اظلمك كتبت الملائكة الموكلون بكتب اعمال العباد. فيقول العبد لا لا ينكر شيئا مما فيها فيقال الك عذر؟ فيقول لا يا رب فيقول الله تعالى بلى ان لك عندنا حسنة واشهد ان اشهد ان محمدا عبده ورسوله كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اما بعد فقد سبق في الدرس الماضي ان توقفنا مع قول المؤلف رحمه الله وان الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة فاعدها دار خلود لاوليائه واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه بما سبق في سابق علمه وخلق النار فاعدها دار خلود لمن كفر به والحد في اياته وكتبه ورسله وجعلهم محجوبين عن رؤيته هذا الكلام عموما سبق سبق في الدرس الماضي الوقوف معه وتأمله وذكر ما فيه من مسائل الاعتقاد المتعلقة باليوم الاخر وبقي علينا منه قول المؤلف واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. لانه تحدث عن اهل الجنة عن اولياء الله وعن اهل النار عن اعدائه تبارك وتعالى فقال في اهل الجنة واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم وقال في اهل النار وجعلهم محجوبين عن رؤيته فتحدث رحمه الله في هذه المسألة عن مسألة الرؤية اي رؤية الله غدا يوم القيامة مما يعتقده اهل السنة وقد جاء مصرحا به في النصوص من الكتاب والسنة ان الله تبارك وتعالى يرى غدا يوم القيامة بالابصار يراه المؤمنون بابصارهم يرونه عيانا كما جاء ذلك صريحا في القرآن والسنة اذا فمما يعتقده اهل السنة خلافا لاهل البدع والضلال الذين ينكرون رؤية الله غدا يوم القيامة. يقولون الله لا يرى غدا يوم القيامة مطلقا ومنهم من يقول يرى بالبصيرة لا بالبصر يرى رؤية قلب لا رؤية بصر هذه الاقوال كلها مخالفة للحق الذي صرحت به نصوص الكتاب والسنة واجمع عليه السلف قال لا اله الا الله عاملا يفهم معناها ويعمل بمقتضاها ويحقق شروطها فانه يكون من اهل التوحيد فلا اله الا الله مفتاح الجنة لكن بشرط ان تأتي بمفتاح له اسنان وهو ان الله تعالى يرى غدا يوم القيامة بالابصار يراه المؤمنون يراه اولياؤه جل وعلا ويحجب عن رؤيته اهل النار اعداءه تبارك وتعالى. ولهذا قال المؤلف لما تحدث عن اهل الجنة قال واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم ولما تحدث عن اهل النار قال وجعلهم محجوبين عن رؤيتهم ورؤية الله غدا يوم القيامة هي اكبر نعيم يحصل لاهل الجنة في دار النعيم اكبر نعيم واعظم واعظم نعيم يحصل لأهل النعيم في دار النعيم هو النظر الى وجه الله الكريم تبارك وتعالى قال عليه الصلاة والسلام مصرحا بهذا الاعتقاد كما في صحيح مسلم قال للصحابة سترون ربكم كما ترون هذا القمر في ليلة البدر سترون ربكم اي رؤية بصر. رؤية حقيقية رؤية حسية كما ترون هذا القمر لا تضامون او لا تضارون او لا تضارون روي بالتشديد والتخفيف وبالميم والراء والمعنى لا تزدحمون في رؤيته. ولا يضر بعضكم بعضا عند رؤيته فقال عليه الصلاة والسلام تصريحا سترون ربكم كما ترون هذا القمر وهذا التشبيه بالكاف فيه تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئ بالمرء لم يشبه النبي صلى الله عليه وسلم الله بالقمر لا وانما شبه الفعل فعل العباد الذي هو النظر الرؤية سترون ستنظرون كما تنظرون الى القمر. ففيه تشبيه الرؤية بالرؤية لا المرئ بالمرء ومما دل على ذلك تصريحا من القرآن قول الله تبارك وتعالى وجوه يومئذ يوم القيامة الله تعالى لما تحدث عن الناس يوم القيامة قسمهم الى قسمين وجوه ناضرة من النظرة وهي النعيم وجوه منعمة مستبشرة فرحة مسرورة ووجوه الكافرين وجوه كالحة وجوه مسودة كما ذكر الله عنهم. فقال في اهل الجنة وجوه يومئذ هذا قسم من القسمين للناس. يومئذ بالضاد اي منعمة من النظرة وهي النعيم اسم فاعل. الى ربها ناظرة. ناظرة بالظاء المشالة الى ربها ومقرر في اللغة العربية ان فعل ناظر اذا تعدى بي الى فانه يدل على الرؤية البصرية لأن فعل النظر قد يقصد به التأمل النظر بالعقل والفكر التأمل وقد يراد به النظر بالبصر. فاذا تعدى بالايلاء كما في هذه الاية الى ربها ناظرة. لان في الكلام تقديم وتأخير. ففي الكلام تقديم وتأخير والتقدير وجوه يومئذ ناضرة هذه الوجوه المنعمة ناظرة الى ربها تنظر الى ربها فقدم المعمول على العامل. جار المجرور على متعلقه وهو اسم الفاعل ناظرة تنظر الى ربها الى ربها ناظرة. فاذا تعدى هذا الفعل بنظر او ما اشتق منه كاسم الفاعل هنا فان المراد به الرؤية البصرية اهل الضلال والبدع الذين ينكرون الرؤية يتعسفون ويتكلفون ويتمحلون في لي اعناق هذه النصوص هذه الادلة التي هي نصية في هذا المعنى اهل البدع في تعاملهم مع النصوص على قسمين ان كان النص من القرآن فانهم يسلكون مسلك التمحل والتحريف والتعسف حتى التأويل لا يليق بهم التعسف والتمحل والتحكم في تلك الادلة. ويفسرونها كما شاؤوا. فهم اعتقدوا قبل ان يستدلوا ولما اعتقدوا قبل ان يستدلوا بحثوا عن الادلة التي توافق اعتقاداتهم فإذا كانت النصوص من القرآن كما كما في هذا الدليل ماذا يفعلون؟ يتأولون فمما قالوا من العجب العجيب الذي قالوا قال بعضهم ناظرة اي بقلبها متأملة وقال بعضهم الى ربها اي نعمة ربها فقالوا الى هنا ليست حرف جر هي اسم بمعنى النعمة وهو مفرد للآلاء الآلاء هي النعم ومفرد الاء اذا وهو النعمة. اذا فالمعنى نعمة ربها ناظرة ناظرة نعمة ربها ولا تنظروا الى الله جل جلاله. وهذا اش تعسف وتمحل فجعلوا النصوص تابعة لما اعتقدوا ولما رأوه واثبتوه ابتداء جعلوا النصوص تابعة لعقولهم فقلت اذا كان النص من القرآن هذا حالهم معه واذا كان من السنة فاول شيء يفعله ينكرونه اما ان يقولوا هو خبر احد واخبر الأحد لا تثبت بها العقائد واما ان يقولوا هذا الحديث غير صحيح اصلا لا يثبت فيه نكارة او غير صحيح لانه معارض للقرآن لا لشيء في سنده او نحو ذلك. لا لانه معارض للقرآن ويأتون بآية تعارض ذلك الحديث في عقولهم لا في حقيقة الامر في حقيقة الامر لا تعارض بين الايات وبين الحديث لكن في عقولهم يوجد التعارض يردون ما شاءوا من نصوص السنة يسهل عليهم رد الأحاديث وأما الآيات لا يتجرأون على ردها ميقدروش يردوها لا يتجرؤون لأنهم ان فعلوا كفروا فلذلك يلجأون الى لي اعناقها. فهذه الاية دليل على ان الله يرى غدا يوم القيامة من اهل النعيم ممن يدخلون الجنة مما يدل على ذلك من القرآن قول الله تعالى وهو يتحدث عن اهل النار يتحدث عن من سخط وغضب عليهم. قال الله عنهم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. الله تعالى يتحدث عن اهل النار. قال فيهم انهم عن ربهم يوم اي يوم القيامة لمحجوبون. اي يحجبون عن رؤية الله تبارك وتعالى لاحظوا اذا كان اهل النار في حال السخط وفي حال غضب الله عليهم يدخلهم النار اه يمنعهم من رؤيته يحجبون عن رؤيته اذا فاهل من رضي الله عنه فانهم لا يحجبون والا اذا كان الجميع سيحجب عن رؤية الله. المؤمنون والكافرون. فلا يكون ذلك عقابا للكافرين غادي يقولوا الكفار ماشي مشكل را تا اهل الجنة ما غاديش يشوفوا الله تعالى اذا فلما نفى الله عنهم ان يروه. وذكر انهم سيحجبون عنه لانهم من اهل النار. دل ذلك على ان اهل الجنة سيرون ربهم والا لما كان هذا عقابا للكافرين لاستواء المؤمنين معهم فيه والله قال انهم عن ربهم يومئذ لمهمون. ولذا قال الامام الشافعي رحمه الله اذا كان الكفار سيحجبون عن الله في للسخط فان المؤمنين لن يحجبوا عن ربهم سيزول عنهم الحجاب بينهم وبين ربهم تبارك وتعالى في حال الرضا. لانه رضي عنهم وهذا اعظم نعيم ينعم ينعمون به اذا فدلت هذه الاية بمفهومها بمفهومها على ان الله يرى يوم القيامة بالابصار من المؤمنين ومما دل على ذلك ايضا جزاك الله خيرا. قول الله تبارك وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة الحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجه الله الكريم طيب هذا التفسير من فسر به الاية الحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجه الله الكريم. قد يقول قائل هاد التأويل فيه تكلف. فيه تعسف ما دليلكم؟ الجواب ان هذا تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الاية كما في الصحيح في صحيح مسلم وغيره قال عليه الصلاة والسلام اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم؟ استفهام يعني اتريدون شيئا ازيدكم فيقول اهل الجنة الم تبيضوا وجوهنا الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال في كشف الله تعالى الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجه ربهم ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال هذا ثم تلا قول الله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا الحسنى هنا تم المعنى. الحسنى مبتدأ مؤخر. وللذين هذا خبر مقدم احسنوا صلة الموصول. تقدير الكلام الحسنى اي الجنة كائنة للذين احسنوا الناس الذين احسنوا العمل في الدنيا ما الذي لهم لهم الحسنى للذين احسنوا الحسنى مبتدأ. ثم عطف عليه بالرفع وزيادة. لهم الحسنى ولهم زيادة على الحسنى فالحسنى هي الجنة والزيادة النظر الى وجه الله تبارك وتعالى. واما من السنة فالنصوص صريحة في هذا الباب في ان الله تبارك وتعالى يرى بل ان الأدلة الدالة على اثبات الرؤية لله غدا يوم القيامة قد بلغت حد التواتر الأحاديث التي تدل على اثبات الرؤية لله غدا يوم القيامة قد بلغت حد التواتر متواترة يعني تفيد العلم اليقين تفيد العلم القطعي فقد وردت احاديث الرؤية عن اكثر من سبعة وعشرين صحابيا واما الاثار السلفية الثابتة عن السلف فما اكثرها ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه حادي الارواح جملة كبيرة وعددا كثيرا من الاثار عن السلف ويعد ذلك اجماعا منهم على اثبات الرؤية لله غدا يوم القيامة وانه يرى رؤية حق بالابصار. وليست رؤية بصيرة قلب كما يزعم بعضهم وقد اشار الى هذا بعض اهل العلم وقد جمع بعض الاحاديث المتواترة في بيتين مشهورين عند طلبة العلم مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا اكتسب ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهادي بعض. ورؤية مما تواتر من الاحاديث المتواترة وهذا هذه المسألة اللي هي مسألة الرؤية احاديثها متواترة تواترا معنويا لان التواتر نوعان اما تواتر لفظي اي ومعنوي من باب اولى او تواتر معنوي لا لفظي بمعنى ان الاحاديث الدالة على اثبات الرؤية الفاظها مختلفة الفاظها متباينة لكن المعنى واحد هذا يسمى تواترا معنويا. واذا تواتر اللفظ مع المعنى ولو كان اللفظ قريبا يسمى تواترا لفظيا كحديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار هذا تواتر لفظا ومعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم اذن فرؤية الله غدا يوم القيامة حق ثابتة كما ذكر ربنا وكما ذكر النبي في ايات قد يقول قائل الم يقل الله تعالى لموسى لما قال له ارني انظر اليك قال لن تراني فنفى ان يرى اذا فهذا دليل على انه لا لا يرى وقد استدل بهذا الدليل اهل الاهواء فالجواب عن هذه الاية وقد سبقت الاشارة الى هذه المسألة قبل وقلنا ستأتي في محلها باذن الله. فالجواب عن هذه الاية ان موسى طلب فان يرى ربه في الدنيا فالله تعالى نفى له ذلك موافقة لما طلب هل موسى سأل الله ان يراه في الاخرة ام اراد ان يراه في الدنيا؟ في الدنيا فقال لن تراني. والاصل في الجواب ان يكون مطابقا للسؤال. اريد ان اراك في العاجلة في الاولى قبل الاخرة قال لن تراني اي في الدنيا لانه سأل ان يراه في الدنيا ولو كانت رؤية الله ممتنعة مستحيلة لما سألها اصلا موسى عليه الصلاة والسلام وهو نبي المرسل كليم الله من افضل خلق الله خصه الله وميزه على غيره من الانبياء والرسل بالكلام اليس هو اعلم بالله تبارك وتعالى من غيره من العلماء والائمة والراسخين من غير الانبياء الجواب بلى فهو اعلم بالله تبارك وتعالى من هؤلاء لو كانت الرؤية مستحيلة لما طلبها. وهو نبي مرسل. يعلم عن الله ما لا يعلمه العلماء والائمة الراسخون اذا دل ذلك بالعكس دل سؤاله وطلبه للرؤية على انها ممكنة. وعلى انها جائزة وعلى انها حق فالله تعالى قال له لن تستراني في الدنيا لن تستطيع. لن تقدر ليس في امكانك ان تراني في الدنيا. ومثل له ذلك بشيء يرى انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى اي الله تعالى للجبل جعله دكا جعله مستويا مع الأرض وخر موسى صاعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك فعلم ان الله جل وعلا لعظمته وجلاله تبارك وتعالى لا يطيق البشر ان يروه في الدنيا. فالجبل الصلب القوي لم يثبت امام جلال الله فكيف بالانسان الضعيف الذي هو اضعف من الجبل بكثير اذا ففي الدنيا لا يستطيع احد ان يرى ربه. لكن غدا يوم القيامة وقد سبق معنا الحديث قال عليه الصلاة والسلام اعلموا انه لن تروا ربكم حتى تموتوا حتى تموت حتى تدل على الغاية الى ان تموت مفهوم الغاية اذا متم فيمكن ان تروا ربكم غدا يوم القيامة سيجعل للبشر طاقة قوة يستطيعون بها ان يصمدوا ويثبتوا امام جلال الله عز وجل والا يقع لهم كما وقع للجبل. والله تعالى يفعل ما يشاء ويخلق ما يريد جل وعلا مما استدل به على ان الله لا يرى بعضهم استدل بقول الله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار نقول هذا استدلال في غير محله. لاننا نحن لا نقول ان الله يدرك بالبصر. وانما نقول الله يرى بالبصر بل اننا نقول الله لا يدرك رؤية يرى رؤية ولا يدرك. وفرق بين نفي الرؤية ونفي الادراك فالادراك اخص من الرؤية ونفي الأخص لا يستلزمون فيه الأعمى نعطيكم مثال مثلا نحن نقول اننا نعلم عن الله تبارك وتعالى بعض المعلومات كي لا نحيط به علما الله تعالى نعلم عنه بعض الأشياء نعلم عنه ما اخبرنا به. لكن هل نحيط به علما؟ فالله تعالى نفى الإحاطة قال ولا يحيطون به علما ولم ينفي العلم به تبارك وتعالى نفى الاحاطة به علما. ولا احد يحيط بالله علما كذلك الله تعالى لم ينفي الرؤية مجرد رؤية وانما نفى الادراك فالله تعالى لا يحاط به ادراكا ورؤية وانما يرى جل وعلا بلا احاطة لأنه جل وعلا عظيم لأنه جليل لأنه كبير اجل وأعظم وأكبر مما تتصور فلا يمكن ان يدرك لكن يمكن ان يرى اذا الآية شنو فيها لا تدركه ما الذي نفاه الله نفى ان يدرك تبارك وتعالى بالابصار ونفي الإدراك هادي واحد القاعدة معروفة في علم البحث والمناظرة وفي علم الجدل عموما وهي ان نفي الأخص لا يستلزمون فيها الأعام انا نعطيكم واحد المثال بسيط باش تتضح ليكم ان شاء الله لاحظوا الإنسان والحيوان ايهما اعم وايهما اخص ساهل ان شاء الله باش ينتظر الانسان اخص من الحيوان لان الحيوان المقصود به كل ما فيه حياة سواء اكان عاقلا او غير عاقل لفظ الحيوان كيدخل فيه الإنسان والأسد وغير ذلك مما فيه حياة والانسان اخص من الحيوان ياك واضح فإذا قلت لك انا الآن رأيت شيئا من بعيد قلت لك ذاك ليس بإنسان هداكشي لي شفت من بعيد ما واضحش مزيان قلت ليس بإنسان ملني الذين فايتوا الأخص او الأعم بالأخص لأن الإنسان اخص هل يلزم من نفي الأخص نفي الأعم؟ هل يلزم من قول ليس انسانا انه ليس بحيوان؟ لا يلزم ليس بإنسان نعم يمكن ان يكون حيوانا اخر وضحت المسألة نجيو الآن للمسألة التي نحن فيها عندنا رؤية الله ورؤية الله نوعان اما ان تكون مع الإحاطة او بدون احاطة اذن الرؤية اعم والادراك والاحاطة. الاحاطة بالله هذه لان الرؤيا قد تكون مع الاحاطة وقد تكون بلا احاطة. فهي اعم والاحاطة اخص فإذا نفينا عن الله الإحاطة قلنا الله لا يحاط به رؤية هل يلزم من نفي الأخص اللي هو الإحاطة؟ نفي الأعم هو مطلق الرؤية لا يلزم اذا فالله تعالى نفى الإدراك والإحاطة ولم ينف مطلق الرؤيا. ونفيه اذا هادي هي القاعدة العقلية. نفي الأخص لا يستلزم نفي الاعم قاعدة هادي عقلية لا يختلف فيها اثنان عاقلا نفي الاخص لا يستلزم نفي الاعم وعكسها اثبات الأخص يستلزم اثبات الأعم لاحظوا مثلا المثال اللي مثلنا قلنا الانسان اخص من الحيوان القاعدة اللي ذكرت الآن اثبات الأخص يستلزم اثبات الأعمدة قلت ذاك إنسان يلزم منه انه حيوان؟ نعم اثبات الاخص يستلزم اثبات الاعم. ونفي الاخص لا يستلزم نفي الاعم اذا فهذه الاية لا تفيد مطلوبهم ففيها نفي الادراك ونحن لا نثبت الادراك اصلا وانما نثبت مجرد الرؤية ولا يلزم منها الادراك. اذا هذا ما تعلق بالرؤيا. ثم قال وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الامم وحسابها وعقوبتها وثوابها وتوضع الموازين لوزن اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون لا يزن عند الله جناح بعوضة اذن فهذه النصوص دلت على انه يوزن الشخص نفسه. فان قال قائل كيف نجمع بين هذه النصوص؟ فالجواب من احسن ما قيل في الجمع مما قاله العلماء ويؤتون صحائفهم باعمالهم فمن اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ومن اوتي كتابه وراء ظهره فاولئك اولئك يصلون سعيرا اذا ذكر لنا رحمه الله بعض الاهوال والاحوال التي تقع غدا يوم القيامة. مما يقع غدا يوم القيامة بعد بعث العباد وعند حشرهم ووقوفهم على ارض المحشر تقع هذه الاهوال. وان الله تبارك وتعالى مما يقع ان الله تبارك وتعالى يجيء يوم فالقيامة والملك صفا صفا. كما قال ربنا وجاء ربك والملك صفا صفا. يجيء الله يأتي الله غدا المقاومة والكسوف والصفر. متى يأتي الله غدا يوم القيامة لفصل القضاء بين العباد؟ متى يحصل هذا بعد بعد الشفاعة العظمى لان الناس غدا يوم القيامة اذا بعثوا ووقفوا في ارض المحشر يتأخر فصل القضاء بينهم فيشتد بهم الكرب ويعسر عليهم الحال فيأتون الى اولي العزم من الرسل يأتون ادم ونوحا وموسى وعيسى ثم بعد ذلك يأتون ويأتون ابراهيم عليه السلام ثم بعد ذلك يأتون نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم. الأنبياء الآخرون اولو العزم وآدم. لأن اولي العزم خمسة وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم هم المذكورون في آآ سورتين في سورة الاحزاب وفي سورة الشورى. في سورة الاحزاب في قوله تعالى واذ اخذنا من النبيئين ميثاقهم ومنك ومن وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وفي سورة الشورى في قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك يا محمد وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فالناس غدا يوم القيامة يأتون للانبياء لانهم يعلمون انهم اقرب الناس الى الى ربهم جل وعلا. يسألونهم ان يشفع لهم عند ربهم ليفصل بينهم فقط هذا هو الطلب. الطلب الأول عندهم ان يتوسطوا لهم عند ربهم ليفصل ويحكم بينهم هذا ما يريدون. الانبياء والرسل وصفوة الله من خلقه عليهم الصلاة والسلام كل واحد منهم يقول لست بصاحب ذاكم والكل منهم يقول نفسي نفسي الى ان يأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها انا لها فيأتي ربه تبارك وتعالى فيسجد بين يديه ويلهمه الله ما يلهمه من المحامد والذكر والثناء على الله جل جلاله. فيقول له الله تعالى ارفع رأسك. وسل تعطه واشفع تشفع فيشفع للعباد يتوسط لهم ليفصل الله ليحكم الله تبارك وتعالى بينهم. اذا هاد المجيء ديال الله تعالى غدا يوم يوم القيامة هو والملائكة يكون متى بعد الشفاعة وهاد الشفاعة هي التي تسمى بالشفاعة العظمى وهي المقام المحمود الذي اعطيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هي الشفاعة العظمى كما قال جماهير المفسرين من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اعطيها ولم يعطها احد غيروه الشفاعة العظمى عليه الصلاة والسلام. فالمقصود بعد ذلك يجيء الله مجيئا يليق بجلاله وكماله وعظمته لا نعلم كيفيته وكما اننا لا نعلم كيفيته فاننا لا نأوله ولا نصرف اللفظ عن ظاهره فلا نحرفه بل نثبت هذا المجيء لله على الوجه اللائق به. يجيء ربنا كما قال وجاء ربك كيف الله اعلم بذلك اذن فنثبت صفة المجيء كما نثبت سائر صفات الافعال وصفات الذات فالباب عند اهل السنة واحد نثبتها لله مع نفي التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل كسائر الصفات كما نتبت صفة الاستواء وكما نتبت صفات الذات كصفة اليد والوجه وغير ذلك. فالباب واحد. اذا الله تعالى يجيء مجيئا يليق به لماذا؟ ليحكم بين العباد ويفصل بينهم. ويجيء ايضا ملائكته كما قال ربنا وجاء ربك والملك صفا صفا الذين ينكرون المجيء ينكرون الصفات اصلا اللي عندهم قاعدة مطردة انهم ينكرون الصفات الفعلية والصفات الذاتية بعضهم لا يثبت اي صفة والبعض يثبت بعض الصفات دون البعض اولئك ماذا يقولون في هذه الآية ونحوها؟ وجاء ربك ولهل ينظرون الا ان يأتيهم الملائكة او يأتي ربك ويأتي بعض ايات ربك يقولون في مثل هذه الايات ان الكلام على حدف مضاف والتقدير وجاء امر ربك. او وجاء رسول ربك. بعضهم يؤوله وجاء رسول ربك. وبعضهم يقول وجاء امر ربك وهذا خلاف الظاهر وخلاف ما نص الله تعالى عليه في كتابه جل وعلا. والاصل في الكلام ان الاصل ان توزن اعمال العباد وبعض العباد قد توزن صحائف اعمالهم وبعض العباد قد يوزنون بانفسهم فمن كان من الناس ممن يوزن بنفسه من كان معجبا بقوة جسده او معجبا بسمنه ان يحمل على ما هو عليه دون تقدير. متى يحتاج الى التقدير في اللغة اذا استحال وتعذر حمل اللفظ على على ظاهره فحينئذ قد يلجأ الى تقدير او نحو ذلك من التخريجات. لاستقامة الكلام وصحته ونحن نقول ان اننا لا ندرك كيفية المجيء. فكيف نقول انه يستحيل في حق الله؟ ولا ندرك كيفيته اذا فيثبت له كما تثبت له سائر الصفات على الوجه اللائق به. ولا يلزم من اثبات صفة المجيء لله تجسيم ولا يلزم من ذلك تمثيل خلافا لما يتوهمه اولئك في عقولهم. هم عندهم اذا اثبت المجيء يلزم منه يلزم ومنه التجسيم يلزم منه التمثيل يلزم منه شيء محال وهو ان تثبت لله الانتقال من مكان الى مكان نقول نحن لا يلزم ذلك لان الله اجل واعظم من ان يشابه او يقارن او يماثل بخلقه فهؤلاء الناس في حقيقة الامر في الحقيقة ما عرفوا قدر ربهم ما عرفوا قيمة ربهم وان كان الحامل لهم على هذا التحريف كما يزعمون التنزيه فانهم لو عرفوا قدر ربهم ومكانته وعظمته لما احتاجوا الى هذه التأويلات. اذ لا يلزم محذور من اثبات صفات الله كما يلزم ذلك المحظور في اثبات صفاتنا. في اثبات صفات الخلق. ان مجيء الله يلزم منه الانتقال مما كان الا ما كان فقد شبه الخالق بالمخلوق ذلك لازم في صفاتنا نحن ذلك لازم في افعالنا نحن فإذا لم تشبه الخالق بالمخلوق واستقر في ذهنك ليس كمثله شيء فلا يلزم عندك شيء من هذا ولا تحتاج اصلا لهذه التعمقات تكلفات وانما تثبت ما اثبته الله. تقول جاء جاء كما قال ربنا. لو اراد ان يقول رسول ربك لقال هل ينظرون الا او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك كما صرح يمكن ان يعبر عن ذلك فيقول وجاء امر ربك. وجاء رسول ربك. ولا يترك الله تعالى كلاما يوهم خلاف الظاهر ليوقعنا في المحظور الى كان هاد الكلام سيوهم خلاف الظاهر كما توهمنا حنا توهمنا خلاف الظاهر ان زعمنا ان ما يقولونه صحيح. الله تعالى لا يترك في كلامه شيئا يوهم خلاف الظاهر بل يصرح بالظاهر حتى لا يتوهم العبد خلاف المقصود اذن الشاهد اه ان الله تبارك وتعالى مجيئا يليق به وهادي مسألة متعلقة بالصفات وقد سبقت. اذا فمما يقع غدا يوم القيامة وذا الشاهد انه بعد الشفاعة العظمى يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين العباد. فإذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد تقع اهوال واحوال وامور ولذلك قال المؤلف وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا اي متصافين متصافين حال من الملك الملك حال كونهم ملك صفا صفا. لعرض الامم وحسابها وعقوبتها وثوابها لعرض الامم. اذا مما يقع بعد مجيء الله تبارك وتعالى للفصل ان تعرض اعمال العباد على ربهم تبارك وتعالى. يعرض العباد على ربهم فتعرض اعمالهم عليهم. كما قال بعرض الامم وبالتالي لعرض الافراد افراد تلك الامم قال ربنا وعرضوا على ربك صفا. لقد جئتمونا اي متصافين لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة وقال ربنا ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم فمما يقع العرض على الله تبارك وتعالى. وعند عرض العباد على الله يحاسبهم على اعمالهم لكن كيفية المحاسبة تختلف من المؤمن الى الكافر فمحاسبة المؤمن كيف تكون بالمناقشة؟ لا ومن يناقش الحساب عذب وانما حساب المؤمن يكون بينه وبين ربه يفرده الله تبارك وتعالى ويستره ويقول له اي عبدي عملت ذنب كذا يوم كذا. وعملت ذنب كذا يوم كذا. فيقر العبد بذنوبه. حتى يرى انه قد هلك فيقول له الله تعالى وهو الرحيم الحليم الرؤوف الغفور فاني سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. اذا ليس في حساب مناقشة من اراد ان يناقش الله يهلك وانما الله تبارك وتعالى يقرر عبده المؤمن بينه وبينه يستره يضع عليه كنفه اي ستره ويقول عملت كذا ثم بعد ذلك يغفرها الله له اي يسترها عن العباد ويتجاوزها. فالمغفرة تتضمن الامرين. الستر والتجاوز. واما كيفية حساب الكافر فإنه يفضح على رؤوس الأشهاد يحاسب ويفضح على رؤوس الاشهاد. هؤلاء الذين كذبوا على ربهم. الا لعنة الله على الظالمين وتشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون. فلا يستطيعون انكارا لا يطيقون ذلك ولهذا لما ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم للصحابة ان من نوقش الحساب عذب قالت عائشة رضي الله عنها اليس يقول الله فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا واما من اوتي كتابه وراء ظهره فاولئك يدعو ثبورا ويصلى صغيرا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرض. من نوقش الحساب عذب ذلك مجرد العرض اي تعرض اعمال العباد عليهم فقط. اعمال العباد تعرض عملتم كذا وعملتم كذا. من اراد ان يناقش نخشى الله في الحساب فانه يهلك اذن مما يقع في ذلك اليوم العظيم عرض العباد على الله فيحاسبون على اعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر لكن بالصورة التي ذكرنا ثم بعد ذلك تحصى اعمال العباد وتوضع في الميزان توزن تحصى اعمال العباد وتزن اذا فمما يقع غدا يوم القيامة وزن اعمال العباد توضع اعمالهم في الميزان والميزان الذي يكون غدا يوم القيامة ميزان حقيقي حسي له كفتان لا يعلم حقيقته وكيفيته الا الله تبارك وتعالى وعظمته الا الله جل جلاله. نثبته كما اثبته جل وعلا وهو ميزان حقيقي حسي خلافا لاهل الضلال والبدع الذين انكروا الميزان وقالوا انما هو العدل المقصود الميزان العدل لماذا قالوا لأن الله لا يحتاج الى الميزان فهو يعلم السر واخفى نقول نعم لكن الميزان ليس فالمقصود به ان يعلم الله ما الذي فعله العباد؟ ابدا الحكمة من خلق الميزان ووزن اعمال العباد به اظهار عدل الله. ان يظهر للبشرية جمعاء. للمؤمنين والكافرين للمنكرين في الدنيا. ان يظهر لهم ويروا بابصارهم تمام وكمال عدل الله تبارك وتعالى. ومن حكمة الميزان اقامة الحجة على العباد الا يبقى في نفس احد شيء. يقول لا انا ما عملت كذا لا استحق كذا ولا انا افضل من فلان ولا خير من فلان. لا يبقى في نفس احد شيء اظهار عدل الله واقامة الحجة على العباد هذه بعض حكمه والا فحكم ذلك كثيرة. وليس الميزان لان الله تعالى لا يطلع على رجحان السيئات على الحسنات الا بذلك ابدا والذي يوضع في الميزان غدا يوم القيامة اما الأعمال واما الصحائف صحائف الاعمال واما العاملون انفسهم. كل ذلك دلت عليه نصوص وادلة من القرآن السنة. اكثر الادلة فيها ان الذي يوزن هو الاعمال هذا هو الاكثر اكثار الادلة على ان الذي يوزن هو اعمال العباد. فان قال قائل كيف توزن اعمال العباد وهي اشياء معنوية؟ ليست اجساما. فالجواب ان الله تبارك وتعالى يجعلها يوم القيامة اجساما وتوضع في الموازين. وقد دلت على ذلك نصوص من القرآن والسنة ان الاعمال اعمال العباد تأتي يوم القيامة على سورة اجسام اجساد كما ذكر الله تعالى مثلا عن سورة البقرة وال عمران تأتيان غدا يوم القيامة كأنهما غمامتان او غيايتان او ظلتان تحاجان على صاحبهما عن صاحبهما غدا يوم القيامة. فيجعلها الله تعالى جسما مع انها في الاصل شيء معنوي. اذا فالجواب ان الله تعالى يجعل الاعمال اجسادا فتوضع في الميزان الذي له كفتان توضع فيه اعمال الشر والمعاصي والسيئات وتوضع فيه اعمال الخير. فان رجحت اعمال الخير والاعمال الصالحة على الاعمال سيئة كان العبد من الناجم والا كان مستحقا للعقاب. كان مستحقا للعقاب. ثم هو بعد ذلك تحت مشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عفا عنه هذا ان كان موحدا واما ان كان كافرا فان جميع الاعمال ولو اتى باعمال صالحة من صلاة وصوم وزكاة لا وزن لها غدا يوم القيامة يكون عندها وزن ترجح الكفة التي فيها الشرك والكفر. والنفاق على كفة الاعمال ولو ولو كثرت. يجعلها الله هباء منثورا اذن القصد ان الذي يوزن هو اعمال العباد ودلت عليه اكثر النصوص و دلت بعض النصوص على ان الذي يوزن هو صحائف الأعمال ومما يدل على هذا حديث صاحب البطاقة في السلسلة الصحيحة وفي صحيح الجامع ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انه غدا يوم القيامة يؤتى برجل يخلص على رؤوس الخلائق غدا يوم القيامة من امة محمد صلى الله عليه وسلم فينشر عليه اي الله تعالى تسعة وتسعين سجلا كل سجل تسعود وتسعين سجل تسعود وتسعين ديوان صحيفة كل سجل مكتوبة فيه من سيئات مد البصر مدوا ما يصل اليه طرفك وبصرك فكل سجل من السجلات يقول الله تعالى لعبده اتنكر من هذا شيئا فتخرج بطاقة فيها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فيقال له احضر وزنك فيقول يا ربي ما هذه البطاقة امام هذه السجلات؟ اش قيمة اش قيمة هاد البطاقة مع هذه السجلات؟ ماذا تساوي ماذا تغني فيقول الله تبارك وتعالى انك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة وتوضع البطاقة التي فيها اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله في كفة ولا يرجح مع اسم الله شيء ف تطيش تلك السجلات وتثقل الكفة التي فيها البطاقة يدخل العبد الجنة. قال عليه الصلاة والسلام فلا يثقل مع اسم الله شيء وهذا الحديث من الأحاديث التي تدل على فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. التوحيد له فضل عظيم وله اثار حسنة في الدنيا وفي الاخرة فمن فضائله انه سبب في نجاة العبد من الخلود في النار من فضائل التوحيد سبب في نجاة العبد من الخلود في النار انه لا يخلد فيها وان عذب وان دخلها من فضائل التوحيد لمن كان عاملا بالتوحيد وبمقتضياته. التوحيد اصلا وكمالا واجبا وكمالا مستحبا انه يدخل الجنة وينجو من النار. بل من فضائل التوحيد ممن كان كامل التوحيد لا يسترقي ولا يكتوي ولا يتطير انه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب قال عليه الصلاة والسلام مبينا فضل التوحيد من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. وفي الصحيحين من حديث عتبان قال عليه الصلاة والسلام فان الله حرم على النار. من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. لكن نقول دائما في هذه النصوص المراد بها واسنان هذا المفتاح هو مقتضيات ومستلزمات لا اله الا الله. ومن اعظم مقتضياتها الصلاة الصلاة من اعظم مقتضيات ومستلزمات لا اله الا الله اذن ماشي العبد ينظر الى النصوص بعين واحدة ويشوف هاد النصوص لي فيها فضل التوحيد ان صاحب التوحيد يدخل الجنة وانه ينجو من نار يسرف على نفسه من الذنوب والمعاصي. وينغمس ويغرق فيها ويقول مع نفسه انا موحد لله تعالى قل له لست موحد اذا توحيد الكامل التوحيد التام لست محققا للكمال الواجب هذا ان كنت محققا لأصل التوحيد فلست محققا للكمال الواجب التوحيد له كمال واجب وكمال المستحب وعليه فلا تستحق انت ان كنت مكثرا من اصيلة تستحق دخول الجنة والاصل ان لا تدخلها ابتداء الا ان يشاء الله. وهل تقدر اذا اذا كنت لا تستحق دخول الجنة ابتداء؟ هل تقدير وهل تطيق على عذاب جهنم لحظة واحدة من الزمن تشكى ان العاقل لا لا يقول ذلك انه يطيق وعلي فالواجب على العبد ان ليأتي بالتوحيد اصلا وكمالا. واقصد الكمال الواجب قبل الكمال المستحب. وان يحرص على العمل بمقتضيات ومستلزمات التوحيد ليكون بفضل الله وعفوه ورحمته من اهل الجنة والا ولابد ولو بدل العبد وسعه وجاهد لابد ان يقصر في حق الله تبارك وتعالى اذن انت تجاهد نفسك وتبذل وسعك في الاتيان بكمال التوحيد وتسأل الله العفو والعافية والمغفرة والمجاوزة اما ان يترك العبد ذلك متمسكا بهذه النصوص فهذا ينظر الى بعض النصوص ويترك النصوص التي فيها الوعيد النصوص التي فيها ذكر النار لمن فعل المعاصي. صنفان من اهل النار لم اراهما ونحو ذلك من النصوص فوجب على العبد ان يتنبه لهذا وان لا يغلب جانب الرجاء على جانب الخوف مما يقع غدا يوم القيامة اذن قلنا توزن هذه الامور الثلاثة اما كذا واما كذا ولا كذا. فان قال قائل كيف نجمع بين النصوص؟ اولا ذكرت الدليل الذي يدل على وزن الصحف مما يدل على ان على انه غدا يوم القيامة قد يوزن العامل نفسه قول الله تبارك وتعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم قيامة وزنا تحدث الله عنهم بأنفسهم قال فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا لا يكون لهم وزن عند الله. قال النبي عليه الصلاة والسلام يؤتى بالرجل السمين العريض الغليض غدا يوم القيامة و اه كبر جسده في الدنيا فان الله تعالى يبين له يوم القيامة بالوزن انه لا قيمة لقوة جسدك ولا قيمة لثقل وزنك في الدنيا عندنا يوم القيامة فهذا يمكن ان يوزن بنفسه ليظهر له هذا. وان العبرة بما استقر في القلب من الايمان والتقوى وليست العبرة بما ومن الناس منتوجا صحائف اعمالهم كهؤلاء المقصرين المفرطين الذين يعترفون بذنوبهم ومعاصيهم وتقصيرهم الموحدون لله تبارك وتعالى الذين غلبتهم انفسهم في بعض اللحظات ولا الأحيان فوقعوا في بعض الذنوب و والمعايير عاص فالشاهد ان ذلك امر يرجع الى الله كل بحسبه ثم بقيت مسألة تتعلق بالميزان وهي انه في القرآن لم يذكر الميزان الا بصيغة الجمع ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. فمن ثقلت موازينه في ايات كثيرة فاولئك هم المفلحون اذا فذكر في القرآن بصيغة الجمع وفي السنة ذكر بصيغة الافراد وصيغة الجمع في بعض الاحاديث جاء بالجمع وفي بعض الاحاديث ذكر بصيغة من الاحاديث التي ورد فيها بصيغة الافراد قول النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في في الميزان سبحان الله حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الميزان الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. اذا فذكر الميزان في هذين الحديثين بصيغة الافراد. فكيف نجمع بينهما واش غدا يوم القيامة غيكون ميزان واحد او ستكون موازين هذه المسألة خلافية بين اهل السنة والخلاف فيها لا يضر ان شاء الله. وانما الواجب ان نثبت اصل هذه المسألة وهو انه غدا يوم القيامة سيكون ميزان. واش واحد ولا موازين اختلف اهل السنة في هذا وهو خلاف معتبر وسني وان كان في مسألة من مسائل العقيدة لماذا لانه في مسألة ليس فيها نص صريح ولا عليها اجماع للسلف وعليه فالخلاف فيها خلاف لا يضر. كما اختلف الصحابة هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في الدنيا او لم يرى ربه فالقصد انه قيل ميزان وقيل موازين. فالذين يقولون من اهل السنة انه ميزان كيف يجيبون على الايات اللي فيها موازين فيقولون هو ميزان واحد وانما جمع في تلك الايات باعتبار الافراد باعتبار الموزون الموزون بمعنى هداك الميزان سيوزن فيه فلان وفلان وفلان وفلان فباعتبار الاشخاص الموزونين فيه سمي عبر عنه بالجمع والا فهو واحد واهل السنة الذين يقولون هي موازين اما بعدد الامم او بعدد الافراد خلاف بينهم. موازين كل امة عندها ميزان. ولا بعدد الافراد كل فرد له ميزان. يوزن فيه عمله او هو او صحيفة عملك فكيف اجابوا عن النصوص اللي فيها الافراد؟ قالوا المراد بذلك الجنس يعني الأحاديث لي فيها الإفراد مثلا كهذا الحديث والحمد لله تملأ الميزان قالوا الميزان هو اسم جنس المقصود به الجنس والجنس لا يقصد به المفرد وانما يشمل الكثير الافراد الكثيرة فلا يتعارض اسم الجنس مع الجمل اذن هذا ما تعلق بمسألة الميزان. ثم بعد ذلك ذكر مسألة الصراط ونختم بها قال وان الصراط حق. يجوزه العباد قدر اعمالهم فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من الجنة. اذا قبل هذا قال وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا. لعرض الامم وحسابها بعد العرض والحساب فالناس على قسمين لا ثالث لهما قال وعقوبتها وثوابها فمنهم من يعاقب ومنهم من مثل شوك السعدان قال هل رأيتم شوك السعدان؟ قالوا نعم يعرفونه نبات ذو شوك قال فانها مثل شوك السعدان غير انه لا يعلم قدر عظمها الا الله. تخطف الناس باعمالهم فمنهم من يوسف وتوضع الموازين اتى بصيغة الجمع كما في القرآن لوزن اعمال العباد ولاحظ توضع يدل على انها حسية خلافا للمعتزلة اللي قالوا لها الميزان هو العدل وهو شيء معنوي قال فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون كما في الآية ويؤتون صحائفهم بأعمالهم العباد غدا يوم القيامة مما يقع من الاهوال ولم يتحدث عن هذا الشارع يؤتون صحائفهم باعمالهم. مما يقع غدا يوم القيامة نشر الدواوين نشر الصحف الناس تعطاهم صحفهم التي كتبت فيها اعمالكم فمن الناس من يعطى كتابه بيمينه وهؤلاء هم اهل النجاة والسعادة. يؤتون كتابهم بيمينهم فيجدون فيه ما يسرهم من من الخير ومن الناس من اهل الشقاء من يؤتون كتابهم بشمالهم هذا والعياذ بالله فيه آآ سوء طوية العبد وفساد مقصده وهذا يطعن في اخلاصه. فوجب على العبد ان يتقي الله جل وعلا ان كان هذا مقصوده من نشر هذه الاخطاء وفي اية من وراء ظهورهم. والجمع بينهما ان الله تعالى يعذبهم ويعاقبهم فيجعل ايديهم اليسرى خلف ظهورهم فيؤتون كتابهم بشمالهم لكن من وراء ظهورهم تنكيلا تعذيبا لهم القصد انه يقع غدا يوم القيامة هذا المشهد العظيم ان الناس يؤتون صحائفهم باعمالهم. قال ربنا تبارك وتعالى ونتحدث عن مسألة نشر الدواوين. وصحف الاعمال التي كتبت فيها الملائكة اعمال العباد وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا تلقاه منشورا طائره في عنقه اي عمله على عاتقه ويخرج له يوم القيامة كتابا ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اي مفتوحا. يقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم علي حسيبة فاما اهل السعادة فيؤتون كتابهم بيمينهم فإذا قرأوا يفرحوا يفرحون ويسرون سرورا لم يسروا قبله مثله. قال تعالى فاما من اوتي كتاب بيمينه فاما من اوتي كتابه بيمينه ها وينقلب الى اهله مسرورا. وفي الاية الاخرى قال فيقول هاؤم اقرأوا كتابه فرحا بما في كتابه من خير وبما فيه من البشارة بالسعادة. يقول للناس هاؤم خذوا اقرأوا كتابي. اني ظننت اني ملاقي الحسابية. ظننت ايقنت لأنه لو كان يظن فقط انه سيلقى الحساب لكان كافرا. فالظن يطلق في اللغة العربية بمعنى اليقين. ظننت ايقنت اني ملاق فهو في عيشة راضية في جنة عليه الى اخره. واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لموت كتابيا. ولما ادري حسابية لا يجد فيهما يفرح لا يجد فيه ما يسره ولكن لا يجد فيه الا ما كان لا يظلمه الكتبة ابدا. لا يجد فيه شيئا غير ما كان يقرأه ويقر ما فيه. لانه يعلم انه عمل تلك الأعمال ولهذا قال ويؤتون صحائفهم بأعمالهم فمن اوتي كتابه الى اخره. ثم ذكر لنا مسألة الصراط. من المسائل التي تقع غدا يوم القيامة قيام المرور على الصراط الصراط هو جسر يجعله الله تبارك وتعالى على شفير جهنم النار دي يدخلها التي يدخلها اهل النار. يجعل عليها صراط دقيق رقيق. احد من السيف وادق من شعر يمر عليه الناس لكنهم عند مرورهم يتفاوتون في كيفية المرور فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كاجاويد الخيل ومنهم من يمر كالابل وهكذا يتفاوتون في المرور على حسب اعمالهم ومنهم من يمر لكن بعد ان يخدش خدشة ومنهم من يكب في نار جهنم والعياذ بالله كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام. شنو سبب هاد التفاوت ديال الناس في المرور على حسب تفاوت اعمالهم. وعلى حسب تفاوتهم في استجابتهم لامر ربهم في الدنيا فمن كان سريع الاستجابة لشرع الله وامره وسريع العمل بدين الله فانه يكون سريع المرور غدا يوم القيامة. ومن كان بطيئا ان يكونوا بطيئا على حسب استجابته. قال النبي صلى الله عليه وسلم اذكروا لنا هذا المشهد قال في حديث طويل فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فاكون اول من يجوز من الرسل بامته ولا يتكلم يومئذ احد الا الرسل. وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان. السعدان هذا نبات آآ يعرفه الناس في نبات ذو شوك واحد النبات فيه شوك يقال له السعدان فكلاليب جهنم قالينا النبي اسم مثل شوك السعدان وفي الحديث الآخر الآتي سماها النبي خطاطيف والخطاطيف جمع خطاف والخطاف هو حديدة تكون في رأسها معوجة يقال لها خطاف يخطف به الشيء فجهنم تكون لها كلاليب وخطاطيف تخدش الناس او تخطفهم وتجرهم اليها يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو. وفي صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام ثم يضرب الجسر على جهنم تحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول الله وما الجسر؟ قال دحض مزلة سمعنا مراد دحض مزيل له اي انه دقيق تزل عليه الاقدام لا يمكن لاحد ان يقف عليه. تزل عليه الاقدام ولا تثبت الا من ثبته الله فانه يمر. قال دحض المزلة فيه خطاطيب خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان الخطاطيف والكلاليب والحسك مثلها النبي صلى الله عليه وسلم بتلك النبتة المعروفة ذات الشوك قال فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكاجاويد الخيل والركاب. فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم ناج مسلم بمعنى لم يمسه شيء وناج مخدوش واخر مكدوس في نار جهنم نسأل الله العافية اي مدفوع مكدوس مدفوع فيها اذن قال المصنف وان الصراط حق اذا يقصد به الجسر الذي يكون على شفير جهنم حق مما نثبته ونؤمن به ونصدقه. قال يجوزه ان يعبره العباد بقدر اعمالهم على حسب اجتهادهم وجدهم فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم. اذا شكون هاد الذين يتفاوتون في المرور المؤمنون الموحدون بلا شك واما الكافرون فانهم لا يمرون الكافرون يدخلون نار جهنم يريدونها ولذلك قال غير واحد من السلف في قول الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا قال هؤلاء المؤمنون ورود المؤمنين على الصراط المرور منه وورود الكافرين دخول النار والعياذ بالله قال فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم. وقوم اوبقتهم فيها اعمالهم. اهلكتهم اعمالهم فيها اي في نار جهنم والعياذ بالله اذا هذا مما يقع غدا يوم القيامة من الاوان وبقيت اهوال اخرى كالحوض حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك كمما يأتي نترك ذلك الى الدرس الاتي والله تعالى اعلى واعلم. وجل واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يقول احد الاخوة يظهر شبه تعارض بين دخول الشهداء الجنة وبين كون الجنة لا تفتح لاحد غير النبي صلى الله عليه وسلم فكيف نجيب عن هذا؟ ذكرنا في الدرس ان ارواح الشهداء تجعل في اجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى قناديل معلقة بالعرش مقرر ان الجنة لا تفتح لاحد وسيأتي ان شاء الله هذا خص اشارة اليه حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم غدا يوم القيامة فيستفتح انه يطلب من الملك ان يفتحها لا يفتحها لأحد الا للنبي عليه الصلاة والسلام فكيف نجمع بين هذا وذاك هذا سؤاله؟ الجواب في الجمع ان الذي يدخل الجنة ويسرح فيها هي ارواح الشهداء لا الشهداء انفسهم الشهداء انفسهم في قبورهم ولا يدخلون بأبدانهم واجسادهم الجنة الا بعد ان يستفتح النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة فيدخلون مع اهل الجنة. وانما الذي يسرح في الجنة ارواحهم دون ابدانهم واجسادهم بعض المسلمين يقرأ كتب العلماء المشهورين وكلما وجد شيئا مخالفا ينشره. وقد يؤدي به هذا الى التنقص منهم. فما نصيحتك هذا لا يجوز هذا الأمر لا يجوز لاحد ان يقرأ كتب العلماء فاذا وقف على عثرة او زلة لعالم من العلماء ينشرها ويبثها في الناس هذا الأمر لا يجوز للمسلم ان يفعل بل الواجب هو ان يستر المسلم عيوب عامة المسلمين فكيف بزلات العلماء انت مأمور ان تستر عورة اخيك فكيف بزلة العالم الذي اهله حسنات امثال البحار. تأتي بتلك السيئة دون غيرها من الحسنات وتنشرها هذا امر لا يجوز. لكن لو ان احدا من طلبة العلم او من الدعاة نبه على خطأ لكن مع بيان فضل العالم وماله من المناقب وماله من الحسنات نبه على ذلك وتأدب معه ثم حذر الناس من خطئه دون ان يتعرض لشخصه قال آآ فلان له كذا وكذا من الفضائل والمناقب والحسنات والخيرات وهو على السنة وعلى الجادة ونشر الخير لكن وقع خطأ في هذه المسألة ولا تجزم بأنه خطأ الا بعد ان تستشير في المسألة وان تراجعها مع العلماء والمشايخ وان تذاكرها وان ترى من نص عليها فلعله خطأ في ذهنك وليس حقيقة في وليس خطأ في حقيقة الامر. او لعله رجع عنه وانت لا تدري فلذلك لا تتسرع في هذا فإن ايقنت انه خطأ فذلك يكون بأدب والقصد هو تنبيه الناس عن الوقوع في ذلك الخطأ مع بيان فضل العالم وانه آآ مأجور على ذلك ولو اخطأ اما ان ينشر الخطأ كهذا استقلالا فهذا امر لا يجوز ويدل على عدم صدق صاحبه كاين بعض الناس لي كيعجبو ينقب ويبحث عن العثرات والأخطاء والزلات حتى يقال فلان بحاتة ولا فلان اه كثير المطالعة لانه يصل الى الاخطاء ويدرك الزلات او ذكي او اعقل من غيره او نحو ذلك الواجب على العبد ان يستر الاخطاء والعيوب وان نبه ينبه على الخطأ دون ان يتعرض للعالم ودون ان يشنع عليه اه بقيت بعض مسألة نتركها ان شاء الله الى الدرس الآتي لأن الوقت لا يكفي. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك