بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين يقول الامام الحافظ ابي بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المصطفى الفريابي رحمه الله تعالى في كتابه القدر حدثني عمرو بن عثمان الحمصي حدثنا بقية ابن الوليد عن اه الطاعة للجندي قال ذكرت لابي عون شيئا من قول اهل التكذيب بالقدر فقال اما تقرأون كتاب الله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار وما كان لهم ما كان لهم الخيرة سبحان الله سبحان الله وتعالى عما يشركون. حدثنا قتيب بن سعيد. حدثنا معلمنا معاذ عن ابن عون. قال لم يكن محمدا قال لم يكن ابغض او اكره الى محمد ابن سيرين من هؤلاء القدرية حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا ابي عن ابن عون قال لم يكن احد ابغض الى محمد او قال اكره من قوم الحد في هذا القدر ما احدثوا حدثنا الفضل ابن مقاتل ابو مقاتل قال سمعت النظر ابن يقول كان ابن عون لا يقبض ما بين عينيه لاحد فاذا حاجه القدر او المبدع صرف وجهه او قال حول وجهه عنه حدثنا الفظ بن مقاتل قال سمعت النظر بن شويل يقول كان سليمان التيمي اذا جاءه من لا يعرفه من اهل البصرة قال اتشهد ان الشقي من شقي في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره فان اقر والا لم يحدثه قال فبلغ ذلك ابن عون فقال هذا الممتحن الناس حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدث اخبرنا وكيل عن السفيان عن داوود ابن ابي هند عنا عزير سأل ربه عن القدر فقال سألتني عن علمي عن علم عقوبتك الا اسميك في الانبياء اخبرنا قصيبة ابن سعيد اخبرنا جعفر ابن سليمان عن ابي عمران الجوني عن نوف قال قال عزير فيما يناجي ربه يا رب تخلق خلقا فتضل من تشاء وتهدي من تشاء. قال فقيل له يا عزير اعرض عن هذا فقال قال فعلت. فقال ربي تخلق خلقا فتظل فتظل من تشاء وتهدي من تشاء قال فقيل له يا عزير اعرض عن هذا والا محوتك من النبوة اني لا اسأل عما افعل وهم يسألون حدثنا محمد ابن عبيد ابن الحساب حدثنا حماد ابن زيد حدثنا حبيب ابن الشهيد قال سمعت اياس بن معاوية يقول لم اخاصم بعقلي كله من اصل من اصحابي الاهواء غير اهل القدر قلت اخبروني عن الظلم في كلام العرب ما هو قالوا ان يأخذ الرجل الرجل ما ليس له قال قلت فان الله له كل شيء حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابوعميد يعمر ابن بشر عن عن ابن مبارك انبانا معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن لازم ان رجلا قال له ان قوما يقولون ليس الشر بقدر. فقال ابن عباس سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين حدثنا عبد الاعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة بن جب عن وهب بن منبه انه قال اجدوا في التوراة او في الكتاب ان الله ان الله ان الله لا اله الا انا خالق الخلق خلقت الخير وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقته ليكون الخير على يديه انا الله لا اله الا انا خلقت الشر وخلقت من يكون الشر على يديه اويل لمن خلقته ليكون الشر على يديك حدثنا قتيب بن سعيد حدثنا الليث هو ابن سعد عن عقيد عم الزهري عن مسافر ابن الحاجب انها انه قال وجدوا حجرا حين نقضوا البيت فيه ثلاث صفوح فيه فيها كتاب من كتب من كتب الاول من كتب الاول فدعي لها رجل فقرأها فاذا في صفح منها انا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر وخلقتها سبعة افلاك وباركت لاهلها باللحم والماء وفي الصفح الاخر انا الله ذو بكة خلقت الرحم واشتققتها من اثمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته وفي الصفح الاخر ان الله ذو مكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه حدثنا إبراهيم بن الحجاج الإسلامي حدثنا حدثنا جويرية جويرية ابن أسماء قال سمعت ابن زيد تلا هذه الاية فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين فنادى باعلى صوته انقطع والله ها هنا اهل القدر اه حدثنا النصر ابن عاصم الانطاكي حدثنا محمد بن سلمة عن خصيم قال قال عمر بن عبد العزيز لغيره الست تقر بالعلم؟ قال بلى قال فما تريد؟ قال فما تريد؟ ان الله يقول فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو الضال الجحيم. الا من هو الا من هو صان الجحيم ابتداء نصر من عاصم الانطاكي حدثنا الوليد بن مسلم عن ابراهيم الجدار عن ثابت ابن ثوان قال سمعت مكحولا يقول ويح لك يا غيلان ركب ركبت بهذه الامة مقمار الحرورية غير انك لا تخرج عليهم بالسيف حدثنا نصر ابن عاصمة حدثنا الوليد ابن مسلم عن سعيد ابن عبد العزيز عن نكحول انه قال حسيب غيلان الله لقد ترك هذه ثم في لجج مثل لجج البحار حدثنا حدثنا الوليد عن الايجابي قال سمعت مكحولا يقول ويحك يا بيان ما تموت الا مفتونا. حدثنا الصوت ابن مسعود حدثنا حماد بن زايد عن عبدالله بن المختار قال قال الياس بن معاوية ما استزل الحسنة اللي عطاه ابن ابي ميمونة وابو طلحة صاحب الازيد فقال للحسن ان الحجاج يقول تجري اقلام على اقلام الله على قيام الله عز وجل فقال كذبت وفسقت. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا المرحوم بن عبد العزيز عن ابنه وعمه سمعوهما يقول لا سمعنا سمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالست معبد الجهني يقول لا تجالسوه فانه ضال مثل مظل حدثنا اسحاق ابن موسى الانصاري حدثنا انس بن عياض قال ارسل الي عبد الله ابن يزيد ابن هرمز وقال لقد ادركت امام المدينة احدهم بالقدر الا رجل من جهينة يقال له معبد فعليكم بدين العواتق اللاتي لا يعرفن الا الله حدثني احمد ابن خالد حدثنا معاذ ابن معاذ قال سمعت ابن عون يقول اول ما تكلم الناس في القدر في البصرة معبد جهني يونس الاصويري قال معاذ ابن عون قال ابن عون قال هذا القول يوما صعد الينا ونعامة العدوي وكان اكبر من ابن عوف. فلما رآه ابن عون اجلسه الى جنبه فقال يا ابا نعامة متى تكلم الناس بالقدر؟ قال انما تكلموا فيه حيث تكلم السنسويه سنسويه وتابعه معبد جهني فقال معاذ يا هؤلاء اتقوا الله ارضوا الله واشهدوا على شهادتنا. حدثنا صفوان ابن صالح حدثنا محمد ابن شعيب قال سمعت الاوزاعي يقول اول من نطق القدر رجل من اهل العراق قالوا له سوسن كان نصرانيا فاسلم ثم تنصر واخذ عنه معبد بن الجهني واخذ اخذ غيلان عن معبد حدثنا عبيد الله بن معاذ وحدثنا ابي حدثنا ابن عون ابن عون قال كنا جلوسا مع السواب العدوي في مسجد في مسجد بني عدي فدخل معبد الجهني المسجد فقال ابو الصواب ما يدخل هذا مسجدنا لا تدعوه يجلس الينا فقال بعض القوم انما جاء الى قريبة له معتكفة في هذه القبة فدخل معبد من القبة ثم خرج فذهب الدفن هشام ابن عمار حدثنا محمد ابن حمير حدثنا محمد ابن زياد الالهاني قال كنا الجلوس في مسجد حمص اذ جفل الناس ما هذا؟ قالوا هذا معبد الجهني قد حمل الى امير المؤمنين هشام ابن عبد الملك القدر فقالوا رد فقال الرجل ان هذا لهو البلاء فقال خالد بن معدان انما البلاء كل البلاء اذا كانت الائمة منهم. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان بن عيينة عن علي الحسن ابن محمد قال ان اول ما ان اول ما تكلم في القدر ان امطارت شرارة فاحرقت البيت فقال رجل كان هذا من قدر الله وقال اخر لم يكن من قدر الله قال عمر فذكر ذلك عند ابن عباس فقال ابن عباس ها هنا منهم فاخذ فاخذ فاخذ وصيته حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن الحسن ابن محمد قال اول مات كلم في القدر فذكر نحوه ولم يثبت كلام ابن عباس حدثنا عن حدثنا عبيد الله بن عمر يعني القواريدي حدثنا محمد بن زيد حدثنا خالد بن الحداد قال خرجت او غبت غيبة لي والحسن لا يتكلم في القدر وقدمت واذا هم يقولون قال الحسن وقال الحسن فأتيته ودخلت عليه منزله قال قلت يا ابا الحسن اخبرني عن ادم ان السماء خلقت ام للاب؟ قال ما هذا يا ابا المنازل؟ قال حماد يقول لي خالد ولم تكن هذه مسائلنا. قال قلت يا ابا سعيد اني احب ان اعلم قال بل للارض خلق قال قلت ارأيت له اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال لم يكن له بد من ان يأكل منها لانه للارض خلق خلق حدثنا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا يحيى ابن ادم حدثنا حماد ابن زيد عم يقال لا زلتوا حسنة في القدر وما عندي وعنده احد الا حميد الطويل. فقال اولست ما تريان ذلك؟ قال فما زلت حتى خوفته بالسلطان فقال انا بعائد اليه حدثنا امية امية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر الفريابي رحمه الله تعالى تم يقرأ في كتاب القدر قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدث انس بن عياض عن ابي حازم قال يقول الله تعالى فالهمني لها فجورها وتقواها فالتقي فالتقي الهمه الله التقوى والفاجر الهمه الفجور وهذا رد على القدرية ان الله هو الذي الهمها الفجور وهو الذي الهمها التقوى والقضية تقول بخلاف ذلك وقال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. رد ايضا على الجبرية حيث جعل التزكية والتكسية من فعل الانسان قد افلح من بمعنى ان هذه الاية ترد على الطائفتين جميعا فالهما فجور وتقواه ردوا على القادرية. قد افلح من زكاها رد على الجبرية ففيه حجة لاهل السنة في اثبات القدر واثبات مشيئة العبد وفعله ثم ذكر من طريق بقي الوليد عن ابن المنذر عن قال ذكرت لابي عون لابي عون شيئا من قول اهل التكذيب القدر. فقال اما تقرأون كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كانهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ربك يخلق ما يشاء اي جميع الخلق خلقوا بمشيئة الله عز وجل وجميع ما في هذا الكون كان مشيئة الله ويختار اي يختار ما يشاء سبحانه وتعالى. ما كلهم الخيرة اي فيما شاء الله لهم ومشيئة الله كما ذكرنا سابقا متعلقة بعلم الله سبحانه وتعالى فعلم الله من هو اهل التقوى ومن هو اهل الضلال والشقاء ففيها رد على القدرية ايضا. قال ابن عون قال معاذ بن معاذ عن ابن عوض لم يكن ابغض او اكره الى محمد ابن سيرين من اهل القدر من هؤلاء القدرية من هؤلاء القدرية ثم قال بعد ذلك حدثني عبيد الله ابن معاذ العنبري حدثني أبي عن ابن عون قال لم يكن احد ابغض الى ابن سيرين او اكره من قوم احدثوا في هذا القدر ما احدثوا. هذا اسناد صحيح ابو الاعور ابو عون الاعور ابو عون الاعور ابو عون انا ابي عن ابي عون ابن ابي عون شيئا من القدر هناك ابن عون وهناك ابو عون ابو عون وابن عود ابو عوانة وبعون هذا قالوا له الانصاري اسمه عبد الله بن ابي عبد الله وفي جهالة ثم ذكر ايضا قال الفضل من المقاتل سمعت النظر من شوي يقول كان ابن عون لا يقبض ما بين عينيه بمعنى لا لا يكفر لاحد فاذا حاجه القدري او المرجع صرف صرف وجهه قال حول وجهه عنه ابن عون لا يقبض ما بين عينيه لا يشد ما بين عينيه لاحد اي انه كان حسن الخلق سمحا دمث الاخلاق لكنه اذا قابل القدري والمرجأ صد عنه واعرظ عنه وتغيرت له اخلاقه امبابي من باب الديانة والتعبد لله بذلك. فان هؤلاء يهجرون ويبغضون ولا يجالسون ثم ذكر النظر ابن جميل عن ابي عن سليمان بلال التيمي قال اذا جاءه من لا يعرف من اهل البصرة قالت اتشهد ان الشقي من شق بطن امه والسعيد من عذبه؟ قال فان اقره والا لم يحدث. قال ابن عون ما هذا الممتحن الناس؟ اي ان ابن عون انكر عليه الامتحان لكن هذا الامتحان انما يشرع ويكون عند انتشار اهل اهل البلاء فاذا عرف اهل بلد ببدعة اشتهرت بينهم فلا بأس للسني ان يمتحن اهل تلك الجهة قبل ان يحدثهم ويجالسهم حتى يعرف السني من غيره اذا كان اهل البلد ينتشر عنهم النصب وبغض ال البيت فانه يظهر لهم حبهم. ويسأل في حب علي في حب علي واهل بيته اذا كانت البدعة التي يظهرونها هي سب الصحابة كالشيعة والروافض لا بد ان يمتحنوا ايضا في ذلك حتى يعرف عقيدته فابن عون عبد الله ابن عون انكر هذا الامتحان قال ما هذا الممتحن الناس؟ لكن سليمان امتحنهم لان هذا امر ظهر واشتهر بينا فاراد ان يهجر المبتدع ولا يحدثهم وهذا اسناد جيد ثم روى ابن ابي شيبة اخبر وكيل عن سفيان عن داوود بهند ان عزيرا سأل ربه عن قدره فقال سألت عن علمي عقوبتك الا اسميك في الانبياء. هذا الحديث وهذه الاثار ليس منها شيء صحيح وانما من اخبار بني اسرائيل ومثل هذا لا يليق بدمير الانبياء وعزير عليه السلام من انبياء الله عز وجل كما ذكر كما ذكر ربنا ذكره في كتابه وقاتل اليهود عزير ابن الله. فذكر ان اليهود غلت في عزير حتى سمته ابن لله عز وجل عندما يقاتل النصارى المسيح ابن الله. فاما قول داود انه سأل ربه القدر فهذا مما اخذ من بني اسرائيل وما اخذ عن بني اسرائيل فلا فلا يصدق ولا يكذب لكن مقام الانبياء مقام عظيم ومثل هذا لا يحتج به في ابطال نبوته. فهذا اثر منكر ولا يصح الانبياء لهم مقام رفيع وعظيم مع ربهم سبحانه وتعالى ادبا وخوفا وورعا وتقوى وخشية وعلما بالله عز وجل قال قتيبة سيدة اخبرها عن سليمان عن ابي عمران الجوري عن نوف البكالي قال قال عزير فيما يناجي ربه يا رب تخلق خلقا فتظل من تشاء وتهدي من تشاء بقي اعرض عن هذا فقال ربي تخلق خلقا فقال اعرض عنها ولا محور النبوة اني لا اسأل عما افعل وهم يسألون من نداء وسأل عما افعل وهم يسألون. هذا ايضا مثل سابقه ويحكم عليه لانه من قوله البكاري البكالي فهو من اخبار بني اسرائيل وقد كان ابن عباس بمعنى اه كذبه ابن عباس مروان الكتاب قال ذلك الحافظ ابن حجر على كل حال يبقى ان هذا الاثر منكر وان الانبياء من اعظم الناس تعظيما لربهم واجلالا له وتأدبا معه فلا يكون هذا فعل الانبياء انه يسأله عن قدر الله ويعترض لماذا او بمال او لماذا او لم؟ وانما حالهم السمع والطاعة والايمان والتصديق قوله حتى محمد عبيد بن حساب حدنا حماد بن زيد حدنا الحبيب الشهيد عاد سمعت انا اسمعه يقول لم اخاصم بعقلي كله من اصحاب الاهواء غير اهل القدر قلت اخبروني عن الظلم في كلام العرب ما هو قالوا ان يأخذ الرجل ما ليس له قال قلت فان الله له كل شيء. هذا احد معاني الظلم الظلم وتصرف التصرف في ملك الغير بغير اذنه هذا نوع من انواع الظلم والظلم ايضا هو وضع الشيء في غير موضعه ووضع الشيء في غير موضعه فالله سبحانه وتعالى لم يظلم احدا من خلقه فالله سبحانه وتعالى لا يظلم محسنا حسناته ولا يحمل مسيئا فوق اساءته ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين الله لا يظلم احد بمعنى انه انه لا يمنعه حقه اي لا يمنعه لا يمنعه اثابته اذا احسن ولا يحمله فوق اساءته واما قول اياس هنا بانه التصرف بانه ملكه بانه كل شيء لله فهذا حق هم يحتجون دائما يقولون ان الله عز وجل هذا على بعقول القدرية يناسب ان يقال لهم الملك انه لله عز وجل فكيف تصرفه ملكه؟ ان عذب هذا او اعطى هذا او هدى هذا او ظل هذا فهذا حقه يتصرف فيه كيف يشاء فانه ملك لله يفعل فيما يشاء. فهذا حق من باب مقابلة القدر لان القدر يقول ايش؟ يقول كيف يخلقه وبعد ذلك يعذبه على ما خلق فيه وشاء فيه من اعمال يقول هل هذه الاشياء حق للعبد او حق لله؟ هل هي ملك العبد لمن هو بالله وكل ما يفعله هو ملك من تعالى قولك من الظلم والتصرف في ملك الغير الله ينتصر في ملكي فليس بهذا ظالم فيبطل اصلكم الذي اصلتموه وهو اصل العدل بدعوى انكم اذا قلتم بان بانكم اذا قلتم ان الله يعذب العباد على ما شاء وخلقه انه يكون بذلك ظالم هذا ليس بظلم لان الظلم والتصرف في حق فالغير الله لم يتصرف الا في حق الا في حقي وملكه فبطلت دعواتي. هذا الواجب الصحيح ان ايضا من معاني الظلم وهو الذي يأتي انه ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه هذي يقال ارض ظلماء اذا لم تقبل الماء وحفر فيه ولم تفاوى وضع الشيء في غير موضعه يسمى يسمى ظلم فلا يعذب الله المسيء فلا يعذب الله المحسن لعدله سبحانه وتعالى ولا يحمل فوق المسيء شيئا لم يعمله فهذا من كمال عده سبحانه وتعالى ثم روى ايضا من طريق ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس النرج قال له ان قوما يقول ليس الشر بقدر قبل عباس سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشرك ولا اباؤنا حتى بلغ فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين اين وجه الدلالة لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا والشرك شر فقد شاءه ربنا سبحانه وتعالى فالمشرف القدري المشركين اقروا بان الله شاء لهم الشرك ولله الحجة البالغة فلو شال هداكم اجمعين. اذا شاء لنا شاء لنا الهداية وشاء لفلان وشاء لغيرنا الكفرة الشقاء والضلال فالامر يعود الى مشيئة الله عز وجل فالشر لا ليس للشر بقدر نقبل الشر بقدر وكل شيء في هذا الكون بقدر الله عز وجل لكن الشر لا ينسب الى الله من جهة اكعالي وصفاته فليس هناك في في مفعولاته شر محض بل ما من شيء يقدره الا وفيه خير وليس هناك شر ليس اليه ثم روح بن سلمة بن كلثوم بن الجبر عن وهم ينبه انه قال اجب التوراة او في الكتاب يقول الله انا الله لا اله الا انا خالق الخلق خلقت الخير وخلقت من يكون الخير وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقته ليكون الخير على يديه. انا الله لا اله الا انا خلقت الشر وخلقت من يكون الشر عن يديه فويل لمن خلقت ليكون الشر على يديه. هذا اسناد لا بأس به في فيه كلثوم بن جبر وكلثوم الجبر يسيء الحفظ يخطئ لكنه لكنه متابع فالحديث لا بأس به ثم قال بعد ذلك جاء من طريق واصل السعدي من طريق معروف ابن واصل علي الوهم المنبه انه قال ذلك. فالحديث الى وهم ينبه اسناده جيد. وهو يدل ان الله هو الذي خلق الخير والشر. ثم روى ابن سعد هو الليث عن عقيل عن الزهري عن ابن الحاجب انه قال وجدوا حجرا حين نقضوا البيت فيه ثلاث صفوح اي ثلاث صفوح الصفوح هي ايش؟ الحجر الذي يكون مستوي يكون كالصفيحة كهذا الكتاب تكون صفيحة وتكون رقيقة ليست دخيلك ثالث سفوح يحصل فيها الكتاب والخط اذا مكتوب فيها نقول ثلاث صفوح اذ فيها فيها كتاب من كتب الاول فدعي لها رجل فقرأ فاذا في صفح منها انا الله ذو بكة وصنعت يوم صنعت الشمس والقمر وخلقتها سبعة افلاك وباركت لاهلها في اللحم والماء وفي الصفح الاخر انا الله ذو مكة خلقت الرحم واشتققتها من اسمي. فمن وصل وصلت ومن قطع قطعته في الصف انا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه ويل لمن كان الشر على يده وهذا اسناد جيد اسناد صحيح لا الى مسافر ابن الحاجب وهذا يدل ان الله ايضا هو الذي خلق الخير والشر ثم روى من طريق جوير ابن اسماء قال سمع ابن زيد ابن جدعان علي ابن زيد تلا هذه الاية فلله الحجة البالغة فلو شاء لهاداكم اجمعين. قال انقطع والله اهل القدر ها هنا لان الله قال فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداك وجه منهم يقول ان الله يشاء الله يشاء الهداية لكن لا تقع الهداية لماذا لا تقع لان العبد لم يشاء فجعلوا فجعلوا مشيئة العبد اعظم واقوم بمشيئة الله الله اراد لك الهداية لكنك لم ترد فغلبت ارادتك ارادة الله تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. ثم ذكر قول عمر لغيلان وقد مر بنا سابقا قال لست تقر بالعلم؟ قال بلى. قال فما تريد؟ قال فان الله يقول انكم وما تعبدون ما انتم علي فاتنين الا من هو صاد الجحيم وبينا معناها انكم انتم وشياطينكم انتم من دون الله لا تستطيعون ان تضلوا احد ولا ان تدخلوا احدا النار الا من هو صان الجحيم بمعنى الا من اضللته وحكمت عليه وشئت له ان يكون من اهل النار. فهذا ابطال دعوة القدرية وابطال ولذلك قال شفيتني وهديتني لكنه كان كاذبا فيما دعاه فقتل بعد ذلك على قدريته عليه من الله ما يستحق. قال مكحول ثم روى من طريق الامام مسلم عن ابراهيم بن جدار عن ثابت ابن ثوبان قال سمعت مكحولا يقول ويحك يا غيلان ركبت بهذه الامة مضمار الحروية غير انك لا تخرج عليهم بالسيف اي انك على ضلالة وعلى بدعة نكراء ولا شك هو كذلك عليه من الله ما يستحق وهذا اسناد في نص ابن عاصم ابن طاكي وهو ضعيف قال والذي بعد مثله عندكم قانون انه قال حسيب غيلان الله فقد ترك الامة في لجج مثل جزج البحار ثم قال ابا كحول ويحك يا غيلان ما تموت الا مفتونا. وهو سابقي ولا شك ان غيلان مات مفتونا ومات مصلوبا ومات مقتولا عليه من الله ما يستحق. قال اياس بن معاوية فيما روى الامام زيد عن عبد الله ابن المختار قال ما استزل الحسن هو البصري الى ما استذله اي ما ما خطأه وجعله تزل قدمه اذا استذل بمعنى زل واخطأ في القدر الا عطاء ابن ميمونة وكان يرمى بالقدر وابو طلحة صاحب الزيادي ابو طلحة يأكلك عبد الحميد البهائم يقال لصاحب الزيادي فان كان هو فاو غيره فقال حسن فقالا للحسن ان الحجاج يقول ماذا يقول الحجاج تجري اقلامنا على اقلام الله عز وجل فليقل اقلامنا تجري على ما قدره الله عز وجل وجرت به اقلامه فقال كذبت وفزقت كذبت وفسقت فهذا القول استزل الحسن البصري ولا شك ان ما فعله الحجاج وبقدر الله عز وجل لكن كذب عدو الله فسق عندما احتج على فعله بالقدر عندما احتج الحجاج على سبيل القدر يقول كذبت وفسقت وفجرت وليس ذلك لك بعذر عند الله عز وجل واحتجاجك بالقدر من الذنوب العظائم ومن الامور التي تفسق بها وتفجر بها وان قلنا ان جميع امام الحجاج قد خط في القلم في اللوح المحفوظ لكن ليس لك ان تحتج على معائدك ليس لك ان تحتج على القدر ان تحتج بقدر ابيها فلعل قول الحسد كذبت وفسقتي في احتجاجك بالقدر وليس انكارا لان امور بقدر الله عز وجل. هذا اقرب ما يقال في هذه المسألة فيقولها قال استزل الحسن اي خطأوه وظنوا انه عندما قال كذب او فسق انه ينكر هل ينكر ان الله قدر ذلك؟ وهو لم يرد ذلك وهو كما مر بنا سابق ان انه قال خلق ادم للارض او يؤمن بالقدر بهذا المعنى وانما المعنى كذبت وفسقت من جهة انك احتجت بالقدر الذي ليس لك به ليس لك فيه حجة واحتجاجك به محرم ولا يجوز فقال مرحوم بن عبدالعزيز العطار ابي وعمه سمعهما يقولان سمع الحسن يوم وهو ينعى المجاهد معنى الجهل يقول لا تجالسوه فانه ضال مضل. ومعنى الجهني هو اول من قال واول من قال بالقدر هو اول من قال القدر علي من الله ما يستحق وعبدالعزيز اللي ذكر هنا عبد العزيز العطار هذا فيه جهالة القائد المرحوم عبد العزيز عن ابيه وعمه سمعه يقول ان سمعنا الحسن وهو ينعم ذلك عن عبد القدر معبد الجهني فهذا الحديث يقول اه المرحوم بن عبد العزيز العطار ولا نعلم اذ احد لا نعلم اذا احد يتكلم في القدر الا معبد ورجم الاساورة. يقال له سل سويه او سي سواه ثم قال حدين اسحاق ابن موسى الانصاري قال ارسل الي عبد الله ابن يزيد ابن هرمز فقال لقد ادركت باب المدينة احد التام بالقدر الارجو من جهينة يقال معبد فعليكم بدين العواتق اللاتي لا يعرفن الا الله عز وجل. هذا اثر صحيح يدل على ان اول من قال بالقدر هو عبد الله هو معبد النخال الجهني معبد من معبد الجهني هو اول من قال بالقدر ابو معبد هذا ليس هو الجعد النجع بدرهم هو من قال بان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم الخليل اما معبد الجهني هذا فهو من رواتب الحديث وقد روى له وقد روي له لكنه كان ومن تكلم بالقدر عليه من الله ما يستحق ثم قال حدثنا احمد بن خالد بن معاذ قال سمعت ابن معاوية يقول اول اول ما تكنس القدر بالبصرة مع ابن الجهني. وابو يونس الاسواري قال ابن عون قال هذا القول وابن صعد الينا ابن عامة العدوي وكان اكرم ابن عوف فقال يا ابا نعمة متى تكلم الناس في القدر؟ قال انما تكلم في حيث تكلم سنسويه بس نسوي هذا يهودي فاكان يهودي فاسلم او ادعى الاسلام. وقد اخذت سويه ذلك عن عن اه لبيد بن الاعصم عن طالوت ابن اخت لبيب العصم واخذوا طاروته من خاله نبيل يعصم واخذ من سرسوايه معبد الجهني فهذا يدل على ان معنى الجهل هو من اخذ هذا الامر ثم قال الاوزاعي يقول اول من انه قدر رجل من اهل العراق يقال له سوسن كان نصرانيا فاسلم ثم تنصر واخذ الامام الجهني واخذ غيلان عن معبد الجهني ثم قال عبد المعانا الحدهابي عن ابن عون قال كنا نسمع بالسوار بالنسبة لي عادي فدخل من الجهني مثل قال ابو السور ما يدخل هذا مسجدنا. ما ما يدخل هذا مسجدنا لا تدعوه يجلس اليه فقال بعض القوم انما جاء الى قريب له بعت الى قريبة له معتكفة في هذه القبة فدخل معبد القبة ثم خرج فذهب ثم خرج فذهب ثم روى الطفل على هذا ثم روى ايضا من طريق محمد ابن زياد الهادي قال كنا نجلس في مسجد جفل الناس يقولون ما هذا؟ قالوا هذا عن الجهني قد حمل الى في القدر فقالت ان هذا له البلاء فقال خالد بن معدان انما البلاء كل البلاء اذا كانت الائمة منهم عندما قال وتأمل هذه العبارة اي دقيقة وتدل على وتنبئ على علم عظيم لخادم معدان قال هذا الرجل ان هذا لهو البلاء نعم الجهني رجل من احال الناس ليس له سلطة وليس له قوة فقال خالد انما البلاء كل البلاء اذا كانت الائمة منهم اي كان الامراء والحكام على معتقد فاسد وعلى طريقة فاسدة فاذا فسد الحكام وتبنوا المذاهب والافعال الباطلة فسد الناس بفساد فانظر الى فتنة القرآن كانت مهجورة وكان مع اول من قال لم يكن لها لم يكن لها قيمة ولم تكن فتنة حتى قام بها الامراء فلما قام بها المأمون وقام بها بعده المعتصم وقام بها الواثق حاصى بذلك فتنة عظيمة للناس. حصل بذلك فتنة عظيمة للناس بهذا القول يدل على عظيم علمه انما البلاء اذا كانت الائمة منهم ثم قال الحسن ابن حنبل ان امتك بالقدر قال ان اول من مات الا بالقدر ان طارت شرارة يقول لماذا اول ما تكون بسبب ايش؟ شرارة طارت فاحرقت البيت احرقت الكعبة فقال رجل كان هذا من قدر الله. وقال لم يكن هذا من قدر الله. قال عمرو فذكر ذلك عند ابن عباس فقال ابن عباس ها هنا منهم احد فاخذ بناصيته هذا سبب القدر هذا قال حق البيت بقدر الله وقال اخر لا فالله لا يقدر ان يحرق بيته تقول نعم هو بقدر الله والله الذي شاء ذلك سبحانه وتعالى ولا يكون في حكم الله شيء دون اذني ومشيئته ثم قال بعد ذلك عن حسن بن محمد قال اول ما تقيم في القدر وذكره في الصف ولم يذكر كلام ابن عباس رضي الله تعالى عنه اسناده جيد اسناده هذا جيد ابن عباس رضي الله تعالى عنه اسناد صاحبها رجال كل ثقافة ابن عباس ثم قال القواريح دعمام زيد حدث خالد الحداء قال خرجت وغبت غيبة لي والحسن لا يتكلف القدر هذا فائدة ايضا متى تكلم الحسن البصري في القدر وقدمت وبايدهم يقولون قائل الحسن وقاء الحسن فاتيت ودخلت عليه منزلة. قال قلت يا ابا سعيد اخبرني عن ادم بالسماء لهذا اذا اردت ان تحتج على بطلان قول من يقول ان الحسد يقول القدر فاذكر له هذا الاثر عن تلميذه وصاحبه ابو المنازل خالد بن مهران الحداء يقول فدخلت عليه فقلت يا يا ابا سعيد اخبرني عن ادم للسماء خلق ام للارض؟ قال ما هذا يا ابا المنازل؟ ما هذا يا ابا المنازل؟ يقول لي ولم تكن هذه فاذا قال قلت يا ابا سعيد اني احب ان اعلم قال بل للارظ خلق. قال قلت ارأيت لو اعتصم؟ قال ان يكن له مدمن ان يأكل منها لان الارض خلق هذي مثل قوم قال ان الحسن القدر لماذا تدق قال لابد ان يأكل هذا امر قدر الله وشاءه فلا بد ان يأكل منه فدل على ان اكله من الشجرة اللي هو بتقدير من بتقدير الله وان اهباطه ايضا بتقدير الله عز وجل فبطل قول من يقول انه قدري وقال اي بالسختياني نازلت لحسن القدر وما عندي وعنده احد الا عند الطويل فقال اولست متريان ذلك؟ قال فما زلت حتى خوفت بالسلطان فقال اما انا ما انا بعائد اليه. هذه هذه العبارة فيها اشكال يقول يحيى ابن ادم عدنا احمد زيد علي ايوب قال نازلت الحسن بالقدر وما عندي وعنده احد الا حوي الطويل فقال اولستما تريان ذلك اي تريا القدر قال فما زلت حتى خوفت بالسلطان فقال ما انا بعائد ما انا بعائد اليه. هذا الى الان لم يتبين ماذا قال الحسن حتى يحكم عليه بانه كان قدريا او كان اراد لك القدر. هم صحيح في هذا الاثر يا اخي اخر شيء قرأته وقفت عليه؟ نعم. نقرأ؟ لا قرأت لهذا هو هذا هذا الاثر فيه اشكال لان ده قد يقال ان ان الحسنة يعبدها بالقدر لكن نقول ليس فيه ما يدل على ذلك. قال ما زلت الحسد في القدر اي ناظرته ناقشت يعني كانه نازلته كلمته وما عندي وعنده احد الا حميد طويل. فقال لست متواني ذلك فما زلت حتى خوفت السلطان فقال ما انا بعائد اليه ما انا بعادل هذا القول هذا يحتاج بلا نظر اخرجه من ذكر فريق ابي داوود نضغط شوية من الحر لكن ليس فيه دلالة واضحة فهذه العبارة التي ذكرها يونس اختياري تحتاج الى تأمل والذي نقل عن الحسن يدل على انه كان يرى القدر يرى ان كل شيء بقدر الله عز وجل وانه ليس على مذهب القدرية رحمه الله تعالى فقول ايوب هنا حتى هو في السلطان لعله كان عنده شيء من الاشكال فظنه بهذا القول انه على وفق القدر لكنه كما قال ابو المنازل كان من ابعد الناس عن القدر نعقد على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد