الثالث الصفة. الثالث من ماذا من المخصصات المتصلة نعم الثالث الصفة كالاستثناء في العود ولو تقدمت اما المتوسطة فالمختار اختصاصها بما وليت الثالث الصفة المراد هنا في الصفة عند الاصوليين هي الصفة المعنوية وليس النعت المخصوص بهذا الاصطلاح عند اهل النحو وعندئذ سيتعرف الصفة بانها كل ما اشعر بمعنى يتصف به بعض افراد العام اذا هي اوسع من مصطلح النعت عند النحاة التي يقال في مترادفاتها الصفة والنعت كل ما اشعر بمعنى يختص به بعض افراد العام او يتصف به بعض افراد العام يسمى صفة. ولهذا قد يكون نعتا قد يكون شرطا قد يكون حالا قد يكون ظرفا كل ذلك امر واسع في النصوص. المقصود به هنا في اصطلاح الاصوليين التخصيص بالصفة ما جعل بعض افراد العام متصفا بصفة دون بقيته يسمى صفة وامثلته كثيرة يعني قوله سبحانه وتعالى وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم وانكحوا الايامى. هذا صيغة عموم. الايامى. فكل ايام جاء الامر الشرعي بانكاحه ثم قال والصالحين من عبادكم وامائكم. ليس كل العباد والاماء عطفوا على الامر بالانكاح هنا على الايامى بل الصالحين هذا تخصيص بالوصف. والصالحين من عبادكم فليس كل عبادكم ولا كل امائكم هذا تخصيص اه ايضا قوله سبحانه وتعالى قد افلح المؤمنون وهذا عموم المؤمنون وليس كل المؤمنين متصف بهذا الفلاح فجاء التخصيص فيما بعد بجملة صفات الذين هم في صلاتهم خاشعون. اذا المؤمن الخاشع وفي صلاته ثم خصص بصفة ثانية والذين هم عن اللغو معرضون. اذا افلح المؤمن الخاشع في صلاته المعرض عن اللغو والذين هم للزكاة فاعلون. افلح المؤمن الخاشع في صلاته المعرض عن اللغو المزكي لماله او الفاعل للزكاة وقس عليها باقي الايات. هذا تخصيص بماذا تخصيص بالصفات وكلما تعددت الصفات زاد التخصيص. وكلما تعاقبت الصفات قلت دائرة العموم لكثرة ما يخرج بالمخصصات. قال سبحانه وتعالى فويل للمصلين هذا لعموم لكل المصلين يتجهوا الويل. فجاء التخصيص في الاية بعدها بالصفة. الذين هم عن صلاتهم ساهون. لاحظ هذا ليس صنعت النحويا الذين هم عن صلاتهم جملة صلة موصول لا محل من الاعراب وتقدر بتعلق بمحذوف حتى يتم الاعراب لكنه في الاصول هو تخصيص بالصفة وامثلته كثيرة وايضا في السنة تجد مثل قوله عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري في صدقة الغنم في سائمتها الزكاة في صدقة الغنم كل الغنم دون تقييد لوصف خاص ببعضها. ثم قال في صدقة الغنم في سئمتها يعني في سائمة الغنم فخص الغنم بعمومها خصها بالسائمة فخرج من ذلك المعلوفة فلا زكاة فيها مثله ايضا قوله عليه الصلاة والسلام ثلاثة حق على الله عونهم المكاتب الذي يريد الاداء او المكاتب الذي يريد الاداء كحوا يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله هذا اوصاف عامة خصت بمخصصات بعدها بصفات قال عليه الصلاة والسلام ان المكاتب يريد الاداء المكاتب وليس كل عبد مكاتب يدخله في هذا الحديث في في في استحقاقه العون من الله. قال الذي يريد الاداء الناكح وليس كل ناكح مقدم على عقد نكاح. ايضا موعود بهذا العون الالهي. قال الذي يريد العفاف هذا اذا تخصيص بصفات وهو واقع كثيرا في النصوص الشرعية. ما اطال فيه مصنف الكلام بل ذكر فيه مسألتين. قال الصفة كالاستثمار في العود ولو تقدمت كالاستثناء في العود ما وجه الشبه في عودها على جميع الجمل المتعاطفة قال ولو تقدمت ايش يعني يعني حتى لو جاءت الصفة متقدمة فانها ها تسري في الجمل المتعاطفة اكرم العلماء من بني تميم وبني خالد وبني زيد. هل العلماء المقصودين فقط من بني تميم اذا تسري اه اليك الاية التي قلناها قبل قليل وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم. يعني الصالحين من عبادكم والصالحات من امائكم فوصف الصلاح تعدى بالعطف. قال رحمه الله كالاستثناء في العود ولو تقدمت. اذا الصفة تأتي متقدمة وتأتي وتأتي متوسطة. اما ان تأخرت فلا اشكال في عودها الى الجميع واما ان تقدمت فقال لك هنا ولو تقدمت ايضا تعود الى الجميع فماذا لو توسطت قال اكرم بني تميم واستظف بني زيد العلماء واعطي بني خالد وتصدق على بني عمرو فجاءت الصفة متوسطة فهل تعود الى ما قبلها ام الى ما بعدها ام الى الجميع؟ ما وجه الاشكال؟ نحن قلنا هي ان جاءت في الاول ها تعم وتعود الى الجميع الجمل. وان جاءت متأخرة تعم. طب هي في مجيئها متوسطة؟ هي متأخرة لبعض الجمل متقدمة لبعض الجمل النتيجة تسري من اليمين ومن الشمال فتعم ما قبلها وما بعدها. قال رحمه الله اما المتوسطة فالمختار اختصاصها بما وليته يعني بما قبلها جملة جملتين ثلاثا ليس بما بعدها. قال فالمختار يعني المسألة ايضا محل خلاف. وهناك من يقول بعودها الى الكل وفهمت وجه ذلك