وصدهم عن العلم من حيث لا يشعر لانه اذا كان المعروض هو ما لا يرقى اليه ذهن المتعلم فانه سيعرظ يقول وش يبلغني؟ هل حد من الفهم او هالحد من مسائل فلذلك لابد لمن نصح وقصدها ما عند الله عز وجل ان يراعي حال المتعلم وان يتدرج به والنبي صلى الله عليه وسلم راعى حال المتعلمين في المعنى وفي اللفظ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد تقدم في اول هذه الرسالة ما ذكره الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله مما ينبغي ان يتأدب به المشتغلون بالعلم تعلما وتعليما وبدأ برأس ذلك واصله وهو الاخلاص واكد ذلك بقوله الاخلاص الكامل اه بقوله ان يجعل عسى ان يجعل اساس امرهم الذي يبنون عليه حركاتهم وسكناتهم الاخلاص الكامل والتقرب الى الله بهذا بهذه العبادة ثم ذكر بعد ذلك آآ آآ انه في طلب العلم يبدأ الم تعلم بالاهم فالمهم وهذا فيه آآ بيان ظرورة العناية بما يبدأ به الانسان فالعلم ان طلبته كثير والعمر في تحصيله قصير فابدأ منه بالاهم فالمهم هذا ما اشار اليه في التنبيه الاخر وذكر في هذا التنبيه وهذا الادب انه ينبغي ان آآ يصطفي من كل فن يشتغل به اصلا يجعله محلا الدراسة والمراجعة والتكرار والتدوين وما الى ذلك وذكر مواصفات لما ينتقيه من المتون فقال ان وان ينتقي من مصنفات الفن الذي يشتغل فيه احسنها واوضحها واكثرها فائدة واكد على ان العلم لا يحصل مطالعة عجلة ولا بمرور واحد على المتن او على العلم بل يحتاج الى مراجعة وتكرار ولهذا قال ويجعل جل اهتمامه واشتغاله ويجعل جل اهتمامه واشتغاله ذلك الكتاب اي الذي اصطفاه واختاره حفظا عند الامكان او دراسة تكريم بحيث تكون المعاني معقولة له محفوظة ثم لا يزال يكرر ما مر عليه ويعيده فالعلم يثبت بالتكرار هذا من جهة وينمو بكثرة النظر فيه فكم من مسألة تمر على الانسان لا يبدأ لا يبدو له فيها الى الى هذا بعض اه كبار اهل التعليم في عهد قريب فقال والمعلم تجد المعلم يعرظ معظلات المسائل على الطلبة ومشكلات فقهيات او العقائد ولا يبالي باستيعابهم فيكون سببا لتثبيطهم آآ بعض وجوهها وبعض جوانبها الا بتكرارها ولهذا يكرر العلماء المتون العلمية تدريسا ودراسة ومراجعة لما في التكرار من اه ظهور اه العلم اه بروز اه من اه بروز جوانب من المعرفة لم تكن سابقة. بعد ذلك قال رحمه الله وهذا المقطع الجديد وعلى المعلم ان ينظرا الى ذهن المتعلم. نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله وعلى وعلى المعلم النصح للمتعلم. نعم يقرأ صفحته ها اللي قبلها علمني نعم. وعلى المعلم ان ينظر الى ذهن المتعلم وقوة استعداده او ضعفه. فلا يدعه يشتغل بكتاب لا يحتسب حاله فان هذا من عدم النصح. فان القليل الذي يفهمه ويعقله خير من الكثير الذي هو عرضة لعدم الفهم والنسيان. وكذا آآ الذي هو عرضة عرضة لعدم الفهم والنسيان. وكذلك يلقي اليه من التوضيح والتقرير لدرسه بقدر ما يتبع فهمه لادراكه فهمه لادراكه ولا يخلط المسائل بعضها ببعض. ولا ينتقل من نوع من انواع المسائل الى نوع اخر حتى يتصور ويحقق السابق. فان فانه درك للسابق وليتوفر فهمه على اللاحق فاما اذا ادخل المسائل بعضها ببعض قبل فهم المتعلم فانه سبب لاضاعة الاول وعدم فهم اللاحق ثم تتزاحم عليه المسائل التي لم يحققها فيوم التي لم يحققها فيملها ويضيق عطنه عن العود اليها فلا ينبغي عن العود ايه عن ويضيق عطنه عن العود العود اليها فلا ينبغي ان يهمل هذا الامر طيب اه هذا الادب خص به المعلم وهو النصح للمتعلم فيما يلقيه عليه وذكر لذلك وجها فالنصح دائرة واسعة يحتاجها الانسان في نيته بان يكون خالصا لله ويحتاجها في