بعين عندي عين هل يتبادر الى ذهن السامع اني اشتريت البيت بعيني فكيت عيني من موقعها واشتريت بذلك بيتا ما يمكن ان ان يفهم احد هذا الكلام. انما يفهم بعين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان يوم الدين كنا قد فرغنا في درس امس من اه قواعد في ادلة الاسماء والصفات اه في مجلسنا اليوم ان شاء الله تعالى نشرع فيما ذكره المؤلف رحمه الله من اه الاشكالات التي اوردها المخالفون لطريق اهل السنة والجماعة على هذه القواعد هذا الفصل قرر فيه المؤلف رحمه الله اولا انه قد ورد على طريق اهل السنة والجماعة سلف الامة ورد على هذا الطريق آآ اعتراضات وهذه الاعتراضات لابد من الجواب عليها لبيان بطلانها وعدم صحتها وثبوتها ومسلك الابطال لهذه الاعتراضات والرد لهذه الشبه هو واحد من طريقين الطريق الاول الجواب المجمل وهو الجواب الذي يصلح لكل اعتراض او شبهة ترد على ما قرره اهل السنة والجماعة فهو جواب موحد على كل الاعتراضات على اختلافها وتنوعها النوع الثاني من آآ الاجوبة هو الجواب المفصل على مفردات الشبه. يعني الجواب على كل شبهة على وجه الانفراد هذا هو النوع الثاني من آآ الاجوبة على هذه الاعتراضات اذا الاعتراضات يجاب عليها من طريقين من طريق مجمل ومن طريق مفصل الطريق المجمل هو جواب على الشبهة اجمالا وعموما فيصلح في الجواب على كل ما يرد من الشبه. واما الجواب المفصل فانه جواب على كل شبهة على وجه الانفراد فهو جواب خاص اذا المجمل جواب عام والمفصل جواب خاص. الجواب المجمل يصلح لكل شبهة والجواب المفصل تعالج به كل شبهة على وجه الانفراد او على وجه الخصوص نقرأ النقلة المقدمة التي ذكرها المؤلف رحمه الله في هذا الفصل وبين فيها الطريق الذي سيسلكه في الجواب على الشبهة الواردة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد قال اخونا العالم الجليل محمد بن عثيمين رحمه الله وغفر له لنا ولشيخنا وللحاضرين. فصل اعلم ان بعض اهل التأويل اورد على اهل السنة شبهة في نصوص من الكتاب والسنة في الصفات. ادعى ان اهل السنة صرفوها عن ظاهرها. ليلزم اهل السنة بالموافقة على التأويل او المداهنة فيه وقال كيف تنكرون علينا تأويل ما اولناه مع ارتكابكم لمثله فيما اول طموح ونحن ونحن نجيب بعون الله عن هذه الشبهة بجوابين مجمل ومفصل. طيب الان قاعدة هذا الفصل شبهة اعترض بها اصحاب التأويل نحن ذكرنا في بيان معالم واوصاف طريق اهل السنة والجماعة انه في باب الاسماء والصفات تثبت الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وقلنا ان التحريف نسميه اصحابه تأويلا فلذلك قول المؤلف رحمه الله اعلم ان بعض اهل التأويل المقصود بالتأويل هنا التحريف وهو التأويل المذموم وليس المقصود به التأويل الصحيح السليم لان كلمة التأويل ترد في كلام في كلام آآ في الكلام كلام آآ في كلام الله تعالى وفي آآ استعمالات العرب على ثلاثة انحاء اولا ترد ويراد بها التفسير فيقولون تأويل الكلام كذا اي تفسيره وبيانه وايظاحه ومنه ما جرى عليه استعمال ابن جرير رحمه الله في تفسيره حيث قال اقوال اهل التأويل وما اشبه ذلك مقصود اقوال اهل التفسير فالتأويل يطلق ويراد به التفسير. فلما اقول تأويل كلامك كذا يعني تفسيره تأويل الحديث كذا يعني تفسيره وايظاحه وبيانه. هذا المعنى الاول من معاني التأويل وهذا معنى صحيح سليم المعنى الثاني من معاني التأويل هو حقيقة الكلام وما ينتهي اليه حقيقة الكلام وما ينتهي اليه فاذا اخبر الله تعالى بخبر مما يكون في المستقبل متى يأتي تأويله اذا وقع فتأويل الكلام حقيقته التي تطابق الخبر ومنه قول يوسف عليه السلام لابيه بعد ان حصل ما حصل من سجوده وسجود اخوته ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي تأويل اي حقيقة الرؤية التي رأها واخبر عنها في اول السورة اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. فالتأويل هنا بمعنى حقيقة الخبر كن هو كيفيته واقعه هذا معنى من معاني التأويل المعنى الثالث من معاني التأويل صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل الى معنى يحتمله النص لكنه مرجوح من غير سبب ويمكن ان نختصر التأويل نقول صرف الالفاظ عن معانيها الظاهرة. وبس نحتاج الى اكثر من كذا صرف الالفاظ عن معانيها الظاهرة هذا تأويل وهو من التأويل المذموم وهو تحريف في الحقيقة هذا تحريف في الحقيقة وان سماه اهله واصحابه تأويلا اذا هذه هي الاستعمالات لهذه الكلمة مقصود المؤلف في قوله اعلم ان بعض اهل التأويل اي اهل صرف الالفاظ عن ظاهرها وهو التأويل المذموم اورد على اهل السنة شبهة في نصوص من الكتاب والسنة في الصفات ادعى ان اهل السنة صرفوها عن ظاهرها ليلزم اهل السنة بالموافقة على التأويل او المداهنة فيه. يعني قال انتم الان تنكرون علينا التأويل الذي هو ايش اللي هو التحريف المذهول الذي هو صرف اللفظ عن معناه وانتم قد وقعتم فيه فاما ان توافقونا على ما نحن عليه من تأويل في كل النصوص واما ان تسكتوا عنا ولا تذموا طريقتنا وهذا معنى قوله او المداهنة فيه. مداهنة فيه يعني السكوت وعدم الانكار عليهم فيما هم عليه من انحراف وقال كيف تنكرون علينا تأويل ما اولناه مع ارتكاب مع ارتكابكم لمثله فيما اولتموه؟ يعني وانتم وقعتم فيه ما انكرتم علينا فنحن وقعنا في التأويل وانكرتموه علينا وانتم وافقتمونا فيما انكرتم علينا فيه فجاء بعد سياق هذه الشبهة؟ الجواب. قال ونحن ونحن نجيب بعون الله عن هذه الشبهة بجوابين مجمل ومفصل. الجواب المجمل هو الجواب العام الذي يصلح في رد كل اعتراض والجواب المفصل هو الجواب الخاص الذي يخص كل شبهة على وجه الانفراد. هذا الفرق بينهما ومن المهم لطالب العلم ان يفهم ان الجواب المجمل ظرورة ليش لان الخصم قد يورد عليك ايرادا او شبهة لا تستطيع لا يحضرك جوابها فعند ذلك ماذا تستعمل في الجواب؟ الجواب المجمل. لانه يصلح في رد كل شبهة وابطال كل شبهة سيأتي الان سنطبق هذا في الامثلة التي ذكرها المؤلف ذكر خمسة عشر مثالا فالكلام على انه الجواب المجمل يصلح في ابطال كل اعتراض يرد عليك فاذا وفقت الى معرفة جواب خاص على شبهة كان ذلك نورا كان ذلك نورا على نور ردت الشبهة اجمالا وتفصيلا اذا الان سيسلك المؤلف رحمه الله في الجواب مسلكين مسلك الاجمال ومسلك التفصيل اما الجواب المجمل يقول اما المجمل فيتلخص في شيئين احدهما اننا لا نسلم ان تفسير السلف لها صرف عن ظاهرها فان ظاهر الكلام ما يتبادر منه الى من المعنى فهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام فان الكلمات يختلف معناها بحسب ترتيب الكلام والكلام مرتب من كلمات وجمل يظهر معناها ويتعين بضم بعضها الى بعض ثانيهما اننا لو سلمنا ان تفسيرهم صرف لها عن ظاهرها فإن لهم في ذلك دليلا من الكتاب والسنة. اما متصلا واما منفصلا وليس لمجرد شبهات يزعمها الصارخ براهين وقطعيات يتوصل بها الى نفي ما اثبته الله لنفسه في او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الجواب المجمل بناه المؤلف رحمه الله على امرين يعرفان في مقام المناظرات والمناقشات وهما الجواب بالمنع والتسليم الجواب المجمل مركب من جوابين منع وتسليم المنع هو عدم الاقرار بالدعوة تمام عدم الاقرار بكلام المعترض لما تمنعه تقول لا كلامك غير صحيح والدليل على انه مو صحيح كذا وكذا وكذا هذا اجابة بايش مجمع هي اجابة مجملة لكن بايش؟ بالمنع. يعني لم اقر لك بما ادعيت هذا المنع. المنع هو عدم الاقرار بالدعوة بدعوى المدعي التسليم التسليم هو افتراض صحة كلام الخصم فتقول انا اسلم طيب انا ماشي معك اوافق فيما تقول نفرض ان كلامك صحيح فالجواب عنه كذا وكذا وكذا واضح اذا الان الجواب المجمل حتى تتصورونه اجمالا مركب من امرين منع وتسليم. ايش معنى المنع رد الدعوى رددوا عدم القبول لما ادعاه ردد رد دعواه واقامة الحجة على الرد ليس فقط رد ردا مجردا بل تقيم الحجة على الرد المسلك الثاني في الرد التسليم التسليم وهو عدم الرد نسلم ومعنى التسليم يعني انا افترض ان كلامك صحيح اقدر ان ما ذكرته من اعتراض صحيح. فالجواب عنه كذا وكذا وكذا كلمة ننظر ماذا قال المؤلف رحمه الله؟ اولا في مقام المنع قال لا نسلم ان تفسير السلف لها صرف عن ظاهرها هذا ايش منع كيف طيب؟ كيف لا تسلم؟ لماذا لا تسلم؟ لماذا تمنع هذه الدعوة؟ قال فان ظاهر الكلام ما يتبادر منه من المعنى وهو يختلف باختلاف السياق. او يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام وهذا اشارة الى القاعدة. الرابعة من قواعد ادلة الصفات ان الظاهر يختلف باختلاف السياق ويختلف باختلاف ما اضيف اليه الكلام. فان الكلمات يختلف معناها بحسب تركيب الكلام والكلام مركب من كلمات وجمل يظهر معناها ويتعين بضم بعضها الى بعض. اذا كان كذلك فعند ذلك لا نسلم ان تأويل السلف لما ذكروه هو من من التأويل المذموم لا نسلم انهم صرفوها وازالوها عن معناها المتبادل بل هذا ومعناها لانه لا يعلم لا يعلم من هذا اللفظ وهذا السياق الا المعنى الذي ذكره السلف. فالكلمة تأتي ويبين معناها سياقها وما اظيفت اليه. فمثلا لو قلت لك اشتريت بيتا بعين عندي اما ذهب لان الذهب يطلق عليه عين واما بعين يعني بشيء من المال عندي لان العين اما اي لان الاموال اما اعيان واما ديون فهذا ما الذي حدد انه المقصود هنا ليس العين الباصرة انما هو اما ذهب واما شيء من المال ما الذي حدده؟ السياق فاظيف اليه الكلام وبالتالي لا يمكن ان نقول ان تفسيرنا العين هنا هو من صرف الكلام عن ظاهره لانه لا يمكن ان يفهم الا هذا المعنى وتوهم غير هذا المعنى هو هو صرف لللفظ عن ظاهره هذي دعوة ايش دعوى المنع هذه دعوة المنع كيف رددنا على هذه الشبهة بالمنع منعنا ان السلف رحمهم الله اول وصرفوا الكلام عن ظاهره انما هم فسروا الكلام بالنظر الى ايش سياقه ودلالة ما اضيف اليه الكلام وبالتالي لا يكون هذا تأويلا بل التأويل هو ضده واضح يا اخوان طيب الشق الثاني الشق الثاني من الجواب وهو الجواب بالتسليم نقول طيب اننا نسل اننا لو سلمنا لو سلمنا هذا يفهمك ان المقام مقام افتراض وتقدير ومجاراة ومسايرة للمدعي اننا لو سلمنا ان تفسيرها صرف عن ظاهرها فان لهم في ذلك دليلا وهذا ما ليس موجودا في تأويلكم فصرف اللفظ عن ظاهره المتبادل اذا كان يعتضد بدليل فهذا ليس مشكلة ولا هو مذموم ولم ينكره السلف فمثلا قول الله تعالى واسأل القرية التي كنا فيها والعيرة التي اقبلنا فيها هذا القرية تطلق على البناء الذي يسكنه الناس وتطلق على اهل البناء الان في قوله واسأل القرية السؤال هل هل فهم يعقوب ان السؤال موجه الى اهل القرية هذا من صرف اللفظ عن ظاهره فلأ ليس صرفا للفظ عن ظاهره ولو سلمنا انه صرف لللفظ عن ظاهره فان هناك قرينة ما يمكن يسأل الجدران هل القصة التي قصها ابنائي صحيحة او غير صحيحة. لن يجد جوابا ولن يحير صوابا من من جماد لا يتكلم. انما هناك دليل لهذا الصرف وهو ان المقصود بالقرية هنا اهلها وليس بنيانها وآآ افنيتها واضح يا اخواني؟ وبالتالي اجاب المؤلف رحمه الله بجواب مجمل في كل موقع يعترظ فيه او في كل مورد يعترض فيه المؤولون ويقولون انتم اولتم هنا فاذا اولتم هنا فلما تلومون علينا التأويل فيما اولناه؟ الجواب اننا لا نسلم ان هذا تأويل مذموم ثم لو قدرنا انه تأويل فانه مبني على حجة ودليل وصرف اللفظ عن ظاهره. اذا كان يستند الى حجة ودليل فانه ليس من التأويل المذموم كلام عربي ولا اوردو يا اخوان واضح؟ طيب يقول رحمه الله فان لهم في ذلك دليلا من الكتاب والسنة اما متصلا يعني اما ان يكون الدليل الصارف لللفظ عن ظاهره المتبادل اما ان يكون متصلا واما منفصلا وسيأتي مثال للمتصل والمنفصل في الامثلة التي يذكرها. وليس لمجرد شبهات يزعمها الصارف براهين وقاطعيات يتوصل يتوصل بها الى نفي ما اثبته الله لنفسه. في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هم لا يصفون الا لدليل والدليل اما ان يكون متصلا واما ان يكون منفصلا. واما المؤولون فانهم يعتمدون في صرفهم النصوص عن ظواهرها ظواهرها على على عقولهم وما استحسنته ارائهم لا يستندون في ذلك الى بينات وبراهين وادلة تسووا هذا هذا التأويل وذلك الصلب