رتب عليها من المغفرة والاجر العظيم. وبنقصانها ينقص وبعدمها يفقد. وهذي فائدة جليلة. عظيمة استحضرها في كل فضل ورد على وصف. فكل فضل ورد على وصف فلك من الفضل والاجر الموعود بقدر ما معك القاعدة الثالثة يوضح ذلك ويبينه وينهج طريقه القاعدة الثالثة. الالف واللام الداخلة على الاوصاف واسماء الاجناب تفيد الاستغراق بحسب ما دخلت عليه. وقد نص على ذلك اهل الاصول واهل العربية. طيب. اه قبل ما ندخل في القاعدة يقول الالف واللام الداخلة على الاوصاف. الاوصاف جمع وصف كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وغيرها الالف واللام الداخلة على الاوصاف واسماء الاجناس وسيمثل المؤلف رحمه الله لكل من الاوصاف واسماء الاجناس تفيد الاستغراق. يعني تفيد ثبوت كل ما دل عليه اللفظ. وكل ما يندرج تحت وينطوي في ظله. يقول رحمه الله بحسب ما دخلت عليه يعني على قدر حسب. حسب هنا بمعنى بقدر وبعدد بقدر ما دخلت عليه. يعني على حسب ما يحتمله اللفظ. وسيأتي ذلك ان شاء الله تعالى فيما يذكره مؤلف ان الله من الامثلة لا وقد نص على ذلك اهل الاصول واهل العربية واتفقا على اعتبار ذلك اهل العلم والايمان. فمثل قوله تعالى ان المسلمين والمسلمات هذا التمثيل لدخول الالف واللام على الاوصاف. قولها مثل قوله هذا تمثيل للاوصاف. نعم ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى قوله اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. يعني الى نهاية الاية. الاية تضمنت أسماء وخبرا فالأسماء المذكورة هي الأوصاف إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات إلى آخر الآية اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. فالمتصفون بهذه الاوصاف موعودون من الله جل وعلا بهذا المن وهذا الفضل وهو انه اعد لهم مغفرة واجرا عظيما نعم يدخل في هذه الاوصاف كل ما تناولته من معاني الاسلام والايمان والقنوط والصدق الى اخرها. يعني من مما جاء في الاية وان بكمالها فكل ما يتضمنه معنى الاسلام يدخل في قوله تعالى ان المسلمين والمسلمات. كل ما يتضمنه ما يتضمنه معنى آآ لفظ الايمان يدخل في قوله والمؤمنين والمؤمنات وهلم نجر الى نهاية الاوصاف المذكورة في هذه الاية. نعم. وان بكمال هذه الاوصاف يكمن لصاحبها ما من من الوصف المذكور. الان الله جل الله جل وعلا يقول هنا بعد ذكر الاوصاف اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما المهم يا اخواني ان المسلمين والمؤمنين والموصوفين بالصفات في هذه الاية تختلف درجات تحقيقهم هذه الاوصاف فمنهم من اسلامه قوي ومنهم من اسلامه دون ذلك. منهم من ايمانه قوي ومنهم من ايمانه دون ذلك. منهم من قنوته قوي ومنهم قنوته دون ذلك فهل هؤلاء على مرتبة واحدة؟ ودرجة واحدة في الثواب المعد او في الثواب المذكور الجواب؟ لا. كيف التفاوت؟ التفاوت بينهم بقدر ما معهم من تلك الاوصاف. فبقدر ما معك من كل صفة بقدر ما يحصل لك من الفضل المذكور. في قوله تعالى اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وهذا في كله امر ليس فقط في هذه الاية. مثلا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الصلوات مكتوبات والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن. اذا اجتنبت الكبائر وذكر ايضا من الفضل انه اذا توضأ الانسان واحسن الوضوء خرج خرجت ذنوبه مع اخر قطر الماء كل هذه الفضائل المذكورة لك منها او نصيبك منها بقدر ما معك من تحقيق الوصف الذي رتب عليه الاجر سواء بسواء ان الله لا يظلم الناس شيء فينبغي للانسان بمثل هذه الامور الا يقتصر على الحد الادنى من هذه الاوصاف بل يجب عليه ان يسابق وان يسارع الى تحقيق اعلى وغاية كمال يستطيعه واذا علم الله منه الصدق بلغه الله عز وجل ما يرغب من خير وان كان قد قصر عمله والعلة في هذا العلة في ان الاجر على قدر الوصف ان الاجر الذي ذكر بعد وصف حقيقته كالعلة للحكم. كالعلة للحكم والعلة للحكم معلوم ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما قوة وظعفا. وانتبه لهذا حنا نعرف ان وجودا لمن؟ كثير من اخواننا يعرف هذه هذه القاعدة. لكن قوة وظعفا تخفى على كثيرين فهي كما انها تتفاوت في الوجود والعدم كذلك تتفاوت في القوة والضعف. نعم. وهكذا كل وصف رتب عليه خير واجر وثواب وكذلك ما يقابل ذلك كل وصف نهى الله عنه ورتب عليه وعلى المتصف به عقوبة وشرا ونقصا يكون له من ذلك بحسب ما قام به من الوصف المذكور. طيب الشاهد من هذا المثال ان الالف لما دخلت على هذه الاوصاف المسلمين المؤمنين القانتين الخاشعين الصابرين الصادقين الصائمين مصدقين الذاكرين الحافظين لحدود الله الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الحافظين لحدود الله والحافظات افاد افاد ثبوت كل ما تتضمنه هذه الاوصاف من المعاني. على تفاوت درجات الموصوفين بها. هذا وجه الدلالة من هذه الاية للقاعدة. نعم. يقول وكذلك مثل قوله تعالى هذا مثال اسماء الاجناس وقال في في القاعدة الالف واللام الداخلة على الاوصاف واسماء الاجازة مضى التمثيل للاوصاف والان يمثل لاسماء الاجناب نعم ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. عام لجنس الانسان فكل انسان هذا وصفه الا من استثنى الله بقوله الا المصلين الى اخرها. كما ان قوله والعصر ان الانسان لفي خسر كل انسان متصف بالخسار الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الاية وامثال ذلك واعظم ما تعتبر كتاب الله وكلام وكلامه جل وعلا نعم واعظم ما تعتبر به هذه القاعدة في الاسماء الحسنى فان به يعني في التعب يتعظ بها وينتفع منها في الاسماء الحسنى. نعم. فان في القرآن منها شيء كثير وهي اجل علوم القرآن. الله اكبر. اجل علوم القرآن ان اعظم العلوم العلم بالله عز وجل وانما جاء القرآن ليعرف الناس بربهم. ولذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل الى اهل اليمن قال انك يأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاذا عرفوا ذلك اي عرفوا حق الله جل وعلا وحق رسوله الذي هو فرع عن حق الله عز وجل يترتب بعد ذلك احكام احكام الشريعة المهم ان اعظم المعلومات العلم بالله جل وعلا. لانه الذي تطمئن بذكره القلوب. وتسكن. والذي لا قرار الا بمعرفته سبحانه وتعالى. ومعرفته فطرية وهذا من رحمته بعباده ان فطرهم على معرفته وطلب التعرف عليه لكن لا سبيل الى المعرفة بالله عز وجل وكمالها الا من طريق الرسل. ولذلك كل من سلك طريقا يتعرف به على الله عز وجل غير طريق الرسل فانه لا يصل الا الى ضلال. ولا يحصل الا خبالا. فالواجب على المؤمن ان يقتصر في معرفة الله في معرفة الله جل وعلا على ما جاءت به الرسل. ومن اعظم ومن اعظم ذلك ما احتواه هذا الكتاب المبين. القرآن العظيم فانه عرف بالله اكمل تعريف. حتى ان ابن القيم رحمه الله قال ان الرسل قد جاءت بتعريف الله حتى ان الانسان ليكاد من شدة ما ورد من الاوصاف ان يراه عيانا فيراه جل وعلا مستو على عرشه يبسط ويقبض يرفع ويخفض وما الى ذلك مما ذكره رحمه الله في مدارج السالكين المهم ان تمام المعرفة بالله عز وجل تحصل للمؤمن من طريق ايش؟ من طريق الرسل واعظم ذلك هذا الكتاب المبين نعم فمثلا يخبر الله عن نفسه انه الله وانه الملك والعليم والحكيم العزيز والرحيم. والقدوس السلام والحميد المجيد. فالله هو الذي له جميع معاني الالوهية. التي يستحق ان يؤله لاجلها. يؤله يعني يعبد وهي صفات الكمال كلها والمحامد كلها والفضل كله والاحسان كله. وانه لا يشارك الله احد في معنا من الالوهية لا بشر ولا ملك بل هم جميعا متألهون متعبدون لربهم خاضعون لجلاله وعظمته وانه الملك الذي له جميع معاني الملك وله الملك الكامل والتصرف النافذ. وان الخلق كلهم مماليك لله عبيد تحت احكام ملكه القدرية والشرعية نعم القدرية معروفة. وهي ما قضاه الله قدرا. والشرعية معروفة. فما هي الجزائية؟ المراد بالجزائية ما يعاقب الله به عباده قدرا وشرعا. قدرا كالعقوبات التي يعاقب الله بها من خرج عن امره واما الشرعية كالحدود وشبهها. هذا معنى الجزائية فهي عائدة للقدرية والشرعية. وانه العليم بكل شيء الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء الذي احاط عينه بالبواطن والظواهر والخفيات والجليات والواجبات مستحيلات والجائزات والامور السابقة واللاحقة. والعالم العلوي والسفلي والكليات والجزئيات وما يعلم الخلق وما لا يعلمون. فهذه القاعدة هي القاعدة الثالثة قد تقدم الكلام على اولها وهي قاعدة الالف واللام الداخلة على الاوصاف واسماء الاجناس تفيد الاستغراق بحسب ما دخلت عليه. والشيخ رحمه الله مثل القاعدتين اه او لما ضمنته هذه القاعدة والان يمثل للالف واللام الداخلة على الاسماء والاوصاف وآآ مثل بالالف واللام الداخلة على اسماء الله تعالى. وهذه الاسماء ايها الاخوة مثل ما آآ رأينا ان الشيخ رحمه الله ذكر سعة معانيها في الملك والعلم ولكل ما ذكره دليل من الكتاب والسنة ولا يعني ارى ان من المناسب ان نفصل فيها ادلة ما ذكر لان هذا محله كتب العقائد وانما مراد الشيخ رحمه الله التمثيل للقاعدة ومراده بالواجبات والمستحلات والجائزات هذه هي القسمة العقلية في الوجود اما واجب او مستحيل او ممكن الواجب هو ما لابد من وجوده. الذي لا يصلح العالم الا بوجوده. وهو الله جل وعلا. والمستحيل هو ممتنع الوجود الذي يمتنع وجوده ومثال ذلك وجود الهين هذا ممتنع ومستحيل والثالث الجائزات وهو ما يمكن ان يوجد وما يمكن ان لا يوجد. يعني ما يقبل الوجود والعدل. هذا معنى قوله آآ والواجبات والمستحيلات والجائزات اي احاط علمه احاط علمه جل وعلا بواجبات واحاط بالمستحيلات والجائزات. ثم قال السابقة واللاحقة ثم قالوا والكليات والجزئيات. اي العلم العام والعلم التفصيلي. خلافا لمن قال ان الله جل وعلا لا يعلم الا العلم الاجمالي وان العلم التفصيلي ليس داخلا في علمه. هذا من الكذب على الله جل وعلا ومن التكذيب بكتاب الله سبحانه وتعالى على كل هذه ان شاء الله يأتي تفصيلها في آآ الدروس ان شاء الله تعالى مستقبلا نعم وانه الحكيم الذي له الحكمة التامة الشاملة لجميع ما قضاه وقدره وخلقه وجميع ما شرع فيخرج عن حكمته مخلوق ولا مشروع. وانه العزيز الذي له جميع معاني العزة. حكمة الله جل وعلا في الخلق والامر في التقدير الكوني وفي التقدير الشرعي. فقوله لا يخرج عن حكمته مخلوق هذا في الحكم ايش؟ في الحكم الكوني ولا مشروع هذا في الحكم الشرعي الشرعي. نعم وانه العزيز الذي له جميع معاني العزة على وجه الكمال التام من كل وجه. عزة القوة وعزة الامتناع عزة القهر والغلبة وان جميع الخلق في غاية الذل ونهاية الفقر ومنتهى الحاجة والضرورة الى ربهم وانه الرحيم الذي له جميع معاني الرحمة الذي وسعت رحمته كل شيء ولم يخلو مخلوق من احسانه فدعين ووصلت رحمته حيث وصل علمه ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. الحمد لله. وانه القدوس السلام المعظم المنزل عن كل عيب وافة ونقص. وعن مماثلة احد وعن ان يكون له ند من خلقه وهكذا بقية الاسماء الحسنى. اعتبرها بهذه القاعدة الجليلة ينفتح لك باب عظيم من ابواب بمعرفة الله بل اصل معرفة الله معرفة ما تحتوي عليه اسماؤه الحسنى من المعاني العظيمة بحسب بما يقدر عليه العبد والا فلن يبلغ علم احد من الخلق ولن يحصي احد ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده جل وعلا وقد تكلم الشيخ رحمه الله كلاما نافعا جيدا في تعليقه على المقطع الذي تكلم آآ في النونية على اسماء الله عز وجل من نية ابن القيم. ومن المفيد قراءة ذلك في كتاب الكهف هي الشافية شرح الكافية الشافية للشيخ عبد الرحمن. حيث علقت تعليقا مفيدا اذا يزداد به ايمان العبد وانتفاعه باسماء الله عز وجل وصفاته. لان هذه الاسماء التي ملئ بها كتاب الله جل وعلا لم تنكر عبثا ولا لمجرد ان تذكر دون ان يتعبد الله جل وعلا بما تظمنته من المعاني فمن المهم من المهم من المهم لطالب العلم ان يعتني بهذا الجانب. لان اصل العلم العلم بالله جل وعلا. فبقدر بالله سبحانه وتعالى بقدر ما يكون معك من الايمان وبقدر ما يكون معك من السبق الى الطاعات والانتهاء عن المعاصي والسيئات وانما اشار الشيخ رحمه الله هنا الى نماذج والتفصيل في شرح الكافية الشافية فليرجع اليه. نعم. ومن ذلك قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان يشمل جميع انواع البر والخير. وتشمل التقوى جميع ما يجب اتقاؤه من انواع المعاصي والمحرمات. هذا تمثيل دخول الالف واللام على اسماء الاجناس. البر من اسماء الاجناس وكذلك الخير من اسماء الاجناس والتقوى من اسماء الاجناس دخولها على هذه الاسماء يفيد الاستغراق. نعم. والاسم اسم جامع لكل ما يؤثم ويوقع بالمعصية كما ان العدوان اسم جامع يدخل فيه التعدي على الناس في الدماء والاموال والاعراض. بل حتى على النفس على الناس ومنهم الناس. لانه لا يجوز التعدي على النفس باي شيء من انواع التعدي المذكورة نعم والمعوذ ذلك قول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم نعم والمعروف في القرآن اسم جامع لكل ما عرف حسنه شرعا وعقلا وعكسه المنكر. يعني مثل قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف كيف تفسر المعروف تفسره بهذا؟ اسم جامع لكل ما عرف حسنه شرعا وعقلا. وعادة ايضا فانما عرف حسنه في العادة او في الشرع او في العقل فانه مما امر به تعالى في مثل قوله وعاشروهن بالمعروف نعم وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم امته الى هذه القاعدة وارشدهم الى اعتبارها في قوله في التشهد في الصلاة في قول المصلين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فقال فانكم اذا قلتم ذلك على كل عبد صالح من اهل السماء والارض. وامثلتها في القرآن كثيرة جدا. من يستشعر منا هذا في صلاته انه اذا قال السلام عليك السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين انه يسلم على كل عبد لله صالح في السماوات والارض قليل منا وهذا ليس خاصا بهذا الذكر بل هو في جميع الاذكار كثيرا ما يقول الانسان الذكر دون ان يتأمل في معناه فيحرم خيره وبركته لان الخير والبركة المتضمنة في هذه الالفاظ لا تحصل بمجرد النطق بها والتلفظ. بل لابد من على معانيه واستحضارها حتى يحصل الخير. وذكرنا بذلك دليلا في كتاب الله عز وجل وهو قوله ها كتاب انزلناه اليك مبارك فوصفه ببركة ثم دل على طريق تحصيل البركة فقال ليدبروا اياته نعم بهذا تكون انتهت هذه القاعدة وهي قاعدة نافعة مفيدة نعم