وقالت المعتزلة انه حقيقة في اللسان وقال الاشعري مرة في النفساني وهو المختار لا وقال الاشعري مرة في النفساني هو المختار وقال الاشعري مرة في النفساني هو المختار ومرة مشترك وانما يتكلم الاصولي في اللساني. طيب هذا تقسيم اخر للكلام ليس من حيث الاهمال والاستعمال لا من حيث اطلاقه في الدلالة. هل الكلام يطلق على الكلام الذي يدور في ام الذي يجري على اللسان فيقال في الاول كلام اللسان نسبة الى اللسان ويقال في الثاني تنام النفساني فها هنا تقسيم دائر بين اهل العلم فالكلام النفساني هو الكلام الذي يجريه المرء في نفسه وهو ما يسمى بحديث النفس وقول النفس ونحو هذا فهل الكلام لفظ ومعنى ام هو معنى حقيقة؟ ام هو لفظ حقيقة فعادت المسألة في اصلها الى هذا الحرف هل الكلام هو اللفظ حقيقة ويدخل فيه المعنى تبعا ومجازا ام هو المعنى حقيقة ويدخل فيه اللفظ مجازا ام هو مشترك بينهما هي ثلاثة مذاهب نسب الى المعتزلة ان الكلام حقيقة في اللسان لم لانهم ينفون الكلام النفسي ولا يقولون به في صفة الكلام لله جل وعلا صحيح القضية لغوية الان ونتحدث عن صفة الكلام لكنها مبنا لاصل عقدي محل او واعترفوا خلاف بين الطوائف المنتسبة للاسلام بل انه قيل ما سمي علم العقيدة بعلم الكلام الا لان من اشهر مسائل العقيدة التي جرى فيها الخلاف واحتدم فيها النزاع صفات الله سبحانه وتعالى واشهرها خلافا واكثرها نزاعا صفة الكلام لله وما ترتب على ذلك من القول بخلق القرآن عند المعتزلة والقول بالكلام النفساني عند الاشاعرة والماتوردي وابن كلاب وغيرهم فقالوا لما صار مسار الخلاف الكبير في مساحة العقيدة حول الصفات عموما وصفة الكلام خصوصا قيل في اسباب تسمية التوحيد والعقيدة بعلم الكلام ان من اشهر مسائله التي ثار فيها الخلاف هي صفة الكلام فسمي في الجملة علم الكلام الى هذا الحد فالمقصود ان القضية هنا ليست مجرد خلاف لغوي في تعريف الكلام هل هو اللفظ ام المعنى ام كلاهما؟ لا هي تبنى عليها قضايا فانت يمكن ان تفهم اذا كانت المعتزلة تنفي الكلام النفسي. وتقول بخلق القرآن فيكون فيكون تقريره في المسألة هنا ان الكلام لا يطلق وعلى النفسان اطلاقا بل هو على اللسان واذا اطلق على النفساني فمجاز وعكسهم سيكون الاشاعرة والماتوردية والكلابية فيقولون ان الكلام حقيقة بالنفسانية هم هكذا يؤولون صفة الكلام لله كل هذا فرارا من اثبات صفة الكلام الحقيقي لله جل جلاله. الذي هو الحرف والصوت المسموع ففرارا من هذا فمن اول تماما كالمعتزلة ومنصرفه الى الكلام النفساني كالاشاعرة قرروا المسألة لغويا هنا هكذا فاذا هذا مذهب انه حقيقة في اللسان قول المعتزلة ومن يمشي في هذا المسار. والقول الاخر انه حقيقة في النفساني مجاز في غيره. والقول الثالث انه مشترك. طيب يقول شيخ الاسلام وفي المسألة قول الرابع انه حقيقة في اللفظ والمعنى معا طيب اليس هذا هو القول بالاشتراك الاشتراك ما مؤداه انا لما اقول هذا اللفظ مشترك مثل لفظة عين مشترك بين العين الباصرة والجارية والجاسوس والمال. لما اقول لفظ العين لفظ مشترك ايش معنى مشترك لا المشترك ليس حقيقة ومجاز المشترك يتناول افراده تناولا عاما طيب فاذا اطلق فعلى اي المعاني يحمل على الكل لا ها فيحمل على احد معانيه ها بقرينة والا بقي مجملا وبعضهم مرت معكم في مسألة العموم من يقول بعموم المشترك هل يجوز ان يحمل اللفظ المشترك على جميع معانيه في ان والمسألة محل خلاف يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وفي المسألة مذهب رابع انه يتناول اللفظ والمعنى جميعا يقول كلفظ الانسان هل هو البدن ام الروح يقول يتناول البدن والروح معا فيطلق بتناول الاثنين لا على وجه الاشتراك بمعنى انه اما هذا واما ذاك بل على معنى الاثنين واذا اريد احدهما خاصة فبقرينة يقول شيخ الاسلام بعدما آآ فند حمله كالحمل صفة الكلام على اللسان والنفساني. ركز معي ضربت مثالا بالانسان وقلنا بدن وروح اذا لفظ ومعنى طب صفة الكلام اللفظ في صفة الكلام ان يحمل على اللسان وفي المعنى هو ما يقوم بالنفس. كل كلام يتلفظ به المتكلم فانه الفاظ تحمل معاني فانا اذ اقول هذا كلام اقصد به المعاني المظمرة في النفس او العبارات التي نطق بها اللسان هنا الكلام فهل يطلق الكلام على اللفظ ام على المعنى؟ المعنى هو ما في النفس. واللفظ ما نطق به اللسان. يقول شيخ الاسلام هو يطلق على اللفظ والمعنى معا كلفظة الانسان تطلق على البدن والروح ثم قرر رحمه الله ان هذا هو مذهب السلف وائمة الفقهاء وان كان لا يعرف في كثير من الكتب وقرر ايضا ان الكلام بحمله على المعنى النفساني بدعة قال بها ابن كلاب لم يسبق اليها. وصولا الى نفي كلام الله جل جلاله ثم سرى من بعده الى من اخذ هذا القول كالاشاعرة والماتوريدية هنا قال عندكم وقال الاشعري مرة في النفساني هو المختار هذا القول محل اشكال كبير عند ما تريدية والاشاعرة. وهو ان تقول ان الكلام حقيقة في النفس مجاز في اللسان هذا يصطدم بما عليه الفاظ اللغة وعرف الاستعمال ان تقول كل كلام العرب هذا مجاز الالفاظ التي يتكلمون كلها تقع في خانة بوصف المجاز ثم يكون الحقيقة فقط وما قام بالنفس فلذلك يقول شيخ الاسلام لما قال بابن كلاب انه حقيقة في المعنى فقط وقال به الاشعري ولما علم اصحابه فساد ذلك ضرورة فروا عن هذا القول وجعلوه مشترك بين الحقيقة والمجاز وفي النهاية هم يريدون الابقاء على الاطلاق النفساني حقيقة ولا يريد الاخراج من هذه الدائرة لاجل ابقاء القول العقدي بتفسير الكلام بانه المعنى القائم بالنفس دون اللفظ المشتمل على حروف واصوات نعم قال وانما وانما يتكلم الاصولي في اللساني. وهذا معلوم. شغل الاصول هو على الفاظ النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وليس هنا محل النزاع في صفة الكلام هل هو نفساني او لساني؟ لان هذا محله كتب العقائد وشغل الاصول او قال وانما يتكلم الاصول في الكلام اللساني يعني فيما يوصف في من الكلام بما يجري على اللسان من الفاظ لها دلالاتها هي محل عمل الاصول في استنباط الاحكام