فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الامام وقد صلى ركعتين فتقوم كل واحدة من الطائفتين فيصلون لانفسهم ركعة ركعة بعد ان ينصرف الامام فيكون كل واحدة من الطائفتين قد صلوا ركعتين فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان اذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الامام وطائفة من الناس فيصلي بهم الامام ركعة وتكون طائفة منهم بينه وبين العدو لم يصلوا فاذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فان كان خوفا هو اشد من ذلك صلوا رجالا قياما على اقدامهم او ركبانا مستقبلي القبلة او غير مستقبليها قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن نافع ان ابن عمر رضي الله عنهما كان اذا فذكر صلاة الخوف ذكر هذه الصفة التي في الموطأ هذه صفة اه ثالثة قد تقدم لنا في المجلس الماضي صفتان آآ هي صفة واحدة لكن الخلاف في اخرها وهذه الصفة هي التي يعتمد عليها الحنفية رحمة الله عليه كما تقدم لنا وصورتها ان يقوم الامام فتقوم طائفة تقوم طائفة معه فتصلي ركعة معه ثم وطائفة في مواجهة العدو ثم تأتي التي كانت في مواجهة العدو فتقوم مقام التي صلت وتذهب التي صلت بعد ان تصلي ركعة مع الامام ولا تسلم وتقوم في مواجهة العدو فيأتيه هؤلاء التواني فيصلون ركعة ايضا مع الامام فتكون للامام ركعتان يسلم الامام وينصرف وتقوم الطائفة الاولى فتصلي ما بقي لها ثم تجيء التي آآ الثانية فتكمل ايضا الركعة التي بقيت لها نعم ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان اذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الامام وطائفة من الناس والطائفة الاخرى في وجاه العدو. نعم فيصلي بهم الامام ركعة وتكون طائفة منهم بينه وبين العدو لم يصلوا اذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون معناه هم لا يزالون في صلاة ينتظرون وجاه العدو نعم ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الامام وقد صلى ركعتين. طيب الامام الان صلى ركعتان بالطائفة الاولى وصلى ركعتين بهذه الثانية. فينصرف وقد صلى ركعتين بقيت الان كل طائفة قد صلت ركعة واحدة هاه فتقوم كل واحدة من الطائفتين فيصلون لانفسهم ركعة ركعة بعد ان ينصرف الامام قال ابن عمر فتقوم كل واحدة من الطائفتين تكبر لنفسها تصلي لنفسها ركعة ركعة الان ظاهر الحديث ان الطائفتين تصليان كل واحدة منهما ركعة في الوقت نفسه هذا قال فتقوم كل واحدة من الطائفتين فتصلي لنفسها ركعة ركعة معناه في الوقت نفسه هذا ظاهر الحديث ولكن اظهروا من جهة المعنى ان ان تصلي الطائفتان على التعاقب يعني تصلي هذه ثم تصلي تلك. لماذا قلنا هذا هو الاظهر من جهة المعنى لان الطائفتين اذا صليتا اذا صليتا في الوقت نفسه من يحرص وانما شرعت صلاة الخوف لاجل الحراسة من العدو. فلو صلت الطائفتان في الوقت نفسه لضاع الذي من اجله شرعت صلاة الخوف لذلك قلنا ان الاظهر من جهة المعنى ان ان تصلي كل طائفة بعد الاخرى. نعم فتقوم كل واحدة من الطائفتين فيصلون لانفسهم ركعة ركعة بعد ان ينصرف الامام فيكون كل واحدة من الطائفتين قد صلوا ركعتين فان كان خوفا هو اشد من ذلك صلوا رجالا قياما على اقدامهم او ركبانا مستقبلي القبلة او غير مستقبليها. فان كان خوفا اشد من ذلك كان الخوف خوفا اشد من هذا ما معنى اشد من هذا؟ لا يمكن معه صف هل كل صلاة في حرب يمكن ان يكون العدو منتظرا حتى يصف المسلمون وحتى يصلوا. هذه صور الحرب كلها راجعة الى هذه؟ لا قد يكون الخوف اشد من هذا يعني لا يمكن الصف ولا يمكن المقام في موضع واحد حتى تصلي ركعتين فكيف تفعل؟ قال يصلون رجالا او ركبانا يعني يصلون كيفما اتفق كيفما قدروا اذا قدروا على الصلاة قياما على الصلاة رجالا صلوا رجالا اذا قدروا على الصلاة ركبانا صلوا ركبانا. رجالا جمعوا جمعو راجل وقد يكون رجالا جمع رجل وهذه لغة الحجاز لا اقصد بالرجل الذي يقابل انثى انما اقصد بالرجل الذي يمشي على رجليه لا الذي يركب فرسا الحجازيون يقولون رجل رجل فلان يرجل اذا اذا ماشي على رجليه اذا لم يكن راكبا راجل يرجل فهو رجل وهو رجل رجل مقابل المرأة يعني لا ورجل يعني يمشي على رجليه مقابل الفارس وقد يكون وراء رجال جمع رجل صلوا رجالا او صلوا ركبانا ركبان نجمعو راكب وهذا الذي ذكره آآ ابن عمر رضي الله عنه هو الذي يشير اليه قول ربنا فان خفتم فرجالا او ركبنا قال مستقبل قبلتي او القبلة وغير او غير مستقبلها. هذا مذهب الجمهور انه اذا كان الخوف شديدا قال الانسان كيفما قدر ان قدر على استقبالها استقبل القبلة وان لم يقدر لم يستقبل. لكن المالكية اه لكن المالكي يعني لهم له تفصيل يقولون ان رجا الامن في اخر الوقت الان هو الحرب اشتداد الوطيس لكن غلب على ظنه انه لا يخرج وقت الصلاة حتى يكون امن قالوا فانه ينتظر حتى يأمن ليصلي مستقبل القبلة لكن ان عرف او ان ظن انه لا يكون امن حتى يخرج وقت الصلاة فانه حينئذ يصلي كما قدر مستقبلا وغير مستقبل نعم قال مالك رحمه الله تعالى قال نافع لا ارى عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما حدثه الا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا رواه مالك رحمه الله عن نافع على الشك لا اراه اي لا اظنه الا يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه غير مالك بدون شك رواه موسى ابن عقبة كما عند مسلم في الصحيح عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير شك. نعم قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه قال ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق حتى غابت الشمس قال امالك رحمه الله حدثني يحيا عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان يقول ان رسول الله لم يصلي. سعيد لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعيد اذا التابعي والحديث اذا ومرسل لكن قد صح معناه فيما رواه البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول ما يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب فقال صلى الله عليه وسلم وانا ما صليتها وروى النسائي في سننه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه فاتتهم يوم الاحزاب الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال حتى كفينا وذلك قول الله وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا الى اخر الحديث عن سعيد بن المسيب انه قال ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق حتى غابت الشمس الخندق قال ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر يوم الخندق حتى غابت الشمس. الخندق هذا يوم من ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. هذه غزوة وقعات مشهورة تسمى الخندق تم الاحزاب معروفة بهذين الاسمين اما تسميتها بخندق فلاجل خندق الذي حفر حول المدينة باشارة من سلمان رضي الله عنه فقد قال سلمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكره اهل المغازي والسير قال انا كنا بفارس اذا حوصرنا خندقنا فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق وعمل فيه بنفسه ليتسارع المسلمون اليه حتى لا يأتي المشركون الا وقد حفروا الخندق فلهذا سميت الخندق زوز الخندق وسميت الاحزاب لاجل من كان فيها من من طوائف اهل الكفر كان فيها قريش ومن تبعهم وغطفان ومن تبعهم واليهود ومن تبعهم فلذلك سمى الله سماها الله تعالى غزوة الأحزاب يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وان يأتي الأحزاب يودوا لو انهم بادون في الأعراب الى اخره وغزوة الخندق كانت سنة خمس وقيل سنة اربع والاصح انها كانت سنة خمس وسببها ان بني النضير لما اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لاجل نقضهم العهد الذي كان بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم وخيسهم به اغتاظ كبراؤه من ذلك فخرجت طائفة منهم منهم سلام بن مشكل وسلام بن ابي الحقير وحيي بن اخطب وكنانة بن الربيع وغيرهم خرجوا الى قريش عرضونهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجابتهم قريش وخرجوا الى غطفان يحرضونهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجابهم سيدهم عياذ بن حصن الفزاري وتبعهم بنو اسد جاء اجابهم طلحة بن خويلد الاسدي لمن تبعه وخرجت خرج ابو سفيان يقود قريشا فلما اتى مر الظهران اتاه الامداد من بني سليم فحصل جمع عظيم من الناس يقاتلون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن اسحاق فكان جملة من وافى الخندق من الكفار عشرة الاف رجل بلغ خبر مصيرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار اصحابه فاشار الى اعليه سلمان بالخندق وكان هذا شيء لا تعرفه الخندق لم يكن شيئا تعرفه العرب فاشار عليه بذلك فعمل به بمشورته وامر اصحابه بحفره وحفره هو ايضا معهم صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال كان المهاجرون والانصار جعل المهاجرون والانصار يحفرون الخندق ويحملون التراب على ظهورهم وهم يقولون اه نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجيبهم فيقول اللهم انه لا خير الا خير الاخرة واخفف وبارك في الانصار والمهاجرة وروى البخاري ومسلم في صحيحهما عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال لما كان يوم الاحزاب امرنا وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته ينقل التراب رأيته ينقل من تراب خندق حتى وارى عني التراب جلدة بطنه صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم كثير الشعر فسمعته يرتجز بقول عبد الله ابن رواحة وهو ينقل التراب ويقول آآ اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا ان ان الاولى قد بغوا علينا. وان ارادوا فتنة ابينا ويمد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان في حفر خندق هذا كانت ايات من ايات رسول الله صلى الله عليه وسلم عجيبة وكل اياته صلى الله عليه وسلم عجيبة لذلك ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال كنا في الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة حاولوا ضربها فلم يقتلوا قال فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له هذه قدية عرضت فقال صلى الله عليه وسلم اني نازل قال ثم قام صلى الله عليه وسلم وبطنه معصوب بالحجر قال ولبثنا ثلاثة ايام لا نذوق ذواقا الناس في حرب يحتاجون الى قوة قال فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم معول فضرب الكدية فعاد كثيبا اهيم او اهيل رملا سائلا وهم يحاولون ضربها فلا فلا يصنعون فيها شيئا وروى احمد وغيره في عن عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحق الخندق فعرض لنا صخرة لا تأخذها المعاول لا تفعل فيها شيئا. المعاوية هي الفؤوس لا تفعل فيها شيء قال فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نزل الى الصخرة فاخذ المعول فقال بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة ثم قال الله اكبر لقد اعطيت مفاتيح الشام والله اني لابصر قصورها الحمر من مكاني هذا قال ثم قال بسم الله فضربك ضربة اخرى فكسر ثلث الصخرة ثم قال الله اكبر لقد اعطيت مفاتيح فارس والله اني لابصر المدائن وابصر قصرها الابيض من من موضعي هذا قال ثم قال بسم الله فضربها ثالثة القاما ما ما بقي منها ثم قال الله اكبر لقد اعطيت مفاتيح اليمن والله اني لابصر ابواب صنعاء من مكاني هذا وكان لهم طعام قليل لم يكن لهم الا شيء في تلك الايام لم يكن لهم الا شيء قليل من الشعير وهذا الشعير كانوا يخلطونه بسمن بدهن قديم قديم قد تغير من شدة قدمه له ريح منتنة فكانوا فكان يطبخ هذا الشعير مع ذلك الدهن ويأكلونه على بشاعة طعمه ونتن ريحه وهذا هذا الطعام على هذا الوصف الذي وصفته لكم ربما يجيء عليهم ايام فلا يجدونه فيها يطلبونه ولا فيجدونه فيأكلون تمرا ان وجدوه واحيانا قد لا يجدون هذا ولا يجدون هذا وقد سمعتم في حديث البراء لبثنا ثلاثة ايام لا نذوق ذواقا رواه البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا طمس هذا ضمور البطن البطن ضامر من شدة الجوع هكذا رأى بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا شديدا قال فانكفأت الى امرأتي قلت هل عندك شيء فاني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا شديدا قال فاخرجت لي جرابا لنا فيه صاع من شعير وكانت لنا بهيمة داجن قال فذبحتها وطحنت الشعير ففرغت الى فراغي هي فرغت من الطحن وانا فرغت من الذبح والسلخ فرغنا سويا قال فقطعتها في برمتها ثم وليت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت المرأة قالت له لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم يمنعه قال فجئته اني ذبحنا ان انت ونفر ممن معك فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اهل الخندق ان قد صنع لكم جابر سؤرا فحي اهلا بكم السور هو الطعام يدعى اليه هذا هو ما بعد وما قرب صاحب الخندق قال فجئت وجاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما لما ذكر ذلك للخندق لما دعاهم قال لجابر لا لتنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى اجيء قال جابر فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم القوم فجئت امرأتي فقالت بك وبك يعني فعلها الله بك وفعلها الله بك فعل الله بك تدعو عليه لانه اعتقد بالنسبة لها فضحها مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه نتا جيب ليا الخندق كلو وانا قلت لك فقال ها هو قد فعلت الذي قلت يعني الزوجة ان يبوتي انا درت داكشي لي قلتي ليا في رواية الخارج الصحيح في رواية عن الدارمي انه لما ان جابر لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس جميعا قال فاستحييت حياء لا يعلمه الا الله فجئت الى المرأة وقلت لها ثكلتك امك اتاك رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه اجمعين قالت له هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سألك عن الطعام انا قلت نعم قالت فالله ورسوله اعلم قال لها فقال فذهب عني بعض ما كنت اجد وقلت لها صدقت قال فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخرجت له شيء من عجين قال فبصق فيه صلى الله عليه وسلم ودعا ثم عمد صلى الله عليه وسلم الى البورما فبصق فيها ودعا ثم قال الجابر ادع خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتك يعني النبي صلى الله عليه وسلم يخبز وهي الخابزة تخبيز والمرأة تغرف من البرمة وتضع في الخبز قال جابر وهم الف قال اقسم بالله لقد اكلوا حتى تركوه وانحرفوا. يعني ما له عنها؟ ما لهم بعد رغبة في طعام قال تركوهم الف واقسم بالله لقد اكلوا حتى تركوه وانحرفوا وان برمتنا لتغط كما هي وان عجيننا ليخبز كما هو بورما تغط مملوءة تفور باللحم كما هي. بعد الالف والعجين يخبز كما هو بعد الالف من بركاته صلى الله عليه وسلم حفر الخندق قدام جبل سلع هذا سلع جبل من جبال احد المدينة فاسند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهور المسلمين الى الجبل ليكون حصنا له من خلفهم وحفر الخندق من امامهم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الدلاري والنساء في الاطن في الحصون في هذا الوقت نقض قريظة نقضوا العهد الذي كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم وقريضة في ظهور النبي صلى الله عليه وسلم هو كان يأمنهم لانهم بينه وبينه عهد ولذلك ما احترس منهم قصة نقدهم العهد يرويه اصحاب السيرة ويرويها بعض اهل الحديث البيهقي كالبيهقي وغيره ان اخطب هذا النضري من بني النضير احد الذين سعوا في تأليب الاحزاب جاء كعب بن سعد وهو صاحب عقد بني قريظة وصاحب عهده فلما رآه كعب بن سعد مقبلا اغلق عليه باب الحصن لي يالاه يدخل فجاء جاء الكعب ابن حير الاخطب وقال له يا كعب ويحك يفتح ليا الباب حتى اكلمك انت فقال له سعد كعب بن سعد ويحك يا حيي انك امرؤ مشؤوم شؤمك ظهر على قبيلتك بني النظير فأجلوه قال انك امرؤ مشؤوم وانه لا حاجة لي بك ولا بما جئتني به وما رأيت من محمد الا وفاء وصدقا. ولقد واعدني ووعدته فلا حاجة لي بما جئت تدعوني اليه فقال حبيب الاخطب والله ان غلقت عني بابك ان غلقت بابك الا عن جشيشتك تخشى ان اكل معك منها الجشيشة هي ما نسميه نحن الدشيشة هم؟ هداك الدشيشة مم تيقولو ليها تلبيبولة البلبولة ياك؟ ها هو هاداك قال قال غلقت بابك عن جشيشتك تأنف ان اكل منها فاحفظ ذلك كعب ابن سعد ففتح الباب قال حي بن اخطب لكعب ذوي الحقائق لقد جئتك بعز الدهر جئتك بقريش على سادتها وقادتها وجئتك بغطفان على سادتها وقادتها جئتك ببحر طام لا يقوم له شيء وقاله كعب بن سعد ويحك لقد جئتني بذل الدهر لا حاجة لي بك ولا بما تدعوني اليه فما زال حيي بن اخطب يفتنه في الذروة والغاربة ما اجابه كعبة سعد وجاهر بنقد العهد بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه فبعث سعد بن معاذ بعد ابن عبادة قوات ابن جبير وعبدالله بن رواحة ينظروا هذا الخبر اقوى ما بلغه فلما اتوا قريظة تبوهم وجاهروا جاهروهم بما بما بما بنقد العهد ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ذلك المسلمين اشتد الخوف على ذراريهم ونسائهم ووصف ربنا هذه الحالة لما قال اذ جاؤكم من فوقكم من اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله جاؤكم من فوقكم هم قريش ومن اسفل منكم قريظة ويظن المنافقون بالله الظنونا وصاروا يستأذنون يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرعون لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم اداد الشوكة شوكة المشركين وضعف المسلمين وقلتهم اراد ان يكسر شوكة روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابي هريرة رضي الله عنه ان ان الحادثة الغطفانية جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد شاطرنا تمر المدينة يعني شاطرنا تمر المدينة نرجع عنكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حتى استأمر السعود وبعث الى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن الربيع وساعديني خيفمة وسعد ابن مسعود قال صلى الله عليه وسلم له اني قد ان العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وان الحادث الغطفاني ان يسألكم ان تشاطروه تمركم فان رأيتم ان تدفعوا اليكم عامهم هذا حتى تنظروا في امركم بعد يا رسول الله ان كان وحيا من الله لامر الله وان كان عن رأيك وهواك رأينا تبع لرأيك وهواك وان كنت انما تريد الابقاء علينا ولقد رأيتنا يا رسول الله ونحن واياهم على السواء ونحن وهم على السواء والله ما يطمعون في تمرة من تمر المدينة الا بقرن او بشرى يعني حنا واياهم اهل جاهلية نحن واياهم سواء لا يطمعون في تمرة الا ان بعناهم اياها او قريناهم اياها اذ اكرمنا الله بالاسلام نعطيهم ما لم يكونوا يطمعون به ونحن ونحن مثلهم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم للحيث وقال هو ذا اسمعون ما يقولون فالحارث للنبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم غدرت يا محمد فقال حسان رضي الله عنه يا حارما يغدر بذمة جاره منكم فان محمدا لم يغدر ان تغدروا فالغدر من عاداتكم واللؤم ينبت في اصول الصخرة لم يكن قتال لماذا لما حال الله بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين الخندق لكن طائفة من اسامي قريش رأت جهة الخندق فيها ضيق اقتحموه منهم واحد يقال له عبد وعمرو ود كان احد ابطال القرشيين واحد شجعانهم فاقتحم الخندق فنادى هل من مبارز فقال علي رضي الله عنه انا له يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انه عمرو فاجلس فصاح عمرو ثانية الا تستحيون الا رجل يوبخهم يقول اين جنتكم التي تزعمون انه من قتل منكم دخلها؟ الا تبرزون الي رجلا قام علي فقال يا رسول الله انا له قال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس انه عمرو فنادى عمرو ثالثة قال ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز ووقفت اذ جبن الشجاع بموقف القرن المناجز وكذا كاني لم ازل متسرعا عند الهزاهز ان الشجاعة في الفتاوى والجود من خير الغرائس قام علي وقال انا له يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه عمرو قال وان كان عمرا فاذن له النبي صلى فاتاه علي يمشي اليه ويقول مهلا لا تعجلن فقد اتاك مجيب صوتك غير عاجز ذو نية وبصيرة والصدق منجى كل فائز اني لارجو ان اقيم عليك نائحة الجنائز من طعنة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزايز قال عمرو بن عبد المدين لعلي من انت قال علي ابن ابي طالب قال يا ابن اخي ها هنا من اعمامك من هو اسن منك انصرف فاني اكره ان اهاري قدمه قال علي رضي الله عنه ولكني والله لا اكره ان اهري قدمك فغضب حينئذ عبدو بن عمرو ود وحمي وسل سيفه واقبل يمشي نحو علي فضربه فاتقى علي الضربة الضربة بدرقته فشيجت رأسه وضربه علي على حبل عاتقه فسقط فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم التكبير علم ان عليا قتل عمران فرجع علي رضي الله عنه يمشي ويقول اعلي تقتحم الفوارس هكذا؟ عني وعنه اخروا اصحابي ان آآ اني تيمنعني الفرار حفيظتي ومصمم في الرأس ليس بناب الا عمير الا يعني حلف ال عمير حين شد الية واليت فاستمعوا من الكذاب الا يفر ولا اهلل فالتقى رجلان يضطربان كل ضراب وصددت حين تركته متجدلا كالجذع بين دكانك وروابي وعففت عن اثوابه ولو انني كنت المقطر بزني اذوابي عبد الحجارة من سفاهة رأيه وعبدت رب محمد بصواب صلى الله عليه وسلم لا تحسبن الله خاذل دينه ونبيه يا معشر الاحزاب ثم بهذا الله سبحانه وتعالى طنع لنبيه صلى الله عليه وسلم امرا هزم به الاحزاب وفل جموعهم وردهم خائبين ذلك ان رجلا من غطفان يقال له نعيم بن مسعود اسلم ولا يعلم قومه باسلامه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله اني قد اسلمت امرني بما شئت قاله النبي صلى الله انما انت رجل واحد فخذل عنا ما استطعت انما الحرب خدعة اتى النعيم ابن مسعود بني قريظة وكان معاشرا لهم في الجاهلية فقال له يا بني قريظة لقد حاربتم محمدا وان قريشا ان وجدت فرصة اخذتها وان لم تجد فرصة رجعت وتركتكم فانتقم منكم محمد ففطنوا الى ان هذا ثمن فقالوا فما الحيلة يا نعيم قال لا لا تقاتلوا معهم حتى يعطوكم رهائن منهم لأنهم ان اعطوهم رهائن لا يمكن انهم حينئذ ان يتركوا رهائنهم ويذهبوا فقالوا له لقد اشرت بالرأي فذهب نعيم الى قريش وقال لهم تعلمون نصحي لكم قالوا نعم قال فان قريظة قد ندموا على نقضهم عهد محمد واصحابه وانهم يريدون ان يأخذوا منكم رهائن ليدفعوها الى محمد ويقاتلونكم معه فان سألوكم رهائن فلا تعطوهم مم فبعثت قريش الى قريظة الان قريش جالسون الخندق يحول بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وهم جالسون يذبحون النوق ويذبحون الجمال ويكون ومن غير فائدة لا محاربة فبعثت قريش الى قريدة وقال لهم ان في بلاد لسنا بارض مقام وقد هلك الكراع والخف فهلم نناجس هذا الرجل فبعثت قريظة الى قريش. قولهم نحن لا نناجزكم حتى تعطونا رهائن قالت قريش لما جاءها الخبر قالت قريش صدق ابن مسعود صدق نعيم بن مسعود الرهائن فقالوا لهم انا لا نرسل اليكم احدا فهلم نناجزه فلما بلغ ذلك القريدة قالت قريدة هل صدقكم نعيم بن مسعود هؤلاء لا يريدون ان يعطوا الرحال وتخاذل الفريقان ثم بعث الله جندا من عنده ريحا لذيذة هوجاء بليلة مظلمة باردة فجعلت فقلعت خيامهم واطفأت نيرانهم واكفأت قدورهم حتى ضاقوا ذرعا وهموا بالرحيل وهذا الذي يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا يروي مسلم في الصحيح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال لقد رأيتنا ليلة الاحزاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصابتنا ريح شديدة وقر البرد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة على حذيفة فسكتنا فلم يجبه منا احد الناس كانت لنفسها في الارض ابتداءا من البرد فين تمشي القيامة يفتح الله ولكن دابا صعيب القضية فنادى النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية وقال الا رجل يأتينا بخفيا القوم جعله الله معي يوم القيامة قال حذيفة فلم يجبه منا احد فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوم يا حذيفة فاتنا بخبر قوم قال حذيفة فلم يكن بد من ان اقوم لما دعاني باسمي عيب قال فقمت فجعلت امشي اني في حمام النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يمشي هو قبل ان يذهب اليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم له اذهب فاتنا بخبر القوم ولا تذعرهم علينا لا تخوفه لا تحدث شيئا ينتج خوفا وذعرا قال فذهبت اني امشي في قال فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار في البرد جعل ظهره الى النار قال فجعلت تهما في قوسه ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تدعهم علي قالوا لو رميته لاصبته قال ثم رجعت قال فلما رجعت واخبرت النبي رجعت كاني امشي في الحمام. قال فلما رجعت واخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بخبرهم رجعت البرد قال فغطاني النبي صلى الله عليه وسلم بفضل عباءة كانت عليه يصلي فيها نمت فلم ازل نائما حتى اصبحت فلما اصبحت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم قم يا نومان هذه شجاعة منقطعة النظر ان ينام الانسان في اشتداد الوطيس الحرب راه بيناتهم الناس تولي تقتلك وانت نائم هذا دليل على الشجاعة والا فالخوف الجبل هذا يطير فؤاده كيف ينام وفي رواية عند البزار ان حذيفة رضي الله عنه قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم قد سلط الله عليهم مثل مثل الذي علينا من البرد من الريح لكنا نرجو ما لا يرجون فكانت هذه الريح وتخاذل الفريقين كان سببا في ان آآ نادوا بالرحيل وكفى الله المؤمنين القتال ولم ينل الكفار خيرا. وقال ربنا هزا ربنا الاحزاب ونصر عبده ونصر جنده وهذا كان استجابة لنبيه صلى الله عليه وسلم. فقد رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن ابي اوفى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على الاحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم لما انتهت حرب السيوف بدأت حرب الكلام قال ضرار بن الخطاب كان في ذلك الوقت مشركا وسيسلم فيما بعد هذا في ذلك الوقت مشركا فذكر يذكر شأن الخندق وقتلى سعد بن معاذ فيها قد تحدثنا عن عن عن موت سعد رضي الله عنه قال يقول قصيدة يقول فيها ومشفقة تظن بنا الظنونا وقد قدنا عرندسة طحونا كأن زهاءها احد اذا ما بدت اركانه للناظرين ترى الابدان فيها مصبغات على الابطال قل يا لبى الحصينا وجردا كالقداح مسومات نؤم بها الغوات الخاطئين اناس يقول هو الى ان يقول اناس لا نرى فيهم رشيدا قد قالوا السنا راشدين لان يقول فلولا خندق كانوا لديه لدمرنا عليهم اجمعين ولكن حال دونهم وكانوا به من خوفنا متعوذين فان نرحل فانا قد تركنا لدى ابياتكم سعدا رهينا اذا جن الظلام سمعت نوحى على سعد يرجعنا الحنين. وسوف نزوركم عما قريب كما زرناكم ومتآزرين بجمع من كنانة غير عزل كازد غاب قد حمت العرينة اجابه كعب بن ما لك رضي الله عنه يقول له وسائلة تسائل ما لقينا ولو شهدت رأتنا صابرين صبرنا لا نرى لله عدلا على ما نابنا متوكلين وكان لنا النبي وزير صدق الله عليه وسلم به نعل البرية اجمعين نقاتل معشرا ظلموا وعقوا وكانوا بالعداوة مرصدين نعاجلهم اذا نهضوا الينا بطعن يعجل المتسرعين لننصر احمدا والله حتى نرى حتى نكون عباد صدق المخلصين ويعلم اهل مكة حين ساروا واحزابا اتوا متحزبين بان الله ليس له شريك وان الله مولى المؤمنين فاما تقتلوا سعدا سفاها فان الله خير القادرين سيدخله جنانا طيبات تكون معدة للصالح قال له في قصيدة اخرى من سره ضرب يمعمع بعضه بعضا كمعمعة الاباء المحرق فليأتي مأسدة تسن سيوفها بين المداد وبين جزع الخندق يقول ويعيننا الله العزيز بقوة منه وصدقي منه وصدق الصبر ساعة نلتقي ونطيع امر نبينا ونجيبه واذا واذا دعا لكريهة لم نسبق واذا واذا ينادي للشدائد نأتيها ومتى نرى الحومات فيها نعنق ان الذين يكذبون محمدا كفروا وضلوا عن سبيل المتقين والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت واتوب اليه الحمد لله رب العالمين