الدم ولا يرى شيئا من الفرض لا يرى شيئا مما يدل على انه اصاب الرمية وينظر في قدح في العود فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق يقول فتخيلوا هذا يأتيه انسان فيقول له قتلت تسعة وتسعين نفسا. هو يتور عن قتل بعوضة يأتيه من قتل تسعة وتسعين من البشر شرط هل لي من توبة فقال له لا ارى لك توبة دون الدمع يورت وجنتي هل تسمعون تسارع النبضات هل تشعرون بحزن قلب مبعد عن لذة للعلم في الحلقات حرم السكينة وسط جو مفعم بالانس تزايد الساعات حرم الملائكة حين حافت جمعكم مستغفرين فيا عظيم هباتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن ابي سعيد انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم. وصيامكم مع صيامهم واعمالكم مع اعمالهم يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتنظر في الريش فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق هذا الحديث مهدنا له ما يؤهلنا او ما اهلنا الى فهم هذا الذي يتكلم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر هؤلاء القوم الذين هم الخوارج وعرفنا سبب خروجهم عن الناس وحتى فقتله وكمل به مئة ما كايناش التومة ما كاينش ما كاينش. اللي يعرف الله صافي قتل يعني ان تقتل تسعة وتسعين. كأن تقتل تسعمائة كأن تقتل تسع آلاف كان تقتل الأرض كلها. اذا كانت لا توبة لا توبة لي قاتلوا عليا رضي الله عنه والصحابة وقتلوا سفك الدم الحرام وروعوا الامنين قطعوا السبيل الى اخر ما تقدم نعم. يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم. يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة. انه سيخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم تحقرون صلاتكم اذا قورنت الى صلاتهم. واذا قارنتم صلاتكم بصلاتهم حقرتم صلاتكم اي استقللتموها وجدتم صلاتكم قليلة بالنظر الى الذي يصلونه ايوا وصيامكم مع صيامه واعمالكم مع اعمالهم. طيب اذا نظرتم الى صلاتكم ونظرتم الى صلاتهم استقللتم صلاتكم وجدتموها قليلا واذا نذرتم الى صيامكم بعد ذلك ونظرتم الى صيامهم استقللتم صيامكم ايضا. بل اذا نظرتم الى سائر اعمالكم وقارنتموها باعمالهم استقللتم اعمالكم كلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب الصحابة هل تعلمون كيف كانت عبادة الصحابة كيف كان اجتهاد الصحابة لا شيء اكثر الصحابة يختم القرآن في سبعة ايام اكثرهم يختم القرآن في سبعة ايام ومنهم من يختم في اقل من ذلك وكم كانوا يصلون حتى ربما يلاموا بعضهم. على كثرة صلاته وكثرة صيامه وانتم تعلمون حديث عبد الله بن عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم يقول له يعني يأمره بان يرفق بنفسه. ها هؤلاء اذا نظروا الى جملة ما يصنعون. وقارنوه بجملة ما يصنع هؤلاء الذين يخرجون فيهم تقلوا ما يصنعون وتذكرون ما حدثتكم به في المجلس الماضي عن حديث ابن عباس الذي رواه البيهقي والحاكم لما اتى ابن عباس اولئك فوصفهم قال مسهمة وجوههم من السهر كأن ايديهم وركبهم ففي. ففي البعير ولا نعلم ان الصحابة فيهم من كان من اصبحت ركبته ويداه كثافن البعير غليظة لكثرة ما يخر آآ ساجدا لربه وفي حديث علي عند مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج في امتي قوم يقرأون القرآن ليس قرائتكم الى بشيء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء. ولا صيامكم الى صيامهم بشيء. هذا اعظم ان حديث الموطأ يبين لك ان الصحابة يستقلون اعمالهم يحقرونها يعني لهم عمل يثبت يثبت النبي صلى الله عليه وسلم عملا لكنه عمل حقير اذا قورن بعمل الخوارج. حديث مسلم مسلم يبين انه لا عمل لهم. ليس قراءتكم الى قراءتهم بشيء يعني اذا نسبتم قراءتكم قراءتكم الى قراءتهم فليست قراءتكم شيئا. واذا نسبتم صلاتكم الى صلاتهم فليست صلاتكم شيئا واذا نسبتم صيامكم الى صيامه فليس صيامكم شيئا فحينئذ يذهب ذهنك كل مذهب بعبادة هؤلاء الخوارج ولكن هل نفعتهم عبادتهم هل اغنت عنهم لم تمنعهم من ان يخرج في الناس فيقتلوهم والسبب في ذلك ما قاله مالك رحمه الله. قال ابن القاسم سمعت مالكا يقول ان اناسا ابتغوا العبادة واضاعوا العلم فخرجوا على امة محمد صلى الله عليه وسلم باسيافهم ولو ابتغوا العلم لحجزهم عن ذلك ابتغوا العبادة واضاعوا العلم فكان نتيجة ذلك خروجهم على امة محمد صلى الله عليه وسلم باسيافهم. واول هؤلاء الذين سلط عليهم الاسياف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن معه ولهذا لا نفتأ نذكر باهمية العلم وانه لا تصلح عبادة بدون علم وان مسلما لا يصلح ان يكون عابدا على عمايا يخبط على غير هدى وبصيرة قال الحسن يروى عن الحسن البصري رحمه الله انه قال العابد على غير علم كالسائر على غير طريق والعابد على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح. واعتبروا ذلك بحديث الذي قتل مائة نفس الحديث الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا مجرم قتل تسعة وتسعين نفسا ولكن هذا الذي هذا المجرم الا يتصور ان يقذف الله في قلبه التوبة والانابة. ممكن اذا كان الكافر يتم الكفر فالقاتل اليس يتوب؟ بلى فاراد ان يتوب فسأل عن اعلم اهل الارض لماذا يسأل عن اعلم اهل الارض؟ لانه يرى ان جرمه الذي اجترمه عظيم جدا ان اهل الارض لا يجترمون مثله. فهو لا يريد عالما بل يريد اعلم العلماء فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على عابد عابد في صومعة خال صائم مصل لا يكاد يراه احدا ولا يراه احد ولعله اذا اضرت به بعوض يتورع عن قتلها ويقول اصبر واحتسب فما الذي يمنعني عن قتل الناس جميعا حينئذ؟ فقتله وكمل به المئة ثم ادركته عناية الله فاراد ان يتوب ايضا فسأل عن اعلام اهل الارض فدل على عالم فاتاه فسأله قال له انه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال له العالم ومن يحول بينك وبين التوبة هذا رجل عالم العالم يعلم ان باب التوبة الذي فتحه الله من ذا يقدر على غلقه ان ربنا سبحانه الذي يبسط يده ليتوب مسيء النهار وليتوب مسيء الليل. فربنا باسط يده ابدا. من ذا الذي يجعله يقبضها بالا يتوب الناس قال ومن يحول بينك وبين باب التوبة؟ وبين التوبة؟ ولكن اذهب الى ارض كذا وكذا. فإن فيها اناسا صالحين يعبدون الله اعبد الله معهم ولا ترجع الى ارضك فإنها ارض سوء فانطلق حتى اذا نسف الطريق ادركته ادركه الموت فاغتصبت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب تقول ملائكة الرحمة قد جاء تائبا الى الله بقلبه ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط. فبعث الله ملكا في صورة ادمي فجعلوه بينهم. يعني حكمك. فقال قيسوه الى الارضين الى ايتهما كان اقرب فهو له. فقاسوه فوجدوا ادنى الى الارض التي يريد. فاخذته ملائكة الرحمة الشاهد عندنا انه افتاه من ذاك الذي كان لا علم له مع انه عابد فاهلكه واهلك نفسه لان فتواه كانت سببا في حتفه وموته. لما قالوا لا توبة لك لا توبة لي. يالاه انت تا انت ما عندك ما دير كاع هنا قتله فكان جوابه سببا في حتفه وهلاكه وقد كاد يكون سببا في حتف اه ناس كثير لأن ذاك القاتل سيقول لا توبة لي. فكما قتل العابد يقتل هذا ويقتل هذا يقتل هذا قلت له من شاء؟ ولولا ان عناية ربنا سبحانه ادركت فدل على عالم لما كنا ندري ما كان يصنع بعده فهذا فضل العلم هذه قيمته وهذا قدره ولذلك تفهمون عندما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن تحقق بمن هذه صفته ان الله وملائكته واهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير يصلون عليه يدعون له هذا الذي يعلم الناس الخير لانه يرفع عنهم الجهل الضار الضار بهم اولا ثم بغيرهم. اه يقرأون القرآن ولا لا ينبغي للانسان ان يضيع حظه من العلم لا ينبغي للإنسان هذا العلم ليس هو وقفا على طلبة العلم الذين فرغوا ايامهم وازمانهم لطلبه لا كل مسلم هو ظرف لان يكون حاويا قسطا من هذا العلم ما يقيم به عبادته. آآ صلاته لابد ان يقيمها. صيامه في رمضان لابد ان يحسنه. اذا كان من اهل الاموال فلابد ان يعرف ما الذي ينبغي عليك في الزكاة اذا التجارة كيف يزكي تجارته اذا كان من اهل الحرف ما الذي ينبغي عليه ان يزكيه في حقله في بستانه في اشجاره الى اخره اذا كان من اهل المواشيم الذي يجب عليه فيها يجب ان يتعلم هذا لا عذر لاحد في جهله ولا يعذر الانسان اذا اذا وقف بين يدي ربه قال وقد وسعت لك في البقر والغنم. فما الذي اديت؟ قال يا ربي انا في العيد كنت اعطي للناس وكذا وكذا انت لست متفضلا انت انت تأتيه واجبا ينبغي عليك ان تتعلم كيف تأتيه وكيف تبرأ وكيف تبرأ ذمتك منه؟ انا رأيت رجلا من اهل البادية وهو يجمع زرعه وفي مطاميره واذا مر به انسان قال لابنه اجعل له هذا البالة. آآ اجعل له آآ حفلة او حفلتين منها في كيس لا يسأل هل هذا من اهل الزكاة ام ليس منها؟ وهل تلك الحفلة التي حفلتها جملة ما حفلته للناس جميعا؟ هل هو ما يجب عليك اخراجها ولا لا يسأل ومن ويأتي الذي لا يستحق فيأخذ وهذا كله لا يعذر الإنسان به اما طلبة العلم فهذو هؤلاء حديث اخر لا يجوز لهم ان يضيعوا اعمارهم في في فيما لا طائل تحتاج كان شيخ الامين الشنقيطي رحمة الله عليه وهو من هو يتوقد ذكاء اية من ايات الله في العلماء المتأخرين قال نفعني الله بكلمة رجل من الشيوخ من شيوخه وكان رأى فيه اهلية فعلمه ابياتا من الشعر لا تسوء بالعلم ظنا يا فتى ان سوء الظن بالعلم عطب تعتب نفسك. اذا اسأت الظن بالعلم. ينفعك يوما من دهرك نعم يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم. يقرأون القرآن يكثرون من قراءته. يلهجون في قراءتي لا لا يفتنون عن قراءته في حديث صحيح عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم وصفهم فقال يقرأون القرآن يقرؤون كلام الله الله رطبا عينيك لكثرة قراءتهم لا للقرآن. لا تزال السنتهم رطبة به زيد يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجره. طيب ها هي السنهم ذريبة بكتاب الله. رطبة بقراءته لكن لكنه قال صلى الله عليه وسلم لا تجاوز قراءتهم حناجرهم. لا تجاوز قراءتهم حناجرهم اختلف العلماء في تأويلها على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت طائفة لا تجاوز قراءتهم حناجرهم اي لا اه تقبل هذه القراءة منهم لانهم يعني لا يفقهون القرآن الذي يقرؤونه ليس لهم منه الا السرد والتلاوة وقالت طائفة لا تجاوز قراءتهم حناجرهم اي لا ترتفع الى الله فهي لا تجاوز هذا لا ترتفع لا يثيبهم الله عليها وهذا عندي هو هو القول فهذه القراءة لا ترفع الى ربنا ولا يثيبهم عليها. لانهم وان كانوا يقرؤون القرآن فهم يصنعون الذي نهى عن القرآن. يسفك يقتلون النفس التي حرم القرآن قتلها. ويسفكون الدم الذي حرم القرآن ويقطعون السبيل الذي حرم القرآن قطعه ويروعون الآليين الذين حرموا القرآن ترويعهم ويصنعون ما نهى القرآن عن صنعه فمثل هذا لا يرفع عمله الى الله ولا يقبله الله هذا يصدقه قول ربنا سبحانه اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه العمل الصالح يرفع هذا الكلم الطيب فاذا لم يجد الكلم الطيب عملا صالحا يرفعه لن يرتفع يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. يمرقون من الدين يمرقون يخرجون من الدين. قال بعضهم الدين هنا الطاعة يخرجون من طاعة ولي الامر. وهذا ضعيف. والاظهر ان الدين هنا الاسلام اي يخرجون من الاسلام وهي رواية الصحيحين في رواية في الصحيحين يخرجون من الاسلام كما يخرج السهو من الرؤية كما يخرج زيد. يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية بروق السهم من الرمية الرمية هي فهي الطريدة هي الصيد رمية بمعنى مرمية قتيلة قتيلة بمعنى مقتولة مرمية اصلها مرموية احسنت اسم المفعول فكيف صارت مرموية؟ فقال كيف انقلبت الى مرمية باختصار اجتمعت الواو والياء مرموية عند نواو وهي ياك؟ في هذه الكلمة اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون مرموية الواو سبقت حال كونها ساكنة. فوجب قلبها ياء فصارت مرمية ثم ثم ادغمت الياء في الياء فقيل مرمية. ثم قلبت الضمة كسرة ابدلت الضمة بالكسر لمناسبة الياء فقيل مرمية والمرمية هي الرمية قلنا يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية زيد يعني يعني السهم يرمي به الصائد يرمي به الرمية فيخترقها يمرق منها اي يخترقها دخل من جانب وخرج مرق من الاخر. اه زيد تنظر في النصل فلا ترى شيئا. النصل الآن السهم مركب من اجزاء النصل هو الحديدة التي في السهم. زيد. وتنظر في القدح فلا ترى شيئا. القدح هو العود الحديد يتركب في عود. ذاك العيد هو القيدح. ذاك العود هو القدح. زين. وتنظر في الريش فلا ترى شيئا. الريش هذا معروف. اه وتتمارى في الفوق. الفوق هو ذلك الشق الذي يكون في في في الكدح الذي يدخل فيه وتر وترو القوس القوس الآن فيها العود وفيها الوتر ياك؟ الآن السهم اه جهة النسل هي هي التي يعني ليست الجهة التي تلي الرامي. الجهة التي تلي الله الرامي هي الجهة التي لا نصلى فيها ياك؟ لكن فيها الفوق. لماذا يكون فيها الفوق الشق؟ ليجعل في في الوتر. ام؟ طيب النبي صلى الله عليه وسلم شبه هؤلاء الخوارج شبه خروجهم من الدين بخروج هذا السهم من من الطريدة من الرمية. الرامي الان ينزع بسهمه وهو شديد النزع. مفتول العضلات. ها والقوس قوس جيدة فهذا الرامي يرمي ساهموا يخترقوا الرمية. يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الرامي لأنه الرمية احيانا ترمى كما يصنع احدنا اذا ذبح كبشه اليس تذبح الكبش ثم يقوم فيجري؟ ولا لا متتوقع ليكمش في الشمال نتوما؟ حنا عندنا الفحولة نتوما الماتش عندكم. المهم حنا تقدر دبحو ويمشي يتم غادي راه خصك تبعو بقعات هادي. طيب انت متأكد انك دبحتيه ولا لا؟ لولا انك متأكد انك ذبحته لكنت تشك هذا فين غادي ياك؟ طيب كذلك الذي يرميه هب ان تلك الطريدة ركضت شيئا هو عثر على على سهمه ينظر هل هذا السهم اصاب الرميت ام لم يصبها؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في النسل فلا يرى شيئا لا يرى شيئا اي لا يرى شيئا هذا الذي اراه فوق لعله شيء شيء لا ليس بذنب لا دم دم يتمارى يشك في الفوق فهكذا يضرب النبي صلى الله عليه وسلم له المثل لا يبقى معهم من الإسلام الا المماراة الا الشك. هل هم من اهله ام ليسوا من اهله وهذا الذي نسأل الله العافية وهذا الذي اه جعل طائفتين من العلماء يحكمون بكفر الخوارج وانه فارقوا ملة المسلمين وهذه مسألة اختلف فيها الناس فذهب جمهور اهل الحديث وهو مذهب الحنابلة ان الخوارج كفار فارقوا بلاد المسلمين واستدلوا على ذلك بادلة. منها هذا الحديث يمرقون من الدين. قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون ومنها في رواية الصحيحين يمرقون من الاسلام واستدلوا ايضا بما رواه الامام احمد وابن ماجه عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من امتي من بعدي او سيكون من امة من بعدي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهو من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شرار الخلق والخليقة قالوا فقوله صلى الله عليه وسلم شراء الخلق والخليقة يقتضي انهم كفار لان الكفار هم هم الذين هم شرار الخلق والخليقة واستدلوا ايضا بما رواه الامام احمد والترمذي عن ابي سعيد الخدري وعن انس وعن انس بن مالك رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الخوارج فقال فوصفهم صلى الله عليه وسلم فقال لهم شر الخلق والخليقة يدعون الى كتاب الله وليسوا منه في شيء فدل هذا ايضا على انهم كفار. واستدلوا بما رواه مسلم في صحيحه عن عبيد الله بن ابي رافع ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه ذكر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للخوارج فقال هم ابغض خلق الله اليه قالوا هذا يقتضي انه كفار واستدلوا بما رواه احمد والترمذي وابن ماجة عن ابي امامة رضي الله عنه انه لما اوتي رؤوس الازارقة الخوارج وعلقوا في درج دمشق. قال ابو امامة كلاب اهل النار كلاب النار كلاب النار والنار شر قتلى تحت اديم السماء واخبر انه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا كانوا شر قتلى تحت اديم السماء فذلك يدل على انهم انهم كفار استدلوا ايضا بما رواه البخاري ومسلم آآ عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للذي قال له يا محمد اتق الله قال ان من ضئضئ هذا او في عقب هذا قوما يقرأون القرآن الى اخر ما ذكر ثم قال صلى الله عليه وسلم لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. قالوا وعاد هلكت على الكفر واستدلوا بالنظر قالوا فانهم كفروا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه تكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آآ اثنى عليهم واخبر ان الله رضي عنهم قالوا ومن كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اخبر به فقد كفر وذهب جمهور العلماء من الاصوليين والفقهاء هي ان الخوارج ليسوا بكفار ولكنهم من فساق المسلمين وذلك لنطقهم بالشهادتين ولاتيانهم بأركان الإسلام هذا وانما اه وهم فساق لانهم كفروا المسلمين مستندين لتأويل فاسد وهذا مذهب اكثر اهل العلم بل حكي عليه الاجماع قال الخطابي رحمه الله اجمع علماء المسلمين ان الخوارج مع ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين تؤكل ذبائحهم وتنكح نساؤهم الى اخره ما قال والحق انه لا اجماع لانه سمعتم انا قلت مذهب الحنابلة تكفيره وقلت مذهب اهل الحديث واختاره من المالكية آآ القاضي ابو بكر بالعربي واختاره تقي الدين السبكي من الشافعية واختاره آآ غير هؤلاء ولكنه مذهب جمهور العلماء واستدلوا فبادلة استدلوا بهذا الحديث وما حل الشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم وتتمارى في الفوق اي تشك فيه معناه قالوا انه يشك في اسلامهم. ومن شك في اسلامه لا يقطع بكفره لانه من ثبت له الاسلام باليقين لا يرفع عنه الا بيقين وهذا الاستدلال ضعيف ويرده رواية عند الامام احمد انه قال وتنظر في الفوق فلا ترى شيئا سبق الفرث والدم واستدلوا ايضا بما روى عبد الرزاق في مصنفه ان علي رضي الله عنه سئل عن الحورية اكفار هم؟ فقال من من الكفر فروا؟ فقال فقال السائل فهم منافقون. قال علي رضي الله عنه ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. وهؤلاء يذكرون الله كثيرا. فقيل له فما هم قال قوم اصابتهم فتنة فعاموا فيها وصموا وهذا ايضا اسناده ضعيف على شهرته لكن الدليل الذي يدل للجمهور هو آآ هذه الاحاديث التي استدل بها الفريق الاول فان في اكثرها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون من امتي ومن بعدي من امتي ويخرج طيب يصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم من امته مع انه يخبر صلى الله عليه وسلم بالذي يصنعونه فلم يخرجه ما صنعوه عن كونهم من امته صلى الله عليه وسلم لانه سيقول هو صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في امتي يكون من بعدي من امتي الى اخره وناقشوا الحنابلة ومن وافقهم ناقشوهم في ذلك قالوا لهم انتم تستدلون بتلك الاحاديث تلك الاحاديث اكثرها في امتي وتستدلون بانهم شرار الخلق والخليقة. وقلتم ذلك يقتضي كفرهم وهذا ليس بصحيح. لان الرسول صلى الله عليه وسلم وصف كثيرا من الناس بانه شر الناس بامور لا تقتضي تكفيرهم من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بشر الناس رجل يسأل بوجه الله ثم لا يعطي وهذا يقتضي كفره ان يسأل بوجه الله ثم لا يعطيه لا يقتضي كفره ولكنه يقتضي انه من شر الناس ومثل ذلك ايضا البخاري ومسلم في صحيحهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اي عائشة ان شر الناس من تركه الناس او ودع الناس اتقاء فحشه وهذا لا يقتضي كفر صاحبه. مع انه النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يشري الناس. واستدلوا قالوا آآ انتم تدلتم بأن بأنه ابغض خلق الله اليه قلتم وهذا يقتضي كفرهم وهذا قال جمهور هذا ليس بصحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن بغض الله سبحانه لامور ولا تقتضي تلك الامور كفر فاعلها من ذلك آآ قول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يبغض الفحش والتفحش وليس الفاحشون المتفحشون كافران ومثل ذلك ايضا رواه الامام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يبغض البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والامام الجائر وليس واحد من هؤلاء كافرا مع ان ربنا سبحانه يبغضه والحاصل ان المسألة محتملة. قد اشكلت على كثير من العلماء واحجم كثير منهم عن الترجيح فيها. حتى قال القاضي عياض رحمه الله تكادت تكون هذه المسألة اشكال اشكال المسائل عند المتكلمين وسئل عنها امام الحرمين ابو المعالي الجويني فقال ادخال كافر في الملة واخراج مسلم منها عظيم ذلك احجم عنها الامام الكبير القاضي ابو بكر الباقي اللاني بل بعض من استظهر انهم كفار يعني لم يقطع بذلك. القرطبي الامام القرطبي المالكي قال وكفرهم القول بكفرهم اظهر في الحديث. هؤلاء استظهر ان استظهر المذهب القائم بانهم كفار. هما قال بعد ذلك وقال التكفير باب خطر. ولا بالسلامة شيئا. وكذلك اقول ثم هذا الحديث يبين لكم ان القرآن قد يقرأه من لا خير فيه. ولا دين له. وان كان حسن السد. لكنه خبيث الدخلة هؤلاء الخوارج كيف كانوا يقرأون ليس قرائتكم الى قراءتهم بشيء. ولكن انتم سمعتم كلاب النار وشر قتلى تحت اديم السماء ولا ابغض خلق الله فليس يعني ان الانسان يقرأ القرآن او يحفظ القرآن ليس ذلك يعني انه من المقربين ذوي الزلفى عند الله وهذا ينبغي ان يخاف لاجله امانة القرآن الذين باعد سمتهم سمت القرآن وهدي القرآن ودل القرآن الشاطبي رحمه الله ابو القاسم يقول في وصف في وصف صاحب القرآن هو المجتبى المختار مصطفى هو المجتبى يغدو على الناس كلهم غريبا طيبا مستمالا مأملا يعد جميع الناس مولى لانهم على ما قضاه الله يجرون افعولا يرى نفسه بالذم اولى لانها على المجد لم تلعق من الصبر والانا يرى نفسه بالذل او لا. احدنا يرى نفسه لا يرضى الا بأن يحمله الناس على رقابهم. ثم بعد ذلك له هو المنة عليهم ان رضي باعناق موطئا لقدميه اذكر قصة وانا في مثل اسنانكم ومات رجل من اهل بيتنا وكان اوصى ان اكون في جملة من يحضر تغسيله وكان الذي يلي تغسيله رجل من حملة القرآن فاحتاج ذلك الانسان شيئا خرقة فامر احدهم ان يذهب يدخل الى الدار ويأخذها فذلك قال لعلنا نستأذن حريم فقال له ذاك هل الطالب يعني في اصطلاح المغاربة الطالب هو حامل القرآن؟ هل الطالب يستأذن من احد وعجبا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذن ونحن لا نستأذن. لماذا؟ لاننا اهل الله وخاصته. هكذا يستدل طلبة القرآن وحملته. لا نحن نحن يقول نحن نحن نحن اهل القرآن اهل الله وخاصته هيهات هيهات اهل القرآن يعني نحن كما وصفنا ابن مسعود رضي الله عنه عندما يقول انكم في زمن قليل كثير فقهاؤه تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع فيه حروفه. ربما لا يتقنون الحفظ. حفظ الحروف لكنه يتقن حفظ الحدود الان يتقن حفظ الحروف. ويهتك الحدود. ويقول انا من اهل القرآن نسأل الله ان يختم لنا بالخير نسأل الله الا يؤاخذنا بهذه الكلمات الخطيرة ان الرجل ليلقي بالكلمة لا يقول الكلمة لا يلقي لها بالا تصنع به الافاعيل عمر بن الخطاب على فراش موته يقول وددت اني نجوتك كفافا عمر القرآن لم يكن عمر بن الخطاب لم يكن حامل القرآن او عمر بن الخطاب بلغ بلغ من ورعه التقوى ان ابليس صار يفر منه. ابليس صار يفر منه. وهو يقول وددت اني نجوت كفافا. انت وانا لا نحن من اهل القرآن نحن اهل الله نعوذ بالله من خذنا لله نسأل الله ان لا يخذلنا والى مجلس اخر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. الحمد لله رب العالمين اه اه