ما ينتقيهم من العلوم تعليما ويحتاجها في ما يسلكه من الطرق التي يوصل بها العلم للمتعلم فالنصح مفهوم واسع لا يقتصر على جانب من الجوانب ومن صور نصح المعلم للمتعلم ما ذكره هنا فيما يتعلق بالتدرج به في العلم فان العلم كالجبل لا يبلغ الانسان ذروته الا التدرج في الترقي فمن رام بلوغ الذروة دون سلوك سلم الوصول هوى قبل ان يصل فلذلك من الضرورات التي ينبغي ان يعتني بها المتعلم ان يعتني بها المعلم والمتعلم ان يسلك مسلك التدرج في التعليم يقول رحمه الله وعلى المعلم ان ينظر الى ذهن المتعلم اي الى قدرته والى استيعابه والى ما يمكنه من الادراك وقوة استعداده او ضعفه الذهن كاصل ينظر الى ما دام ما عنده من قدرات ذهنية ثم هذه القدرات تختلف استعدادا في التلقي فمنها ما هو قوي الاستعداد ومنهم ما هو ضعيف الاستعداد فينبغي ان ينظر في الذهن اصلا وفي قدرته على الاستيعاب وقوته على التلقي حتى يتدرج به على على حسب ما تقتضيه حاله ولذلك قال فلا يدعه فلا يدعه اي لا يترك الم تعلم يشتغل بكتاب لا يناسب حاله من كتب الفن الذي يشتغل بتحصيله او من فنون العلم فلا يتركه مثلا يقرأ في الجرح والتعديل وهو لم يعرف اقسام الحديث من حيث الصحة والضعف ولا يتركه يقرأ في الصرف وهو لم يضبط النحو فان هذا من عدم النصح لان هذا يبنى على ذاك فلا بد من الترقي والتدرج لبلوغ المطلوب في العلوم فلا يشتغل بكتاب لا يناسب حاله فان هذا من عدم النصح والنصح اعظم ما يوصل به الانسان الخير لنفسه ولغيره. ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم دينا فقال الدين النصيحة لانه الباعث على كل بر الحامل على كل خير الداعي الى كل فضيلة في كل امر من الامور في معاملة العبد لربه وفي معاملة العبد لنفسه وفي معاملة العبد للناس وبقدر ما يحقق الانسان من هذا الوصف ووصف النصح في نفسه وفي قوله وفي عمله وفي معاملته لربه وفي معاملته للخلق يفوز بسلوك الصراط المستقيم. ولذلك يشير الى هذا المعنى في العملية التعليمية فيقول فان هذا من عدم النصح فان القليل وجه ذلك يقول فان القليل الذي يفهمه ويعقله خير من الكثير الذي هو عرظة لعدم الفهم والنسيان وهذه تفوت كثير من المعلمين فان كثيرا من المعلمين يلقي العلوم على نحو لا يراعي فيها المتلقين بل يلقي العلوم على نحو من عرظ المعارف و سرد المحفوظات فتكل اذهان الناس عن ادراك ذلك. وقد اشار هذا فكان صلى الله عليه وسلم اذا تكلم تكلم ثلاثا يعيد المعلومة ثلاث مرات في بعض المواقف والمواطن تأكيدا لها حتى يستوعبها المتلقي ايضا راعى حال المتعلمين ولذلك اختلفت اجوبته فيما يعرض عليه من المسائل صلوات الله وسلامه عليه توجيب هذا بجواب يختلف عن الاخر مراعاة لحاله يقول رحمه الله فان القليل الذي يفهمه ويعقله خير من الكثير الذي هو عرظة لعدم الفهم والنسيان. وكذلك يلقي اليه من التوظيح قريري لدرسه بقدر ما يتسع الظاهر انكم يتبعوا الصواب يتسع يتسع فهمه لادراكه اوضح من يتبع فهمه لادراكه بقدر ما يتسع فهمه لادراكه قال ولا يخلط المسائل هذا ايضا تنبيه اخر ينبغي ان يتوقاه المعلم الا يخلط المسائل بعضها ببعض بل ينبغي ان يحلل مسائل وان يفرزها وان يميزها حتى لا يضل المتلقي وهذا يحتاج الانسان في مقام التعليم المباشر بمحاضر التعليم وفي وفي مواضع الخطابة وفي مواضع الوعظ كل هذه التنبيهات ليست خاصة فقط بدرس حتى في الموعظة العابرة حتى في التعليم حتى في خطاب الانسان لولده وتوجيهه خطاب المعلم في مدرسته خطاب الخطيب في منبره لابد من مراعاة المعاني هذه هذه لان كل هذه اوجه من اوجه التعليم فينبغي الا يخطئ يخلط المسائل بعضها ببعض بل يميزها بحيث يدركها ويستوعبها المتلقي. قال ولا ينتقل من نوع من انواع المسائل الى نوع اخر. حتى يتصور ويحقق المسألة حتى يتصوره ويحقق السابق يعني حتى يفرغ منها وقد يقول قائل ان هذا يتعذر بالنظر الى ان الذين يتلقون ليسوا على درجة واحدة فيقال في هذه الحال العبرة بالاكثر. العبرة بالاغلب لانه قد يقعد الفهم ببعض الناس فلا يتمكن من موافقة غيره في الفهم فلا يؤخر المجموع لحساب واحد لكن يراعيه بان يخصه بشيء من التبسيط بشيء من مزيد البسط بان يوكل به من يفهمه او ما اشبه ذلك قال فانه دركوا للسابق يعني اذا آآ تدرج ولم ينتقل من مسألة حتى يضبط ما قبلها قال فانه درى كل السابق يعني ادراك له وليتوفر فهمه على اللاحق اي وليقوى فهمه على اللاحق لان ما يلحق يبنى على السابق قال فاما اذا ادخل المسائل بعضها ببعض قبل فهم المتعلم فانه سبب لاضاعة الاول هذا واحد وعدم فهم اللاحق هذا اثنين و قال ثم تتزاحم المسائل التي لم يحققها فيا من لها هذا ثلاثة وهو الذي اشرت اليه قبل قليل الصد عن العلم الصد عن العلم بوجود باشعار المتعلم ان العلم صعب وان العلم اه دونه آآ مراحل بعيدة لا يدركه الانسان العلم الا بمشق بمشاق وصعوبات. هذه من امور التي قد تخفى على بعض الناس عندما يدرك عندما يلقي ويعلم اه ثقيل المسائل وخفيها ويبدأ بها قبل ان يتدرج بهم. يقول ثم تتزاحم عليه المسائل التي لم يحققها فيملها ويضيق عطنه عن العود اليها فلا ينبغي ان يهمل هذا الامر اي ينبغي ان يعتنى بهذا الامر وهو التدرج والتبسيط والتيسير والترغيب في ادراك العلوم ومن رحمة الله بهذه الامة ان بعث اليها رسولا خصه بخصائص كثيرة كان من اعظمها ان اتاه جوامع الكلم فكان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلمة الواحدة التي يؤخذ منها من العلم ما لا يمكن حصره في مجلس او في موضع لاندراج ما لا ينتهي من المسائل تحته وهذا من فظل الله تعالى على هذه الامة بعبارة موجزة ولفظ مختصر كقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وكقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهذان الحديثان قاعدتان في ظبط الباطن والظاهر الاول ضبط عمل القلب انما الاعمال بالنيات الثاني ظبط عمل الظاهر ولذلك هما قرينان لانهما ينضبط بهما هل الانسان ظاهرا وباطنا؟ قال او على المعلم. نعم وعلى المعلم النصح للمتعلم بكل ما يقدر عليه. من من التعليم والصبر على عدم ادراكه. وعلى عدم ادابه ادبه وجفائه ادبه وجفائه مع شدة حرصه على ما يقومه ويحسن ادبه ويحسن ادبه. لان الم تعلم له حق على المعلم حيث اقبل على العلم. الذي ينفعه وينفع الناس وحيث وجه للمتعلم دون غيره وحيث كان ما يحمله من العلم هو عين بضاعة المعلم يحفظها وينميها ويطلب بها المكاسب الرابحة. فهو الوالد الحقيقي فهو الولد الحقيقي للمعلم الوارث له قال تعالى فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من ال يعقوب. والمراد وراثة العلم والحكمة معلم مثاب مثاب مأجور على نفس تعليمه. سواء فهم او ام لم يفهم فاذا فهم ما علمه وانتفع به بنفسه ونفع غيره كان اجرا جاريا للمعلم. ما دام ذلك النفع تسلسلا متصلا وهذه تجارة بمثلها يتنافس الموفقون. فعلى المعلم فعلى المعلم ان يسعى سعيا شديدا في ايجاد هذه التجارة وتنميتها وتنميتها فهي من علمه واثار عمله فهي من عمله واثار عمله. قال تعالى فهي من من عمله واثار عمله قال تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم فما قدموا ما ما باشروا عمله اثارهم ما ترتب على اعمالهم من المصالح والمنافع او ضدها وليرغب الم تعلم بكل طريق. طيب هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله في بيان ادب المعلم تجاه ما يكون من حال المتعلم من ظعف او طيش او جهل او قصور او تقصير يقول رحمه الله وعلى المعلم النصح للمتعلم بكل ما يقدر عليه عاد الى الاشارة الى النصح لان البناء جميعه قائم على النصح كما تقدم قبل قليل فالنصح في القصد والنصح في الاختيار والنصح فيما يبذله من العلم والنصح في طريقة ايصال العلم والتعامل مع مع المتعلم ولما نقول على المعلم هنا يشمل كل معلم لا ينحصر الذهن فقط في صورة من صور التعليم سواء كان في مدرسة او كان في مسجد او كان في منبر او كان في خطاب الوالد لولده او كان في الناصح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هؤلاء معلمون كل هؤلاء معلمين كل هؤلاء يعلمون ينبغي ان يعتنى بهذه الاداب. قال وعلى آآ المعلم النصح للمتعلم بكل ما هو بكل ما يقدر عليه من التعليم والصبر على عدم ادراكه اذا ينصح له في ما يقدر عليه من التعليم بذلا والصبر على عدم ادراكه لانه قد يحتاج الى تكرار. يظهر لك ذلك جليا انظر الى تعليم الصغار عندما تلقنه الفاتحة مثلا في اول تعلمه تحتاج الى ان تكرر وليس كل احد عنده جلد وصبر على التكرار وجلد على آآ التأني في بلوغ المتعلم الغاية في الاتقان ومثل هذا في الصغير فيما يتعلق بالالفاظ الكبير فيما يتعلق بالمعاني يعني كما ان الصغير عندما تعلمه الفاتحة الذي في اول سني تعليمه تحتاج ان الحمد لله الحمد وتكرر معه كذلك الكبير في بعض المعاني تحتاج ان تكرر معه المعنى مرة تلو مرة حتى يدركه ولهذا لابد ان يعتني المعلم بانه لن ينجح في تعليمه الا بالصبر الصبر على عدم ادراك المتعلم هذا من جهة والصبر على عدم ادبه وجفائه وهذا من يتعلق بالتقصير الاول يتعلق بالقصور والثاني يتعلق بالتقصير. القصور هو الامر جبل الطبيعي. الصغير عندما لا يحسن النطق بالحروف من اول الامر وتعلمه على ذلك هذا قصور او تقصير هذا قصور لانه لا يقدر لكن قد يقدر لكن ما يهتم ولا ينتبه ويلتفت ويتشاغل هذا ايش تقصير فقوله رحمه الله الصبر على عدم ادراكه اي على قصوره وعلى عدم ادبه وجفائه يعني على تقصيره قال مع شدة حرصه اي مع شدة حرص المعلم على ما يقومه يقوم الم تعلم ويحسن ادبه وهذا اشارة الى ضرورة العناية بالاخلاق والسلوك فان المقصود من العلوم ليس فقط ان يدرك المتعلم المعاني وان يحيط بالمتون وان يعرف آآ المعلومات بل المقصود ان يكون لهذا العلم اثر في سلوكه وخلقه وبصمة في معاملته في سره واعلانه. ولذلك يقول مع شدة حرصه على ما يقومه اي على الجادة ويحسن ادبه لان المتعلم له حق على المعلم حيث اقبل على العلم الذي ينفعه وينفع الناس. وحيث توجه للمتعلم دون غيره ذكر موجبين للنصح ذكر موجبين للنصح الموجب الاول ان هذا توجه للعلم واخواني التوجه للعلم من اندر ما يكون في بني ادم لان الانسان كما قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا والرغبة في الجهل غالبة لان العلم يحتاج الى معاناة يحتاج الى خروج عن المألوف يحتاج الى بذل وجهد واكثر الناس يؤثر الراحة والدعة ويميل الى المشتهيات والملذات والمستطابات فاذا جاء من يرغب في العلم فالواجب على المعلم ان يفرح به لانه اقبل على العلم بزمن قل فيه الراغب. وهذا هو الاصل في في ازمان في احوال المتعلمين الاصل ان الذي يحمل العلم افراد ولذلك تجدون ان العلماء على مر العصور هم القلة في في الامة في عصر الصحابة وهو العصر الذهبي الامة اذا عددت علماء الصحابة وجدت انهم نفر قليل بالنظر الى مجموع من هو معدود في الصحابة فالذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مئة وعشرين الفا او مئة واربع او اربعة عشر الفا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اربعة وعشرين يعني مئة وزيادة عدد الصحابة من هؤلاء لا لا يبلغ واحد في المئة من من هؤلاء الكرام افاضل وهكذا في كل العصور العلماء هم الاقلة القلة لان العلم حمل ثقيل يصطفي الله له من يشاء من عباده الله اعلم حيث يجعل رسالته اصلا في الانبياء وتبعا في حملته العلم وورثة الانبياء فهو اعلم بمن يصطفي جل في علاه ويستحق ان يتبوأ هذه المنزلة اسأل الله ان يجعلنا واياكم من العلماء العاملين والائمة المهديين وان يجعلنا من ائمة المتقين هذا الموجب الاول للعناية بالمتعلم انه اقبل على العلم والاقبال على العلم منحة من الله على العبد يفرح بها. الثاني ان نتوجه اليك وجاءك وخصك بالتلقي او بالسؤال او بالاخذ عنك او بقبول توجيهك وهذه من من فضيلة خاصة بك انت حيث اتاح لك مجالا لزرع الخير فيه وهذا من اعظم ما يكرمك به الشخص ان يمنحك ارضا طيبة لتزرع فيها من العلوم النافعة ما يرجى نفعه ويؤمل ثمره وطيبه لا شك يا اخواني ان هذا من الموجبات العناية بالمتعلم انه مكنك من تعليمه مكنك من نفعه مكنك من زراعة الخير. ولهذا يذكر ابن القيم رحمه الله اكثر الناس احسانا اليك من وهب لك قلبه او من اعطاك قلبه لتزرع فيه خيرا او كلمة نحوها وفعلا اذا اذا نظرت ان انك المستفيد من هذا التعليم المستفيد من هذا آآ البث في الخير وجدت آآ ان كل من طرق بابك وجاء الى جهتك بشيء من العلم فانه محسن اليك في الحقيقة لانك تكسب بذلك اجرا وتبث خيرا وهذا الخير قد يكون متسلسلا كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله. اذا موجبات النصح للمتعلم هو اشتغاله بالعلم الذي ينفعه ينفعه والناس والثاني انه توجه للمتعلم انه توجه للمعلم دون غيره. عندكم المتعلم ها صوبوه للمتعلم وحيث توجه للمعلم دون غيره. فتوجه اليك دون غيرك وهذا من فضل الله عليك. قال وحيث كان ما يحمله من العلم هذا الوجه الثالث هو عين بضاعة المعلم يحفظها وينميها وهذا وجه ثالث للعناية بالمتعلم انه يحمل عنك ما حملته من خير ما حملته من امانة وهذا آآ ما اشار اليه قوله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. الثالث يقول ويطلب بها المكاسب الرابحة فهو ويطلب بها المكاسب الرابحة اي ان هذا التحمل للعلم يحصل به من الربح والاجر والفظل ما ما يفرح به. ولذلك يقول فهو الولد الحقيقي للمعلم الوارث له هو الولد الحقيقي للمعلم الوارث له لانه يرث عنه ما يبقى نفعه الان اذا مات الغني ورثه اولاده وافنوا ماله في مصالحهم وينقطع الانتفاع للميت من هذا المال بانتفاع اولاده في مأكلهم ومشربهم وغاية ما هنالك ان يسلم من من هذا انسان من ان يستعمل في شر او فساد قد يكون تسبب فيه لكن هذا الذي يرث العلم يرث العلم ويعلمه غيره يري في العلم ويعمل به في نفسه فيكون لك اجر ما عمل به في نفسه وما نقله الى غيرك ولذلك ادوم وابقى ما يدوم من الصدقات الجارية العلم الذي ينتفع به هو الباقي اما غيره ينتهي الولد الصالح يموت وينقطع دعاؤه والصدقة الجارية مهما طالت فلا بد ان تفنى تنقضي اين وقف عمر اين وقف ابي بكر اين وقف ذاك وذاك من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اندثرت وراحت ومضت لكن العلم يبقى على مر العصور وكر الدهور ونفعه اوسع كلنا يحفظ حديث عمر انما الاعمال بالنيات كل من ذكر هذا الحديث وتفقه فيه وعمل بما بمضمونه فلعمر نصيب منه لانه هو الذي نقله الينا العلم آآ كما قال المؤلف رحمه الله مكاسب رابحة لا خسارة فيها نسأل الله ان يعيننا واياكم على تحصيل العلم وبذل لقاء والاخلاص في ذلك