ويقبل من اقدم جاهلا على مفسق مظنون او مقطوع في الاصح. هذا الذي قلت لك ماذا لو وقع الجاهل في امر مفسق انه مفسق وقع في امر يجهل انه من المحرمات فجهله لن يكون مسقطا لعدالته. قال وكذا من اقدم جاهلا يعني تقبل روايته على مفسق مظنون او مقطوع في الاصح. اما المفسق المظنون الذي يختلف فيه فمن العلماء من يرى تحريمه ومن يرى الكراهة فاقدامه على فعل شيء يختلف في حكمه من باب اولى الا يسقط عدالته. اما المقطوع المفسق المقطوع بفسقه. كالاعتقادات الباطلة الاعتقادات التي لا تليق في نسبته الى الله عز وجل. كمسألة التأويل ومسألة التجسيم ومسألة قضايا تتعلق بالعقائد قال في الاصح ووجه ذلك ان صاحبه لا يقع فيه معتقدا ان هذا فسق فليقع فيه يعتقد ان هذا هو الصواب. فمثل ذلك ايضا لن يكون سببا في اسقاط عدالته