان تكونوا من اهلها خافوها فيجتنبون المعاصي ويلتزمون شرع الله تعالى لان لا يكونوا من اهلها وهذا معلوم مثلا الى قلت اذا قلت لابنك الصغير عندي الة ساعاقبك بها عندي موجودة الآن اشتريت الة للعقاب الى مدرتيش سأعاقبك بها هي موجودة عندي الآن احملها معي يكون هذا اكثر تخويفا مما لو قلت له اذا خالفت امري سأشتري الة اعاقبك بها كن الأول اكثر تخويفا اذن فخلق الجنة والنار في ياش فيه فوائد ونقصد بهذا المثال ايضاح المسألة ليس في الامر تشبيه ولا تمثيل لا يتوهم هذا. اذا القصد اش اننا لا نسلم انه لا فائدة من خلقه بعد واحد ثالثا نقول قد جاء في نصوص من الكتاب والسنة تدل على ان بعض اهل الجنة ينعمون اليوم نعيما نسبيا من نعيم الجنة. وان بعض اهل النار ينعمون اليوم. يعني قبل يوم القيامة يعذبون اليوم عذاب نسبيا من عذاب النار مثلا قال الله تبارك وتعالى في ال فرعون وفي فرعون من باب اولى الى كان هادو غي الأهل ديال فرعون فهو رأسهم من باب اولى فعبر بالأدنى عن الأعلى قال في قبل البعث. النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون هنا اشد العذاب. هذا قبل قيام الساعة يعرضون على النار غدوا وعشيا. من؟ آل فرعون وفرعون نفس. الكلام فيه حديث. آل فرعون وفرعون لأن الى كانوا غير الأتباع غيدخلو للنار فكيف بالمتبوع بمن امرهم باتباعه فهذا فيه حذف الكلام فيه حذف عبر بالادنى عن الاعلى وايضا ما جاء في حديث البراء بن عازب المشهور ان المؤمن في قبره يأتيه من طيب الجنة ومن روحها. وان الكافر يأتيه في قبره من حر النار وسمومها ويضيق عليه في قبره. اذا القصد هذا بعض الاثر بعض اثر الجنة وبعض اثر النار. بل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ارواح الشهداء في اجواف طير خضر معلقة بعرش الرحمن تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى تلك القناديل وسأذكر الحديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ارواح الشهداء يجعلها الله تبارك وتعالى اذا قتل من قتل في سبيل الله وكان شهيدا روحه يجعلها الله تبارك وتعالى في جيف في جوف طير اخضر. خضر جمع اخضر. يجعلها الله في جوف طير طائر اخضر. كل روح اجعلها في جوف طائر اخضر هداك الطائر الأخضر يسرح في الجنة ويتنعم فيها ويتلذذ فيما فيها من النعيم ثم يأوي الى قناديل معلقة بعرش الرحمانية مكان ايواء تلك الطيور وهذا هو تفسير قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون ففي الحديث الذي رواه احمد في المسند وهذا الحديث الذي سأذكره الآن في سنده الائمة الثلاثة في سنده احمد والشافعي وماله اي ما الثلاثة يرويه الامام احمد عن شيخه الامام الشافعي الامام احمد تلميذ للشافعي والشافعي تلميذ للامام ما لك يرويه احمد عن الامام الشافعي عن الامام مالك عن عبدالرحمن عن ابن شهاب عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه كعب بن مالك احد الثلاثة الذين خلفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما انما نسمة المؤمن اي روحه طائر يعلق فيه شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى الى جسده يوم يبعث اذن هذا الحديث دل على ان وجود الجنة والنار الان لهما بعض الاثار فيتنعم بعض اهل الجنة بالجنة اليوم تتنعم ارواحهم. المقصود ارواحهم وبعض اهل النار النار اليوم يعذبون اي ارواحهم. واما يوم القيامة فستلتقي كما كرناش الارواح بالاجساد لتلقى الارواح والاجساد معا النعيم او العقاب. غادي يوم القيامة تتلتقي الارواح والاشباح تجد معا الثواب او العقاب. اذا فهما موجودتان هادي النقطة التانية النقطة التالتة اللي قلناش لا النار والجنة حق وهما موجودتان الأمر الثالث لا فناء لهما الجنة والنار لا تفنيان ابدا ولا تبيدان لا فناء لهما ولذلك جاء ذكر التأبيد في دخول اهل الجنة للجنة وفي دخول اهل النار النار في نصوص كثيرة منها مثلا قول الله تبارك وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها. جاء ذكر التخليد. وجاء ذكر التأبيد في قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البريئة جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها لنار خالدين فيها ابدا وكذلك في اهل النار قال خالدين فيها ابدا في اهل النار في ثلاثة مواضع قال ابدا وما عدا ذلك ابدا انما هي في اهل الجنة. اذن القصد هما موجودتان لا تفنيان ابدا ولا تديدان قد يقول قائل هل بقاؤهما وعدم فنائهما ينافي ان الله هو الآخر وهاد المسألة سبقت الإشارة اليها في اول شرح هذا المتن سبق لينا من اسماء الله الأول والآخر الأخر ليس بعده شيء لا يلحقه تبارك وتعالى العدم الآن ذكرنا ان الجنة والنار باقيتان لا تبيدان فهل هذا ينافي ان الله هو الآخر الذي لا يلحقه عدم الجواب؟ لا منافاة بينهما اذن ما الفرق بينهما؟ الفرق بينهما ان بقاء الله لازم لذاته وان بقاء الجنة والنار ونحوهما من المخلوقات التي شاء الله ان تبقى انما هو بابقاء الله لهما الجنة والنار بقاؤهما بابقاء الله يوم فليس لازما لذاته وانما هو تابع لبقاء الله تبارك وتعالى فلا تعارض بين هذا وذاك فالله قدر ان تكونا باقيتين. وما يروى انتبهوا الى مسألة. ونستفيد منها فائدة ونختم ان شاء الله بها. ما ينقل ويروى عن بعض اهل العلم من انه يقول بفناء النار غلط خطأ ليس بالصحيح ونحن ولله الحمد في عقيدتنا عقيدة السنة لا نعتقد العصمة لاحد بعد رسول الله. اعتقادنا في علمائنا رحمهم الله انهم يصيبون ويخطئون فمن اخطأ يترك خطأه ويعتذر له وتحفظ مكانته فبعض اهل العلم نقل عنهم انهم قالوا بفناء النار. ان النار تفنى وان المراد بالخلود في الايات الامد الطويل. هذا قال به بعض اهل للسنة ماشي بعض المبتدعة بعض اهل السنة نقل عنهم القول بفناء النار فالجواب اننا ان سمعنا هذا وانه قال به بعض الاجلاء فذلك لا يجعلنا نصدم وان لا نفاجأ قاله فلان هذا القول خطأ مخالف لما عليه السلف ولما اجمع عليه اهل السنة وهذا العالم الجليل كبير القدر يرد خطأه وتحفظ مكانته لانه بشر ليس بالمعصوم يصيب ويخطئ. فان اصاب فله اجران وان اخطأ اولا فله اجر واحد فالامر في ذلك والخطب فيه سهل علماؤنا لا نعتقد فيهم العصمة اذا القول هذا القول بغض النظر عن القائل لان مكيهمناش شكون لي قال بهاد القول هدا القول القول بفناء النار خطأ غلط ايا كان قائله ولو قاله ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فإن هذا القول خطأ مردود هل يلزم من رد القول والحكم بانه خطأ؟ الطعن في صاحبه؟ الطعن في قائله ابدا لا لزوما. بل نقول اذا كان متأولا فإنه مثاب مأجور على اجتهاده. لأنه لأن ذلك ما ظهر له من النصوص. والله تعالى كلفه بما بلغ اليه من العلم فحدثنا بما بلغنا لكن ما بلغ اليه من العلم فهاد المسألة مخالف لما كان عليه السلف ومشوا عليه وساروا عليه ولذلك الخطأ خطأ الخطأ خطأ وهو مردود على صاحبه ايا كان وقد صح هذا عن الائمة الاربعة كما لا يخفى انهم قرروا هذا المعنى والصحابة انفسهم قرروا هذا المعنى ان الخطأ يرد على احد اي كان. وان كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا النبي صلى الله عليه واله وسلم. اذا هاد القول اذا عرفتم قائله فلا يضر ذلك فهذا القول خطأ القول بفناء النار. اذا هذا معنى قوله رحمه الله وان الله سبحانه قد خلق فاعدها دار خلود لاوليائه. ثم قال واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. هذا كلام على الرؤية. وسنؤخره ان شاء الله الى الدرس الاتي فهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه بما سبق في سابق علمه. هذه الفائدة لانه ليس الكلام وفيها طويلا اذكرها هنا ونؤخر مسألة الرؤية الى الدرس الاتي قالينا المصنف الجنة لي غيدخلو ليها اهل الجنة غدا يوم القيامة لي خلقها الله واعدها لأوليائه قالينا هي نفس الجنة التي ادخل الله اليها ادم لما خلقه وخرج منها لما عصى ربه تعلمون هذا لا يخفى ان الله تبارك وتعالى لما خلق ادم ادخله الجنة قالينا المؤلف هنا رحمه الله وهذا قول عامة السلف قول جماهير السلف وهو القول الراجح والمعتبر ان الجنة لي كنقولو معدة وموجودة راها معدة وموجودة منذ خلق اله ادم. وهي موجودة وهي نفسها الجنة التي دخلت اليها ادم وخرج منها لما عصى ربه وهي نفسها التي تدخلها ولذلك قال لما تحدث عنها وهي اي الجنة التي جعلها الله لاوليائه التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه. بما سبق في سابق علمه تقدم لنا القصة ديال محاجة موسى لآدم في هذه المسألة. بمعنى ان الله تعالى قد شاء وقدر ان يقع من ادم ما يقع انه سيخرج من الجنة وان ذريته ستبتلى. ولذلك قال موسى تحاس تلومني على امر قدره الله علي قبل كاين خلق ولذلك قال لك المؤلفون اشارة لهاد المعنى بما سبق في سابق علمه. اذن تلك الجنة التي اخرج منها ادم هي التي اعدها الله لاوليائه. وهذا كما قلت هو قول جماهير السلف وهناك قول اخر لبعض اهل السنة وانتبهوا هاد الاقوال الثلاثة هي اقوال لاهل السنة ماشي خلاف فيها بين المبتدعة والسنة اخوان لأهل السنة. القول الذي عليه جماهير اهل السنة هو الراجح هو اللي قال المؤلف هنا القول الثاني قاله بعض اهل السنة قالك لا المراد بالجنة اي التي اهبط منها ادم هي مكان عال في الأرض واحد المكان فيه بساتين وفيه حدائق وفيه نعم لكن هاد المكان في الأرض في مكان مرتفع عال. ما الدليل على انه مكان مرتفع عال ان الله تعالى امره بالهبوط قال اهبطوا بعضكم لبعض. اذا فقوله اهبطوا دل على انها في مكان عال. هاد اهل سنة ما الذي جعلهم يقولون هذا؟ علاش قالوا هي جنة في مكان عال في الأرض ما السبب سبب ذلك هو ما جاء في النصوص من ان الجنة من دخل اليها لا يخرج منها قال الله تعالى في الجنة لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرج فقررنا الله تعالى في القرآن ان من دخل جنة الاخرة الجنة التي عند الله تبارك وتعالى من دخل اليها لا يخرج منها. فقال هؤلاء اذن عندنا نصوص تقرر ان اللي دخل للجنة ما كيخرجش منها فكيف نجمع بين خروج ادم من الجنة وبين قول الله وما هم منها بمخرج قالوا الجمع بينهما ان هاد الجنة التي اخرج منها ادم جنة في الارض غير الجنة التي في السماء والتي من دخلها لا يخرج منها جمعا بين النصوص انا الآن بغيت غي نبين ليكم سبب قولهم لهذا القول وإلا ذكرنا أن الراجح والذي عليه عامة العلماء هو القول الأول والذي عليه جمهور السلف هو القول الأول لكن هذه حجتهم هذا دليلهم فلم يخالفوا النصوص عمدا وانما صرفهم عنها صارف. جعلهم يقولون ما قالوا. وهذا الدليل بماذا يجاب عنه؟ يجاب عنه بان قول الله تعالى وما هم منها بمخرجين عن اهل الجنة اذا دخلوا الجنة غدا يوم القيامة لا يتحدث الله عما مضى وانما يتحدث الله عن المستقبل في المستقبل من دخل الجنة لا يخرج منها والقول الثالث لبعض السلف التوقف التوقف توقف من؟ توقف العلماء ماشي العامة العلماء بعض اهل السنة من العلماء توقفوا في المسألة اش معنى توقفوا لم يجزموا بهذا ولا ذاك. والعلماء يتوقفون ملي كنلقاو قول بالتوقف المقصود به ان العلماء تعارضت لهم الأدلة. نفهمو هاد مسألة ونختمو بها ان شاء الله احيانا العالم قد ينظر في المسألة يبحث فيها وينظر فتتعارض عنده الأدلة دون ترجيح بينها يعني كيقرا الأدلة التي تدل على انها جنة الأرض فيجدها قوية. ينظر في الأدلة التي تدل على انها جنة السماء فيجدها والعالم لإنصافه لن يترجح له هذا الطرف على هذا الطرف. تعادل عنده الامران فيتوقف بمعنى لا يجزم بهذا ولا يرجح هذا ولا هذا يتوقف. اذا سئل يقول اتوقف في المسألة بمعنى انني لا ارجح فيها قولا من القول لتعارض ادلة عندي. هؤلاء من؟ العلماء. ولذلك ملي كيتذكر الخلاف في المسألة تجد العلماء الى كان واحد قال مثلا في امر. واحد قال بالجواز واحد قال بعدم الجواز وبعض العلماء نظروا في المسألة وتوقفوا. شكيقولو العلماء؟ كيقولو في المسألة ثلاثة اقوال كيعتابرو التوقف يعتبرونه قولا يعتبرونه قولا قال اش؟ لانه نشأ عن النظر في الادلة. فلما نشأ عن التوقف عن النظر اعتبروه قولا. كيقولو في المسألة ثلاثة قول طيب القول الأول كذا الثاني التوقف التوقف ليس بقول لا هو قول لأنه ناشئ عن تعارض الأدلة ماشي التوقف ديال الجهل التوقف ديال الجهل ليس قولا شنو هو التوقف ديال الجهل؟ واحد يسأل عن مسألة لم ينظر فيها اصلا فيتوقف كيقولك الله اعلم علاش الله اعلم لأنه لم يبحث بعد مزال مبحتش فالمسألة الوقف اذا كان ناشئا عن عدم البحث لا يعتبر قولا وانما كيتعتابر التوقف قول اذا نشأ عن النظر في الادلة وتعارضها عند العالم. اذا الا كان العالم يقدر يتوقف فلنستفيد من هذا شيئا ولو في بعض الأمور نستافدو هاد القاعدة غير فشي حوايج عل الأقل الى خفنا ان نقول كلاما محظورا وكلاما عظيما على الاقل نتوقف. الا ما قدرتيش تقول لا ادري ولا الله اعلم فعلى الاقل يقول اتوقف في وليسع كما وسع اهل العلم. اذا الحاصل هذه ثلاث اقوال في المسألة لكن المختار منها والراجح وقد رجحه ابن القيم رحمه الله في نونيته هو انها جنة السماء والله تعالى اعلى واعلم واجل واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين