ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال رحمه الله بالاشارة الى الفرقة الثانية وهذه الدرجة من القدر يعني من الايمان مشيئة الله تعالى وقدرته يكذب بها عامة القدرية الذين سلبوا الله تعالى قدرته على افعال العباد فقالوا لا يقدر على افعال العباد كما تقدم قبل قليل فهؤلاء عطلوا القدرة واخرجوا افعال العباد عن قول الله تعالى والله على كل شيء قدير فهؤلاء كذبوا النصوص وهم في الحقيقة قد اثبتوا خالقا مع الله تعالى ولذلك يقول المؤلف رحمه الله الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة مجوس هذه الامة ما هم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة اولا في ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء تسمية القدرية بالمجوس في عدة احاديث من ذلك حديث حذيفة ومن ذلك حديث عبد الله بن عمر من احاديث عديدة في المسند والسنن. وقد اطال ابن القيم رحمه الله في ذكر هذه الاحاديث وذكر ان امثلها ما رواه احمد من حديث حيوا ابن شريح عن ابي صخر عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في هذه الامة خسف ومسخ وقذف في اهل القدر هذا امثل ما جاء وليس فيه تسميتهم بالمجوس لكن التسمية بالمجوس جاءت على الصحابة رضي الله عنهم الذين ادركوا فتنة هؤلاء واشتهرا ذلك في كلام اهل العلم ولعل الشيخ رحمه الله صحة هذه التسمية واضافة هذه التسمية الى النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار ما ما ورد من اه طرق عديدة في اه وصف منكر القدر بالمجوس اما لماذا سموا مجوس هذه الامة فذلك انهم شابه المجوس في اثبات خالق فاعل مستقر مستقل سوى الله تعالى المجوس يقولون خالقين في اله الظلمة واله النور اله الخير واله الشر. على خلاف بينهم هل اله الشر حادث او انه قديم ولكن الكلام على انهم اثبتوا فاعلا مستقلا آآ عن الله تعالى هذا قولهم قول المجوس واما قول القدرية فقالوا ان افعال ان العبد يخلق فعل نفسه حقيقة انهم اثبتوا خالقين وليس خالقا واحدا اثبتوا خالقين او فاعلين مستقلين عن الله تعالى لا ليس فعلهم مندرجا في خلق الله ومشيئته وقدرته وعلمه وكتابته هذا متقدموهم واما المتأخرون منهم فاثبتوا العلم والكتابة ونفوا الخلق وعلى النفع والقدرة والمشيئة. يقول رحمه الله ويغلو فيها اقوام من اهل الاثبات يغلو في القدر واثباته اقوام من اهل الاثبات الذين يثبتون ان الله على كل شيء قدير حتى سلبوا الحاجة قدرته فالغوا قدرته كما تقدم تفصله قبل قليل. واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه. حكمها ومصالحها اشار الان الى ما الذي يترتب على الغلو في اثبات القدر بان يلغى فعل الانسان ومشيئته واختياره انه يفضي الى تعطيل الحكمة ولذلك قال ويخرجون عن افعال الله واحكامه. افعال الله في الكون وافعال الله في العباد واحكامه سواء الاحكام الكونية او الاحكام الشرعية يخرجون عنها حكمها ومصالحها. وهؤلاء الذين التعليم يقولون لا علة لا يفعل الله تعالى لحكمة انما يفعل لمجرد المشيئة شاء ففعل. اما الحكمة فلا تبحث عن الحكمة وهؤلاء هم المعروفون بلوفات التعليل في افعال الله تعالى واحكامه وهذا يكذبه القرآن وتكذبه السنة ويكذبه اجماع الامة فان الاجماع منعطف على ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله من ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل شيء الا لحكمة المشيئة مقترنة بالحكمة فهو الحكيم الخبير سبحانه وبحمده في كل احكامه وافعاله وفي كل ما يتعلق بحكمه الكوني او حكمه الشرعي والحكمة في فعل الله وحكمه ينبغي الاقرار بها اجمالا يعني نقر ونؤمن بان الله حكيم في كل ما يفعله وفي كل ما يقضيه وفي كل ما يحكم به شرعا وقدرا. هذا يجب اعتقاده واليقين به هنا امر اخر وهو تفاصيل هذه الحكمة وينبغي ان يعلم ان هذا التعريف ليس محل اجتهاد بل هو مما اتفقت عليه كلمات السلف وتواطأت عليه وهي وهي اصل يبين ما هو الايمان عند اهل السنة والجماعة وقد خالف في ذلك في الخلق والشر تفاصيل هذه الحكمة في الشرع في الخلق والشرع لو قال قائل ما الحكمة من خلق الذباب ما الحكمة من خلق المؤذيات ما الحكمة من شرع بعض اه الاعمال التي يصنفها الفقهاء بالتعبدية كالطواف بالبيت سبعة والصلاة صلاة الظهر اربعة ما الحكمة اللي يجب ان نعتقد ان الله له حكمة في ذلك بما يتعلق بالخلق وفيما يتعلق بالشرع ادراك هذه الحكمة تفاصيل هذه الحكمة يختلف الناس فيه اختلافا كبيرا فمن الناس من يفتح الله عليه ويدرك الحكم بافعال الله تعالى وخلقه وكذلك من الناس من يفتح الله عليه فيدرك الحكم من تفاصيل شرعه ومن الناس من يغلق عليه السبيل ولا يدرك الا المعنى العام فيدرك مثلا من الشرائع ان الله سبحانه وتعالى شرعها لتحقيق العبودية. كل امر ونهي حقيقته الحكمة التي تشترك فيها جميع الاوامر وتشترك فيها جميع النواهي تحقيق العبودية ان ان يقوم في قلب العبد انه عبد لله ذليل يطيعه فيما امر وينتهي عما نهى عنه وزجر وهذا مقتضى ان يكون الانسان عبدا ذليلا لله تعالى يفعل به ما يشاء هذا فيما يتعلق بالحكمة العامة التي تنتظم الشريعة واما الحكمة العامة التي تنتظم الخلق فالله سبحانه وتعالى خلق الاشياء واضدادها فاذا رأيت شيئا من المؤذيات فذاك لكمال قدرة الله تعالى فان الله خلق النافع والضار خلق ما ينفع وما يقابل هذا مما يذهب نفعه او يعطل نفعه. فما من شيء الا لله جل وعلا فيه حكمة. هذا يجب اعتقاده في الرب جل وعلا واذا قر في قلب العبد هذا الاعتقاد في الشرع والخلق سكن فؤاده الى حكم الله وقضائه ولم يقل فيه تلزج ولا تردد في اي مما يتعلق اقضية الله تعالى واحكامه. اما قدرية فانهم الغوا الجبرية فقد الغوا حكمة الله تعالى وحكمه وآآ الشرائع ولذلك يعني هؤلاء حقيقة لو عند المفاضلة او عند الموازنة اي البدعتين شر القدرية او الجبرية فالجواب ان بدعة القدرية اخف والجبرية عشر واسوأ من من بدعة القدرية لان بدعة الجبرية حقيقتها تعطيل الشرائع تعطيل الشرع لان الجوع الكل فعل الله فلماذا ننكر على الزناد؟ وهو ليس فعلهم؟ لماذا ننكر على اهل الكفر؟ وهذا ليس فعلهم كما قال قائلهم ادينوا بدين الحب حيث توجهت ادينوا بدون الحب ان اتوجهت ركائبه فالحب ديني وايماني فجعل كل ما في الكون هو محبوب لله تعالى فهو يحبه فكل ما يقع في الكون محبوب له سواء توجه الى طاعة الطائعين او الى معصية العاصين وقد غلب بعضهم فكشف عن ما يثمره الجبر من سوء اعتقاد فقال وما آآ وما الكلب والخنزير الا ها هنا وما ربنا الا عابد في صومعة هذا منتهى الكفر بالله تعالى حيث جعل الله تعالى حالا في كل شيء لانه فعله كل هذه اذا تأملتها وجدت ان البدع سلاسل يأخذ بعضها برقاب بعض ولذلك يجب الحذر من مثل هذه البدع آآ التحذير منها وبيان آآ ما دل عليه الكتاب والسنة من تعظيم الرب جل وعلا وتنزيه عما يقول الظالمون الجاهلون آآ فيه جل وعلا. ثم بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله مما يتعلق بالقدر انتقل الى مسألة الايمان لكن يبقى اشارة بسيطة قبل ان نبدأ نقرأ ما يتعلق بالايمان آآ الاشاعرة آآ جاءوا بقول آآ كثير من اقوالهم حاولوا فيها التوفيق بين آآ ما دلت عليه النصوص وما عليه اهل السنة والجماعة وما عليه آآ المبتدعة من المنحرفين عن الصراط المستقيم فهم ينزعون الى الجبر في الجملة الشاعرة ينزعون الى الجبر في الجملة ولكن عندهم ان الفعل كسب للعبد لكنهم يقولون لا تأثير لقدرة العبد في ايجاد الفعل لا تأثير بقدرة العبد في ايجاد في ايجاد الفعل قيل لهم اذا كان كذلك فما معنى الكسب الذي تقولون ان الفعل كسب للعبد فلم يأتوا بجواب ولذلك هذه المسألة وهي كسب الاشعري من المسائل التي يمثل بها لما لا قتله هناك وسائل عدة ذكرها العلماء مما تكلم به بعض المبتدعة وليس له حقيقة في الواقع لا يمكن تصور هذا القول ومن امثلته التي مرت علينا اثبات الاشاعرة لرؤية الرب تعالى من غير معاينة ولا مواجهة فيقولون يرى جل وعلا لكن من غير معاينة. وهذا قول لا حقيقة لا يمكن ان يقول ومثله كسب الاشعري ومثله ايضا طفرة ان الظالم ضغطة النظام هي ان يوجد الشيء في مكانين في ساعة واحدة. يعني انت الان في المسجد وعند اهلك في وقت واحد هذه هي طفرة النظر ومن الامور التي لا حقيقة لها ايضا ما يعرف باحوال ابي هاشم على كل حال هذه هذا من جملتها وهو ما يتعلق بكسب الاشعري الذي يتصل بمسألة القدر ثم قال المؤلف رحمه الله فصل ومن اصول ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان فعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. طيب يقول رحمه الله من اصول اهل السنة والجماعة من اصول اهل السنة والجماعة الاصول جمع اصل وهو ما يبنى عليه غيره وهذا من اصول الاعتقاد التي يجب اليمن بها واعتقادها ان الدين والايمان قول وعمل ان الدين والايمان قول وعمل وهذا ما دل عليه كلام الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة فتعريف الايمان بانه قول وعمل مما تواطأت عليه كلمات السلف ان نقول متواترة عن السلف في جميع طبقاتهم ان الايمان قول وعمل وهذا اخطر ما قيل في تعريف الايمان اخسر ما قيل في تعريف الايمان انه قول وعمل وهذا القول والعمل آآ فصله المؤلف رحمه الله فيما سيأتي بيانه من كلامه وقال جماعة من العلماء في تعريف العباد انه قول وعمل ونية قول وعمل وليا ومنهم من قال الايمان قول وعمل ونية واتباع سنة هذه غالب المنقولات عن السلف في تعريف الايمان تدور على هذه المعاني. وهل هذا الخلاف واقع في تعريف الامام بين اهل السنة اختلاف حقيقي ام اختلاف لفظي الواقع انه اختلاف لفظي وذلك ان من العلماء من قال قول وعمل لا يدخل فيه عمل القلب. فاحتاج الى ان يضيف ايش النية لانها عمل القلب ومنهم من قال ان قول القول والعمل واتباع السنة والنية قد يكون على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون الايمان الذي امر العباد به فاظاف الى ذلك اتباع السنة فهذا البسط والاجمال ما مرده واحد فالفرق بين قول من قال الامام قول وعمل وبين من قال الايمان قوله وعمل ونية وبين من قال قول وعمل واتباع نية انما هو اختلاف تعبير عن شيء واحد بل معناه مشترك متفق عليه ولذلك من يقول ان الايمان قول وعمل يبين فيقول قول القلب وقول اللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وبهذا يتبين ان هذا الاجمال والاختصار في التعريف ليس مما يخرج به ما ذكره اهل السنة والجماعة ما فصله بعضهم في تعريف الايمان وقد بسط شيخ الاسلام رحمه الله هذا في جوابه على بعض الاسئلة الواردة عليه في الفتاوى او في بعض تقريراته في كتاب الايمان وبين ان هذا الاختلاف ليس اختلاف واختلاف تنوع واختلاف لفظ وعبارة آآ ليس الا يقول رحمه الله قول قول القلب قول القلب هو تصديقه واقراره ومعرفته قول القلب اقراره وتصديقه ومعرفته واما عمله فهذا الذي لا ساحل له يدخل في كل اعمال القلوب من الخوف والرجاء والمحبة والرغبة والرهبة والاخبات والانابة والتوكل والاستعانة سائل اعمال القلوب التي ندب الله اليها ورسوله فهذه كلها داخلة في الايمان اذا قول القلب هو هو اقراره وتصديقه واما عمله فهو كل الاعمال القلبية من من المحبة والخوف والرجاء وسائر اعمال القلوب اما قول اللسان فقول اللسان هو الاقرار بالشهادتين او اللسان هو الاقرار بالشهادتين واما عمل اللسان كعمل اللسان يدخل فيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يدخل فيه الذكر بانواعه في قراءة القرآن يدخل فيه تعليم العلم كل هذا من اعمال اللسان التي تدخل في الايمان ثالث ما يكون من العمل عمل الجوارح وهو ما يقوم بالاركان من الاعمال في الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد وسأل الاعمال التي تكون على البدن فهذه الاعمال مما يجري مما يدخل في مسمى الايمان اذا تبين لنا ان قول المؤلف رحمه الله قول وعمل لا يخالف ما جاء من تعريفات اخرى عن السلف للايمان ان قولهم قوله عمل مراده به قول القلب وقول اللسان وعمل القلب واللسان والجوارح طوائف فمنهم من جعل الايمان مجرد معرفة القلب وهذا قول الغلاة المرجئة الجهمية الذين جعلوا معرفة الرب هي الايمان ولو لم يعبده ولو لم يقم باي باي امر زائد على هذا على مجرد المعرفة ومنهم من جعل الايمان معرفة القلب بعض وبعض عمله ومنهم من جعل الايمان هو القول فقط قول لا اله الا الله وكل هذه الاقوال اقوال مبتدعة خارجة عن الصراط المستقيم وعما يعتقد اهل السنة والجماعة يبقى مسألة مهمة من ما وقع فيه المخالفة لسبيل اهل السنة والجماعة وهي مسألة العمل هل يدخل في الايمان او لا جنس العمل هل يدخل في الايمان او لا؟ وهذه المسألة لا يتسع لها الوقت فيما بقي نجعلها ان شاء الله تعالى هي اول ما نبحثه في الدرس القادم ان شاء الله تعالى نعم نعم نعم المحاجة وش تفهم انت من الحديث المحجب في اي شيء كانه لا ليس بصحيح هذا الفهم ليس بصحيح المحاجة لم تكن في المعصية انما المحاجة كانت فيما ترتب عليها من بلاء وهو الخروج من الجنة وبه يتضح المعنى اذا علم الانسان هذا عرف ان ان موسى عليه السلام اعلم بربه واعلم مقامات الصالحين والانبياء من ان يعاتب موسى من ان يعاتب ادم عليه السلام في امر تاب منه وقد تاب الله تعالى عليه كما قال الله تعالى فاجتباه ربه فتاب عليه وهدى آآ انما كانت المحاجة فيما يتعلق بما ترتب على المعصية من البلاء وهو الخروج من الجنة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم حج ادم موسى لانه احتج عليه بالقدر لا في المعصية انما في المصيبة والقدر يحتج به في المصائب ولا يحتج به في المعايب وهذي من القواعد في باب القدر انه يصح الاحتجاج به في المصائب حتى ولو كانت المصائب مما ترتب على معصية لكن لا يمكن ان يأتي احد ويحتج بالقدر على المعصية فيقال له لماذا عصيت؟ يقول قدر الله علي هذا صح؟ قدر الله عليك لكن هذا الاحتجاج غلط لانه يجب في المعايب ان يتوجه اللوب الى الانسان ومن وجه اللوم الى القدر فقد سلك مسلك ابليس الذي قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. فاحتج على ظلاله باغواء الله له وهذا مسلك القدرية الابليسية الذي لا يحتجون بالقدر على المعاصي. كما قال المشركون ولو شاء الله وما اشركنا ولا اباؤنا فان الله كذبهم في ذلك فلا يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصي. طيب هل هذا مطلقا؟ من العلماء يقولون نعم مطلقة لا لا يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصي. ومنهم من قول انه اذا تاب الانسان من المعصية ثم جاء من يؤنبه ويثرب عليه هذا التعذيب والتثريب ليس بصحيح اذا تاب الانسان فان تاب فاعرضوا عنهما الواجب على الانسان اذا اه علم من شخص انه وقع في معصية ثم تاب ما يجوز انه يجي يقول انت فعلت كذا وكذا. ولو عظمت هذه المعصية مهما لان من تاب تاب الله عليه لست رقيب وحسيبا على الخلق كما قال الله تعالى في فان تاب واعرض فان تاب واصلح فاعرضوا عنهما. فان الله امر بالاعراض عنهما والاعراض عنهما الا يثرب عليهما فيما جرى. ولذلك في الامة التي اه تزني قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين فان زنت فاجلدها ولا تثرب اي ولا تعيبها فيما وقع منها. فالمعاصي اذا جاء شخص وقال انت فعلت وفعلت مما وقع وتاب منه الانسان يمكن ان يحتشي بالقدر فيقول هذا قدره الله تعالى عليه ومنة الله عليه اني اني تبت اني تبت منه وهذا هو الصحيح في في مسألة الاحتجاج بالمعاصي على القدر انه ينتاب فله ان يحتسب القدر لانه من جملة المصاعب لكن اذا لكن المذموم من الاحتجاج بالقدر في المعصية هو الاحتجاج فيما لم يتب منه تسويغا للاستمرار او تبريرا لما مضى من المعصية طيب هذا مما يتعلق بجانب المعصية بجانب المعصية في جانب الطاعة هل يجوز آآ الاحتجاج بالقدر نعم والاحتجاج بالقدر في جانب الطاعة مما يضعف العجب ويزيل عن النفس العلو والكبر ان ان يشهد منة الله عليه بتوفيقه الى الطاعة فاذا فعلى الانسان عملا صالحا ينبغي له ان يحمد الله وان يعرف انه لولا تيسير الله وتقديره له وتقدير آآ هذا العمل الصالح ما كان منه عمل صالح كما قال الله تعالى قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان هل منا منه اولا واخره لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن فليحمد العبد وليشهد منة الله عليه في هدايته واستقامته وهذي ملاحظ مهمة يمكن ان يدرك الانسان بالقراءة في كلام شيخ الاسلام آآ وكذلك في كلام ابن القيم لا سيما في المدارج لانها تؤثر على سلوك الانسان وايضا تعطيه الحجة في مناقشة اصحاب الاهواء الذين اذا قيل لهم اطيعوا الله انتهوا عن المعاصي قالوا ما هدانا الله فهؤلاء حقيقتهم انهم يحتاجون بالقدر في الاستمرار على المعصية وهذا من اكبر الزور والضلال الذي كذبه الله في كتابه وبين اه اه خطأ فعليه واذا قيل لهم انا كما قال الله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونهم شيء كذلك كذب الذين من قبله فوصف الله عز وجل ذلك سلما واذا قيل لهم انفقوا في سبيل الله قالوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه فجعلوا القدر حجة على القعود على الطاعة وفي السابق جعلوا القدر حجة على ايش الوقوع في المعصية وهذا مسلك ردي وخطير وموجود عند بعض الناس وهو لا يتبنى مثلا منهج القدري ما يقول انا جبري ولا انا ولا انا اعتقد هذه العقيدة لكن اثار هذه العقيدة موجودة وهذا في كثير من المسائل التي نبحثها في كتب الاعتقاد توجد عند بعض الناس دون اسمائه دون اسمائها المشهورة فينبغي لطلبة العلم ان يتلمسوا ذلك وان آآ يعالجوه آآ الادلة من الكتاب والسنة. نقتصر هذا من الوقت حال ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم