القسم الثاني المنفصل. القسم الثاني من ماذا من المخصصات عموما وهي قسمان المتصلة والمنفصلة كم اخذنا من المتصلة اخذنا خمسة استثناء والشرط والصفة والغاية وبدل البعض من الكل تقدم في الدرس الماضي ان القرافي رحمه الله يذكر مخصصات اخر يذكر الجار والمجرور ويذكر الظرف وهو في كتابه الموسع العقد المنظوم في الخصوص والعموم توسع في ايراد ذلك وظرب له امثلة. فهو مثلا ذكر قوله عليه الصلاة والسلام او قول ابن عمر في الصحيحين فرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر او صاعا من شعير على كل حر او عبد ذكر او انثى من المسلمين. قال من المسلمين جار ومجرور مخصص للعموم. اين العموم في قوله على كل حر او عبد ذكر او انثى هذا عموم فيقول هذا مخصص بالجار والمجرور طيب الذين ما ذكروا الجار والمجرور هنا ما ذكروه مخصصا ماذا يعدون هذا النوع صفة لك ان تقول يعني على المعنى العام للصفة وليس هو النعت النحوي. ضرب مثالا اخر في حديث وما من دابة الا وهي مصيخة يوم الجمعة في ذكر التخوف والترقب لقيام الساعة. قال وهي مصيخة يوم الجمعة فيقول هذا ظرف فخصص هذا الوصف المذكور في الحديث وهو نوع ليس له شيوع وانتشار ولهذا ما افرده الاصوليون بنوع خاص من المخصصات. القسم والثاني الان هو المخصصات المنفصلة وهو ايضا انواع الحس العقل النص الدليل المنفصل المستقل القياس الاجماع مفهوم الموافقة المخالفة كل ذلك سيأتي تباعا في كلام المصنف الاتي. نعم القسم الثاني المنفصل يجوز التخصيص بالحس والعقل خلافا لشذوذ ومنع الشافعي تسميته تخصيصا وهو لفظي. ذكر في هذا السطر الاول اثنين من المخصصات المنفصلة. الحس والعقلي اما الحس فما يدرك بالحس عدم دخوله في العموم وان كان اللفظ عاما ذكر الله تعالى في قصة عاد في الريح التي سلطت عليهم تدمر كل شيء بامر ربها كل شيء هنا ما شمل السماء والارض نعم قد يكون شمل المساكن وشمل الاثاث والمتاع وبني ادم والدواب والبهائم. لكنه ما شمل كل شيء على العموم اللفظي المذكور في كل شيء قالوا فالحس دل على ان السماء ما دمرت وان الارض ما دمرت وان كان اللفظ يشملها قال في بلقيس واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وهل فعلا هي اوتيت من كل شيء في الكون؟ الجواب لا. المقصود سعة الملك الذي اوتيته لكن ليس كل شيء. دل الحس على ان كل شيء هنا ليس مقصود ايضا يذكرون في ذلك امثلة مثل يجبى اليه ثمرات كل شيء في البلد الحرام. ومدرك بالحس ليس ثمرات الدنيا كلها موجودة وليس ثمرات كل شيء بل المقصود الكثير منها والغالب منها نعم. قالوا فهذا مخصص بالحس اما العقل فالمقصود به انه ايضا ما دل العقل على ان النص لم يشمله. قل الله خالق كل شيء لكن الذات الالهية ليست مخلوقة. ودل العقل لن نقول بالحس لان هذا ليس محسوسا. تقول دل العقل على انه لم يدخل فيه الذات الالهية مع ان اللفظ يشمله فهذا مخصص بالعقل. افهم ليس المقصود ها هنا ان العقل هو الذي فرض التخصيص في النص لكنه كان دليلا لادراك التخصيص فيه. ولهذا يقول الباقلاني رحمه الله ولسنا نعني بكون العقل مخصصا لذلك الا ما علمنا من ناحيته بانه لم يرد جميع من يقع عليه الاسم ولم يدخل في الخطاب زاد امام الحرمين هذا المعنى تفصيلا فقال معناه يعني التخصيص بالعقل. معناه ان الصيغة العامة اذا وردت واقتضى العقلاء امتناع تعميمها فنعلم من جهة العقل ان المراد خصوص فيما لا يحيله العقل. فهذا هو المعنى تخصيص وليس المراد ان العقل صلة للصيغة نازلة منزلة الاستثناء. اي لا تظن ان العقل يصبح كالاستثناء والشرط هو الذي يدخل في الصيغة فيؤثر فيها لا ليس صيغة لكن نقول هو دلالة بالعقل دليل على ان هذا المستثنى عقلا ما تناوله اللفظ العام قال رحمه الله ولكن المراد انا نعلم بالعقل ان مطلق الصيغة لم يرد تعميمها. فهمت اذا الله كل شيء الذات الالهية بالعقل ليست مقصودة في هذا العموم فالعقل هنا هو المخصص. ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. اي نوع هذا من التخصيص قلنا بدلوا البعض من الكل خص ماذا خاصة بالوجوب المستطيع فخرج ماذا؟ غير المستطيع. طيب ماذا لو كان صبيا مستطيعا مجنونا مستطيعا. اذا قلنا الزاد والراحلة فقالوا هذا بالعقل بالعقل على معنى فيه تكلف انهم ليسوا مكلفين باحكام الشريعة جملة فلا يدخلون ها هنا. يا ايها الناس اذوا ربكم الصبي من الناس والمجنون من الناس لكنه لا يدخل عقلا لانه ليس محل تكليف وقس على ذلك. لاحظ معي ان بعض الاصوليين يتجاوز ذكر المخصص بالعقل وبالحس ولا مخصصا عمليا لاننا لا نتكلم عنه وليس هو الذي يعنينا. بل هو مما لا نزاع فيه اصلا لكن الذي هو محل نزاع وشغل الاصول والفقيه هو المخصصات الاتية. فلذلك بعضهم يناقش وينازع في اعتبار الحس مخصصا والعقل يخصص ويرفضه بعضهم ماذا قال هنا؟ قال خلافا لشذوذ اذا هناك من شد فقال العقل لا يخصص قال المصنف شذوذ يريد ان يقول ان الخلافة هنا ليس له محل. كيف؟ لانا نتفق ان العقل يدل على ان بعض ما يشمله اللفظ ها غير مراد فاذا كان غير مراد فقد خص من ذلك العموم. يقول هذا المعنى هل فيه خلاف؟ لا. ولهذا قال ومن الشافعي تسميته تخصيصا وهو لفظي. يعني ونحن متفقين ان العقل اخرج كذا وكذا انا اسميه تخصيصا بالعقل وانت تسميه ان اللفظ اصلا ما تناوله. لكن لغة اللفظ يشمله فعلى كل هو كما قال المصنف خلاف اللفظ بعض الامثلة مثل تدمر كل شيء لو كنتم تذكرون الطوفي رحمه الله في درس العام الماضي ينازع حتى في هذا المثال يقول الحس ليس مخصصا بل قال الله سبحانه وتعالى ما تذروا من شيء اتت عليه. وهي ما اتت على السماء ولا اتت على الارض. فما اتت عليه الريح وسلطت اتلفته وافسدته ودمرته فاذا هذا يقول تخصيص بالنص وليس وليس بالحس