بسبب رمي الجمار لان لا يغلو فيها. فكيف فيما هو اعظم من ذلك؟ يعني هذا الغلو في عمل لا يتعلق باعتقاد فكيف بالغلو فيما هو اعظم من مسألة رمي الجمار احسنت قول موسى لما تعدى على القبطي بالقتل ماذا قال متربي اني ظلمت نفسي وشيفا مر معنا ذكرنا عبد الله جلال بالتفريق بين الدعاء المصدر في الربوبية والدعاء المصدر بالالهية واول من دخل في الغلو من اهل الاهواء هم الرافضة. فانهم لما ادعوا في علي وغيره انهم معصومون حتى من الخطأ احتاجوا ان يثبتوا ذلك للانبياء بطريق الاولى والاحرار ولما نزهوا عليا ومن هو دون علي من ان يكون له ذنب يستغفر منه. كان تنزيههم للرسل اولى واحد ثم جاءت القرامطة الزنادقة المنتسبون الى الشيعة. لما ادعوا عصمة ائمتهم الاسماعيلية العبيدية القرامطة الباطنية الفلاسفة الدهرية. صاروا يقولون انهم معصومون يعلمون الغيوب وصار من صار منهم يعبدهم. ويعتقد فيهم الالهية. كما كانت الغالية تعتقد في علي وغيره الالهية او النبوة واما الامامية الاثنى عشرية الذين لا يقولون بامامة بامامة اسماعيل ابن جعفر بل بامامة موسى بن جعفر فهم ان كانوا لا يقولون بالهية علي ولا نبوته. فهم يقولون بالعصمة حتى في الذي دخل في سرداب سامراء سنة ستين ومائتين. وهو طفل غير مميز. قيل كان له سنتان وقيل ثلاث سنين وقيل خمس. ويقولون انه امام معصوم لا يجوز عليه الخطأ ويقولون ان الايمان لا يتم الا به. ومن لم يؤمن به فهو كافر وقد علم اهل العلم بالانساب ان ابن الحسن ابن علي العسكري اباه لم يكن له نسل ولا عقب لو كان له ولد صغير لكان تحت الحجر على ما له وان يحضنه من يستحق الحضانة فلا يكون له ولاية لا على نفسه ولا على ماله حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد فحين اذ يسلم اليه ماله فكيف يكون لمثل هذا ولاية على المسلمين؟ فضلا عن ان يكون معصوما. فضلا عن ان يكون اتباع هو ركنا في الايمان ثم لما صار مثل هذا يدعى ادعى ابن التومرة صاحب المرشدة انه المهدي الذي بشر به انه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال في الخطبة له المهدي المعلوم والامام معصوم حتى رفع ذلك. وصارت طائفة من الغلاة في مشايخهم يعتقد احدهم في شيخه نحو ذلك فاما ان يقول هو معصوم او يقول هو محفوظ. والمعنى عنده واحد. واما ان ينكر ذلك بلسانه ولكن يعامله معاملة المعصوم. هذا كثير. هذا الاخير كثير بان يقبل قول شيخه في دقيق الامر وجليله في صغيره وكبيره في خاصته وعامته دون نظر الى قولهن ماء او الى دليله انما حجته ان الشيخ قد قاله وقد لا يقول ان الشيخ بل قد يقول ويصرح بان الشيخ غير معصوم لكنه لا يعمل هذا في اقواله فهذا كثير في المتقدمين والمتأخرين قال واما ان ينكر ذلك بلسانه يعني ينكر عصمته ولكن يعامله معاملة المعصوم وهذا كثير في مقلدة المذاهب حتى ان بعضهم يقول لو جاءني الحديث الصحيح الذي لا مطعن في ثبوته ولا اشكال في معناه ولكن المذهب خلاف ولكن المذهب خلافه لم انظر اليه اتركه واتبع المذهب هذا لا شك انه يعتقد العصمة في مذهبه والا لما ترك قول المعصوم الثابت بالسند الواضح من حيث المعنى لقول قائلا مهما كان نعم وهذا الاستطراد من الشيخ رحمه الله هو في الحقيقة تتبع لاصل بدعة القول بعصمة الانبياء وهذا مما تميز به شيخ الاسلام رحمه الله عن غيره من المتكلمين في العقائد انه رحمه الله يعتني بالنظر في اصول البدع كيف ابتدأت؟ وكيف انا باصحابها الامر وهذا يا اخواني يفيد ان البدع قد تكون يسيرة في نظر صاحبها او تكون كبيرة في من اول قولها لكن ما يعقبها اكبر فقولهم بان علي بان عليا معصوم هو اسهل من قولهم بان الائمة جميعا معصومين لان الائمة جميعا معصومون وما الى ذلك من البدع التي تطرقت وتتابعت حتى اثبتوا العصمة لخلق كثير من ائمتهم والمهم انه ينبغي الحذر من البدع وينبغي في معالجة مسائل الاعتقاد ان ينظر الى اصول الاقوال والا يكتفى بنقلها مجردة او دراستها مجردة عن اصولها فان مما يبطل القول ان تعلم اصله وكيف ابتدأ فان هذا يفيدك اولا الحذر من البدع وثانيا يجيب على تساؤلات كيف وصل بهم الحال وما صلة هذا المذهب بهذا المذهب؟ ما صلة الصوفية بالرافضة ما صلة الاشاعرة بالمعتزلة ما صلة المعتزلة بالجهمية فهذا مفيد لطالب العلم. وقل ان يتنبه له كثير مما يطالعون كلام شيخ الاسلام يظنون ان هذا من باب السرد التاريخي او الاستطراد الذي لا فائدة منه هذا منهج مهم في دراسة الاقوال والعقائد ان ينظر الى اصول الاقوال وكيف ابتدأت والى اي شيء اذت نعم فهؤلاء اذا كان احدهم يعتقد في بعض الرجال المؤمنين انهم معصومون من الذنوب بل ومن الخطأ كيف لا ايعتقدون ذلك في الانبياء؟ فغلوهم فيمن غلو فيه من ائمتهم اهل المشيخة او النسب. يوجب من يغلو في الانبياء بطريق الاولاد فان كانوا من المسلمين اعتقدوا ان الانبياء افضل منهم. وان كانوا ممن يعتقد فيهم في الشيخ والامام انه وافضل من النبي كما يقول ذلك المتفلسفة والشيعة وغلاة المتصوفة الاتحادية وغير الاتحادية هم لابد ان يقروا الغلو في الانبياء حتى توافقهم الناس على الغلو في ائمتهم. وان كانوا في الاصل لا يرون الانبياء بهذه المنزلة فالانبياء عندهم دون درجة من غلوا فيهم من الاولياء ومن المشايخ ومن مقدمي طرائقهم لكنهم اضطروا اضطروا الى تعظيم الانبياء حتى يسلم لهم تعظيم من ها الاولياء ومن عظموهم من ممن هم دون الانبياء رحمه الله لله دره نعم وهذا كله من شعب النصرانية الذين وصفهم الله بالغلو في القرآن وذمهم عليه ونهاهم فقال بعد ان فرغ الشيخ رحمه الله من ذكر اصل هذه البدعة في هذه الملة انتقل الى بيان اصلها في الامم السابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وهذا ربط جيد رحمه الله. نعم يا اهل الكتاب لا تغنوا في دينكم. ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم. وروح منه. فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه. سبحانه ان يكون له ولد له ما في في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا المقربون. ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا وقال تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم. فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وقال اياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. وهذا قاله لهم كالغلو في الاشخاص الغلو في الاماكن الغلو في الاقوال الغلو في العقائد الامر اخطر واشد فاذا كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم في امر دقيق وامر قد لا يمر على الانسان في عمره الا مرة واحدة لا يمر عليه في عمره الا مرة واحدة اياكم يقول اياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو الغلو في الدين فكيف بمن غلى في امر متكرر ملازم كغلو في الانبياء كغلوهم في الصالحين كغلوهم في الاولياء وما اشبه ذلك من الغلو التي وقع فيها الناس الامر اخطر واعظم نعم وهؤلاء اهل الغلو النصارى ومن شابههم من هذه الامة في الغلو كما ثبت عنه في الصحيحين انه قال قال لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه هم قصدوا تعظيم الانبياء والصالحين بالغلو فيهم. فوقعوا في تكذيبهم وبغضهم ما جاءوا به في تكذيبهم لانهم لم يقبلوا ما اخبروا به من منازلهم وفي بغض ما جاءوا به لان ما جاءوا به لا يرقى الى ما ما انزلوهم فيه من المنازل فان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما انا عبد الله ورسوله انما انا عبد الله ورسوله لا تطروني كما اعطت اليهود النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله فكيف يستقيم هذا مع من يقول ومن علومك علم اللوح والقلم ما يستقيم فهو يضطر الى تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخبر به في مثل هذا الحديث ويضطر ايضا الى بغض ذلك لانه لا يوافق ما يعتقده في منزلة النبي صلى الله عليه وسلم فكيف انقلب غلوهم فيما امروا به الى ابطال ما جاءت به الانبياء الى ابطال الشريعة وهكذا كل من زاد في شرع الله عز وجل وهذا السر في قول الامام في قول ابن القيم رحمه الله البدعة لا تزيد صاحبها من الله الا بعدا واذا تأملتها وجدتها منطبقة في البدع الدقيقة والجليلة في بدع الاعمال وبدع العقائد البدعة لا تزيد صاحبها من الله الا بعدا. لا يمكن ان تكون وسيلة وسيلة التقرب الى الله عز وجل وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد ومعنى الرد انه مبعد غير مقبول فالبدع لا تزيد اصحابها الا بعدا من الله عز وجل نعم نعم فان المسيح قال للنصارى كما اخبر الله عنه انه قال ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليه فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم. وانت على كل شيء شهيد وقال المسيح عليه السلام اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا والغلاة فيه كذبوه وعصوه. فقالوا ما هو عبد الله؟ بل هو الله. واشركوا به الشرك الذي نهاهم عنه. وكذلك في علي وفي غيرهم من اهل العلم والايمان وعلي رضي الله عنه يقول لاوتى باحد يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتريين وحرق الغالية فيه بالنار. ويقول ما نقل عنه من نحو ثمانين وجها. خير هذه الامة بعد نبي ابو بكر ثم عمر والعجيب انه قال هذه الاقوال بعد مصير الخلافة اليه فلا سبيل الى ما يذكره الشيعة الرافضة من انه انما قال ذلك على وجه التقية فانهم كاذبون في ذلك بل انما قال هذا بعد ان صار اليه الامر ولم يبقى احد يخافه او يتقيه هذا مما يدل دلالة واضحة على ان ابا بكر وعمر رظي الله عنهما خير الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم حتى في اعتقاد علي ابن ابي طالب رظي الله عنه نعم ويذكر ذلك لابنه محمد ابن الحنفية. كما رواه البخاري في الصحيح عنه. والشيعة تكذبه وتخالفه فهم معه كالنصارى مع المسيح واليهود مع موسى واولئك اتباع الشيوخ الصالحين المهتدين يغلون فيهم. ويتركون اتباعهم على الطريقة التي يحبها الله رسول وهذا باب دخل فيه الشيطان على خلق كثير فاضلهم حتى يجعلوا. فاضلهم حتى يجعل احدهم قول الحق تنقصا فاذا قيل للنصارى في المسيح نقف على هذا هل يظاف الظلم الظلم الذي يضاف الى النفس كم قسم ايه قسمان نعم ما هما تاع قديش ها ترك الحق وتعدي الحد ما تحتاج وايهما اعظم ايهما اعظم؟ ها يا جمال ايهما اعظم في الظلم للنفس ترك الحق او تعدي الحد ترك الحق اعظم ظلم النفس هل يطلق على التعدي على الغير بالجناية على النفس او المال او العرض يطلق دليل ذلك انه يطلق ظلم النفس على الجناية على الغير ايهما الاكثر في القرآن المصدر بالربوبية هل بينهما فرق ما الفرق بينهما اي اذا يذكر بعده الحاجة مباشرة طيب واما المصدر باللهم او يا الله نعم يعقبه الثناء طيب ما مناسبة تصدير ما يفتتح بالثناء ب ذكر الالوهية ما مناسبة تصدير الادعية التي يذكر فيها الثناء بالالوهية اللهم او يا الله. هل في مناسبة نعم هذا هو المعنى في على من حيث العموم ان آآ انه في كتاب الله عز وجل اذا ذكر الثناء والمدح في الغالب يبتدأ الله جل وعلا بذكر هذا الاسم العظيم وانظر ذلك في سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين فبدأ بذكر الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. بدأ اولا بذكر ايش بذكر اسم الله عز وجل الله ذكر الالوهية ايضا في اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو الحي القيوم ثم اتى بعد ذلك بذكر الثنا وما يجب له ولذلك قالوا ان هذا الاسم لا يكون تابعا بل لا يكون الا متبوعا ويشكر على هذا على هذه القاعدة موضع واحد