هل تنظرون الدمع يغرق وجنتي؟ هل تسمعون تسارع هل تشعرون بحزن قلب مبعد؟ عن لذة العلم في الحلقات حرم السكينة وسط جو مفعم بالانس رغم تزايد الساعات حرم الملائكة حين حافت عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سورة من القرآن ما هي الا ثلاثون اية جادلت عن صاحبها يوم القيامة حتى ادخلته الجنة جمعكم مستغفرين. فيا عظيم هباتي. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله رحمه الله على مائدة لا تكون له حاجة الى اكل الى بل ربما قام من بيته عن عن المائدة ولكن اذا دعي ودعاه هذا الذي يقبل ولا يقول الله انا ما اريد ان اكل وحدثني عن مالك عن عبيد الله بن عبدالرحمن عن عبيد بن حنين مولى ال زيد بن الخطاب انه قال سمعت ابا هريرة سمعت ابا هريرة يقول اقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله احد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال الجنة فقال ابو هريرة فاردت ان اذهب اليه فابشره ثم فرقت ان يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت الى الرجل فوجدته قد ذهبت هذا الاثر كنا شرعنا في الكلام عنه في مجلسنا الماضي ابو هريرة رضي الله عنه سمعا مكرمة عظيمة لذلك الرجل الذي كان يقرأ قل هو الله احد وود ان يبشره بها ليدخل عليه السرور فان من القربات التي يتقرب بها الى الله سبحانه ادخال المسلم السرور على قلب اخيه المسلم لكن اذا ذهب اليه ليدخل عليه السرور تيغم نفسه هو بان يفوته الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم تصوروا هذا الذي يتحدث عنه ابو هريرة رضي الله عنه يجب ان ان لا تنسوا ان ابا هريرة رضي الله عنه كان من اهل الصفة اهل الصفة اضياف الاسلام لا ازواج عندهم ولا دور عندهم ولا تجارات عندهم فاذا اطعموا طعموا والا مكثوا جائعين فتفهم وابو هريرة احدهم فتفهمون اذا عندما يريد الا يفوته الغداء وقد حكى هو عن الجوع الذي كان يصيبه رضي الله عنه رواه البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان كنت لاعتمد على كبدي يعني ان كنت لا اعتمد بكبدي على الارض من الجوع وان كنت اشد الحجر على بطني من الجوع هادي هادي شد الحجر على البطن عندما كثر خير ربنا سبحانه واغدق علينا ربنا سبحانه من نعمه ما صرنا ما صار احدنا يحس بهذه الضغطة من الجوع الا يعني قليلا وفي حالات لكن هنا احدثكم شيئا رأته عيناي وعاق له قلبي وهو جدتي رحمة الله عليها كانت امرأة قليلة الاكل الاكل موجود لكنها تجد نفسها غير راغبة فيه فيصيبها الجوع. فماذا كانت تصنع رحمة الله عليها تشد عليها نطاقها. يعني اذا كانت آآ منتثقة بشيء فانها تفكه ثم تشده شدا. لماذا؟ لتدغط بطنها. ذلك الضغط يذهب بعض ما تحسه من عضة الجوع مع انها ما ولكن رحمة الله على امرأة عجوز ولا ترى نفسها مقبلة على الاكل. ابو هريرة رضي الله عنه يفعل هذا يشد الحزام لتذهب عضة الجوع ويبقى الحزام اذا شد على اقصاه يبقى الم الجوع فماذا يفعل يضع حجرا بين الحزام وبطنه ليزيد الحجر على الضغط من الضغط على البطن وان كنت لا اشد الحجر فهو معنى قضية وان كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع بل احيانا ربما وقع ارضا يتلوى من الجوع فيمر المار يضع رجله على عنقه يحسب ان به صرعا وما به شرع ان هو الا الجوع. قال فكنت اقف في طريقهم قال فمر ابو بكر فسألته عن اية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني فمر ولم يفعل يا ابا بكر اية كذا وكذا هكذا فيسأله عنها لعل ابا بكر رضي الله عنه يقول له هل لم بنا الى البيت؟ نتكلم عنها حول ما ابو بكر رضي الله عنه لم يفطر الى هذا الذي يعالجه ابو هريرة من الجوع قال فمر ولم يفعل استوقفت عمر سألته عن اية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني. فمر ولم يفعل ثم مر ابو القاسم صلى الله عليه وسلم فلما رأني تبسم وعلم ما في نفسي فقال ابا هرير قلت لبيك يا رسول الله. قال الحق فتبعته قال فذهب فذهب الى بيته فاستأذن لي فاذن لي فدخلت فوجد قدحا فيه شيء من لبن قالوا قال صلى الله عليه وسلم ما هذا اللبن؟ قالوا اهداه لك فلان فقال ابا هر؟ قلت لبيك يا رسول الله. قال قال الحق الى اهل الصفة فادعوهم قال ابو هريرة واهل الصفة اضياف الاسلام لا يأوون الى اهل ولا الى مال ولا الى احد اذا جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة اعطى يعني بعث بها اليهم ولم يصب منها. واذا اتته هدية صلى الله عليه وسلم بعث اليهم فاصاب منها واشركهم فيها فلما قال له ادعوا اهل الصفة قال ابو هريرة وما تبلغ هذه الشربة في اهل الصفة؟ ما تصنع فيهم؟ شربة شوية شيء من لبن في قدح ما تصنع كلهم ان لم يكونوا جائعين مثلي فهم اشد جوعا قال يقول ابو هريرة وانا كنت احق ان اصيب من هذه الشربة فاتقوى بها ثم ليست هذه كل المسألة عند ابي هريرة. قال فيدعوهم فاكون انا انا اسقيهم فاكون اخر القوم شربا فما عسيبلغني؟ القضية مصيبة اولا والمصيبة انهم يشركونه فيها ثم المصيبة الاعظم انه اخرهم شربا فماذا يبقى له قال ولم يكن بد من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال فدعوتهم فاستأذنوا فاذن لهم. صح. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة قهم قال فجعلت اناول قدحا الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح فاعطيه الاخر فيشرب حتى يروى حتى شرب القوم اجمعون رجعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدح على يد النبي صلى الله عليه وسلم. قال فنظر الي النبي صلى الله عليه وسلم وتبسم النبي صلى الله عليه وسلم يعرف كل هذا الذي جال في خاطر ابي هريرة تبسم وقال يا ابا هريرة قلت لبيك يا رسول الله. قال بقيت انا وانت فقال نعم يا رسول الله. فقال اشرب يا ابا هريرة قال فشربت ثم ناولته. قال اشرب يا ابا هريرة. قال فشربت فجعل يقول اشرب وهو يشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مثلك هذا قدح من لبن قدح صغير كذب منه القوم اجمعون حتى رووا وشرب منه ابو هريرة حتى لم يعد يجد مسلكا لشربة لبن قال فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله وسمى وشرب الفضلة انا ذكرت لكم هذا الحديث لتعلموا حاجة ابي هريرة وادرابه الى الاكل الى الغداء عموما. ثم بعد ذلك هو غداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الان هذان امران. الامر الاول انه بحاجة الى الغذاء ثم الامر الثاني وان لم يكن به حاجة الى غداء فغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا غنى لاحد عنه وكان الصحابة رضوان الله عليهم حريصين على الاكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والاكل بعده من فضلته صلى الله عليه وسلم. انتم تعلمون آآ قصة ابي ايوب الانصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم باكله الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح عن ابي ايوب الانصاري لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ مسكنا في بيت ابي ايوب. فكان ابو وايوب رضي الله عنه يبعث الى النبي صلى الله عليه وسلم بالطعام فترجع القصعة فيأكل ابو ايوب من الموضع الذي يرى فيه اثر اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يريد ان يأكل من ذلك الموضع مين المكان الذي باشرته اصابع النبي صلى الله عليه وسلم ويروي البخاري ومسلم في صحيحه ما عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم بشراب فشرب منه وعلى يمينه غلام وعلى يساره الاشياخ المنبغي والذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان ان يناول الشراب للايمن لكن الذي على يمينه غلام والاشياخ على يساره صلى الله عليه وسلم فقال للغلام اتأذن لي ان اعطي هؤلاء رجال كبار اشياخ اسنوا منك فقال غلام لا والله ما اوثروا بحقي بنصيبي منك احدا هذا نصيبي منك ما اؤثر به احدا فقالوا فتله النبي صلى الله عليه وسلم في يده فأعطاه اعطاه القضاء ويروي اه مسلم عن المقداد رضي الله عنه قال جئت انا وصاحبان لي اي الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نسمع ولا نبصر من شدة الجهد جوع شديد قال فجعلنا نعرض انفسنا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس احد منهم يقبلنا لا لا بخلا حاشا معاذ الله لكن ليسوا بافضل منهم هذا هذه قلة ذات يد الصحابة في ذلك الزمن تعني قلة ذات ايديهم ورثات معيشتهم المعروفة ما قليل منهم الذي بسط الله له في في في المال والرزق قال فليس احد منهم يقبلنا قال فاتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب بهم الى بيته صلى الله عليه وسلم فاذا ثلاثة اعنز فقال صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذه الأعنز بيننا قال كنا نحتلبها في شرب كل واحد منا نصيبه ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه قال فيأتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم تسليما لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان. هم يشربون ثلاثة ونصيب النبي صلى الله عليه وسلم يضعونه النبي صلى الله عليه وسلم عندما يجيء بالليل يسلم يكون منهم من هو نائم او المستيقظ فتسليمه صلى الله عليه وسلم بصوت لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه في شرب منه قال وفي ليلة اتاني الشيطان قال لي محمد صلى الله عليه وسلم يأتي الانصار يتحفونه ويجد عندهم فما به حاجة الى هذه الشربة وهو عند الصحابة هذا يعطيه وهذا يسقيه لبنا وهذا ينضج له لحما شربة تتركونها له ما به حاجة اليها قال فأتيتها فشربتها قال فلما وغلت في بطني وغلت دخلت وتمكنت في بطنها ديك الشربة ندمني الشيطان قال لي ويحك ما صنعت شرب محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي نقول نحن المغرب نحن المغاربة في في المثل طلع كل الكرموس نزل من قالها ليك اصعاد كول الطين انزل من امرك بذلك وانت امرتني انا هو واشوس اليه حتى شرب فلما شربها جاء يندم هو يلحق ما صنعت شربت شراب محمد صلى الله عليه وسلم. طبعا الشيطان لا يسلم ولا يصلي فالان ياتي فلا يجد شرابه فيدعو عليك فتهلكه في الدنيا والاخرة قال وعلي شملة يتغطى به ان ادخلته اي ان ادخلت رأسي خرجت رجلي وان ادخلت رجلي خرج رأسي. قال فجعلني يأتيني النوم. افكر الآن يجيني كيف اصنع شربتها الآن؟ كيف اصنع قال وصاحباي ناما ولم يصنعا ما صنعت قال فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمك ما كان يسلم ثم اتى المسجد فصلى ثم اتى الى شرابه فكشف عن القدح فلم يجد فيه شيئا رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء قال المقداد والمقداد يراقب ما يصنع النبي صلى الله عليه وسلم من تحت شملته. قال فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع رأسه للسماء قال قلت الان يدعو علي فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اطعم من اطعمني واسق من سقاني قال فقمت الى شملتي فشددتها علي واخذت الشفرة سكين وانطلقت الى الأعنز. هذه الأعنز الثلاثة قال وانطلقت الى اعنز ايها اسمن فاذبحه لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإذا هي حافل ضرعها ممتلئ قال واذا هن حفل كلهن هذه انتم تسمعون انه يقول فاذا هي اذا المفاجأة لماذا يفاجئ بالدرع الحافل؟ لانها حرمت هذه الثلاث الاعنز حلبت. فمتى امتلأ ضرعها قال فحلبتها فاخذت اناء لآل محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون ان يحتلبوا فيه. امام كبير هذا يعني للأعنز مستحيل ان تحلب عنزا اعنز في الإناء هذا ما ما يعني لا يمتلئ قال فهداك هو الذي اتيت به. الدرع كان حافلا جدا فقال فحلبت به فيه حتى علته الرغوة ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم اشربتم شرابكم الليلة يعني هو النبي صلى الله عليه وسلم على العادة يرى ان هذا لما حلب لم يشربوا وكيف ناموا ولم يشربوا اشربتم شرابكم الليلة؟ فقلت يا رسول الله اشرب لم يجبه يا رسول الله اشرب فشرب صلى الله عليه وسلم ثم ناول المقداد فقال له يا رسول الله اشرب فشربت قال فلما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رويه واني اصبت دعوته. اللهم اطعم من اطعمني يسقي من سقاني. واني اصبت دعوته ضحكت حتى القيت ارضا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال احدى سوءاتك يا مقداد قال فحدثته بالحديث كله وقال صلى الله عليه وسلم ما هي الا رحمة من الله هذا الدرع الذي امتلأ هذه رحمة من الله ما هي الا رحمة من الله. فهلا اذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها فقال المقداد فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق ان اصبت منها واصبت معك ما ابالي بعد ذلك من اصابها من الناس فأنتم ترون حرصهم رضي الله عنهم على اه اكلهم اما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واما من فضلته فكيف بعد ذلك ابو هريرة والذي اجتمع فيه الامران الحاجة الى الاكل ثم الاكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يترك ذلك من هذا الذي كان سيصنع ولذلك فضل الغداء وذهب باعدو لاخبار الرجل. نعم ثم فرحت ان يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حقيق بذلك وكل يصنع ذلك لا للغداء لكن لمن يتغدى معه صلى الله عليه وسلم مم ثم ذهبت الى الانسان منا قد يدعوه آآ كبير من الكبراء شريف من الشرفاء عالم من العلماء على شيء انما هي الصحبة مم ثم ذهبت الى الرجل فوجدته قد ذهب ايوا هذا هو فوجده قد ذهب قال عبيد الله رحمه الله ما الذي اصابه ابو هريرة خير من الذي فاته مم قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف انه اخبره ان قل هو الله احد ثلث القرآن وان نتبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن ابن شهاب محمد بن مسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن شهاب ابن عبد الله ابن حارث ابن زهرة ابن كلاب الزهري القرشي الامام المدني المشهور تقدمت ترجمته متى رحمه الله سنة اربع وعشرين ومئة. عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف. حميد بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي المدني الفقيه المحدث اخو ابي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف وكان عالما جليل القدر كثير الحديث كان كاتبا لمروان بن الحكم مات رحمه الله سنة خمس وتسعين. وقال بعض الناس متى سنة خمس ومئة وهذا قاله من الاجلة احمد بن حنبل ويحيى بن معين والفلاس وخليفة وغيرهم لكن ابن سعد غلط ذلك قال هذا خطأ وغلط ولا يمكن ان يكون ذلك كذلك وخمس وتسعون اقرب واشبه بالصواب ولم لم ادري لماذا؟ نعم انه اخبره ان قل هو الله احد ثلث القرآن. وهذا من المخبر في هذا السند لا لا حميد بن عبد الرحمن بن عوف اه هو المخبر هو القائل هذا كلامه وهذا الكلام الذي هو كلام حميد هذا سبق انه كلام رسول الله قل هو الله احد قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن نعم وان نتبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها وان تبارك الذي بيده الملك فتجادل عن صاحبها تجادل عنه الجدال هو المدافعة بالحجة تدافع عنه بالحجة هذا المجادلة تخاصم بالحجة قال ابن عبد البر رحمه الله معنى الكلام عندي ان هذه السورة لكثرة قراءتها صاحبها يكثر من قراءتها فلكثرة قراءتها دافعت عن صاحبها غضب الرب سبحانه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها فقامت له مقام من عنه لان ما هي نتيجة المجادلة؟ انت يجادل عنك انسان ما نتيجة المجادلة التي يجادل عنك؟ هو ان ينفعك هذه النتيجة المجادلة. انت عندما يأتي المحامي يجادل عن عن احد قسمين ثم يترتب على ذلك الحكم له نتيجة المجادلة النفع الذي وصل لهذا المجادل عنه. فقالوا وسورة تبارك نفعت صاحبها بان عنه غضب الرب سبحانه فهذا قال ابن عبد البر فقامت عنه ما قام من من يجادل عنه معنى هذا الكلام ان ابن عبد البر رحمه الله يرى ان ان ها هنا لا يوجد مجادلة على الحقيقة واضح مم وبين لك بينا وجه ذلك عنده رحمة الله عليه وهذا الذي يقوله ابن عبد الله رحمه الله محتمل لتصيغه اللغة العربية ولكن لا حامل عليه ما المحوج اليه لا محوجنا لا حامل لنا على ان نذهب الى التأويل الذي ذكره ابن عبد البر رحمه الله. ولا مانع من ان تكون سورة تباركت تجادل عن صاحبها حقيقة كما تجادل عنه سورة البقرة وال عمران رواه مسلم في صحيحه عن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران فانهما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او كأنهما غيايتان او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن اصحابهما وكما يفعل الصوم روى احمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام اي ربي منعته الشهوة منعته الطعام والشهوات بالنهار يعني فيه ويقول ويقول القرآن اي ربي منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان. هذه محاجة ومما يؤيد هذا الحمل وانه مخاصمة حقيقة ومحاجية حقيقة ما رواه الطبراني في معجميه الاوسط والصغير ومثل ذلك اه ما رواه الامام احمد والترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان سورة من القرآن ثلاثون اية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك ومما يدل على ذلك ايضا دلالة بينة ما رواه الحاكم في مستدراكه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال يؤتى المرء في القبر يؤتى في القبر فيؤتى من جهة رجليه فتقول الرجلان فتقولان لا سبيل لكم الى ما قبلنا كان يقوم بنا يقرأ سورة الملك فيؤتى من جهة صدره فيقول لا سبيل لك الى ما قبلي كان يقرأ بي سورة الملك فيأتي من جهة فيؤتى من جهة رأسه فيقول لا سبيل لك الى ما قبلي كان يقرأ بسورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك ومن قرأ بها في ليلة فقد اكثر واطاب وهذا الحديث من قول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ولكن مثله لا يقال بالرأي كيف يعرف ابن مسعود ان هذا الشيء يقع في القبر انه المقبور يؤتى من جهة قبره فيدافع من جهة رجليه في دافع ويؤتى من جهة صدره فيدافع يؤتى من جهة رأسه فيدافع كيف يعرف كيف لابن مسعود انها هي المانعة وانها في التوراة كذا وانها وان من قرأ بها فقد اكثر واطاب. كيف يعرف هذا كل ما لا سبيل لابن مسعود رضي الله عنه الى معرفته الا من جهة الوحي. لذلك قلنا ان هذا لا لا يدرك بالرأي ما حكمه؟ حكم مرفوع على انه صح منه شيء مرفوعا وهو ما رواه الحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان آآ سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر وهنا شيء غريب عجيب انتم ترون حنا الآن فرغنا من قضية المخاصمة وانها في الأظهر مخاصمة حقيقة انتم ترون ان ربنا سبحانه يوحي الى نبيه صلى الله عليه وسلم انه تكون مخاصمة يوم القيامة المخاصم عنه العبد والمجادل المخاصم سورة الملك مثلا وسورة البقرة وال عمران الى اخره ومن الذي يجادل من الله رب العالمين ربنا سبحانه يأذن ان يجادل وان يحاج قال ربنا سبحانه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها تجادل من تجادل ربها هذا ربنا سبحانه وهو العالم لا اقول عالم بما يصنع العبد في علانيته بل عالم بما يصنعه في سره بل عالم بما لم يصنعه العبد كيف سيصنعه؟ بل عالم بما لم يصنعه العبد قط كي لو صنعه كيف كان سيصنعه العليم الخبير سبحانه القادر ذو الحجة البالغة الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومع ذلك من هذه صفاته سبحانه يأذن في ان يجادل يفسح لعبده في في الكلام ويجادل ويقول ويشترط ويقول لله سبحانه انا لا اقبل اليوم الا الا شهد من نفسه يعني حتى يقول له لا تأتيني بشاهد رأني كذا وشاهد كذا لا اقبل احدا لا اقبل الا شاهدا مني فحينئذ يسكت الله يختم الله على فيه وتكلمه تنطق جوارحه بما كان يصنع انظروا ربنا سبحانه ما الذي يفعله واحدنا يكبر عنده ان يجادل وان يحاج وان يخاصم ويرى انه اعظم من ذلك واكبر من ذلك وكيف يا هذا سولت لك نفسك ان تقول لي لما وكيف ويرى ان من حاجه وباحثه وخاصمه وجادله ولو بالين كلام ولو باطيب مقال يرى انه اتى سوءة التي لا تغفر والذنب الذي لا يتجاوز عنه وهذا من الاحتراق في الكبر نسأل الله العافية وكم رأينا من يغضب ان حاجه تلميذه ان سأله ان ناقشه ان باحثه ان طارحه يغضب ويأنف وربنا الذي يتكلم بالكلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يأذن في هذا ما يتعلق بهذا الذي ذكرت لكم وانا فتوب كثير من الناس وهذا من سيء الخلق من قبيح الشيم وما هو الا من نتائج الكبر الذي يكون في الانسان والا فلو لم يكن في نفسه عظيما يعني له لا لا ما عظم عنده ان يكلمه الناس ويباحثه ويقول له يا هذا يعني يا سيدي يا فلان يا ايها كيف هذا ولكن انا ويناقش من طريق من عجيب ما يذكر في هذا ما يذكره ابو الحسن النباهي المالقي الاندلسي في مرقبته ان ابا العباس احمد ابن عبد الله ابن ذكوان الاندلسي وكان قاضيا مشهورا في الاندلس وكان مشهورا خاصية كانت له لم تكن لغيره من القضاة كان هذا القاضي موقرة المجلس مهيب الحضرة قالوا لم يرى مجلس قاض كان قط اوقر منه كان اذا جلس للخصوم والمجلس غاص بالناس لم يتكلم احد بكلمة ولم ينطق احد بلفظة الا القاضي والخصمين ويستمر الشأن كذلك حتى يقوم القاضي وانما كلام غير القاضي والخصمين بالايماء والاشارة. لا ينطق احد لفرط هيبته كثرة الوقار في مجلس شيء مفرط جدا. فكان هذا حديثا عجبا يتداول بين قضاة الاندلس وعوامهم قال الى ان دهي في يوم من الايام بداهية لم يصب بمثلها قط قبل وذلك انه اختصم عنده رجلان احدهما ابو بحر احمد بن انس الجياني اديب جياني اندلسي مشهور فجلس هو على عادته المجلس غاص بالناس وعلى العادة التوقير فتكلم ابو بحر على عادة الخصمين لكن كان هذا لفرق ادبه ادبه وطلاقة لسانه لم يجري على المعهود من التوقير في المجلس. اديب الكلام صنعته ويتكلم قالوا فرفع صوته وحسر عن ساعديه واستطال بكلامه ومد ورفع يديه ومدهما الى وجه خصمه هذا لا يتصور في مجلس هذا القاضي الناس لا تتكلم والخصوم هو لا يتململ وهذا يرفع الصوت يحصر عن الساعدين وكذا وكذا والحق وما الحق فالقاضي يعني اراد ان يخفض من غلواء هذا الاديب. فقال له يا عبد الله يا يا فلان آآ مهلا عافاك الله مهلا عافاك الله واخفضني من صوتك واقبض يدك فقال له الاديب مهلا يا قاضي امن المخدرات انا المخدرات ربات الخضور البنت التي في خدرها لا تخرج ولا ترى الرجال قال مهلا يا قاضي امن المخدرات انا فاخفض صوتي عندك واغطي ذراعي واستر معصمي امامك ام من الانبياء انت فلا يجهر بالقول عندك. اخفض من صوتك. قالها من الانبياء انت. فلا يجار بالقول عندك وذلك شيء لم يجعله الله عز وجل الا لنبيه صلى الله عليه وسلم. فقال يا ايها الذين امنوا لا يرفع لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ولست به ولا كرامة ولقد اذن الله ولقد ذكر الله ان النفوس تجادل عنده في الموقف الذي لا تعدله مقامات الدنيا في الجلالة والهيبة قال يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون اهن يا قاضي لقد عدوت طورك وعلوت في قدرك وانما البيان قوة اللسان وبالنطق يتبين الباطل من الحق ولابد في الخصام من افساح الكلام قالوا فبهت القاضي واغضى على تقريعه هداك يقرع فيه ويوبخه انت نبي انا المخدرة انت ولست به ولا كرامة والله يؤذن وذاك لا يستطيع ان يتكلم لانه اه يناقش القرآن ما يستطيع قال فبهت لانه لم يشبه بمثل هذا ابدا واغضى على تقريعه ذاك يقرع فيه والقاضي ساكت ثم من صرف ابو بحر وبقيت هذه حكاية عن هذا القاضي. وهذه غريبة من الغرائب وفيها ابرة مم والحاصل ان سورة تبارك تجادل عن صاحبها. فعليكم بقرائتها وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من قرأها كل ليلة قبل نومه منعته من عذاب القبر نجاه الله بها من عذاب القبر لا تغلبوا على هذا الفضل سورة تبارك يقرأونها في وقت قليل او ثم بعد ذلك ناموا ان شئتم وان شئتم فصلوا وهو احب الي تفضل باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى. قال الامام ما لك رحمه الله باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى. الذكر تطلق في اللسان العربي على معنيين يطلق على ما يقابل النسيان ويطلق على اجراء المذكور على اللسان ذكرته اذا اذا اجريت اسمه على لسانك فمن المعنى الاول اعني ما يقابل النسيان قوله عنترة ولقد ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تخضب بالدم وهذا اما ان يكون اكذب بيت قالته العرب واما ان يكون اشجع بيت قاله شجاع وانا الى الثاني اميل مني الى الاول لان المتكلم عنترة يقول لعبلة بنت عمه التي كان يحبها واحسب ان عمه زوجه بها يقول له ولقد ذكرتك متى والرماح نواهل مني. الرماح تنهل جعل نفسه جسمه منهلا يعني الرماح تخوض دخل جسمه الحديد يقطع الجلد ويقطع اللحم ويقطع العروق وهو في ذاك الوقت يذكر عبلة انعل الشيطان ابزاف هدي كبيرة اشوي ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند. السيوف تغضب بالدم في ذلك الوقت في حرمة الموت لست بفزع ولست بجزع وتلك الساعة التي يذهل فيها الخليل عن خليله والرجل عن ابيه وامه واقرب الاقربين اليه انا في تلك الساعة اذكرك. واذا ذكرتك لا احس بهذا النهل الذي الذي الذي تنهل منه ثم يقول لك النهل والنهل هو شرب الثاني بعد بعد العلن الذي هو الشرب الاول فتشرب منه كثيرا ومع ذلك هو يذكرها في تلك وهذا من اغرب الغريب عندي وهذه هذه هذا ما لا تسعه العقول وكما قال الاول وحظنا منه التسليم آآ اتيان الذكر بالمعنى الثاني اي اجراء المذكور على اللسان قول عنترة ايضا لا تذكري لا تذكري فرسي وما اطعمته فيكون جلدك مثل جلد الاجرب ان ترى كان له فرس وكان يعتني بهذا الفرس فيطعمه يعني يعتني به اعتناء قال ابن السكيت كانت عند عنترة امرأة بخيلة فكانت آآ تلومه في هذا الذي يصنعه بفرسه فقال لها لا تذكري لا تجري ذكرى فرسي على لسانك فاضربك ضربا حتى يصير جلدك من اثر الضرب كجلد الاجرب هكذا قال بالسكيت وانا عندي نظر كبير من هذا الذي قاله هذا لا يمشي مع شمائل عنترة عنترة ليس بهذا الضراب للنساء حتى يصير جلد امرأته كجلد الاجرب من اثر ضربه لها انا مع هذا لا لا اراه واميل الى قول من قال فيكون جلدك مثل جلد الاجرب اي اجتنبك كما يجتنب الناس الذي جلده فيه الجرب وانا الى هذا اميل والله اعلم والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين