والجرح مقدم ان كان عدد الجارح اكثر من اكثر من المعدل اجماعا. من المعدل والجرح مقدم ان كان عدد الجارح اكثر من المعدل اجماعا وكذا ان تساويا او كان الجارح اقل وقال ابن شعبان يطلب الترجيح طيب هذه مسألة جديدة ماذا لو تعارض الجرح والتعديل؟ عندك راوين من الروى؟ فتشت في كلام الائمة في شأنه الائمة متفاوتون منهم من يجرحه ومنهم من يعدله. فما الصنيع وانت تحتاج ان تقف على حكم لتقبل روايته او او تردها وهذه مسألة من مهمات المسائل عند المحدثين في النظر في الاسانيد واحوال الرواة لان الحكم على السند متوقف على الحكم على الرواة واحدا واحدا وبمجموع ذلك ينظر في الحكم على السند ماذا تفعل اذا ما وجدت تعارضا بين الجرح والتعديل في حق راو واحد. ها هنا ايضا مذاهب. قال الجرح مقدم ان كان عدد الجارح اكثر من المعدل اجماعا وكذا ان تساويا او كان الجارح اقل الذي رجحه المصنف هنا تقديم الجرح على التعديل مطلقا بالثلاث الحالات سواء كان عدد من جرح اكثر او مساوي او او اقل اما ان كان عدد الجارح اكثر قال فاجماعا باتفاق اذا وجدت ان الائمة عبد الرحمن بن مهدي ويح بن معين واحمد وابن المبارك واسحاق وسفيان عدد من يجرح الراوي اكثر ولم تجد له توثيقا الا عند ابن حبان في الثقات فهذا باتفاق عندهم ان الراوي يقبل جرح الائمة الذين توافقوا على جرحي لانهم اكثروا والثقة بقولهم اكبر هذا محل اتفاق قال المصنف وكذا ان تساويا نظرت بعد الفحص والتنقيب وجدت ثلاثة من الائمة جرحوه وثلاثة عدلوه يقول المصنف كذلك يقدم الجرح بل يذهب المصنف الى ابعد قال ولو كان اقل. وجدت الذين جرحوه اثنين والذين عدلوه اربعة قال وكذا ان تساويا او كان الجارح اقل وقال ابن شعبان يطلب الترجيح من شعبان احد علماء المالكية كان يعرف بابن القرطبي وكنيته ابو اسحاق هو محمد بن القاسم ابن شعبان. ينتهي نسبه الى الصحابي الجليل عمار ابن ياسر رضي الله عنه وارضاه. احد فقهاء المالكية بعصره واحفظهم لمذهب مالك. وفاتوا في منتصف القرن الرابع الهجري. وتحديدا سنة ثلاث مئة وخمسة وخمسين للهجرة. نقل الامام ما زري شارح البرهان قول ابن شعبان هذا فاشتهر في كتب الاصول فاصبح يقال قول ابن شعبان او رأي ابن شعبان. يقول ابن شعبان ان عدد الجارحين ان كان عدد الجارح اقل من المعدل لن نقبل الجرح مطلقا بل نصير الى الترجيح. تدري ما معنى الصيرورة الى الترجيح الترجيح فرع عن ماذا فرع عن التساوي والتكافؤ الان قبل قليل قلنا ان كان الجارح اكثر خلاص يقبل الجرح ويقدم وان تساويا ايظا يقدم الجرح يقول المصنف وكذا ان نقص الجرح هو ايضا مقدم فهي القاعدة عند المصنف ان الجرح مقدم على تعديل ما مأخذ هذا اترك اذا كان اكثر فهمنا ان العدد له قوة. فلماذا ان تساويا فالجرح مقدم؟ ولماذا ان نقص الجرح فهو ايضا مقدم قالوا لان الجارح يثبت شيئا ليس عند المعدل فمعه زيادة علم المعدل يحكم بالاصل وهذا ناقل عن الاصل والناقل مقدم على المبقي على الاصل هذا يا اخوة كلام سديد لكن لابد ان يقيد بقيد ما لم يكن عند المعدل ما ينفي به تهمة الجارح يعني لا يكتفي المعدل بتعديل الاصل في الرواة انه عدل. لا يذكر في عبارته يعني المعدل ان ما اتهم به فلان فليس بصحيح فيصرح بنفي التهمة التي يستند اليها الجارح وهذه الطريقة التي عليها المحدثين المحدثون ان المعدل اذا لم يصرح بنفيه الجرح عن الراوي فان الجرح مقدم لكن لو جاء المعدل فصرح بنفيه فانه يتساوى مع الجرح ويصار الى الترجيح قول ابن شعبان ان كان الجارح اقل رأى فيه ضعفا ورأى امران امرين تعارضا رأى قوة الجرح باعتباره زيادة علم. ورأى كثرة العدد في فاعتبر قوة في هذا الجانب وقوة في هذا الجانب يصار معها الى الترجيح بين القولين