فهذا الكد والجهد والجهد والبذل والعنا في في معرفة الله تعالى من غير الطريق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يوصلك في نهاية المطاف الا الى نقطة البداية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين الفتوى الحموية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال رحمه الله يسمونها طريقة الخلف فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع فان النافعين ما اعتمدوا فيه على امور عقلية ظنوها بينات. وهي شبهات وهي شبهات والسمع حرفوا فيه الكلم عن مواضعه فلما ابتلى امرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين الكاذبتين. كانت النتيجة استجهال السابقين الاولين استبلاههم واعتقاد انهم كانوا قوما اميين بمنزلة الصالحين من العامة لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا لدقائق العلم الالهي. وان الخلف الفضلاء حازوا قسم السبق في هذا كله. كله بهذا كله الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد المؤلف رحمه الله آآ يتكلم في بيان صحة الرجوع الى السلف في باب الاعتقاد هذا هو المقصود الاصلي في هذا الكلام الاستدلال لصحة الرجوع الى القرون المفضلة في معرفة ما يجب لله تعالى بدأ هذا الكلام من قوله ثم من المحال ايضا ان تكون القرون ان تكون القرون المفضلة كانوا غير عالمين وغير قائلين غير عالمين وغير قائلين ابطل الاول ثم عاد فابطل الثاني وهذا هو الوجه الاول لصحة الرجوع الى السلف في ما يتعلق بباب الاعتقاد الوجه الثاني الدال على صحة اعتماد طريقة السلف والرجوع اليهم ان الوارد عن السلف بباب الاسماء والصفات والعلم بالله تعالى شيء كثير لا يمكن حصره شيء كثير لا يمكن حصره واشار الى هذا بقوله ثم الكلام في هذا الباب عنهم. يعني عن سلف الامة اكثر من ان يكون من ان يمكن سطره في هذه الفتوى واضعافها فكثرة ما ورد عن السلف يوجب الرجوع اليهم. بعد ان قرر صحة الاعتماد على السلف في مسائل الاعتقاد عاد الى تقرير عاد الى نقض قاعدة يستند اليها من نبذ طريق السلف بباب الاعتقاد وهي قولهم طريق السلف اسلم وطريق الخلف اعلم واحكم. هذه قاعدة جعلها كثير من الناس اصلا له في الخروج عن طريقة السلف ثم ذكر ما يلزم على هذه القاعدة فقال رحمه الله فان هؤلاء المبتدعين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذى حذوهم على طريقة السلف ما سبب هذا الظلال شخصه الشيخ رحمه الله بامرين فقال اولا ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالالفاظ بالفاظ القرآن دون النفوذ الى معانيها هذه المذلة الاولى التي اوقعتهم في هذه المقالة واما المذلة الثانية التي اوقعتهم في هذه المقالة هي انهم اعتقدوا قبل ان يستدلوا واشار الى ذلك بقوله وسبب ذلك اعتقادهم انه ليس في الامر صفة دلت عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة التي شاركوا فيها اخوانهم ومقصوده انهم ابطلوا ما دلت عليه النصوص وذلك بسبب اعتقاداتهم السابقة فاعتقدوا قبل ان يستدلوا. اعتقدوا قبل ان يردوا الى النصوص. فلما خالفت النصوص عقائدهم ردوها بانواع من الرد كما اشرنا الى ذلك في الدرس السابق اذا تلخص لنا الان ان الشيخ رحمه الله استدل لصحة الرجوع الى طريق السلف من وجهين اليس كذلك ثم ذكر الشبهة التي اعتمد هؤلاء في الخروج عن طريقة السلف وهي ايش ايش الشبهة ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم ماذا افادنا المؤلف رحمه الله في هذا؟ افادنا بيان سبب هذه المقالة فذكر لهذه المقالة سببين انتبهوا الاول جهلهم بطريق السلف حيث ظنوا ان طريق السلف مجرد الايمان بالالفاظ دون الاعتناء بالمعاني والنظر اليها. الامر الثاني انهم اعتقدوا قبل ان يستدلوا. فلما اعتقدوا قبل ان يستدلوا اصبحت هذه النصوص مجردة عن معانيها الشيخ رحمه الله يقول بعد هذا التقرير وهي اه نعم فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والفكر بالسمع من فساد العقل والفكر كفر ها؟ الكفر نعم عندي لك فيه نعم من فساد العقل والكفر بالسمع من فساد العقل اي لا يسند هذا الطريق وهو طريق الخلف المخالفين لما كان عليه سلف الامة لا عقل ولا نقل وهذا مراده بقوله مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع فان النفي اي هم يعني الان النصوص اكثر ما جاءت في الكتاب والسنة فيما يتعلق بالخبر عن الله تعالى جاءت مثبتة جاءت مثبتة مثبتة الكمال لله تعالى على وجه التفصيل ف هذه الطريقة القرآنية وهي الطريقة التي كان عليها سلف الامة هؤلاء خالفوا هذه الطريقة فجعلوا النفي هو الاصل جعلوا النفي هو الاصل ولذلك قال فان النفي انما اعتمدوا فيه على امور عقلية ظنية بينات وهي شبهات او نعم امور وعقلية ظنوها بينات يعني ادلة وبراهين وهي شبهات. والسمع حرفوا فيه الكلام عن مواضعه فلما انبنى امرهم على هاتين المقدمتين ما هما المقدمتان اعتماد النفي في النصوص استنادا الى العقل والثاني تحريف السمع انتج هذا الظلال في اقوالهم وعقائدهم بعد ان فرغ المؤلف رحمه الله من التشخيص للبدعة كما ذكرنا توصيف وتشخيص البدعة من حيث ذكر سببها وما الذي ادى اليها انتقل الى ذكر النتائج المترتبة على هذا القول الفاسد فقال ببيان نتيجة اعتقاد ان طريق السلف اسلم وان طريق الخلف اعلم واحكم ان هذا مظمونه استجهال السلف السابقين ولذلك قال كانت النتيجة يعني نتيجة هذه المقالة وهذه المقدمات الفاسدة استجهال السابقين الاولين واستبدادهم واعتقاد انهم كانوا قوما اميين يعني لا يفقهون المعاني وانما يقتصرون على الالفاظ بمنزلة الصالحين من من العامة لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا آآ ولم ولم يتفطن عندكم هكذا لدقائق العلم الالهي وان الخلف افضل الى اخر ما ذكر. اذا هذا هذه النتيجة الاولى الناتجة عن هذه المقالة وهي باختصار ايش ما هي النتيجة من هذه المقالة المنحرفة؟ استجهال السبق الأولى. معنى استجهال اي نسبته من الجهل. هذا معنى استجهال استجهال السلف السابقين يعني نسبتهم الى الجهل طيب النتيجة الثانية هي ما اشار اليه بقوله ثم هذا القول اذا تدبره الانسان. نعم ثم هذا القول اذا تدبره الانسان وجده في غاية الجهالة بل في غاية الظلالة كيف يكون هؤلاء المتأخرون سيما والاشارة بالخلف الى ضرب من المتكلمين الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلظ و عن معرفة الله حجابهم واخبر الواقف على نهاية اقدامهم بما انتهى اليه امرهم حيث يقول. طيب. الوجه الثاني ان هذه المقالة طافحة بالجهل والضلال انتجت هذه المقالة او ترتب على هذه المقالة استجهال السابقين تظمنها للجهل المطبق والظلال المبين فيما كان عليه سلف الامة ثم قرر عاد الى تقرير صحة طريق السلف الان المؤلف رحمه الله ذكر لصحة طريق السلف تم وجه اي من اول الكلام صحة الرجوع الى السلف ذكر له وجهين ذكرنا هذا. الوجه الاول ايش يعني حنا ذكرنا انه ابطل هو المؤلف رحمه الله ذكر صحة الرجوع الى القرآن ثم ذكر صحة الرجوع الى القرون المفضلة الوجه الاول استحالة ان يكون سلف الامة الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالخيرية جاهلين بالحق غير قائلين به هذا اولا والثاني ان كلامهم فيما يتعلق بباب الاعتقاد كثير جدا الثالث مما يدل على صحة اعتماد قول السلف في مسائل اعتقاد الاضطراب الشديد في قول الخلف او اضطراب الشديد في قول المخالفين لسبيل السلف هذا الوجه الثالث الاضطراب الشديد في قول المخالفين لطريق السلف والمؤلف رحمه الله ذكر امثلة ونماذج لهذا الاضطراب. طيب كيف يكون اضطراب دليلا على صحة الرجوع الى ما كان عليه سلف الامة لان الاضطراب والتناقب دليل الفساد لان الاضطراب في الاقوال والتناقض دليل الفساد وهذي قواعد يا اخواني تمثل خلاصات لكلام كثير يمكن تقرأه في مسائل الاعتقاد. فاذا ضبطت هذه القواعد وهذه الضوابط افادتك في فهم الكلام وفي الاستدلال والاحتجاج اذا الوجه الثالث الذي استدل به المؤلف على صحة ما كان عليه سلف الامة والرجوع الى ما كانوا عليه هو ما عليه المخالفون لطريق السلف من الاضطراب الشديد وجه كن الاضطراب دليل الصحة ان الاضطراب والتناقض في الاقوال دليل الفساد. اي قول مضطرب اي قول متناقض فاعلم انه فاسد اذ لو كان القول سليما للطرد فالاطراد دليل السلامة في الغالب بخلاف الاضطراب والتناقض فانه دليل الفساد والبطلان المؤلف يسوق الان شواهد تدل على اضطراب المتأخرين واضطرابهم دليل فساد اقوالهم. يقول رحمه الله واخبر الواقف على نهاية اقدامهم بمن انتهى اليه امرهم حيث يقول لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم معالم. بين تلك المعالم فلم الا واضعا كف حائل على ذقن على ذقن او ذقن على ذقن او قارعا سن نادم واقر على انفسهم بما قالوا مما قاله اكابرهم فهذا الشهر الثاني وهو من اكابر اهل هذا الطريق يقول لعمري وهذه بمعنى القسم ليست قسما جملة في معنى القسم لعمري لقد طفت المعاهد كلها اي كل معاهد التعلم والمعرفة. وسيرت طرفي بين تلك المعالم اي معالم التعلم والتحصيل فلم اره الا واضعا كف حائري يعني على ذقنه على ذقن او قارع سن نادم. يعني ان هذه المدارس وتلك المعاهد لم توصل الى علم بالله تعالى. انما اوصلت الى حيرة ومعلوم ان الشريعة لم تأتي بالحيرة الشريعة لم تأتي لتحير الناس انما جاءت لتريح الناس نور وسكينة وضياء وهدى وبصيرة لا يمكن ان يكون ذلك سببا للظلال ولا سببا للحيرة بل القلوب تطمئن بذكر الله والطمأنينة مما ينافي الحيرة الا بذكر الله تطمئن القلوب. نعم واقروا على انفسهم واقروا على انفسهم بما قالوه متمثلين به او منشئين له فيما صنفوه من كتبهم كقول بعض رؤسائهم نهاية اقدام العقول عقال واكثر سعي العالمين ضلال. وارواحنا في وحشة من جسور منى وحاصد دنيانا اذى ووبال. ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا طول عمرنا سوى ان جمعنا في في قيل وقالوا فيه قيل وقالوا. فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا فما رأيتها تشفي عليلا تشفي اما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا. ورأيت اقرب الطرق الطرق طريقة القرآن. اقرأ في الاثبات الرحمن على اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى اليه يصعد الكلم الطيب. واقرأ واقرأ في النفي ليس كمثله شيء. ولا يحيطون به علما ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ويقول الاخر قال اهل الرازي بكتابه اقسام اللذات الذي صنفه في اخر عمره الرازي من كبراء اصحاب هذا الطريق فاذا كان هذا كلامه فهو دال دلالة واضحة على ما انتهى اليه سعيه من باب اولى هذا اولا ثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الله به الدين واتم به النعمة ولا يمكن ان يكمل الدين وتتم النعمة مع عدم العلم بالله تعالى يقول نهاية اقدام العقول عقال والعقال هو ما يوضع بيد البعير حبسه عن السير والحركة واكثر سعي العالمين ضلال ومعنى هذا ان اقدام العقول يحجزها ويعيقها عن السير وسعيها من غير هدى القرآن ووحي الرحمن ضلال وخبال قال وارواحنا نتاج هذا السعي البعيد عن الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة وارواحنا في وحشة من جسومنا وهذا يدل على انهم لم يدركوا علما لان العلم تنشرح به الصدور. الله تعالى يقول او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في ناس كمان مثله في الظلمات ليس بخارج منها لا يستويان مثلا ما يستوي هذا وذاك ما يستوي من قلبه قد انشرح بهدى الله تعالى وما جاء من الخير والبيان وبين من انغلق قلبه بهذه المظلات التي تزيده ظيقا وضنكا. ولذلك العقيدة صحتها تنعكس على الانسان انشراحا وابتهاجا تؤثر على مسيرته في حياته تؤثر على عبادته. ولذلك الاصل هو تصحيح الاعتقاد اذا صح اعتقاد فما يأتي بعد ذلك تابع. اما اذا فسد الاعتقاد. وظل السعي فان الانسان مهما ادرك من العبادة والطاعة واشتغل بالوان الخيرات فانه لا يدرك الغاية من طمأنينة القلب وانشراح الصدر. يقول رحمه الله لقد تأملت الطرق الكلامية نعم وارواحنا في وحشة من من جسومنا وغاية دنيانا اذى قالوا ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا يعني طول وقت البحث والدراسة سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا لم لم يزدادوا ايمانا لم يزدادوا بالله معرفة ولا بصيرة ولا هدى. يقول لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية. وهذا كلام العالم البسيط الذي خاب غمار هذا هذه وسلك تلك الدروب والمسالك يقول فما رأيتها تشفي غليلا ولا تشفي عليلا ولا تروي او تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن هي التي كان عليها السلف. طريقة القرآن في الاثبات تقرأ الرحمن على العرش استوى فتزداد لله تعظيما واجلالا الذي استوى على اعظم المخلوقات. ثم تقرأ اليه يصعد الكلم الطيب فتفرح وتعلم ان ما يكون من سعيك فهو الى ربك مرفوع. قال واقرأ في في النفي ليس كمثله شيء. فتجل الله تعالى عن كل مماثلة. قال ولا يحيطون به علم فتعلم انه مهما كددت ذهنك واشغلت بالك واعملت فكرك لادراك كونه ربك فانه لا يحيطون به علما جل وعلا. سبحانه. لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. لا يحاط به علما كما انه لا يدرك بصرا عند رؤيته جل وعلا قال ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفته. وهل الانسان بحاجة الى ان يجرب مثل التجربة استعيد من وعظ بغيره. بغيره. قال رحمه الله ويقول الاخر منهم ويقول الاخر منهم لقد خضت البحر الخضم وتركت اهل الاسلام وعلومهم وخذت في الذين هوني عنه. والان ان لم يتداركني ربي برحمته. الله اكبر. فالويل لفلان وها انا اموت على عقيدة امي. الله! هذا الكلام يعني هو لو هو صادر من اطراف الناس كان يعني يقول هذا لم يدرك ولم يعلم هذا الكلام صادر عن ابي المعالي الجويني وهو من اكابر العلماء فقها ونظرا وتحريرا وبسطا صاحب حجة وبيان وبرهان لكن الله تعالى لما لم يكن في هذا الباب على الطريق القويم نتج مثل هذا الكلام الذي ينبئ عن المعاناة ويخبر عن ظلال ما كان فيه وما وصل اليه. يقول رحمه الله لقد خضت البحر الخضم. وهو باب معرفة الله تعالى من غير طريق النصوص و تركت اهل الاسلام وعلومهم علوم اهل الاسلام منين تؤخذ يا اخوان من الكتاب والسنة اي انه طرق طرق في العلم طريق الفلاسفة الذين يكثرون الكلام بماء ليس لهم فيه علم بالله تعالى يقول وخضت في الذي نهوني عنه والان ان لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان اي له الويل لكونه لم يبلغ من الله تعالى من معرفة الله تعالى والعلم به ما يحصل له به النجاة. يقول وها انا اموت على عقيدة امي وهذا يدل يا اخواني على ان منتهى طريق الخلف يوصلك الى مبدأ طريق السلف. الله اكبر طريق السلف يبتدي منين من عقيدة الفطرة عقيدة الامهات هذا مراده وها انا اموت على عقيدة امي يعني على العقيدة اللي اللي ما تحتاج الى تعلم وهي ما فطر الله تعالى عليه قلوب الخلق هذا ان سلمت من العنا والاذى الذي ذكره ذكره الجويري وذكره الرازي ذكره الشيخستاني وغيرهم من اكابر ائمة هذا الطريق انما يتميز طريق السلف بانه يستثمر الفطرة ويبني عليها يبدأ من الفطرة وهو ما ركزه الله تعالى في قلوب العباد من تعظيمه واجلاله ويبني عليها معارف تزداد بها العلوم وترتفع بها الدرجات وتعلو بها آآ المقامات ويزداد بها الايمان بالله تعالى الا والعلم به جل وعلا قال رحمه الله يقول الاخر منهم الشيخ ما سماه اصحاب هذه المقالات لم يسم اصحاب هذه المقالات لئلا ينفر اتباعهم لان لا ينفر اتباعهم فالعبرة بالمقالة لا بالقائل العبرة بما تضمنه هذا الخبر لا بمن قاله. وان كان القائل في الحقيقة يعني انت اذا علمت ان قائل هذه المقالة هو فلان هذا اعظم في التأثير لانك تعرف منزلة فلان لكن الشيخ هذه فتوى يخاطب بها الجماعة سألوه فلم يرد ان ينفرهم بل اراد بيان الحقائق والعالم يدرك من هم اصحاب هذه المقالات نعم ويقول الاخر منهم اكثر الناس شكا عند الموت اصحاب الكلام. ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر. اذا هذا رابع الاوجه التي ذكرها المؤلف رحمه الله في الاستدلال ليش يا اخواني لصحة الرجوع الى ما كان عليه سلف الامة في باب العلم بالله تعالى ولم يقعوا من ان طريق الخلف لا توصل الى علم ان طريق الخلف لا توصل الى علم ولذلك قال اذا حقق عليهم الامر ان كثير ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص معرفته وخالص المعرفة به خير ولا وقت من ذلك على عين ولا اثر. نعم كيف يكون هؤلاء المحجوبون كيف يكون هؤلاء المحجوبون المفضولون المنقوصون المسبوقون الحيارى المتهوكون اعلم بالله وصفاته واحكم في باب ذاته واياته من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوهم باحسان سالم من ورثة الانبياء وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى. الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا. الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما لا ما برزوا على كسائر اتباع الانبياء فضلا عن سائر الامم الذين الذين لا كتاب لهم واحاطوا من حقائق المعارف موطني الحقائق بما لو جمعت بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة. ثم كيف يكون خير قرون الامة انقص في العلم والحكمة؟ لا سيما العلم بالله واحكام اسمائه واياته. من هؤلاء الى صاغر بالنسبة من هؤلاء الاصاغرين من هؤلاء الاصاغر بالنسبة اليهم؟ ام كيف يكون افراخ المتفلسفة واتباع الهند واتباع الهند واليونان المجوس والمشركين وظلال اليهود والنصارى والصابئين واشكالهم واشباههم اعلم بالله من ورثة الانبياء واهل القرآن والايمان. وانما قدمت هذه المقدمة. الان فرغ المؤلف رحمه الله من من المقدمة وانتقل الى ذكر الجواب المفصل هذه المقدمة في الحقيقة تضمنت امورا نلخصها في نقاط. النقطة الاولى بيان وجوب الرجوع الى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة في باب العلم بالله تعالى وجوب الرجوع الى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة في باب العلم بالله تعالى وان هذا هو الطريق الذي يجب سلوكه للعلم بالله استدل لذلك الان الرجوع الى القرآن محل اتفاق الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو التاء المترجم والمبين للقرآن ذكر له المؤلف رحمه الله ادلة ذكر له من الادلة اربعة ادلة اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله تعالى بما يوجب قوله هذا اول ادلة ان الله تعالى وصف رسوله بما يوجب قوله فهو السراج المنير وهو الذي اخرج الله تعالى به الناس من الظلمات الى النور. وهو الذي انزل الله معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس الى اخر ما ذكر من الاوجه لكن جامع هذا الدليل انه انه ايش ايش تو قلنا لكم الدليل الاول ان الله تعالى وصف النبي صلى الله عليه وسلم وصف النبي صلى الله عليه وسلم باوصاف توجب قبول قوله. في كل امر وفي العلم به لان العلم بالله تعالى اوجب ما يكون مما تحتاجه النفوس هذا الوجه الثاني او الدليل الثاني على صحة اعتماد النبي صلى الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في باب العلم بالله تعالى الثالث من الادلة ايش ان النبي صلى الله عليه وسلم علم الامة دقيق الامر وجليلها فاذا كان علم الامة كل شيء حتى القراءة وهو ما يكون من اداب قضاء الحاجة. فهل يعقل ان يترك بيان ما يتعلق بالرب جل وعلا وكمالاته هذا الوجه الثالث وهو شمول البيان شمول بيان النبي صلى الله عليه وسلم لكل ما يحتاجه الناس فيستحيل ان يبين كل شيء ويغفر ايش يا اخواني باب العلم بالله تعالى فيتركه ملتبسا او خافيا غير مبين. الوجه الرابع نعم. الوجه الرابع هو الحقيقة اه يعني استكمال تقرير لهذا وهو في قوله ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان ان يترك تعليمهم ما يقولونه السنتهم ويعتقدونه في آآ آآ في قلوبهم. يمكن ان نقول الوجه الرابع ان العلم بالله تعالى اشرف المقاصد والوصول اليه غاية المطالب فمحال ان يترك النبي صلى الله عليه وسلم بيان ذلك مع ظرورة الخلق اليه مع ظرورة الخلق اليه هذه اربعة اوجه لصحة الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثاني اللي تظمنته المقدمة ايش ادلة صحة الرجوع الى السلف ادلة صحة الرجوع الى السلف وهذا ما تكلمنا عنه في اول في اول الدرس و آآ ذلك انه الوجه الدليل الاول انه يستحيل ان يكون السلف غير عالمين وغير قائلين الثاني ان المنقول عن السلف في باب العقائد كثير وهذا يدل على ايش على سعة علمهم وعنايتهم بهذا الباب الثالث الثالث الاضطراب الشديد الذي تميز به طريق الخلف المخالفون لما كان عليه السلف والاضطراب دليل الفساد. الفساد هذا الوجه الثالث الوجه الرابع الدال على صحة الرجوع الى السلف ان طريق الخلف لا يوصل الى علم بخلاف طريق السلف ففيه العلم وكمال معرفة بالله تعالى فهذه اربعة اوجه جعلها المؤلف رحمه الله دليلا لصحة الرجوع الى السلف. طيب في مسألة في ثنايا هذه الاوجه ذكرها المؤلف وهي نقض مقولة ان طريق السلف اسلم وطريق الخلف اعلم واحكم فهذه المقولة جاءت في ثنايا الاستدلال على وجه الاستطراد وبهذا يكون قد تمت المقدمة التي قدم بها الشيخ رحمه الله لهذه الفتوى العظيمة التي تضمنت من تقرير صحة ما عليه السلف بالنقل والعب العقل والنقل ما آآ يقطع حجة المخالفين وما كان سببا اذى الشيخ لانه هذا الفتوى اوذي فيها شيخ الاسلام او اوذي بسببها شيخ الاسلام رحمه الله اذى بالغا وذلك لعظيم ما تظمنته من البراهين والادلة والنقول عن الائمة الذين يتبعهم من سلكوا طريق الخلف ففيه من النقول عنهم ما يبين سلامة ما كان عليه سلف الامة وصحة ما اعتقدوه طيب اه ثم قال وانما قدمت هذه المقدمة نقرأ وانما قدمت هذه المقدمة لان من استقرت هذه المقدمة عنده عرف طريق الهدى اين هو في باب في هذا الباب وغيره وعلم ان الضلال والتهوك انما استولى على كثير من من المتأخرين بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم واحد واعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى. هذا اثنين وتركهم البحث عن طريق السابقين والتابعين. هذا ثلاثة والتماسهم علم معرفة الله ممن لم يعرف الله باقراره على نفسه. هذا ربعة وبشهادة الائمة على ذلك وبدلالات كثيرة طيب هذه الاربعة هي اسباب الضلال في قول من خالف طريق السلف. اسباب الظلال في باب العلم بالله. ممكن نقول بهذا اسباب الضلال في باب العلم بالله تعالى ترجع الى اربعة اسباب ذكرها المؤلف رحمه الله اجمالا هنا. الاعراض عن الكتاب والسنة هذا السبب ثانيا لا الاول نبذل نبذ كتاب الله تعالى وراء الظهور. الثانية الاعراض عن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. الثالث ترك البحث عن اه طريق السابقين الرابع التماسهم معرفة الله تعالى من طريق الخالفين هذي اربعة اوجه واربعة اسباب ادت الى الظلال في كلام آآ المتأخرين او هي اسباب الظلال في باب العلم بالله تعالى ثم بعد ذلك يقرر الشيخ رحمه الله مسائل نأتي اليها في الدرس القادم الله اكبر الله اكبر الله اكبر