كن عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله وقال تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون اذا فارواح الشهداء منعمة وباقية وحية الى يوم القيامة. لكنها حياة برزخية. وقد سبق هاديك اذن الحاصل اذا فعل المسلم شيئا من كبائر الذنوب ولم يكن مستحلا لذلك ترك الصلاة كاسلا لا جحودا زنا متهاونا وهو يقر بحرمة الزنا او نحو ذلك من المعاصي. فهذا لا يكفر عند اهل السنة. هو مؤمن بايمانه لا بد فيهما من ان يكونا على على السنة اذا وجد قول وعمل ونية فيجب ان يكون قولك وعملك على السنة ولذلك ختم رحمه الله فقال ولا قول وعمل ونية الا بموافقة السنة. اذا فالايمان لابد فيه من اجتماع ثلاثة امور قول وعمل ونية وان هذه الثلاثة لا تنفع العبد مجتمعة الا اذا كان القول والعمل فيه المتابعة للنبي عليه الصلاة والسلام وختم كلامه بقوله ولا يكفر احد بذنب من اهل القبلة. واشار بهذا الى اصل عظيم عند اهل السنة خلافا للخوارج وهو ان اهل السنة لا يكفرون احدا بذنب الا اذا استحله وقد بين هذا المعنى الذي اجمل في كلام المصنف لان المصنف هنا اطلق قال ولا يكفر احد بذنب من اهل القبلة. وقصد رحمه الله لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة اذا لم تحل له واما اذا استحله فانه يكفر لاستحلاله لا لذلك الذنب كفروا لشيء اخر لا للعمل وانما للاستحلال. ولذلك الامام الطحاوي رحمه الله صرح بهذا لما قال ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. فالقصد ان المسلم اذا جحد شيئا واجبا معلوما من الدين بالضرورة او جحد معصية معلومة من الدين بالضرورة انها محرمة. الجحود والاستحلال اما ان يكون لاسقاط واجب او باحة محرم فمن زعم ان الصلاة غير واجبة فقد استحل محرما لان ترك الصلاة حرام وهذا الذي يزعم انها غير واجبة اه يقتضي كلامه ان تركها مباح ان تركها جائز. فهذا داخل في استحلال المعصية. الصورة الثانية التي تدخل من استحل الزنا او والربا وغير ذلك مما علم من الدين بالضرورة. فكل ذلك داخل في في من استحل المعصية وهو كافر اذن من استحل معصية فهو كافر سواء اكان الاستحلال بان زعم ان واجبا ليس بواجب او ان حراما ليس بحرام اذن فاستحلال المعصية او انكار وجحود ما فرضه الله تعالى نوعان اما جحود ما اوجبه الله او جحود ما حرمه الله مما علم من الدين بالضرورة. لماذا اقول ما علم بالدين بالضرورة؟ لان الانكار لما ليس لمعلوم بالضرورة لا يلزم منه الكفر فقد يكون العبد متأولا ينكر شيئا ليس معلوما من الدين بالضرورة فيكون متأولا. او مسألة خلافية بين العلماء يجيزها بعض العلماء وينكرها عامة العلماء. وهو يقول بإباحتها تقليدا او تعصبا لمن يفتي بإباحتها. لا يقال انه مستحيل وانما لما علم بالضرورة من الدين انه فرض او انه حرام واما ما عدا ذلك فلا. ثم اعلموا ان ما علم من الدين بالضرورة قد لا يكون معلوما عند البعض كمن كان حديث عهد بإسلام من كان حديث عهد باسلام قد يجهل بعض الامور المعلومة عندنا من الدين بالضرورة. قد يكون جاهلا بها فانكاره لها لا يعتبر كفرا. لانها ليست معلومة عنده هو بالضرورة. فيجب ان يعلم وان يبين له وان تقام عليه الحجة اذا عندما نقول معلوم من الدين بالضرورة هذا لعامة المسلمين واما من كان حديث عهد باسلام فقد يكون جاهلا بعد الفرائض العينية وبعض الواجبات فلا يكفر لذلك فاسق بمعصيته مؤمن ناقص الايمان لكن لا يكفر هذا حاصل ما تقدم ثم قال هنا رحمه الله وان الشهداء ياء عند ربهم يرزقون. وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون. وارواح اهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين ذكر رحمه الله هنا اولا ما خلاصة ما ذكر هنا؟ ذكر ثلاث مسائل المسألة الاولى ارواح الشهداء ارواح الشهداء قال لك المؤلف رحمه الله اه احياء عند ربهم يرزقون. كما قال ربنا في كتابه ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء معنا انه جاء في السنة الصحيحة ان ارواح الشهداء في اجواف طير خضر معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى الى تلك الطير التي في القناديل اذن هذه هي النقطة الأولى وهو امر مقرر وهذه الحياة الذي يقصد حياة برزخية لان كل حياة بين الدنيا وبين يوم القيامة بين موت الانسان وقيام الكبرى هذه تسمى حياة برزخية اذا فهم احياء في الحياة البرزخية قد يقول قائل كذلك المؤمنون الاولياء فنقول نعم لكن حياة الشهداء اكثر تنعما وافضل من عامة المؤمنين. لهم خصائص لهم مميزات ليست لغيرهم. كما سبق ارواحهم في اجواف طير خضر خصائص ليست لغيرهم. ولذلك خصهم المؤلف بالذكر كان يمكن ان يقول وارواح اهل السعادة باقية واهل قد يدخل فيهم الشهداء لكنه خصهم بالذكر لما خصهم الله به تبارك وتعالى من الفضل. اذا هذا المبحث الأول المبحث الثاني قال وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون اي اهل السعادة غير الشهداء لان الشهداء تقدم ذكرهم وهم من اهل السعادة فاهل السعادة غير الشهداء كذلك ارواحهم باقية. قال المؤلف ناعمة ناعمة اي متنعمة او منعمة الى يوم يبعثون وقد جاء كذلك في السنة الصحيحة ان نسمة المؤمن كما سبق معنا والحديث في السلسلة الصحيحة اننا سمة المؤمن طائر معلق بالعرش. فارواح المؤمنين تكون على صورة طير يكون في الجنة وارواح الشهداء في اجواف طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءتم تأوي الى قناديل معلقة بعرش الرحمن. اذا لهذا قال وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون. اذا شنو هاد البقاء وهاد التنعيم؟ هذا البقاء وهذا التنعيم في الحياة البرزخية بين القيامة الصغرى والقيامة الكبرى. القيامة الصغرى هي موتهم. وقبض ملك الموت ارواحهم والقيامة الكبرى يوم البعث اليوم الآخر. اذن فما بين هذين الوقتين هي الحياة البرزخية ارواحهم باقية منعمة في هذه الحياة البرزخية الى يوم يبعثون الى الحياة الاخروية اذن فالدور ثلاثة دار الدنيا ودار الاخرة وما بينهما دار البرزخ قال وارواح اهل الشقاوة وارواح اهل السعادة بقية طيب القسم الثالث من الناس شكون بقى ارواح اهل الشقاوة ارواح اهل الشقاوة قال معذبة الى يوم الدين اذا معذبة قبل يوم القيامة لان من اسماء يوم القيامة اسمه يوم الدين يوم الجزاء يوم الحساب يوم التنادي يوم مع انه اسماء منها يوم الدين كما سماه الله بذلك في القرآن مالك يوم الدين اذا ارواحهم معذبة الى للغاية يوم الدين. اذا معذبة قبل ذلك اين تكون معذبة في حياة البرزخية؟ ما بين موتهم وقيام القيامة سواء قبروا او لم يقبروا. قد سبق تقرير هذا قبل. قلنا عندما نقول عذاب القبر او نعيم القبر فالمقصود بذلك والا فإن الحياة البرزخية يعيشها كل ميت. قبر او لم يقبر ولو مات محروقا او آآ غرقا او غير ذلك. فإنه يعيش هذه ايات البرزخية فيكون اما منعما ان كان من اهل السعادة. واما معذبا ان كان من اهل الشقاوة. وقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث البراء بن عازب المشهور وقد سبق معنا مرات ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر المؤمن في قبره وانه عندما يأتيه ملك الموت ويسأله عن ربه ودينه به وسيأتي معنا هذا ما الذي يقع له بعد ذلك يفتح له باب الى الجنة. فيأتيه من روحها وطيبها ونسيمها. وهذه هي هذا هو التنعيم الذي يعيشه الى يوم يبعثون وان العبد الاخر يفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها وعذابها وهذا هو معنى قوله معذبة الى يوم الدين وقد سبق تقرير هذا ثم قال وان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون فتنة القبر هادي لابد لكل احد منها ايا كان سواء كان مؤمنا او كافرا سواء كان وليا صالحا طحن او كان مؤمنا من عامة المؤمنين. ولذلك المؤلف اش قال هنا وان المؤمنين يفتنون في قبورهم اذن اذا كان المؤمن سيفتن في قبره بمعنى يختبر المقصود بالفتنة الاختبار. وهي السؤال فإذا كان المؤمن يفتن ان يختبر ويسأل في قبره فكيف بغير المؤمن؟ من باب اولى ولذلك خص المؤمنين بالذكر ففيه فوائد منها اولا ان كل عبد ايا كان مهما علا قدره وشأنه فانه تسأل في قبره فان كان من المؤمنين المفلحين الناجين وفق للجواب يثبته الله. التثبيت في ذلك المقام ان يوفق الانسان للجواب فيجيب عن الاختبار وعن الاسئلة الثلاثة واما من كان من اهل الشقاوة من غير المؤمنين فانه لا يثبت لا يثبته الله. فلا يوفق للجواب لا يدري ما يقول والمؤمن هنا والمؤلف كما قلنا من الفوائد انه نص على المؤمن اشارة اولا الى ان المؤمن ايضا يسأل. لئلا يقول احد انا ولي صالح من المتقين فلن اختبر في قبري وانما الفتنة للعصاة او للفساقة او للكفار لا الفتنة لكل احد اي السؤال الاختبار الفائدة الثانية انه نص على المؤمنين فدل هذا بمفهومه على ان الكفار كذلك يسألون اذا كان المؤمن الصالح الولي يسأل يفتن فكيف بغيره غيره من باب اولى ولذلك اخذ منه ان المؤمن يسأل منطوقا وان غير المؤمن يسأل ويشدد عليه في السؤال ويكون سؤاله سؤال زجر وردع من باب اولى فأخذ ذلك مفهوما وهذا منطوقا والا كان ممكن يقول وان الناس يفتنون لكن قال وان المؤمنين فهذا التصريح بالمؤمنين في فيه فوائد منها ما ذكرت اذن قال وان المؤمنين يفتنون في قبورهم يسألون طيب اذا فتنوا اي اختبروا وسئلوا في قبورهم ما الذي يحصل لهم؟ قال للمؤلف اقتبس دليلا من القرآن الكريم وذكره هنا لأن الكلام على المؤمنين. فأتى بقول الله تعالى اقتباسا يثبت الله الذين آمنوا بالقول ثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. في الآخرة اي عند القبر يثبتهم الله في الحياة الدنيا على هذه الكلمة. فيقولونها ويعيشون عليها وتكون منهجا لحياتهم ومن قالها وعاش عليها وعمل بمقتضياتها ومستلزماتها ثبت ووفق لقولها في قبره وللجواب بها في قبره يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة اذا المؤمنون عندما يسألون في القبر ما الذي يقع لهم يأتيهم التثبيت من الله اذا سئلوا في القبر يثبتهم الله. لا يجيبون لقوة حفظهم ولأجل فطنتهم وذكائهم لا لتثبيت الله لهم ولو كانوا عوام ولو كانوا عوامة من العوام في الدنيا ولو كانوا من عامة الناس ولو كانوا اميين لا يقرأون ولا يكتبون ولا يحسبون. فإنهم في قبورهم يوفقون يثبتهم الله جل وعلا فيجيبون عن الاسئلة الثلاثة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ومما يدل على ان هذا هو المراد من الاية ما جاء في في صحيح البخاري من حديث البراء بن عازب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحديث عند البخاري المسلم اذا سئل في قبره يشهد اذا سئل سأله الملك ماذا يقول؟ فانه اي المسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فذلك قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة هذا كله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الاية بان المقصود بها التثبيت في القبر قال المسلم اذا سئل في قبره يشهد اي فانه يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم لما ذكره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك اي هذا الذي ذكرنا من جواب المؤمن هو قوله تعالى اي هو معنى قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة في الدنيا وفي الاخرة. واما الكافر اذا كان حد حال المؤمن فالكافر لا يثبته الله. لا يثبته الله. ما الذي يقع؟ يدع يتركه واذا ترك الله العبد خذل ذلكم هو الخذلان بعينه. يحرم الخير كله وبالتالي لا يثبت ولا يوفق يضطرب يرتعد فيقول ها ها لا ادري ولو كان في الدنيا يحفظ الاجوبة ولو كان في الدنيا حاصلا على اعلى الشهادات ومن المثقفين فانه لا يوفق ولا يثبت في قبره فلا يدري ما يقول. الامي قد يوفق والعالم النحرير قد لا يوفق لانه لم يكن عليها في الدنيا وقد صرح بهذا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب الذي اشرت اليه. ذكر لينا النبي صلى الله عليه وسلم حال المؤمن وحال الكافر قالينا اما المؤمن فيقول اذا سأله الملك ربي الله. من ربك؟ ربي الله. ما دينك؟ ديني الإسلام. من نبيك؟ محمد صلى الله عليه وسلم. والكافر يقول ها ها لا ادري. ويتضمن كلام المؤلف مسألة مهمة جدا هادي كلام ديال كلام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله يتضمن ماذا؟ هاد الكلام ديالو يدل استلزاما على ماذا على اثبات عذاب القبر ونعيمه على اثبات فتنة القبر امر يدل على الحياة البرزخية بين القيامة الصغرى والكبرى ويدل على عذاب القبر ونعيمه. وقد انكر هذا اهل الاهواء. واهل البدع والضلال قديما وحديثا انكره اهل البدع قديما من المعتزلة ومن شاك لهم واهل الاهواء والضلال حديثا من المثقفين ونحوهم ممن يزعمون اه البحث في الامور والنظر الى الاعجاز العلمي ونحو ذلك. اولئك اهل الاهواء والضلال. هذه المسألة من مسائل العقيدة مما لا يعذر فيها الانسان بمخالفته وجهله. من اصول الدين من اصول الدين ومن مسائل العقيدة ومن الامور التي يجب وعلى المسلم اعتقادها وان يدين الله وان يدين الله تعالى بها. وهذه المسألة من الأمور التي اجمع عليها السلف. انتهى الأمر اجماع السلف على هذا الحجة ما علم مخالف في هذه المسألة من السلف السابقين من اهل السنة ابدا ولا مخالف من الصحابة او من التابعين او من الائمة المهديين من العقلاء من المثقفين حقا من النوابغ حقا ما علم مخالف في هذا الى ان اتى هؤلاء الذين زعموا انهم اذكياء وفطناء وعقلا ونوابغ فوصلوا زعما منهم لما لم يصل له اجماع من سبق. ويلزم منها باش هاد القول ديالهم يلزم منه اتهام من سبق بالضلال اذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجتمعوا امتي على ضلالة. اذا فقد اجمع السلف على ضلالة. هذا فيه تكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الاجماع وهو دليل قوي يدل على هذا ثم عندنا ادلة صريحة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على على اثبات عذاب القبر ونعيمه. في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في التشهد يتعوذ بالله من اربع. يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال. كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الاربع. صح هذا من فعله وقوله من فعله كان هو يتعوذ بالله من اربع. ومن قوله قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة اذا تشهد احد عدوكم فليتعوذ بالله من اربع وذكر الحديث فهذا الأمر ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في السنة القولية والفعلية ومن الادلة الدالة على ذلك وهي كثيرة حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير الحديث وهو معروف في الصحيح مما يدل على هذا ايضا قول الله تبارك وتعالى في ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة قيلوا آل فرعون اشد العذاب. والمؤلف رحمه الله كلامه هذا فيه اشارة او اقتباس نسبي من هذه الآية او فيه تماثل في الأسلوب وفي التعبير لهذه الآية لأنه قال وارواح اهل الشقاوة الى يوم الدين النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فهو اسلوب شبيه بالاسلوب القرآني. والادلة الدالة على ذلك تصريحا او تلميحا كالآية كاين احاديث نصوص اقصد نصوص دل على ذلك تصريحا او تلميحا كثيرا عندنا نصوص صريحة كما ذكرت وعندنا نصوص فيها تلميح واشارة لذلك الذين ياكلون الربا لا يقومون اي من قبورهم الا كما يكون الذي يتخبطه الشيطان من المس. لما وجدوا من من العقاب ومن العذاب والالم في قبورهم. فيقول يقومون مرضى كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. اذا فعذاب القبر اصل عند المسلمين وهو امر مجمع عليه عند اهل السنة قديما وحديث ولذلك ذكره الإمام ابن ابي زيد في عقيدته هنا. وهو امر مسلم به عند السلف وعند هذه السنة ما كان امرا اهلا للنقاش الى ان اتى في زماننا من يزعم انه من اهل السنة ويناقش في هذه الأمور ويدعو الى التشكيك فيها وهو في حقيقتي يدعو لعقيدة المعتزلة ونحوهم. وهذه الاحاديث هؤلاء نخليو اسئلة لخر وهذه الاحاديث هؤلاء ينكرونها ينكرون جميع الاحاديث الصريحة الواضحة في هذا بدعوى انها اخبار احد وهي حجة المعتزلة نفس حجة المعتزلة هي التي يحتج بها هؤلاء. يقولون هؤلاء هذه الاخبار اخبار احد واخبار الاحاد لا تثبت بها العقائد وانما تثبت بها الأحكام الفرعية العملية العقائد لابد فيها من التواتر والقطع واليقين الى غير ذلك من فلسفة المعتزلة واما السلف من زمن الصحابة الى يومنا هذا فلن يكونوا يفرقون بين الاخبار المتواترة واخبار الاحد. منذ زمن رسول الله بل منذ ان كان رسول الله حيا وكذلك بعد موته في زمن الصحابة والتابعين كانوا يعملون بكل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء اكان في العقائد والاحكام وما وجد هذا تفريق بين المتواتر والأحد الا عند المتأخرين. وبنوا عليه هذه الأباطيل. وهذا التفريق بين الخبر المتواتر وخبر اذا بني عليه باطل فاننا لا نحتاج اليه ننكره من اصله. الا واحد بغى يقسم باش يبني الباطل على التقسيم نقول له لا نسلم بهذا التقسيم. الاخبار السادسة صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها سواء. لأنك بنيت عليها باطلا. اما اذا كان التقسيم لا لبناء باطل عليه وانما للتفريق للتمييز بين هذا القسم وهذا القسم من حيث الترجيح من حيث الرتبة فلا بأس بذلك وهذا الذي يسلم به اهل السنة عند تقسيمهم نظرية لا يبنون عليه اباطيل وانما يقولون المتواتر اعلى درجة من احد بحيث يقدم عليه عند التعارض ونحو ذلك. اما ان بني عليه نعمل هذا في هذا ولا نعمل بذاك في في هذا فإن هذا تقسيم باطل الامور الثلاثة التي يسأل عنها الانسان في قبره عموما هي من ربك؟ ما دينك؟ من؟ من نبيك؟ وهي الاصول الثلاثة الاصول الثلاثة التي بنى عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالته الصغيرة المختصرة المسماة الاصول الثلاث اتات وادلتها بناها على اسئلة القدر الثلاثة المقصود بتلك الاصول الثلاثة في الرسالة وادلتها ايش؟ من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي رسالة مختصرة موجزة مفيدة تولي المسلمين جميعا عامتهم وطلابهم ذكورهم واناثهم في معرفة هذه الاصول الثلاثة ومعرفة ادلتها والعمل بها ولذا تلك الاصول الثلاثة لا يسع مسلما جهلها لا يسع مسلما ان يجهلها يجب على جميع المسلمين ان يعرفوها ويتعلموها فهي من العلم الضروري هي من العلم المفروض فرض عين على كل مسلم. لا يلزم نحن لا نقول يلزم على المسلم ان يحفظ متن الاصول الثلاثة وان يقرأ بالضبط وبالخصوص وبالتعيين مثل اصول ثلاثة حتى يكون اتيا بها لا يلزم المقصود ان تكون عالما بها قرأت متن اصول ثلاثة او غيره من من الكتب او المتون او تعلمتها على اه يد شيخ سماع المقصود ان تعرفها. بذلك الكتاب او بغيره وليس كل من لا يحفظ ذلك المثنى او لم يقرأه او لم يدرسه فهو ليس عالما بها لا ابدا لا نقول هذا ولا يقوله عاقل خلافا لما يتوهم بعض الجهلة يتوهمون هذا فيتهمون ويسبون ويشتمون ولم يقل عاقل بهذا لكن نقول ذلك المتن مما يسهل المسلم على معرفتها فتلك الاصول التي بنى عليها اسئلة القبر واسئلة القبر هذه قد جاءت مجتمعة في حديث العباس بن عبد المطلب في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم اعمى الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وهذا الذكر وهو رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا من اذكار الصباح والمساء ومن الاذكار التي تقول يقولها المؤذن وهو يؤذن عند الاذان بين التشهدين مما يسن قوله ذلك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. هذا كلامه رحمه الله ثم قال وان على عبادي حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه هذا شروع منه رحمه الله في بيان الإيمان بالملائكة. لاحظوا اذا انتبهتم لما سبق وقد ذكرت في الدروس المتقدمة ان المؤلف رحمه الله وفي كلامه هذا ذكر اركان الايمان الستة لاحظوا فيما سبق. سبق معنا الكلام على الركن الاول من اركان الايمان وهو الايمان بالله بتفصيل ولا لا؟ به بدأ المؤلف وتحدثنا عنه بتفصيل الإيمان بالله الذي يتضمن الإيمان بوجوده والإيمان بالوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته تقدم معانا الإيمان بالرسل تقدم على الايمان بالكتب ضمنا لما تحدثنا عن الايمان بالرسل وتقدم الايمان الكلام عن الايمان باليوم الاخر وما يقع فيه من الاهوال والاحوال وتقدم الايمان بالقدر خيره وشره كما سبق بتفصيل. اذا ما الذي بقي من اركان الايمان؟ هذه خمسة شنو بقى الايمان بالملائكة وقد ذكره اخرا ولذلك بعد ان ينهي الكلام على الايمان بالملائكة سيختم رحمه الله ببعض الاصول سيبين قدر الصحابة الايمان بالصحابة ووجوب طاعة ولاة الامور اجتناب البدع ويختم ان شاء الله متنه كما سيأتي اذا هذا الكلام فيه تأصيل للركن السادس من اركان الايمان وهو الإيمان بالملائكة لا السادس من حيث الترتيب لكن السادس من اركان الإيمان مما لم يذكر اذا الايمان بالملائكة قرره بهذا وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم. يقصد الملائكة الكتبة والملائكة وسيأتي ان شاء الله الكلام عليهم بإذن الله. اذن من اصول الإيمان ومن اركان الإيمان الإيمان بالملائكة وقد جاء في حديث جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جاء جبريل الى الرسول في سورة بشر وسيأتي هذا فسألوه عن الامام فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم يا اخي وبالقدر خيره ووشره الملائكة اولا يجب علينا ان نعتقد لاحظوا عموما انا اصل ليكم واحد الأصل او غندكرو بعض التفاصيل ان شاء الله. شنو هو الأصل لي واجب ان نؤمن به عموما تجاه الملائكة. يجب علينا عموما ان نؤمن بالملائكة اي بانهم موجودون وان نؤمن بكل ما جاء عن الله او عن رسوله صلى الله عليه واله وسلم عن الملائكة. الله تعالى في القرآن اخبرنا بأمور عن الملائكة. والنبي في السنة الصحيحة اخبرنا بامور عن الملائكة. فكل ما جاء عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة عن الملائكة كل ذلك داخل في الايمان بالملائكة ومن ذلك مما جاء اولا مما جاء في الشرع عن الملائكة انهم مخلوقون من نور قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم من حديث عائشة خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم اي في القرآن. من طين. اذا قال عليه الصلاة والسلام صرح خلقت الملائكة من من نور. اذا نؤمن اولا انه مخلوق من نور. ثانيا نؤمن بانهم ذو اجنحة مثنى وثلاثة ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. قال هنا تبارك وتعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ومما جاء في الصحيح ان لجبريل ستمائة جناح. في الصحيحين جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن جبريل وهو ملك من الملائكة. موكل بالوحي كما سيأتي بانزال الوحي على الانبياء والرسل هو الواسطة بين الله وانبيائه ورسله. له لجبريل وحده ست مئة جناح مما جاء من الاخبار عنهم ان الملائكة يأتون باشكال على غير هيئتهم التي خلقوا عليها على غير الهيئة التي خلقوا عليها اصالة يتشكلون. فيأتون الى الانبياء ونحويهم في سورة بشر ومن ذلك مثلا حديث جبريل لي ذكرنا فقد جاء حديث جبريل عن عمر الطويل المشهور فقد جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة بشر صورة رجل غريب لا يعرفه احد. فقال عمر رضي الله عنه وهو يصف وقال بينما نحن جلوس عند رسول اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا لا احد من هذا؟ حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم ما فاسند ركبتيه الى ركبتيه وضع كفيه وقال يا رسول الله الى اخر الحديث من هذا؟ جبريل اتى في سورة رجب لا يعرفه احد وكان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم احيانا في سورة دحية بن خليفة الكلبي وهذا جبريل وغير جبريل كذلك قد يأتي الى الانبياء في سورة بشر من اولى من ذلكم الملائكة الذين اتوا الى ابراهيم عليه السلام. الذين اتوه ضيوفا قال ربنا تبارك وتعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين؟ اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما اتوه في سورة بشر جبريل اتى الى مريم عليها السلام في صورة بشر فتمثل لها بشرا سوية كما ذكر الله. اذا نؤمن بانهم قد يأتون اذا امرهم الله بأمر الله هم لا يفعلون فعلا ما ولا يقولون قولا الا بأمر الله تبارك وتعالى. اذ من صفاتهم التي ذكر الله انهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. معصومون عصمهم الله يسبحون الليل والنهار لا يفترون اذن فإذا امرهم الله ان يأتوا في سورة بشر فإنهم يأتون في سورة بشر وقد رأى الصحابة الملائكة في غزوة بدر رأوهم يقاتلون معهم اذن فمما جاء في صفاتهم انهم يتشكلون على غير هيئتهم التي خلقوا خلقوا عليها مما جاء من صفاتهم في السنة ان عددهم كبير. لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى. هم خلق كثير عددهم غزير كبير لا يعلمه الا الله ومما يدل على كثرتهم عددا وعلى غزارتهم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان البيت المعمور وهو في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون اليه. في الصحيحين كل يوم يدخل الى البيت المعمور سبعون الف ملك ومن دخل لا يعود مرة اخرى كل يوم اذن هذا يدل على ان عددهم كبير جدا. مما جاء كذلك مما يدل على هذا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم. قال صلى الله عليه وسلم اتى بجهنم غدا يوم القيامة لها سبعون الف زمام جهنم لها هي سبعون الف زمة. مع كل زمام سبعون الف ملك يجرها اضرب سبعين الف في سبعين الف مع كل زمام وهي سبع سبع وهي سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها والملائكة انواع فمنهم من كلفه الله بالوحي جبريل ومنهم من الموكل من كلفه الله بالنفخ في السور اسرافيل ومنهم من كلفه الله بالقطر. ميكائيل ومنهم من كلفه الله بالموت ملك الموت. ومنهم من كلفه الله بالسؤال بسؤال الناس في قبورهم منكر ونكير ولا يصح اسم عزرائيل مما روي لكن بما لا يصح اسمه عزرائيل على انه ملك من الملائكة وذلك لا يصح وانما صح جبريل وميكائيل في القرآن وجاء اسرافيل في السنة ومن اذكار الاستفتاح التي كان يستفتح بها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل انه كان يقول اللهم رب جبرائيل واسرافيل وميكائيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. ملك الموت سماه الله بذلك قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون اذا منهم الموكلون بالارحام منهم الموكلون بالحفظ كما سيأتي معنا ان شاء الله منهم الموكلون بالجنة ومنهم الموكلون بالنار. قال تعالى عليها سبعة عشر ومنهم الموكلون بحمل العرش. ويحمل عرش ربك فوقه يومئذ ثمانية وهكذا وهم كلهم كما قلنا منقادون مدعنون لشرع الله لا يعصون امره ابدا اذن من الملائكة من وكل بالحفظ والكتابة ونذكر هؤلاء على سبيل التخصيص تفصيلا لأن المؤلف ذكره مش قال المؤلف وان على العباد حفظة ان مؤخرا وان حفظة على العباد وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم اذا من الملائكة ملائكة بابا للعباد ويكتبون اقوال العباد وافعالهم فالمراد بالاعمال في كلام المصنف ما يشمل الاقوال والافعال لان القول عمل القول عمل كما دل على ذلك القرآن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فعبر الله تعالى عن القول بالفعل. اذا قول المؤلف وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم اي الاقوال والافعال اذا من الملائكة الملائكة الكتبة كلفهم الله بان يكتبوا اقوال العباد وافعالهم بل يكتبون ايضا الهم بالحسنة والسيئة فمن هم بحسنة فلم يعملها تكتبها الملائكة حسنة كاملة. ومن هم بسيئة وتركها من اجل الله هم بسيئة ولم يعملها من اجل الله كتبها الملك حسنة كاملة. اذا فالملائكة يكتبون الأقوال والأفعال ويكتبون الهم بالحسنة حسنة والهم بالسيئة لمن تركها من اجل الله كذلك حسنة وحديث ذلك القدسي معروف في الصحيحين من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الحديث قال وان علي باد حفظة يكتبون اذا من الملائكة الملائكة الحفظة وقد ذكرهم الله تعالى في قوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ما معنى يحفظونه من امر الله الاعراب هو الذي يوضح هذا من امر الله على المختلف التفسير ليس جارا ومجرورا متعلقا بقوله يحفظونه لا وانما من هنا بيانية ومعنى الآية باش يتاضح للعبد له اي العبد للعبد معقبات وهم الملائكة من بين يديه ومن خلفه يحفظونه وهذا الحفظ الذي يصدر من من الملائكة انما هو امر من امر الله لهم اي وذلك الحفظ من امر الله لهم اي مما بعبارة اخرى مما امر الله به الملائكة انهم يحفظون العبد يحفظون العبد ويكتبون اعماله له معقبات من بين يديه ومن خلفه. وهؤلاء معقبات بين يديه ومن خلفه هم المذكورون في قوله تعالى ما يلفظ من بقول الا لديه رقيب عتيد عن اليمين وعن الشمال قعيد من بين يديه ومن خلفه عن يمينه وعن شماله وحفظهم هذا وكتابتهم هذا من امر الله لهم. فامر الله هذا المصدر هنا مضاف لفاعله لا مفعوله اي مما امرهم الله به. والامر هنا مفرد الاوامر. لا الامور اي مما امرهم الله فهو مصدر مضاف لفاعله وبهذا يظهر المعنى له معقبات للعبد يحفظونه وذلك كائن من امر الله تبارك وتعالى لهم وقيل غير هذا في التفسير لكن هذا المعنى واضح قد يقول قائل ما فائدة هؤلاء الملكة الذين يحفظون ويكتبون اقوال العباد وافعالهم؟ ما فائدة ذلك؟ والله تعالى يعلم السر واخفى عالم بكل شيء بل كل ما يفعله العباد وكل ما يصدر عن العباد فهو عند الله تعالى في اللوح المحفوظ كما سبق بالكلام عن الايمان والقضاء والقدر اذا اذا كان ذلك مقرر مكتوبا عند الله فما فائدة الكتابة الثانية؟ وتقدم هناك تكلمنا على انواع الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ ثم الكتابة الثانية والثالثة فمن الكتابة قلنا كتابة الملائكة؟ الجواب ما فائدة ذلك؟ الجواب ان فائدة ذلك هي ايقاف العباد على اعمالهم العباد على اقوالهم وافعالهم واقامة الحجة عليهم وبيان ان الله تعالى يثيبهم على هذا في الاخرة. وفي الدنيا بيان ان الله تعالى يثيبهم على اعمالهم الحسنة ويعاقبهم على اعمالهم السيئة. ومن فوائد ذلك في الدنيا ان العبد ينسى ينسى لان لا يتكل ان ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ يقول ان عملت فسيكتب فيعمل فيعلم بذلك انه ليس مجبرا على عمل ما يعمله. يتذكر فيقول مع نفسه ان عملت يكتب عملي فاعمل عملا حسنا هادي من فوائد ذلك في الدنيا للعبد لمن تأمل وفهم المعنى بخلاف ما لو كان ذلك مقرر ربما العبد يتكل ويقول اترك العمل فالكل في اللوح المحفوظ. لكن ان علم ان الملائكة لا تكتب الا بعد العمل ان استحضر هذا يعني استحضره فذلك فذلك يبعثه ويحمله على العمل الحسن وعلى ترك العمل السيء. اذا فالمقصود اقامة الحجة على العباد نفس الفائدة اللي كنا ذكرنا في الميزان. ما الفائدة من وزن اعمال العباد؟ غدا يوم القيامة وزن الاعمال العباد لماذا توزن؟ والله تعالى يعلم الصالح من الطالح. الجواب ايقاف العباد على اعمالهم واقامة الحجة عليهم وان الله يعلم من يستحق الجنة ومن يستحق النار ابتداء بل الله يعلم من يستحق الجنة ومن يستحق النار قبل خلق الخلق اصلا اذا فالمراد بذلك كله ايقاف العبد على عمله. ولذلك غدا يوم القيامة العبد يؤتى كتابه بنفسه فيقرأه اقرأوا كتابه الذي يؤتى اما بيمينه او شماله لماذا لايقافه على عمله بنفسه واقامة الحجة عليه. في علم بذلك او يوقن بان الله عدل ولا يظلم احدا. ان كان من اهل النار يوقن بان الله تعالى لم يظلمه. لان العبيد الا ما كانتش هاد الامور العبد غدا يوم القيامة الا كان من اهل النار ينكر. يقول لما عملت عملا سيئا فيوقف على عمله اه على عمله فلا يجد لذلك انكار كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. من الملائكة اللي ذكر المؤلف شنو قال من بعد هذا؟ قال ولا لاحظوا اش قال وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم تكلمنا عليهم. ثم قال ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم اشار بهذا لماذا لهاد الفائدة اللي كان رابعنا اياك ان تظن انهم يكتبون اعمال العباد لان الله خفي عليه عملهم قال لك ولا يسقط بمعنى لا يغيب شيء من ذلك اي من اعمال العباد على ربهم هم يكتبونه لاقامة الحجة على العباد. لا لان الله غاب عنه ذلك. ولذلك استدرك بهاد الجملة مباشرة بعد هذا الكلام وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم الله عالم بكل شيء ثم قال وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه. هادشي لي ذكر المؤلف في الملائكة. اذا النوع الثاني مما ذكر بالملائكة الملك الموكل بقبض ارواح العالمين. من الملائكة الملائكة الموكلون بالموت بقبض ارواح الناس اعلموا ابتداء انه قد جاء في القرآن الكريم اضافة التوفي الى الله واضافة التوفي الى ملك الموت. واضافة التوفي الى الملائكة. بعض الآيات الله تعالى نسب التوفي اليه وفي بعض الآيات نسب التوفي الى ملك الموت وفي بعض الايات نسب التوفي الى الملائكة فاضاف التوفي اليه نسبه اليه في قوله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها واضاف التوفي الى ملك الموت في قوله قل يتوفاكم ملك الموت. واضافه الى الملائكة فقال تبارك وتعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا اي الملائكة وهم لا يفرطون فقد يقول قائل هذا تعارض بين الايات كيف نجمع بينها؟ من الذي يتوفى العباد؟ واش الله؟ ولا ملك الموت ولا الملائكة عموما والجواب انه لا تعارض بين هذه الايات. وبحال هاد النصوص هي التي يأخذها اهل الشبه الذين يتبعون ما تشابه منه لسوء فهم او لشيء في نفوسهم اما لجهلهم وسوء فهم ما فهموش. وضنوا التعارض ومشى وشهروا بها وتكلموا ووجدوا عامة الناس لا يستطيعون الجمع والجواب فاتبعوهم على ذلك الهمج الرعاع من الناس تبعوهم او في نفوسهم شيء اطلعوا على اجوبة العلماء لكن ارادوا ان ان يشتهروا وان يبرزوا وان يكون لهم اتباع فقالوا ما قالوا لشيء في نفوسهم او للدنيا او نحو ذلك. مثل هذا هذا راه مثال من الأمثلة يوجد في القرآن من هذا كثير. وهذه من الأدلة لي دكر المعمد الأمين الشنقيطي رحمه الله العلامة في كتابه لي ذكرت لكم قبل دفع ايهام الإضطراب عن ايات الكتاب من الآيات اللي ذكر وان ظاهرها التعرض اجاب عنها هاد الآيات التلات واجاب بنفس الجواب اللي دكرو المؤلفون ولعل المؤلفة نقله منه نفس الجواب هنا وهو الذي يذكر والائمة والعلماء ولاحظوا من الجواب غايبان لكم الأمر سهل وهين لكن اذا اتى بالشبهة من في قلبه مرض يصور للناس انها شبهة كبيرة وان الامر فيه تناقض وكذا فيشككهم في كلام ربهم. فالجواب عن هذا ان الله تعالى اضاف التوفي اليه في الاية الاولى الله يتوفى الانفس باعتباره تبارك وتعالى هو الامر به والمقدرة له. شكون المقدر للموت الله. من الذي امر ملك الموت بقبض روح العبد؟ الله. فأضاف الفعل له لأنه هو الأمر المقدر فإذا الفعل ينسب اليه حقيقة ولذلك لاحظوا قد يقول قائل لا يمكن هذا واحد فعله نسب الفعل لغيره نعم هذا صحيح في اللغة العربية. لاحظوا في اللغة الا يقال بنى الامير القصر بنى الامير المدينة بنى مولاي اسماعيل مدينة مكناس هل بناها بنفسه بيده لا انما بناها انما بنيت بامره هو امر الخدام ان يبنوها فبنوها فلكونه امرا صح ان ينسب الفعل اليه وهادي هي العلاقة اللي كتكون في المجاز المرسل معروفة في الفعل يكون حينئذ اضيف الفعل الفعل الى غير ما هو له لوجود علاقة الايقاع ايقاع المفعولية اذن القصد ان الله تعالى يضيف التوفي اليه باعتباره هو الآمر والمقدر ها واحد ويضيف التوفي الى ملك الموت باعتباره هو المباشر لقبض رح العبد. شكون الذي يباشر قبض رح العبد؟ يباشرها بنفسه؟ ملك الموت واضيفت اليه باعتباره سببا مباشر والا فالله هو المسبب وتضاف الى الملائكة لان الملائكة يأخذون اه الارواح الموتى من ملك الموت بعد قبضها مباشرة. غير كياخدها ملك الموت تنزعه منه الملائكة. وقد جاء ذلك في حديث البراء بن عازب عندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن والكافر. فعندما ذكر النبي اسم العبد المؤمن ذكر لينا عليه قال واما العبد المؤمن فانه اذا كان في اقبال في ادبار من الدنيا واقبال من الاخرة نزل اليه من السماء ملائكة بيض الوجوه نبيض الوجوه معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حانوت الجنة. فيأتيه ملك الموت عليه السلام. فيجلس عند رأسه رأسي فيقول ايتها النفس الطيبة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان. قال فتخرج روحه تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء يعني من فم السقاء فيأخذها قال النبي صلى الله عليه وسلم فيأخذها فإذا اخذها لن يدعوها في طرفة عين غير كيقبضها ملك الموت تأخذها منه الملائكة فإذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين يباشر قبضها فتأخذها منه الملائكة فأضيف توفي اليهم بهذا الاعتبار باعتبار انهم يقبض يأخذونها من ملك الموت مباشرة بعد قبضها من من العبد. وكذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الكافر واما العبد الكافر كذلك. قال يأخدها فلا يدعونها في يده طرفة عين اذا فالجواب ان التوفي ونختم بوجه الله ان شاء الله ان التوفي يضاف الى الله لأنه الامر والمقدر لذلك للتوفي. ويضاف الى ملك الموت كما في الاية الاخرى لانه هو المباشر لقبض رح العبد. وتضاف الى لانهم يأخذونها يأخذون الأرواح من ملك الموت مباشرة بعد قبضها فيصعدون بها الى السماء فإن كان العبد مؤمنا تفتح ابواب والسماء ان كان كافرا لا تفتح والحديث في ذلك مشهور معروف طويل حديث البراء عند الامام احمد في مسنده بسند حسن هذا حاصل ما تعلق الايمان بالملائكة. فالخلاصة والشاهد المؤلف لم يذكر كل شيء. فالشاهد ان كل ما جاء عن الله وعن رسوله مما يتعلق بالملائكة يجب وعلينا الايمان به والايمان به من الايمان بالملائكة فابتداء هم خلق موجودون وخلق من نور لا يعصون الله ما امرهم ومنهم مكلف بكذا والمكلف بكذا مما اخبرنا الله به وما لم يخبرنا الله به عن الملائكة ما لم يأتي لا في قرآن ولا في سنة صحيحة فلا يجوز لنا اعتقاده لا يجوز لنا نعتاقدوه ما لم يأتي على ولو كان فيه تقديس وتنزيه ورفع شأن وعلو قدر ابدا لا يجوز لنا نعتاقدو ما لم يأتي في قرآن ولا في سنة صحيحة عن ملائكة وانما جاء في الاحاديث الموضوعة ولا جاء في اخبار الناس او جاء في الاسرائيليات لا يجوز اعتقاد شيء من ذلك وما جاء عن بني اسرائيل لا يصدق ولا يكذب ما ما اخترعه الناس هذا لا لا يجوز الايمان به ابدا ولا ويجب انكاره لانه لم ياتي في طريق صحيح لكن ما اتى في كتب في عند اهل الكتاب في التوراة او الانجيل او من الاخبار المروية عن بني اسرائيل عموما في كتبهم فإن هذا مما لا يصدق ولا يكذب لكن متى؟ اذا لم يكن فيه شيء مخالف للشرع بمعنى الا مكانش يدل على شيء قبيح لا يليق بالملائكة او كان لا يدل على شيء يختص به رب العالمين من امور الالوهية والربوبية شيء يمكن قبوله ودلت عليه شريعتنا فهذا شيء نصدقه ولا نكذبه ولا مانع من التحديث به حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج هذا حاصل كلامه ثم يأتي ان شاء الله بعد قوله وان خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به ثم الذين يلونهم ثم الذين الكلام على القرون المفضلة الخيرية عصر الصحابة ابتداء ثم عصر التابعين ثم عصر تابعيهم وهم السلف الصالح ختم بهم رحمه الله لبيان ان هذه العقيدة هي عقيدة السلف الصالح وهي عقيدة اهل السنة والله اعلى واعلم واجل واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين حسن كانت عندك شي