واما مضمون هنا انتهى القسم الثاني وهو المقطوع بصدقه وقد ذكر فيه المصنف رحمه الله ثلاثة اشياء خبر الصادق وبعض المنسوب الى النبي عليه الصلاة والسلام والمتواتر معنى او لفظا وفر على المتواتر جملة من المسائل ينتقل للقسم الثالث واما مظنون الصدق. لو عدت الى اول المسألة لوجدت قول المصنف كالتالي مسألة الخبر اما مقطوع بكذبه. وذكر امثلة. وبعد خمسة اسطر قال واما بصدقه يعني واما مقطوعا بصدقه فهذان قسمان متقابلان ثم قال في الثالث هنا واما مظنون الصدق. فهي قسمة ثلاثية ينقسم عليها الخبر من حيث الحكم بالصدق او بالكذب. فاما مقطوع بصدقه واما مقطوع بكذبه واما مظنون الصدق. نعم واما مظنون الصدق فخبر الواحد وهو ما لم ينتهي الى التواتر. طيب المقطوع بكذبه المخالف للمعلوم ظرورة ما لا يقبل التأويل ما كان بسبب الوضع والكذب والافتراء على الشريعة هذا انتهينا منه. المقطوع بصدقه المتواتر وايات القرآن فهذا انتهينا منه طيب ما بين هاتين المرتبتين رواية اخبار الاحاد فهي مظنونة الصدق يعني يظن صدقها اي مع احتمال عدم الصدق احتمال عدم الصدق قد يكون ظعفا في الراوي خطأ وهما نسيانا جهلا كل ذلك وارد فانت لما ترى حديثا من الاحاديث الصحيحة التي يحكم عليها عالم من العلماء بالنظر الى الاسناد وعلم الرواية فيقول هو حديث صحيح ثم يجتهد ومحدث اخر فيقول هو ضعيف. اذا هو بناء على ما غلب على ظن الاول وبناء على ما غلب على ظن اخر ولو كانت المسألة مقطوعة لما لما اختلفوا فيها فهي من المظنون صدقه. هنا سيفصل كلاما حول هذا القسم وهو حديث الاحد ابتدأ بتعريفه. قال فخبر الواحد وهو ما لم ينتهي الى التواتر. هذا ايسر واقصر تعريف للاحاد كل ما لم يبلغ درجة المتواتر فهو حديث احد وقد مر بك التواتر والحديث عن شرطه وصفته. نعم واما مظنون الصدق فخبر الواحد. وهو ما لم ينتهي الى التواتر ومنه المستفيض وهو الشائع عن اصل وقد يسمى مشهورا واقله اثنان وقيل ثلاثة. ومنه المستفيض الضمير يعود الى خبر الواحد منه المستفيض وهو الشائع عن اصل يعني يكون اصله خبر احاد ثم يشيع وينتشر. فهو ايضا يسمى مستفيضا. كحديث انما الاعمال بالنيات لا يصح تسميته بالمتواتر لكون التواتر غير مستطرد في جميع الطبقات لكنه كان انا احاد الاصل ثم شاع بعد اصله. قال وهو الشائع عن اصل وقد يسمى مشهورا. وهذا طريقة المحدثين في جعل المستفيض المشهور مترادفان عند الاكثر وبعضهم يفرغ فيقول المشهور ما كان اقله اثنان والمستفيض ما كان اقله ثلاثة وقد ذكر هنا اقله اثنان وقيل ثلاثة