والاكثروا على عدالة الصحابة وقيل هم كغيرهم وقيل الى قتل عثمان وقيل الا من قاتل عليا الاكثر على عدالة الصحابة بل هذا مذهب السلف قاطبة ولا يعرف لهم مخالف وما يذكر من قول بمقدار حرف تبعد فيه وصف العدالة عن الصحابة فهو قول مشؤوم لا يصح نسبته الى السلف وليس لهم في هذا حرف واحد وكل ما قيل من اقوال مثل ما قالوا هنا هم كغيرهم يعني ابدا هم يوضعون في الميزان كسائر البشر. وان الصحبة هذا شرف معنوي لكن في قبول الرواية عليك ان تفرق بين راو وراو بين صحابي وصحابي. فمنهم من تقبل روايته ومنهم من لا تقبل. هم كغيرهم وهذا قول باطل للغاية وقيل الى قتل عثمان يعني ان الصحابة الى زمن عثمان رضي الله عنه ومقتله تحديدا فهم عدول ثقات واما بعد مقتل عثمان فان المسألة تعود بهم الى التسوية بغيرهم وسبب هذا عند هذا القول ان هذا الزمن هو الذي حصلت فيه الفتنة والتقت السيوف وحصل القتال فيقينا احدى الطائفتين كانت على الخطأ ووصولهم الى القتال واثبات النبي عليه الصلاة والسلام ان السباب فسوق وان القتال كفر ان وقع بين المسلمين يثبت سقوط العدالة وكل هذا ايضا من الكلام الباطل الساقط وقال وهو منسوب الى بعض المعتزلة وقيل يفرقون بين من شارك في الفتنة ومن اعتزل وهذا ايضا لا يصح وقيل الا من قاتل عليا وهو قول للشيعة وان من قاتل عليا يوم صفين مثلا او يوم الجمل ونهروان ان هؤلاء تسقط عدالتهم لان لهم خالفوا الامام الذي شهدت له النصوص بوجوب سمعه وطاعته ونحو هذا ليس هذا ادعاء لعصمة الصحابة هم بشر يصيبون ويخطئون لكن حسبك في مسألة العدالة نحن نتكلم عنها تحديدا واثبات انهم ليسوا كسائر الامة النصوص الشرعية الكثيرة الوفيرة في اثبات رظا الله عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوا باحسان رضي الله شف مهاجرون وانصار سموا باسمائهم. اما انا وانت ومن يأتي الى يوم القيامة فبهذا القيد اتبعوهم باحسان دخلوا نصا ودخل غيرهم بضابط قال رضي الله عنهم ورضوا عنه الاعجب من هذا ان تعديلنا لاي راوي في الدنيا في طبقة من طبقات الاسناد غير الصحابة نحتكم فيه الى ماذا؟ الى كلام الائمة الى كلام المحدثين الى النظر في حكمهم على الراوي بعينه هل هو عدل ثقة حافظ امام او بخلاف ذلك؟ ثم بعد الجهد الجهيد نحكم بقبول الرواية او برفضها. كل هذا الذي نفعله هو عمل بالظاهر ما بالك ببشر بفئة من البشر زكى الله بواطنهم. فاثنى على ما في قلوبهم اي تعديل اعلى من هذا قال فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا اتريد بعد ذلك مناقشة في اثبات عدالة فئة من البشر زكاهم الله واثنى على بواطنهم فكيف بظواهرهم وعندئذ يمكن ان تجيب عن اي اشكال. يعني حتى ان بعض القول الساقط وقول حتى حكاه الرازي. قال عدالة الصحابة الا اذا ظهر عارض ايش يقصد بالمعارض يقصد بالمعارض مثل آآ زنا ماعز رضي الله عنه وسارق رداء صفوان ويعتبر ان الوقوع في الكبائر تسقط عدالة هؤلاء كيف هذا الكلام هل ستقول طيب حتى من زنا كماعز رضي الله عنه ومن سرق رداء صفوان بقي عدالتهم؟ الجواب نعم وحسبك ان الغامدي لما ترجم يثني عليها النبي عليه الصلاة والسلام. ويرفض سب خالد لها ويجزم بانها تابت توبة لو وزعت على اهل المدينة لوسعتهم ويثبت لماعز بعد رجمه صلى الله عليه وسلم يقول رأيته في ضحظاح من الجنة. رأيته يتقلب في انهار الجنة. ايش تريد بعد هذا هذه عدالة لا يمكن ان تقيسها بموازين تعديل الرواة في زمن ما بعد الصحابة فقضية الاكثر على عدالة الصحابة بل الصواب ان تقول الامة مطبق سلفا وخلفا واما خلاف هذا القول فكلام باطل مطرح لا اليه ولا يسوى مثقال ذرة في ميزان العلم الشرعي لدى اهل العلم. ما تجده من هذه الاقوال هي نفثة من بعض مقولات اهل الاهواء سواء كانوا معتزلة او كانوا شيعة رافظة واصبحت هذه القظية تحديدا من مسائل الاعتقاد عند اهل السنة مع انها ليست ذات عقيدة هم بكل صفاتهم وبكل ما وقع في تاريخهم عدول ثقات. عدل الشارع احوالهم وزكى بواطنهم كما اسلفتوا فلا يبقى بعد ذلك مدخل. اما الصواب والخطأ فيقال فلان على الحق وفلان اخطأ عقيدتنا معشر المسلمين هي اركان الايمان. الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل والقدر واليوم الاخر ما احد يذكر صنفا اه ركنا سابعا ويقول عقيدتنا في الصحابة. بشر بشر لكن لماذا جعلت العقيدة في الصحابة والتنصيص عليها؟ ترد في كل كتب اهل السنة وينصون عليه لسببين اثنين الاول انهم بوابة الدين وحراس الشريعة ونقلت الرواية فالطعن فيهم طعن في الدين واسقاطهم هدم لباب الاسلام ولا يليق ابدا ومتى قبل المسلم فتح هذا الباب والطعن في الروى في الصحابة او التشكيك في عدالتهم فقد اذن ادام سقف الشريعة وبنائها وهذا لا يقبل به مسلم عاقل هذا سبب اذا جعل السلف وعلماء السنة يصرحون في كتب العقيدة. كما يذكر قضية الامام باليوم الاخر وعذاب القبر والنعيم والجنة والنار ما يذكر هذه الاشياء وينص عليها ينصون على مسألة العقيدة في اهل السنة. وانهم ليسوا معصومين وليسوا مقدسين يصيبون ويخطئون لكنهم افضل الامة وعدالتهم ثابتة والطعن فيهم فسق في المتكلم فيهم. يقول الطحاوي رحمه الله وحبهم يقول عن الصحابة يقول واحبهم ايمان وعد واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان هذا مذهب عند اهل السنة وراية من راياتهم هذا سبب واما السبب الثاني الذي يجعل علماء السنة يحرصون على ذكر هذه القضية والتنصيص عليها فهو ان المسألة اصبحت غرضا لي وعلامة يعني الطعن في الصحابة علامة على الطعن في اهل علامة على الاهواء التي ينتسب اليها بعض فصار اهل السنة حريصين على التمييز بينهم وبين غيرهم من الطوائف والفرق التي تخالف منهج السلف. فيقول مذهبنا في الصحابة كذا فهذا علامة اصبح على اهل السنة للحديث عنهم وذكر ذلك والتنصيص عليه للمفارقة بينهم وبين الفرق التي طعنت فيهم اصبح القدح فيهم من امارات البدع والاهواء السلامة منها بالتنصيص على المذهب في تعديلهم وقبول روايتهم وعدم الخوظ ولا السماح في انتقاصهم او الحديث عنهم. وما ابتليت الامة الحقيقة في تاريخها بشيء اسوأ من الطعن في الصحابة وصولا الى الظرب في ثوابت الشريعة فلما طعن في الصحابة لدى آآ الشيعة مثلا فانك تجد بابا عظيما في شريعة الاسلام اختلفوا فيه عن باقي الامة قبول الرواية والسنة التي يحتكمون اليها ويروونها ويعملون بما فيها اختلفت تماما جوهرا وتفصيلا والسبب هو هذا الباب هي هذه القضية ولذلك فما اجمل ما سطره امام الحرمين رحمه الله في البرهان وذكر كلاما نفيسا في هذه القضية وان تعديل صحابة وعدالتهم قضية لا يجوز المساومة عليها ولا التفاوض فيها. ابن عبد البر رحمه الله يحكي الاجماع على تعديل اليهم مطلقا في مقدمة الاستيعاب الذي خصه بتراجم الصحابة الغزالي في المستصفى كذلك حكى الاجماع ثم انت تجد كلاما محررا نفيسا عند المحدثين ابن الصلاح السخاوي النووي الكل يثبت ان مسألة عدالة غير قابلة للنقاش وينسب الى الامام مالك رحمه الله ان مجرد بغض الصحابة وحمل وحمل الكراهية على بعضهم كفر واستدل باية الفتح التي ذكر الله فيها الصحابة اخرها محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. قال في اخر الاية كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه. يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار. قال فمن اغاظه الصحابة وكافر لان الله جعلهم سببا لا يغتاظ منه الا من وصفه الله في الاية. على انه قيل في الاية ان الكفار معنى الزراع. على كل هذا باب واسع ومسألة وجودها في كتب الاصول على هذا النحو ارجو الا تؤخذ مأخذ الخلاف السائغ والاقوال المتقابلة التي ينظر في ترجيح بعضها على بعض لا يعرف في الصحابة قدح ولا سلب لعدالتهم لاي اعتبار او سبب عند اهل السنة ولا سلف الامة اطلاقا. والمقرر لهم اثبات العدالة لهم مطلقا وساؤكد فاقول اثبات العدالة ليست اثباتا لعصمة ليس اثبات العدالة دعوة انهم لا يخطئون حتى لا يرد عليك ايراد فكيف اختلفوا؟ فكيف تقاتلوا؟ فكيف كان بينهم وبينهم؟ فكيف تفسر ما قد تجد في الروايات من تعدي بعضهم على بعض في العبارة او في سوء في الكلام وغلظة كل هذا بمعزل عن قضية التعديل هم بكل ما فيهم رضي الله عنهم وارضاهم معدلون مع ان ايضا مذهب الصحاب مذهب السلف في هذه القضايا التي اختلف فيها الصحابة وخاضوا فيما بينهم وجرت بينهم الفتنة هو الامساك عما شجر بين الصحابة والكف عن الخوظ فيهم. لان هذا اسلم وهذا ابرأ لعقيدة المسلم حتى لا يقع في قلبه شيء. يطول الخلاف فاذا جئت الى ما حصل بين علي وعائشة بين علي ومعاوية. بينما حصل في قتلة في في فتنة مقتل عثمان ثم ما ثارت فيه الفتن زمن علي رضي الله عنه ان يذكر هذا للاعتبار وبيان المسائل والاحكام لا من باب اقامة المحاكمة بين الصحابة لذم بعضهم وانتقاص بعضهم او اتهام بعضهم بامور لا تليق ثم يترتب على هذا ينبني عليها اساءة اليهم وحمل الضغائن والحقد عليهم كل ذلك ينأى به اهل السنة لامور كثيرة هي ما اسلفت لامر اخر يكرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحابته. بالامساك عنهم بالحفاظ على اقدارهم. ويرى اهل السنة ان هذا من تمام توقيرهم لنبي الامة عليه الصلاة والسلام هؤلاء صحبه هؤلاء رفاقه هؤلاء من سندوه وبذلوا دونه الارواح والانفس وقدموا الاموال فكيف يصوغ لمسلم يأتي بعد اجيال بعد قرون واضعا رجل على رجل يقول فلان في النار وفلان فاسق وفلان خبيث وفلان كذا كيف كيف يقبل هذا عاقل على كل ليس هذا يعني كلاما في استطراد حول قضية اذا ما شئت ان اقول انما يرد في كتب الاصول في هذه النقطة لا ينبغي ان يؤخذ على انه خلاف سائغ واقوال متقابلة بل هي خلاف منبوذ والقائل به ليس في عداد اهل السنة وان فيعتذر بان هذا من الكلام الدخيل الذي ادخلته الطوائف المنتسبة للاسلام من اهل البدع والاهواء على ما قرره السلف في مسألة عدالة الصحابة رضي الله عنهم اجمعين طيب نقف على هذا لنستأنف الغد ان شاء الله في اخر كتاب السنة مسألة مرسل ونقل الحديث بالمعنى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين