هل تنظرون الدمع يغرق وجنتي؟ هل تسمعون تسارع طاعاتي هل تشعرون بحزن قلب مبعد عن لذة العلم في الحلقات حرم السكينة وسط جو مفعم بالانس رغم تزايد الساعات حرم الملائكة حين حافت جمعكم مستغفرين. فيا عظيم هباتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن ايوب ابن ابي تميمة السختياني عن محمد ابن سيرين ان عمر ابن الخطاب كان في قوم وهو هم يقرؤون القرآن فذهب لحاجته ثم رجع وهو يقرأ القرآن. فقال له رجل يا امير المؤمنين اتقرأ القرآن ولست على وضوء؟ فقال له عمر من افتاك بهذا؟ امسيلمة كنا بدأنا الكلام على حديث عمر اثر عمر هذا رضي الله عنه وآآ ذكرنا امورا ذكرنا بعض العلل التي بينا لاجلها وجه اغلاظ عمر رضي الله عنه في الانكار على ذلك الذي انكره عليه ثم قاله رضي الله عنه من افتاك بهذا امسيلمة؟ الفتوى والفتية في الاصل هي اخبار عن امر يخفى هذه الفتوى او الفتية وهو اما وهي اما اخبار عن امر عن علم يختص به المخبر كما في قول ربنا سبحانه حاكيا كلام رسول الملك يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف الى اخر الاية اي اخبرنا بهذا العلم الذي تختص به من ذلك ايضا قول ربنا سبحانه يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلام فهذا علم اختص به ربنا سبحانه اخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم واخبر بهن نبي الامة هذا قلته واما اخبار بعلم يختص به المخبر او اخبار عن رأي يطلب من ذي رأي اخبار عن رأي يطلب من ذي رأي. كما في قول ربنا سبحانه حاكيا كلام الملكة. قالت يا ايها الملأ وافتوا في امري ما كنت قاطعة امره حتى تشهدون اي اخبروني برأيكم وطبعا الذي يستخبره الملك او الملكة الذي الذي يستخبره ويستطلعه رأيه فيكون ذا رأي لا يكون من سقط الناس الذين لا يأبه برأيهم هذا هذه الفتوى في اصل الكلام. ثم غلبت في لغة الشريعة على الاخبار بامر بحكم شرعي دون الالزام به خلافا القضاء. القضاء هو الاخبار بحكم شرعي مع الالزام به كهذه هي الحيثية التي تفترق فيها الفتوى عن القضاء. طبعا لما كان القضاء شرعيا فالقاضي كان يذكر الحكم الشرعي وله وله سلطة الإلزام به ولكن المفتي عار عن هذه السلطة. والفتوى اه شأنها عظيم جدا الفتوى لها خطب عظيم في ديننا لذلك كانوا يقولون المفتي يوقع عن الله وانتم ترون ان هذا ان هذه مرتبة خطيرة جدا ولخطرها ولحاجة تصورها حق التصور اكثر العلماء من التصنيف في صفة المفتي وحليته وشرطه اما استقلالا كمن صنف الكتاب في صفة المفتي او كما هو حال جمهور الاصوليين الذين صنفوا في اصول الفقه وانما كثروا في ذلك ليعلم خطورة الفتوى. ليعلم هذا القدر الذي لها. لان المفتي كما قال محمد بن المنكدر الإمام المدني المشهور يدخل بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل ولاجل ان هذا المفتي يدخل في هذا هذه المدحضة هذه المذلة هذا هذا المكان الذي لا رحمه الا من ومن كان اكثر الناس يكعون عن الفتوى ويرغبون عنها ويزادون فيها ويفرون منها قال رواه ابن عساكر في تاريخه عن عبدالرحمن بن ابي ليلى رحمه الله قال ادركت عشرين ومئة من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل الرجل عن مسألة فيردها الى هذا وهذا الى هذا حتى ترجع الى الاول هذا حال الذين ادركهم قال عشرين ومئة من الانصار من الانصار من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا تنزيل القرآن وشهدوا الى القرآن وشهدوا صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم واقواله واحكامه واقضيته. ومع ذلك هذا كان حالهم يردها هذا الى ذاك وذاك الى ذلك حتى ترجع الى الذي دفعها اولا. وما ذلك الا لانهم كانوا يقدرون وروى الدارمي عن عبدالرحمن بن ابي ليلى قال ادركت في هذا المسجد عشرين ومئة من الانصار ما منهم من احد يحدث بحديث الا ود ان اخاه كفاه كفاه الحديث ولا سئل عن الا ود ان اخاه كفاه الفتيا هؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتدافعون الفتوى ونحن نتدافع اليها وهم يزهدون فيها ونحن هم يرغبون عنها ونحن نرغب فيها وهم يولونها الادبار ونحن نتشوف اليها بالاعناق ولم يكن هذا حال الصحابة فقط يقول روى بل كانوا كان الصحابة ينظرون الى ان هذا الذي كلما استفتي افتى لا يعدونه في العقلاء. روى ابن عبدالبر في جامع بيان العلم عن عن آآ عن آآ عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما انهما كانا يقولان من افتى في كل ما يسأل عنه فهو مجنون وهذا لم يكن دأب الصحابة فقط هذا كان الصحابة ورثوه من بعده من بعدهم الى من تلاهم وهكذا وهلم جرا روى القاضي في ترتيب المدارك عن الهيثم ابن جميل قال شهدت مالكا يسأل عن ثمانية عن ثمان واربعين مسألة فقال في ثنتين وثلاثين منها لا ادري انتبهوا هذه هذه القصة معروفة لكن احب ان اوقفكم على امور فيها هذا الهيثم ابن جميل يقول مالكا يعني الهيثم الجميل كان حاضرا يعني ان مالكا لم يكن خاليا حينما سئل تلك المسائل كلها كان في الناس ولعل الانسان يتورع اذا كان خاليا ان يقتحم ما لا علم له به لكنه يأنف من ذلك اذا في ملأ يشهدون له بالعلم ويرونه الامام المبرز الذي ليس في الدنيا مثله. فيأنف ان ان يبدو امام فهؤلاء بمنظر الذي لا يدري فلو كانت مسألة واثنتين لها الخطب فما ظنكم باثنتين باثنتين وثلاثين مسألة في كل ذلك يقول لا ادري لماذا يقول لا ادري؟ لانه يفتي ولانه يقدر الفتوى قدرها وجاءه انسان مرة فسأله عن مسألة فقال له مالك لا ادري فقال انها مسألة خفيفة خفيفة يعني فغضب مالك رحمه الله وقال خفيفة خفيفة ليس في العلم شيء خفيف اما سمعت قول الله تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا تظن ان في العلم شيء خفيف اتاه مرة انسان من الاندلس. هل تتصورون هذا الدرب الذي يسلكه هذا الجائي من الاندلس حتى يبلغ المدينة؟ نحن يركب في الطائرة ولسنا نأتي من الاندلس ناتي من الدار البيضاء بيننا وبين الاندلس ساعتان في الطائرة ايضا واذا بلغناه المدينة ومكة وهي ست ساعات طيرانا نكون مجهدين متعبين منهكين وقد وفرت لنا اسباب الراحة فما ظنكم باولئك الذين يخبطون في كل في الارض خبطا ويركبون للمدينة كل مركوب ويصل هذا ذو الحاجة الى ما لك فيسأله فلا يعطيه مالك جوابا اترون ان مالكا لا يرق لهذا؟ ولا يقول في نفسي هذا ضرب الي هذا الدرب الطويل جدا فلابد ان اتحفه بجوابه. ما عنده الجواب ماذا اصنع له؟ فقال له لا ادري. فقال اني تركت ومن خلفي يقولون ليس على ظهر الارض اعلم من مالك. فاذا انت لم تدري الى من اذهب فقالوا ارجع اليه فقل لهم ان مالكا لا يدري وانتهت القضية لانها الفتوى هذا مع ان مالكا رحمه الله لم يكن تسور كرسي الافتاء ولكن هو يقول عن نفسه ما افتيت حتى شهد لي سبعون اني اهل للفتوى وقال مرة لا ينبغي لرجل ان يرى نفسه اهلا لشيء حتى يسأل من كان اعلم منه وما افتيت حتى سألت ربيعة يحيى بن سعيد فأمراني بذلك ولو نهياني لانتهيت. وهو مع ذلك يقول وكان يتأمل في احوال من سبقه ويقيس نفسه بانفسهم حملا لنا على ان نقيس انفسنا بهم ايضا كان يقول اذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تصعب عليهم المسائل ولا يجيب احدهم في المسألة حتى يأخذ رأي صاحبه فيها. مع ما رزقوا من التوفيق والسداد مع طهارة فما ظنكم بنا؟ هو يقول فما ظنكم بنا الذين غطت الذنوب والخطايا قلوبنا. هذا مالك يقول غلطت الذنوب والخطايا قلوبنا فماذا نقول ماذا نقول وقلت لكم هذا كان شأن العلماء الذين يعلمون انهم موقوفون عند ربهم انهم مجموعون ليوم عظيم فالقاسم بن محمد بن ابي بكر هذا احد الائمة السبعة احد الفقهاء السبعة الذين كانت تدور عليهم الفتوى في في المدينة. في زمنهم المدينة في زمنهم تعج عجا ضجت المدينة بكثرة العلماء فيها في ذلك الزمن. اطت ارض المدينة وحق لها ان تئط لكثرة من وطأ تلك الارض من العلماء. وهؤلاء السبعة الذين احدهم القاسم بن محمد بن ابي بكر هذا احد المبرزين فيه ومع ذلك اتاه انسان مرة فسأله عن مسألة فقال له القاسم لا احسنها فقال له السائل اني جئتك ولست اعلم احدا غيرك فقال له القاسم يا هذا لا تنظرن الى طول لحيتي وكثرة الناس من حولي فاني والله لا احسنها فقال له رجل شيخ من قريش من كان يجلس بجانبه يا ابن اخي الزمها هذه الزمها هذه لا احسنها الزمها فوالله ما رأيتك قط في مجلس انبل منك اليوم فقال له القاسم والله لان يقطع لساني احب الي من ان اقول ما لا علم لي به هؤلاء الائمة هؤلاء العلماء حقا الذين كانوا اذا عرفوا شيئا قالوه واذا لم يعرفوا شيئا وكلوه الى من الى من يعلمه سحنون هذا الامام المالكي المشهور ابو سعيد القيرواني المشهور المعروف سأله مرة انسان عن عن مسألة طالت الايام ولم يأته بجواب فجاء الرجل يستنجزه مسألته فقاله سحنون وما وما اصنع لك يا هذا ومسألتك معضلة والاقاويل فيها منتشرة وانا متحير في امري فقاله السائل انت لكل معضلة يا ابا سعيد فقاله سحنون هيهات هيهات ليس بقولك هذا ابذل لك لحمي ودمي الى النار يعني يريد ان انت لها انت شي معضلة انت هيا تغرني بهذا الكلام آآ كان ربما يسأل عن المسألة فيعرف جوابها فلا يبادر الى الجواب خشية ان يراه من يقتدي به في المبادرة الى الجواب فيجيب حين لا يحسن فكان يحب ان يعلم الناس الروية والابتئاذ سمع مرة انسان يقول اخسر الناس صفقة من باع اخرته بدنياه واخسر منه من باع اخرته بدنيا غيره قال فجعلت اتفكر من هذا الذي يبيع اخرته بدنيا غيره قال فرأيته المفتي يأتيه السائل قد حنث في نسائه ورقيقه طلق نسائهم واعتق رقيقه فيأتيه وقد ندم على ما بدر منه فيقول له المفتي لا شيء عليك فيذهب ذا فيتمتع بنسائه ورقيقه ويكون المفتي قد بعد اخرته بدنيا هذا ويعني هذا كان شأنهم جميعا رحمة الله عليهم ورضي عنهم ما كان اعلمهم بربهم ما كان اتقاهم له ما كانت ما كان اشد امانتهم لهذا الدين الذي حمله بين ضلوعهم ربيعة الرأي رؤيا يوما يبكي فقيل له ما يبكيك؟ فقال استفتي اليوم من لا علم عنده وظهر في الاسلام امر عظيم هذا سماه خرقا سماه فتق الفتق في الاسلام شيء ظهر لم يكن استفتي من لا علم عنده وقال مرة ولبعض من يفتي ها هنا احق بالسجن من السراق قال ابن حمدان الحراني والحنبلي وهذا احد ائمة الحنابلة معلقا على هذه الكلمة لربيعة الرأي قال فكيف لو ادرك زماننا فاقول انا معلقا على كلام ابن حمدان فكيف لو ادرك زماننا قال فكيف لو ادرك زماننا واقدام من لا علم عنده على الفتوى مع قلة خبرته وسوء سيرته وشؤم سريرته وانما يقصده الرياء والسمعة ومماثلة النبلاء والفضلاء. هذا مع انهم ينبهون فلا ينتبهون وينهون فلا ينتهون ومن كانت هذه حاله فقد توعده ربنا سبحانه بانه لا يفلح قال ربنا سبحانه ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون الله الكذب لا يفلحون بل ان ربنا سبحانه قرن هذه المصيبة القول عليه وعلى دينه بلا علم قارنها باعظم الموبقات واعظم واكبر وهو الشرك بالله قال ربنا ربنا سبحانه قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اعدو امر الله فيك ولئن ادبرت وان ادبرت ليعقرنك الله ولا اراك الا الذي اريت فيك ما رأيت ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس رضي الله عنهما فسألت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اراك الا الذي اريت فيك ما رأيت وان تقولوا على الله ما لا تعلمون افيجرؤ بعد ذلك عاقل على ان يقتحم هذه المهلكة انا اقول لكم العلماء الأئمة كانوا يتدافعون فتوى يرغبون عنها يفرون منها فرارا ابن بشكوان احد مؤرخي الاندلس يذكر في كتابه الصلة عن عبدالله بن عتاب عبدالله بن عتاب هذا احد الفقهاء الكبار احد ائمة المالكية من الاندلسيين وكان مفتيا كان يضيج به الفتوى ويبكي منها ويقول من يحسدني عليها جعله الله مفتيا. لان الفتوى كانت كان منصبا وربما يوليه السلطان فهو يولى الافتاء بظهير ويعني انت من الوجهاء ومن الملأ في في في موضعك ومحلك فربما تحسد على كونك مفتيا يقول من يحسدني عليها جعله الله مفتيا فاذا جاءه الناس يهودون عليه ما يجد ويمنونه يذكرونه بما في الفتوى من الورع بما فيها من الخير والثواب. يقول وددت لو انجو منها كفافا لا علي ولا لي. ما اريد فيها آآ يعني ما احسب ان لي فيها اجرا. اود فقط اتمنى الا يكون لي فيها الوزر ويتمثل قول قائل يمنونني الأجر الجزيل وليتني نجوت كفافا لا علي ولا لي تعرفون الاندلسيين؟ هؤلاء فحول فحول كبار جدا عبدالله بن عتاب وابن زرب وابن الجد وابن زهر الفحول الكبار جدا ويفرون منها احمد بابا التامبوكتي. هذا هذا المتأخر من ائمة المالكية. معروف جدا بكتبه وكان اقام مدة في مراكش وكان يفتي قال وافتيت فيها لفظا وكتابة بحيث كان لا لا بحيث كانت تسند الي وفيها غالبا فابتهلت الى الله ان يصرفها عني ونحن ادركناه من الائمة هؤلاء الذين هم في طبقة شيوخ شيوخنا الشيخ محمد الامين شنقيطي الذي صار يعرفه العلماء وغيرهم بل صارت تعرفه جدران المساجد بعلمه علمه الفذ الذي يعني شحت الاعصار بمثله امام فريد قل نظيره وهذا الرجل كتبه تدل عليه ولا سيما كتابه في التفسير اضواء اضواء البيان هذا الكتاب الذي يعني يدل على علم قوي ونظر ومع ذلك هذا الرجل وقد بلغ من الكبر عتيا والعالم وانتم تعلمون الانسان مهما اذا طال عمره يتسع علمه. وغزوة لكثرة ما يزيد الى معلومه مع تقدم الزمن هو يزيد عمره وتقل فتواه. حتى كان اخر شيء يقول لا اجيب الا في شيء قد سمعت المنادي نادى باسمي فلابد ان اجيب. فقالوا له انما نادى بالانصار ليس يريد الجرحى. فقال وانا من الانصار لابد ان اجيب فقام فحزم يده وحمل سيفه وجعل يقاتل فيه حديث صريح او اية صريحة ولا اتحمل اقوال الرجال حتى لا يقول قال مالك قال شيخ خليل قال فلان المسألة فيها المذاهب الا اتحمل اقوال الرجال؟ مسألة فيها حديث صريح فيها اية صريحة اجيب فيها ليس فيها لا اتحمل اقوال الرجال هذه خشيتهم لله هذا قدره من الفتوى فلينظر امرؤ بعد ذلك اين يضع نفسه هذا التسارع الى الفتوى هذا حتى ان حتى ان احدنا اذا جلس مجلسا ولم يسأل فيه ربما تنحنح وسعى وتمايل لعل انسانا يتحفه بسؤال يسد به رمقه كأنه مضطر الى ذلك السؤال والا زهقت نفسه هذا والله من قلة الفهم ومن قلة الورع نسأل الله ان يسلك بنا مسالك الصالحين من قبلنا. نعم فقال له عمر من افتاك بهذا؟ امسيلمة قال له عمر رضي الله عنه من افتاك بهذا؟ امسيلمة مسيلمة الكذاب مسيلمة بن حبيب ابن حنيفة الكذاب المتنبأ ولد ونشأ باليمامة فذكرت لكم ان اليمامة بنجد الآن قرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ونشأ فيها وكانت ديار قومه بني حنيفة وكان صاحب مخرقة وسحر ورقى فغر ذلك قومه ولما كانت سنة تسع ودخل الناس في دين الله افواجا. وكانت الوفود تفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفدا وافدوا بني حنيفة الى المدينة يعلنون اسلامهم وكان معهم مسيلمة الكذاب وكان يقول آآ ان يجعل لي محمد الامر من بعدي اتبعه رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم مسيلمة الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقول ان يجعل لي محمد صلى الله عليه وسلم الامر من بعده اتبعته وقدم في ناس كثير من قومه فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة من جريد فوقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له لو سألتني هذه القطعة ما اعطيتك هو يقول يعطيني محمد النبوة من بعده. يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سألتني هذه القطعة من الجنين. ما اعطيتكها ولم قال فقال ابو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين انا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فاهمني امرهما فاوحي الي في المنام ان انفخهما فنفختهما فطارا فاولتهما كذابين يخرجان من بعدي فكان احدهما العنسية وكان والاخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة فلما رجع بنو حنيفة ومعه مسيلمة الى الى ديارهم باليمامة ادعى مسيلمة حينئذ النبوة وان ربنا سبحانه اشركه فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب كتابا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فيه من مسيلمة بن حبيب الى محمد من رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فاني فان لقريش نصف الارض ولنا نصفها ولكن قريشا قوم يعتدون وبعث برسالته هذه مع رجلين من قومه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما آآ جاء الرسولان سألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قولهما فقالا نشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ان مسيلمة لا ينكر ذلك ولكنه يقول انه اشرك معك في الامر. واحدثت له نبوة مع نبوتك. فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا انكما رسولان لقتلتكما ثم دعا بعلي رضي الله عنه لانه ما ارتدا ثم دعا بعلي رضي الله عنه فامره ان يكتب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى. اما بعد فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين لا تقول في الأرض ولا ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه بعث رسالته هذه مع رجل من الانصار يقال له حبيب بن زيد المازني فلما اتى مسيلمة قاله امسيلمة الكذاب اتشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فقال حبيب نعم فقال له اتشهد اني رسول الله؟ فقال اني اصم لا اسمع فكرر عليه مسيلمة الكذاب الكلام فكرر عليه الأنصاري الجواب فجعل مسيلمة كلما قال اتشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله قال الحبيب بن زيدين رضي الله عنه نعم فاذا قاله وتشهد اني رسول الله قال له اني اصم لا اسمع. فقتله عليه من الله ما يستحق. وقطعه عضوا عضوا فما تشهد رضي الله عنهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص الى البحرين فمر فيما يذكره المشاهدين مر فمر آآ مسيلمة لان المار الى البحرين اليمامة طريقه الى البحرين فلقيه فاستأمنه فامنه فقاله مسيلمة ان محمدا صلى الله عليه وسلم ارسل في في الجليل من الامور ارسلت في المحقرات فقال له عمرو بن العاص رضي الله عنه اعرض علي بعض ما تقول فلما عرض عليه قال عمرو بن العاص والله انك لتعلم انك من الكاذبين فتوعده حينئذ كان يزعم ان جبريل عليه السلام يوحي اليه ايضا يأتيه بالقرآن كما يأتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. آآ انشأ الهم اشجاعا ركيكة من ذلك قوله يا ضفدع بنت ضفدعين ام؟ نقي كم تنقين؟ لا الماء تعكرين ولا الشارب تمنعين. رأسك في الماء وذنبك في الطين ومن جملة ما يقول قوله الفيل وما ادراك ما الفيل له خرطوم طويل ان ذلك من خلق ربنا لقليل الخطابة يعقب على هذا الكلام يقول ما احمق مسيلمة يريد ان يسلك سبيل القرآن في الكلام القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة وما ادراك ما يوم الدين؟ فيريد ان يستعمل هذا الأسلوب فقال الفيل وما ادراك ما الفيل؟ ما اجهلك يا مسيلمة بلغة قومك لان هذا الكلام ما ادراك بكذا يأتي في نظم القرآن. في الشيء لا تراه الحواس لان هذا ما ادراك امر لتصوير ذاك الذي لا تدركه الحواس اما الفيل هذا يراه الناس باعينهم كيف وما ادراك انا ادريه اراه بعيني له خرطوم طويل اراه الخرطوم ها ومن جملة ما كان يقول ايضا قوله والزارعات زرعا والحاصدات حصدا والطاحنات طحنا فالفاردات ثردا فاللاقمات رقما قال بعض اذكياء الادب قرآن رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل على قلبه وقرآن مسيلمة انزل على بطنه الى امثال ذلك من من اشجاعه الرقيقة السخيفة. قال قال الامام ابو بكر الباقي اللاني رحمه الله قال واما كلام مسيلمة الكذاب وما كان يزعم انه قرآن آآ لا ننظر اليه سخافته ولا نشتغل به لركاكته وانما اوردنا طرفا منه اللي ليعلم الناظر وليتبصر المستبصر بانه على ركاكته قد ازل وعلى سخافته قد اضل وميدان الجهل واسع تبع مسيلمة الكذاب قومه من بني حنيفة الا بعضا منهم كلهم تبعوه الا بعضا ثبتهم ربنا سبحانه على الاسلام. من هؤلاء ثممة بن اثال رضي الله عنه سيد اليمامة في وقته وهذا الذي كانت له ايضا هو قصة اسلام عجيبة. هو يرويها البخاري وغيره كان اخذته خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سيد اليمامة. فلما اوتي به المدينة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بربطه في سارية من سواري المسجد فلما اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه وقال له ما عندك يا ثمامة وهو مربوط هذا فيقول ثمامة للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد صلى الله عليه وسلم ان تقتل تقتل ذا دم اصبت فيكم انا قتلت فيكم فان تقتلني قتلت ذا فلا يلومك الناس ان تقتلني لانك اخذت بثأرك انا قتلت منكم ايضا. ان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فاسأل منه ما شئت تعطى فيتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصرف ويدعه مربوطا فيأتيه في الغد ويقول له ما عندك يا ثمامة؟ فيقول الكلام نفسه ويأتيه ثالث يوم فيقول ما عندك يا ثمامة؟ فيقول كلام نفسه انتقد يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل منه ما شئت تعطى فقال صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثمامة فلما اطلقوه خرج من المسجد حتى اذا كان قريبا من نخله هناك اغتسل ثم رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم ولم يسلم لم يريه وهذه مغامرة خطيرة كان يمكن ان يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيموت كافرا ولكنه لم يرد ان يسلم فيتهم اسلامه بانه اسلم ضغطة اسلم ضغطة. اسلم كرها لا هو يريد ان يبين انه اسلم اختيارا فهذا مما ثبته الله. فقام في قومه خطيبا يقول لهم يا قوم اطيعوا امري واسمعوا قولي ترشدوا ان انه لا يكون نبيان بامر واحد. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده. ولا نبي اشرك معه ثم قرأ رضي الله عنه قول ربنا سبحانه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. حميم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطور لا اله الا هو اليه المصير. ويقول يقول هذا كلام الله عز وجل اين هذا من يا ضفدعة يا ضفدع بنت ضفدعين اين هذا من هذا والله انكم لترون ما يخرج هذا من ايل ما يخرج هذا الكلام من ربوبية ما ينطق ما يتكلم به رب يا ضفدع بنت ضفدعة فاتبعوني واطيعوا امري فما اطاعوه ولا اتبعوه وعصوه واذوه فانشأ حينئذ يقول لمسيلمة مسيلمة ترجع ولا تمحك. لا تمحك اي لا تلاجيج لا تجادل. مسيلمة ترجع ولا تمحكي فانك في الامر لم تشرك كذبت على الله في وحيه وكان هواك هوى الانوكي ومناك قومك ان يمنعوا وان يأتهم خالد تترك فما لك من مصعد في السماء وما لك في الارض من مسلك وذكر الواقدي في كتاب الردة له ان حسان ابن ثابت رضي الله عنه ايضا بعث بابيات الى محكم ابن طفيل. الذي كان يعرف بمحكم اليمامة. هذا احد رؤساء اليمامة وكان وزير مسيلمة. فبعث اليه حسان رضي الله عنه بابيات. يزجره فيها ويخوفه بأسا المسلمين الاتين لان ابا بكر رضي الله عنه كان بعث خالدا الى اهل الردة فاذا فرغ من وغطفان فليقصد كذابا الامامة فقال حسان رضي الله عنه امحكم ابن طفيل قد نصحت لكم اتاكم الليث ليث الحضر والبادي المحكم ابن طفيل قد قد اتيح لكم لله در ابيكم حية الوادي. امحكم ابن طفيل انكم نفر كالشاي اسلمها الراعي لاسادي ما في مسيلمة الكذاب من عوض من دار قوم واموال واولاد. فكفف حنيفة عنهم قبل ناعية تنعى فارس حرب شجوها بادية. ويل اليمامة ويل لا قيام لها ان جالت الخيل فيها بالقنا الصاد. والله والله لا تثنى حتى تكونوا كأهل الحجر او عادي لا تأمنوا خالدا بالبرد ملتثما وسط العجاجة مثل الضيغم الصاد. لا تأمنون لكن مع ذلك اه ما بالوا بذلك ولا ولا القوا له عينا اذنا واعية وكان عمير بن ضابئ يشكو لي هذا كان من احد اصحاب خالد وكان سيدا من سادات اليمامة. فقال له خالد بن الوليد رضي الله عنه اذهب الى قومك فاكسرهم لا تصبهم قارعة يعني خذلهم عن مسيلمة فاتاهم وكانوا لا يعلمون باسلامه فقال لهم يا معشر بني حنيفة هذا خالد بن الوليد قد اتاكم في المهاجرين والانصار ورأيت القوم يتتابعون على اليمامة. قد قضوا وترا من اسد وغطفان وهواجن. وانتم الان في اكف فيهم واني رأيت اقواما ان غلبتموهم بالصبر غلبوكم بالنصر وان غلبتموهم على الحياة غلبوكم على الموت وان غلبتموهم بالعدد غلبوكم بالمدد لستم والقوم سواء الاسلام مقبل والشرك مدبر وصاحبهم نبي وصاحبكم كذاب الان والسيف في غمده والنبل في جفيره قبل ان يسلى السيف ويرمى بالنبل. فاذوه وتركوه فقيل لمحكم ابن طفيل هذا قيل له ان خالدا ها هو قد حضر مع المهاجرين والانصار فقال لهم رضي خالد امرا ورضينا غيره وما ينكر خالد ان يكون من بني حنيفة من قد اشرك في هذا الأمر ثم خطب في قومه وقال لهم انكم ستلقون قوما يبذلون انفسهم دون صاحبهم فابذلوا انفسكم دون صاحبكم فان اسدا وخطفان اشار اليهم خالد بن الوليد بذبابة السيف فكانوا كالنعم الشارد. يحرضهم الا الا يفروا كما فرت كما فر هؤلاء المذكورون ثم جاء خالد بالمسلمين حتى اشرف على ثنية تطل على اليمامة فلما تواجه الجيشان خطب مسيلمة الكذاب في قومه فقال يا قومه اليوم يوم الغيرة اليوم ان هزمتم تستنكح النساء صبيات وينكحن غير حظيات فدافعوا عن احسابكم وامنعوا نساءكم ثم اصطدم الجيشان الجيشان وكانت جولة ففر الاعراب الذين في جيش خالد بن الوليد وخذلوا الناس من خذلوا وتقدمت بنو حنيفة حتى دخلوا خباء خالد بن الوليد ثم تذامر الصحابة وزجر بعضهم بعضا وحرض بعضهم بعضا قام ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه وكان يحمل راية الانصار فحفر لنفسه حفرة دخل فيها الى انصاف ساقيه ليثبت ولا يفد ومعه لواء الانصار ومكث ثابتا الى ان قتل رضي الله عنه وقام زيد بن الخطاب رضي الله عنه اخوه عمر بن الخطاب وجعل يقول اللهم اني اعتذر اليك من فرار اصحابي وابرأ اليك مما جاء به بنو. وابرأ اليك مما جاء به مسيلمة. وكان يحمل لواء المهاجرين وجعل يتقدم يقول والله لا اتكلم حتى يهزمهم الله او القى الله فاكلمه بحجتي فما زال يتقدم حتى قتل شهيدا رضي الله عنه وقال المهاجرون لسالم المولى ابي حذيفة هل تخشى ان نؤتى من قبلك؟ فجعل يقول بئس حامل القرآن انا اذا وجعل يصيح في الناس ويقول يا حملة القرآن زينوا القرآن بالفعال. فجعل يتقدم حتى اصيب وجعل وجعل المهاجرون والانصار وانتم ترون قلت لكم لما ان خذل الاعراب وفروا وكان الناس مختلطين يعني مرج بعضهم مع بعض جعلوا يقولون يا خالد اخلصنا اخلصنا يعني لا لا تتركنا في هذا الاختلاط في هذا الالتباس. فاخلصهم خالد اخلص المهاجرون من الانصار المهاجرون لوائهم والانصار تحت لوائهم وكل بني اب تحت لوائهم حتى يعلم من اين يدخل الخلل في جيش المسلمين؟ من اين يأتي الهزيمة؟ وطبعا اذا قاتل كل بني اب تحت رايتهم يأنف حينئذ كل بني آدم ان تكون الدبرة عليه وجعل خالد رضي الله عنه يذهب في الصفوف ويجيء ما يلقى شيئا ما يلقى انسان الا قتله ولا يقوم له شيء الا وصبر الصحابة صبرا لا نظير له وقاتل بنو حنيفة قتال قتالا لم يعهد مثله ولم يزل هؤلاء وهؤلاء يضرب بعضهم بعضا حتى فتح الله للمسلمين وفر بنو حنيفة وركب الصحابة اكتافهم يضربون اقفائهم ويقتلون حتى لجأ بنو حنيفة الى حديقة هناك حصني حصين منيع دلهم عليه محكم بن الطفيل محكم بن الطفيل ذاك فدخلوه وقتل محكمون عند بابه فدخلا بنو حنيفة وتحصنوا بتلك الحديقة ومسيلمة الكذاب معهم فلما تحصنوا في الحديقة وكانت حصينة منيعة ولا يدرون من اين يدخل لها قام البراء بن مالك رضي الله عنه. وهذه احدى البطولات التي كانت في ذلك اليوم وكان مليئا بذلك قام البراء بن مالك فقال احملوني القوني عليه من من وراء الجدار. من وراء السور فحملوه على الحجر. الحجر هذه حجفها ترس صغير. حملوه فوق هذه التروس وحملوا التروس على الرماح والقوه واحد وسط المعمعة فما زال يقاتل بني حنيفة على الباب حتى فتحه المسلمين. فدخل المسلمون. وفتحوا الابواب وصاروا يتسورون ودخلوا بالأبواب وجعلوا يقتلون المرتدين قتلا ذريعا ويبحثون عن مسيلمة الكذاب حتى وجدوه وجدوه في ثلمة جدار في في في جدار قد انثال منهدم وهو واقف كالجمل الاوراق يريد ان يتساند الى الجدار فلا يستطيع. لا يعقل من شدة الغير وقد ازبد حتى خرج الزبد من شدقيه فضربه وحشي رماه بحربة دخلت من جهة حتى خرجت من اخرى ثم اسرع اليه ابو دجانة سماك ابن خراشة رضي الله عنه فضره بالسيف فقتله صاحت جارية من القصر وامير الوضاءة قتله العبد الاسود. هو كان اخناس اصير قبيح فقالت هي امير الوضاءة ليس وضيئا وجميلا فحسب بل هو امير الجمال. انا قلت لكم كان صاحب سحر يعني هادي كانت مسحورة هو خايب وهي كتقول الزين واش تنقولها ليكم بالدارجة علاش فهمتوها فلما وضعت الحرب اوزارها تار خالد بن الوليد رضي الله عنه مع رجلين من اصحاب مسيلمة يقال له مجاعة ابن مرارة يريه مسيلمة في القتلى فمروا برجل اخي نسيفر فقاله مجعة هذا صاحبكم قد فرغتم منه فقال خالد قبحكم الله على اتباعكم هذا هذا هذا يتبع ثم امر خالد بعد ذلك من بقي من بني حنيفة بمراجعة الاسلام فراجعوه وانا قلت لكم هذا اليوم كان يوم بأس شديد ظهرت فيه بطولات غريبة هذا البراء بن مالك يلقى من فوق الاسوار. هذه الحديقة كانت تسمى حديقة الموت. لكثرة من مات فيها من بني حنيفة فتوى من المسلمين انا قلت لكم قاتل بنو حنيفة قتالا لم يعهد مثله وصبر الصحابة صبرا لا نظير له وقتل خلق كثير. قال بعض المؤرخين قتل عشرة الاف انسان. وبعضهم يقول قتل عشرون الفا وقتل من الصحابة الف واربعمائة كثير منهم كان يحمل القرآن كانهم سمعوا نداء آآ سالم المولى ابي حذيفة يقول يا اصحاب القرآن جملوا القرآن بالفعال فكانوا يتقدمون نحور الرماح فقتل قتلوا قتلا ذريعا. ذكرت لكم شيء ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه. الذي حفر لنفسه حفرة في الارض. حتى وان تطر نفسه شعاعا لا يرجع من بطولات هذا اليوم ما صنعه ابو عقيل البلوي عبدالرحمن بن عبد الله البلوي هذا رجل من من الصحابة من الأنصار هذا كان من من اول من جرح يوم اليمامة اصابه سهم بين منكبه وقلبه فجرح في غير مقتل لكن الجرح يتعب دما والدم كثير يسيل حمل الى خيمة وهو منهك بذلك الجوع فلما كانت تلك الجولة التي ذكرنا وفر انخذل الاعراض وفر الناس سمع رجلا من الانصار ينادي ويقول يا للانصار الله الله الكرة على المشركين فقام هو يحتمل فالذين معه في الخيمة يقول له ويحك ليس فيك قتال انت ما فيك شيء ليس فيك قتال فقال فلما كانت لما وضعت الحرب اوزارها وجده ابن عمر وقد قطعت تلك اليد المجروحة وفيه اربعة عشر جرحا كلها في مقتل لكن فيه فما فيه نفس فقال له لعمر ابا عقيل فقال ابو عقيل رضي الله عنه بلسان يلتاف مسترخي من الموت قال له لبيك لمن ادبره فقال ابن عمر ابشر قد قتل عدو الله فرفع اصبعه وقال الحمد لله وفضت نفسه وقتل زيد بن الخطاب الذي سمعتم مقالته لما فر الناس قال اللهم اني ابرأ اليك مما صنع هؤلاء. اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يريد اصحابه وابرأ اليك مما جاء به هؤلاء. يقصد يريد يريد بني حنيفة وينادي في الناس ويقول يا معشر المسلمين يا ايها الناس عضوا على اضراسكم هذا يوم ينبغي فيه التكشير على الأنياب والعض على الأضراس عضوا على اضراسكم واصمدوا الى عدوكم وصمد هو حاملا لواء المهاجرين حتى قتل. ووجد عمر رضي الله عنه في نفسه وجدا عظيما جدا حزن حزنا عظيما على مقتل اخيه وكان اخوه زيد اسلم قبله. فكان عمر رضي الله عنه يقول سبقني الى الحسنيين اسلم قبلي واستشهد ولشدة حبه له كان يقول لا يأتي ريح الصبا هذا الصبا لا يأتي هذا الريح ريح الصبا الا وجدت فيها ريح فيه ريحة زيت فقتل الناس ان نصر الله حزبه واعلى كلمته وهذا يوم اليمامة كان يوما مشهودا ورضي الله عن المهاجرين والانصار ونسأل الله تعالى ان يحشرنا في معيتهم في زمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والى لقاء اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين اه