الله تعالى الى ان ما هم ان السوء الذي نسبوه الى صالح هو حقيقة تزوير وكذب فالسوء هو منهم فهم سببه وبهذا يتبين ان اظافة الامر الى الله من حيث التقدير بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله ان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله لا تعارض بينه وبين قوله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك والجواب ظاهر وهو ان معنى قوله وان تصبهم حسنة اي مطر وخصب وارزاق وعافية يقول هذا اكرمنا الله به. وان تصبهم سيئة اي جذب وقحط وفقر وامراض يقول هذه من اي من شؤمك يا محمد وشؤم ما جئت به قل لهم كل ذلك من الله ومعلوم ان الله هو الذي يأتي بالمطر والرزق والعافية كما انه يأتي بالجدب والقحط والفقر والامراض والبلايا ونظير هذه الاية قول الله في فرعون وقومه مع موسى وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه وقوله تعالى في قوم صالح مع صالح قالوا اطيرنا بك وبمن معك وقول اصحاب القرية للرسل الذين ارسلوا اليهم قالوا انا تطيرنا بكم لان لم تنتهوا لنرجمنكم واما قوله ما اصابك من حسنة فمن الله اي لانه هو المتفضل بكل نعمة. وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي من قبلك ومن قبل عملك انت. اذ لا تصيب الانسان سيئة الا بما كسبت يداه. كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وسيأتي ان شاء الله تحرير المقام في قضية افعال العباد بما يرفع الاشكال في سورة الشمس في على قوله تعالى فالهمها فجورها وتقواها. والعلم عند الله تعالى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله فيما ساقه من اه ما يتوهم من تعارض بين قوله تعالى وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئات يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله وبين قوله ما اصابك من حسد فالله وما اصابك من سيئة فمن نفسك يقول في الجواب عن هذا التعارض قبل ما اه نذكر الجواب عن التعارض وما ذكره المصنف رحمه الله قوله وان تصبهم حسنة ان تصبهم اي المشركين الذين كفروا بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وآآ قد قال الله تعالى لهم اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وان تصيبهم حسنة اي نعمة فالحسنة هنا بمعنى النعمة وهي شاملة لكل ما ينعم الله تعالى به على العباد من سر او اعلان. من ظاهر او باطن انت سبهم حسنة يقول هذه من عند الله اي يضيفوها الى الله جل وعلا وهذا في بعظ احوالهم والا فانهم يضيفون النعم الى غير الله في كثير من الاحيان ولذلك قال الله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين في هذا الحديث انتم مدهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. قول وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. اي تضيفونه الى غير الله عز وجل. كما جاء في حديث زيد ابن خالد الجهني في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم آآ صلاة الصبح على اثر سماء بالحديبية بالحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان فرغ من صلاته يقول الله تعالى اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك مؤمن كافر بمؤمن بالكوكب. فمن اضاف الفضل الى الله فذاك مؤمن به كافر بالكوكب ومن اضاف المطر الى النوم فذاك كافر بالله مؤمن بالكوكب. اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا اي بسببه ومن قبله فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب والمقصود ان هؤلاء يضيفون النعم التي تنزل عليهم في بعض الاحيان الى الله عز وجل كما ذكر الله تعالى في هذه الاية وان تصبهم سيئة ان ينزل بهم سوء فالسيئة هنا بمعنى ما يسوء الانسان من المصائب ومما يكرهه في معاشه وامر دنياه وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك. من هنا بيانية اي بسببك كما هي في قوله من عند الله اي بسبب الله ومن قبله فجاء الجواب من الله عز وجل لرسوله امرا ان يبلغه اياهم قل كل من عند الله اي ليس الامر كما تقولون بل كل من عند الله فما كان من الحسنات فمن الله وما كان من المصائب والسيئات فمن الله ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وكما قال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر فما من شيء في الكون الا من قبله جل وعلا له اسباب له مقدمات الا ان الجميع منه سبحانه وبحمده فما ذكروه زور وبهتان وهو طريق اهل الكفر والعناد كما ذكر الله تعالى ذلك عن قومي آآ صالح وكما ذكره جل وعلا في قول فرعون وقومه لموسى بهذه الطريقة وهي اضافة ما ينزل بهم من سوء الى موسى الى الانبياء والمرسلين كموسى وصالح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طريقة اه سار عليها المكذبون الفجار من قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال جل وعلا اتواصوا به بل هم قوم طاغون هذا هو السبب في توافق اقوالهم فلما تشابهت قلوبهم في الكفر والعناد تشابهت اقوالهم في نسبة الشر المصائب الى اهل التقوى والصلاح يقول المصنف رحمه الله انه لا تعارض بين هذه الاية في قول كل كل من عند الله وبين قوله ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك هذه الاية اظاف الله تعالى الامر كله اليه فقال قل كل من عند الله. وفي قصة موسى لما اظافوا اليه السوق وان تظن سيئة يتطير موسى ومن معه. فجاء الجواب من الله تعالى لهم بايش الا انما طائرهم عند الله اي الشؤم الذي نزل بهم من جهة الله كما هو مطابق لهذه الاية فالجواب في ما ذكره الله تعالى في تطير فرعون وقومه من موسى ومن معه مطابق للجواب هنا في قول قل كل من عند الله. اما في قوم صالح فقد قالوا اطيرنا بك ومن معك فماذا جاء الجواب قال طائركم معكم اي طائركم بسببكم ومن جهتكم وهو ما كانوا عليه من الكفر فان الله تعالى يعاقب الناس على شيء مما يكون منهم من الاعمال لاجل ان يتنبهوا الى خطأ ما هم عليه وضلال ما استقر عليه سعيهم كما قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا يذيقهم شيء مما عملوه لماذا؟ لعلهم يرجعون فقوله في قصة صالح مختلف عن قوله بهاتين الايتين فان في في هذين الموظعين في قصة موسى وفي كلام المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم في كلام المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم قال قل قل كل من عند الله. وفي كلامي وفي رد كلام فرعون وقومه قال الا انما طائرهم عند الله اي من قبله جل في علاه وهو موافق لما في سورة النساء من قول المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم. اما قوم صالح فنبههم ومن حيث انه ما من شيء الا بقضاء وقدر لكن لهذا القدر اسباب فالسبب الصحيح فيما يصيب الانسان من بلاء ومصائب ومكروهات هو انها من قبل نفسه. ولذلك جاءت الاية بعده مباشرة قال فيها ما اصابك من حسنة من نعمة فمن الله هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وما اصابك من سيئة اي مما تكره ومما اه لا تحب فمن نفسك اي من جهتك وبسبب منك كما قال الله جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وبهذا يتبين ان ما اظافه الله تعالى لنفسه مختلف عما اظافه الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الناس عامة فانما اظافه الى النبي وما اظافه الى الناس عامة وما اضافه الى قوم صالح هو بالنظر الى انهم ستسبب في ذلك وانه امر من عندهم وهو بمقدمة جاءت من قبلهم وليس ذلك من قبل الصالحين ولا من قبل المرسلين بل هو بشؤم عملهم ومن ومن ثمار سيئاتهم هذا ما آآ يتسق به المعنى ويتضح انه لا خلاف ولذلك قال المصنف رحمه الله الجواب ظاهر وهو ان معنى قوله وان تصبهم سيئة اي مطر او خصب او ارزاق نعم اي مطر وخصب وارزاق وعافية يقول هذا اكرمنا الله به. وان تصبهم سيئة اي جذب وقحط وقفر وامراض يقول هذه من عندك اي من شؤمك يا محمد وشؤم ما ما جئت به قال قل لهم يعني يا محمد هذا امر من الله كل كل ذلك من الله. ومعلوم ان الله هو الذي يأتي بالمطر والرزق والعافية كما انه يأتي بالجدب والقحط والفقر والامراض والبلايا ثم ذكر نظير ما جرى بعد هذا قال واما قوله ما اصابك من حسنة فمن الله اي لانه هو المتفضل بكل نعمة وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي من قبلك ومن قبل عملك انت اذ لا تصيبه اذ لا تصيب الانسان سيئة الا بما كسبت يداه كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وبهذا يزول الاشكال ويتبين المعنى قال وسيأتي ان شاء الله تحرير المقام في قضية افعال العباد بما يرفع الاشكال في سورة الشمس اه في الكلام على قوله فالهمها فجورها وتقواها. والعلم عند الله. والحقيقة ان هذا البحث مختلف غير متصل بما نحن فيه الا آآ من جهة آآ ان ان العباد يضاف اليهم ما يكون من تقوى وايمان وما يكون من من فجور وعصيان والا فانه في الموضع الذي ذكر لن يتطرق الى آآ الاشكال المتوهم بين هاتين الايتين نعم وقوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة قيد في هذه الاية الرقبة المعتقة في كفارة القتل خطأ بالايمان. واطلق الرقبة التي في كفارة الظهار واليمين عن عن قيد الايمان حيث قال في كل منهما فتحرير رقبة ولم يقل مؤمنة وهذه المسألة من مسائل تعارض المطلق والمقيد عندنا ايتان اه ذكر الله تعالى فيها تحرير رقبة دون قيد الايمان واية ذكر الله تعالى فيها تحرير الرقبة مقيد بالايمان التي في سورة النساء كفارة في كفارة القتل قال الله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. ومن قتل مؤمنا خطأ فتحو رقبة مؤمنة فذكر الله تعالى قيد الايمان في كفارة القتل الخطأ في كفارة القتل الخطأ وفي سورة المجادلة ذكر الله تعالى كفارة الظهار مطلقة عن قيد الايمان فقال جل وعلا والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحي رقبة من قبل ان يتماسى ولم يقل مؤمنة وكذلك في سورة المائدة عند ذكر كفارة اليمين لم يذكر جل في علاه آآ اه لم يذكر المؤمنة فقال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في اعمالك ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم قال او تحرير رقبة ولم يقل مؤمنة فالان عندنا كفارة القتل الرقبة مقيدة بالايمان وفي كفارة الظهار واليمين الرقبة مطلقة غير مقيدة ولهذا قال المصنف رحمه الله هنا وهذه المسألة من مسائل تعارض المطلق والمقيد وحاصل تحرير المقام فيها ان المطبق والمقيد لهما اربع حالات فيما يحمل فيه المطلق على المقيدة. حمل المطلق على المقيد معناه تقييد المطلق في كفارة القتل رقبة مؤمنة قيس عليه الرقبة الواجبة في كفارة اليمين والرقبة الواجبة في ايش في كفارة الظهار وقيل بالعقل وهو اضعفها اي اضعف الاوجه والذي يظهر والله تعالى اعلم ان فالمطلق في قوله آآ والذين يظاهرون منكم من نسائهم والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتح رقبة من قبل ان يتماسى هذا المطلق يقيد قوله فتح رقبة مؤمنة في كفارة القتل هذا معنى حمل المطلق على المقيد اية المائدة مطلقة تحمل على المقيد فيقيد المطلق فيهما بما جاء من قيد في كفارة القتل لكن هذا في كلام الاصوليين له احوال وليس آآ في كل صوره بل له احوال آآ وهي اربع حالات كما قال المصنف رحمه الله. حمل مطلق على المقيد له اربع حالات. منها ما يحمل فيه المطلق على المقيد بالاجماع ومنها ما لا يحمل بالاتفاق ومنها ما آآ ما هو محل تأمل ونظر؟ وفيه خلاف بين اهل العلم وسيأتي اه ذلك في الحالات التي يذكرها المصنف رحمه الله وهذه من مسائل الاصول المهمة التي يستفيد منها طالب العلم في هذا الموضع وفي غيره نعم وحاصل تحرير المقام فيها ان المطلق والمقيد لهما اربع حالات. الاولى اي انه يتفق حكمهما وسببهما كاية الدم التي تقدم الكلام عليها. فجمهور العلماء يحملون المطلق على المقيد في هذه الحالة التي هي اتحاد السبب والحكم معا وهو اسلوب من اساليب اللغة العربية. لانهم يثبتون ثم يحذفون اتكالا على المثبت كقول الشاعر وهو قيس بن الخطيم نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف فحذف راضون لدلالة راض عليها فحذف راضون لدلالة راض عليها ونظيره ايضا قول ظابئ ابن حارث البرجمي فمن يك امسى بالمدينة رحله فاني وقيارا بها لغريب. وقول عمرو بن احمر الباهلي رماني بامر كنت منه والدي بريئا ومن اجل ومن اجل الطوي رماني فقال بعض العلماء ان حمل المطلق على المقيد بالقياس وقيل بالعقل وهو اضعفها والله تعالى اعلم. طيب هذا هذه هي الحالة الاولى ان يتفق حكمهما وسببهما ان يتفق حكمهما اي حكم النصين المطلق والمقيد وسببهما كاية الدم التي تقدمت اه تقدم الكلام عليها في قوله قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير الاية التي اه اه هذه الاية هذه اية مقيدة انما الاية التي يشير اليها قوله تعالى انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير فقول الدم هناك مطلق وفي الاية الثانية اية الانعام قل لاجد فيما اوحي الي محرما على طعام اطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا لم يطلق بل قيد ذلك بالدم المسفوح فهنا السبب واحد والحكم واحد وهو التحريم سببه الحكم واحد وهو التحريم هنا جمهور العلماء يحملون المطلق على المقيد في هذه الحالة التي فيها اتحاد السبب اي سبب الحكم والحكم معا وهو اسلوب من اساليب اللغة العربية لانهم يثبتون ثم يحذفون اتكالا على المثبت اي يثبتون القيد في موضع يلغونه في مواضع اتكالا على ما سبق ذكره من من قيد كقول الشاعر وهو قيس بن الخطيب نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف هنا شاهد وهو نحن بما عندنا راظون وانت بما عندك راض لم يذكر القيد في الاول وذكره في الثاني فحمل المطلق على المقيد يقول فحذف راضون بدلالة راض عليها والحقيقة انه هذا المثال محل تأمل ونظر لان السياق واحد والغالب في المطلق والمقيد ان يكون في سياقين لانه يمكن ان يقال هنا آآ ليس ثمة اطلاق وتقييد وانما هو ايجاز واختصار يفهم به المعنى دون آآ دون ذكر فهو من دروب البلاغة نحن بما عندنا وانت بما عندك راض فيفهم اه خبر آآ الخبر في الجملة الاولى من الخبر في الجملة الثانية وليس هذا من المطلق والمقيد ونظيره ايضا قول ظابئ ابن الحارث البرجمي تميك وامسى بالمدينة رحله فاني وقيثارا بها لغريب فاني وقيثارا شاهد غريب فاني غريب وقيثار بها غريب وهذا مثل اول والذي يظهر لي ان هذه الشواهد محل تأمل ونظر لانه لانها ليست في سياق واحد لان الكلام في سياق واحد وليست في نصين اه مختلفين كالحال التي نحن فيها. وهذا من دروب البلاغة. قال وقال بعض العلماء ان حمل المطلق على المقيد بالقياس يعني في آآ الايات فلما اوجب الله تعالى الكفارة في آآ اوجب الرقبة المؤمنة في كفارة القتل لما اوجب الله تعالى ان ذلك سواء قيل بالقياس او بالعقل ان ذلك مما يفيده المعنى في كلام العرب ولكن هو مما يعني هو ذكر الان قولين ولم يذكر القول الاول لكن القول الاول معلوم انه من مقتضى اللغة هذا اسلوب من اساليب اللغة يعني لو قيل ما مسوغ ما مسوغ حمل المطلق على المقيد قيل للعلماء في ذلك ثلاثة اقوال منهم من قال انه اسلوب من اساليب اللغة ومنهم من قال انه بالقياس ومنهم من قال انه بالعقل. قال وهذا اضعفها يعني الاخير. والاقرب انه من اساليب اللغة وقد يفيده القياس لكن القياس محل تأمل لان القياس يلزم فيه استواء الفرع مع الاصل فان لم يستويا فلا يصلح الالحاق بالقياس