فلن يزال الهرج الى يوم القيامة هذا الحديث كنا بدأنا الكلام عليه بمجلس مضى بلغنا فيه تؤل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اه ابن عتيك عن عن الموضع الداعي يرفع يديه في الدار واما ان تكون صفة المدعو له يرتفع في الجنة نعم قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه انه قال هل تنظرون الدمع يغرق وجنتي؟ هل تسمعون تسارع النبض هل تشعرون بحزن قلب مبعد عن لذة العلم في الحلقات حرم السكينة وسط جو مفعم بالانس رغم تزايد الساعات حرم الملائكة حين جمعكم مستغفرين. فيا عظيم هباتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن عبد الله ابن عبد الله ابن جابر ابن جابر ابن عتيك انه قال جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية وهي قرية من قرى الانصار فقال لي هل تدرون اين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا فقلت له نعم واشرت له الى ناحية منه فقال لي هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه فقلت نعم قال فاخبرني بهن قال فقلت دعا بالا يظهر دعا بالا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ولا يهلكهم بالسنين فاعطيهما ودعا بالا يجعل بأسهم بينهم فمنعها قال صدقت قال ابن عمر الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وعما وعن الادعية التي دعاها ربه سبحانه فقال فقلت له نعم واشرت له الى ناحية منه فقال لي هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه فقلت نعم وهذا ايضا كما كما في السؤال الأول الاظهر ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قاله مختبرا ممتحنا ولم يقل ذلك مستفهما مستعلما. نعم. قال فاخبرني بهن قال فقلت دعا بالا يظهر عليهم عدوا من غيرهم هذه اول الدعوات الثلاث التي دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه وسألاهن اياها اولاهن الا يظهر عليهم عدوا من غيرهم فهذه من الدعوات التي اعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الا يظهر عليهم عدوا من غيرهم اي من غير ملتهم والا يظهر عليهم عدوا اي عليهم جميعهم بحيث يستأصلهم فلا يشكل على هذا ظهور كثير من غير المسلمين على على المسلمين في آآ ازمنة لان الذي الذي اعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يظهر على هذه الامة عليها كلها عدو من غيرها فيستأصلها ويجتثها. هذا لا يكون والذي يكون هو ان يظهر عليهم عدو عدو من غيرهم لا عليهم كلهم بل على بعضهم وهذا وقع وهذا يقع. فبانى بهذا الكلام ان هذه الامة لا تزال قائمة الى يوم القيامة مهما نزل بها من الضيم ونزل بها من ظهور غيرها عليها فانه فان ربنا سبحانه منع عنها ان ينزل بها عدو يستأصلها ويجتثها ولا يبقي منها ولا يبقي منها باقية هذا شيء لا ينزل بأمة محمد صلى الله عليه وسلم نعم ولا يهلكهم بالسنين ولا يهلكهم بالسنين ها جمع سنة والمقصود بها هنا الشدائد والمحل والجذب والقحط والسنة في الاصل تطلق على العام على هذا الزمن وتطلق ايضا على القحط والجذب ثم غلبت السنة على العام الذي فيه الجذب واطلق وغلب العام على الزمن هذا على العام الذي فيه الخصب حتى صار عالما بغلبة كأنه علم بالغلبة اذا قيل سنة يفهم منه الجدب والقحط بل اشتقوا منه آآ فعلا فقالوا اسنت القوم اذا اصابتهم سنة اذا اصابهم القحط والجذب قال الشاعر يمدح هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو الذي عمرو الذي هشم الثريدة لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف عمرو هذا اسمه هاشم هذا لقب له ولقبه بسبب انه هشم الثريد. رجال مكة مسنتون اصابتهم السنة والقحط والجفاف وهو في تلك السنة اطعمت الحجيج هشم لهم الفريدة فاطعمهم اياه فلقب هاشما عمرو الذي هاشم الفريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف. مسنتون من هذا والسنين قلنا تطلق على الجذب قال حاتم طي وانا نهين المال في غير ظنة ولا يشتكينا في السنين ضريرها نعطي المال نهينه نعطيه اعطاء من يهينه لا من هو كريم عليه. نهين المال في غير ظنة لكننا لا ننفق اموالنا فيما يعود فعلينا بالتهمة وسوء القالة ولا يشتكينا في السنين ضريرها. اذا الذي اصابته ضراء السنين اذا جاءنا لا يشتكينا بل يجد عندنا ما يشبعه وتقر به عينه. وهذا البيت من لحاتمين. الطائي من قصيدة جميلة جدا يظهر فيها محاسن العرب ومكارم اخلاقهم التي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتمامها يقول فيها وانا نهين المال في غير ظنة ولا يشتكينا في السنين ضريرها اذا ما بخيل اذا ما بخيل الناس هرت كلابه وشق على الضيف الضعيف عقورها فاني جبان الكلب هذه جبل الكلب استعارة جميلة على كرمه يقول هو بخيل الناس البخيل هذا لا يأتيه الاضياف وطبعا انتم تعلمون ان البادية يكون فيها اعزكم الله كلاب فالجهة التي لا يتركها الاضياف لا يأتيها الناس. كيف يكون كلابها كلما رأوا انسانا طارقا هروه ونبحوه يقول هو اذا ما بخيل الناس هر كلابه وشق على الضيف الضعيف عقورها الكلب العقور يشق على الضيف فإني جبل الكلب. كلبه هو يفر من الناس جبان. لماذا لكثرة الناس التي تأتي فصار الكلب يخاف من كل انسان. فاني جبل الكلب فإني جبان الكلب بيتي موطأ اجود اذا ما النفس شح ضميرها. يقول فيها وليس على ناري حجاب يكنها لمستوبس ليلا ولكن انيرها. المستوبس الطالب الوبيس طالب الضوء فاذا رأى نارا من بعيد عرف ان تلك النار عندها خباء وعندها دار وعندها قراء فيكون البخيل ماذا يفعل؟ هو لابد له من ان يشعلنا لأنه يحتاجها لكن لا يراها المعتري والضيف فيكنها ويحجبها بحجاب. يقول هو ليس على نار حجاب يكنها لمستوص ليلا ولكن انيرها حتى يا ترى من بعد. الله الله باعجب ما تسمعون. نعم. فاعطيهم ما فاعطيهما فاستجاب ربه لدعاء نبيه صلى الله عليه وسلم بانه لا يسلط على امته عدو يستأصلها ويجتثها ولا ولا تؤخذ هذه الأمة بالسنين والجذب هاه ودعا بأن لا يجعل بأسهم فمنعها. وهذه ثالث الدعوات الثلاث سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه بان لا يجعل بأس هذه الامة بينهم فمنعها البأس الحرب قال ربنا سبحانه والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال اكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم حربكم دروعا تقيكم في تلك الحروب قال ربنا سبحانه او يلبسكم شياعا ويذيق بعضكم البأس بعض اي حرب بعض فدل هذا على ان هذه الامة لابد ان يبقى مسلطا فيها سيف بعضهم على رقاب بعض. فان فان ربنا سبحانه منع نبيه هذه الدعوة لم يؤته اياها لم يستجب له لما طلب منه ان لا يكون سيف المسلمين مسلطا على رقاب المسلمين فدل هذا على ان السيف بسيف المسلم سيبقى خائضا في دم المسلم الى يوم القيامة وقد روى الامام احمد وغيره حديثا طويلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فيه واذا وضع السيف في امتي لم يرفع الى يوم القيامة. وهذا مصداق هذا نعم قال صدقت. اسأل الله ان يسلمنا وان يسلم منا نعم. قال صدقت هل صدقت؟ نعم. قال صدقت هذا دليل على ان ابن عمر رضي الله عنهما كان عالما بذلك وانما كان يسأل سؤال الممتحي. نعم. قال ابن عمر فلن يزال رويبة رضي الله عنه قال انه رأى بشر ابن مروان على المنبر يدعو وهو رآه على المنبر رافعا يديه فقال عمارة هذا رضي الله عنه قال قبح الله هاتين اليدين تهرج الى يوم القيامة. قال ابن عمر فلا يزال الهرج الى يوم القيامة الهرج والقتل اه قال يقولون هرج الناس يهرجون هرجا اذا كانوا في اختلاط وفتنة وقتل وابن عمر يقول ذلك مستنبطا هذا من منع ربنا سبحانه الاستجابة لهذه الدعوة. ربنا لم يستجب فلن يزال الهرج الى يوم القيامة وقد كان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم لما نحن ذكرنا في هذه المجالس ما كان بينه من الهرج واستمر ذلك ايلائا استوى الأمر لبني امية بعد قتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ثم كان الهرج فيما بين بني امية والازارقة واستمر ذلك الى ان كان بين بني امية والقائمين عليهم من بني عباس ثم استمر ذلك في زمن بني العباس في في فتنة الزنج والزنج وفتنة القرامطة وفتنة العبيديين وغيرهم ثم لما ترهلت الخلافة في زمن ابن عباس وصار الخليفة صورة وتغلب المتغلبون على النواحي اذا كان الهرج بينهم يقتل بعضهم بعضا وهلم وذلك ايضا امتد الى زمن من بعدهم وهلم جرا وانا لله وانا اليه راجعون قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلمة انه كان يقول ما من داع يدعو الا كان بين احدى ثلاث اما ان يستجاب له واما ان يدخر له واما ان يكفر عنه قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم العدوي مولاهم الامام المعروف مات رحمه الله سنة ست وثلاثين ومئة انه كان يقول ما من داع يدعو الا كان بين احدى ثلاث هذا الذي يقوله زيد بن اسلم من عنده الان هذا اثر مقطوع في الموطأ فالكلام من فالكلام كلام زيد ابن اسلم لكنه لكن هذا الكلام صح مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى الطبراني واحمد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى ثلاث اما ان ليعجل له دعوته واما ان يدخرها له الى يوم القيامة واما انه يصرف عنه واما ان يصرف عنه من السوء مثلها فهذه هي المعاني التي ذكر زيد ابن اسلم هنا نعم ما من داع يدعو الا كان بين احدى ثلاث. وها هنا قال ما من داع يدعو في الحديث الذي ذكرت لكم ما من داء ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم. فلا بد من هذين القيدين. نعم. ما من داع يدعو الا كان بين احدى ثلاث. اما ان يستجاب له فيرى ما دعاه ما سأله ربه ماثلا بين يديه حاضرا امامه. استجاب الله له دعاءه. نعم. واما ان له واما ان يدخرها له ربه الى يوم القيامة يدخر له ماذا؟ يدخر له اجرها وايمان يدخر له اي اجرها لان الدعاء والذكر عمل صالح له ثواب فيدخر ربنا سبحانه اجر ذلك له لصاحبه يوم القيامة. نعم واما ان يكفر عنه ان يكفر عنه سيئاته بسبب تلك الدعوة وفي رواية احمد واما ان يصرف عنه من السوء مثلها وهذا السوء صرف السوء هو التكفير وهذا معناه ان الداعي لا يخيب الداعي ليس بخاسر ابدا لانه اما هو في خير. هو في احدى ثلاث وكلها خير له. اما ان يستجاب له فيرضى ويفرح بالذي اعطيه مما كانوا يسألون واما انه يفرح عندما يرى ثواب ذلك حاضرا له يوم القيامة وهو احوج اليه يومئذ واما انه تكفر عنه خطاياه بذلك باب العمل في الدعاء قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن عبد الله ابن دينار انه قال رآني عبد الله بن عمر وانا ادعو واشير باصبعين اصبع من كل يد فنهاني. قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن عبد الله ابن دينار العدوي مولاه الامام العابد الورع الثقة المعروف مات رحمه الله سنة ستين وعشرين ومئة تقدمت ترجمته. نعم. انه قال رآني عبدالله بن عمر وانا ادعو واشير باصبعين. رآني عبد الله بن عمر بن الخطاب معروف ايضا رحمه الله ومات سنة ثلاث وسبعين مم نعم رآني عبد الله ابن عمر وانا ادعو واشير باصبعين اسبوع من كل يد فنهاني. عبدالله بن عمر رضي الله عنهما رأى مولاه عبد الله بن دينار يدعو وكان في دعائه يشير باصبعين باصبعين من كل يد. اللهم كذا اللهم فنهاني. نهاه عن ماذا هاي الدعاء عن الاشارة باصبعين في الدعاء. وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عنه في صفة الدعاء انه اما كان صلى الله عليه وسلم يرفع اصبعا او كان يرفع اليدين ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يرفع اصبعين فلذلك نهى عبدالله بن عمر آآ عبد الله بن دينار رواه مسلم في صحيحه عن عمارة بن فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يزيد على ان يقول بيده هكذا واشار باصبعه المسبحة فهذا ما ورد في اسبوع واليدان ورد فيهما ما رواه الامام احمد وابو داوود وغيرهما عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا فلهذا نهى عبدالله بن عمر عن هذه الصفة طبعا ولا يشكل علينا ما رواه الحاكم في مستدركه وصححه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال اه شهدت رسول الله صلى الله ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهرا يديه يدعو على من بلى على منبره ولا على غيره كان يجعل اصبعيه بحذاء منكبيه يدعو فسهل بن سعد يروى يعني يروى عن سهل بن سعد انه اسند الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي نهى عنه عبدالله بن عمر. هذا الحديث لا يشكي الا انه حيث حديث ضعيف والصحيح ما سمعتم بل هذا النهي عن من ابن عمر قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه ابن حبان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ابصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو يشير باصبعيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم باحداهما باليمنى وروى ابو داوود عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال مر علي النبي صلى الله عليه وسلم وانا ادعو باصبعي فقال لي صلى الله عليه وسلم ما تزعلهما يا رب قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى ابن سعيد ان سعيد بن المسيب كان يقول ان الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده. وقال بيديه نحو السماء فرفعهما قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن يحيى ابن سعيد الانصاري المدني القاضي المشهور مات رحمه الله سنة ثلاثين واربعين ومئة مم ان سعيد ابن المسيب كان سعيد ابن المسيب الامام الكبير المعروف من سادات التابعين مات رحمه الله سنة اربع وتسعين وتقدمت ترجمته ايضا ان سعيد بن المسيب كان يقول ان الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده هذا الذي يقوله سعيد المسيب صح ايضا مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى الامام احمد وابن ابي شيبة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل ليرفع الدرجة لا يرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا ربي انى لي هذا فيقال له باستغفار ولدك لك فهذا شاهد هذا هو المعنى الحديث الذي يذكره الكلام الذي يذكره سعيد ثم انه تعرفون الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من احدى ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ترى يفعل الله