في القرآن وهو صراط العزيز الحميد الله على بالعطف اه بالجر تكون معطوفة على تكون صفة العزيز صراط الله العزيز صراط الله الى صراط العزيز الى صراط العزيز الحميد. تكون وصف للعزيز الحميد من صفات العزيز واما عن القراءة بالابتداء صراط الله صراط العزيز الحميد الله فهذا يكون سالم من من الاعتراض والشذوذ عن القاعدة على كل هذه هذا معنى مناسب وان انه يتبع الالهية الثناء والمدح ولذلك ما كان مفتتحا بالثنا والمدح او ما هو في معنى الثناء والمدح فانه يفتتح بذكر الالهية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه شرح حديث ابي بكر رضي الله عنه اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. قال رحمه الله وهذا باب دخل فيه الشيطان على خلق كثير فاضلهم حتى يجعل احدهم قول الحق تنقصا له يعني في الاشخاص يجعلون قول الحق في الاشخاص بانزالهم منازلهم التي انزلهم الله اياها تنقصا له ويضرب لذلك امثلة تداب بذكر النصارى فقال رحمه الله فاذا قيل للنصارى في المسيح ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل. وامه قالوا هذا تنقيص بالمسيح وسوء ادب معه وهم مع هذا يشتمون الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر. الله اكبر. كما كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول في لا ترحموهم فلقد سبوا الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر وهذا منقول عن بعض الخلفاء الراشدين عن احد الخلفاء الراشدين لكن بعبارة احسن من هذه ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله ذكرها ابن القيم رحمه الله في بداية الحيارى قال ونقل عن احد الخلفاء الراشدين انه كان يقول في النصارى اهينوهم ولا تظلموهم شف اهينوهم ولا تظلموهم فلقد سبوا الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر فامر باهانتهم لانهم اهل الاهانة حيث انهم اهانوا الله جل وعلا بالشتم والسب حيث نسبوا له الولد والله جل وعلا عظم هذا الامر في كتابه تعظيما عظيما في مواضع كثيرة. حيث انهم وصفوه بما لا يليق به سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا لقد جئتم شيئا ادا في وصف في وصف ما قالوه من نسبة الولد يعني شيئا عظيما ثم بين عظم هذا تكاد السماوات يتفطرن منه ان يتشققن تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا ثم قال وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان يمتنع امتناعا مستحيلا او محالا ان يكون له جل وعلا ولد لانه الاحد الذي لم يكن له كفوا احد. قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ولذلك ما جاء به النصارى امر عظيم. وهم في كتبهم يقولون من لا يولد له فهو ناقص لان العقيم نقص في المخلوق فيجعلون عدم الولد في الالاف الرب جل وعلا نقصا فيه ثم يومئون الى المباظعة اي المجامعة وكلام تقشعر منه جلود الذين يعظمون الله يخشون مغبته فظلا عن القول به فظلا عن القول به يؤرقهم سماعه يغرقهم سماعه فظلا عن اعتقاده فالمسألة خطيرة عظيمة لكن سبحان الله العظيم كيف عمت بصائرهم وطبع على قلوبهم فجعلوا قول اهل الاسلام بان المسيح عبد ورسول تنقصا له ثم مع هذا لم يكتفوا بهذا بل شتموا الله جل وعلا وسبوه حيث نسبوا له الولد ولما كان نسبة الولد قرينة الشرك فانه قد كثر فيهم الشرك فان النصارى يكثر فيهم الشرك اكثر من غيرهم وذلك لانهم يجنحون الى الغلو اكثر من غيرهم من الامم السابقة وحق فيهم ما قاله احد الخلفاء الراشدين اهينوهم فهم اهل الاهانة لكن انظر الى عدل هذه الامة قال ولا تظلموه اي لا تحملكم اهانتهم على تعدي الحدود. تعدي الحدود تعدي الحدود فيهم بل يجب التزام الحدود والشرع بمعاملة هؤلاء فلقد سبوا الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر. حيث نسبوا له الولد ويبين هذا في الحديث الصحيح