في الجنة لا بعمله ولكن بدعاء وولده له نعم ان الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده وقال بيديه نحو السماء ينبغي ان تنتبهوا هو في في الحديث الذي ذكرناه ان الله عز وجل الا يرفع الدرجة للعبد الصالح هذا الذي ترفع درجته في الجنة باستغفار ولده. العبد الصالح وهذا منطقي هذا يفهم لان العبد الصالح هو الذي اذا ربى احسن التربية وراقب الله في تلك الامانة واذا مات مات وترك الصالحين الذين ينتفع يكون اول المنتفعين بصلاحهم القاضي بالعربي لما ذكر هذا الحديث الذي الذي سمعتكم اياه حديث الامام احمد ان الله عز وجل يرفع الى عبدي درجتين العبد الصالح قال لما لما ذكره هذا حديث حسن متفق عليه وهذا الوصف وصف غريب عجيب حديث هذا صحيح حسن متفق عليه لماذا اولا هذه الكلمة هذا الاصطلاح حسن صحيح هو قال حسن صحيح متفق عليه هذا الاصطلاح حسن وصحيح منذ اشاعه الترمذي. انا اقول اشاعه لانه استعمل قبل الترمذي. لكن الترمذي هو الذي اشاعه واذاعه. منذ اشاعه واهل الاصطلاح اهل مصطلح الحديث في كلام في خوض طويل عريض لا حد له يحاولون ازالة الابهام عن هذا الاصطلاح وفسر المراد منه. ما معنى قولك يا الترمذي؟ حسن صحيح. وكل من ذكر شيئا كل ما ذكر تأويلا لهذا الاصطلاح من العلماء يرد عليه ايرادات تشوش عليه تأويله هذا اصطلاح هو نفسه اصطلاح يعني يكاد ان يكون غير قابل للفك ولذلك انا لما كنت ادرس هذا الاصطلاح للطلبة ونأتي الى هذا الموضع نذكر ما يقال فيه يعني ما ذكره المصطلح وما ذكره الخطابي الجوزية ومذاكرة دقيق العيد وما ذكره ابن حجر وكله ترد عليها اشكالات كلها ونقول نحن نسأل الله تعالى ان يدخلنا الجنة ونلتقي بالتلميذ ونسأله هذا حسن صحيح ماذا تريد بها واقول ازعم انه لن يستطيع الجواب تيقولو نتوما بقيتم في هذا امره كما جاء هذا المشكل الاول والثاني هو ان ابن العربي عطف عليه متفق عليه. حسن صحيح متفق عليه والمتفق عليه. هو عند العلماء ما البخاري ومسلم وهذا الحديث ليس بمتفق عليه بل لم يروه الى البخاري ومسلم ولا مسلم. نحن نظن ان ابن العربي اراد غير هذا المعنى لكنه كان ينبغي له ان يختار غير هذين الاصطلاحين الذين قد عرف عند العلماء بالذي عرف به نعم وقال بيديه نحو السماء فرفعهما. وقال بيديه نحو السماء وقال بيديه هل هل الانسان يقول بيده؟ ها ماذا ماذا ما الذي يكون باليدين الفعل او القول فقال بيده اي اي فعل بيديه. قال بيديه رفعهما قال بيده اي فعل بيده رفعهما. واطلاق القول على الفعل هذا معروف في اللسان العربي روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فاجنبت ولا ما فتمرغت في الصعيد كما تمرغوا الدابة فذكرت ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم انما كان يكفيك ان تقول بيديك هكذا وضرب صلى الله عليه وسلم بيديه الأرض فالمساحة بيده طفلين. ان تقول بيديك اي ان تفعل بيديك. نعم زيد وقال بيديه نحو السماء فرفعهما. فرفعهما سعيد بنسيب الان لما ذكر ما ذكر رفع يديه هذا اما انه يحتمل في رفع يديه لما رفعهما ان يصفا ان يبين صفة الداعي هذا الداعي هذا الولد الصالح الذي يدعو لوالده يدعو وهو رافع وهو رافع يديه وقد تقدم لنا ان هذا من اداب الدعاء سمعتم حديث سلمان ويحتمل انه قال به فرفعهما ليبين صفة ارتفاع الرجل في الجنة. ان يرتفع في الجنة. فاما ان تكون صفة انما انزلت هذه الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا في الدعاء قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة ايضا تقدمت ترجمته مات رحمه الله سنة خمس واربعين مائة عن ابيه عروة بن الزبير احد الفقهاء السبعة قدمت ترجمته ايضا مات سنة اربعة وتسعين انه كان يقول في هذه الاية انه قال انما انزلت هذه الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا في الدعاء قول ربنا سبحانه ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا قال عروة ابن الزبير نزلت في الدعاء اذا على هذا ولا تجعل بصلاتك ولا تعلن بها لا ترفع صوتك بها ولا تسر به وتخفت به وابتغي بين ذلك وسطا سبيلا قصدا فان الوسط والاقتصاد في الامور محمود فيها كلها وانتم ترون ان عروة ابن الامام مالك رحمه الله واورد هنا تفسير عروة ابن الزبير لهذه الاية وانا احسب ان عروة بن الزبير رحمه الله اخذ هذا المذهب من خالته عائشة رضي الله عنها فانها كانت تفسر هذه الاية بهذا التفسير فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن عائشة رضي الله عنها قالت في قول الله سبحانه ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا قالت رضي الله عنها نزلت هذه الاية في الدعاء فمعنى الاية على هذا سيكون ولا تجهر بصلاتك اي ولا تجهر بدعائك اذا دعوت لا تجهر بدعائك ولا تخافت به تسر به وابتغي بين ذلك سبيلا وهل تعرف العرب في كلامها؟ اطلاق الصلاة على الدعاء ولا تجهر بصلاتك بدعائك هل هذا معروف في لسان العرب؟ نعم معروف قال احد الرجاز يأمر ابنته اذا هي صلت صلت اودعت ان تدعو له بان يرده الله سالما لانه كان خرج في سفر فقالوا لها وما عليك وما عليك ان تقولي كلما سبحتي سبحتي اي صليتي تبحتي او صليتي اي دعوت سبحتي صليتي وصليتي اين عودتي وما عليك ان تقولي كل ما سبحتي او صليت اللهم ما اردد علينا شيخنا مسلما من حيثما واينما وكيفما فاننا من من خيره لن نعدم وقال من ذلك قول اعشى ميمون بني قيس الاعشاب الكبير تقول بنتي وقد قربت مرتحلا هو سيسافر وبنته تراه يهيئ رحله ليسافر فتخاف عليه فتدعو له تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا ربي جنب ابي الاوصاب والوجع عليك مثل الذي صليتي فاغتمضي نوما فان لجنب المرء مضطجعا عليك مثل الذي صليتي عليك مني مثل الذي صليت عليه اي مثل الذي دعوت به. نعم فعلى هذا يكون ولا تجهر بصلاتك اي بدعائك وهذه الاية لها تأويل اخر وهو تأويل ابن عباس رضي الله عنهما وهو ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في هذه الاية نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستخف بما مكة كان اذا صلى باصحابه رفع صوته بالقراءة فسمعه المشركون فسبوا القرآن ومن انزله ومن جاء به فانزل الله سبحانه قوله ولا تجهر بصلاتك اي بقرائتك فيسمعك المشركون فيسب القرآن. ولا تخافت بها فلا يسمعك اصحابك. وابتغي بين ذلك سبيلا و في اية مذهب تفسير ثالث وهو ولا تجهر بصلاتك؟ قالوا نزلت في التشهد وهذا مروي ايضا عن عائشة رضي الله عنها روى عنها ابن حبان والحاكم وغيرهما وفيها مذهب رابع وهو مذهب الحسن البصري ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت اي ولا تحسنها في لا يكن منك اه في في العلانية الاحسان لها وفي السر الاساءة لها شيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله رجح قول ابن عباس قال لصحة سنده وانا في الحقيقة عندي نظر في توني ابن حديث ابن عباس اصح حديث ابن عباس روى البخاري ومسلم وحديث عائشة في الدعاء رواه البخاري ومسلم فكيف يكون هذا اصح حديثا من ذاك اه وثم الاصحية الارجحية انما تكون اذا تعذر الجمع ويمكن الجمع بان يحمل هذا على التشهد كما في مذهب عائشة التي ذكرناها ورواها عنها ابن حبان والحاكم فإن التشهد دعاء وهذا مذهب عائشة وهو في الصلاة وهذا مذهب ابن عباس وهذا مذهب يجمع به الامام مالك رحمه الله رجح ها هنا ان الدعاء هنا مراد به القراءة كما هو مذهب ابن عباس قال مالك رحمه الله احسن ما سمعت في ذلك انه عنى به ولا تجهر بقراءتك في صلاة النهار فانها عجماء ولا تخافت بها في صلاة الليل. وابتغي هذا هذا وعلى مذهب مالك ومذهب ابن عباس يكون معنويات بصلاتك اي ولا تجهر بقراءتك فاطلقت الصلاة واريد القراءة. طيب القراءة هل القراءة كل الصلاة او بعد الصلاة بعضها الصلاة فيها غير ذلك فيكون هذا اذا من اطلاق الكلي وارادة البعض. اطلاق الصلاة وايراد وارادة بعضها وهذا ايضا معروف في كلام العرب. قال ربنا سبحانه احسنت يجعلون اصابعهم في اذانهم رجال الأسبوع كله اه اذا اذا سيخرق اذناه ويفضي الى دماغه نعم هذا المراد ياك لا المراد طرف الأسبوع فقط يجعلون اصابعهم اي اناملهم فأطلق الكل وأريد اريد البعض. نعم قال يحيى وسئل مالك عن عن الدعاء في الصلاة المكتوبة فقال لا بأس بالدعاء فيها قال يحيى وسئل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة فقال لا بأس بالدعاء فيها بأي شيء دعا بما اراده من امور الدنيا وما اراده من امور الآخرة سواء كان يدعو بلفظ القرآن او كان يدعو بلفظ من عنده ذلك كله جائز فقد قال مالك رحمه الله في المدونة ولا بأس ان يدعو الرجل بجانبه حوائجه في المكتوبة حوائجي دنياه واخرته لا يرى الامام مالك رحمه بذلك بأسا طيب اه اه قال قال لا ارى بأسا لا بأس ان يدعو الرجل بجميع حوائجه في المكتوبة. حوائج دنياه واخرته في القيام والجلوس والسجود هكذا قال في في المدونة في القيام القيام هذا يشمل كل قيامه في الصلاة والجلوس يشمل كل جلوس بين السجدتين والتشهد الأول والتشهد الثاني والسجود لكنه آآ في لكن المالكية لا يرون مالكا رحمه الله يقصد هذا الاطلاق قال الشيخ خليل رحمه الله بالمختصر عاطفا على مكروهات الصلاة ودعاء كدعاء قبل قراءة وبعد فاتحة واثناءها واثناء سورة وركوع وقبل تشهد وبعد امام وتشهد اول وهذا الذي نظمه البشار بقوله ويكره الدعاء بالاحرام او بعده او بالركوع السامي او وسط الحمد ووسط السورة او قبلها او دعوة مأثورة او او الدعاء بالجلوس الاول او الدعاء في الجلوس الاولي وبعد تسليم الامام المقبل هذا ما ذكروه يخصص العموم الذي يظهر في كلام مالكه في المدونة فان الامام ما لك رحمه الله يمنع قال في القيام ولكنه يمنع الدعاء قبل السورة واثناء قراءة السورة واثناء قراءة الفاتحة وقبل قراءة الفاتحة وهذه كلها محلها القيام ويكره الدعاء في الجلوس في جلوس التشهد الاول وفي جلوس التشهد الثاني بعد تسليم الامام وهو في المدونة قال وجلوس وقال وقيام. هم نعم. طيب لماذا لماذا هذا السؤال؟ يظهر لكم ان هذا سؤال غريب يسأل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة فيقول لا بأس بذلك هل يشك الناس هل من الناس من يظن ان في الدعاء في الصلاة بأسا طيب وكيف يكون هذا السؤال؟ ما هذا السؤال؟ هل الإنسان احمق هذا الذي سأل مالكا لماذا نقول لا ان الدعاء يكون بكل شيء يدعو الشيء الداعي بما اراد طيب اه تقدمن في هذه المجالس المباركة ان الكلام الذي ليس من جنس كلام الصلاة لا يجوز في الصلاة ولا لا فاذا كثر ابطلها اذا كان الكلام كثير العمدا ابطال الصلاة والدعاء الداعي ربما دعا بحاجة له في الدنيا والكلام من عنده وهذا من كلام الناس ليس من جنس كلام الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حكم السلمي في الحديث الذي رواه مسلم ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح والتهليل وقراءة القرآن وهذا الذي يقول ربي اعطني ربي اريد كذا ربي نجحني ربي سهل علي الامتحان ربي اريد العمل. ما هذا؟ هذا من كلام الناس ولذلك سئل الآن يظهر لكم ان هذا سؤال يحتاج يعني متجه ان يسأل فقال مالك لا بأس بذلك ينبغي ان تعلموا ان هذه المسألة بها الطرفان طرف اجمع الناس على جوازه وطرف اختلف الناس فيه الطرف الذي اجمعوا عليه هو عندما يدعو الداعي في صلاته بادعية القرآن فاذا دعا بادعية القرآن فقد اجمع العلماء على ان ذلك جائز وان صلاته صحيحة وهذا وان كان في النية داعيا لكنه في الصورة يتلو القرآن فلم يخرج عن قوله صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن هذا طرف جهاري. الطرف الذي اختلفوا فيه هو اذا كان يدعو بكلام من عنده فالجمهور على جوازه المالكية والجمهور يجيزون ان يدعو الانسان بدعاء من عنده بما شاء من امور الدنيا والاخرة الحنفية من رحمهم الله نفعوا منعوا ذلك وقالوا اذا دعا الانسان بكلام من عنده فهذا من جملة كلام الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. فإذا كثر دعاؤه بكلامه بطلت صلاته والصحيح الذي لا مرية فيه هو مذهب المالكية والجمهور لانه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعية كثيرة ليست من ادعية القرآن ولو كان ذلك يبطل الصلاة لما لما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقال هذا من خصائصه لان الخصوصية لابد لها من دليل وما لم يكن دليل على الخصوصية فالامر على العموم في الاقتداء والاسوة روى البخاري ومسلم في صحيحه ما عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه من الركوع يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يدعو لاناس لرجال يسميهم باعيانهم يقول اللهم انجي الوليد ابن الوليد وسلامة بن هشام وعياشة بن ابي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مدراء واجعلها عليهم يوسف هذا ليس من شيء منه من ادعية القرآن مم نعم. قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين. واذا اردت في الناس فتنة فاقبضني اليك غير مفتون. طيب هذا الحديث رواه مالك هنا بلاغا رواه يحيى في موطئه وهكذا رواه كل الرواة عن مالك رحمه الله بلاغا لكنه صح هذا المعنى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روى الامام احمد والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني الليلة ربي عز وجل في احسن صورة قال احسبه في المنام. فقال يا محمد هل تدري فيما يختصم الملأ الاعلى فقلت لا قال فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديييي. او قال في نحري قال فعلمت ما في السماوات وما في الارض فقال يا محمد هل تدري فيما يختصم الملأ الاعلى قال نعم في الكفارات والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي بالاقدام المكث في المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي بالاقدام الى الجماعات وابلاغ الوضوء في المكاره ومن يفعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته امه ثم قال يا محمد اذا صليت فقل اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات و وحب المساكين واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مكتوب ونحن نختم مجلسنا هذا بهذه الدعوة فنسأل الله فعل الخيرات وتاك المنكرات وحب المساكين. واذا اراد بعباده فتنة ان يقبضنا اليه غير مفتونين والى لقاء اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين